تاريخ النشر: 2023-02-27
أسباب مشكلة السرقة عند الأطفال
قد يسرق الصغير في السن الصغيرة جدًّا (ما قبل الخامسة وحتى السابعة) وهو لا يدرك مفهوم الملكية الخاصة، وكذلك فهو يفكر دائمًا في تحقيق رغباته البسيطة.
يمكن أن يوجد لدى الأطفال نقص ما في بعض الأشياء وبذلك يضطر للسرقة لتعويض ذلك النقص، والبعض من الأطفال تؤثر عليهم البيئة التي يعيشون بها وخاصة إذا كان أحد الوالدين متوفى، أو كان الوالد مدمن على الكحول أو أن تكون البيئة نفسها فقيرة وهذه عناصر تساعد الطفل على أن يسرق لزيادة شعوره بالنقص في مثل هذه الظروف.
بعض الأطفال يقومون بعملية السرقة لإثبات أنهم الأقوى خصوصاً أمام رفقاء السوء، ولعلهم يتنافسون في ذلك، وبعضهم يشعر بمتعة هذا العمل.
قد يسرق الطفل رغبة في تقليد من هم أكبر منه سناً، الوالد أو الأخ أو غيرهم ممن يؤثرون عليه حياته.
الأطفال من الطبقات الدنيا يسرقون لتعويض ما ينقصهم بسبب فقرهم لعدم وجود نقود يشترون بها، أو يحصلون على ما يريدون، فالأطفال يقومون بسرقة ما يمنعه الأهل عنهم وهم يشعرون باحتياجهم له فإنهم يعملون على أخذه دون علم الأهل.
قد يكون دافع السرقة أخراج كبت يشعر به الطفل بسبب ضغط معين، ولذا يقوم بالسرقة طلباً للحصول على الراحة، وقد يكون سبب الكبت إحباط أو طفل جديد.
غياب مفهوم الملكية الخاصة وعدم التدريب عليها.
المعاناة من الحرمان المادي أو المعنوي: فالحاجة إلى تحقيق الرغبات غير المشبعة قد تدفع الشخص المحروم إلى العدوان لإشباع الرغبات فقد يسرق الطفل اللعب أو الطعام أو الحلوى أو يسرق النقود لشرائها.
تأثير البيئة والتقليد والوقوع تحت تأثير الآخرين: سواء كان ذلك عبر التأثير المباشر للأصدقاء أو عبر عروض الأفلام ووسائل الإعلام التي تقدم مغامرات وممارسات تصور السارق على أنه بطل قوي يحقق إنجازاتٍ لا يقدر عليها الكثيرون، وهذا من ميادين القدوة السيئة التي تعزز هذا السلوك السيئ لدى بعض الأطفال.
الرغبة في الانتقام: بسبب صرامة وقسوة الوالدين وسوء المعاملة فتأتي السرقة كردة فعل عدوانية من الطفل ورغبةً في التمرد على السلطة
فقدان الحنان والرعاية: وبالتالي يسعى الطفل للسرقة رغبةً في الإثارةِ وجذب الاهتمام.
شدة حرص الوالدين: السعي الدائم للاحتفاظ بالأشياء وتغليق الأبواب ووضع الأقفال وإبعاد كل شيء عن متناول الطفل فيندفع الطفل للسرقة من باب الاستطلاع ومحاولة اختراق الحجب المفروضة، وخاصةً إذا نسيت الأم وتركت إحدى الخزائن مفتوحةً فتجد الطفل قد سارع بانتهاكها.
التدليل الزائد: الطفل الذي تعوَّد أن يدرك كل ما يتمناه ثم يُفاجأ بالمنع أو الرفض لطلبٍ من طلباته قد يلجأ إلى السرقة بسبب دوام تعوده على تلبية كل ما يريده.
الغيرة من الآخرين: بسبب إحساس الطفل بتفوقهم عليه أو بسبب استشعاره أن أحدًا يميزهم عنه فيسعى لسرقتهم من باب الإيذاء وليس من باب تحقيق الاحتياجات وفي هذه الحالة قد يسرق أشياء لا قيمةَ لها.
