تاريخ النشر: 2024-12-24
خلع صابونة الركبة هو حالة تحدث عندما تنفصل عظمة رأس الركبة عن موضعها الطبيعي، وتعتبر هذه الحالة شائعة نسبياً بين الرياضيين بعد تعرضهم لإصابة قوية. أما الأسباب غير الناتجة عن إصابات فهي أقل شيوعاً. في دليلى ميديكال هذا المقال، سنتناول أسباب انحراف صابونة الركبة، بالإضافة إلى الأنواع المختلفة لهذه الحالة، ومدى خطورة خلع صابونة الركبة على المصاب، وطرق إعادة صابونة الركبة إلى مكانها، ليكون مرجعك الشامل في هذا الموضوع.
يعتبر خلع صابونة الركبة من الإصابات المؤلمة للغاية، وغالبًا ما يحدث في مرحلة الشباب، خاصةً لدى الفتيات بين سن الخامسة عشر والعشرين. يحدث هذا الخلع عادةً نتيجة سقوط مفاجئ، مما يؤدي إلى تورم في الركبة، وألم شديد، وصعوبة في المشي. وغالبًا ما يتوجه المريض إلى الطبيب بعد عدة سنوات، حيث يشكو من عدم استقرار وألم في مقدمة الركبة.
صابونة الركبة هي عنصر أساسي في مفصل الركبة، تلعب دورًا حيويًا في الحفاظ على صحة الركبة بشكل عام. إنها عظمة صغيرة، مسطحة، مثلثة الشكل تقع أمام الركبة، وقد تسبب عدم الراحة ومشاكل مختلفة في الركبة إذا لم تعمل بشكل صحيح.
الكسر هو انفصال كامل أو جزئي في النسيج العظمي، مما يؤدي إلى انقطاع استمرارية العظم، ويحدث ذلك لأسباب متعددة، أبرزها الإصابات الرضية. تشمل كسور الركبة كسر عظمة الفخذ، أو كسر إحدى عظام الساق، بالإضافة إلى كسر الصابونة، الذي يُعتبر الأكثر شيوعًا بين كسور الركبة. يحدث كسر في عظمة الصابونة، وهي العظمة المسطحة الموجودة في الجزء الأمامي من المفصل، والتي تلعب دورًا مهمًا في حماية المفصل من الضربات المباشرة.
خشونة صابونة الركبة هي حالة تحدث عندما تتعرض صابونة الركبة للتورم، مما يؤدي إلى الشعور بالألم وعدم الراحة. يمكن أن تنجم هذه الحالة عن الاستخدام المفرط، الإصابات، أو حالات صحية أخرى مثل التهاب المفاصل.
تشمل الأعراض الأكثر شيوعًا لخشونة صابونة الركبة الألم، التورم، والحساسية في منطقة صابونة الركبة. قد يعاني بعض الأشخاص أيضًا من شعور بالخشونة، الضعف، أو إحساس بالنقر في الركبة.
إذا كنت تعاني من ألم أو عدم راحة في ركبتك، يُفضل استشارة طبيب مختص للحصول على تشخيص دقيق. قد يقوم الطبيب بإجراء فحص جسدي، اختبارات تصوير، أو إجراءات تشخيصية أخرى لتحديد سبب الأعراض التي تعاني منها.
يمكن أن تشمل خيارات علاج خشونة الركبة الراحة، استخدام الثلج، تناول الأدوية المضادة للالتهاب، العلاج الطبيعي، وفي الحالات الشديدة، قد تكون الجراحة ضرورية. من المهم الالتزام بالخطة العلاجية الموصى بها لضمان الشفاء السليم وتفادي تفاقم الإصابة.
للمساعدة في الوقاية من خشونة الركبة، يُنصح بالحفاظ على وزن صحي، وتجنب الحركات المتكررة أو الضغط الزائد على الركبة، وارتداء أحذية مناسبة ومعدات واقية أثناء ممارسة الأنشطة البدنية، بالإضافة إلى القيام بتمارين الإطالة قبل وبعد التمارين.
إذا كنت تعاني من ألم مستمر أو انزعاج في ركبتك، يُفضل استشارة الطبيب. كما ينبغي عليك البحث عن الرعاية الطبية الفورية إذا كنت غير قادر على تحمل الوزن على الركبة المصابة، أو تعاني من تورم شديد، أو تشعر بالحمى، حيث قد تكون هذه علامات على حالة أكثر خطورة.
