تاريخ النشر: 2024-11-05
يتطلب التحلي بالهدوء والتصرف بحكمة لفهم الموقف والتعامل معه بشكل مناسب. فالأطفال قد يظهرون سلوكيات سلبية، لكنها غالبًا ما تكون نتيجة لمشاعر لا يعرفون كيفية التعبير عنها بشكل صحيح. هنا يأتي دور "دليلي ميديكال" في تقديم المساعدة للطفل العصبي، بالإضافة إلى دعم المتخصصين في تعديل سلوك الأطفال وتحسين تصرفاتهم.
للتعامل مع الطفل العصبي الذي كثيرًا ما يصرخ، يمكنك اتباع الخطوات التالية: استخدم التواصل المباشر وجهًا لوجه، ولا تأخذ تصرفاته بشكل شخصي. إذا شعرت أنه لا يتقبل المساعدة، من الأفضل أن تبتعد عنه قليلاً، ثم تحدث معه لاحقًا وقدم له الدعم والمساعدة في المرات القادمة.
للتعامل مع الطفل العنيد الذي يرفض الاستماع، يمكنك اتباع هذه الاستراتيجيات: استخدم عواقب منطقية إذا أصر على رأيه، حيث يحتاج الأطفال إلى فهم ما سيحدث إذا لم ينفذوا ما طُلب منهم. استمع لمشاعر طفلك واطرح عليه الأسئلة بلطف، وليس بغضب، حول ما يشعر به. وأكد له أنك دائمًا بجانبه وتدعمه.
يمكنك تهدئة الطفل العصبي من خلال تشجيعه على ممارسة التنفس العميق، مما يساعد على تقليل معدل ضربات القلب وتنظيم استجاباته الجسدية لمشاعر القلق. كما يمكنك استخدام عناصر بصرية أثناء ممارسة التنفس العميق لتشتيت انتباهه عن الأفكار السلبية.
اختر معاركك بعناية؛ إذا حاول طفلك تحديك في موقف بسيط، قد يكون من الأفضل السماح له بفعل ما يريد. حاول تقليل استخدام كلمة "لا" قدر الإمكان، وكن واعيًا لمحفزات طفلك، ولا تتردد في الاستمرار في المحاولة.
يصبح تعديل السلوك السلبي للطفل العصبي ضروريًا عندما تفشل جميع محاولاتك لمساعدته في التغلب على العصبية والصراخ والغضب. يمكن أن تساعد جلسات تعديل السلوك والتأهيل طفلك بطرق تتناسب مع شخصيته، مما يساهم في تغيير طريقة تفكيره ويدعمه في الوصول إلى الراحة والسلام.
تواجه الأمهات تحديات كبيرة عند التعامل مع أطفالهن في السنوات الأولى من حياتهم، حيث يعبر الرضع عن احتياجاتهم ومشاعرهم من خلال البكاء والصراخ فقط. من الضروري تحديد السبب وراء بكاء الطفل، ويمكن اتباع بعض النصائح للتعامل مع الطفل الرضيع العصبي، مثل:
. **لف الطفل في بطانية**: يساعد لف الطفل في بطانية أو كوفرتة على منحه شعوراً بالأمان، كما لو كان في رحم الأم.
. **استخدام اللهاية**: يمكن أن تكون اللهاية مفيدة، أو يمكن تجاهل بعض السلوكيات، حيث أن عدم الانتباه لها قد يؤدي إلى توقفها تدريجياً، خاصة في الأعمار من 1 إلى 2 سنة.
. **وضع الطفل في حامل أمامي**: هز الطفل ببطء أو وضعه في كرسي هزاز أو أرجوحة يمكن أن يساعد في تهدئته.
. **تشغيل أصوات مهدئة**: مثل صوت المكنسة أو مجفف الشعر أو المروحة. هناك العديد من التطبيقات التي توفر هذه الأصوات، أو يمكن للأم أن تغني له.
. **تحميم الطفل**: يمكن أن يكون الاستحمام مهدئاً، خاصة عند إضافة قطرات من الروائح المريحة مثل صابون اللافندر أو البابونج، بالإضافة إلى تدليك الطفل بزيوت الأطفال.
. **التنزه في الهواء الطلق**: الخروج مع الطفل في الهواء النقي وتغيير المشاهد يمكن أن يحسن من مزاجه.
. **توفير وقت القيلولة**: من المهم الحفاظ على أوقات القيلولة خلال النهار وتجنب الأصوات العالية التي قد تزعجه.
- قم بتدوين الأوقات التي يبكي فيها الطفل بشكل متكرر في مذكرة يومية، وحاول فهم الأسباب وراء ذلك، واستشر الطبيب للتأكد من وجود علاقة بين البكاء وأي عوامل أخرى.
- تأكد من عدم ارتفاع درجة حرارته، وغطه بنفس عدد طبقات الملابس التي ترتديها.
- احرص على نظافته الشخصية وغيّر الحفاض بشكل منتظم، ولا تتركه مرتديًا الحفاض لأكثر من 3 ساعات.
