ورم في المخ ماهى اعراضه وطرق الوقايه وكيفيه العلاج

تاريخ النشر: 2024-11-06

توفي الفنان الكبير مصطفى فهمي نتيجة مضاعفات ناجمة عن عملية جراحية دقيقة في المخ. تتطلب هذه العمليات مستوى عالٍ من الحذر والخبرة، ورغم ذلك قد تظهر بعض الآثار السلبية لدى بعض المرضى بعد الجراحة، وتختلف هذه الآثار في شدتها وتأثيرها بناءً على حالة كل مريض. في التقرير التالي، يستعرض دليلي ميديكال مجموعة من مضاعفات أورام المخ، حيث يمكن أن يصاب المخ، مثل باقي أعضاء الجسم، بالأورام الحميدة والخبيثة. ولا شك أن إصابة عضو حيوي مثل المخ بالورم تثير القلق لدى المريض وأسرته. فما هي أسباب ظهور أورام المخ، وما هي العلامات الصامتة التي قد تشير إلى وجود ورم في المخ؟ وما هي الأعراض المرتبطة بها؟

ما هو ورم الدماغ؟

 

ورم الدماغ هو تجمع غير طبيعي من الخلايا داخل الدماغ. يمكن تصنيف أورام الدماغ إلى نوعين: حميدة وخبيثة. الأورام الخبيثة تُعتبر سرطانية، بينما الأورام الحميدة قد تكون أقل خطورة في أجزاء أخرى من الجسم، لكنها تُعتبر أكثر خطورة عند وجودها في الدماغ. يمكن أن تؤدي الأورام الحميدة في الدماغ إلى إعاقات أو حتى الوفاة، وذلك بسبب وجود الدماغ في تجويف مغلق داخل الجمجمة، مما يجعل الأنسجة الزائدة تسبب ضغطًا يؤثر سلبًا على وظائف الدماغ.

عوامل خطر الإصابة بأورام الدماغ؟

 

. **التاريخ العائلي**: يُعتبر 5-10٪ من جميع حالات السرطان موروثة. يُنصح الأفراد الذين لديهم تاريخ عائلي لورم في المخ بالتوجه إلى الطبيب للحصول على استشارة وراثية.

. **العمر**: تزداد احتمالية الإصابة بأورام المخ مع تقدم العمر.

. **العرق**: يُلاحظ أن أورام المخ أكثر شيوعًا بين القوقازيين مقارنة بالأفارقة.

. **التعرض للمواد الكيميائية**: قد يزيد التعرض لبعض المواد الكيميائية من خطر الإصابة.

. **التعرض للإشعاع**: يُعتبر التعرض للإشعاع أحد العوامل التي قد تسهم في زيادة خطر الإصابة بأورام الدماغ.

**ما هي أنواع أورام المخ الحميدة؟**

 

تنشأ أورام المخ الحميدة من خلايا المخ نفسها، أو من خلايا الأوعية الدموية أو الأعصاب الموجودة داخل المخ. ومن بين الأنواع الأكثر شيوعًا:

. **ورم السحائي**: يتكون هذا الورم من خلايا الأغشية التي تحيط بالمخ والنخاع الشوكي، ويشكل حوالي 20% من أورام المخ الحميدة.

. **ورم العصب السمعي**: ينشأ هذا الورم من خلايا الطبقة العازلة للخلايا العصبية (خلايا شوان)، ويؤثر على العصب الثامن، ويمثل حوالي 9% من أورام المخ الحميدة.

. **ورم الغدة النخامية**: يتكون هذا الورم في الغدة النخامية الموجودة داخل المخ، ويشكل حوالي 8% من أورام المخ الحميدة.

. **ورم أرومي وعائي**: يظهر هذا الورم في الأوعية الدموية الخاصة بالمخ، ويمثل حوالي 2% من أورام المخ الحميدة.

. **ورم قحفي (جمجمي) بلعومي**: يصيب هذا الورم الأطفال بشكل كبير، ويشكل ما بين 1% إلى 3% من أورام المخ الحميدة.

