تاريخ النشر: 2024-11-14
ينخفض معدل ساعات النوم مع تقدم الشخص في العمر، حيث يصبح النوم أقل عمقًا مما كان عليه في السابق. كما أن فترات نومهم تتضمن عددًا أكبر من الأحلام مقارنةً بالأشخاص الأصغر سنًا. في الواقع، ينام معظم كبار السن لساعات أقل خلال الليل، مما يدفع الكثير منهم إلى الحاجة إلى قيلولة إضافية خلال النهار. يمكنك معرفة المزيد عن أسباب نوم كبار السن بشكل متكرر من خلال موقع دليلي ميديكال.
يحتاج كبار السن إلى النوم بنفس القدر الذي يحتاجه البالغون، أي حوالي 7 إلى 8 ساعات يوميًا.
النوم المفرط لدى كبار السن ليس أمرًا طبيعيًا ويجب عدم تجاهله.
أفضل وسيلة لعلاج الأرق هي العلاج المعرفي السلوكي، الذي يتضمن إجراء تغييرات سلوكية لتحسين نوعية النوم.
- **ممارسة الرياضة بانتظام:** تساعد التمارين الرياضية على تحسين جودة النوم.
- **تجنب الكافيين في المساء:** يمكن أن يؤدي الكافيين إلى الأرق، لذا يُفضل تجنبه بعد الساعة 2 ظهرًا.
- **الحفاظ على جدول نوم منتظم:** حاول الذهاب إلى السرير والاستيقاظ في نفس الوقت يوميًا، حتى في عطلات نهاية الأسبوع.
الأشخاص الذين ينامون أكثر من 9 ساعات في الليلة بانتظام يواجهون خطرًا أكبر للوفاة مقارنةً بأولئك الذين ينامون من 7 إلى 8 ساعات. كما أن النوم المفرط قد يزيد من خطر الوفاة لدى الأشخاص الذين يعانون من بعض الأمراض
تناولت العلاقة بين نقص فيتامين د والنوم أن نقص هذا الفيتامين يؤثر سلبًا على عدد ساعات النوم وجودته. هذا النقص يمكن أن يؤدي إلى تفاقم الأرق وتقليل مدة النوم إلى أقل من خمس ساعات يوميًا.
لا تزال النساء في السبعينيات من العمر أو أكثر قادرات على الحصول على كمية كافية من النوم العميق في المرحلة الثالثة، حيث تمثل هذه المرحلة حوالي 15% من فترة النوم. بينما الرجال في نفس الفئة العمرية غالبًا ما يحصلون على حوالي 5% فقط من نومهم في مرحلة النوم العميق.
بالمقارنة مع البالغين الأصغر سنًا، يقضي كبار السن وقتًا أطول في السرير، لكنهم يعانون من تدهور في جودة وكمية النوم. هذه التغيرات قد تؤدي إلى شعورهم بالنعاس المفرط خلال النهار، مما قد يتسبب في أخذ قيلولات متعمدة أو غير متعمدة.
ينبغي على الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و64 عامًا السعي للحصول على سبع ساعات أو أكثر من النوم كل ليلة؛ بينما يحتاج كبار السن إلى تقييم احتياجاتهم الفردية للنوم.
يرجع ذلك غالبًا إلى تراجع جودة نومهم، مما يؤدي إلى زيادة عدد ساعات النوم لتعويض الفترات التي لم يتمكنوا فيها من النوم بشكل جيد. بالإضافة إلى ذلك، فإن الأدوية التي يتناولها مرضى السكري وأمراض القلب قد تسبب التعب والإرهاق كأعراض جانبية، مما يدفعهم إلى النوم بشكل متكرر للراحة.
يمكن أن تسهم التغيرات في نمط الحياة المرتبطة بالتقدم في العمر في حدوث تغييرات في أنماط النوم وزيادة القيلولة خلال النهار. بعد التقاعد، يصبح لدى كبار السن مزيد من الوقت الفراغ، مما قد يؤدي إلى تغييرات في روتينهم اليومي، بما في ذلك زيادة تكرار القيلولة أثناء النهار
يعاني العديد من كبار السن من أمراض مزمنة تؤثر سلبًا على جودة نومهم. من بين هذه الأمراض، نجد:
- آلام المفاصل وآلام الظهر التي تزداد حدتها أثناء الليل، مما يؤدي إلى الاستيقاظ المتكرر.
- نوبات قلبية غير مسيطر عليها بشكل جيد، حيث يشعر الشخص بضيق في الصدر وصعوبة في التنفس، مما يجبره على النهوض والجلوس.
- صعوبة في التحكم في البول أو البراز.
- ضيق في التنفس نتيجة انتفاخ الرئة.
- الخرف الذي يؤدي إلى تغييرات معرفية تؤثر على النوم.
