تاريخ النشر: 2024-12-28
الفرق بين الأمفيتامين والميثامفيتامين يتجلى في تأثيرهما الدوائي، على الرغم من أن كلاهما ينتمي إلى نفس الفئة من المخدرات. يخلط البعض بينهما رغم وجود اختلافات واضحة في التركيب الدوائي ومدى خطورتهما على الجسم. في دليلى ميديكال هذا المقال، سنستعرض الفروق بين الأمفيتامين والميثامفيتامين، حيث سنسلط الضوء على عدة نقاط تميز كل منهما.
يتم استخراج الأمفيتامينات من نبات طبيعي يُعرف باسم "إيفيدرا سينكا"، الذي ينمو في الصين. وقد استُخدم هذا النبات في البداية كعلاج للربو والاحتقان، حيث كان يُعزز النشاط البدني.مع مرور الوقت، تم اكتشاف التأثيرات المبهجة للأمفيتامين، مما أدى إلى تحوله إلى واحدة من أكثر المواد الإدمانية شهرة، خاصة بعد إضافة مجموعة من المواد الأخرى لتصنيع أنواع مختلفة من المخدرات.
يمكن أن تظهر العقاقير المخدرة المشتقة من الأمفيتامينات في تحليل المخدرات خلال فترة وجود الأمفيتامين في الدم، والتي تتراوح بين 4 إلى 12 ساعة. كما يمكن اكتشاف الأمفيتامين في البول خلال فترة تمتد من يوم واحد إلى 9 أيام.
يعتبر الميثامفيتامين أكثر خطورة من الأمفيتامين، حيث يتمتع بتأثير أقوى ويصل إلى الدماغ بشكل أسرع، مما يزيد من احتمالية الإدمان بشكل سريع. كما أن الميثامفيتامين يُستخدم بشكل أكبر في التدخين، مما يؤدي إلى ظهور أعراض جانبية أكثر خطورة مقارنة بالأمفيتامين الذي يتم تناوله عن طريق البلع.
الميثامفيتامين هو مشتق من الأمفيتامين ويحتوي على نفس الخصائص، لكنه يُعتبر بديلاً إدمانياً للأمفيتامين بسبب تأثيره القوي وطول مدة فعاليته على المتعاطي.
يمكن تناول كل من الأمفيتامين والميثامفيتامين عن طريق البلع، الحقن، الشم، والتدخين. ومع ذلك، فإن الطريقة الأكثر شيوعاً لتناول الأمفيتامين هي بلع الأقراص، بينما يُفضل تدخين الميثامفيتامين.
يُستخدم الأمفيتامين كمنشط جنسي في البداية، لكن بعد فترة قصيرة، يعاني المتعاطون من ضعف الانتصاب وانخفاض القدرة الجنسية.
يتطلب علاج إدمان الأمفيتامين فترة تتراوح بين 3 إلى 6 أشهر للتخلص نهائيًا من آثار المخدر وأضراره، بينما قد يحتاج البعض إلى فترة أطول تصل إلى 9 أشهر للتعافي الكامل.
يمتاز الميثامفيتامين بتأثير طويل الأمد وسمية أعلى مقارنة بالأمفيتامين، حيث يخترق حاجز الدماغ بشكل أسرع.
الأمفيتامين هو منبه يساعد على تحفيز الجسم، مما يجعلك تشعر بالإثارة والنشاط. عند تناول الأمفيتامين، يتحسن مزاجك على الفور، وتزداد اليقظة العقلية والجسدية.على مر العصور، تم استخدام الأمفيتامينات لأغراض طبية، وليس فقط لتأثيرها المنبه.
يعتبر الميثامفيتامين أكثر خطورة من الأمفيتامين، حيث يسبب مخاطر صحية وسلوكية كبيرة عند إساءة استخدامه. فهو يؤدي إلى الإدمان بسرعة كبيرة خلال فترة زمنية قصيرة، بسبب رغبة الشخص في الاستمرار في الشعور بالنشوة والسعادة.يمكن أن يؤدي إدمان الأمفيتامين لفترة طويلة إلى مضاعفات صحية خطيرة، مثل الإصابة بالذهان أو فقدان الوعي، وقد تصل الأمور إلى حد الوفاة.
الميثامفيتامين هو منشط يتم اشتقاقه من مادة الأمفيتامين، ويستخدم في تركيب بعض الأدوية لعلاج السمنة وغيرها من الحالات لقد زاد إدمان الميثامفيتامينات في الآونة الأخيرة نتيجة إساءة استخدامها، ويعتبر الكريستال ميث من أخطر المخدرات التي تُصنع منها.