. **ورم حليمي للضفيرة المشيمية**: يظهر هذا الورم أيضًا بشكل ملحوظ لدى الأطفال، ويبدو ككتلة من الخلايا تؤثر على تدفق السائل النخاعي الشوكي، ويمثل أقل من 1% من أورام المخ الحميدة.

. **الورم الدبقي**: يصيب هذا النوع من الأورام خلايا الدبقية في المخ.

**ثانيًا: الأورام الخبيثة في المخ**

 

توجد أكثر من 120 نوعًا من سرطانات المخ، مما يجعل تصنيفها أمرًا معقدًا. ومع ذلك، يمكن تقسيم الأورام السرطانية في المخ إلى نوعين رئيسيين:

. **الأورام الأولية**: تنشأ هذه الأورام نتيجة لخلل في خلايا المخ، حيث تبدأ هذه الخلايا في الانقسام بشكل غير منظم، مما يؤدي إلى ظهور الورم.

. **الأورام الثانوية**: تشير إلى الأورام التي تتكون في المخ نتيجة انتشار خلايا سرطانية من عضو آخر تأثرت به، مثل الرئة أو الكلى.

كما تُصنف أورام المخ وفقًا لخطورتها إلى أربع مراحل:

 

- **المرحلة الأولى**: تتميز الأورام في هذه المرحلة ببطء النمو وعدم الميل إلى الانتشار، وغالبًا ما تستجيب للعلاج الجراحي بشكل جيد.

- **المرحلة الثانية**: تشمل الأورام التي لا تميل أيضًا إلى النمو والانتشار، لكنها قد تعود مرة أخرى بعد الاستئصال.

- **المرحلة الثالثة**: تتسم أورام هذه المرحلة بالنمو السريع والقدرة على غزو الأنسجة المجاورة، وقد تعود بشكل أكثر شدة بعد فترة من العلاج.

- **المرحلة الرابعة**: تُعتبر هذه المرحلة الأكثر خطورة، حيث تتميز الأورام فيها بسرعة النمو والانقسام، وقدرتها على غزو الأنسجة القريبة بسهولة، بالإضافة إلى استغلال الأوعية الدموية لتغذيتها واستمرار نموها

هل تختلف أعراض ورم المخ حسب نوعه؟

 

نعم، قد تختلف الأعراض، وقد لوحظ أن لكل موقع ورم أعراضه الخاصة. من المهم أن نعرف أن أورام المخ تنقسم إلى نوعين رئيسيين:

. **ورم المخ الحميد** يتميز ورم المخ الحميد بعدم احتوائه على خلايا سرطانية، حيث ينمو هذا النوع من الأورام ببطء ويمكن إزالته جراحيًا. نادرًا ما تنتشر هذه الأورام إلى الأنسجة المحيطة بالمخ. ومع ذلك، قد يسبب ورم المخ الحميد مشاكل في الدماغ نتيجة الضغط المستمر، وقد يكون مهددًا للحياة اعتمادًا على موقعه.

. **ورم المخ الخبيث** تحتوي أورام المخ الخبيثة على خلايا سرطانية، وتختلف معدلات نموها. يمكن لهذه الخلايا أن تغزو الأنسجة السليمة المحيطة بالمخ. نادرًا ما تنتشر الأورام الخبيثة إلى خارج الدماغ أو الحبل الشوكي.

أعراض سرطان المخ لدى النساء:

 

يبحث العديد من الأشخاص عن الأعراض المبكرة لورم المخ لدى النساء بشكل خاص، ولكن الدراسات والأبحاث الطبية أظهرت أنه لا توجد أعراض خاصة بسرطان المخ لدى النساء فقط، حيث إن ورم المخ ليس مرضًا يقتصر على النساء دون الرجال. الأعراض العامة لورم المخ تشمل:

- صداع شديد، وغالبًا ما يكون في الصباح.

- شعور مستمر بالغثيان والقيء.

- نوبات من التشنجات.

- رغبة دائمة في النوم.

- ضعف في التركيز والذاكرة.

- تغييرات سلوكية مثل الارتباك والقلق.

