تاريخ النشر: 2024-11-07
هناك عدة عوامل تساهم في ظهور حالة الرهاب الاجتماعي، حيث تؤثر بشكل كبير على عقل المريض وتفكيره، مما يجعله يفقد طبيعته ويصبح شخصاً يعاني من مشكلة نفسية. يمكن ملاحظة تأثير هذه الحالة بسهولة من خلال التغيرات التي تطرأ على سلوكيات المريض، إذ يتسم دائماً بالخجل والخوف. كما يشعر وكأنه تحت الأضواء ومراقب من قبل جميع من حوله. في هذا السياق، سنستعرض أهم أسباب الرهاب الاجتماعي، بالإضافة إلى تقديم المزيد من التفاصيل حول هذه الحالة في دليلى ميديكال، حيث سنناقش الأعراض وتأثيرها على حياة الفرد وطرق العلاج المتاحة.
الرهاب الاجتماعي هو حالة نفسية مزمنة تتجاوز مجرد الشعور بالخجل؛ إذ تؤثر بشكل كبير على قدرة الفرد على القيام بمهامه اليومية. على عكس الخجل العادي، يتسم الرهاب الاجتماعي بخوف عميق من التفاعلات الاجتماعية ورغبة قوية في تجنبها.
يمكن أن يؤدي الرهاب الاجتماعي إلى تدني احترام الذات، وتكرار الأفكار السلبية، والشعور بالاكتئاب، بالإضافة إلى ضعف المهارات الاجتماعية.
**كيف تكون حياة من يعاني من الرهاب الاجتماعي؟**
تكون حياة هؤلاء الأفراد صعبة، حيث يشعرون بالقلق من حضور المناسبات الاجتماعية ويخشون القيام بأمور معينة، مما يجعلهم يتوقعون دائماً نتائج سلبية قبل حدوث أي موقف. تتجلى مخاوفهم في القلق من الإهانات أو نظرات الآخرين أو التعرض للتنمر. في البداية، قد تكون الأعراض خفيفة عند تفاعل الشخص مع الآخرين، لكن في حالات متقدمة، قد يتوقع حدوث مواقف معينة ويمنع نفسه من المشاركة فيها.
يمكن أن تؤدي الصدمات النفسية التي يتعرض لها الأطفال، مثل التحرش والاعتداء الجنسي، إلى ظهور اضطراب الرهاب الاجتماعي. يحدث ذلك نتيجة لفقدان الثقة في الآخرين والشعور بأن من حولهم قد يسعون لإيذائهم.
ليس من غير الطبيعي أن يكون الطفل خجولًا، لكن الأطفال الذين يعانون من الرهاب الاجتماعي يواجهون ضغوطًا شديدة في مواقف يومية مثل اللعب مع أقرانهم، القراءة في الفصل، التحدث مع البالغين، أو أداء الاختبارات. وغالبًا ما يفضل هؤلاء الأطفال عدم الذهاب إلى المدرسة.
توجد ثلاثة خيارات رئيسية لعلاج الرهاب الاجتماعي: أولاً، العلاج النفسي، وخاصة العلاج السلوكي المعرفي. ثانيًا، العلاج من خلال مجموعات الدعم التي تساعد الأفراد على التعامل مع مشاعر الحكم والرفض. ثالثًا، الأدوية، والتي تشمل ثلاثة أنواع رئيسية: مضادات القلق، مضادات الاكتئاب، وحاصرات بيتا.
حاول تجنب الكافيين والتدخين أو تقليل استهلاكهما، حيث إنهما قد يزيدان من حدة الأعراض. اجعل ممارسة النشاط البدني أولوية، وخصص 30 دقيقة يوميًا لذلك إذا أمكن. أضف المزيد من دهون أوميغا 3 إلى نظامك الغذائي، والتي تتواجد في سمك السلمون، الرنجة، الماكريل، الأنشوجة، السردين، الأعشاب البحرية، وبذور الكتان والجوز. ولا تنسَ أهمية النوم الجيد.
