تاريخ النشر: 2024-11-26
قد تتفاجئين بأعراض غير معتادة قد تختلف تمامًا عن المضايقات الشائعة التي ترافق فترة حملك. قد تلاحظين نزيفًا من أنفك، مما يزيد من قلقك وتوترك بشأن احتمال وجود مشكلة صحية تؤثر على صحتك وصحة جنينك في الرحم. من المهم أن تدركي أن فترة الحمل تعتبر من الفترات الحساسة في حياة المرأة، حيث تصاحبها العديد من التغيرات الجسدية والنفسية. بعض هذه التغيرات قد تكون موجودة بالفعل، لكنها تزداد وضوحًا أثناء الحمل نتيجة لعوامل فسيولوجية وهرمونية. في مقالنا التالي فى دليلى ميديكال ، سنستعرض كل ما يتعلق بنزيف الأنف أثناء الحمل.
يمكن أن يحدث النزيف في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل (من الأسبوع الأول إلى الأسبوع الثاني عشر)، ومعظم النساء اللواتي يعانين من النزيف أثناء الحمل يلدن أطفالًا أصحاء في النهاية. ومع ذلك، من المهم التعامل مع أي نزيف مهبلي خلال الحمل بجدية. في بعض الحالات، قد يشير النزيف إلى احتمال حدوث إجهاض وشيك أو حالة طبية تتطلب التدخل الفوري.
هذه فكرة خاطئة، ولا يمكن تحديد نوع الجنين إلا من خلال الفحوصات الطبية المناسبة.
عادةً ما لا يشكل نزيف الأنف خطرًا، ولكن إذا استمر بعد الولادة، فمن الضروري استشارة طبيب.
يمكن أن يستمر نزيف الأنف من بضع ثوانٍ إلى أكثر من 10 دقائق، وقد يحدث فقدان الدم من إحدى فتحتي الأنف أو كليهما. قد يكون تدفق الدم خفيفًا أو غزيرًا. يحدث نزيف الأنف أحيانًا أثناء النوم، وقد تستيقظين لتجدين الدم يتدفق إلى الجزء الخلفي من حلقك، وعند الجلوس، قد يخرج الدم من أنفك.
عادةً ما يكون فقر الدم الخفيف، الناتج عن انخفاض مستويات الحديد بسبب نقص خلايا الدم الحمراء السليمة، حالة طبيعية خلال فترة الحمل. يحدث ذلك نتيجة لزيادة حجم الدم. قد يعاني الأشخاص المصابون بفقر الدم من نزيف في الأنف، لكن لا يوجد ارتباط مباشر بين فقر الدم ونزيف الأنف. ومع ذلك، يمكن أن يؤدي النزيف الأنفي المستمر والمفرط إلى فقر الدم. من الأعراض الشائعة لفقر الدم الشعور بالتعب الشديد، الدوخة، وشحوب البشرة. يُنصح بالتحدث إلى الطبيب إذا كنت تعاني من أعراض فقر الدم مع نزيف في الأنف.
نزيف الأنف أثناء الحمل ليس أمراً نادراً، بل هو شائع ويحدث نتيجة للتغيرات الهرمونية التي تمر بها المرأة خلال فترة الحمل. لا يُعتبر نزيف الأنف في الشهر السادس أو في أي شهر آخر خطيراً، طالما أن الأم لا تفقد كمية كبيرة من الدم، ويمكن السيطرة على النزيف من خلال الإسعافات المنزلية.
يتساءل العديد من النساء الحوامل عن العلاقة بين نزول الدم من الأنف ونوع الجنين، خاصةً اللواتي يعانين من الرعاف (نزيف الأنف) خلال فترة الحمل. من المهم توضيح أن نزول الدم من الأنف أو أي إفرازات أخرى لا ترتبط بنوع الجنين.