- فقدان التوازن أثناء المشي.

- تأثير على حاستي السمع والشم.

- مشاكل في الرؤية، مثل رؤية الأشياء بشكل مزدوج.

- اضطرابات في النبض.

- تنفس غير طبيعي.

- تغييرات ملحوظة في ضغط الدم، والتي تحدث في المراحل المتقدمة من المرض.

**أعراض ورم في مؤخرة الرأس:**

 

تتشابه أعراض ورم المخ مع أعراض العديد من الأمراض الأخرى، مثل الصداع المتكرر، القيء، وفقدان التوازن. ومع ذلك، إذا تكررت هذه الأعراض بشكل يومي، يصبح من الضروري استشارة الطبيب وإجراء الفحوصات والأشعة لتحديد السبب الحقيقي وراء هذه الأعراض. قد يشعر المريض بتعب شديد في مؤخرة الرأس، ولكن لا يمكن الجزم بوجود ورم حميد أو خبيث في المخ إلا بعد إجراء الفحوصات اللازمة التي تؤكد أو تنفي وجود ورم.

ومن بين الأعراض الصامتة لورم المخ:

 

- صداع مزمن يزداد حدة عند الاستيقاظ من النوم ولا يستجيب للأدوية المسكنة.

- قد لا يلاحظ المريض ضعف بصره بشكل مباشر، لكنه يدرك ذلك عند اصطدامه بالأشياء المحيطة به.

- يؤثر وجود ورم على الإشارات التي يرسلها المخ إلى أعضاء الجسم، مما يؤدي إلى ظهور قصور في وظائف الجسم.

- ظهور تلعثم مفاجئ في النطق يعد مؤشراً على وجود ورم في المخ.

- القيء المستمر في الصباح قد يكون مرتبطاً بوجود ورم في المخ.

**أعراض ورم المخ الصامتة**

 

تتعدد وتتنوع أعراض ورم المخ الصامتة، وفي هذا المقال سنستعرض أبرز هذه الأعراض:

. **صداع مزمن**يصعب التمييز بين الصداع الناتج عن ورم في المخ والصداع العادي الذي يعاني منه الكثيرون. حتى الأطباء قد يجدون صعوبة في تحديد سبب هذا الصداع. ومع ذلك، هناك بعض العلامات التي قد تشير إلى أن الصداع ناتج عن وجود ورم في المخ، مثل كونه مستمرًا ويزداد حدة عند الاستيقاظ من النوم، بالإضافة إلى تفاقم الألم مع مرور الوقت وعدم استجابته للعلاجات المتاحة.

تختلف الأعراض من شخص لآخر بناءً على معدل نمو الورم وحجمه ومرحلته. على سبيل المثال، قد يؤدي ورم صغير وسريع النمو إلى ظهور صداع شديد.

**. عدم وضوح الرؤية**في البداية، قد لا يدرك المريض أنه يعاني من ضعف في النظر، لكن يمكن اكتشاف هذا الضعف في مواقف مختلفة، مثل الاصطدام بالأشياء المحيطة بشكل متكرر. تزداد حدة هذه المشكلة مع مرور الوقت، وإذا لاحظ المريض أنه يواجه صعوبات متزايدة في الرؤية، ينبغي عليه إجراء فحوصات على المخ بعد استشارة الطبيب للكشف عن أي مشاكل في وقت مبكر.

**. التعب والخمول**عندما يكون هناك ورم في المخ، فإنه يؤثر على الإشارات التي يرسلها الدماغ إلى مختلف أجزاء الجسم، مما يؤدي إلى خلل واضطرابات في وظائف الجسم. نتيجة لذلك، قد لا تستجيب الأعضاء بشكل صحيح لهذه الإشارات، مما يسبب شعورًا بالكسل والخمول والرغبة في الراحة معظم الوقت.

لا يقتصر الأمر على الشعور بالخمول فقط، بل قد يتطور إلى دوار وفقدان التوازن، حيث يؤثر الورم على المنطقة المسؤولة عن الحفاظ على التوازن.

