تاريخ النشر: 2024-12-01
إجراء استئصال الرحم يُعتبر من العمليات المعقدة التي تواجه المرأة، حيث يتم اللجوء إليه من قبل الأطباء في أوقات حرجة تتدهور فيها الحالة الصحية بشكل خطير وغير مطمئن. لذا، سنستعرض فى دليلى ميديكال اليوم تفاصيل عملية استئصال الرحم، بالإضافة إلى أهم الحالات التي تستدعي هذا الإجراء، وطرق التعامل الصحي السليمة خلال هذه الفترات.
استئصال الرحم هو إجراء جراحي يتم فيه إزالة الرحم، وقد يتضمن أيضًا إزالة عنق الرحم والمبايض وقنوات فالوب. الوظيفة الرئيسية للرحم هي توفير بيئة آمنة لنمو الجنين خلال فترة الحمل. بالإضافة إلى ذلك، تحدث الدورة الشهرية عندما تتخلص بطانة الرحم من خلال الحيض. لذا، فإن النساء اللواتي خضعن لعملية استئصال الرحم لا يمكنهن الحمل مرة أخرى، كما تتوقف لديهن الدورة الشهرية.
تستغرق عملية استئصال الرحم عادةً من ساعة إلى ثلاث ساعات. وتختلف هذه المدة بناءً على الطريقة الجراحية المستخدمة، وتعقيد الحالة، وحجم الرحم، بالإضافة إلى خبرة الجراح.
تقوم الأعضاء المجاورة للرحم بملء الفراغ الذي يتركه الرحم بعد إزالته.
قبل إجراء عملية استئصال الرحم، يجب على الطبيب المختص مناقشة الآثار المحتملة مع المريضة، بما في ذلك تأثيرات استئصال الرحم أو المبيض، وخاصةً علامات سن اليأس المبكر مثل جفاف المهبل والتعرق الليلي. كما أن انقطاع الطمث قد يؤثر أيضًا على القدرة على الحمل
تُجرى عملية استئصال الرحم بالمنظار بواسطة طبيب مختص في النسائية والتوليد، بمساعدة فريق طبي يتضمن جراحين وممرضين، بالإضافة إلى طبيب التخدير.
لا يُنصح بالنوم على البطن بعد العملية، حيث إن هذه الوضعية تضغط على الجرح والأنسجة، مما قد يؤخر عملية الشفاء.
قد يوصي الطبيب بالنوم على الظهر أو الجانب لفترة تمتد لأسابيع بعد العملية حتى يتم الشفاء التام. بعد ذلك، يمكنك العودة للنوم بالوضعية التي تفضلينها، بشرط أن يكون طبيبك قد وافق على ذلك.
تُجرى عملية استئصال الرحم بالمنظار تحت التخدير العام، مما يعني أن المريضة لا تشعر بأي ألم أثناء العملية. ومع ذلك، بعد انتهاء تأثير التخدير، قد تشعر بألم طبيعي في أسفل البطن، والذي يمكن التحكم فيه من خلال تناول مسكنات الألم.
تُعتبر فترة الشفاء والنقاهة بعد عملية استئصال الرحم بالمنظار الأقصر مقارنةً بطرق الاستئصال الأخرى. يمكن للمريض مغادرة المستشفى في غضون يوم إلى أربعة أيام، وذلك يعتمد على حالته الصحية. يحدد الطبيب الشفاء الكامل ونجاح العملية بعد فترة تتراوح بين 4 إلى 6 أسابيع من الإجراء.
خلال فترة النقاهة، يُنصح بتناول أطعمة صحية غنية بالألياف مثل الخضروات والفواكه، بالإضافة إلى الأسماك والدجاج المطبوخ. تساعد هذه الأطعمة في تحسين حركة الأمعاء وتسريع عملية الشفاء.
تعتمد الإجابة على هذا السؤال على نوع العملية. في حالة الاستئصال الجذري أو الكلي، يتم إزالة المبايض مع الرحم، مما يؤدي إلى وصول المرأة إلى سن اليأس وتوقف تطور البويضات بعد الاستئصال.