السعي للحصول على مركز مرموق بين الزملاء: فيتفاخر بالإنفاق عليهم وفي بعض الحالات قد يكون الطفل ابن لموظفٍ بسيطٍ أدخله والده مدرسة لغات بها أبناء الطبقات العليا فقد يلجأ الطفل للسرقة ليجاري زملاءه في الإنفاق أو ليشعرهم بأنه ليس أقل منهم
الرغبة المرضية في التملك: وهذه تحدث في بعض الأطفال المدللين الأنانيين الذين لا يشبعهم، شيء، فبالرغم من سعي الوالدين لتوفير كل شيء لهم إلا أنهم لا يملأ عيونهم شيء، وتمتد أيديهم إلى كل ما تراه عيونهم.
هوس السرقة: وهي حالة مرضية يلجأ فيها الطفل لسرقة أشياء ليس لها قيمة حقيقية، وفي نفس الوقت هو ليس في حاجةٍ إليها، وهذه الحالة تأتي في صورة نوبات وكل نوبة تكون مسبوقة بتوتر شديد لا يخف إلا بعد السرقة، وهي نوع من الفعل القهري وقد يشعر الطفل بالندم بعدها.
اعرف افضل دكتور تخاطب فى خلال دقايق من خلال دليلى ميديكال
كيف نعالج مشكلة السرقة عند الاطفال
العلاج بالحكمة والصبر
يؤكد الخبراء والاختصاصيون أهمية علاج هذا السلوك قبل أن يتفاقم، ويحتاج علاج الطفل المصاب بمرض السرقة إلى حكمة بالغة من الوالدين وصبر، وكثير من الرعاية والاهتمام والمراقبة.
يجب على الوالدين بناء جسور الثقة والتفاهم والتواصل مع الطفل، واستيعاب السبب وراء تصرف الطفل بهذه الطريقة قبل معاقبته، لأن هذا الفهم يترتب عليه العثور على الحل المناسب، والعمل على إزالته، مع التركيز على الصفات المغايرة للسرقة وتدعيمها، حتى يختفي السلوك غير المرغوب فيه.
تجنب تعامل الوالدين بشكل عصبي مع الصغير، والتفكير بهدوء بطريقة يمكن بها تخليص الطفل من هذا السلوك، وكذلك الابتعاد عن تهديد الطفل وتخويفه في حال ضياع أقلامه وكراساته على سبيل المثال.
يجب تشجيع الطفل بتقديم الهدايا له، حتى ندفعه للتحلي بالأمانة، مع رواية القصص التي تغرس في الطفل الصفات الفاضلة.
إشباع الحاجات النفسية
يعمل الأهل على إشباع الحاجات النفسية للطفل بنفس قدر الحاجات المادية، وذلك لأن الحاجة للحنان والحب والاهتمام لا تقل عن الحاجة للأكل والشرب، ونقص إشباع هذه الحاجات يخلق طفلاً غير سوي ومملوء بعقد النقص والمشاكل السلوكية.
يجب احترام ملكية الطفل ووضع الثقة فيه، وتنمية هذه الثقة في نفسه وتشجيعه، وينصح الخبراء الوالدين بضرورة ملاحظة تطورات هذا السلوك على تصرفات الطفل، وبضرورة إرجاع أي شيء أخذه من أحد الأصدقاء.
يساعد اشتراك الطفل في نشاط اجتماعي على تحسن حالته وإقلاعه عن السرقة، ويفيد في خطة العلاج تعليم الطفل معنى الملكية الخاصة منذ الصغر، وذلك بتخصيص دولاب أو درج خاص به يضع فيه أدواته وملابسه ولعبه.
توجيه الطفل أخلاقيا ودينا وأن توضح له عقاب من يفعل ذلك عند الله فقد يكون الطفل يجهل معنى السرقة أو يقلد صديق له .
ابعد طفلك عن أصدقاء السوء الذين يزينون له مثل هذه السلوكيات.
بين له معنى السلوك
في بعض الأحيان يقوم بعض الأطفال بالسرقة دون علمه بأن هذا سلوك مذموم، ودون علمه لِمعنى السرقة، في هذه الحالة عليك بدور المُربي بيان أن هذا سلوك سيئ؛ حتى لا يكرر فعله مرة أخرى،وتدريبه على الاستئذان و حتي تستطيع علاج السرقة عند الطفل .