تتعدد أسباب الرهاب الاجتماعي، ومن أبرزها:
. **العوامل الوراثية**:تلعب العوامل الوراثية دورًا مهمًا في ظهور الرهاب الاجتماعي. فقد أظهرت الأبحاث أن الأطفال الذين ينتمون إلى عائلات تعاني من هذا الاضطراب يكونون أكثر عرضة لتوريثه عبر الجينات.
. **العوامل النفسية**:
تتضمن الأسباب النفسية للرهاب الاجتماعي مشاعر القلق، والاكتئاب، بالإضافة إلى الصدمات النفسية الناتجة عن تجارب مؤلمة مثل الحوادث أو الاعتداءات الجنسية، خصوصًا خلال مرحلة الطفولة.
. **العوامل البيئية**:تؤثر العوامل الاجتماعية والبيئية المحيطة بالفرد بشكل كبير، حيث يمكن أن تسهم في زيادة مستويات القلق الاجتماعي، مما قد يتطور إلى الرهاب الاجتماعي، خاصة في البيئات العنيفة التي تفتقر إلى الأمان.
. الناقلات العصبية:قد يكون الرهاب الاجتماعي ناتجًا عن خلل في بعض المواد الكيميائية في الدماغ، المعروفة باسم "الناقلات العصبية". تستخدم الدماغ هذه الناقلات لإرسال الإشارات بين الخلايا. وقد أظهرت الدراسات أن الأفراد الذين يعانون من الرهاب الاجتماعي يعانون من اختلال في هذه الناقلات العصبية.
. بنية الدماغ:توجد وظائف في مناطق معينة من بنية الدماغ ترتبط بشكل مباشر بحدوث الاضطرابات النفسية، بما في ذلك الرهاب الاجتماعي. وقد أظهرت الأبحاث وجود اختلافات في مناطق محددة من الدماغ لدى الأشخاص المصابين بالرهاب الاجتماعي. هناك أربع مناطق رئيسية تلعب دورًا في هذا السياق، وهي جذع الدماغ، الجهاز الحوفي، قشرة الفص الجبهي، والقشرة الحركية.
**النشأة غير السوية:**تعتبر التربية والنشأة منذ الصغر من العوامل الأساسية التي تؤثر على حياة الطفل في المستقبل. من الضروري التعامل مع الطفل بشكل صحيح لتعزيز المبادئ السليمة. يجب أن يُمنح الطفل مساحة من الحرية للتعبير عن رأيه المستقل، مع الالتزام بآداب الحوار واحترام الكبار. على الأم أن تتجنب التسلط في اتخاذ القرارات المنزلية، خاصة تلك المتعلقة بحياة الطفل، مثل اختيار الملابس، نوع الطعام، وألوان الأغراض الشخصية. يجب أن تعكس هذه الاختيارات ذوق الطفل وليس ذوقها الشخصي. هنا يأتي دور الوالدين في تعليم الطفل كيفية اتخاذ القرارات المناسبة له.
**فقدان الثقة بالنفس:**يُعتبر فقدان الثقة بالنفس من أبرز أسباب الرهاب الاجتماعي، حيث أن تعزيز الثقة يقلل من فرص حدوثه. عندما يفقد الشخص ثقته بنفسه، يصبح أكثر عرضة للخوف من المجتمع. من العوامل التي تؤدي إلى فقدان الثقة هو التعرض للتوبيخ المستمر من المحيطين، سواء في الأسرة أو المدرسة أو النادي الرياضي. غالبًا ما يكون الانتقاد السلبي هو الأسلوب السائد في التعامل، دون الإشارة إلى أي إيجابيات يقوم بها الطفل، مما يؤدي إلى تسليط الضوء على السلبيات فقط، ويجعل الطفل يشعر وكأنه آلة لإخراج الأخطاء.
**. تأنيب الضمير:**عند النظر إلى بعض الأمور بشكل عام، يمكن اعتبار تأنيب الضمير سلوكًا إيجابيًا، حيث يسعى الشخص إلى محاسبة نفسه وفهم الأخطاء التي ارتكبها، مما يتيح له فرصة المعالجة والتصحيح لاحقًا. لكن بالنسبة للمريض الذي يعاني من الرهاب الاجتماعي، يتغير مفهوم هذه الجلسات لتصبح بمثابة جلد وتعذيب للنفس بدلاً من تأنيب للضمير.