. صعوبة التحدث**إذا لاحظت ظهور تأتأة أو تلعثم مفاجئ في الكلام، فقد يكون هذا دليلاً على وجود ورم، حيث أن هذا الورم يمكن أن يعيق وظائف مراكز الكلام في الدماغ، مما يؤدي إلى صعوبة في التحدث بشكل طبيعي. تُعتبر هذه المشكلة من الأعراض البارزة التي قد تشير إلى وجود ورم في المخ.

. تقلبات المزاج والميل للعنف**يمكن أن يسبب ورم المخ ضغطًا على أجزاء من الفص الأمامي، المسؤول عن السمات الشخصية، مما يؤدي إلى تغييرات في السلوك وتقلبات مزاجية، بالإضافة إلى زيادة الميل للغضب والعصبية. قد تترافق هذه الأعراض مع اضطرابات في النوم، وقد يصل الأمر إلى الاكتئاب دون وجود سبب واضح، مما يخفي وراءه هذا المرض الخطير.

. مشكلات في السمع**إذا كنت تعاني من مشاكل في السمع، مثل ضعف السمع أو رنين مزعج في الأذن، فمن الضروري زيارة الطبيب. يمكن أن تكون هذه المشكلات ناتجة عن ضغط على الفص الصدغي في الدماغ، المسؤول عن السمع، والذي قد يحدث نتيجة وجود ورم في المخ.

. ضعف الخصوبة**تُنتج الغدة النخامية الهرمونات المسؤولة عن الخصوبة، وعندما يتأثر الورم الموجود في المخ بالغدة النخامية، فإنه يعيق وظيفتها الطبيعية. هذا الأمر يؤدي إلى مشاكل في إنتاج هذه الهرمونات، مما ينتج عنه ضعف الخصوبة الذي قد يتطور إلى العقم.

لذا، فإن الأفراد الذين يعانون من ورم في المخ قد يواجهون مشكلات جنسية تؤثر سلبًا على فرص الحمل والإنجاب، سواءً لدى الرجال أو النساء.

. الغثيان والقيء** يوجد ارتباط وثيق بين الغثيان الصباحي الذي قد يصل إلى حد القيء أحيانًا وبين الإصابة بورم في المخ، حيث يصاحبه أعراض أخرى مثل: آلام الرأس وفقدان التوازن. من الضروري استشارة الطبيب في حال استمرار الغثيان بشكل يومي ومتكرر دون وجود سبب واضح.

أعراض أورام الدماغ حسب موقع الورم:

 

**الفص الجبهي**يعتبر الفص الجبهي مسؤولًا عن التحكم في الحركة والسلوك والشخصية. قد تتضمن أعراض ورم في هذه المنطقة ما يلي:

- تأثيرات على الحواس، مثل مشاكل في الرؤية أو الكلام، أو فقدان حاسة الشم.

- ضعف في جانب من الوجه أو في جهة واحدة من الجسم.

- تغييرات في السلوك والشخصية.

- تقلبات في المزاج والاكتئاب.

- صعوبات في التفكير والتخطيط.

**الفص الصدغي** يعتبر الفص الصدغي مهمًا في عمليات السمع وفهم الأصوات وتكوين الذاكرة. ومن الأعراض المرتبطة بورم الدماغ في هذا الفص ما يلي:

- ضعف الذاكرة قصيرة المدى وصعوبة في التعلم.

- صعوبات في السمع والتحدث.

- الشعور بتجارب غريبة أو الإحساس بتكرار حدث معين من حين لآخر (ظاهرة الديجافو).

**الفص الجداري**يُعتبر الفص الجداري المسؤول عن التعرف على الأشياء وتحديد مواقعها وأوضاعها. وقد تتضمن أعراض الورم في هذا الجزء ما يلي

- مشاكل في القراءة أو الكتابة.

- صعوبات في التحدث والفهم.

- فقدان القدرة على إدراك مواضع الأشياء بالنسبة لبعضها.

- فقدان الإحساس في جزء من الجسم.