يتجلى الاختلاف بين الأمفيتامين والميثامفيتامين في تأثيرهما، حيث يتميز الأمفيتامين بمفعول بطيء، بينما يصل الميثامفيتامين إلى المخ بسرعة أكبر، مما يجعله أكثر خطورة.أما بالنسبة لطرق التعاطي، فهي متشابهة وتشمل بلع الحبوب، أو سحقها لاستنشاقها، أو إذابتها في محلول وحقنها في الجسم. الاختلاف الوحيد هو أن الميثامفيتامين قد يتواجد أحيانًا على شكل بلورات صلبة يمكن تدخينها.
على الرغم من أن كلا المركبين ينتميان إلى فئة المنشطات للجهاز العصبي، إلا أن هناك فروقات واضحة بينهما تشمل الاستخدام، الشكل، ومدى خطورتهما.
1. **الأمفيتامين:**
**التأثير:**يعتبر الأمفيتامين من المواد المنشطة للجهاز العصبي المركزي، حيث يعمل على تنشيط هرمونات الكاتيكولامينات الموجودة فوق الغدة الكظرية. عند تعاطيه، يؤدي إلى تسريع الإشارات العصبية، مما يدخل المتعاطي في حالة من النشاط المفرط والشعور بالنشوة والسعادة، نتيجة لزيادة إفراز هرمون الدوبامين المسؤول عن الحركة والنشاط في الجسم.
**الاستخدامات:**يستخدم الأمفيتامين في المجال الطبي لعلاج اضطرابات نقص الانتباه وفرط الحركة، وأحيانًا لعلاج مشاكل النوم ونوبات النعاس المفاجئ. كما يمكن استخدامه في بعض حالات السمنة للمساعدة في فقدان الوزن.
**الأسماء التجارية:**تشمل الأسماء التجارية البارزة للأمفيتامينات: أديرال، ديكسوكين، ديكسيدرين، ستراتيرا، وفيفنس.
**الشكل:**يتوفر الأمفيتامين على شكل أقراص بيضاء تُؤخذ عن طريق الفم أو تحت اللسان.
**أعراض التعاطي:**
- شعور بالنشوة والسعادة.
- زيادة في النشاط.
- كثرة الكلام.
- اتساع حدقة العين.
- تسارع في التنفس.
- زيادة في معدل ضربات القلب.
- الأرق.
- صداع.
- جفاف الفم.
- هياج وعنف.
**2. الميثامفيتامين:**
**التأثير:**الميثامفيتامين هو مادة منشطة للجهاز العصبي، ويستمد تركيبته وتأثيره من الأمفيتامين. إلا أن الميثامفيتامين يتميز بتأثير أقوى مقارنة بالأمفيتامين، حيث ينشط الجهاز العصبي المركزي بشكل أكبر مع تأثير أقل على الجهاز العصبي المحيطي، مما يؤدي إلى زيادة ملحوظة في نشاط القلب والأوعية الدموية. على عكس الأمفيتامين، الذي ينشط الجهاز العصبي المركزي بشكل غير مباشر من خلال تحفيز إفراز الكاتيكولامينات وتقليل تخزينها، فإن الميثامفيتامين يحفز الكاتيكولامينات بشكل مباشر بعد المشبك.
**الاستخدامات:**يستخدم الميثامفيتامين في نفس المجالات الطبية التي يستخدم فيها الأمفيتامين، مثل علاج فرط الحركة، نقص الانتباه، وحالات السمنة، وأحيانًا كوسيلة لمنع الحمل. ومع ذلك، يتم إساءة استخدامه بشكل أكبر، حيث يتداول كمخدر بين الناس نظرًا لتأثيره الفعال الأقوى.
**الاسم التجاري:**الكريستال ميث، المعروف أيضًا بالشبو، هو الاسم الأكثر شيوعًا للميثامفيتامين.
**الشكل:**يتوفر الميثامفيتامين على هيئة مسحوق أو حبيبات كريستالية بيضاء أو زرقاء.
**أعراض التعاطي:**رغم أن الأمفيتامين والميثامفيتامين يسببان تأثيرات وأعراض جانبية متشابهة، إلا أن أعراض الميثامفيتامين تكون أكثر حدة وتستمر لفترة أطول، وتشمل:
- ارتفاع درجة الحرارة قد يصل إلى حد الإغماء.
- جفاف الفم وتلف الأسنان.
- حكة شديدة تؤدي إلى جروح في الوجه.
- تقلبات حادة في المزاج.
**دواعي استعمال الأمفيتامين**بفضل تأثيره على الدماغ، يُستخدم الأمفيتامين من قبل الأطباء لعلاج مجموعة من الحالات الطبية، منها:
- اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط.