فالمريض يقوم بمراجعة سلوكياته اليومية بشكل مفرط، مع التركيز على السلبيات بطريقة مبالغ فيها، دون أن يأخذ في اعتباره أي مبررات أو أعذار. هذا الأمر يزيد من قلقه وتوتره، مما يؤدي إلى الأرق وصعوبة النوم نتيجة التفكير المستمر في الأسباب التي أدت إلى تلك الحالة، وكيف أنه ترك الأمور تتدهور إلى هذا الحد. وفي حالة المريض المزمن، قد ينغلق على نفسه تمامًا، مما يؤدي إلى تفاقم حالته إلى الاكتئاب، وفي بعض الحالات، قد يصل به الأمر إلى فقدان حياته نتيجة شعوره باليأس.
**. المزاج:**المراهقون الذين يعانون من الخجل أو المثبطون اجتماعيًا، وخاصة الأطفال، يكونون عرضة للخطر. وقد تشير السلوكيات السائدة لدى الطفل أو المراهق، مثل الخجل المفرط، البكاء بسهولة، أو التصرفات العدوانية، إلى مزاجات قد تعرضهم لخطر الإصابة بالرهاب الاجتماعي.
**. التاريخ العائلي:**يمكن أن يكون للرهاب الاجتماعي جذور تتعلق بالعائلة، حيث يُعزى ذلك جزئيًا إلى الاستعداد الوراثي المحتمل.
**. السلوك / البيئة المكتسبة:**يعتقد بعض الأفراد الذين يعانون من هذه الحالة أن تطورها يعود إلى تجارب مثل سوء المعاملة أو الإحراج العام أو الإهانة، مثل التنمر في المدرسة.
تنقسم أنواع الرهاب الاجتماعي إلى ثلاثة مستويات:
- **رهاب اجتماعي خفيف:** حيث يعاني الشخص من بعض الأعراض الجسدية والنفسية في المناسبات الاجتماعية ولكنه لا يزال قادرًا على التعامل مع المواقف والتحمل.
*لمستوى المتوسط:** يعاني الشخص من بعض الأعراض الجسدية والنفسية، ويشارك في المناسبات الاجتماعية، لكنه يفضل تجنب بعض جوانبها أو مواقف معينة تسبب له توترًا شديدًا.
**رهاب اجتماعي شديد:** تظهر على الشخص أعراض جسدية ونفسية أكثر حدة، ولتجنب ظهور هذه الأعراض بشكل علني، يتجنب تمامًا حضور تلك المناسبات.
تختلف أعراض الرهاب الاجتماعي لدى الأطفال والمراهقين حسب أعمارهم، وفيما يلي توضيح لهذه الأعراض:
**الأطفال في سن ما قبل المدرسة:**
تشمل أعراض الرهاب الاجتماعي لدى الأطفال في هذه المرحلة ما يلي:
- الخوف من الأشياء الجديدة.
- التهيج أو البكاء.
- التعلق المستمر بالوالدين.
- الجمود في المكان.
- رفض التحدث مع الآخرين.
**الأطفال في سن المدرسة:**
تتضمن أعراض الرهاب الاجتماعي لدى الأطفال في هذه المرحلة ما يلي:
- الخوف من القراءة بصوت عالٍ أو الإجابة على الأسئلة في الفصل.
- الخوف من التحدث مع الأطفال الآخرين.
- الخوف أو الرفض للمشاركة في العروض العامة، بما في ذلك الأنشطة الموسيقية أو الرياضية.
- الخوف من التحدث مع البالغين.
الخوف من حضور حفلات أعياد الميلاد.
القلق من زيارة الأصدقاء.
الشعور بالقلق والتوتر الشديدين بسبب حكم الآخرين السلبي أو انتقاداتهم.
رفض التحدث في المناسبات الاجتماعية، أو التحدث بنبرة هادئة أو منخفضة تكاد تكون غير مسموعة أو مفهومة.