**الفص القذالي**يُعتبر الفص القذالي مسؤولًا عن الرؤية، لذا قد تشمل أعراض ورم الدماغ في هذا الجزء ما يلي:

- تغييرات في الرؤية أو فقدان جزء منها.

- صعوبة في التعرف على الأشياء المألوفة.

- عدم القدرة على تمييز الوجوه.

- فقدان البصر.

**السحايا** تشمل الأعراض الرئيسية لأورام السحايا ما يلي:

- القيء.

- الصداع.

- ضعف في الذراع أو الساق.

- الارتباك.

- تغييرات في الشخصية.

**المخيخ** يعتبر المخيخ جزءًا أساسيًا في الحفاظ على توازن الجسم وتنسيق الحركات. وقد تؤدي الأورام في هذه المنطقة إلى:

- الشعور بالدوخة.

- مشاكل في التنسيق الحركي والتوازن، وصعوبة في المشي.

- حركات لاإرادية في العين.

- صعوبة في التحدث وكلام متقطع.

**جذع الدماغ**يعتبر جذع الدماغ مركزًا للتحكم في الوظائف الحيوية للجسم، وقد تؤدي الأورام التي تصيب هذه المنطقة إلى ظهور الأعراض التالية:

- صعوبة في البلع والتحدث.

- قيء.

- ضعف أو تنميل في جزء من الوجه، أو ضعف في الذراع أو الساق.

- ضعف السمع في جهة واحدة.

- مشاكل في الرؤية.

- صعوبة في المشي وفقدان التوازن.

- اضطرابات في دورة النوم.

**الغدة النخامية**تقوم الغدة النخامية بإنتاج مجموعة من الهرمونات الأساسية لجسم الإنسان، وقد تظهر أعراض ورم في هذه الغدة على شكل:

- زيادة في الوزن.

- مشاكل في الرؤية.

- صداع مستمر.

- تقلبات مزاجية.

- مشكلات جنسية، مثل ضعف الانتصاب وانخفاض الرغبة الجنسية.

- إفراز الحليب من الثدي.

**الجليوماس:** يُعرف هذا النوع من الأورام بالورم الدبقي، وهو يؤثر على وظائف الدماغ. ومن الأعراض المرتبطة به:

- صداع متكرر.

- قيء وغثيان.

- سلس البول.

- فقدان الذاكرة.

- تدهور في الحالة العامة.

- ضعف في البصر وصعوبة في الكلام.

**مضاعفات جراحة المخ**

 

**النزيف الدماغي** يمكن أن يعاني بعض المرضى من نزيف داخلي بعد إجراء الجراحة، نتيجة لتضرر الأوعية الدموية أثناء العملية. وقد يؤدي هذا النزيف إلى حالات خطيرة للغاية.

**العدوى** مثل أي عملية جراحية أخرى، تحمل جراحة المخ مخاطر الإصابة بالعدوى في موقع الجرح، مما قد يتسبب في التهاب الدماغ.

**التورم الدماغي** قد يحدث تورم في أنسجة المخ بعد الجراحة، مما يزيد الضغط داخل الجمجمة ويزيد من خطورة الحالة.

**الجلطات الدموية** يمكن أن تتشكل جلطات دموية حول المخ، مما يعيق تدفق الدم، وقد يؤدي ذلك إلى خطر الإصابة بسكتة دماغية.

**تلف الأنسجة العصبية** يتضمن الإجراء الجراحي في المخ احتمال تعرض الأنسجة العصبية للتلف، مما يؤثر على وظائف حيوية مثل الحركة، والكلام، والذاكرة.

**المضاعفات العصبية** تتضمن المضاعفات العصبية الناتجة عن جراحات المخ حدوث نوبات صرع، ضعف في الأطراف، تغييرات في المزاج أو الشخصية، وصعوبات في التوازن.

**الآثار الجانبية الفورية بعد الجراحة**

 

تشمل الآثار الجانبية التي قد تظهر بعد الجراحة ما يلي:

- صعوبة في الكلام.

- تورم في الدماغ.

- هذيان وارتباك.

- مشاكل في الحركة أو التوازن.

- دوخة.