تتغير طبيعة وعمق النوم مع تقدم العمر، مما يؤدي إلى ظهور عدة اضطرابات نتيجة للتغيرات التي تحدث في الجسم. ومن أبرز اضطرابات النوم لدى كبار السن ما يلي:
- انخفاض إجمالي مدة النوم.
- زيادة الوقت اللازم لدخول النوم.
- تكرار الاستيقاظ خلال الليل.
- تراجع جودة وكفاءة النوم.
- زيادة مدة القيلولة خلال النهار، مما يؤثر سلبًا على النوم ليلاً.
يمكن أن يؤدي النوم المفرط إلى زيادة خطر الإصابة بعدد من المضاعفات والمشكلات الصحية، ومنها:
. **أمراض القلب والأوعية الدموية**قد يؤثر النوم الزائد سلبًا على صحة الجهاز القلبي الوعائي. وقد أظهرت الدراسات أن النساء اللواتي ينامن من 9 إلى 11 ساعة في الليلة قد يكن أكثر عرضة للإصابة بمرض القلب التاجي. كما أن كل من النوم المفرط وقلة النوم قد يزيدان من خطر التعرض للنوبات القلبية، إلا أن العلاقة بين النوم المفرط وأمراض القلب والأوعية الدموية لا تزال غير واضحة تمامًا.
. **اضطرابات نفسية متنوعة**من بين الأضرار الناتجة عن النوم المفرط، يمكن أن يؤدي إلى مجموعة من الاضطرابات النفسية، ومن أبرزها:
- **الاكتئاب**من المهم الإشارة إلى أن العلاقة بين الاكتئاب والنوم المفرط لا تزال محل نقاش. فبينما يعتقد بعض الخبراء أن النوم الزائد قد يؤدي إلى الاكتئاب، يرى آخرون أن الاكتئاب هو ما يدفع الشخص إلى النوم لفترات طويلة.
**القلق**يمكن أن يؤدي النوم المفرط أو نقص النوم إلى زيادة القلق لدى بعض الأفراد، مما يؤثر سلبًا على جوانب متعددة من حياتهم. وقد أظهرت الدراسات أن الأرق المزمن يمكن أن يزيد من احتمالية الإصابة بالقلق.
**مشكلات في الاستيعاب والتركيز**قد يسهم النوم المفرط في تسريع شيخوخة الدماغ وتقليل القدرة على أداء المهام بكفاءة، حتى تلك المهام البسيطة.
**اضطرابات نفسية أخرى**يمكن أن تدفع بعض الأفراد إلى اتخاذ سلوكيات غير صحية أو حتى خطيرة، مثل محاولات الانتحار أو استخدام المخدرات بشكل غير قانوني أو تناول بعض الأدوية.
**صداع وآلام في الظهر**قد يؤدي النوم المفرط إلى تفاقم الشعور بآلام مختلفة في الجسم أو زيادة حدة الآلام الموجودة مسبقًا. على سبيل المثال، يمكن أن يتسبب النوم المفرط في:
- **زيادة شدة الصداع **لدى الأشخاص الذين يعانون من نوبات صداع، حيث يمكن أن يؤدي إلى خلل في النواقل العصبية في الدماغ.
- الشعور بآلام عامة في الجسم وزيادة حدة آلام الظهر لدى الأفراد الذين يعانون من مشاكل في الظهر.
لا تقتصر أضرار النوم المفرط على ما تم ذكره سابقًا، بل هناك العديد من الأضرار الأخرى التي لا تزال قيد البحث والدراسة، ومنها:
- السمنة: أظهرت بعض الدراسات أن النوم لفترات تتراوح بين 9 إلى 10 ساعات يوميًا قد يزيد من احتمالية الإصابة بالسمنة.
- السكري: تشير الأبحاث إلى أن النوم المفرط قد يزيد من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.
- الوفاة: أظهرت الدراسات أن الأشخاص الذين ينامون أكثر من 9 ساعات في الليلة بشكل منتظم يكون لديهم خطر أعلى للوفاة مقارنةً بأولئك الذين يحصلون على 7 إلى 8 ساعات من النوم. كما أن النوم المفرط قد يزيد من خطر الوفاة لدى الأفراد الذين يعانون من بعض الأمراض.
هناك عدة أسباب رئيسية قد تؤدي إلى نوم كبار السن لفترات طويلة، ومن أبرزها:
**الحرمان من النوم ليلاً**يمكن أن يكون ذلك نتيجة شعورهم بآلام المفاصل، أو تناول كميات كبيرة من القهوة، أو رغبتهم في الاستمتاع بالجلوس في غرفة دافئة. تُعتبر هذه العوامل من الأسباب الشائعة التي تؤدي إلى عدم القدرة على النوم ليلاً، مما يسبب الشعور بالنعاس والرغبة في النوم خلال النهار.
