عادات يومية تزيد خطر الإصابة بسرطان الثدي

تاريخ النشر: 2024-11-13

عادات يومية تزيد خطر الإصابة بسرطان الثدي

أكتوبر هو الشهر المخصص لرفع الوعي حول أسباب سرطان الثدي وأعراضه وطرق علاجه ووسائل الوقاية منه، لذا تُعرفه المنظمات الصحية في جميع أنحاء العالم باسم "أكتوبر الوردي". هناك بعض العادات الخاطئة التي قد تقوم بها بعض النساء، مما يعرضهن لخطر الإصابة بسرطان الثدي. يستعرض دليلي ميديكال مجموعة من هذه العادات اليومية التي تزيد من خطر الإصابة، وينبغي الابتعاد عنها فورًا. نحن نحرص على نشر التعليمات والنصائح التي تساعدك في تجنب الإصابة بأمراض خطيرة.

هل يمكن أن يتحول الورم الحميد إلى ورم خبيث؟

 

الورم الحميد لا يهاجم خلايا الجسم، وعند إزالته غالبًا لا يعود مرة أخرى، وفي حال حدوث عودة، فإنه لا يكون خبيثًا. أما الأورام الخبيثة، فهي تتكون من خلايا عدوانية تنتشر في الجسم وتهاجم الأنسجة، مما قد يؤدي إلى انتقالها من الثدي إلى أجزاء أخرى من الجسم.

ما الفرق بين الورم الحميد والورم الخبيث؟

 

وجود ورم في الثدي لا يعني بالضرورة الإصابة بسرطان الثدي، حيث يمكن أن يكون الورم حميدًا أو خبيثًا. الفرق بين أعراض الورم الحميد والخبيث يكمن في أن الورم الحميد هو ورم غير سرطاني، لا ينتشر في الجسم وعادةً لا يشكل خطرًا. بينما الورم الخبيث هو ورم سرطاني يتكاثر بسرعة وقد يتسبب في تدمير الأنسجة السليمة. كما يمكن لبعض خلايا الورم أن تنفصل وتنتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم، مما يشكل تهديدًا على الحياة.

**أنواع الأورام الحميدة في الثدي**

 

يُعتبر ورم الثدي الليفي الغدي (Fibroadenoma) من أكثر أنواع الأورام الحميدة شيوعًا، وغالبًا ما يصيب النساء في سن الإنجاب. يتميز هذا الورم بكونه كتلة صلبة وناعمة ومطاطية، وعادة ما يظهر لدى النساء اللواتي تتراوح أعمارهن بين 20 و35 عامًا. قد تلاحظ النساء تغيرًا في حجم الكتلة خلال الدورة الشهرية، وعادة ما تكون هذه الكتلة غير مؤلمة.

أما التغيرات الكيسية الليفية (Fibrocystic breast changes) فتسبب تغييرات في أنسجة الثدي، وتكون أكثر شيوعًا قبل انقطاع الطمث. تؤدي هذه التغيرات إلى حساسية وتورم وتكتل في الثدي، خاصة قبل فترة الدورة الشهرية، وهي حالة شائعة لا تستدعي القلق.

بالنسبة للأورام الحليمية (Papillomas)، فهي تنمو داخل قنوات الحليب وقد تسبب إفرازات من الحلمة. تُعتبر هذه الأورام صغيرة وتشبه الثآليل، وتظهر بالقرب من الحلمة، وقد تؤدي أحيانًا إلى إفرازات دموية أو صافية.

أما الأورام الشحمية (Lipomas)، فهي أورام دهنية نادرة وغير شائعة، وعادة ما تكون غير سرطانية. تشعر المرأة بكتلة ناعمة وليّنة في الثدي، وغالبًا ما تكون متحركة وغير مؤلمة، ولا تسبب أي تغييرات ملحوظة.

ما هو سرطان الثدي؟

 

سرطان الثدي هو نوع من السرطان ينشأ في خلايا الثدي، ويتطلب إجراء فحوصات دقيقة. من وجهة نظرنا، نلاحظ أن التغيرات الجلدية قد تكون مؤشرات على مشاكل صحية محتملة. التغيرات مثل الاحمرار، التنقير، أو الطفح الجلدي غير المبرر يمكن أن تكون علامات تحذيرية يجب عدم تجاهلها.