بعد إجراء عملية إزالة الرحم، تبقى المريضة تحت المراقبة في غرفة الإنعاش، حيث يقوم الطبيب بوصف مسكنات الألم للمساعدة في تخفيف أي انزعاج أو ألم قد تشعر به في حالة استئصال الرحم عن طريق البطن، يتعين على المريضة البقاء في المستشفى لعدة أيام. أما إذا تم إجراء العملية بالمنظار أو عن طريق المهبل، فعادةً ما تكون هذه الطرق أقل توغلاً، مما يعني أنه لا حاجة للبقاء في المستشفى طوال الليل.
تتأثر فترة التعافي بعد عملية إزالة الرحم بعدة عوامل، بما في ذلك نوع العملية، والصحة العامة للمريضة، وأي أعراض قد تظهر أثناء أو بعد العملية. عادةً ما تكون فترة النقاهة بعد استئصال الرحم عن طريق المهبل أو المنظار أقصر من تلك التي تتطلب استئصال الرحم عن طريق البطن. قد تستمر فترة التعافي الأولية حوالي 4 إلى 6 أسابيع، وخلال هذه الفترة يُنصح المريضة بتجنب الأنشطة الشاقة أو رفع الأوزان الثقيلة. ومع ذلك، من المهم أن نلاحظ أن التعافي الكامل والعودة إلى الأنشطة اليومية قد يستغرق عدة أشهر.
بعد إجراء عملية إزالة الرحم، تبقى المريضة تحت المراقبة في غرفة الإنعاش، حيث يقوم الطبيب بوصف مسكنات الألم للمساعدة في تخفيف أي انزعاج أو ألم قد تشعر به.حالة استئصال الرحم عن طريق البطن، يتعين على المريضة البقاء في المستشفى لعدة أيام. أما إذا تم إجراء العملية بالمنظار أو عن طريق المهبل، فعادةً ما تكون هذه الطرق أقل توغلاً، مما يعني أنه لا حاجة للبقاء في المستشفى طوال الليل.
تتأثر فترة التعافي بعد عملية إزالة الرحم بعدة عوامل، بما في ذلك نوع العملية، والصحة العامة للمريضة، وأي أعراض قد تظهر أثناء أو بعد العملية. عادةً ما تكون فترة النقاهة بعد استئصال الرحم عن طريق المهبل أو المنظار أقصر من تلك التي تتطلب استئصال الرحم عن طريق البطن. قد تستمر فترة التعافي الأولية حوالي 4 إلى 6 أسابيع، وخلال هذه الفترة يُنصح المريضة بتجنب الأنشطة الشاقة أو رفع الأوزان الثقيلة. ومع ذلك، من المهم أن نلاحظ أن التعافي الكامل والعودة إلى الأنشطة اليومية قد يستغرق عدة أشهر.
نعم، يمكن استئصال الرحم وترك المبايض، وهذه العملية تُعرف باسم استئصال الرحم وترك المبايض أو استئصال الرحم الجزئي. يتم إزالة الرحم في هذه الجراحة، مع ترك المبايض سليمة داخل الجسم. تعتبر هذه العملية مناسبة للنساء اللاتي يعانين من مشكلات تتعلق بالرحم مثل الأورام الليفية أو النزيف غير الطبيعي، دون التأثير على المبايض.ترك المبايض في هذه الحالة يساعد في الحفاظ على إنتاج الهرمونات الطبيعية مثل الاستروجين والبروجسترون، مما يقلل من مخاطر الإصابة بمشكلات صحية مثل هشاشة العظام أو أمراض القلب التي قد تنجم عن انخفاض الهرمونات بعد إزالة المبايض. بالإضافة إلى ذلك، استئصال الرحم وترك المبايض يسمح للمرأة بالاحتفاظ بوظائفها الهرمونية الطبيعية حتى تصل إلى سن اليأس بشكل طبيعي، ما يوفر فوائد صحية على المدى الطويل.تعتبر هذه الجراحة خيارًا مهمًا للنساء اللواتي يرغبن في التخلص من مشكلات الرحم مع الحفاظ على وظيفة المبايض، ويجب مناقشتها مع الطبيب المختص لتحديد ما إذا كانت مناسبة لكل حالة.
انقطاع الطمث الجراحي يحدث عندما يتم إزالة أحد المبيضين أو كليهما خلال عملية استئصال الرحم. هذا الإجراء يمكن أن يؤدي إلى انقطاع الطمث المفاجئ، مما يسبب أعراضًا مثل الهبات الساخنة، تقلبات المزاج، جفاف المهبل، وهشاشة العظام. قد يوصي الطبيب بالعلاج الهرموني البديل للتخفيف من هذه الأعراض.