يُعتبر نزيف الأنف أثناء الحمل من الحالات الشائعة التي لا تستدعي القلق. قد يحدث النزيف من فتحة واحدة أو من كلا الفتحتين، وقد يختلف في شدته. يمكن أن تُعزى أسباب نزيف الأنف من فتحة واحدة لدى الحامل إلى النقاط التالية:
1. زيادة تدفق الدم: يحدث ارتفاع في كمية الدم في الجسم خلال الحمل نتيجة لزيادة نشاط القلب في الثلث الأول، مما يؤدي إلى زيادة تدفق الدم إلى بطانة الأنف.
2. التغيرات الهرمونية: تؤدي التغيرات الهرمونية خلال الحمل إلى احتقان الأنف، مما يزيد من احتمالية انسداده ويعزز فرص حدوث النزيف لفترات قصيرة.
يمكن تصنيف نزيف الأنف إلى نوعين رئيسيين:
1. **نزيف الأنف الأمامي**: يحدث في المنطقة الواقعة أسفل الحجاب الحاجز، ويعتبر الأكثر شيوعًا.
2. **نزيف الأنف الخلفي**: أقل شيوعًا، وغالبًا ما يحدث لدى كبار السن أو في حالات ارتفاع ضغط الدم.
تتعدد أسباب نزيف الأنف لدى الحوامل، خاصة في الأشهر الأخيرة من الحمل أو في الشهور الأولى، ومن أبرز هذه الأسباب:
. **زيادة حجم الدم**: يشهد جسم المرأة الحامل زيادة في كمية الدم تصل إلى 50% مقارنةً بما كان عليه سابقًا، مما يؤدي إلى انفجار الأوعية الدموية الصغيرة في بطانة الأنف.
. **التغيرات الهرمونية**: تؤثر التغيرات الهرمونية على الحامل، مما قد يتسبب في نزيف الأنف، بالإضافة إلى انسداد الأنف واحتقانها لفترات طويلة، وكذلك تورم اللثة ونزيفها، وهذه الأعراض قد تظهر في الشهر الرابع وأثناء الفترة الأولى من الحمل.
. **تمدد الأوعية الدموية**: نتيجة لارتفاع ضغط الدم بعد الحمل، تتمدد الأوعية الدموية في الأنف، مما يزيد من احتمالية حدوث النزيف.
. **حساسية الأنف**: تزداد حساسية الأنف لدى الحوامل تجاه الروائح، مما يجعلها أكثر عرضة للتمزق والنزيف.
. **الإصابة بالجفاف**: تحتاج الحامل إلى زيادة كمية السوائل التي تتناولها بعد الحمل. في حال التعرض لطقس جاف أو عدم ترطيب الأنف بشكل كافٍ، أو نقص شرب السوائل، قد يؤدي ذلك إلى جفاف الأنف وتشقق بطانته، مما يسبب نزيف الأنف أثناء الحمل.
**نزلات البرد**: قد تؤدي الحساسية الموسمية ونزلات البرد إلى زيادة تهيج الأنف، مما يسبب نزيفه.
**التهاب الأنف**: يحدث تورم في الأغشية المخاطية داخل الأنف نتيجة التهاب الأنف، مما يؤدي إلى انسداد واحتقان في ممرات الأنف، وهو أحد الأسباب التي تؤدي إلى نزيف الأنف لدى الحوامل في الشهرين الثاني والثالث.
التهاب الجيوب الأنفية.
الإصابة بارتفاع ضغط الدم أو اضطرابات التخثر.
تشير بعض الدراسات إلى أن النساء اللواتي يعانين من نزيف الأنف أثناء الحمل قد يكن أكثر عرضة للخضوع لعمليات قيصرية.
لذا، من الضروري استشارة طبيبك إذا استمر النزيف لأكثر من 20 دقيقة أو تكرر أكثر من مرة خلال الثلث الثاني من الحمل.
عند زيارة الطبيب بعد حدوث نزيف في الأنف، قد يقدم لك المساعدة الطبية التالية:
- استخدام قطعة من الشاش أو القطن لحشو الأنف ووقف النزيف.