تتعدد الأعراض التي قد تظهر نتيجة إصابات أو خلع في صابونة الركبة، ولا يشترط أن تظهر جميعها في نفس الوقت. ومن أبرز هذه الأعراض:
1. **الألم**: يُعتبر الألم من أكثر الأعراض شيوعًا وأهمية، حيث يدل على وجود مشكلة حقيقية في الركبة. غالبًا ما يكون الألم ملحوظًا عند تحريك الركبة، خاصة عند ثنيها أو الاعتماد عليها.
2. **عدم الاستقرار**: يشعر المريض بعدم الثبات في الركبة المصابة، وقد يلاحظ وجود اهتزاز أو ذبذبة في مقدمة الركبة.
3. **صعوبة الحركة**: قد يواجه المريض صعوبة في تحريك الركبة بسلاسة، حيث تصبح متصلبة وصعبة الثني، مما يجعل الحركة مؤلمة أو حتى مستحيلة في بعض الحالات.
4. **طقطقة الركبة**: قد تصدر الركبة المصابة أصوات طقطقة، والتي يمكن أن تكون ضعيفة وغير مسموعة إلا عند التركيز، أو قد تكون عالية وواضحة أثناء الحركة أو المشي.
5. **المضاعفات**: في حال كانت الإصابة مصحوبة بمضاعفات، قد تتكرر حالات الخلع في الصابونة بشكل ملحوظ، مما يستدعي إعادة الصابونة إلى مكانها.
تنقسم حالات خلع صابونة الركبة إلى نوعين رئيسيين:
. **خلع صابونة الركبة الرضي** يحدث هذا النوع عندما تكون الركبة في وضعية نصف انحناء وتتعرض لقوة أو ضربة من الجهة الداخلية (الجانب الأنسي) مما يؤدي إلى خروج الرضفة (الصابونة) من مكانها وانزلاقها نحو الجهة الخارجية (الجانب الوحشي). يمثل هذا النوع 93% من حالات الإصابة، ويعتبر حالة حادة ناتجة عن إصابة مباشرة أو التواء في الركبة. قد تترافق هذه الإصابة مع كسر في صابونة الركبة.
. **خلع صابونة الركبة الناكس (المتكرر)** يعتبر هذا النوع من الإصابات غير الشائعة، وغالباً ما يحدث لدى الإناث في مرحلة المراهقة (بعد سن 15). يحدث هذا الخلع نتيجة عدة عوامل:
**الركبة الروحاء**إصابات في الأربطة المحيطة بمفصل الركبة.
نمو غير مكتمل للقمة الوحشية لعظم الفخذ.
تضيق المسافة بين اللقمتين الفخذيتين.
السطح الخلفي لصابونة الركبة يتميز بوجود وجه مفصلي مثلث الشكل، وأي خلل تشريحي فيه قد يزيد من احتمالية حدوث خلع في صابونة الركبة.
تحدث كسور الرضفة بطرق متعددة، وتعتمد شدتها على درجة الإصابة، حيث يمكن أن تتراوح من شِعر أو شرخ بسيط إلى كسر يؤدي إلى تمزق وتفتت العظم. تشمل أنواع كسور الصابونة ما يلي:
. **كسر مستقر (غير متبدل)**: تبقى أجزاء العظام المكسورة في موضعها الطبيعي، ويظهر فقط شعر في الركبة.
. **كسر متبدل**: يحدث انزياح في أجزاء العظم المكسور، مما يؤدي إلى تغيير في موقعها الأصلي، حيث لا تبقى مترابطة كما كانت.
. **كسر مستعرض**: تنقسم الرضفة إلى قسمين، مما ينتج عنه شرخ عرضي في الصابونة.
. **كسر مفتوح**: يتعرض النسيج العظمي للبيئة الخارجية، مصحوبًا بأذية جلدية وأذية في الأربطة والأوتار والعضلات.
. **كسر مفتت**: تتفتت الصابونة إلى قطع عظمية صغيرة متعددة.
تتضمن عوامل الخطر التي قد تؤدي إلى حدوث خلع صابونة الركبة ما يلي:
- الرياضيون، خاصة في الرياضات التي تتطلب احتكاكات جسدية قوية.
- المراهقون الذين يعانون من مفاصل وأربطة غير طبيعية.
- الرجال ذوو البنية الضخمة والطول الفارع، حيث تكون مفاصلهم تحت ضغط أكبر.
- النساء اللاتي يمتلكن حوضًا كبيرًا وأربطة ضعيفة.
