تاريخ النشر: 2024-12-05
قد تجدين نفسك في إحدى الليالي وقد ذهبت إلى الفراش، ليخبرك أفراد الأسرة الآخرين في المنزل أنك كنت تتحدثين مع نفسك طوال الليل. والأكثر غرابة هو أن الأشخاص الذين يعانون من اضطراب الكلام أثناء النوم لا يتذكرون أي شيء مما قالوه عندما يستيقظون في الصباح، حتى وإن كانوا قد أزعجوا الآخرين. فى دليلى ميديكال تعرف تساؤلات لدى الكثيرين حول الأسباب المحتملة للحديث أثناء النوم.
يتحدث العديد من الأشخاص أثناء نومهم، حيث يُظهر نصف الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 3 و10 سنوات أنهم يتحدثون ليلاً، بينما تصل النسبة إلى حوالي 5% بين البالغين. وأظهر استطلاع للرأي أُجري في عام 2004 أن واحدًا من كل عشرة أطفال يتحدثون أثناء نومهم لبضع ليالٍ في الأسبوع. كما وُجد أن معدل التحدث أثناء النوم متساوٍ تقريبًا بين الفتيات والفتيان.
هناك اعتقادات شائعة تفيد بأن الحديث أثناء النوم ناتج عن الأحلام، لكن الباحثين ليسوا متأكدين من ذلك، حيث يمكن أن يحدث الكلام أثناء النوم في أي مرحلة من مراحل النوم.
إليك بعض الأسباب المحتملة للكلام أثناء النوم:
**اضطرابات سلوك النوم**: تحدث الأحلام خلال مرحلة حركة العين السريعة، التي تمثل حوالي 20-25% من إجمالي وقت النوم. خلال هذه المرحلة، يصبح العقل نشطًا، وتتحرك العين بسرعة، ويرتفع ضغط الدم، ويزداد معدل ضربات القلب، مما يجعل نشاط موجات الدماغ مشابهًا لنشاط اليقظة.بقى جسمك في حالة استراحة، وشلل تقريبًا أثناء حركة العين السريعة، مما يمنعك من بناء حلمك، يحدث هذا عند الأشخاص الذين يعانون اضطراب سلوك النوم، فهم يشعرون وكأنهم في حالة يقظة ويتصرفون فعلًا خلال نومهم، إذا كنت من هذه الفئة، فقد تتحدث أثناء نوم، وقد تمارس العنف، أو تسير وأنت نائم.
.** اضطراب نفسي **من الممكن أن ترتبط أسباب الكلام أثناء النوم عند البالغين باضطراب نفسي أو نوبات ليلية خاصة إذا تكررت هذه الحالة لديك، عادةً ما يصيب الكلام خلال النوم المرتبط بالمرض العقلي أو الطبي، الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 25 عامًا.لم يحدد العلماء بعد ما إذا كانت مشكلة الصحة العقلية تؤدي إلى الاضطراب، أو إذا كان وجود اضطراب في النوم يمكن أن يؤدي في النهاية إلى خلل في الصحة العقلية.
**التوتر والقلق**: إنّ الشعور بالتوتر والقلق اليومي يمكن أن ينعكس على نوم الشخص، ممّا يؤدي إلى الحديث أثناء النوم، فعندما يكون العقل مُثقلًا بالأفكار والمشاعر السلبية، يمكن أن يعبّر عنها الشخص أثناء نومه، كما تظهر الأبحاث أن الأشخاص الذين يعانون من مستويات عالية من القلق يميلون إلى هذا الفعل لا إراديًا.
**الأحلام والكوابيس**: إنّ الأحلام العاطفية والكوابيس قد تكون محفزًا للحديث أثناء النوم، فعندما يمر الشخص بتجربة مكثفة منها، قد يؤدي ذلك إلى تفاعل صوتي يترجم إلى كلام أثناء النوم، والكوابيس، على وجه الخصوص، يمكن أن تكون هي الدافع الأساسي بسبب الانفعالات القوية التي تثيرها.