**عوامل خطر الإصابة بسرطان الثدي**

 

بصفتنا أطباء جلدية، نحن نملك خبرة واسعة في تحديد عوامل الخطر التي تتجاوز الاستعداد الوراثي. تلعب خيارات نمط الحياة، بالإضافة إلى التعرض لعوامل معينة والتأثيرات الهرمونية، دورًا مهمًا في هذا السياق. يسلط تحليلنا الشامل الضوء على هذه العوامل المساهمة التي غالبًا ما يتم تجاهلها في حالات سرطان الثدي، مما يضمن لقرائنا فهمًا أعمق للموضوع.

ما هي أسباب الإصابة بسرطان الثدي؟

 

كما ذكرنا سابقًا، لا توجد أسباب محددة للإصابة بسرطان الثدي، ولكن هناك مجموعة من العوامل التي يعتقد الأطباء أنها تلعب دورًا كبيرًا في زيادة احتمالية الإصابة. تختلف هذه العوامل ومدى تأثيرها من امرأة لأخرى، ومن أبرزها:

1. **العمر**: أظهرت الأبحاث الحديثة أن التقدم في العمر يزيد من احتمالية الإصابة بسرطان الثدي، حيث تصاب به حوالي 8 إلى 10 نساء فوق سن الخمسين. لذا، يُنصح الأطباء بإجراء فحوصات دورية للسيدات من عمر 50 إلى 70 عامًا كل ثلاث سنوات للاطمئنان على صحتهن.

2. **التاريخ العائلي**: إذا كان هناك أقارب مصابون بسرطان الثدي أو سرطان المبايض، فإن احتمالية الإصابة ترتفع بين نساء العائلة. ومع ذلك، نظرًا لعدم معرفتنا بالأسباب المحددة للإصابة حتى الآن، ليس من الضروري أن يكون تزايد حالات الإصابة في نفس العائلة ناتجًا عن عوامل وراثية. ولكن في حال وجود أكثر من حالة في عائلتك، فإن المتابعة الدورية مع الطبيب تصبح ضرورية جدًا للاطمئنان على صحتك.

الإصابة السابقة بكتل أو سرطان الثدي: الإصابة بكتل حميدة في الثدي لا تؤدي بالضرورة إلى سرطان الثدي، ولكن في بعض الحالات قد تخفي الكتل الحميدة وجود كتل خبيثة. لذا، من الضروري استشارة الطبيب عند ظهور أي كتل في الثدي لتحديد طبيعتها والتعامل معها بشكل سريع. في حال وجود تاريخ سابق للإصابة بسرطان الثدي، قد يتطور الوضع ويعود المرض مرة أخرى، أو قد يصيب الثدي الآخر، مما يستدعي التدخل الفوري والمتابعة المستمرة مع الطبيب.

زيادة كثافة أنسجة الثدي: يمكن أن تؤدي زيادة كثافة أنسجة الثدي، الناتجة عن تراكم الغدد اللبنية المسؤولة عن إنتاج الحليب، إلى زيادة احتمالية الإصابة بسرطان الثدي.

العلاج الهرموني: في بعض الحالات، يمكن أن يؤدي هرمون الأنوثة (الإستروجين) إلى تنشيط الخلايا السرطانية في الثدي. يحدث ذلك نتيجة لتخزين المبيض لهرمون الإستروجين لتنظيم الدورة الشهرية. كما أن تعرض الفتيات لهرمون الأنوثة بكميات كبيرة في سن مبكر قد يزيد من احتمالات الإصابة بسرطان الثدي. تزداد فرص الإصابة وانتشار الخلايا السرطانية مع زيادة كمية هرمون الإستروجين التي تتعرض لها المرأة على مدار حياتها.

**تناول حبوب منع الحمل:** قد يزيد استخدام حبوب منع الحمل من خطر الإصابة بسرطان الثدي، إلا أن هذا الخطر يتناقص عند التوقف عن تناولها. لذا، من الضروري إجراء متابعة طبية مستمرة خلال فترة استخدام هذه الحبوب، وقد تحتاجين إلى استشارة الطبيب بعد مرور 10 سنوات.

**أعراض سرطان الثدي الحميد:**

 

تتعدد أعراض سرطان الثدي، ومن أبرز علامات سرطان الثدي الحميد:

- ظهور كتلة في الثدي.