- الأفراد الذين يعانون من رضفة غير مستقرة أو الذين تعرضوا لخلع الرضفة سابقًا.
- العوامل الوراثية تلعب دورًا في حدوث خلع الرضفة.
- مرضى متلازمة داون.
لتحقيق تشخيص دقيق لحالات انحراف أو خلع صابونة الركبة، يتبع الأطباء مجموعة من الخطوات الأساسية التي تساعد في فهم الإصابة بشكل شامل:
1. **الفحص البدني**: يبدأ الطبيب بتقييم ركبة المريض من خلال الفحص اليدوي، حيث يقوم بالضغط على نقاط معينة حول الركبة وتحريكها في اتجاهات مختلفة لتحديد مناطق الألم واكتشاف أي إصابات أخرى قد تكون لها أعراض مشابهة.
2. **التصوير بالأشعة السينية**: تعتبر هذه الخطوة ضرورية للتحقق من وضع العظام والتأكد من عدم وجود أي تشوهات في استقامة العظام أو مسار مفصل الرضفة.
3. **التصوير بالرنين المغناطيسي**: في بعض الحالات الخاصة، يلجأ الأطباء إلى إجراء التصوير بالرنين المغناطيسي للحصول على صورة دقيقة وواضحة حول حجم الإصابة أو التآكل في غضروف المفصل.
4. **المنظار الجراحي**: يُستخدم هذا الإجراء في حالات معينة ونادرة للحصول على رؤية مباشرة لداخل الركبة وتقييم الأضرار التي لحقت بالغضروف أو أي أجزاء أخرى.في حال وجود شك في انحراف أو خلع الرضفة، يقوم الطبيب بإجراء فحص أولي لتقييم حالة الرضفة ومدى استقرارها. وإذا دعت الحاجة، يتم توجيه المريض لإجراء تصوير بالأشعة السينية للتأكد من سلامة الركبة وكشف أي مشاكل أو مضاعفات محتملة.
تتطلب خطة علاج صابونة الركبة في البداية مهارة الطبيب في تشخيص الحالة بدقة، حيث تبدأ الخطوات العلاجية الفعلية بتقوية العضلات الموجودة في الجزء الأمامي من الركبة، وذلك من خلال جلسات العلاج الطبيعي.
كما يمكن أن يتضمن علاج صابونة الركبة إجراء جراحة لإعادة بناء الأربطة الداخلية للركبة المصابة في الجسم لاستبدال الرباط التالف، حيث يتم إزالة الرباط القديم وتركيب الجديد، مما يساعد في تثبيت الصابونة ومنعها من الخروج عن مسارها الطبيعي.علاوة على ذلك، يعتمد علاج صابونة الركبة على عوامل أخرى تتضح من خلال الأشعة والفحوصات التي يطلبها الطبيب، حيث يوجد نوعان من كسور الصابونة يمكن توضيحهما مع طرق علاجهما.
الكسر الخارجي للصابونة يحدث في المفصل الخارجي، وعادةً ما يكون علاجه سهلاً ولا يتطلب جراحة، بل يمكن الاكتفاء بالعلاج الدوائي والعلاج الطبيعي والراحة.
أما الكسر الداخلي، فهو الذي يصيب داخل مفصل الركبة مباشرة، ويعتمد العلاج على نوع الكسر وشكله، وغالبًا ما يتطلب العلاج جراحة من الدرجة الأولى.
بالنسبة للكسر المغلق، فهو يحدث دون التأثير على مظهر الركبة الخارجي، حيث لا توجد جروح أو نزيف، ويتطلب العلاج صنع جبيرة مناسبة لتثبيت المنطقة وتخفيف الألم.
في حالة حدوث كسر في الركبة مع خلع الصابونة، والذي يرافقه آثار خارجية مثل النزيف أو جرح في الجلد، فإن العلاج يتطلب تعقيم الجرح وتطهيره، ثم استخدام مضاد حيوي، وبعد ذلك قد يكون من الضروري اللجوء إلى الجراحة لعلاج الكسر من الداخل.
**تمدد العضلة الرباعية الأمامية (Quadriceps Stretch)** قف بشكل مستقيم وثبّت إحدى يديك على جدار أو كرسي للحفاظ على توازنك. استخدم يدك الأخرى للإمساك بكاحلك وسحب قدمك نحو الأرداف، مع الحرص على تقارب ركبتيك. استمر في هذا التمدد لمدة 20-30 ثانية، ثم قم بتبديل الساقين.