**اضطرابات نفسية**: إنّ المعاناة من بعض الاضطرابات النفسية مثل عوارض الاكتئاب الحاد واضطراب ما بعد الصدمة (PTSD) قد تتسبب الحديث خلال النوم نتيجة لتداخل الأفكار والمشاعر العميقة التي تظهر أثنائه، فالأشخاص الذين يعانون من هذه الاضطرابات يكونون أكثر عرضة لفعل ذلك بسبب التجارب العقلية المكثفة التي يمرون بها.
**الإجهاد العاطفي**: إنّ خوض الأحداث العاطفية الكبيرة مثل فقدان شخص عزيز أو مشاكل في العلاقات قد تزيد من احتمال حدوث الحديث خلال النوم، حيث يعبّر العقل عن الصراعات العاطفية بطريقة لا شعورية أثناء هذه الفترة، ممّا يؤدي إلى ظهور هذه المشكلة.
**الجينات والعوامل الوراثية**: تشير الدراسات إلى أن هناك عوامل وراثية قد تساهم في حدوث هذه الظاهرة، فإذا كان أحد أفراد العائلة يعاني من الحديث خلال النوم، فإن احتمالية حدوثه لدى الآخرين في العائلة قد تكون أعلى، ممّا يشير إلى أن الجينات قد تؤدّي دورًا في تحديد هذه السلوكيات أثناء النوم.
**اضطرابات النوم**: إنّ المعاناة من بعض اضطرابات النوم مثل انقطاع النفس النومي أو الأرق يمكن أن تؤدي إلى الحديث خلال الليل، فهذه الاضطرابات تؤثر على دورة النوم وتجعلها غير مستقرة، مما يزيد من احتمالية ظهور هذه المشكلة، على سبيل المثال، إنّ الأشخاص الذين يعانون من انقطاع النفس النومي يعانون من الاستيقاظ المتكرّر، مما قد يزيد من فرص حدوث هذه الظاهرة.
**المواد الكيميائية في الدماغ**: إنّ حدوث التغيرات في مستويات بعض المواد الكيميائية في الدماغ، مثل النواقل العصبية، قد تؤثر على أنماط النوم واليقظة، وبالتالي تساهم في حدوث الحديث خلال النوم، فالتوازن الكيميائي في هذه المنطقة هو أمر حيوي لتنظيم النوم، وأي خلل في هذا التوازن يمكن أن يؤدي إلى سلوكيات غير عادية خلاله.
**الأدوية والمخدرات**: إنّ تناول بعض الأدوية، خاصةً تلك التي تؤثّر على الجهاز العصبي المركزي، قد تزيد من احتمالية الحديث خلال النوم، كذلك إنّ تعاطي المخدرات والكحول يمكن أن يؤثر سلبًا على نوعية النوم ويؤدي إلى هذه الظاهرة.
المشي أو الصراخ.
الخوف من النوم من أهم الأعراض التي تظهر.
متلازمة توقف التنفس أثناء النوم.
يعتبر الكلام أثناء النوم نوعًا من اضطرابات النوم المعروفة بالباراسومنيا، حيث يحدث فقط خلال فترة النوم. يمكن أن يحدث بشكل منفرد أو بالتزامن مع اضطرابات نوم أخرى مثل المشي أثناء النوم، والذعر الليلي، وتناول الطعام أثناء النوم، وشلل النوم، والنوم الجنسي.على الرغم من عدم وضوح الأسباب الدقيقة وراء اضطرابات النوم، يُعتقد أنها مرتبطة بحالات معينة، غالبًا ما تكون عاطفية، ولكنها قد تكون جسدية أيضًا، مما يؤدي إلى مشاعر قوية. هذه المشاعر لا تقتصر على القلق والخوف، بل تشمل أيضًا السعادة والإثارة الجنسية. هناك عوامل معينة قد تساهم في حدوث الكلام أثناء النوم، منها:
- تناول الكحول أو المخدرات.
- التعب أو الإرهاق.
- الاكتئاب.
- الأرق.
- القلق أو التوتر.
- حالات مرضية عامة.
- بعض الأدوية.
- نقص النوم.