- الخدار، وهي حالة تسبب الشعور بالنعاس خلال النهار.
- فقدان الوزن، ولكن نادرًا ما يُستخدم لهذا الغرض.
- مرض باركنسون أو الشلل الرعاش.
**دواعي استعمال الميثامفيتامين**يُستخدم الميثامفيتامين في حالات طبية نادرة، على الرغم من أنه يُعتبر أكثر شيوعًا في صيغته غير القانونية. تشمل استخداماته الطبية:
**اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه**
**علاج السمنة**
يؤدي تعاطي الأمفيتامين إلى العديد من الآثار الجانبية عند استخدامه بشكل مفرط، ومن أبرز هذه الآثار:
- ارتفاع ضغط الدم
- زيادة معدل ضربات القلب
- ارتفاع درجة حرارة الجسم
- جنون العظمة
- يقظة مفرطة
- شعور بالنشوة والإثارة
- جفاف الفم
- فقدان الشهية
- حديث غير مبرر
- اتساع حدقة العين
- رعشة في الجسم
- تشنجات عضلية
- صعوبة في التنفس
- صداع وغثيان
أما بالنسبة لإدمان الميثامفيتامين، فإنه يتسبب في الأضرار التالية على الجسم:
- ارتفاع درجة حرارة الجسم
- إغماء مفاجئ
- حكة شديدة تؤدي إلى جروح
- تشقق وتكسر الأسنان
- التهاب لثة شديد
- اضطرابات في التفكير
- تغييرات ملحوظة في السلوك والمزاج
تتعدد أسباب إدمان الأمفيتامين والميثامفيتامين، حيث تتداخل عوامل وراثية وبيئية مع بنية الدماغ، مما يزيد من احتمالية الإصابة بالإدمان. وفيما يلي توضيح لهذه الأسباب:
**العوامل الوراثية** يميل الأفراد الذين لديهم تاريخ عائلي في تعاطي المخدرات أو شرب الكحول إلى أن يكونوا أكثر عرضة للإدمان.
**بنية الدماغ** تشير بعض الدراسات إلى أن هناك تغييرات غير طبيعية في بنية الدماغ لدى بعض المدمنين، مما يؤدي إلى خلل في عمل دوائر الدماغ أو الناقلات العصبية.
**العوامل البيئية** يمكن أن تسهم البيئة المتسامحة مع الإدمان، بالإضافة إلى الضغوط النفسية المتزايدة، والتعرض للاعتداءات الجسدية أو الجنسية، أو الإساءة خلال مرحلة الطفولة، في زيادة خطر الإصابة بالإدمان.
إليك قائمة بأهم أسماء أدوية الأمفيتامين المتداولة والأغراض الطبية المخصصة لها:
1- **الريتالين**:يعتبر من أبرز أدوية الأمفيتامين المتاحة في الصيدليات، ويستخدم لعلاج بعض الاضطرابات لدى الأطفال مثل ضعف التركيز وقلة الاستيعاب. كما يساعد في معالجة اضطرابات النوم من خلال تنشيط بعض خلايا المخ.
2- **الأديرال**:يستخدم هذا الدواء لعلاج فرط النشاط واضطراب نقص الانتباه، حيث يساعد الأطفال على استعادة معدل نمو الأعصاب والمخ الطبيعي. يُنصح بعدم تناوله دون استشارة الطبيب.
3- **ديسوكسين**:دواء يُستخدم كخافض للشهية ويساعد في تقليل الوزن، لكنه يُستخدم لفترات قصيرة فقط. أي زيادة في الجرعات قد تؤدي إلى مضاعفات صحية خطيرة. كما يُستخدم أيضًا لعلاج فرط النشاط والحركة.
4- **ديكسيدرين**:يعد من الأدوية التي تحتوي على الأمفيتامين، ويساعد في تحسين الحالة المزاجية وعلاج نقص الانتباه لدى الأطفال. يُفضل عدم تناوله قبل النوم لأنه قد يسبب الأرق الشديد.
الأعراض الانسحابية لـ الأمفيتامين والميثامفيتامين هي مجموعة من الأضرار الصحية التي يعاني منها المدمن عند التوقف المفاجئ عن التعاطي، وتختلف شدة هذه الأعراض ومدتها من شخص لآخر وفقًا للعديد من العوامل مثل فترة التعاطي وحجم الجرعة التي يتم تناولها، والعمر والوزن والحالة الصحية الشاملة وصحة الكبد والكلى، وتشمل أعراض انسحاب الأمفيتامين والميثامفيتامين ما يلي:
- تعرق مفرط.