حدد المشكلة
إذا لاحظت أن طفلك يقوم بهذا السلوك المشين، عليك بالتفتيش عن الأسباب التي أدت بطفلك الى القيام به؛ حتى تتمكن من معرفة المشكلة لديه، وإيجاد حل مناسب لها في أنسب وقت قبل أن يعتاد طفلك عليه و يألفه.
تحديد مصروف يناسب الطفل
عليك بتحديد مصروف يلبي احتياجات طفلك؛ حتى لا يشعر بالنقص نتيجة عدم مقدرته على شراء ما يرغب فيه؛ حتى لا يلجأ للسرقة.
راقب طفلك
عليك أن تراقب طفلك بشكل مباشر وغير مباشر؛ حتى تتعرف على مصدر الأشياء التي يمتلكها. وفي حالة إذا وجدته يسرق بالفعل فلا تفاجئه برؤيتك له؛ لأن ذلك يسبب له صدمة، وبالتالي قد تعود هذه الصدمة بالآثار السلبية على طفلك في المستقبل.
رسخ في عقل طفلك القناعة
إن من أهم العلاجات التي ينبغي اتباعها في علاج طفلك من السرقة،هو أن تربي طفلك على أنه ليس بالضروري أن يمتلك كل ما يرغب فيه، خاصةً إذا كانت رغبته في أشياء ترفيهية، فلابد أن يتعلم الوسطية في أمور حياته دون إفراط، أو تفريط.
لا تضع أموالًا كثيرة أمام طفلك
عليك بعدم ترك أموال كثيرة أمام طفلك؛ لأن الطفل ليس لديه من النضج كفاية حتى يقاوم إغراء المال، كما أن المال المتاح بكثرة يثير طفلك، خاصةً إذا كان يفكر بشيء، فسوف يضطر إلى السرقة لشرائه.
لا تدافع عنه
إذا قام طفلك بسرقة شيء ما، فلا تقوم بالدفاع عنه، والتبرير له؛ حتى لا تعزز سلوك السرقة عنده، ويصبح شيئًا مألوفًا لديه، أيضًا الدفاع عنه يؤدي إلى أن يكرر الطفل فعلته مرة أخرى، ويضطر أن يلجأ للدفاع عن نفسه كما اعتاد من أهله، وبالتالي يصبح يخفى سرقته بكذبته وينشأ بسلوكيات غير لائقة.
اعرف افضل دكتور تخاطب فى خلال دقايق من خلال دليلى ميديكال
مستويات السرقة عند الأطفال
هناك عدد من المسويات للسرقة وهي:
المستوى الأول: السرقة عند الأطفال دون سن السابعة.
المستوى الثاني: سرقة الأشياء البسيطة، مثل لعبة من زميل أو قطعة شوكولاتة من السوبر ماركت.
المستوى الثالث: سرقة المال، سواءً كان المبلغ صغيرًا أو كبيرًا، وتكرار ذلك، وهنا الطفل لا يسرق إلا عندما يحتاج فقط.
المستوى الرابع: السرقة الكاملة، وهي نوعان: السرقة المرضية: والتي يقدم عليها حتى وهو في غير الحاجة إليها، وهو انحراف نفسي وسلوكي. السرقة الاقتصادية: فيسرق المال والأجهزة وكل ما هو ثمين، ويبيعه ليتحصل على ثمنه.
سلوكيات تجنبيها عند علاج السرقة عند الأطفال
لا تعامليه كأنه لص ولا تتشككي دومًا في سلوكه.
لا تتعاملي معه بعصبية وعنف ولا تسبيه أو تسخري
منه، أخبري نفسك على الدوام بأنه يجب ألا تغضبي،
فالأطفال يقومون بسلوكيات خاطئة دومًا،
ودورك هو تصويب سلوكهم.
لا تأخذي أشياء طفلك دون استئذان سواء أنتِ أو إخوته، فهذه رسالة تعني أن الاستئذان غير مهم.
لا تعاقبيه إن تعامل معك بصدق، فهذا قد يؤدي به في المرة القادمة إلى الكذب.
لا تتكلمي عن الأمر مع الآخرين أمام الطفل أبدًا، اجعليه سركما الصغير.