وجود ضعف في المهارات الاجتماعية، بما في ذلك ضعف التواصل البصري مع الآخرين.
الخوف أو القلق من استخدام الحمامات العامة.
ظهور بعض الأعراض الجسدية غير المبررة، مثل الصداع وآلام المعدة والغثيان.
تشمل أعراض الرهاب الاجتماعي لدى المراهقين والبالغين ما يلي:
- الهدوء والانطواء.
- الانسحاب الشديد من المواقف الاجتماعية، خاصة عند تشجيعه على التحدث.
- التردد والخجل.
- التفكير السلبي.
- القلق والتوتر الشديدين من حكم الآخرين السلبي ونقدهم.
- الخوف من الإحراج أو الإهانة.
- تشابك الذراعين معًا في معظم الأحيان.
- إبقاء الرأس مائلًا للأسفل.
- ضعف مهارات التواصل، بما في ذلك تعابير الوجه.
- وجود عادات وحركات عصبية، مثل اللعب بالشعر أو لفّه.
لا يعني الشعور بالتوتر في المواقف الاجتماعية أنك تعاني من الرهاب الاجتماعي، فالكثير من الأشخاص يشعرون بالخجل. لكن إذا كان هذا الخجل يؤثر سلبًا على حياتك اليومية ويسبب لك ضغوطًا كبيرة، هنا يمكن أن نعتبره رهابًا اجتماعيًا.
على سبيل المثال، من الطبيعي أن تشعر بالقلق قبل إلقاء خطاب، لكن إذا كنت تعاني من الرهاب الاجتماعي، فقد تشعر بالقلق لأسابيع قبل الحدث، وقد تلجأ إلى الاعتذار عن الحضور بسبب المرض، أو قد يتسبب خوفك في اهتزاز صوتك أثناء الخطاب لدرجة أنك تجد صعوبة في التحدث. تنقسم أعراض الرهاب الاجتماعي إلى ثلاثة أنواع: عاطفية وسلوكية وجسدية، وهي كالتالي:
تتفاوت أعراض الرهاب الاجتماعي بين علامات نفسية وجسدية تؤثر على حياة الفرد وتسبب له قلقًا وتوترًا شديدين عند التفكير في الاندماج مع الآخرين. تشمل هذه الأعراض:
. **الوعي المفرط بالذات:** يعاني الشخص المصاب بالرهاب الاجتماعي من وعي مفرط بنفسه، حيث يشعر أن الأنظار موجهة إليه وأن الآخرين يراقبون عيوبه التي يسعى لإخفائها.
. القلق الضار:يواجه مريض الرهاب الاجتماعي أعراض القلق الضار لفترات تمتد لأيام أو أسابيع، أو حتى شهور قبل وقوع حدث اجتماعي، حيث يكثر التفكير في إمكانية الانسحاب من هذا الموقف.
3. الخوف من الأحكام:
يعاني الشخص المصاب بأعراض الرهاب الاجتماعي من خوف شديد من مراقبة الآخرين له، كما يخشى من أن يصدروا أحكامًا عليه، خصوصًا من قبل الأشخاص الذين لا يعرفهم.
4. الخوف من بعض السلوكيات:
يشعر المريض الذي يعاني من أعراض الرهاب الاجتماعي بالقلق من إمكانية تصرفه بطرق قد تسبب له الإحراج أو الذل أمام الآخرين.
. الخوف من أن يلاحظ الآخرون خوفك:بسبب شدة تأثير الخوف والأفكار غير المنطقية المرتبطة بأعراض الرهاب الاجتماعي، يخشى المريض من أن يلاحظ الآخرون مشاعره بالخوف.
. احمرار الوجه وتورد الخدين:احمرار الجلد هو استجابة جسدية شائعة من أعراض الرهاب الاجتماعي الخفيف، وعادة ما يكون احمرار الوجه مصدره الرهاب الاجتماعي أكثر من كون مصدره سبب طبي.