- ظهور كتلة في منطقة الإبط.

- تغيرات في جلد الثدي.

- تغير مفاجئ في حجم وشكل الثدي.

- إفرازات من حلمة الثدي أو تقشر الجلد المحيط بها.

- الشعور بألم في الثدي.

**عادات غير صحية تزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي**

 

- زيادة الوزن** يعتبر سرطان الثدي من الأمراض التي قد تنجم أو تتفاقم نتيجة زيادة الوزن، خاصة بعد انقطاع الطمث. فعندما تتوقف المبايض عن إنتاج هرمون الاستروجين الأنثوي، يصبح معظم الاستروجين متوفرًا من الأنسجة الدهنية. وبالتالي، كلما زادت نسبة الدهون في الجسم، زاد إنتاج الاستروجين، مما يعزز نمو بعض أنواع سرطان الثدي. كما أن النساء اللواتي يعانين من زيادة الوزن قد يواجهن مستويات مرتفعة من الأنسولين في الدم، وهو ما يرتبط بسرطان الثدي ومرض السكري.

- قلة النشاط البدني** تساهم قلة الحركة في زيادة خطر الإصابة بسرطان الثدي، لذا فإن ممارسة النشاط البدني بانتظام تساعد في تقليل فرص الإصابة بهذا المرض وأمراض أخرى، كما تساهم في فقدان الوزن. توصي الجمعية الأمريكية للسرطان بممارسة ما بين 150 إلى 300 دقيقة من التمارين الرياضية متوسطة الشدة، مثل المشي السريع، أو 75 إلى 150 دقيقة من الأنشطة الأكثر شدة مثل الجري أسبوعيًا. ومن المهم أن نعلم أن زيادة مستوى النشاط البدني يعزز الفوائد الصحية بشكل عام.

**- التاريخ الإنجابي:**تزداد احتمالية الإصابة بسرطان الثدي لدى النساء اللاتي لم يسبق لهن الإنجاب، أو اللاتي أنجبن طفلًا واحدًا فقط بعد سن الثلاثين. يعود ذلك إلى أن أنسجة الثدي تتعرض لمستويات مرتفعة من هرمون الاستروجين لفترات طويلة.

**- بدء الدورة الشهرية المبكرة:**إذا بدأت الدورة الشهرية قبل سن الثانية عشر، فإن ذلك يزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي، وذلك بسبب زيادة عدد السنوات التي تعرضت فيها أنسجة الثدي للاستروجين.

** انقطاع الطمث المتأخر:**الدخول في سن اليأس في وقت متأخر، أي بعد سن الخامسة والخمسين، يزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي، نتيجة تعرض أنسجة الثدي لهرمون الاستروجين لفترات طويلة.

- استهلاك المشروبات الكحولية**يزيد خطر الإصابة بسرطان الثدي لدى النساء اللواتي يتناولن مشروبًا كحوليًا واحدًا يوميًا بنسبة تتراوح بين 7 إلى 10%، بينما اللواتي يستهلكن مشروبين أو ثلاثة مشروبات كحولية يوميًا يرتفع لديهن الخطر بنسبة 20%.

- قلة النشاط البدني**ينبغي على النساء الحرص على ممارسة التمارين الرياضية بشكل يومي، حيث أن قلة النشاط البدني تُعتبر من العادات غير الصحية التي تزيد من احتمالية الإصابة بسرطان الثدي.

- الاعتماد على الرضاعة الصناعية**تلجأ بعض الأمهات إلى استخدام الرضاعة الصناعية بعد الولادة للحفاظ على مظهر الثديين، دون أن يدركن أن الرضاعة الطبيعية تساهم في تقليل خطر الإصابة بسرطان الثدي، خاصةً إذا استمرت لمدة عام أو أكثر، وفقًا لبعض الدراسات.

- تأخير الإنجاب**يُعتبر الحمل في سن مبكرة أكثر فائدة لصحة المرأة، حيث أن النساء اللواتي لم يسبق لهن الإنجاب أو اللواتي أنجبن طفلهن الأول بعد سن الثلاثين يكن أكثر عرضة للإصابة بسرطان الثدي.