يجب على المريضة استشارة الطبيب فورًا إذا ظهرت أي من الأعراض التالية بعد إجراء عملية استئصال الرحم:
- نزيف مهبلي شديد.
- ألم شديد لا يمكن تخفيفه بالأدوية، حيث قد يكون علامة على وجود التهاب أو مشاكل أخرى.
- ارتفاع درجة الحرارة فوق 38 درجة مئوية، مما قد يشير إلى وجود عدوى.
- صعوبة في التنفس أو ألم في الصدر، حيث قد يدل ذلك على وجود تجلطات في الرئة.
- مشاكل في التبول أو الحاجة المتكررة للتبول.
قد تعاني بعض النساء من نزول سوائل أو إفرازات من المهبل بعد إجراء عملية استئصال الرحم. تُعتبر هذه الإفرازات جزءًا طبيعيًا من عملية التعافي، حيث تساعد الأنسجة على الشفاء وتساعد في طرد السوائل الزائدة لتفادي حدوث العدوى. عادةً ما تستمر هذه الإفرازات لمدة تصل إلى 6 أسابيع، ويجب أن تكون خالية من أي رائحة كريهة أو قوية.تختلف الإفرازات المهبلية من حيث اللون والنوع، وكل نوع يحمل دلالة معينة:
- **إفرازات بلون بني فاتح أو وردي**: تُعتبر شائعة في الأيام الأولى من فترة التعافي، وتشير إلى خروج الأنسجة القديمة الناتجة عن الجراحة.
- **إفرازات صفراء أو خضراء**: غالبًا ما تشير إلى وجود عدوى، خاصة إذا كانت سميكة أو مصحوبة برائحة كريهة.
- **إفرازات مختلطة بالدم**: يُعتبر هذا الأمر طبيعيًا بعد الجراحة، ولكن يجب مراقبته. فإذا لاحظتِ تكتلات دموية أو نزيفًا شديدًا، فمن الضروري استشارة الطبيب على الفور.
يمكن أن يُعزى انتفاخ البطن بعد عملية استئصال الرحم إلى غاز ثاني أكسيد الكربون الذي يُستخدم أثناء الجراحة، مما يساعد الجراح على رؤية الجهاز التناسلي للمرأة بوضوح. عادةً ما يؤدي هذا الغاز إلى شعور بالانتفاخ والألم في البطن والكتف، ولكن هذه الأعراض غالبًا ما تختفي خلال بضع ساعات.
بالإضافة إلى ذلك، يُعتبر التخدير العام، واستخدام الأدوية، وقلة الحركة من العوامل التي قد تسهم في اضطراب الجهاز الهضمي بعد العملية.
تتعدد الأسباب التي تستدعي إجراء عملية استئصال الرحم، ومنها:
- **الأورام الليفية الرحمية**: التي تسبب أعراضًا مثل النزيف الشديد، وطول فترة الدورة الشهرية، بالإضافة إلى آلام الحوض والضغط على المثانة أو المستقيم.
- **بطانة الرحم المهاجرة**: حيث تنمو أنسجة بطانة الرحم خارج مكانها الطبيعي، مما يؤدي إلى ظهور أعراض مثل الألم والعقم
- **السرطانات النسائية**: مثل سرطان الرحم، وسرطان المبيض، وسرطان عنق الرحم.
- **العضال الغدي الرحمي**: وهي حالة تنمو فيها بطانة الرحم داخل الجدار العضلي للرحم، مما يؤدي إلى نزيف شديد وطول فترة الحيض، بالإضافة إلى الألم وتضخم الرحم.
- **ألم الحوض المزمن**: الذي لا يُعرف سببه بشكل واضح، ولكنه قد يتطلب التدخل الجراحي.
توجد عدة أنواع من عمليات استئصال الرحم، وهي كالتالي:
1. **استئصال الرحم الكامل**: يتضمن إزالة الرحم بالكامل، بما في ذلك عنق الرحم.
2. **استئصال الرحم الجزئي**: يُعرف أيضاً باستئصال الرحم غير التام، حيث يتم إزالة الجزء العلوي من الرحم مع الاحتفاظ بعنق الرحم.