. ضيق التنفس:يمكن أن يلاحظ بعض الأفراد الذين يعانون من الرهاب الاجتماعي شعورًا بضيق في التنفس، حيث يُعتبر هذا العرض من الأعراض الشائعة للرهاب الاجتماعي الحاد. ومع ذلك، فإن هذه الحالة غير ضارة عادةً وتختفي بمجرد زوال السبب.
. اضطرابات المعدة والغثيان:تظهر أعراض نفسية تؤثر على المعدة، مثل القولون العصبي، كاستجابة للرهاب الاجتماعي. يعمل الجهاز العصبي المعوي بشكل غير طبيعي في أوقات القلق الاجتماعي، مما يؤدي إلى تغير مستويات الناقلات العصبية مثل السيروتونين، أو زيادة حساسية الأعصاب، مما ينتج عنه أعراض في الجهاز الهضمي مثل آلام البطن، التشنجات، أو الإمساك.
. الرجفة أو الاهتزاز:يعاني الكثير من الأفراد المصابين باضطراب القلق الاجتماعي أو الرهاب الاجتماعي من مشاكل في الصوت، حيث يميل هؤلاء الأشخاص إلى استخدام صوت ضعيف وهادئ، وقد يتحدثون بتلعثم. يحدث ذلك نتيجة لتداخل القلق الاجتماعي مع القدرة على التعبير الصوتي.
. تسارع نبضات القلب أو شعور بالضيق في الصدر:يؤدي الرهاب الاجتماعي إلى زيادة معدل ضربات القلب، حيث ترتبط اضطرابات القلق بشكل عام بتسارع النبض. ووفقًا لمؤسسة جونز هوبكنز، فإن هذا الأمر قد يؤدي مع مرور الوقت إلى زيادة الضغط على القلب، مما يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب.
**. التعرق:**يُعتبر فرط التعرق أحيانًا من الأعراض الثانوية المرتبطة باضطراب القلق الاجتماعي أو الرهاب الاجتماعي. تشير الدراسات إلى أن ما يصل إلى 32% من الأفراد الذين يعانون من القلق الاجتماعي يواجهون فرط التعرق في حالات الإحراج أو عندما يشعرون بأن الأنظار موجهة إليهم.
. **تجنب المواقف الاجتماعية:**ينجم هذا السلوك عن الأعراض الجسدية مثل اهتزاز الصوت والتعرق، مما يدفع المصاب بالرهاب الاجتماعي إلى تجنب الناس والتجمعات، مما يؤثر سلبًا على أنشطته وحياته اليومية. يُعتبر هذا من أبرز أعراض الرهاب الاجتماعي، خاصة لدى النساء.
. **التزام الصمت:**يلجأ البعض إلى الصمت أو الاختباء في الخلفية كوسيلة للهروب من مشاعر الإذلال والإحراج. وفي بعض الأحيان، يخشى الأفراد من أن يُحكم عليهم بناءً على نبرة صوتهم، سواء كانت ناعمة في حالة الرجال أو خشنة في حالة النساء، مما يدفعهم إلى التزام الصمت.
. **الاعتمادية:**يعاني المصابون بالرهاب الاجتماعي من حاجة مستمرة للاعتماد على الآخرين، حيث يفضلون عدم مواجهة المواقف بمفردهم ويأخذون أصدقاءهم معهم أينما ذهبوا.
**. تعاطي المخدرات والتدخين:**يلجأ الأشخاص الذين يعانون من القلق الاجتماعي إلى استخدام السجائر أو الكحول كوسيلة لتهدئة أنفسهم قبل مواجهة المواقف الاجتماعية، معتقدين أن ذلك سيساعدهم في السيطرة على أعصابهم.
إلى جانب العلاج المهني، يمكن للأفراد الذين يعانون من الرهاب الاجتماعي الاستفادة من استراتيجيات تكيف متنوعة لإدارة قلقهم.
**تطوير المهارات الاجتماعية**
يمكن أن يسهم تحسين المهارات الاجتماعية في تقليل القلق أثناء التفاعل في المواقف الاجتماعية. يمكن تحقيق ذلك من خلال التدريب على المهارات الاجتماعية، الذي يتضمن ممارسة مهارات التواصل، والحزم، وحل المشكلات.