**الكشف المبكر عن سرطان الثدي**يعتبر الكشف المبكر عن سرطان الثدي أمرًا حيويًا لنجاح العلاج وتحسين النتائج الصحية. تتوفر العديد من استراتيجيات التشخيص للكشف المبكر عن هذا المرض، وغالبًا ما يتم استخدام مجموعة من هذه الأساليب لإجراء تقييم شامل. فيما يلي بعض من أبرز استراتيجيات التشخيص:

**التصوير الشعاعي للثدي:**يُعتبر التصوير الشعاعي للثدي أداة حديثة لفحص سرطان الثدي. يتضمن هذا الإجراء أخذ صور بالأشعة السينية لأنسجة الثدي بهدف اكتشاف أي تشوهات، مثل الأورام أو التكلسات الدقيقة. يُنصح النساء بإجراء تصوير الثدي بالأشعة السينية بشكل دوري، خاصةً اللواتي تتجاوز أعمارهن 40 عامًا أو اللواتي لديهن عوامل خطر متزايدة للإصابة بسرطان الثدي.

**الفحص الذاتي للثدي:**على الرغم من أن الفحص الذاتي اليومي للثدي لا يُعتبر وسيلة تشخيصية بحد ذاته، إلا أنه يساعد الأفراد على التعرف على الشكل الطبيعي لثدييهم. ينبغي على أي شخص يلاحظ تغييرات أو كتل أو تشوهات أن يُبلغ مقدم الرعاية الصحية على الفور.

فحص الثدي السريري (CBE)**يتم إجراء فحص طبي للثدي من قبل أخصائي الرعاية الصحية، بما في ذلك الطبيب أو الممرضة، الذي يتحقق من وجود كتل أو تغيرات مختلفة داخل الثديين. وكثيرا ما يتم الانتهاء منه بجانب التصوير الشعاعي للثدي.

**الموجات فوق الصوتية للثدي:**تستخدم الموجات فوق الصوتية الموجات الصوتية لإنشاء صور لأنسجة الثدي. تُستخدم هذه التقنية بشكل شائع كمتابعة لتقييم أي تشوهات تم اكتشافها بواسطة التصوير الشعاعي للثدي، أو للتحقق من أنسجة الثدي الكثيفة.

**تصوير الثدي بالرنين المغناطيسي:**قد يُوصى بإجراء تصوير الثدي بالرنين المغناطيسي للأشخاص الذين لديهم مخاطر مرتفعة للإصابة بسرطان الثدي، أو لفحص أي تشوهات تم اكتشافها من خلال تقنيات التصوير الأخرى. يوفر هذا النوع من التصوير صورًا دقيقة لأنسجة الثدي.

**الخزعة:**تتضمن الخزعة إزالة عينة صغيرة من أنسجة الثدي لفحصها تحت المجهر. تُعتبر هذه الطريقة النهائية لتحديد ما إذا كان الموقع المشبوه سرطانيًا أم لا.

**الاختبارات الجينية:**يمكن استخدام الاختبارات الجينية للأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي للإصابة بسرطان الثدي، أو لأولئك الذين ينتمون إلى عائلات تحمل طفرات جينية معروفة مثل BRCA1 أو BRCA2. يساعد تحديد هذه الطفرات في تقييم خطر الإصابة بسرطان الثدي.

**غسل الأقنية وشفط الحلمة:**تعتبر هذه التقنيات من أساليب الفحص التي تتضمن أخذ عينات من الخلايا من قنوات الحليب، بهدف الكشف عن التغيرات المبكرة التي قد تشير إلى زيادة خطر تطور سرطان الثدي.

تشمل تقنيات الكشف المبكر عادةً مزيجًا من هذه الأساليب، ويعتمد اختيار أدوات التشخيص على عوامل مثل العمر، وعوامل الخطر، ووجود علامات معينة. يظل الفحص المنتظم والرعاية الطبية السريعة لأي تغييرات غير طبيعية في الثدي أمرًا حيويًا للكشف المبكر عن سرطان الثدي وضمان علاجه بنجاح. من المهم مناقشة هذا الأمر مع أخصائي الرعاية الصحية لتحديد خطة الفحص والتشخيص الأنسب، بناءً على الظروف الشخصية لكل فرد.