تشير الدراسات إلى أن نحو 5% فقط من البالغين يتحدثون أثناء النوم، ومع ذلك، يُعتَقد أن نصف الأطفال يتحدثون أثناء نومهم، في حين أن نحو 66% من الأشخاص يتحدثون أثناء نومهم في مرحلة ما من حياتهم.يمكن أن يحدث الكلام أثناء النوم لأي شخص في أي وقت، ولكن يبدو أنه أكثر شيوعًا عند الأطفال والرجال. وقد يكون هناك أيضًا رابط وراثي للتحدث أثناء النوم. لذا، إذا كان والداك أو أفراد آخرون من العائلة يتحدثون كثيرًا أثناء نومهم، فقد تكون معرَّضًا للخطر أيضًا. وبالمثل، إذا كنت تتحدث أثناء نومك وكان لديك أطفال، فقد تلاحظ أن أطفالك يتحدثون أثناء نومهم أيضًا.
الكلام أثناء النوم مقابل الحلم** الكلام أثناء النوم لا يكون مثل الحلم، لأن الأخير يحدث خلال مرحلة معيّنة من النوم، تسمى نوم حركة العين السريعة، بينما الكلام أثناء النوم يحدث خلال أي مرحلة من مراحل النوم الأربع.
يمكن أن تختلف خصائص الكلام حسب المرحلة:
المراحل من 1 إلى 3: عندما ينتقل الشخص من الاستيقاظ إلى النوم، قد يُجري محادثة كاملة ومفهومة مع نفسه. وبينما يتحرك نحو نوم أعمق، قد يبدو حديثه مشوشًا أكثر أو غير واضح.
المرحلة الرابعة (نوم حركة العين السريعة): هي المرحلة التي يختبر فيها الشخص الأحلام بنشاط. خلال هذه المرحلة، قد تبدو الكلمات التي تُقال غير منطقية لأي شخص يستمع إليها.
يمكن أن يحدث الحديث أثناء الحلم أيضًا في حالة تعرف باضطراب سلوك نوم حركة العين السريعة (RBD)، حيث يتجسد حلم الشخص، خاصة إذا كان من النوع المخيف جسديًا أو لفظيًا.بينما يرتبط نوم حركة العين السريعة بانخفاض في نشاط العضلات أثناء النوم، يتميز اضطراب سلوك نوم حركة العين السريعة بحركات مفاجئة وحتى عنيفة. وهذا يختلف عن حالة الرعب الليلي، التي تحدث خارج مرحلة نوم حركة العين السريعة.
عادةً لا يُعتبر الكلام أثناء النوم مشكلة، إلا إذا كان يؤثر على نوم شريكك ويسبب له الإزعاج. إذا كان هذا الأمر يؤثر على علاقتكما أو كان شريكك يشعر بالقلق حيال ذلك، فمن المهم التحدث مع طبيبك أو طلب إحالة إلى أخصائي نوم. ينبغي أيضًا تحديد موعد مع أخصائي نوم إذا كنت لم تتحدث أثناء نومك من قبل، ولكنك بدأت فجأة في القيام بذلك كراشد. في مثل هذه الحالات، قد يكون الكلام أثناء النوم مؤشرًا على وجود مشكلة صحية أساسية، حيث يرتبط الكلام أثناء النوم بعدد من الحالات الطبية، بما في ذلك:
- الخَرَف
- مرض الشلل الرعاش
- اضطراب ما بعد الصدمة (PTSD)
- نوبات الصرع
- توقف التنفس أثناء النوم
تُعتبر جميع هذه الحالات خطيرة وتحتاج إلى رعاية طبية. في بعض الأحيان، قد يكون الكلام أثناء النوم هو العلامة الأولى أو الوحيدة لمشكلة صحية كامنة.
يمكن أن يحدث الكلام أثناء النوم بشكل عفوي، أو قد يكون علامة على وجود اضطراب آخر في النوم. إذا كانت الأعراض تسبب لك الإزعاج أو القلق، فقد يقترح عليك مقدم الرعاية الصحية الاحتفاظ بمذكرة نوم أو الخضوع لدراسة نوم.
