تاريخ النشر: 2024-11-24
خلال فترات النوم، قد يقوم الشخص النائم ببعض السلوكيات الغريبة التي تتحول مع الوقت إلى عادات يصعب التخلي عنها. من أبرز هذه العادات هي النوم تحت غطاء يغطي الجسم بالكامل، بما في ذلك الرأس، كوسيلة لتقليل الضوضاء والضوء أو لتدفئة الجسم في الأجواء الباردة. لكننا نود اليوم فى دليلى ميديكال أن نوجه تحذيرًا بشأن هذا السلوك، الذي ينبغي التخلي عنه نظرًا للأضرار العديدة والمتنوعة التي سنستعرضها بالتفصيل في السطور القادمة.
عندما تكون في مرحلة الشباب، قد لا تؤثر وضعية النوم بشكل كبير على صحتك. لكن مع تقدم العمر، يمكن أن تلعب وضعية النوم دورًا مهمًا في تقليل الألم أو حتى تفاقمه.
إليك أفضل وضعيات النوم بناءً على حالتك:
. **وضعية الجنين**تعتبر هذه الوضعية الأكثر شيوعًا بين الناس، وخاصة النساء. بشكل عام، تُعتبر وضعية النوم هذه صحية، وذلك لفوائدها التالية:
- تتيح للعمود الفقري الراحة في وضعه الطبيعي.
- تشير الدراسات إلى أن وضعية الجنين قد تقلل من خطر الإصابة بمرض الزهايمر وباركنسون.
- تُعتبر مثالية للنساء الحوامل، حيث يُفضل النوم على الجانب الأيسر لتحسين تدفق الدم إلى الجنين وتقليل الضغط على الكبد.
- يُنصح بتحريك الجسم قليلاً، لأن وضعية الجنين قد تسبب ضغطًا على الرئتين والحجاب الحاجز.
. **وضعية النوم على الجانب**تُعتبر هذه الوضعية من الخيارات الصحية، حيث أن النوم على جانبك مع الحفاظ على استقامة ظهرك يمكن أن يوفر الفوائد التالية:
يقلل من مشكلة انقطاع النفس أثناء النوم (Sleep apnea) ويخفف من آلام الرقبة والظهر. لتحسين هذه الوضعية، يُنصح بوضع وسادة ناعمة بين قدميك لتخفيف الضغط على منطقة الحوض.
** وضعية السقوط الحر**كما يوحي اسمها، تعني هذه الوضعية النوم على البطن مع وضع يديك تحت الوسادة أو بجانب رأسك. للأسف، تعتبر هذه الوضعية غير صحية، حيث يمكن أن تسبب آلامًا في الظهر والرقبة.
لتقليل آلام الرقبة إذا كنت تفضل النوم بهذه الوضعية، يُفضل استخدام وسادة ناعمة لا ترفع رقبتك بشكل مفرط. كما يُنصح بوضع وسادة رفيعة تحت منطقة الجبهة، مع الحفاظ على اتجاه رأسك لأسفل بدلاً من الجانبين، وذلك للحفاظ على مجرى الهواء مفتوحًا.
**. وضعية الجندي**تتمثل هذه الوضعية في الاستلقاء على الظهر مع وضع اليدين بجانب الجسم. لكن، هل تعتبر هذه الوضعية الأفضل للنوم؟ للأسف، قد تؤدي هذه الوضعية إلى الشخير، بالإضافة إلى إمكانية تسببها في مشكلات تتعلق بالشريان السباتي، الذي يمد الدماغ ومنطقة الرأس بالدم.
الفائدة الوحيدة لهذه الوضعية هي أنها قد تساعد في الوقاية من ارتداد حمض المعدة.
إذا كنت تفضل النوم بهذه الوضعية وترغب في تحسينها، يُنصح بوضع وسادة صغيرة تحت منطقة الركبة لدعم العمود الفقري وتقليل فرص الإصابة بألم في الظهر.
**فوائد تغطية الرأس أثناء النوم**
تعتبر تغطية الرأس أثناء النوم من العادات التي تحمل فوائد متعددة، منها: تعزيز جودة النوم وزيادة عمقه، توفير الراحة والاسترخاء، حماية الشعر وتعزيز نموه، بالإضافة إلى تخفيف بعض المشكلات مثل انسداد الجيوب الأنفية، الشخير، انقطاع النفس أثناء النوم، والصداع وآلام الرقبة. وفيما يلي توضيح لهذه الفوائد:
**تقليل التعرض للمشتتات**تساعد تغطية الرأس على تقليل تأثير الأضواء والأصوات المحيطة، مما يسهل على الشخص الاستغراق في النوم بشكل أفضل.
**تسريع النوم وتعميقه**تساهم تغطية الرأس في تقليل التقلبات في السرير قبل النوم، كما تقلل من فرص الاستيقاظ ليلاً من خلال منع الدماغ من إرسال إشارات تدل على حدوث شيء ما، مما يساعد على النوم بعمق ويقلل من الاستيقاظ المتكرر خلال الليل.