**تقنيات الاسترخاء**يمكن أن تساعد ممارسة تقنيات الاسترخاء، مثل التنفس العميق، واسترخاء العضلات التدريجي، والتأمل، في تقليل القلق وتعزيز الشعور بالهدوء.
*التعرض التدريجي**يساعد التعرض التدريجي للمواقف الاجتماعية المخيفة الأفراد على بناء الثقة وتقليل القلق مع مرور الوقت. يُنصح بالبدء بمواقف أقل رعبًا ثم الانتقال تدريجيًا إلى مواقف أكثر تحديًا.
**. تعاطي المخدرات والتدخين:**يلجأ الأشخاص الذين يعانون من القلق الاجتماعي إلى استخدام السجائر أو الكحول كوسيلة لتهدئة أنفسهم قبل مواجهة المواقف الاجتماعية، معتقدين أن ذلك سيساعدهم في السيطرة على أعصابهم.
إلى جانب العلاج المهني، يمكن للأفراد الذين يعانون من الرهاب الاجتماعي الاستفادة من استراتيجيات تكيف متنوعة لإدارة قلقهم.
**تطوير المهارات الاجتماعية**يمكن أن يسهم تحسين المهارات الاجتماعية في تقليل القلق أثناء التفاعل في المواقف الاجتماعية. يمكن تحقيق ذلك من خلال التدريب على المهارات الاجتماعية، الذي يتضمن ممارسة مهارات التواصل، والحزم، وحل المشكلات.
**تقنيات الاسترخاء**يمكن أن تساعد ممارسة تقنيات الاسترخاء، مثل التنفس العميق، واسترخاء العضلات التدريجي، والتأمل، في تقليل القلق وتعزيز الشعور بالهدوء.
**التعرض التدريجي**يساعد التعرض التدريجي للمواقف الاجتماعية المخيفة الأفراد على بناء الثقة وتقليل القلق مع مرور الوقت. يُنصح بالبدء بمواقف أقل رعبًا ثم الانتقال تدريجيًا إلى مواقف أكثر تحديًا.
**مجموعات الدعم**يمكن أن يوفر الانضمام إلى مجموعة دعم شعورًا بالانتماء والتشجيع، مما يساعد الأفراد على مواجهة تحدياتهم بشكل أفضل.
يعتبر شعور الخوف والقلق من الأعراض الرئيسية للرهاب الاجتماعي، وهو ليس حالة طارئة تحدث نتيجة موقف معين، بل هو شعور مزمن يرافقه العديد من الأعراض الأخرى. نستعرض فيما يلي بعض هذه الأعراض:
. **تجنب المواقف الاجتماعية:** يسعى الشخص المصاب بالرهاب الاجتماعي إلى الابتعاد عن أي مواقف أو مناسبات تتطلب منه التفاعل المباشر مع الآخرين، إلا في أضيق الحدود. قد يبتعد عن أصدقائه ويقلل من مشاركته في الأنشطة الجماعية، كما يتجنب الأعمال التي تتطلب التعاون مع فريق.
. **ارتعاش اليدين:** عند مواجهة مواقف غير مريحة، يظهر على الشخص علامات الارتباك، مثل احمرار الوجه أو التلعثم في الكلام، وقد يعاني أيضًا من رعشة في اليدين.
**صعوبة التحدث أمام الآخرين:**
يجد الشخص المصاب بالرهاب الاجتماعي صعوبة في التحدث أمام الجمهور أو إلقاء خطاب، بسبب شعوره القوي بالإحراج واعتقاده أن الآخرين يراقبونه.
. الخوف من التجربة:يعاني مريض الرهاب الاجتماعي من هروب ملحوظ من القيام بأي مهام جديدة لم يسبق له تجربتها، حيث يسيطر عليه شعور دائم بالخوف من كل ما هو جديد. يشعر بالقلق حيال النتائج ولا يثق في قدراته، حتى لو كانت هذه المهام بسيطة.
