على الرغم من أن الروائح التي تصدر عن جسم الإنسان قد تكون طبيعية في بعض الأحيان، إلا أن الأمر يختلف عندما يتعلق بالروائح المنبعثة من العضو التناسلي للرجل. فقد تظهر رائحة غير مستحبة من القضيب لأسباب متعددة. في السطور التالية، سنستعرض  فى دليلى ميديكال الأسباب التي تؤدي إلى ظهور رائحة كريهة في القضيب ووسائل الوقاية منها.

### أسباب رائحة القضيب الكريهة

 

توجد عدة عوامل تؤدي إلى ظهور رائحة غير مستحبة للقضيب، ومن أبرزها:

#### 1. عدوى الخميرة تحدث عدوى الخميرة عادة نتيجة لزيادة فطر الكانديدا على القضيب. ورغم أن هذه العدوى أكثر شيوعًا بين النساء، إلا أنها قد تؤثر أيضًا على الرجال.

تشمل أعراض عدوى الخميرة، بالإضافة إلى الرائحة الكريهة، ما يلي:

- شعور بالحرقان أو الحكة.

- تهيج واحمرار القضيب.

- إفرازات بيضاء من القضيب.

- رطوبة غير طبيعية على القضيب.

#### 2. تراكم اللخن (Smegma) اللخن هو إفرازات بيضاء تشبه الجبنة تتجمع تحت القلفة (Foreskin) لدى الرجال غير المختونين.

يشير اللخن إلى تراكم الرطوبة والزيوت وخلايا الجلد الميت حول القضيب، والتي تتواجد بكثرة تحت القلفة.

عندما يتزايد تراكم اللخن نتيجة للتعرق المفرط أو عدم غسل القضيب بانتظام، قد يخرج من القضيب قطع بيضاء ذات رائحة كريهة، مما قد يؤدي إلى نمو البكتيريا في المنطقة.

إذا لم يتم معالجة هذه المشكلة، فقد يؤدي ذلك إلى التهاب في المنطقة

في هذه الحالة، من المهم اتباع الإرشادات التالية لتجنب أي مضاعفات:

1. اسحب القلفة.

2. اغسل القضيب بالماء والصابون، مع تجنب الفرك القوي.

3. اشطف القضيب جيدًا بالماء الدافئ.

4. أعد القلفة إلى مكانها بعد الانتهاء من تنظيف المنطقة.

إذا قمت بتنظيف المنطقة وغسلها، يجب أن تختفي الرائحة. يُنصح بتكرار هذه الخطوات مرة واحدة يوميًا إذا استمرت الرائحة.

النشاط الجنسي المتكرر.

الإصابة باحتباس استكمالًا للحديث عن هذا السبب من أسباب رائحة القضيب يجب عليك زيارة الطبيب في حال لاحظت هذه الأعراض على اللخنة:

الاحمرار.

التورم.

التهيج.

عدم رجوع القلفة إلى مكانها.

الإصابة بالتهاب المسالك البولية (Urinary tract infection)

يحدث التهاب المسالك البولية عندما يتعرض جزء من المسالك البولية للالتهاب أو العدوى بسبب البكتيريا أو الفيروسات. وغالبًا ما تكون هذه العدوى ناتجة عن عدة عوامل، منها:

- احتباس البول في المثانة، مما يؤدي إلى صعوبة التبول.

- وجود حصى في الكلى.

- تضخم البروستات.

- الإصابة بمرض السكري.

- استخدام القسطرة البولية.

يمكن أن يؤدي تطور التهاب المسالك البولية إلى ظهور رائحة مزعجة في القضيب، حيث قد تصبح هذه الرائحة مشابهة لرائحة السمك، وترافقها مجموعة من المضاعفات، أبرزها:

- الحاجة المتكررة للتبول حتى في غياب الرغبة.

- الشعور بحرقة أثناء التبول.

- تغير لون البول ليصبح ورديًا أو غائمًا.

الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بالتهاب المسالك البولية هم الذكور غير المختونين.