**تمدد عضلات الفخذ الخلفية (Hamstring Stretch)** اجلس على الأرض مع فرد إحدى الساقين أمامك وثني الأخرى بحيث تكون القدم قريبة من الفخذ الداخلي. انحنِ ببطء نحو الساق الممدودة وحاول الوصول إلى أصابع قدمك. استمر في التمدد لمدة 20-30 ثانية، ثم قم بتبديل الساقين.
**تمدد عضلات الورك الخارجية (Hip Flexor Stretch)** اتخذ وضعية الاندفاع (Lunge) بحيث تكون إحدى الساقين للأمام والأخرى للخلف. ادفع الوركين ببطء للأمام مع الحفاظ على استقامة الظهر. استمر في التمدد لمدة 20-30 ثانية، ثم قم بتبديل الساقين.
**تمدد عضلات الفخذ الداخلية (Inner Thigh Stretch)** اجلس وافرد ساقيك على شكل حرف V واسع. انحنِ ببطء إلى الأمام بين الساقين وحاول الوصول إلى الأرض بيديك. استمر في هذا التمدد لمدة 20-30 ثانية.
**تمدد العضلة الألوية الكبيرة (Piriformis Stretch)** اجلس على الأرض واثنِ إحدى ساقيك بحيث يكون كاحلك فوق الركبة الأخرى. اسحب الركبة المثنية نحو صدرك ببطء حتى تشعر بالتمدد في الورك الخارجي. استمر في التمدد لمدة 20-30 ثانية ثم قم بتبديل الساقين.
**تمدد عضلات بطة الساق (Calf Stretch)** قف على بعد قدم من الحائط، وضع يديك عليه لمساعدتك في الحفاظ على التوازن. اخطُ خطوة إلى الوراء بإحدى الساقين مع الحفاظ على كعب القدم على الأرض والركبة مستقيمة. استمر في التمدد لمدة 20-30 ثانية ثم بدّل بين الساقين.
**التمارين الهوائية لعلاج انحراف صابونة الركبة**
**انحراف مفصل الركبة**تعتبر التمارين الهوائية من الوسائل الفعالة لعلاج انحراف صابونة الركبة، حيث تساهم في تحسين اللياقة البدنية العامة وتقوية العضلات المحيطة بالركبة دون إجهاد المفاصل بشكل كبير. إليك بعض التمارين الهوائية المناسبة:
**ركوب الدراجات الثابتة** يساعد ركوب الدراجة في تقوية العضلات الرباعية وأوتار الركبة دون تأثير كبير على المفصل. تأكد من ضبط ارتفاع المقعد بحيث تكون ركبتك منحنية قليلاً عندما تكون الدواسة في أدنى نقطة. ابدأ بسرعة بطيئة وزد المقاومة تدريجياً.
**السباحة** تعد السباحة تمريناً ممتازاً منخفض التأثير يعزز اللياقة البدنية ويقوي العضلات المحيطة بالركبة. يُفضل التركيز على السباحة الحرة (كراول) أو السباحة على الظهر، مع تجنب الحركات القاسية التي قد تزيد الضغط على الركبة.
**التمارين المائية (الأيروبكس المائي)** تساعد التمارين في الماء على تقليل الضغط على المفاصل وتوفر مقاومة لتحسين قوة العضلات. يمكن أن تشمل هذه التمارين المشي في الماء.
**المشي** يعتبر المشي من الأنشطة التي تعزز قوة العضلات المحيطة بالركبة وتحسن استقرار المفصل. يُفضل البدء بمسافات قصيرة ثم زيادة المسافة تدريجياً. حاول المشي على أسطح مستوية لتقليل الضغط على الركبة.
**استخدام آلة الإليبتيكال** تُعد آلة الإليبتيكال خياراً ممتازاً لتمرين منخفض التأثير، حيث تعزز اللياقة البدنية وتقوي العضلات الرباعية وأوتار الركبة. تأكد من ضبط مستوى المقاومة والميل بما يتناسب مع لياقتك، وابدأ بجلسات قصيرة مع زيادة المدة تدريجياً.
**التمرينات**
1. **تمارين تقوية العضلات الرباعية الأمامية (Quadriceps Strengthening)**
**تمرين رفع الساق المستقيمة (Straight Leg Raises)**
استلقِ على ظهرك مع ثني إحدى ركبتيك وترك الأخرى مستقيمة. ارفع الساق المستقيمة ببطء حتى تصل إلى مستوى الركبة المثنية، ثم اخفضها ببطء إلى الوضع الأولي. كرر التمرين 10-15 مرة لكل ساق.