**الاسترخاء والراحة النفسية**تعمل تغطية الرأس على خلق جو من الأمان والهدوء لدى البعض، مما يساهم في الاسترخاء وتقليل المخاوف والضغوط النفسية، وبالتالي يسهل الشعور بالنعاس ويساعد على النوم بشكل أفضل. وتجدر الإشارة إلى أن تغطية الرأس أثناء النوم تسهم في تعزيز هذه الفوائد.
**تقليل خطر الإصابة ببعض الأمراض التنفسية**يُعتقد أن استنشاق الهواء الدافئ يمكن أن يُساهم في تقليل خطر الإصابة بالتهابات الجهاز التنفسي العلوي، مثل نزلات البرد والإنفلونزا.
**تخفيف آلام الرقبة**يُعتقد أن تغطية الرأس توفر وضعية مناسبة للرقبة، مما يحميها من الإجهاد والألم، كما أنها تمنح الدفء والراحة من خلال تقليل تعرضها للهواء البارد.
**تخفيف مشكلة الشخير وتوقف التنفس أثناء النوم**يتم ذلك عن طريق منع تدفق الهواء إلى الأنف والحلق.
**تخفيف آلام الجيوب الأنفية**ممكن أن يساعد ذلك في تقليل الاحتقان في تجويف الأنف.
**تخفيف الصداع**يُعتقد أن الدفء الناتج عن تغطية الرأس يُعزز تدفق الدم إلى الدماغ، مما يُعتبر مفيدًا في علاج الصداع.
**تحفيز نمو الشعر**تغطية الرأس أثناء النوم تعني توفير الدفء للشعر وفروة الرأس، مما قد يعزز إنتاج الزيوت الطبيعية في فروة الرأس، وبالتالي يساعد في تحفيز نمو الشعر.
تلف الدماغ ليس أمراً يُستهان به. تشير الأبحاث إلى أن تغطية الرأس أثناء النوم قد تسهم في تلف الدماغ، حيث أظهرت الدراسات أن 23% من الأشخاص الذين ينامون ورؤوسهم تحت الأغطية معرضون للإصابة بالخرف. يُعرف الخرف بأنه تدهور كبير في القدرات العقلية يؤثر على الحياة اليومية. يُعتقد أن السبب وراء ذلك هو أن تغطية الرأس قد تحد من تدفق الهواء إلى الفم والأنف، مما يمنع الدماغ من الحصول على كمية كافية من الأكسجين الضروري لوظائفه. وعندما يحدث ذلك لفترة طويلة، قد يؤدي إلى عواقب غير مرغوب فيها.
بالإضافة إلى ذلك، فإن ارتفاع نسبة الملوثات في الهواء الذي تتنفسه يعد عاملاً مهماً. فعندما تغطي رأسك بالبطانيات أو الوسائد، فإنك لا تستنشق هواءً نظيفًا أو منعشًا، بل تخلق جيبًا مغلقًا من الهواء تحت الأغطية، مما يؤدي إلى نقص الأكسجين الذي يحتاجه الجسم والدماغ.
**صعوبة النوم** تغطية الرأس أثناء النوم قد تؤثر سلبًا على جودة النوم، مما يؤدي إلى صعوبات في النوم أو الأرق. بعض الأشخاص يجدون صعوبة في النوم عندما يشعرون بالحرارة أو التعرق. علاوة على ذلك، قد يكون من الصعب النوم إذا كانت الأغطية أو الوسادة فوق الرأس تمنع التنفس بشكل سليم. في بعض الحالات، قد تؤدي تغطية الرأس أثناء النوم إلى خطر الاختناق لدى الأشخاص الذين يعانون من حالات صحية معينة.
**خطر الاختناق** على الرغم من أن تغطية الرأس أثناء النوم قد تبدو مريحة للغاية، إلا أنها تحمل مخاطر معينة. من بين هذه المخاطر، خطر الاختناق، خاصةً للأشخاص الذين يعانون من حالات صحية مثل الربو أو توقف التنفس أثناء النوم أو أمراض القلب. الأفراد الذين يعانون من هذه الحالات، بما في ذلك بعض أمراض الرئة، يكونون أكثر عرضة للاختناق عند تغطية رؤوسهم أثناء النوم.
**توقف التنفس أثناء النوم** توقف التنفس أثناء النوم هو مشكلة شائعة تؤثر على العديد من الأشخاص. تشير الإحصائيات إلى أن 42 مليون أمريكي يعانون من اضطرابات التنفس، وأن واحدًا من كل خمسة أشخاص يعاني من توقف التنفس أثناء النوم. تغطية الرأس أثناء النوم قد تزيد من خطر الاختناق لدى هؤلاء الأفراد.قلة اليقظة في حالات الطوارئ قد تكون خطيرة. آخر ما ترغب في مواجهته أثناء النوم هو الأصوات المزعجة أو أي نوع من الإزعاج، لكن في بعض الأحيان يكون ذلك ضروريًا للحفاظ على حياتك. الأغطية التي تضعها فوق رأسك تقلل من تأثير المؤثرات الخارجية، مما قد يجعلك غير قادر على سماع بعض الضوضاء أو ملاحظة الروائح الغريبة. وهذا قد يكون أمرًا سلبيًا في حالات الطوارئ مثل الحرائق أو عمليات السرقة أو سيناريوهات أخرى.