- صداع.

**المخاطر طويلة الأمد بعد الجراحة**

 

تشمل المخاطر التي قد تظهر على المدى الطويل ما يلي:

- تغييرات في السلوك.

- فقدان الذاكرة.

- مشاكل في النطق.

- صعوبة في المشي.

- ضعف في الذراعين أو الساقين.

- تلف في الدماغ.

**مضاعفات عملية استئصال ورم الدماغ لدى الأطفال**

 

تشمل أعراض المضاعفات التي قد تظهر عند الأطفال ما يلي:

- الحمى (درجة حرارة 37.8 درجة مئوية تحت الإبط، أو 38.5 درجة مئوية في الفم).

- احمرار في مكان الجرح.

- تسرب سوائل من الشق الجراحي.

- صداع.

- قيء.

مشاكل في البلع وصعوبة في الكلام بعد الجراحة عادة ما تكون مؤقتة.

تنبيه! يجب عليك الاتصال بفريق العلاج والطبيب المختص فورًا إذا لاحظت أيًا من هذه الأعراض على طفلك.

تنقسم مضاعفات عملية استئصال ورم الدماغ لدى الأطفال إلى فئتين:

1. مضاعفات غير متوقعة: تحتاج إلى اهتمام فوري من فريق العلاج.

2. مضاعفات متوقعة: ترتبط بأنواع معينة من الجراحة، مثل العجز العصبي، أو المشكلات الهرمونية، أو صعوبة الكلام، أو مشاكل البلع.

**فحوصات تشخيص أورام الدماغ:**

 

- إجراء فحص بدني وعصبي شامل لتقييم النظر، والسمع، وردود فعل العضلات، وتناسق الحركة والإحساس، بالإضافة إلى وظائف عصبية أخرى.

- إجراء صورة بالرنين المغناطيسي.

- فحص السائل الشوكي (CSF).

**الخزعة:** يتم جمع عينة من الأنسجة باستخدام إبرة تُدخل في الجمجمة من خلال ثقب صغير، وذلك لاختبارها للحصول على معلومات حول ورم الدماغ.

**اختبارات التصوير:** يُنصح الأطباء بإجراء اختبارات تصوير متنوعة لتحديد موقع ونوع ورم الدماغ. تشمل هذه الاختبارات التصوير بالرنين المغناطيسي، والتصوير المقطعي، وPET (التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني)، وتُجرى لضمان تشخيص دقيق لأورام المخ.

**تصوير الأوعية الدماغية** يستخدم تصوير الأوعية الدماغية لتحديد موقع ونوع ورم الدماغ. يتم حقن صبغة ملونة في شرايين رأس المريض، ومن ثم يتم التقاط الصور لتوثيق الحالة.

**البزل الشوكي**إجراء البزل الشوكي أو البزل القطني لاستخراج السائل الدماغي النخاعي من المريض باستخدام إبرة دقيقة، وذلك للبحث عن وجود خلايا سرطانية.

**تصوير النخاع** قد يقترح الطبيب أيضًا إجراء تصوير النخاع للتحقق مما إذا كانت الخلايا السرطانية قد انتشرت إلى السائل الشوكي.

**اختبارات الرؤية والسمع والعصبية** تُجرى هذه الاختبارات لتقييم أداء الدماغ وفحص تأثير الورم على وظائف المخ.

**علاج الورم الحميد في الرأس** 

 

عند اكتشاف الأورام الحميدة في الرأس، يقوم الأطباء بوضع خطة علاجية مناسبة تتناسب مع حجم الورم وموقعه. غالبًا ما يتم العلاج من خلال الجراحة، ولكن في بعض الحالات قد يتطلب الأمر استخدام طرق وتقنيات أخرى.

الهدف من استئصال هذه الأورام هو تقليل انتشارها أو تحولها إلى أورام سرطانية خبيثة. عند وضع الخطة العلاجية المناسبة، يتم إجراء فحوصات دورية لمراقبة الورم وتقييم نموه، سواء قبل بدء العلاج أو خلال فترة العلاج.