3. **استئصال الرحم الجذري**: تُجرى عادةً للسيدات اللواتي يعانين من بعض أنواع السرطان النسائي، وتشمل إزالة الرحم وعنق الرحم والجزء العلوي من المهبل والأنسجة المحيطة به، مثل الغدد اللمفاوية.
4. **استئصال الرحم الثنائي**: تتضمن هذه العملية استئصال الرحم بالإضافة إلى قنوات فالوب والمبيضين.
خلال عملية استئصال الرحم الجزئي، يقوم الطبيب بإزالة جزء من الرحم مع الحفاظ على عنق الرحم سليماً.
**عملية استئصال الرحم بالكامل**في عملية استئصال الرحم الكامل، يقوم الطبيب بإزالة الرحم بكامله، بما في ذلك عنق الرحم.
**عملية استئصال الرحم والمبايض وقناة فالوب**أثناء إجراء استئصال الرحم مع استئصال أحد المبيضين وقناتي فالوب، يقوم الطبيب بإزالة الرحم مع أحد المبيضين أو كليهما.
**عملية استئصال الرحم بعد الولادة**في حالات الولادة الطارئة، قد يضطر الطبيب إلى إجراء عملية استئصال الرحم لإنقاذ حياة الأم. وغالباً ما يكون السبب وراء عدم القدرة على وقف النزيف هو وجود عدوى (تسمم الدم) وعدم فعالية المضادات الحيوية، مما يستدعي إزالة الرحم.
تتساءل العديد من النساء عن مدى خطورة عملية استئصال الرحم، والحقيقة أن نسبة المخاطر المرتبطة بهذه العملية تعتبر منخفضة. ومع ذلك، فإن استئصال الرحم يُعد عملية جراحية كبرى ولا تخلو من المخاطر. ومن بين المضاعفات التي قد تحدث نتيجة لهذه العملية:
- سلس البول.
- هبوط المهبل.
- تكوّن الناسور (اتصال غير طبيعي بين المهبل والمثانة).
- الألم المزمن.
- التهاب الجروح.
- جلطات الدم.
- النزيف المهبلي (النزيف الذي قد يحدث بعد العملية)
تتراوح مدة إقامة المريضة في المستشفى من يوم إلى خمسة أيام، وذلك حسب نوع عملية استئصال الرحم التي خضعت لها. خلال هذه الفترة، يُنصح المريضة بالمشي داخل المستشفى، حيث يساعد ذلك في تقليل خطر تكون الجلطات الدموية في الساقين. عند عودتها إلى المنزل، من الضروري أن تستمر في المشي، ولكن يجب عليها تجنب بعض الأنشطة أثناء فترة التعافي، مثل:
- ممارسة الجماع.
- دفع أو سحب الأشياء، أو الانحناء.
- رفع الأوزان الثقيلة.
تتساءل العديد من النساء عن مدة التئام جرح عملية استئصال الرحم، ويعتمد ذلك على التقنية المستخدمة في العملية. إذا كانت العملية قد أُجريت عن طريق المهبل أو بالمنظار، فمن المحتمل أن تتمكن المرأة من العودة إلى معظم أنشطتها اليومية خلال 4 إلى 6 أسابيع. أما إذا كانت العملية قد أُجريت عبر البطن، فقد يستغرق التعافي فترة أطول تصل إلى 6 إلى 8 أسابيع.
فيما يتعلق بتأثير عملية استئصال الرحم على الحياة الزوجية، يُنصح بالتوقف عن ممارسة الجماع لمدة تتراوح بين 6 إلى 8 أسابيع بعد العملية. ومع ذلك، بعد هذه الفترة، من المتوقع أن تتحسن الحياة الزوجية بشكل ملحوظ.بعد عملية استئصال الرحم أما في حالة إزالة المبيضين خلال عملية استئصال الرحم، فيمكن أن يضعف ذلك من الرغبة في ممارسة الجماع، وذلك لأن المبيضين يقومان بإنتاج هرمون الاستروجين، وهو الهرمون الذي يعتبر جزء لا يتجزأ من محفزات الرغبة الجنسية.
تختلف التقنية المستخدمة لإجراء عملية استئصال الرحم وذلك بحسب خبرة الجراح، والسبب في استئصال الرحم، بالإضافة إلى الصحة العامة للمرأة. يوجد تقنيتان لعملية استئصال الرحم جراحة؛ الأولى هي الجراحة التقليدية أو المفتوحة، أما الأخرى فهي الجراحة الصغرى.