2. **تمارين لتقوية عضلات الفخذ الداخلية (Inner Thigh Strengthening)**
**تمرين ضم الفخذين باستخدام الكرة (Ball Squeeze)**
اجلس على كرسي وضع كرة صغيرة أو وسادة بين ركبتيك. اضغط على الكرة أو الوسادة باستخدام ركبتيك، واستمر في الضغط لمدة 5-10 ثوانٍ، ثم استرخِ. كرر التمرين 10-15 مرة.
3. **تمارين التوازن (Balance Exercises)**
**تمرين الوقوف على ساق واحدة (Single Leg Stance)**
قف على ساق واحدة وحافظ على توازنك. حاول البقاء في هذا الوضع لمدة 20-30 ثانية. كرر التمرين 2-3 مرات لكل ساق. يمكنك زيادة مستوى الصعوبة من خلال إغلاق عينيك أو الوقوف على سطح غير مستقر.
**تمارين تقوية الجسم العامة**تمرين القرفصاء الجزئية ** قف مع قدميك متباعدتين بعرض الكتفين. انحنِ ببطء عند الركبتين وانزل جسمك قليلاً كما لو كنت تجلس على كرسي. تأكد من أن ركبتيك لا تتجاوز أصابع قدميك. ثم عد ببطء إلى الوضع الأولي. كرر التمرين من 10 إلى 15 مرة.
يختلف علاج خلع صابونة الركبة حسب نوع الإصابة. في حالة الخلع الرضي، يكون العلاج بسيطًا، بينما يتطلب الخلع المتكرر أو الناكس تدخلًا جراحيًا. يتضمن العلاج ما يلي:
**علاج خلع صابونة الركبة الرضي**يتم علاج صابونة الركبة المتحركة من خلال تمديد ساق المصاب، ثم دفع الرضفة نحو الجانب الداخلي (الأنسي). بعد ذلك، يتم وضع جبيرة لتثبيت الصابونة لمدة تتراوح بين شهر وشهرين، مع التأكد من عدم وجود تمزق في الأربطة المحيطة بالصابونة.
**علاج خلع صابونة الركبة المتكرر أو الناكس**
يتطلب هذا النوع من الخلع إجراء عملية جراحية، حيث يتم نقل مرتكز وتر الرضفة (وتر الصابونة) إلى الأسفل والجانب الأنسي. كما توجد تقنيات جراحية أخرى يمكن استخدامها.
يمكن أيضًا اللجوء إلى طي الأنسجة الرخوة المحيطة بالصابونة من الناحية الأنسية لزيادة قوة الشد في هذه المنطقة.
**العلاج الدوائي**الأدوية المستخدمة لعلاج الخلع هي ذاتها التي تُستخدم لعلاج الكسور الناتجة عن الرضوض، وتشمل مضادات الالتهاب غير الستيرويدية (NSAIDs) والباراسيتامول. من المهم الانتباه إلى إمكانية وجود حساسية لدى المصاب تجاه هذه الأدوية.
تُستخدم العديد من الأعشاب في تخفيف آلام الركبة، وتُعتبر فعالة في معالجة العديد من الحالات. ومن أبرز هذه الأعشاب:
**الزنجبيل:** يُعتبر الزنجبيل من أفضل التوابل المستخدمة في الطهي، كما يُشرب بعد غليه للاستفادة من فوائده المتعددة. يُعرف الزنجبيل بخصائصه المطهرة للحلق والجهاز التنفسي، بالإضافة إلى قدرته على تقليل الالتهابات والتورم الناتج عن مشاكل المفاصل، بفضل احتوائه على مكونات تشبه مضادات الالتهاب غير الستيرويدية.
**القرفة:** تُستخدم القرفة في العديد من الأطباق والمشروبات، وتعود فوائدها إلى احتوائها على مضادات للالتهابات والأكسدة.
**لحاء الصفصاف:** تُستخدم هذه العشبة عن طريق الشرب، وتلعب دورًا كبيرًا في تخفيف آلام المفاصل والركبة وتقليل الالتهابات. ومع ذلك، يُفضل توخي الحذر لدى الأشخاص الذين يعانون من مشاكل هضمية، أو مرض السكري، أو مشاكل في الكبد، وكذلك أولئك الذين يتناولون أدوية لتسييل الدم، والأطفال دون سن 18 عامًا.
**مخلب القط:** تُعتبر هذه العشبة من النباتات الموجودة في أمريكا الجنوبية، وتتوفر في شكل مكملات غذائية في الأسواق، وتُستخدم لدعم صحة المفاصل.
