تاريخ النشر: 2024-11-26
سيكون شعورك بالطمأنينة والهدوء مضاعفًا عندما تتحققين من حالة جنينك الذي ينمو في رحمك، حيث تشير حركاته وركلاته إلى أنه بصحة جيدة. ولكن إذا شعرت بانخفاض أو انعدام تام لهذا الإحساس، فإن القلق قد يسيطر عليك. قد تواجه بعض النساء الحوامل مشكلات تؤثر على صحة الحمل، ويمكن التعرف على هذه المضايقات الصحية من خلال بعض العلامات التحذيرية. ومن بين الحالات التي قد تواجهها النساء أثناء الحمل هي تجمعات الأورام الدموية أسفل المشيمة. في دليلى ميديكال مقالنا التالي، سنتناول علامات الورم الدموي تحت المشيمة.
لا توجد مدة محددة لاختفاء الورم الدموي في الرحم، ولكن عادةً ما يزول التجمع الدموي خلال عدة أسابيع دون أن يسبب أي مضاعفات صحية أو مخاطر على الحمل.
إذا كان التجمع الدموي صغيرًا وبدون أعراض، فقد لا يكون مقلقًا ولا يؤدي إلى الإجهاض.
يمكن أن يكون وجود كيس دموي على المبيض أمرًا آمنًا ولا يستدعي القلق، حيث إنه غالبًا ما يختفي من تلقاء نفسه. ومع ذلك، في بعض الحالات، قد يؤدي إلى مضاعفات تصل إلى العقم إذا لم يتم علاجه. عادةً ما يتكون كيس دموي على المبيض خلال فترة الإنجاب، وغالبًا ما يصاحبه بعض الأعراض.
يمكن أن يؤدي الورم الدموي إلى انفصال المشيمة عن جدار الرحم بشكل كلي أو جزئي. وغالبًا ما يحدث انفصال المشيمة المبكر نتيجة للرضح أو في حالات ارتفاع ضغط الدم أو مقدمات الارتعاج. كما يمكن أن يحفز هذا الوضع بعض اضطرابات التجلط لدى الأم، مما يزيد من خطر حدوث نزيف ثانوي شديد (التجلط المنتشر داخل الأوعية).
يُعتبر داء انتقال الدم بين التوائم نوعًا من الأمراض التي تصيب المشيمة. يحدث ذلك في بعض حالات التوائم خلال فترة الحمل، حيث يتم نقل الدم بشكل مفرط عبر الأوعية الدموية المتصلة في المشيمة المشتركة من أحد التوائم إلى الآخر.
تتعلق هذه الحالة بتراكم الدم تحت المشيمة، وقد تكون مرتبطة بمشكلة انفصال المشيمة، سواء كان جزئيًا أو كليًا. نتيجة لذلك، تنفصل المشيمة عن جدار الرحم، مما يؤدي إلى ظهور هذا التجمع الدموي بين المشيمة والرحم، وهو ما يمثل مصدر قلق للعديد من الأمهات الحوامل.
توجد بعض العلامات التي تشير إلى حدوث تجمع دموي وانفصال في المشيمة. إذا ظهرت هذه العلامات، يجب استشارة الطبيب لتفادي أي مضاعفات. فيما يلي أبرز هذه الأعراض للتعرف عليها واتخاذ الحيطة:
- تعرض الحامل لسقوط قوي.
- ظهور بقع دم على الملابس الداخلية.
- وجود تجمع دموي عند إجراء الفحص بالسونار.
تبدأ المشيمة بالتكون عند حدوث الحمل لتوفير الغذاء الضروري للجنين، ولكن قد يحدث انفصال لها عن الرحم، مما يؤدي إلى تجمع دموي حول كيس الجنين. إذا كان الانفصال طفيفًا، فلا يشكل خطرًا على الجنين، لكن إذا كان ملحوظًا، فقد يؤدي إلى احتمال حدوث إجهاض. لتفادي هذا الانفصال، يُنصح بتجنب القيام بمجهود بدني شاق والابتعاد عن المشي لفترات طويلة. يُعتبر انفصال المشيمة أحد الأسباب الرئيسية لتجمع الدم حول كيس الحمل، ولكنه ليس السبب الوحيد.
يمكن أن يشير التجمع الدموي الذي يظهر في السونار إلى احتمال حدوث انفصال في المشيمة، خاصة إذا كان مصحوبًا بإفرازات دموية وزيادة في نبضات الجنين عن المعدل الطبيعي. في هذه الحالة، ستنصحك طبيبتك بالراحة وتجنب ممارسة العلاقة الجنسية لتفادي المخاطر وتأثيرها على نبض الجنين. أما إذا لم تكن هناك أعراض مصاحبة، فقد توصي الطبيبة بتناول حبوب تثبيت الحمل كإجراء وقائي فقط.
