تتفاوت الأعراض التي تعاني منها المرأة خلال فترة الحمل، حيث تختلف الأعراض في الأشهر الأولى عن تلك التي تظهر في الأشهر الأخيرة، على الرغم من أن بعض الأعراض قد تتشابه بين الفترتين. ومن المهم أن نلاحظ أن الشعور بهذه الأعراض يختلف من امرأة لأخرى؛ فليس جميع النساء يعانين من غثيان الصباح أثناء الحمل. ومن بين الأعراض التي قد تبدو غريبة نوعًا ما هي الإفرازات المفرطة للعاب، والتي يمكن أن تؤدي إلى مشكلات متعددة تؤثر على النساء. في  دليلى ميديكال هذا المقال، سنستعرض طرقًا للوقاية من الإفراز المفرط للعاب خلال فترة الحمل.

متى يحدث زيادة إفراز اللعاب لدى الحامل؟

 

عادةً ما تظهر زيادة إفراز اللعاب لدى الحامل خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، ويعتبر هذا الأمر طبيعيًا تمامًا ولا يستدعي القلق.

هل يعتبر كثرة اللعاب في الفم من علامات الحمل؟

 

في الشهر الثاني من الحمل، قد تعاني بعض النساء من زيادة في إفراز اللعاب، بالإضافة إلى شعور بطعم معدني في الفم، وتجمع السوائل، وظهور دوالي الساقين، وزيادة حاسة الشم.

كيف يمكنني التخلص من اللعاب الزائد أثناء الحمل؟

 

- يُنصح بتنظيف الأسنان واستخدام غسول الفم من أربع إلى خمس مرات يوميًا، مما قد يساعد في تقليل إفراز اللعاب.

- احرصي على شرب كميات كافية من الماء للحفاظ على رطوبتك.

- مضغ الحلوى الخالية من السكر أو العلكة أو النعناع يمكن أن يساعد في تشتيت انتباهك عن إفراز اللعاب، كما أنه يسهل عليك ابتلاع اللعاب الزائد.

متى ينتهي الوحام لدى المرأة الحامل؟

 

* يبدأ الوحام عادةً في بداية الأسبوع السابع من الحمل، ويستمر حتى نهاية الأسبوع الثاني عشر. ومع ذلك، قد يستمر بعض النساء في الشعور بالوحام حتى نهاية الشهر الخامس أو بداية الشهر السادس. وتختلف هذه الفترات بين النساء بناءً على القوة البدنية وقدرة كل امرأة على التحمل، بالإضافة إلى تأثير أنواع الطعام التي تتناولها خلال فترة الحمل.

كيف يمكنني التخلص من اللعاب الزائد؟

 

يمكنك محاولة التنفس من الأنف أثناء النوم. كما يُفضل النوم على الظهر، حيث يساعد ذلك في تقليل تدفق اللعاب خارج الفم مقارنة بالنوم على البطن أو أحد الجانبين. يمكنك أيضًا ممارسة بعض التمارين التي تستهدف عضلات الفك لتقويتها. وأخيرًا، يُنصح بأخذ حمام ساخن قبل النوم، حيث يساعد البخار في فتح المجاري التنفسية ويعزز التنفس من الأنف بدلاً من الفم.

**ما هو اللعاب؟**

 

يُعرف اللعاب أيضاً باسم (Ptyalism)، وهو حالة تتميز بإنتاج الفم لكميات كبيرة من اللعاب، حيث تكون الكمية المنتجة ملحوظة بشكل أكبر من المعتاد، وقد تصل إلى لتر أو لترين يومياً. يمكن أن يعاني أي شخص من هذه الحالة، لكن النساء الحوامل يُعتبرن من أكثر الفئات تأثراً بها، خاصة خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل. ورغم أن إفراز اللعاب المفرط قد يكون مزعجاً أو مقلقاً، إلا أنه من المهم أن نلاحظ أن هذه الحالة لا تشكل خطراً على الطفل وليست حالة صحية خطيرة.

**أهمية اللعاب**

 

تتجلى أهمية اللعاب عندما يتم إفرازه بشكل معتدل، وفيما يلي بعض فوائده للإنسان:

- يساعد اللعاب في تذوق الطعام ومضغه وابتلاعه، كما يحافظ على رطوبة الفم.

- يحتوي اللعاب على عناصر هامة تحافظ على مينا الأسنان، مثل المعادن والبروتينات، ويعمل على حماية اللثة من الالتهابات وتسوس الأسنان.

- يساهم اللعاب في محاربة البكتيريا والميكروبات الموجودة في الفم، ويعمل على إزالة الروائح الكريهة.