تعد هذه التقنية الأكثر شيوعاً لاستئصال الرحم، والتي يتم خلالها استئصال الرحم من خلال البطن عن طريق إجراء عملية جراحية مفتوحة. ولإجراء عملية استئصال الرحم بالجراحة المفتوحة، يقوم الجراح بعمل شق يتراوح طوله ما بين 5-7 بوصة، إما بشكل عمودي أو أفقي، ثم يقوم بإزالة الرحم من خلال هذا الشق. وتتساءل النساء عن عملية استئصال الرحم كم مدتها، والإجابة هي أن عملية استئصال الرحم بهذه التقنية تستغرق من 1 - 3 ساعات.عادة ما تبقى المريضة من يومين إلى 3 أيام في المستشفى بعد استئصال الرحم بالجراحة المفتوحة. أما عن شكل البطن ، فتظهر فيه ندبة واضحة في موقع جرح عملية استئصال الرحم بعد الشفاء.
يوجد عدة طرق أقل بضعاً لإجراء عملية استئصال الرحم، منها عملية استئصال الرحم المهبلي. وتشمل خطوات عملية استئصال الرحم عن طريق المهبل قيام الجراح بإحداث شق في المهبل وإزالة الرحم من خلال هذا الشق، ومن ثم يتم إغلاق الشق دون ترك أي ندبة واضحة.
قد تتم عملية استئصال الرحم بالناظور بعدة طرق وقد تشمل:
تُجرى هذه الجراحة باستخدام منظار البطن، وهو أنبوب مزود بكاميرا مضاءة. يتم إدخال الأدوات الجراحية من خلال شقوق صغيرة في البطن أو من خلال شق واحد فقط. يقوم الجراح بإجراء استئصال الرحم بالمنظار مع عرض العملية على شاشة الفيديو.
تتم هذه العملية باستخدام الأدوات الجراحية والمنظار، حيث يقوم الجراح بإزالة الرحم من خلال شق في المهبل.
تشبه هذه الطريقة استئصال الرحم بالمنظار، ولكن الجراح يتحكم في نظام روبوتي متقدم للأدوات الجراحية من خارج الجسم. تتيح هذه التكنولوجيا للجراح إجراء استئصال الرحم من خلال شاشة ثلاثية الأبعاد.
يمكن أن تؤدي عملية استئصال الرحم إلى مجموعة من الآثار الجانبية والمضاعفات على المدى القريب، مثل النزيف، والإفرازات المهبلية، والإمساك. بالإضافة إلى ذلك، قد تظهر مضاعفات أخرى على المدى البعيد، ومن أبرزها:
. **تدلي المهبل** على الرغم من أن معظم النساء لا يعانين من تدلي الأعضاء بعد استئصال الرحم، إلا أن هذه الحالة تظل من المضاعفات المحتملة.
في بعض الحالات، قد يحدث تدلي في أعضاء الحوض، بما في ذلك المهبل، حيث يصبح المهبل غير متصل بالرحم وعنق الرحم بعد الاستئصال، مما يؤدي إلى انثناء المهبل على نفسه. وفي الحالات الأكثر شدة، قد يبرز الجزء العلوي من المهبل بشكل مرئي خارج الجسم عبر فتحة المهبل.
تشمل الأعراض التي تشير إلى حدوث تدلي في المهبل ما يلي:
- الشعور بالضغط في منطقة المهبل.
- الإحساس بامتلاء المهبل.
- مشاكل في التبرز.
- صعوبة في إفراغ المثانة.
- الشعور بالألم أثناء الجماع.
في الحالات البسيطة من تدلي المهبل، يمكن أن يكون العلاج المناسب هو ممارسة تمارين تقوية عضلات قاع الحوض، مثل تمارين كيجل. أما في الحالات المتقدمة، فقد تتطلب التدخلات الجراحية مثل تقوية جدار المهبل.
**. انقطاع الطمث**عند إجراء عملية استئصال الرحم والمبيضين، قد تواجه المريضة انقطاع الطمث بشكل فوري، وقد يستمر هذا الانقطاع لسنوات عديدة. كما يمكن أن تكون أعراض انقطاع الطمث أكثر حدة مقارنةً بحالات الانقطاع الطبيعي. تشمل هذه الأعراض:
- الهبات الساخنة.