لا داعي للقلق إذا كنت تعاني من عدوى المسالك البولية، فهي ليست خطيرة عادةً، ولكن إذا تم تجاهل الحالة وعدم علاجها، فقد يزيد ذلك من خطر الإصابة بالتهابات الكلى.

**الإصابة بعدوى فطرية (عدوى الخميرة)**تحدث عدوى الخميرة عندما تنمو فطريات المبيضات (Candida) بشكل مفرط على القضيب.

يمكن أن تكون هذه الفطريات سببًا لرائحة غير مستحبة تشبه رائحة العفن. ومن أبرز أعراض عدوى الخميرة:

- احمرار أو تهيج في القضيب.

- حكة أو شعور بالحرقة.

- ظهور المنطقة بشكل رطب بشكل غير طبيعي، مع لون أبيض ولامع على جلد القضيب.

- وجود مادة بيضاء على شكل قطع صغيرة.

تظهر عدوى الخميرة عادةً عند عدم غسل القضيب بانتظام، خاصةً إذا كنت غير مختون. كما يمكن أن تنتقل العدوى عبر الاتصال الجنسي مع أنثى مصابة.

إذا تُركت العدوى دون علاج ولم تقم بزيارة الطبيب، فقد تزيد من خطر الإصابة بالتهابات وعدوى أخرى

**الإصابة بالتهاب الحشفة (Balanitis)**يُعتبر التهاب الحشفة نوعًا خاصًا من الالتهابات التي تصيب القضيب، وهناك عدة أسباب قد تؤدي إلى حدوثه، من أبرزها:

- ممارسة الجنس دون استخدام واقي.

- سوء النظافة الشخصية.

- تراكم طبقة من اللخن.

- استخدام صابون معطر أو صابون للاستحمام.

- الإصابة بمشاكل جلدية مثل الصدفية والأكزيما.

تظهر على القضيب عدة أعراض في حالة الإصابة بالتهاب الحشفة، ومن أهمها:

- احمرار.

- تهيج.

- حكة.

- تورم.

- تراكم السوائل تحت القلفة.

- شعور بحرقة أثناء التبول.

يمكن أن تكون أكثر عرضة لتطور التهاب الحشفة إذا كنت غير مختون، أو إذا تركت الحالة دون علاج، مما قد يؤدي إلى تضيق في القلفة، المعروف أيضًا بالشبم.

الشبم هو تضيق في الجلد المحيط بالعضو الذكري، مما يعيق تدفق البول بشكل طبيعي. في بعض الحالات الشديدة، قد يعاني المصاب من عدم القدرة على تفريغ مثانته تمامًا بسبب هذه الحالة.

إذا استمرت الأعراض لأكثر من يوم أو يومين، يُنصح بزيارة الطبيب لتشخيص السبب الأساسي ووضع خطة علاجية تناسب احتياجاتك، مما يساعد في التخلص من أحد أسباب رائحة القضيب.

**الإصابة بمرض السيلان (Gonorrhea)**مرض السيلان هو عدوى تنتقل عبر الاتصال الجنسي أو من خلال الفم لشخص مصاب. يمكن أن يؤثر هذا المرض على القضيب أو الحلق.

في حال إصابتك بمرض السيلان، قد لا تظهر عليك أعراض واضحة، ولكن قد تلاحظ بعض التغيرات المهمة، مثل:

- شعور بالحرقة أثناء التبول.

- إفرازات باللون الأصفر أو الأبيض أو الأخضر من القضيب.

- ألم أو نزيف أو حكة حول الأعضاء التناسلية أو فتحة الشرج.

- ألم أثناء التغوط.

إذا كنت تشك في إصابتك بمرض السيلان، يجب عليك مراجعة الطبيب على الفور.

**غرغرينا فورنييه وظهور رائحة كريهة بالقضيب**تعتبر غرغرينا فورنييه نوعًا نادرًا من العدوى، لكنها قد تكون مهددة للحياة. تصيب هذه العدوى كيس الصفن أو القضيب أو منطقة العجان، وتؤدي إلى موت الأنسجة وتساقطها، مما يسبب ظهور رائحة كريهة. هذه الحالة تتطلب عناية طبية فورية، وقد تحتاج إلى إجراء جراحة للعلاج.