. **مذكرة النوم**يمكن أن تساعدك مذكرة النوم في التعرف على أنماط نومك من خلال تتبع وتسجيل المعلومات التالية:
- مدة نومك.
- أوقات النوم.
- أوقات الاستيقاظ.
- العوامل التي تعيق نومك.
- العوامل المؤثرة على نومك، مثل النظام الغذائي، وممارسة الرياضة، والأدوية، والكحول، والكافيين.
ستساعد هذه المعلومات مقدم الرعاية الصحية في تحديد أسباب الكلام أثناء النوم وتقديم نصائح لتخفيف الأعراض. هناك أيضًا تطبيقات وأجهزة قابلة للارتداء يمكن أن تساعدك في مراقبة نومك. يُفضل الاحتفاظ بمذكرة النوم لمدة أسبوعين، مع ملاحظة أوقات الذهاب إلى السرير، والوقت الذي تظن أنك نمت فيه، وأوقات الاستيقاظ. كما يجب عليك تسجيل ما يلي:
الأدوية التي تأخذها، والوقت الذي تتناولها فيه خلال اليوم.
ما تشربه يومياً ومتى، خاصة المشروبات التي تحتوي على الكافيين مثل الكولا والشاي والقهوة، بالإضافة إلى الكحول.
مواعيد ممارسة الرياضة
غالبًا ما لا تتطلب حالات التحدث أثناء النوم علاجًا، نظرًا لندرتها وقلة العواقب السلبية المرتبطة بها.
ومع ذلك، وفقًا للمؤسسة الوطنية الأمريكية للنوم (NSF)، يمكن أن يكون التركيز على تحسين جودة النوم خطوة فعالة للحد من نوبات التحدث أثناء النوم أو حتى القضاء عليها!
لضمان نوم مريح، يُنصح بـ:
- الالتزام بجدول نوم منتظم يوميًا، بما في ذلك أيام العطلات.
- تجنب تناول الكافيين أو المنبهات الأخرى في فترة ما بعد الظهر والمساء.
- تخصيص وقت للاسترخاء، مثل تقليل الإضاءة وإبعاد الأجهزة الإلكترونية لمدة نصف ساعة على الأقل قبل النوم.
- إنشاء بيئة نوم خالية من الإضاءة والمصادر الصوتية.
- تجهيز سرير مريح واختيار فراش عالي الجودة لتعزيز شعورك بالراحة.
تعتبر قراءة القرآن من العلاجات الفعالة لمشكلة الكلام أثناء النوم، حيث تحمل العديد من الفوائد التي تعود بالنفع على القلب والجسد. وفيما يلي أبرز هذه الفوائد:
1. **الشفاء من الأمراض**: تساهم قراءة القرآن في الشفاء من مختلف الأمراض التي تصيب القلب والجسد، وهي سنة نبوية مستحبة.
2. **الهدوء النفسي**: يشعر القارئ بالسكينة والطمأنينة، مما يساعده على التحرر من مشاعر الخوف والقلق.
3. **زيادة الوعي**: تعزز قراءة القرآن من وعي القارئ وتفكيره.
4. **المساواة بين الجنسين**: تعكس قراءة القرآن المساواة بين الرجل والمرأة في المسؤوليات والواجبات التي تقع على عاتق كل منهما.
عادةً لا يتطلب الكلام أثناء النوم علاجًا، ولكنه قد يكون مرتبطًا بحالة صحية أخرى تستدعي التدخل. على سبيل المثال:
- بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من الأرق المزمن أو نوبات الرعب الليلي، يمكن أن تُوصف لهم أدوية معينة. كما يمكن أن تساعد تقنيات ما قبل النوم مثل التأمل وتحسين جودة النوم.
- بالنسبة للأفراد الذين يعانون من الاكتئاب أو اضطراب ما بعد الصدمة أو مشكلات النوم الناتجة عن التوتر، يُنصح غالبًا بالعلاج السلوكي المعرفي، وهو نوع من العلاج بالكلام.