- يساعد في إدخال وتركيب أطقم الأسنان في أماكنها الصحيحة.

هل من الطبيعي أن يزداد إفراز اللعاب في الفم خلال فترة الحمل؟

 

يُعتبر زيادة إفراز اللعاب أثناء الحمل أمرًا طبيعيًا. يُعرف هذا الإفراط في إفراز اللعاب أيضًا باسم فرط الإلعاب (ptyalism) أو سيلان اللعاب (sialorrhea). في الظروف العادية، تقوم الغدد اللعابية بإنتاج كمية معينة من اللعاب يوميًا، والذي يتم ابتلاعه بشكل مستمر ودون وعي، مما يجعل الناس لا يلاحظونه عادة. ومع ذلك، قد تشعر بعض الأمهات الحوامل بزيادة مفاجئة في إفراز اللعاب خلال فترة الحمل، وهو أمر يُعتبر من المضاعفات الطبيعية ولا يؤثر سلبًا على الجنين.

تواجه بعض النساء الحوامل زيادة في إفراز اللعاب، خاصةً أثناء فترات الغثيان. وفي حالات نادرة، قد تكون هذه الزيادة كبيرة لدرجة تتطلب إخراج اللعاب من الفم.

متى يبدأ إفراز اللعاب الزائد أثناء الحمل؟

 

عادةً ما يحدث زيادة إفراز اللعاب في بداية الحمل، وخاصةً خلال الأشهر الثلاثة الأولى. بالنسبة للعديد من النساء، قد تتراجع هذه المشكلة المزعجة أو تختفي بعد فترة، حيث أن الغثيان أثناء الحمل يميل أيضًا إلى التراجع في نهاية الأشهر الثلاثة الأولى. ومع ذلك، قد تستمر زيادة إفراز اللعاب، مثل الغثيان، لدى العديد من النساء طوال فترة الحمل.

متى تتحسن مشكلة كثرة اللعاب لدى الحامل؟

 

تشكل كثرة اللعاب لدى الحامل، مثل العديد من أعراض الحمل الأخرى، مصدر إزعاج، لكنها ليست ضارة على الإطلاق. تُعتبر هذه الحالة عرضًا مؤقتًا، وعادة ما تتحسن من تلقاء نفسها بعد انتهاء الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، على الرغم من أنها قد تستمر لفترة أطول لدى بعض النساء.

مهما كانت الظروف، فإن كثرة اللعاب ستختفي بالتأكيد بعد ولادة الطفل، وربما في وقت أقرب.

إذا كانت هذه المشكلة تسبب لكِ أو لمن حولكِ انزعاجًا، يُنصح بزيارة الطبيب على الفور لتقييم الحالة ووصف العلاج المناسب للتحكم في اللعاب المفرط.

**شخيص الإفرازات اللعابية المفرطة أثناء الحمل**

 

خلال الفحص، اضطرت الطبيبة إلى استخدام شفاط السوائل في فم وفاء بشكل مستمر. في الحالة الطبيعية، يتراوح معدل إفراز اللعاب اليومي بين 0.5 لتر إلى لتر واحد.

أي زيادة عن هذا المعدل تستدعي التدخل الطبي، كما هو الحال مع وفاء. وعندما استفسرت الطبيبة عن الزيادة الملحوظة في إفراز اللعاب، أعربت وفاء عن إحراجها من هذا الأمر، مشيرة إلى أنها تبذل جهدًا كبيرًا لبلع اللعاب، وإلا فإنه يتسرب خارج فمها.

خلال الحوار بين الطبيبة ووفاء، أوضحت الطبيبة أن الإفراز الزائد للعاب يعد من الأعراض النادرة للحمل، وغالبًا ما يحدث لدى النساء اللواتي يعانين من غثيان الصباح. وأكدت لها أن هذه الأعراض غير ضارة، ولا تشكل أي خطر على الجنين.

ما هي أسباب زيادة إفراز اللعاب خلال فترة الحمل؟

 

تتعدد الأسباب التي تؤدي إلى زيادة إفراز اللعاب أثناء الحمل، ومن أبرزها:

• المهيجات الخارجية**: تشمل بعض المهيجات مثل دخان السجائر، تسوس الأسنان، التهابات الفم، بعض الأدوية، التعرض للسموم مثل الزئبق ومبيدات الآفات، بالإضافة إلى بعض الحالات الطبية التي قد تسهم في زيادة إفراز اللعاب.

. التغيرات الهرمونية **لا يعرف العديد من الأطباء السبب الدقيق وراء زيادة إفراز اللعاب لدى النساء الحوامل، ولكن يُعتقد أن التغيرات الهرمونية المرتبطة بالحمل قد تلعب دورًا في ذلك.