- تطبيق الركائب الكهربائية على الأوعية الدموية باستخدام نترات الفضة.
ومع ذلك، فإن إجراء جراحة الأنف لوقف النزيف الحاد يعتبر نادرًا جدًا.
لا ترتبط الإفرازات والنزيف التي قد تعاني منها الحامل خلال فترة الحمل بجنس الجنين، بل هي مجرد مخاوف وتوقعات مستمدة من التراث الشعبي.
في العديد من الحالات، يُعتقد أن جنس المولود سيكون ذكراً، بينما تُولد أنثى.
كما أشار بعض العلماء إلى أن حجم الأنف لا يؤثر على جنس الجنين، حيث أن الأنف والأذن في حالة تطور مستمر، على عكس بقية الجسم، وخاصة عند النساء.
عند تكرار نزيف الأنف، يمكن أن تظهر عدة مضاعفات، منها:
- صعوبات في التنفس.
- نزيف شديد من الأنف.
- شعور بالتعب والدوار.
- ارتفاع ضغط الدم.
- إحساس بالغثيان عند بلع الدم.
- شحوب في لون الوجه.
- آلام في منطقة الصدر.
- ارتفاع درجة الحرارة أو الشعور بالقشعريرة.
على الرغم من أن نزيف الأنف البسيط يعد أمرًا شائعًا خلال فترة الحمل، إلا أنه في حال تكرار نزول الدم من الأنف، ينبغي على الحامل أن تشعر بالقلق. ذلك لأن الحوامل يكنّ أكثر عرضة للإصابة بعدد من الأمراض المزمنة الخطيرة مثل السكري وارتفاع ضغط الدم، أو حتى السكتة القلبية في بعض الحالات. لذا، من المهم مراقبة الأعراض التالية وطلب المساعدة الطبية فور ظهورها:
- صعوبة في التنفس وصداع شديد مستمر.
- شعور بالخدر أو التنميل في الوجه، أو صعوبة في التحكم بتعبيرات الوجه، حيث قد تكون هذه علامات على الإصابة بسكتة دماغية، مما يستدعي الرعاية الطبية العاجلة.
- إحساس بهبوط حاد ودوخة، أو حالات فقدان الوعي.
- تعرض الأنف لصدمة مباشرة، مما قد يؤدي إلى كسر في عظام الأنف.
- استمرار النزيف لأكثر من 20 دقيقة رغم اتخاذ جميع تدابير الإسعافات الأولية.
- شحوب في الوجه والجلد.
- ارتفاع ضغط الدم.
**إمالة الرأس إلى الأمام**عند حدوث نزيف الأنف، يُفضل إمالة الرأس إلى الأمام لتقليل ضغط الدم على أوردة الأنف ومنع تفاقم النزيف. يجب تجنب إمالة الرأس إلى الخلف، رغم أنها شائعة، لأنها قد تؤدي إلى تدفق الدم إلى الحلق ومن ثم إلى القصبات الهوائية، مما قد يسبب انسدادها. كما يمكن أن يدخل الدم إلى المعدة، مما يؤدي إلى تهيجها ويحفز الشعور بالغثيان أو التقيؤ أو الإسهال. لذا، يُنصح ببصق أي دم متجمع في الفم أو الحلق على الفور.
**الضغط على الأنف**عند حدوث نزيف الأنف، يقوم الكثيرون بالضغط على الأنف بشكل تلقائي، ولكن يجب القيام بذلك بالطريقة الصحيحة. إليك الخطوات:
1. استخدم أصابعك للضغط على عظمة الأنف، مع التركيز على الجزء العظمي والأنسجة الرخوة معًا.
2. استمر في الضغط على الأنف لمدة خمس دقائق على الأقل، ولا تتركه حتى تتأكد من توقف النزيف
استمر في الضغط لمدة 10 إلى 15 دقيقة، وإذا لم يتوقف النزيف، تابع الضغط لمدة 15 دقيقة إضافية.
