الإفرازات الزرقاء أثناء الحمل وتأثيرها على صحة الحامل والجنين

تاريخ النشر: 2024-11-30

الإفرازات الزرقاء أثناء الحمل وتأثيرها على صحة الحامل والجنين

تواجه المرأة الحامل العديد من المشاكل الصحية خلال فترة حملها، ومن أبرز هذه المشاكل ظهور الإفرازات الزرقاء. يحدث هذا العرض نتيجة للتغيرات الهرمونية، أو التهاب المهبل، أو عدوى الكلاميديا، أو حتى تسرب السائل الأمنيوسي. من المهم الإشارة إلى أن هذا النوع من الإفرازات قد يشير إلى وجود مشاكل صحية متعددة. لذا، دعونا نستعرض  فى دليلى ميديكال هذه المشكلة بمزيد من التفصيل والتوضيح.

**ما سبب ظهور مادة زرقاء من المهبل؟**

 

إذا كانت الإفرازات بيضاء تميل إلى الزرقة، أو إذا لوحظت إفرازات زرقاء من المهبل، فقد يشير ذلك إلى الإصابة بداء المهبل الجرثومي. عادةً ما تكون هذه الإفرازات مصحوبة برائحة قوية، بالإضافة إلى حكة واحمرار في منطقة المهبل. يتم علاج هذه الحالة بالمضادات الحيوية بعد استشارة الطبيب وتحديد التشخيص.

**ما سبب الإفرازات الزرقاء لدى الحامل؟**

 

تحدث الإفرازات الزرقاء نتيجة للتغيرات الهرمونية التي تؤثر على الرحم وعنق الرحم، وأبرزها زيادة هرمون الاستروجين، مما يؤدي إلى زيادة كمية الإفرازات بهدف منع حدوث أي التهابات خلال فترة الحمل. كما أن زيادة الإفرازات المهبلية أثناء الحمل ترتبط بزيادة ليونة جدار عنق الرحم والمهبل، مما يساعد في تقليل خطر انتقال العدوى من المهبل إلى الرحم.

**ما هي أخطر أنواع الإفرازات؟**

 

تعتبر بعض الأعراض المقلقة التي قد تصاحب إفرازات المهبل كالتالي: إفرازات كثيفة وبكميات كبيرة، إفرازات خضراء أو صفراء أو رمادية اللون، ذات ملمس يشبه الجبنة، وقد تكون كريهة الرائحة أو تشبه النزيف. كما قد تكون المنطقة المصابة مؤلمة أو تسبب حكة شديدة.

متى تكون الإفرازات خطيرة للحامل؟

 

تعتبر الإفرازات صفراء أو خضراء ورغوية ذات رائحة كريهة علامة على الإصابة بداء المشعرات، مما يستدعي القلق. كما يجب الانتباه إذا كانت الإفرازات ذات رائحة قوية أو إذا تغير لونها أو كميتها أو قوامها مقارنةً بإفرازاتك الطبيعية.

ما معنى الإفرازات الزرقاء؟

 

يمكن أن تكون الإفرازات الزرقاء ناتجة عن عدة أسباب، منها: دخول الهواء إلى الرحم أثناء العلاقة الجنسية، حيث يمكن أن يؤدي دخول القضيب إلى المهبل إلى احتباس الغازات، وعند انتهاء العلاقة تخرج هذه الغازات. كما قد تشير إلى وجود ناسور مهبلي أو ضعف في قناة الحوض.

ما هي الأسباب التي تؤدي إلى ظهور الإفرازات الزرقاء خلال فترة الحمل؟

 

 **التهاب الحوض** يحدث هذا الالتهاب عادة نتيجة انتقال العدوى أثناء العلاقة الجنسية مع شريك مصاب بمرض السيلان أو الكلاميديا.

. **التهاب المهبل الجرثومي** تنجم هذه الحالة عن فرط نمو البكتيريا في المهبل، مما يؤدي إلى التهابات وتغيرات في لون ورائحة الإفرازات.

. **عدوى الكلاميديا** تعتبر هذه العدوى قصيرة الأمد، وتنتقل عبر الاتصال الجنسي، وتسببها بكتيريا تُعرف باسم المتدثرة الحثرية.

. **الأجسام الغريبة** يمكن أن تؤدي العناصر التي تُترك في المهبل لفترات طويلة، مثل السدادات القطنية، إلى ظهور الإفرازات الزرقاء.

. **مرض السيلان** يعد من أنواع العدوى المنقولة جنسياً التي تسببها بكتيريا، وقد تؤثر سلباً على الجنين إذا لم يتم اكتشافها وعلاجها في الوقت المناسب.

. **التهابات عنق الرحم** إذا كانت المرأة تعاني من التهابات في عنق الرحم، فقد تلاحظ إفرازات غير طبيعية، والتي قد تكون زرقاء أو صفراء.

ما هي أنواع إفرازات الحمل؟

 

خلال فترة الحمل، تزداد الإفرازات المهبلية وقد تتفاوت في سماكتها وتكرارها ولونها. بعد التعرف على شكل الإفرازات الطبيعية أثناء الحمل، إليك الأنواع الأخرى التي قد تشير إلى وجود عدوى أو حالة مرضية:

- **إفرازات بيضاء سميكة أو متكتلة**: قد تكون هذه علامة على الإصابة بعدوى الخميرة، المعروفة أيضًا بالعدوى الفطرية. تعتبر هذه العدوى شائعة خلال الحمل بسبب التغيرات الهرمونية وزيادة الرطوبة في منطقة المهبل.