 الغثيان** يشعر العديد من النساء الحوامل بالغثيان، مما يجعلهن غير قادرات على بلع اللعاب الموجود في أفواههن، مما يؤدي إلى زيادة إفراز اللعاب والشعور بزيادة كميته.

تعتبر زيادة إفراز اللعاب من الأعراض الشائعة بين النساء اللواتي يعانين من التقيؤ الحملي والغثيان الصباحي.

 حرقة المعدة** تترافق زيادة إفراز اللعاب مع حرقة المعدة التي تعاني منها المرأة الحامل.

غالبًا ما تتعرض الحامل للحرقة نتيجة ارتجاع أحماض المعدة إلى المريء، مما يؤثر على الخلايا الموجودة في المريء ويحفز الغدد اللعابية على إفراز المزيد من اللعاب، الذي يتميز بقاعديته ويساعد في معادلة حموضة المعدة.

** تأثير الأدوية والأطعمة على لعاب المرأة الحامل**

 

هناك بعض الأدوية والمستحضرات الطبية التي قد تؤدي إلى زيادة نشاط الغدد اللعابية لدى المرأة الحامل، مما يسبب زيادة في كمية اللعاب المنتجة في الفم. بالإضافة إلى ذلك، فإن تناول كميات كبيرة من النشويات يمكن أن يحفز هذه الغدد أيضًا، مما يؤثر سلبًا على المرأة الحامل ويؤدي إلى تدفق اللعاب بكثرة في فمها.

**طرق للتعامل مع زيادة إفراز اللعاب أثناء الحمل:**

 

إذا كانت زيادة إفراز اللعاب أثناء الحمل ناتجة عن عوامل مثل الغثيان أو القيء أو حرقة المعدة، فإن استشارة الطبيب قد تكون مفيدة في معالجة هذه الحالة. بالطبع، هناك بعض الإجراءات التي أثبتت فعاليتها في تقليل أو معالجة إفراز اللعاب المفرط خلال فترة الحمل:

- تنظيف الأسنان واستخدام غسول الفم عدة مرات يوميًا.

- تناول وجبات صغيرة ومتوازنة، مع تجنب تناول كميات كبيرة من الأطعمة النشوية.

- شرب كميات وفيرة من الماء، مما يساعد أيضًا في الحفاظ على رطوبة الجسم.

- محاولة ابتلاع اللعاب الزائد عند الإمكان.

- مص الحلوى الصلبة أو مضغ العلكة الخالية من السكر، أو تناول الثلج، أو تناول الأطعمة الحامضة مثل شرائح الليمون. على الرغم من أن هذه الطرق لا تقلل من إنتاج اللعاب، إلا أنها تسهل عملية ابتلاعه. إذا شعرت بالغثيان عند ابتلاع اللعاب، يمكنك إخراجه في منديل أو قطعة قماش نظيفة أو كوب.

**علاج زيادة اللعاب أثناء الحمل**

 

تعتبر مشكلة زيادة إفراز اللعاب خلال فترة الحمل غير خطيرة ولا تستدعي القلق. على الرغم من أن هذه الحالة غالبًا ما تظهر في الأشهر الأولى من الحمل وتختفي لاحقًا، إلا أن هناك بعض النصائح التي يمكنك اتباعها لتقليل كمية اللعاب في فمك.

من المهم تعديل بعض العادات الغذائية غير الصحية، مثل تقليل تناول الأطعمة الغنية بالكربوهيدرات المعقدة والنشويات التي تتواجد في الأنظمة الغذائية.

يجب أيضًا الحرص على إجراء زيارات دورية لطبيب الأسنان لإجراء فحوصات شاملة للفم، حيث يمكن أن تكشف هذه الفحوصات عن أي عدوى أو التهاب. بعض مشكلات اللثة قد تكون مرتبطة بزيادة إفراز اللعاب.

يمكنك وضع خطة غذائية مناسبة من خلال تقسيم الوجبات الرئيسية إلى وجبات خفيفة وتناولها على فترات قصيرة.

لضمان الترطيب الكافي لجسمك بشكل عام وللفم بشكل خاص، يُنصح بالاحتفاظ بزجاجة ماء قريبة منك، مما يتيح لك شرب رشفات من الماء كلما شعرت بالعطش. هذا سيساعد في التخفيف من حالات جفاف الفم، والتي تُعتبر أيضًا من الأعراض الشائعة أثناء الحمل.

يمكن أن يكون لمضغ أنواع العلكة الخالية من السكر أو النعناع تأثير إيجابي على رائحة فمك، كما يساعد في تسهيل بلع اللعاب وجعله أكثر استساغة.