**أولاً: العلاج الجراحي**يُعتبر العلاج الجراحي الخيار الأساسي لعلاج أورام الدماغ غير السرطانية، حيث يهدف إلى إزالة أكبر كمية ممكنة من الورم بشكل آمن، مع الحرص على حماية الأنسجة السليمة المحيطة بالورم.تُجرى معظم هذه العمليات تحت تأثير التخدير العام، مما يعني أن المريض سيكون فاقداً للوعي خلال الإجراء. ومع ذلك، في بعض الحالات، قد يكون من الضروري إجراء العملية تحت تأثير التخدير الموضعي، مما يسمح للمريض بالتفاعل وتقييم سير العملية.

قبل البدء في العملية، يتم حلق منطقة فروة الرأس، ثم يتم فتح الجمجمة للوصول إلى الدماغ والورم. بعد الانتهاء من استئصال الورم، يتم إعادة قطع العظام وتثبيتها باستخدام مسامير معدنية، ثم يُغلق الجلد باستخدام الغرز أو الدبابيس.

في الحالات التي لا يمكن فيها إزالة الورم بالكامل من خلال الجراحة، قد يحتاج المريض إلى تلقي علاجات إضافية مثل العلاج الكيميائي أو العلاج الإشعاعي.

**ثانياً: العلاج الإشعاعي**يعتمد العلاج الإشعاعي على استخدام نوع خاص من الأشعة لاستئصال الورم الحميد في الدماغ. يتم توجيه حزم صغيرة من الإشعاع عالي الطاقة، مثل الأشعة السينية، نحو الورم بهدف تدمير الخلايا غير الطبيعية.

في معظم الحالات، يحتاج المريض إلى جلسة واحدة فقط من العلاج الإشعاعي، ويتميز هذا العلاج بالسرعة، حيث يمكن للمريض مغادرة المركز الطبي فور انتهاء الجلسة.

**ثالثاً: العلاج الكيميائي**يتم استخدام جرعات من أدوية محددة لاستئصال الأجزاء المتبقية من الورم الحميد في الدماغ. ومع ذلك، يُعتبر هذا النوع من العلاج الأقل شيوعاً في حالات الأورام الحميدة. إذا تم إعطاؤه للمريض، فقد يكون على شكل حقن أو أقراص.

تظهر العديد من الآثار الجانبية بعد تلقي هذا العلاج، ومن أبرزها الشعور بالتعب، وفقدان الشعر من الجسم والرأس، والغثيان، بالإضافة إلى احمرار الجلد.

**نسبة نجاح عملية استئصال ورم المخ الحميد**

 

تُعتبر عملية استئصال ورم المخ الحميد من الإجراءات الطبية التي تتمتع بنسب نجاح مرتفعة. يعيش معظم المرضى الذين يتبعون الخطة العلاجية المقررة لفترات طويلة بعد انتهاء العلاج. كما أن معظم هذه الحالات لا تعاني من عودة ظهور الورم مرة أخرى. ومع ذلك، لا توجد دراسات دقيقة تحدد نسب نجاح العملية بشكل محدد.

**مدة عملية استئصال ورم الدماغ**تختلف المدة التي يحتاجها الأطباء لاستئصال ورم الدماغ بناءً على موقع الورم وحجمه، بالإضافة إلى حالة المريض. لذلك، لا يمكن تحديد مدة زمنية محددة مسبقاً. غالباً ما يكون من الصعب على الأطباء تقدير الوقت اللازم للعملية قبل البدء بها، حيث تلعب الظروف التي تحدث أثناء العملية والعوامل المذكورة سابقاً دوراً مهماً في ذلك.

بشكل عام، يبقى معظم المرضى في المستشفى لمدة ثلاثة أيام بعد إجراء الجراحة. أما بالنسبة للعلاج الإشعاعي أو الكيميائي، فيتم تحديد عدد الجلسات اللازمة لاحقاً إذا استدعت الحاجة. وعادةً، لا يحتاج المرضى للبقاء في المستشفى بعد جلسات العلاج الكيميائي أو الإشعاعي.