**الشعور بالملل والفراغ**قد يعاني كبار السن من بعض الحالات الصحية المزمنة، بالإضافة إلى تقاعدهم، مما يمنحهم وقت فراغ كبير. لذلك، يلجأ الكثير منهم إلى القيلولة والنوم كوسيلة لملء أوقات فراغهم.
**الاكتئاب وانعدام الطاقة**يظهر الاكتئاب وانعدام الطاقة نتيجة اضطرابات النوم والإرهاق، مما يدفع الأفراد إلى النوم كوسيلة للتغلب على هذه المشاعر. إذا لاحظ أحد أفراد الأسرة هذه الأعراض، يُنصح بالتحدث مع الشخص الأكبر سناً ومنحه الفرصة للتعبير عن مشاعره. كما يُفضل تحديد موعد مع طبيب مختص للحصول على المساعدة اللازمة.
**استخدام بعض الأدوية**مع تقدم العمر، قد تظهر مجموعة من المشاكل الصحية التي تتطلب وصف الأدوية للتحكم فيها. بعض هذه الأدوية قد تؤدي إلى النعاس والدوخة كآثار جانبية، مما يدفع الشخص إلى النوم. من بين هذه الأدوية والمكملات:
- أدوية معالجة الإمساك.
- مضادات الاكتئاب.
- العلاج بهرمونات الغدة الدرقية البديلة.
- المنومات والمهدئات.
- المسكنات وخافضات الحرارة، خاصةً مضادات الالتهاب غير الستيرويدية (NSAIDs).
- مكملات حمض الفوليك وفيتامين ب12.
- مكملات الكالسيوم.
- بعض أنواع مدرات البول.
- الأدوية المستخدمة في علاج القرحة الهضمية ومرض الارتداد المعدي المريئي.
- الأدوية المضادة للتخثر.
- المسكنات الأفيونية.
يمكن أن تؤدي بعض الأمراض العقلية، مثل الخَرَف، إلى مشاكل في النوم، ومن أبرز هذه المشاكل ما يلي:
- فقدان القدرة على التمييز بين الليل والنهار.
- النوم خلال النهار مع الاستيقاظ والقلق ليلاً.
- الاستيقاظ في الليل وعدم القدرة على العودة إلى النوم.
- الارتباك عند الاستيقاظ للذهاب إلى الحمام ليلاً في الظلام.
- الاستيقاظ في الساعات الأولى من النوم مع التفكير في أن الوقت قد حان للذهاب إلى العمل، أو مواجهة صعوبات في ترتيب أحداث اليوم.
**متلازمة تململ الساقين**: هي اضطراب يتميز برغبة ملحة في تحريك الساقين، مع شعور بعدم الراحة فيهما. قد تؤدي هذه المتلازمة إلى ارتعاش الساق كل 20-30 ثانية أثناء الليل، وأحيانًا تؤثر على أجزاء أخرى من الجسم. من المهم ملاحظة أن أعراض متلازمة تململ الساقين تزداد سوءًا أثناء فترات الراحة أو النوم، مما يمنع المصاب من الحصول على قسط كافٍ من النوم ويؤدي إلى الشعور بالنعاس عند الاستيقاظ.
بعد التعرف على أسباب النوم المفاجئ المفرط لدى كبار السن، إليك أبرز النصائح التي يمكن أن تساعد في تحسين جودة النوم:
1. **ممارسة التمارين الرياضية**: يُظهر كبار السن الذين يمارسون الرياضة بانتظام تحسنًا في سرعة النوم ومدة النوم وجودته. تعتبر التمارين من أفضل الأنشطة التي يمكن أن يقوم بها كبار السن لتعزيز صحتهم العامة.
2. **تقليل المشتتات في غرفة النوم**: يمكن أن تؤثر أجهزة التلفاز، والهواتف الذكية، والأضواء الساطعة سلبًا على النوم. لذا يُفضل الاحتفاظ بالتلفاز في غرفة أخرى وتجنب النوم أثناء تشغيله، بالإضافة إلى إزالة الأجهزة الإلكترونية من غرفة النوم.
3. **تجنب المواد المثبطة للنوم**: بعض المواد مثل الكحول، والتبغ، والكافيين، وكذلك تناول وجبات كبيرة في وقت متأخر، قد تعيق النوم. لذلك، يُنصح بالإقلاع عن التدخين، وتقليل استهلاك الكافيين، وتناول العشاء قبل النوم بأربع ساعات على الأقل.
4. **الحفاظ على جدول نوم منتظم**: يُفضل تجنب التغييرات المفاجئة في مواعيد النوم، مما يعني الذهاب إلى السرير والاستيقاظ في نفس الوقت يوميًا، وتجنب القيلولة الطويلة أو القريبة من وقت النوم.
5. **تحديد روتين لوقت النوم**: يُستحسن وضع روتين مخصص لوقت النوم يساعد على الاسترخاء والاستعداد للنوم.