**كيف يمكن الوقاية من سرطان الثدي؟**

 

يمكن تقليل احتمالات الإصابة بسرطان الثدي من خلال اتباع نمط حياة صحي والتخلص من العادات الضارة، مما يسهم في حماية العديد من النساء، حتى اللواتي قد يكن أكثر عرضة للإصابة. ومن أبرز طرق الوقاية:

. **الحفاظ على وزن صحي:** هناك ارتباط واضح بين زيادة الوزن وزيادة خطر الإصابة بسرطان الثدي وأمراض أخرى. لذا، ينبغي على النساء الحرص على عدم زيادة وزنهن.

. **تشجيع الرضاعة الطبيعية:** تساهم الرضاعة الطبيعية في تقليل خطر إصابة الأم بسرطان الثدي، وكلما طالت مدة الرضاعة، انخفضت احتمالات الإصابة.

. **زيادة النشاط البدني:** ممارسة الرياضة بانتظام خلال الأسبوع تعزز من نشاط الجسم والدورة الدموية، مما يقلل من خطر الإصابة بسرطان الثدي.

. **الإقلاع عن التدخين:** يزيد التدخين، خاصة في فترة ما قبل انقطاع الطمث، من خطر الإصابة بسرطان الثدي. لذا، يُنصح الفتيات في سن مبكرة بالابتعاد عن التدخين.

. **تحديد مدة وجرعة العلاج الهرموني:** استخدام العلاج الهرموني لتنظيم الحمل لفترة تتراوح بين ثلاث إلى خمس سنوات قد يزيد من احتمالات الإصابة. لذلك، من المهم مراجعة الطبيب ومناقشة خيارات علاج بديلة

تجنب التعرض للإشعاع والتلوث البيئي: يُستخدم الإشعاع، مثل التصوير المقطعي، في بعض الفحوصات الطبية، كما أن بعض المهن تتطلب التعرض له. وقد أظهرت الأبحاث وجود صلة بين هذه الإشعاعات وزيادة خطر الإصابة بسرطان الثدي، لذا من الضروري تجنب التعرض المستمر للإشعاع.

الامتناع عن تناول الكحول: أظهرت العديد من الدراسات وجود علاقة بين استهلاك المشروبات الكحولية وزيادة احتمالية الإصابة بسرطان الثدي، حيث يزداد الخطر كلما زادت كمية الكحول المتناولة.

هل هناك أطعمة تقي من سرطان الثدي؟

 

 وجود ارتباط بين النظام الغذائي والصحة العامة، مما يعني أن اتباع نظام غذائي متوازن يمكن أن يساعد في حماية الجسم من السرطان. بالإضافة إلى ذلك، تحتاج النساء المصابات بسرطان الثدي إلى تناول أنواع معينة من الأطعمة وتجنب أخرى لضمان سرعة الشفاء وتحسين حالتهم الصحية.

من أبرز الأطعمة التي تساهم في علاج والوقاية من سرطان الثدي:

 

**فول الصويا**: أظهرت الدراسات أن فول الصويا لا يؤدي إلى زيادة انتشار السرطان في الجسم، بل على العكس، يساعد في تقليل انتشاره. كما أنه يحمي الجسم من الإصابة بالسرطان بفضل احتوائه على مركبات كيميائية تشبه هرمون الإستروجين، الذي يُستخدم في معالجة بعض الحالات. في الماضي، كانت هناك بعض الآراء التي تدعي أن لفول الصويا آثار سلبية، لكن الأبحاث الحديثة أثبتت عدم صحة هذه الادعاءات. يُسمح للنساء المصابات بسرطان الثدي بتناول التوفو ولبن الصويا وفول الصويا المجروش، ولكن من الضروري تجنب تناول مكملات الصويا لعدم وجود أدلة تدعم سلامتها لمرضى السرطان.

**الخضروات والفواكه**: تُعتبر الخضروات والفواكه من أكثر الأطعمة فعالية في مقاومة سرطان الثدي وحماية الجسم منه. كما أن الاعتماد على هذه الأطعمة في نظامك الغذائي يساهم في فقدان الوزن، مما يحسن صحتك العامة ويقلل من خطر الإصابة بمختلف الأمراض، بما في ذلك سرطان الثدي.