- انخفاض الرغبة الجنسية.
- التقلبات المزاجية.
- جفاف المهبل.
- الألم أثناء ممارسة الجنس.
تعود أسباب هذه الأعراض إلى التغيرات في مستويات هرمون الإستروجين، لذا قد يكون العلاج الهرموني هو الخيار العلاجي الأنسب.
في حالات أخرى، يتم استئصال الرحم دون استئصال المبايض، وفي هذه الحالة قد لا يحدث انقطاع الطمث على الفور، ولكن من المتوقع أن يحدث في وقت أقرب من المعتاد، أي بعد حوالي سنة إلى سنتين من إجراء العملية.
**. زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب** النساء اللاتي خضعن لعملية استئصال الرحم يواجهن زيادة في خطر الإصابة بأمراض القلب، حتى في حال عدم استئصال المبايض.
كما أن النساء الأصغر سنًا، أي اللواتي لم يتجاوزن 35 عامًا واللواتي خضعن لعملية استئصال الرحم، هن أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب، مثل:
- قصور القلب الاحتقاني.
- أمراض القلب الأخرى.
يمكن أن تخضع المريضة لعملية استئصال الرحم قبل بلوغ 35 عامًا، إلا أن خطر الإصابة بأمراض القلب يزداد مع تقدم العمر. لذا، يُنصح الأطباء بمراجعة الخيارات العلاجية البديلة مثل العلاج الهرموني قبل اتخاذ قرار إجراء عملية استئصال الرحم.
**. زيادة خطر الإصابة بالأمراض النفسية**يمكن أن تكون بعض الاضطرابات النفسية من المضاعفات المحتملة لاستئصال الرحم على المدى الطويل، حيث تفقد المريضة القدرة على الحمل والإنجاب، مما قد يؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بالاكتئاب والقلق وغيرها من الأمراض النفسية مع مرور الوقت.
**. مضاعفات أخرى**قد تؤدي عملية استئصال الرحم إلى زيادة احتمالية الإصابة ببعض الأمراض على المدى البعيد، ومن هذه الأمراض:
- ارتفاع ضغط الدم.
- اضطرابات الدهون.
- السمنة.
تشمل التأثيرات الجسدية لاستئصال الرحم ما يلي:
**الألم**من الطبيعي أن تشعر المرأة بالألم بعد إجراء عملية استئصال الرحم، وقد تحتاج إلى البقاء في المستشفى لمدة يوم أو يومين. خلال هذه الفترة، يتم تقديم أدوية مسكنة للألم، والتي تُعطى عادةً عن طريق الوريد.عادةً ما يستمر الألم الناتج عن استئصال الرحم لعدة أيام، ومن الضروري استشارة الطبيب في حال الشعور بألم شديد لا يُحتمل في منطقة العملية.
**الإفرازات المهبلية الدموية**تشمل الآثار الجانبية لاستئصال الرحم خروج إفرازات مهبلية دموية خلال الأيام أو الأسابيع التي تلي العملية، وهو أمر طبيعي تمامًا. عادةً ما تكون كمية هذه الإفرازات معتدلة وأقل من تلك التي تحدث أثناء الدورة الشهرية.يمكن أن تستمر الإفرازات المهبلية الدموية لمدة تصل إلى 6 أسابيع، وخلال هذه الفترة قد تحتاج المرأة إلى استخدام الفوط الصحية.ومع ذلك، قد تُبلغ بعض النساء عن نزيف مهبلي شديد بعد استئصال الرحم، أو خروج جلطات دموية، أو إفرازات ذات رائحة قوية، مما قد يدل على حدوث مضاعفات. لذا، يجب على المرأة إبلاغ الطبيب المعالج فورًا في حال ظهور أي من هذه الأعراض بعد العملية.
**اضطرابات الجهاز الهضمي**تُعتبر اضطرابات الجهاز الهضمي من الأعراض الجانبية الشائعة بعد استئصال الرحم، حيث تعاني بعض النساء من الإمساك المؤقت. وفيما يلي بعض الخيارات المفيدة للتخفيف من الإمساك بعد عملية إزالة الرحم.