- **إفرازات خضراء أو صفراء**: قد تشير هذه الإفرازات إلى وجود عدوى، مثل التهاب المهبل البكتيري أو العدوى المنقولة جنسيًا. من الضروري استشارة الطبيب عند ملاحظة هذه الألوان، حيث أن العلاج الفوري قد يكون ضروريًا لتفادي المضاعفات.

- يجب أيضًا الانتباه إلى إمكانية اختلاط بعض قطرات البول مع الإفرازات نتيجة ضغط الجنين على المنطقة، مما قد يؤدي إلى تسرب البول. من المهم مراقبة لون الإفرازات بعناية لتجنب التشخيص الخاطئ أو العلاج الزائد.

- **إفرازات رمادية**: قد تشير إلى التهاب المهبل البكتيري، وهو عدوى ناتجة عن عدم توازن البكتيريا في المهبل.

هل من المخاطر على النساء الحوامل ظهور إفرازات زرقاء؟

 

تعتبر الإفرازات المهبلية أمرًا طبيعيًا خلال فترة الحمل، حيث تحدث نتيجة للتغيرات الهرمونية. ومع ذلك، يجب توخي الحذر في حال كانت هذه الإفرازات ذات لون أخضر مصفر، مع زيادة في الكمية وكثافة الملمس مقارنة بالعادة، بالإضافة إلى وجود رائحة كريهة وإحساس بالحرقان أو الحكة. في هذه الحالة، قد تواجه الحامل خطر الإصابة بالتهاب المهبل.علاوة على ذلك، يمكن أن تشير الإفرازات غير الطبيعية إلى تسرب السائل الأمنيوسي، والذي قد يؤدي، في حالة وجود عدوى بكتيرية أو عدوى أمنيوسية، إلى ظهور إفرازات مهبلية باللون الأزرق.

تأثير ذلك على نمو الطفل:

 

- زيادة خطر إصابة الأطفال بعيوب خلقية نتيجة للبكتيريا المنقولة جنسيًا.

- ارتفاع خطر الإجهاض أو الولادة المبكرة أو وفاة الجنين.

- زيادة تعرض الحامل لخطر الإصابة بأمراض خطيرة في المنطقة الحساسة

**كيفية علاج الإفرازات الزرقاء لدى النساء الحوامل**

 

**أولاً: العلاجات الدوائية**إذا كانت الإفرازات الزرقاء ناتجة عن عدوى بكتيرية، سيقوم الطبيب بوصف أدوية مضادة للفطريات والمضادات الحيوية مثل ميترونيدازول وتينيدازول وكليوسين، وذلك للحد من نمو البكتيريا والقضاء عليها بسرعة.

**ثانياً: العناية المنزلية**في حال كانت الإفرازات غير الطبيعية ناتجة عن تغيرات هرمونية، يمكن للمرأة الحامل استخدام الفوط الصحية يومياً وارتداء ملابس قطنية تساعد على امتصاص العرق، مما يوفر راحة وبرودة للجسم. بالإضافة إلى ذلك، يجب على المرأة اتباع بعض إجراءات العناية المنزلية، مثل تنظيف المنطقة الحميمة بشكل صحيح. يُعتبر تنظيف وتجفيف المنطقة الحميمة من الأمور الأساسية التي تقلل من خطر الإصابة بالالتهابات. كما ينبغي تغيير السدادات القطنية كل 4 ساعات عند استخدامها لامتصاص الإفرازات، مع إعطاء الأولوية لمنتجات التنظيف غير المعطرة لتجنب التهيج.

**علاج الإفرازات المهبلية بطرق طبيعية**

 

يمكن معالجة الإفرازات المهبلية بطرق طبيعية من خلال استخدام بعض الأطعمة أو الأعشاب المتاحة في المنزل، خاصةً إذا كانت العدوى متوسطة ويمكن التحكم فيها دون الحاجة إلى أدوية. فيما يلي بعض الطرق الطبيعية لعلاج الإفرازات المهبلية:

**البامية** تتميز البامية بخصائص تشبه المضادات الحيوية والمواد المطهرة، مما يساعد على القضاء على الفطريات وتعزيز جهاز المناعة. تحتاج المرأة إلى 5-6 حبات من البامية، حيث يتم غسلها جيدًا وتقطيعها إلى قطع صغيرة، ثم تُغلى هذه القطع لمدة تتراوح بين 15 إلى 20 دقيقة. بعد ذلك، يُصفى المحلول ويُترك ليبرد، ويُشرب ثلاث مرات يوميًا للحصول على أفضل النتائج.

**زيت جوز الهند** يمتاز زيت جوز الهند بخصائصه المضادة للجراثيم والبكتيريا والفيروسات، مما يساعد في القضاء على البكتيريا المسببة للإفرازات المهبلية. يُنصح بدهن زيت جوز الهند على المنطقة المصابة ثلاث مرات يوميًا من الخارج فقط.

**الثوم** يمكن الاستفادة من خصائص الثوم المطهرة والمضادة للبكتيريا والفطريات من خلال إضافته إلى الطعام اليومي، فهو يعد من أسهل الطرق الطبيعية لعلاج الإفرازات المهبلية نظرًا لتوافره في معظم المنازل.