الحبوب الكاملة مثل القمح، الذرة، الشوفان، الأرز، البرغل، والشعير تُعتبر من الأطعمة الضرورية التي ينبغي إضافتها إلى نظامك الغذائي للحد من مخاطر الإصابة بسرطان الثدي. تحتوي هذه الحبوب على مركبات تُعرف بالمواد النباتية الكيميائية، التي تساهم في تقليل احتمالات عودة المرض وتوفير الحماية للمتعافين من الانتكاس. كما أن الحبوب الكاملة تلعب دورًا في حماية النساء اللواتي لم يصبن بسرطان الثدي، وتساعد أيضًا في الوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية، التي تُعتبر من أبرز الآثار الجانبية المرتبطة بتناول أدوية علاج السرطان.

**الألياف:** تتواجد الألياف النباتية في الحبوب الكاملة، والخضروات، والفواكه، والبقوليات. تلعب هذه الألياف دورًا مهمًا في حماية الجسم من سرطان الثدي، كما تساهم في تحسين الوظائف الحيوية، خاصةً عملية الهضم وتنظيم مستويات السكر في الدم.

**كيف يتم علاج سرطان الثدي الحميد؟**

 

يعتمد الخيار العلاجي المناسب على مدى انتشار الورم ونموه، بالإضافة إلى المرحلة التي وصل إليها. لذا، تختلف أنواع علاج ورم الثدي الحميد من حالة لأخرى، وتشمل الخيارات التالية:

. **استئصال ورم الثدي الحميد بالجراحة:**تعتبر الجراحة من أكثر الطرق شيوعًا لعلاج سرطان الثدي الحميد، حيث يتم خلالها إزالة الورم باستخدام تقنيات متعددة تعتمد على الحالة الصحية للمريض، ومن بين هذه الطرق:

إزالة النسيج السرطاني مع جزء بسيط من الأنسجة السليمة لضمان عدم بقاء خلايا سرطانية. تتطلب هذه العملية العلاج الإشعاعي لاحقًا، ويستخدم الأطباء هذا النوع من الجراحة عندما يكون السرطان في مراحله المبكرة.

إجراء استئصال كامل للثدي مع إزالة العقد الليمفاوية في منطقة الإبط، ويتم ذلك في حالة وجود ورم كبير.

استئصال كلا الثديين يُجرى في حال وجود خلل جيني وراثي مرتبط بالمرض.

. العلاج الكيميائي: يعتمد العلاج الكيميائي على استخدام أدوية تمنع تكاثر الخلايا السرطانية، حيث تُعطى هذه الأدوية إما عن طريق الفم أو من خلال الحقن العضلية أو الوريدية.

يمكن استخدام هذه الأدوية قبل الجراحة لتقليل حجم الورم، أو في بعض الحالات بعد العملية للقضاء على أي خلايا سرطانية متبقية وتقليل احتمالية عودة المرض.

. العلاج الإشعاعي:يستخدم طاقة عالية من الإشعاعات المختلفة لقتل الخلايا السرطانية.

. العلاج الهرموني: يهدف إلى إيقاف نمو الخلايا السرطانية من خلال تثبيط عمل بعض الهرمونات مثل هرمون الإستروجين.

**تمارين يوغا تساهم في الوقاية من سرطان الثدي**

 

**وضعية الانحناء للأمام مع فتح الساقين أثناء الوقوف**نبدأ بوضعية الانحناء للأمام مع فتح الساقين. بعد ذلك، نأخذ اليد اليسرى إلى الكاحل الأيمن أو إلى قصبة الساق. ثم نمد الذراع اليسرى لأعلى نحو السقف، مع ميل خفيف للصدر إلى الخلف. نأخذ هنا على الأقل ثلاثة أنفاس عميقة، مع التركيز على إطالة الصدر وشد الجذع.

**وضعية البقرة: سوبتا جوموخاسانا**تساعد هذه الوضعية في تمديد معظم أجزاء الجسم، بدءًا من الوركين والكاحلين وصولًا إلى الكتفين والذراعين والصدر. إذا كنت تقضين معظم يومك جالسة في العمل أو تشاهدين التلفاز، فإن وضعية جوموخاسانا تعتبر مثالية لمواجهة مشاكل الركبة والوركين الناتجة عن الجلوس لفترات طويلة.

**وضعية لف العمود الفقري أثناء الجلوس**اجلسي ثم مدي ساقيك أمامك. بعد ذلك، قومي بثني الركبة اليمنى وضعي القدم اليمنى بالقرب من الفخذ الأيسر. يمكنك إبقاء الساق اليسرى مفرودة أو ثنيها مع وضع الكعب الأيسر تحت عضلة الأرداف اليمنى. ثم ضعي اليد اليمنى على الأرض ولفي الذراع اليسرى حول الساق اليمنى.