**تقييم الحالة**
- **التشخيص الدقيق:** يبدأ العلاج الطبيعي بإجراء تقييم شامل للحالة، يتضمن فحص مدى الانحراف والأعراض المصاحبة، بالإضافة إلى تأثير الحالة على الأنشطة اليومية.
- **تحديد الأسباب:** يتم التعرف على الأسباب المحتملة للانحراف، مثل ضعف العضلات، اختلال التوازن العضلي، أو الإصابات السابقة.
**تقوية العضلات**
- **تقوية العضلات الرباعية الأمامية (Quadriceps):** تشمل التمارين مثل رفع الساق المستقيمة، والتي تساهم في تقوية هذه العضلات، مما يعزز استقرار صابونة الركبة.
- **تقوية عضلات الفخذ الداخلية والخارجية:** تعزيز هذه العضلات يسهم في تحسين توازن واستقرار الركبة.
**تحسين التوازن والاستقرار**
- **تمارين التوازن:** مثل الوقوف على ساق واحدة، والتي تهدف إلى تحسين الاستقرار العصبي العضلي حول مفصل الركبة.
**تمارين البليومتريكس:** تساهم في تعزيز التنسيق والتوازن.
**زيادة المرونة:**
**تمارين الإطالة:** مثل إطالة العضلات الخلفية للفخذ وأوتار الركبة، تساعد في تحسين مرونة العضلات والمفاصل المحيطة بالركبة.
**تصحيح الوضعية:**
**تحسين الحركة:** تصحيح تقنيات الحركة غير الصحيحة التي قد تؤدي إلى انحراف الصابونة، مثل تعديل أسلوب المشي أو الركض.
**تعليم الوضعية الصحيحة:** توعية المرضى بكيفية الحفاظ على وضعية صحيحة أثناء الجلوس والوقوف لتقليل الضغط على الركبة.
**تقليل الألم والالتهاب:**
**العلاج بالأجهزة:** استخدام تقنيات مثل الموجات فوق الصوتية، العلاج بالثلج، أو التحفيز الكهربائي لتخفيف الألم والالتهاب.
**العلاج اليدوي:** تطبيق تقنيات العلاج اليدوي لتخفيف التوتر العضلي وتحسين الحركة.
**التاهيل التدريجي:**
**برنامج تدريجي:** تصميم برنامج تدريجي لإعادة التأهيل يتناسب مع مستوى تقدم المريض وقدرته على التحمل.
**تمارين العودة للنشاط:** تضمين تمارين مخصصة تساعد المرضى على العودة إلى أنشطتهم اليومية أو الرياضية بشكل آمن.
**الوقاية من الإصابات المستقبلية**
**التعليم والتوعية:** من الضروري توعية المرضى حول كيفية تجنب الحركات والإجراءات التي قد تؤدي إلى تفاقم الانحراف أو تسبب إصابات جديدة.
**برنامج مفصل:** يجب وضع برنامج يتضمن تمارين منتظمة تهدف إلى الحفاظ على قوة العضلات واستقرار المفصل.
**الوقاية من خلع صابونة الركبة**
عند حدوث خلع في صابونة الركبة، تزداد احتمالية تكرار الإصابة في حال التعرض لنفس الظروف. لذا، يُفضل اتباع بعض الإجراءات التي تساهم في تقليل فرص حدوث الخلع، ومنها:
**إعادة التأهيل الفيزيائي:** في حالة الخلع الأول، من الضروري التأكد من الشفاء التام من الإصابة. يُنصح باستشارة طبيب مختص في العلاج الفيزيائي للحصول على النصائح والتعليمات المناسبة، بالإضافة إلى تمارين علاجية تستهدف تقوية العضلات الداعمة للرضفة، مما يساعد في تثبيت صابونة الركبة في مكانها الصحيح.
ممارسة التمارين الرياضية بشكل صحيح: قد يؤدي أداء التمارين بطريقة غير صحيحة إلى زيادة احتمالية خلع صابونة الركبة. لذا، يُفضل الاستعانة بمدربين مختصين لتوجيه الرياضيين في كيفية أداء التمارين بشكل سليم.
إجراء عملية تثبيت صابونة الركبة: في حالة وجود تشوه في الشكل التشريحي للرضفة، قد يفكر الأطباء في إجراء جراحة للمريض بهدف دعم وتقوية صابونة الركبة المصابة كجزء من علاج انحراف الصابونة.