- تحقق من عدم وجود علامات تدل على الجوع، مثل تحريك قبضته نحو فمه.
- تأكد من عدم معاناته من الحمى أو الغازات، ويمكنك وضعه على بطنه للمساعدة في التخلص منها.
- تجنب تركه لفترات طويلة مع جليسة الأطفال، وابتعد عن التسوق به في المتاجر المزدحمة لفترات طويلة.
إخراج الطفل للتنزه في الهواء الطلق يساعد على تحسين مزاجه، خاصة إذا كان يعاني من العصبية، حيث يساهم الهواء النقي وتغيير المناظر في ذلك.
من المهم الحفاظ على وقت القيلولة خلال النهار، مع تجنب الأصوات العالية والضوضاء أثناء هذه الفترة، ويجب ألا تتجاوز مدة القيلولة 3 ساعات.
يجب مراقبة الأوقات التي يبكي فيها الطفل وتدوينها في مذكرة يومية، ومحاولة فهم الأسباب وراء بكائه، واستشارة الطبيب للتأكد من وجود علاقة بينهما.
يجب التأكد من عدم معاناة الطفل من ارتفاع درجة الحرارة، وتغطيته بعدد طبقات الملابس نفسه الذي ترتديه.
من الضروري الحرص على نظافة الطفل وتغيير الحفاض بشكل منتظم، وعدم تركه لفترة تزيد عن 3 ساعات.
يجب التحقق من عدم وجود علامات تدل على الجوع، مثل تحريك قبضة يده نحو فمه.
كما ينبغي التأكد من عدم إصابته بالحمى أو الغازات، ويمكن وضعه على بطنه للمساعدة في التخلص منها.
يجب عدم ترك الطفل لفترات طويلة مع جليسة الأطفال، وتجنب التسوق به في المتاجر المزدحمة لفترات طويلة.
يواجه العديد من الآباء والأمهات تحديات في التعامل مع الأطفال العصبيين في الفئة العمرية من سنتين إلى ثماني سنوات. فقد يشعر الطفل بالسعادة والود في لحظة، ثم يتحول فجأة إلى حالة من الغضب والبكاء. تعتبر هذه التقلبات المزاجية جزءًا طبيعيًا من عملية النمو، حيث يسعى الطفل إلى التحكم في مشاعره المتغيرة. هناك بعض النصائح التي يمكن أن تساعد في التعامل مع الطفل العصبي في هذه المرحلة العمرية، ومنها:
**تجاهل السلوك السلبي**: قد تبدو هذه الخطوة قاسية، لكنها غالبًا ما تكون فعالة في الأعمار الصغيرة. فعندما لا يتم إيلاء اهتمام للسلوك السيئ، فإن الطفل قد يتوقف عن ممارسته تدريجيًا.
. **إنشاء ركن للاسترخاء**: يمكن تجهيز مكان خاص يحتوي على الأشياء التي يحبها الطفل، وطلب منه الذهاب إليه عندما يشعر بالغضب. هذه الطريقة تكون أكثر فعالية كلما كبر الطفل.
. **التعامل بهدوء**: من المهم عدم الصراخ أو استخدام العقوبات الجسدية، حيث إن ذلك قد يؤدي إلى تفاقم السلوك السيئ. إذا شعرت بالغضب، حاول الابتعاد قليلاً وأخذ نفس عميق، وتذكر أن الطفل لا يزال صغيرًا ولا يستطيع التعبير عن رغباته كما يفعل البالغون.
. **استخدام وسائل لتشتيت الانتباه**: يمكنك تشتيت انتباه الطفل من خلال تقديم لعبة أو أي شيء يحبه، وذلك وفقًا لمرحلته العمرية.
يواجه العديد من الآباء تحديات في التعامل مع المراهقين العصبيين، حيث يمر هؤلاء الشباب بفترة يسعون فيها لاكتشاف أنفسهم والشعور بالاستقلالية، رغم افتقارهم إلى الخبرة. تبدأ مرحلة المراهقة عادة بين سن 10 و14 عاماً للفتيات، و12 و16 عاماً للفتيان، وتستمر لعدة سنوات. إليك بعض النصائح التي يمكن أن تساعدك في التعامل مع المراهق العصبي:
. **فهم مرحلة المراهقة**: من الضروري إدراك أن المراهقين يمرون بتغيرات هرمونية قد تؤدي إلى نوبات من الغضب والعناد.
. **الحفاظ على الهدوء**: من المهم أن تبقى هادئاً عند مواجهة سلوكياتهم العصبية. إذا شعرت بالتوتر، خذ نفساً عميقاً وفكر قبل اتخاذ أي إجراء قد يزيد من تفاقم الوضع.
. **احترام شخصية المراهق**: حاول التقرب من المراهق وبناء علاقة قوية معه. تعرف عليه بشكل أفضل وكن متاحاً للتحدث معه عندما يرغب في ذلك.
. **تقبل مشاعره**: من المهم أن تتقبل مشاعر المراهق دون إظهار الاستياء. حاول أن تفهم وجهة نظره وما يشعر به.