**وضعية الجرادة**نبدأ بالاستلقاء على البطن على السجادة، مع ضم الكفين ووضعهما أسفل العمود الفقري. نأخذ نفسًا عميقًا لرفع الصدر عن الأرض، ونتنفس هنا على الأقل ثلاث مرات بعمق. يساعد هذا التمرين على تقوية عضلات الظهر والبطن والساقين والأكتاف والصدر والمؤخرة.

**وضعية السمكة**اجلس مع مدّ الساقين أمامك، ثم ضع يديك تحت المؤخرة بحيث تكون كفيك على الأرض وأطراف أصابعك موجهة للأمام، مع الحرص على أن يكون المرفقان قريبين من بعضهما.

بعد ذلك، قم بثني المرفقين واستند عليهما مع الحفاظ على توازنهما، ثم ارفع صدرك للأعلى بحيث يكون ظهرك مقوسًا، واترك رأسك مائلًا نحو الأرض. تنفس هنا بعمق لمدة ثلاث أنفاس على الأقل.

**أهم الرياضات المناسبة لمريضات سرطان الثدي**

 

**المشي** مريضات سرطان الثدي اللواتي يمشين لمدة ساعة واحدة على الأقل أسبوعيًا يزداد لديهن احتمال التغلب على المرض مقارنة بالمريضات اللواتي يستسلمن له. كما أن المشي يساعد في تقليل إنتاج هرمون الأستروجين، الذي إذا زاد في الجسم قد يؤدي إلى زيادة نمو السرطان.

**الزومبا** تعتبر رياضة الزومبا من الرياضات الحديثة المناسبة لمريضات السرطان، حيث تجمع بين الرقص والحركة، مما يساهم في إدخال الطاقة الإيجابية إلى النفس والتخلص من الطاقة السلبية والضغوط النفسية، التي تلعب دورًا كبيرًا في تعزيز الجهاز المناعي.

**رفع الأثقال الخفيفة** تساعد رياضة رفع الأثقال الخفيفة على زيادة قوة العضلات وتحسين اللياقة البدنية، مما يعود بالنفع على صحة مريضات سرطان الثدي.

تمارين اليوغا** تُعتبر تمارين اليوغا وسيلة فعالة للاسترخاء، كما تساهم في تحسين الحالة المزاجية للنساء المصابات بسرطان الثدي. ممارسة اليوغا تحمل فوائد رائعة، حيث لا تقتصر على تمديد وتقوية العضلات فحسب، بل تساعد أيضًا في تقليل الشعور بالتعب الذي تعاني منه مريضات السرطان.

**التمارين الموصى بها بعد إجراء عملية استئصال سرطان الثدي**

 

تؤثر أي عملية جراحية تتضمن استئصال جزء من الثدي أو الثدي بالكامل على حركة الذراعين والكتفين، كما تؤثر على التنفس بشكل طبيعي.لذا، يُنصح النساء اللواتي خضعن لعملية استئصال الثدي بممارسة بعض التمارين الرياضية التي تساعد في تحسين حركة الكتف والذراع.

تساهم التمارين الرياضية في تقليل الآثار الجانبية الناتجة عن الأنشطة اليومية المعتادة.

إذا كانت المريضة تتلقى العلاج الإشعاعي، فإن ممارسة هذه التمارين ستكون مفيدة للغاية في الحفاظ على مرونة وحركة الكتف والذراع، حيث أن العلاج الإشعاعي قد يؤثر سلبًا على حركة الذراع.

لذلك، من المهم أن تتابع المرأة مع أخصائي العلاج الطبيعي المشرف على حالتها لتحديد الأوقات المناسبة لممارسة التمارين، بالإضافة إلى أنواع التمارين الملائمة لحالتها الصحية.

يجب على المرأة ألا تهمل الذراع الذي تأثر بالعملية، بل ينبغي عليها تحريكه بين الحين والآخر لتجنب تيبس العضلات.

كما ينبغي أن تكون أي تمارين رياضية تمارسها المرأة بعد إجراء عملية استئصال الثدي تحت إشراف الطبيب المعالج.