- بالنسبة لمن يعانون من انقطاع التنفس أثناء النوم، يمكن استخدام جهاز ضغط مجرى الهواء الإيجابي المستمر (CPAP) لضمان حصولهم على كمية كافية من الأكسجين أثناء النوم.
إذا كان الكلام أثناء النوم يسبب إزعاجًا لشريك السرير، فقد تكون آلات الضوضاء البيضاء أو سدادات الأذن أو سماعات الرأس العازلة للضوضاء مفيدة.
يمكن أيضًا النوم في أسرّة أو غرف منفصلة.
بالإضافة إلى ذلك، قد تساعد تغييرات نمط الحياة التالية في التحكم في الكلام أثناء النوم:
- تجنب تناول الكحول تمامًا.
- الابتعاد عن الوجبات الثقيلة قبل النوم.
- وضع جدول منتظم للنوم.
تعتبر قراءة آية الكرسي من الوسائل الفعالة لحماية النفس أثناء النوم. فقد ورد في حديث أبي هريرة -رضي الله عنه- أن الرسول -صلى الله عليه وسلم- أوصاه بقراءة آية الكرسي قبل النوم، حيث قال: "إذا أوَيْتَ إلى فِراشِكَ فاقْرَأْ آيَةَ الكُرْسِيِّ، لَنْ يَزالَ معكَ مِنَ اللَّهِ حافِظٌ، ولا يَقْرَبُكَ شيطانٌ حتَّى تُصْبِحَ"، وأكد النبي -صلى الله عليه وسلم- أن هذا القول صحيح حتى وإن كان قائله كاذبًا.
كما يُستحب قراءة آخر آيتين من سورة البقرة، حيث قال النبي -عليه الصلاة والسلام-: "الآيَتانِ مِن آخِرِ سُورَةِ البَقَرَةِ، مَن قَرَأَهُما في لَيْلَةٍ كَفَتاهُ"، ويُفهم من ذلك أنهما تكفيان الشخص من كل سوء.
ومن العادات النبوية أيضًا قراءة سورة الإخلاص مع المعوذتين. فقد روت عائشة -رضي الله عنها- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يجمع كفيه كل ليلة قبل النوم، ثم ينفث فيهما ويقرأ: "قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ"، و"قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ"، و"قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ"، ثم يمسح بهما جسده، بدءًا من رأسه ووجهه وما استطاع من جسده، ويكرر ذلك ثلاث مرات.
أوصانا الله باتباع النبي محمد صلى الله عليه وسلم في جميع توجيهاته، حيث قام النبي بالعديد من الأعمال التي يجب أن نقتدي بها، مثل الصلاة والزكاة وغيرها من العبادات التي تعتبر سنة حسنة. وقد اتبع الرسول بعض الخطوات في معالجة الكلام أثناء النوم مستندًا إلى القرآن والسنة، وسنستعرضها في الفقرات التالية.
1- **النوم على الجانب الأيمن**
يعتبر النوم على الجانب الأيمن من العادات التي أثبتت فعاليتها في حماية القلب من الأمراض وفقًا للطب الحديث. وقد أشار النبي صلى الله عليه وسلم إلى فوائد هذه العادة قبل 1400 سنة
(ثم استلقِ على جانبك الأيمن، وقل: اللهم أسلمت نفسي إليك، وفوضت أمري إليك، وألجأت ظهري إليك، رهبة ورغبة إليك، لا ملجأ ولا منجى منك إلا إليك، آمنت بكتابك الذي أنزلت، وبنبيك الذي أرسلت، فإن مت، مت على الفطرة، فاجعلها آخر ما أقول. فقلت: إني أذكرهم، وبواسطة رسولك الذي أرسلته، فقال: لا، وبنبيك الذي أرسلته.
2- الوضوء قبل النوم
ولإكمال علاج الكلام أثناء النوم وفقًا للقرآن، يجدر بالذكر أن الوضوء يخلص الإنسان من العديد من الذنوب التي ارتكبها في حياته. كما أنه يعتبر طهارة يحبها الله ورسوله. وقد رُوي حديث عن الرسول يشير فيه إلى أهمية الوضوء قبل النوم، وهو: "إذا نمت، فتوضأ للصلاة".