إذا استمر النزيف بعد ذلك، يجب عليك طلب الرعاية الطبية الفورية.
اجلس بشكل مستقيم**تأكد من أن تكون جلستك مستقيمة، مع الحرص على أن يكون مستوى رأسك أعلى من مستوى قلبك. تجنب الاستلقاء أو وضع رأسك بين قدميك، وذلك لتقليل النزيف ومنع تدفق الدم إلى المعدة أو الحلق، مما يساعد على تجنب الاختناق أو الشعور بالغثيان والقيء.
حافظي على هدوئك، فمن الطبيعي أن تشعري بالقلق عند حدوث نزيف في الأنف خلال فترة الحمل، لكن من الضروري أن تبقي هادئة لتتمكني من التعامل مع المشكلة بشكل فعال.
انحني للأمام واضغطي على مقدمة أنفك لمدة تتراوح بين 10 إلى 15 دقيقة، فهذا يساعد في إيقاف تدفق الدم.
يمكنك وضع كمادات باردة على جسر الأنف لتساعد في تضييق الأوعية الدموية ووقف النزيف.
استخدمي كمية صغيرة من مرهم موضعي، مثل الفازلين، داخل الأنف لترطيب الغشاء المخاطي ومنع الجفاف الذي قد يزيد من خطر حدوث نزيف مرة أخرى.
تجنبي العبث بأنفك، حيث إن ذلك قد يؤدي إلى تهيج الغشاء المخاطي وحدوث نزيف جديد.
احرصي على شرب كميات كافية من السوائل للحفاظ على ترطيب جسمك ومنع جفاف الأنف.
من الضروري الالتزام بتعليمات الطبيب.
احرص على ترطيب منزلك باستخدام البخار أو تكييف الهواء، خاصة إذا كنت تعيش في مناطق ذات مناخ جاف.
يمكنك استخدام الفازلين أو المراهم المرطبة للمساعدة في الترطيب.
تجنب الأنشطة التي قد تؤدي إلى النزيف، مثل ممارسة الرياضة أو رفع الأثقال.
قم بإجراء بعض الفحوصات للتأكد من عدم وجود مشاكل في تخثر الدم.
نصائح بسيطة للتعامل مع نزيف الأنف بشكل صحيح:
1. لا تشعر بالذعر ولا تُقلق من حولك، فالتوتر والحركة الزائدة قد يؤديان إلى تفاقم الوضع.
2. ابحث عن مكان هادئ للجلوس، واجلس بشكل مريح مع الانحناء للأمام بدلاً من الخلف، لتجنب تدفق الدم إلى الجيوب الأنفية أو الحلق.
3. اضغط على الأجزاء اللينة من أنفك باستخدام الإبهام والسبابة لمدة خمس دقائق على الأقل، وكرر ذلك حتى يتوقف النزيف.
4. اضغط بقوة على الأجزاء العظمية من الأنف باتجاه عظام الوجه، مع التنفس من الفم أثناء ذلك.
5. أغلق أنفك تمامًا وتنفس من فمك حتى يتوقف النزيف.
6. حافظ على رأسك مرتفعًا فوق مستوى القلب، وتجنب الاستلقاء أو وضع رأسك بين ساقيك.
7. امسح أنفك بلطف وتخلص من أي تجلطات دموية، ولا تبلع الدم الذي قد ينزل إلى الحلق، بل تف على الفور.
8. تجنب إدخال القطن أو الشاش داخل الأنف، حيث إن ذلك قد يؤدي إلى زيادة النزيف.
9. يمكنك وضع قطعة من الثلج المغلفة بمنشفة على الأنف والخدين.
10. حاول الابتعاد عن أي مهيجات قد تسبب العطس أو تنظيف الأنف لمدة حوالي 24 ساعة.