. الخوف من اهتمام الآخرين:يتجنب مريض الرهاب الاجتماعي جميع المواقف التي قد تجعله محور انتباه الآخرين، خوفًا من عدم تحقيق النجاح المتوقع. لذلك، نادرًا ما يشارك في المسابقات، كما أنه قليل الحضور في المناسبات العائلية والاجتماعية والحفلات. يُعتبر عمومًا شخصًا متشائمًا، حيث يعيش في حالة من القلق المستمر ويتوقع حدوث كوارث ومشاكل في هذه المناسبات، مما قد يؤدي به إلى الانسحاب الاجتماعي في المستقبل.
. عدم القدرة على تكوين الصداقات:لا يستطيع مريض الرهاب الاجتماعي تكوين الصداقات أو الدخول في علاقات عاطفية مع أشخاص غرباء بسبب فقدانه الثقة في نفسه ومن حوله.
قد يلجأ الطبيب المعالج إلى وصف أدوية علاج الرهاب الاجتماعي بجانب طرق العلاج الأخرى، تهدف تلك الاستراتيجية إلى السيطرة على الأعراض وتحسين الحالة المزاجية.
قد تكون مضادات الاكتئاب وكذلك الأدوية المضادة للقلق فعالة بشكل كبير في علاج الرهاب الاجتماعي لفترات زمنية قصيرة ولكن يوجد أنواع أخرى من أدوية علاج الرهاب الاجتماعي مثل:
مثبطات امتصاص السيروتونين الانتقائية (SSRIs): ضمن أفضل أنواع مضادات الاكتئاب المستخدمة مثل سيتالوبرام وإسيتالوبرام.
مثبطات امتصاص السيروتونين والنورابينفرين الانتقائية (SNRIs).
البنزوديزبينات (Benzodiazepines): تستخدم لفترات زمنية قصيرة في حالة سيطرة القلق على مشاعر الشخص المصاب.
حاصرات البيتا (Beta-blockers): تستخدم في السيطرة على الأعراض الجسدية للقلق الاجتماعي مثل سرعة ضربات القلب.
يهدف علاج الرهاب الاجتماعي لدى الأطفال والمراهقين إلى مساعدتهم في تقليل مشاعر التوتر والخوف الشديد، وتعزيز قدرتهم على التفاعل بشكل إيجابي وفعّال مع المدرسة والحياة بشكل عام. تشمل الخيارات العلاجية ما يلي:
**العلاج السلوكي المعرفي**يعتبر العلاج السلوكي المعرفي (CBT) نوعًا من العلاج النفسي، حيث يعمل المعالج على مساعدة الطفل أو المراهق في استبدال الأفكار السلبية بأخرى إيجابية، بالإضافة إلى تعليمه كيفية التفكير والتعامل مع المواقف الاجتماعية بطريقة أكثر إيجابية.
**العلاج الأسري**يمكن أن يلعب أفراد الأسرة دورًا مهمًا في دعم الطفل أو المراهق الذي يعاني من الرهاب الاجتماعي من خلال:
- توفير الفرص له للتعرض للمواقف التي تحفز أعراض الرهاب الاجتماعي.
- تقديم الدعم عند مواجهته لمواقف تثير مشاعر الخوف والقلق.
- تجنب التحدث بدلاً عنه.
- تشجيعه على الانضمام إلى الأندية والأنشطة التي يحبها، وبناء صداقات جديدة.
- الاستماع لمخاوفه وتعزيز ثقته بنفسه.
- تشجيعه على ممارسة التمارين أو الأنشطة التي تساعد على الاسترخاء.
**العلاج الدوائي**يمكن استخدام بعض الأدوية لتخفيف أعراض الرهاب الاجتماعي وتعزيز القدرة على أداء الأنشطة اليومية بشكل أكثر فعالية.
من بين الأدوية التي قد يصفها الطبيب لعلاج الرهاب الاجتماعي لدى الأطفال والمراهقين، تبرز مثبطات إعادة امتصاص السيروتونين الانتقائية، ومن أبرزها:
- زولوفت (Zoloft).
- بروزاك (Prozac).