- شعور بالقلق والارتباك.
- اكتئاب.
- رعشة في الجسم.
- آلام حادة في مختلف أنحاء الجسم.
- تعب وضعف عام.
- ضعف في الذاكرة والتركيز.
- هلاوس سمعية وبصرية.
- سيلان الأنف.
- ميول انتحارية.
- زيادة في الرغبة الجنسية.
- صعوبة في النطق.
- زيادة في الشهية.
- شعور بالإعياء والتعب.
- هياج.
- قلق.
- تململ.
- كوابيس.
- أفكار انتحارية.
- حركة سريعة للعينين.
- سلوك عدواني وعنيف.
- إفراط في النوم.
- صداع شديد.
- آلام في العضلات والعظام.
- ارتفاع ضغط الدم.
- تسارع في ضربات القلب.
- تعرض للتشنجات.
- غثيان وقيء.
- هلوسة.
- ارتفاع في درجة حرارة الجسم.
يستخدم الميثامفيتامين في تصنيع بعض الأدوية الطبية لعلاج مجموعة من الأمراض، ومن أبرز هذه الأدوية:
1- **أديرال** يعمل هذا العقار على زيادة إفراز الدوبامين، مما يؤدي إلى شعور باليقظة والنشاط، ويقلل من الإحساس بالتعب والخمول، كما يعزز من تركيز الشخص.
2- **ريتالين** يعتبر هذا الدواء من العلاجات الفعالة لاضطراب نقص الانتباه، حيث يساعد على تحسين التركيز ويقلل من حركة الطفل، مما يسهل عليه الانتباه لما حوله. كما يُستخدم أيضًا لعلاج النوم المفرط لدى البالغين.
3- **زنزيدي** يُعد من الأدوية الشائعة لعلاج المشكلات السلوكية، حيث يعزز التركيز وينظم التفكير، بالإضافة إلى معالجة الاضطرابات المتعلقة بالنوم.
يعتبر الميثامفيتامين من المخدرات التي تنتشر في بعض الدول العربية، ومن أبرزها مصر والمغرب والسعودية. وقد تم تصنيعه مؤخرًا من خلال خلطه بمواد أخرى غير معروفة المصدر، بعضها غير صالح للاستهلاك البشري.
**الميثامفيتامين في المغرب:**تعاني دول المغرب العربي من انتشار مخدر الآيس، خاصة في المناطق الشمالية، ويرجع ذلك إلى انخفاض تكلفته وسهولة تحضيره محليًا. وقد أدى ذلك إلى إقبال عدد كبير من الشباب على تعاطيه، حيث يتم بيعه على شكل أقراص أو مسحوق، مما يسهل تهريبه داخل البلاد.
**الميثامفيتامين في السعودية:** تنتشر المخدرات المصنعة بشكل كبير في المملكة العربية السعودية، وخاصة تلك المشتقة من الميثامفيتامين. وفي بداية العام الحالي، تمكنت السلطات السعودية من إحباط محاولة تهريب أكثر من مليون ونصف قرص مخدر من مادة الميثامفيتامين.
لا توجد فروقات في خطة العلاج بين الأمفيتامين والميثامفيتامين، حيث يتبع كلاهما نفس الخطوات العلاجية التي تشمل:
1. **الفحص والتشخيص:** تُعتبر هذه المرحلة الأولى في العلاج، وتهدف إلى إجراء تقييم طبي شامل لتحديد أضرار الإدمان واختيار برنامج علاجي مناسب يتماشى مع الحالة الصحية لكل مريض.
2. **سحب السموم بدون ألم:** يتم منع المريض من تناول المخدرات، واستخدام أدوية خاصة لسحب السموم والتخفيف من الأعراض الانسحابية، مما يجعل هذه العملية تمر بدون ألم أو معاناة.
3. **العلاج النفسي والتأهيل السلوكي:**
تهدف هذه المرحلة إلى تحقيق عدة أهداف، منها:
- معالجة الأسباب النفسية للإدمان من خلال برامج العلاج النفسي الفردي والجماعي.
- معالجة الأمراض النفسية المصاحبة مثل الاكتئاب، الفصام، الهلاوس، وجنون العظمة.
- إحداث تغيير شامل في السلوكيات السلبية للمريض واستبدالها بسلوكيات إيجابية عبر برامج التأهيل السلوكي المعرفي.
4. **التأهيل الاجتماعي وتجنب الانتكاسة:** في هذه المرحلة، يتم تدريب المريض على كيفية العيش بدون مخدرات، والتعامل مع الضغوط والمواقف الصعبة بهدوء، بدلاً من الهروب منها.