**تحديد الورم الدموي وأسبابه:** يشير الورم الدموي إلى تجمع الدم حول المشيمة وتراكمه في بطانة الرحم، ويعرف أيضًا باسم الورم الدموي في المشيمة أو الدم المحيط بكيس الجنين.
على الرغم من أن أورام المشيمة الدموية ليست شائعة بين النساء الحوامل، إلا أنها قد تحدث، حيث تكون النساء الحوامل اللاتي يعانين من حمل غير طبيعي أكثر عرضة للإصابة بها مقارنة بالنساء الحوامل الأخريات. أظهرت الدراسات أن معدل حدوث هذه الأورام لا يتجاوز 4٪، مما يعني أن هذه الظاهرة لا تحدث في أكثر من 96٪ من حالات الحمل، مما يدل على أنها ليست شائعة.
- **تمزقات الأوعية الدموية* يمكن أن تحدث تمزقات صغيرة في الأوعية الدموية الموجودة بين المشيمة وجدار الرحم، مما يؤدي إلى تسرب الدم وتجمعه في تلك المنطقة.
- الإصابات الجسدية** يمكن أن تؤدي الإصابات المباشرة في منطقة البطن إلى تجمع الدم تحت المشيمية نتيجة لتمزقات صغيرة في الأوعية الدموية.
- العدوى** بعض أنواع العدوى قد تسبب التهابات تؤدي إلى تمزق الأوعية الدموية وتجمع الدم تحت المشيمية.
- الاضطرابات الهرمونية** التغيرات الهرمونية التي تحدث خلال فترة الحمل يمكن أن تؤثر على سلامة الأوعية الدموية، مما يجعلها أكثر عرضة للتمزق.
**- العوامل الوراثية** في بعض الحالات، قد تلعب العوامل الوراثية دورًا في زيادة هشاشة الأوعية الدموية، مما يجعلها أكثر عرضة للتمزق.
فإن معظم الأورام الدموية لا تسبب نزيفًا ولا تظهر عليها أعراض، وغالبًا ما لا يتم اكتشافها. يُنصح المرأة الحامل التي تعاني من ورم دموي في المشيمة بزيارة طبيبها مرتين أسبوعيًا خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل. وفي حال حدوث نزيف أو بقع، يجب عليها مناقشة ذلك مع طبيبها لبدء العلاج في أقرب وقت ممكن. إذا لم يتم تشخيص الورم الدموي أثناء الحمل في الوقت المناسب، فقد يؤدي ذلك إلى وفاة الجنين.
إذا لاحظتِ نزيفًا مهبليًا في أي مرحلة من مراحل الحمل، يجب عليكِ الاتصال بطبيبك. سيقوم الطبيب بطلب إجراء فحص بالموجات فوق الصوتية لتحديد حجم ومكان الورم الدموي تحت المشيمة. بالإضافة إلى ذلك، قد يُنصح بتقييد النشاط (المعروف أيضًا بالراحة في الفراش) وتجنب ممارسة الجنس حتى يختفي الورم الدموي. بشكل عام، تعتبر هذه الحالة غير ضارة في معظم الأحيان مع العلاج والرعاية الطبية المناسبة، لذا يُفضل أن تحافظي على التواصل مع طبيبك.
- إذا شعرت بألم مفاجئ وشديد في منطقة البطن.
- إذا كنت تعانين من دوخة أو فقدان الوعي.
- إذا ظهرت لديك أعراض جديدة في المهبل، مثل الألم أو الحكة أو الإفرازات.
- إذا كنت تعانين من حمى.
- إذا شعرت بخروج أنسجة من المهبل، فيجب عليك الاحتفاظ بها وإظهارها للطبيب في أقرب وقت ممكن
. **النزيف المهبلي:** يُعتبر النزيف المهبلي من أبرز العلامات المرتبطة بالورم الدموي تحت المشيمية. يمكن أن يتراوح النزيف بين الخفيف والشديد، وقد يظهر بشكل متقطع أو مستمر. يحدث هذا النزيف في أي مرحلة من مراحل الحمل، لكنه يكون أكثر شيوعًا في الأشهر الثلاثة الأولى.
. **آلام البطن أو الحوض:** تشعر بعض النساء بآلام في منطقة البطن أو الحوض، وقد تتفاوت شدة الألم بين الخفيف والشديد. يمكن أن يظهر الألم على شكل تقلصات، وعادةً ما يكون في الجزء السفلي من البطن أو في منطقة الحوض.
. **الشعور بالضغط في الرحم:** قد تشعر الحامل بضغط غير طبيعي أو إحساس بالامتلاء في منطقة الرحم. هذا الشعور قد يكون ناتجًا عن تجمع الدم بين المشيمة وجدار الرحم، مما يؤدي إلى زيادة الضغط في تلك المنطقة.
- **تراجع حركة الجنين**: في مراحل الحمل المتقدمة، قد تلاحظ الأم تراجعًا في حركة الجنين داخل الرحم. يُعتبر هذا التراجع علامة هامة لا ينبغي تجاهلها، ويتطلب استشارة طبية عاجلة.