**- أضرار نقص تهوية الأعضاء التناسلية**عندما لا يتعرض القضيب للتهوية ويظل محصورًا في الملابس الداخلية والسراويل، فإنه يحتفظ بخلايا الجلد الميتة والعرق، مما يؤدي إلى ظهور رائحة غير مستحبة. لذا، من المهم الاستحمام وارتداء ملابس قطنية تسمح بمرور الهواء.

**تغير رائحة السائل المنوي**يعتبر وجود رائحة للسائل المنوي أمرًا طبيعيًا، ولكن إذا حدث تغيير في هذه الرائحة وتحولت إلى رائحة كريهة، فقد يكون ذلك مؤشرًا على وجود مشكلة صحية.

**كيفية الوقاية من أمراض ومشاكل القضيب الذكري والحفاظ عليه خالياً من الروائح الكريهة:**

 

يمكن تلخيص خطوات الوقاية من هذه المشكلات من خلال النقاط التالية:

1. إذا كنت غير مختون، تأكد من سحب القلفة للأسفل أثناء التبول لتجنب تلوثها بالبول، واغسلها جيداً عند الحاجة.

2. احرص على الاستحمام بانتظام، مع التركيز على تنظيف القضيب ومنطقة العانة بشكل جيد.

3. إذا كان جلد قضيبك جافاً، تجنب فركه بقوة لتفادي التهيج، وكن حذراً عند تنظيف القلفة.

4. ارتدِ ملابس داخلية قطنية فضفاضة، مما يسمح لمنطقة القضيب والفخذين بالتنفس، ويقلل من تراكم الأوساخ والعرق والفضلات الجلدية، مما يمنع نمو البكتيريا وبالتالي الروائح الكريهة.

5. قم بحلق شعر العانة أو احتفظ به قصيراً، حيث أن الشعر الطويل يخلق بيئة مناسبة لنمو البكتيريا بسبب امتصاصه للعرق وحبسه للفضلات. يُفضل تخفيف الشعر بدلاً من حلقه تماماً.

6. استخدم الواقي الذكري أثناء ممارسة الجنس للوقاية من الأمراض الجنسية أو أي عدوى أخرى.

7. تأكد من تنظيف القضيب جيداً بعد ممارسة الجنس.

8. استخدم مواد مزلقة مائية أثناء العلاقة الجنسية.

**وصفات للحفاظ على رائحة الجسم العطرة**

 

يمكن استخدام بعض الوصفات الطبيعية للتخلص من الروائح غير المرغوب فيها وضمان بقاء رائحة الجسم منعشة طوال الوقت. إليك بعض هذه الوصفات:

 

1. **الخل**سواء كان الخل الأبيض أو خل التفاح، فإنه يساعد في تقليل مستوى الرقم الهيدروجيني للجلد، مما يخلق بيئة غير مناسبة لتكاثر البكتيريا، حيث لا تنمو في الأجواء الحمضية. يُفضل رش القليل من الخل في منطقة تحت الإبط بعد الاستحمام، ولكن يُنصح بعدم استخدامه مباشرة بعد إزالة الشعر. هذه الوصفة آمنة، ولكن من الأفضل تجربتها على منطقة صغيرة من الجلد أولاً للتأكد من عدم حدوث أي تفاعلات سلبية.

2. **عشبة بندق الساحرة (Witch hazel)**تعتبر عشبة بندق الساحرة من النباتات الفعالة في القضاء على الروائح الكريهة، بالإضافة إلى زيت شجرة الشاي. كلاهما يعمل كمطهرات ومعقمات طبيعية تساعد في تقليل حموضة الجلد، مما يمنع بقاء البكتيريا.

3. **صودا الخبز ونشا الذرة**يمكن أن يكون لمزج صودا الخبز مع نشا الذرة تأثير إيجابي على رائحة الجسم. يتم خلط كميات متساوية من المكونين وتطبيقها على المناطق التي تصدر منها الروائح الكريهة، مما يساعد في القضاء على البكتيريا والرائحة غير المرغوب فيها.