**زيادة تناول الألياف والفواكه في النظام الغذائي** يمكن أن يساعد تناول الملينات بعد العملية في تجنب الإجهاد أثناء التبرز، مما قد يساهم في تسريع عملية الشفاء. كما أن الضغط الخفيف على منطقة البطن قد يسهل إفراغ الأمعاء في بعض الحالات.من بين الاضطرابات الهضمية الأخرى التي قد تحدث بعد إجراء عملية استئصال الرحم، يمكن أن تظهر أعراض مثل الغثيان والقيء.
**انزعاج في منطقة جرح العملية**قد تعاني المرأة من الأعراض التالية في موقع جرح عملية استئصال الرحم خلال الأسابيع التي تلي العملية:
- الألم
- التورم
- الاحمرار
- الكدمات
- الحرقان أو الحكة بالقرب من الجرح
- الخدران بالقرب من الجرح أو أسفل الساق
بعد استعراض مضاعفات استئصال الرحم على المدى البعيد، نذكر بعض المضاعفات الجسدية والنفسية التي قد تظهر على المريضة فور إجراء العملية، ومنها:
- ألم وتورم واحمرار في مكان الشق
- خدر بالقرب من مكان الشق
- ظهور أعراض سن اليأس في حال تم استئصال المبايض أيضًا
- إفرازات مهبلية دموية خلال الأيام التي تلي العملية
إليك أهم التعليمات والنصائح التي يجب اتباعها لضمان سرعة التئام الجرح والشفاء الكامل بعد عملية استئصال الرحم، وهي عملية جراحية كبرى تتطلب العناية والاهتمام:
1. **الراحة**: يُنصح بالراحة التامة وتجنب أي مجهود بدني أو رفع أشياء ثقيلة، خاصة خلال الأسبوع الأول بعد العملية.
2. **المشي**: يُفضل القيام بالمشي الخفيف لتحفيز الدورة الدموية ومساعدة الجسم على استعادة طاقته، مما يساهم في تسريع عملية التئام الجرح.
3. **العناية بالجرح**: من الضروري الحفاظ على نظافة الجرح وجفافه لتفادي حدوث أي عدوى. يمكن للمرأة الاستحمام في اليوم التالي للعملية مع ضرورة تغطية الجرح جيدًا، ويمكنها الاستحمام بحرية بعد مرور 4 أسابيع لضمان التئام الجرح بشكل جيد.
4. **تجنب التسرع في العودة للعمل**: يجب عدم الاستعجال في العودة إلى العمل، ومنح الجسم الوقت الكافي للتعافي، والذي قد يستغرق عادةً من 4 إلى 8 أسابيع.
5. **مراقبة الأعراض**: يجب الانتباه لأي تغييرات أو أعراض غير طبيعية في الحالة الجسدية، مثل الشعور بألم شديد في البطن أو أسفل الظهر، والذي لا يتحسن مع المسكنات، أو ارتفاع درجة الحرارة، أو نزيف مهبلي شديد ومستمر، أو خروج إفرازات غير طبيعية أو دم من الجرح. هذه الأعراض قد تشير إلى وجود عدوى أو مشكلة تستدعي التواصل الفوري مع الطبيب المعالج.
لضمان نوم مريح وفترة تعافي سلسة بعد إجراء عملية استئصال الرحم، يُنصح باتباع تعليمات طبيبك، والتي قد تشمل ما يلي:
- احرصي على الحصول على قسط كافٍ من الراحة والنوم كلما أمكن، حيث يُعتبر ذلك جزءًا أساسيًا من عملية التعافي.
- استخدمي وسائد طبية داعمة وعالية الجودة.
- انهضي ببطء وبطريقة مريحة عند الاستيقاظ من النوم، وتجنبي التعجل لتفادي الشعور بالألم.
- حاولي المشي يوميًا بقدر استطاعتك، مع زيادة المسافة تدريجيًا.
- تجنبي رفع الأثقال.
- حافظي على نظافة منطقة الجرح، واستخدمي وسادة لتخفيف الألم عند السعال أو الضحك.
- التزمي بتناول الأدوية الموصوفة لكِ.
- استشيري طبيبك حول روتينك اليومي، والقيادة، والاستحمام، والعلاقة الحميمة، والعناية بالجروح، وأي استفسارات أخرى قد تكون لديكِ.
- اشربي كمية كافية من الماء للمساعدة في تجنب الإمساك.