لا تقتصر فوائد مكعبات الثلج على تهدئة التهاب البشرة، بل يمكن لمص مكعب ثلجي لفترة قصيرة أن يساهم في تخدير فمك، مما يؤدي إلى تقليل إنتاج اللعاب.

يمكنك استشارة طبيبك حول فوائد مضغ الليمون أو تناول شرائح الزنجبيل لتقليل إفراز اللعاب.

من المفيد اتباع نظام غذائي غني بالفواكه والخضروات التي تحتوي على الألياف.

إحدى الطرق البسيطة التي يمكنك اعتمادها هي بصق اللعاب بدلاً من ابتلاعه لتجنب الشعور بالغثيان.

تناول البسكويت الجاف والسادة يمكن أن يساعد في امتصاص اللعاب.

**علاج بالأعشاب**

 

يُعتبر العلاج بالأعشاب وسيلة فعّالة للتعامل مع العديد من الأمراض، حيث توجد مجموعة من الأعشاب الطبيعية التي تُستخدم لعلاج فرط إفراز اللعاب في الفم. ومن أبرز هذه الأعشاب:

- **حبوب القهوة**: تُساعد على امتصاص اللعاب في الفم وتجفيفه، ويمكن وضعها تحت لسان المريض.

- **مشروب الليمون**.

- **عسل النحل**.

- **الفول والخبز**، بالإضافة إلى **الشوفان والعدس**.

- **الجوز المملح**: يُعتبر فعالًا في تجفيف الفم نظرًا لاحتوائه على الملح الذي يمتص السوائل، كما أنه غني بالفيتامينات والمعادن الضرورية لصحة الجسم.

- **حبوب القهوة**: تُساعد على امتصاص اللعاب في الفم وتجفيفه، ويمكن وضعها تحت لسان المريض.

- **مشروب الليمون**.

- **عسل النحل**.

- **الفول والخبز**، بالإضافة إلى **الشوفان والعدس**.

- **الجوز المملح**: يُعتبر فعالًا في تجفيف الفم نظرًا لاحتوائه على الملح الذي يمتص السوائل، كما أنه غني بالفيتامينات والمعادن الضرورية لصحة الجسم.

**مشروب أملا للحد من إفراز اللعاب** يعتبر مشروب أملا، المعروف أيضاً بعنب الثعلب الهندي، من أكثر العلاجات فعالية لمشكلة كثرة اللعاب الناتجة عن ارتجاع المريء. كما يُستخدم هذا المشروب أيضاً في معالجة قرحة المعدة وحموضتها.

**مكونات الوصفة:**

- ملعقة صغيرة من مسحوق أملا.

- ملعقة صغيرة من العرق سوس.

- كوب من الماء الدافئ.

**طريقة التحضير:**

1. نضيف ملعقة صغيرة من مسحوق أملا إلى ملعقة صغيرة من العرق سوس.

2. ثم نضيف كوب الماء الدافئ إلى الخليط ونقلبه جيداً.

3. يُفضل تناول هذا المشروب مباشرة بعد الوجبة الغذائية، حيث ستلاحظ انخفاضاً في معدل إفراز اللعاب في الفم.

**وصفة الزنجبيل لعلاج كثرة اللعاب**

يعتبر الزنجبيل من أبرز الأعشاب الطبيعية التي تُستخدم في معالجة مشكلة كثرة اللعاب، ويمكن تحضير الوصفة التالية:

**مكونات الوصفة:**

- 3 ملاعق من الزنجبيل.

- 3 ملاعق من الفلفل الهندي الطويل.

- ملعقة صغيرة من العسل الأبيض.

- ملعقة صغيرة من الفلفل الأسود.

**طريقة التحضير:**

1. نخلط الزنجبيل مع الفلفل الهندي الطويل والفلفل الأسود جيدًا.

2. نضيف ملعقة صغيرة من العسل إلى الخليط، ثم نضعه في علبة زجاجية محكمة الإغلاق.

3. يمكن إضافة الخليط إلى الزبادي أو العسل، ويتم تناوله مرتين يوميًا.

**القرنفل لتقليل إفراز اللعاب** يتميز القرنفل بخصائصه الفعالة كمضاد للفطريات والبكتيريا والالتهابات. كما أن له تأثيرًا قويًا على المراكز العصبية في الدماغ، مما يجعله من أفضل العلاجات العشبية لكثرة اللعاب.

يُستخدم القرنفل أيضًا في معالجة حساسية الغدد اللعابية التي تؤدي إلى زيادة إفراز اللعاب. يمكن استخدامه عن طريق مضغ فصين منه حوالي 3 إلى 5 مرات يوميًا.