**- الإفرازات المهبلية غير الطبيعية**: قد تلاحظ الحامل ظهور إفرازات مهبلية غير طبيعية، مثل الإفرازات البنية أو التي تحتوي على دم. يُنصح بمراقبة أي تغييرات في هذه الإفرازات والتواصل مع الطبيب في حال حدوث أي تغيرات غير معتادة
يمكن أن يؤدي تجلط الدم خلال فترة الحمل إلى مجموعة من المضاعفات الخطيرة التي تؤثر على صحة الأم والجنين، ومن أبرز هذه المضاعفات:
. **تجلط الدم في المشيمة**: قد يتسبب ذلك في تعرض الجنين لتشوهات نتيجة الخلل في المشيمة التي توفر له الغذاء والأكسجين.
. **تأخر النمو داخل الرحم**: مما يؤدي إلى نقص في اكتمال الأعضاء والعمليات الحيوية للجنين.
. **إصابة الحامل بالنوبة القلبية**: تحدث نتيجة جلطات في القلب، مما يؤدي إلى نقص الأكسجين وتقطع تدفق الدم، مما يضعف عضلة القلب وقد يؤدي أحيانًا إلى الوفاة.
. **الولادة المبكرة**: تشير إلى ولادة الجنين قبل موعده الطبيعي، وغالبًا ما تكون نتيجة لتجمع الدم الناتج عن انفصال المشيمة عن الرحم.
. **إصابة الحامل بالسكتة الدماغية**: تحدث عادةً عند تجلط أحد الأوعية الدموية التي تغذي الدماغ، مما يؤدي إلى ضرر في الدماغ.
. **إصابة الأم بالتخثر الوريدي**: قد يحدث تجلط الدم في أحد الأوعية الدموية، وغالبًا ما يحدث في أوردة الساقين أو الفخذ أو الحوض أو الذراع، وقد يمتد إلى الرئتين مما يتسبب في ضرر للأعضاء الأخرى بسبب نقص الأكسجين في الجسم.
**إصابة الأم بمقدمات الارتعاج**: تحدث هذه المضاعفات خلال فترة الحمل نتيجة لعدة عوامل، مثل نقص تدفق الدم إلى الرحم، وضعف جهاز المناعة، ومشاكل في الأوعية الدموية. هذه العوامل تؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم وتعرض الأجهزة لمشاكل متعددة، مثل الكبد أو الكلى. وغالبًا ما تصاحب هذه المضاعفات أعراض مثل صداع شديد وآلام في البطن وشعور بالغثيان
يجب على الطبيب أن يطلب إجراء بعض الفحوصات الضرورية مثل الموجات فوق الصوتية أو التصوير بالرنين المغناطيسي، حيث توفر هذه الفحوصات صورة دقيقة للجسم من الداخل وتعتبر آمنة للحامل. إذا أظهرت الفحوصات وجود تجلط دموي، فقد يقترح الطبيب الإجراءات التالية:
في حال اكتشاف تجمع دموي، قد يوصي الطبيب بإجراء عملية قيصرية، خاصة إذا كانت الأم تعاني من فقدان الدم الناتج عن النزيف.
يجب أن يؤخذ في الاعتبار وجود خطر مباشر على صحة الأم والجنين نتيجة هذا التجلط، وعند الولادة، من الضروري مراقبة الجنين عن كثب للتأكد من عدم تأثره بالتجلط
يعتمد علاج التجمع الدموي في الرحم على عدة عوامل، منها مرحلة الحمل وحجم الورم الدموي.
**قبل الأسبوع العشرين من الحمل**إذا تم اكتشاف ورم دموي تحت المشيمة قبل بلوغك 20 أسبوعاً من الحمل، فمن المحتمل أن يوصي طبيبك بتقليل مستوى نشاطك، وقد يقترح أيضاً تجنب السفر. في حال حدوث أي نزيف أو تقلصات، قد يوصي طبيبك بدخول المستشفى.
**بعد 20 أسبوعاً من الحمل**إذا تم اكتشاف ورم دموي تحت المشيمة بعد 20 أسبوعاً من الحمل، سيقوم طبيبك بتعليمك علامات وأعراض المخاض المبكر. قد يتضمن علاجك ما يلي:
- إعطاء عامل RhoGAM إذا كان لديك عامل ريسوس سالب وكان طفلك يحمل عامل ريسوس إيجابي.
- إجراء فحوصات بالموجات فوق الصوتية تقريباً مرة واحدة في الشهر لمتابعة نمو طفلك، وقد تكون الفحوصات أكثر تكراراً إذا لزم الأمر.
- تقديم علاج للولادة المبكرة إذا بدأت التقلصات.
- الاستشفاء، خاصةً إذا حدث نزيف بعد 24 أسبوعاً.