. **إتاحة الفرصة للتعلم من التجارب**: بدلاً من توجيه النقد المستمر، امنح المراهق الفرصة للتعلم من تجاربه الخاصة، حيث يساعده ذلك في اكتشاف نفسه خلال هذه المرحلة.
مشاركة المراهق العصبي اهتماماته الجديدة تعزز شعوره بالذكاء والاحترام والمسؤولية.
من المهم تنظيم اجتماع عائلي مرة واحدة في الأسبوع على الأقل، حيث يمكن لكل فرد من أفراد الأسرة مشاركة مستجداته وحل المشكلات، مما يعزز من قيمة الترابط الأسري.
يجب وضع حدود واضحة وعواقب محددة من خلال توضيح النتائج المترتبة على أفعاله، مع إمكانية تعديل هذه الحدود إذا لم تكن مناسبة في بعض الأحيان.
يمكن تحسين سلوك الطفل العصبي والعنيد من خلال اتباع بعض الإرشادات المفيدة، مثل:
- **الاستماع باهتمام**: يجب أن نستمع للطفل العصبي ونتعرف على أفكاره ومشاعره، مع تجنب إجباره على القيام بأشياء معينة، حيث إن ذلك قد يزيد من عناده وتمرده. يمكننا استخدام أسلوب الخيارات، حيث نعرض عليه اختياراً بين شيئين أو ثلاثة، كما يمكن التفاوض معه للوصول إلى حل يرضي الطرفين بدلاً من إصدار الأوامر.
- **تجنب التهديدات**: من المهم الابتعاد عن أسلوب التهديد الكاذب، واستخدام الحزم في التعامل، مع تجنب التساهل المفرط أو الشدة القاسية.
- **طرح أسئلة ذكية**: يمكن استخدام أسئلة تكون إجاباتها "نعم" لتعزيز التواصل، بالإضافة إلى التركيز على السلوكيات الإيجابية للطفل، مما يساعده على تكرارها ليكون محور اهتمام. كما يُفضل استخدام أسلوب المدح والمكافأة عند ملاحظتنا لتغير إيجابي في سلوكه.
- **توفير الحنان الأسري**: يجب أن يشعر الطفل بالاحتواء من خلال العناق وإظهار الحب والاهتمام، مع تقبله كما هو واحترامه، مما يعزز ثقته بنفسه. ينبغي أيضاً تجنب مناقشة الخلافات الأسرية أمامه، لأنه قد يقلد ما يراه.
- **إقرار المشاعر**: من الضروري الاعتراف بمشاعر الطفل ومساعدته على التعبير عنها بكلمات يفهمها، مع احترام مشاعره من خلال السماح له بممارسة الأنشطة التي يستطيع القيام بها.
عدم تحميله مسؤوليات تفوق قدراته، وتوزيع المهام عليه بشكل مناسب، مع السماح له بالتعلم من خلال التجربة إذا كان مصمماً على القيام بشيء ما.
الحرص على اتباع روتين يومي ثابت قدر الإمكان، مما يساعد الطفل على التكيف مع بعض الأمور الأساسية مثل: مواعيد النوم والدراسة، والاستعداد للتعامل مع تقلبات مزاجه بهدوء.
تجنب المواقف التي قد تؤدي إلى إثارة غضبه وعصبيته، مثل الذهاب للتسوق خلال أوقات قيلولته.
يمكنك إدارة انفعالات طفلك من خلال اتباع النصائح والاستراتيجيات التالية للتعامل مع الطفل العصبي:
. **تحكمي في أعصابك:** من الضروري أن تحافظي على هدوئك كأم أو أب، حيث أن ضبط النفس وتجنب ردود الفعل العصبية هو الخطوة الأولى في التعامل مع الطفل العصبي. فالعصبية والصراخ المتبادل قد يعززان سلوك العناد والعصبية المفرطة لدى الطفل.
. **تجنبي العقوبة الجسدية:** استخدام العقوبات الجسدية لا يحل مشكلة العصبية لدى الطفل، بل قد يؤدي إلى زيادة توتره وغضبه، مما يعمق مشاعر الاستياء تجاه الأهل. وفي بعض الحالات، قد يبدو أن العقاب الجسدي يخفف من عصبية الطفل، لكنه في الواقع يسبب أضرارًا نفسية كبيرة تجعله يشعر بالضعف والاهتزاز.
. **شتتي انتباهه عن سبب الغضب:** إذا كان الطفل غاضبًا بسبب رفضك إعطاءه لعبة معينة أو تلبية طلبه، حاولي تشتيت انتباهه عن مصدر الغضب. بدلاً من التركيز على الرفض، انتقلي إلى موضوع آخر، وارفعي مستوى اهتمامه بشيء مختلف.
. **لا تستجيبي للابتزاز العاطفي:** تعتبر العصبية لدى الأطفال في كثير من الأحيان شكلًا من أشكال الابتزاز العاطفي. عندما يدرك الطفل أن البكاء المستمر والعصبية يمكن أن يجعلا الأهل يستجيبون لمطالبه، قد يستمر في استخدام هذه الطريقة للحصول على ما يريد.
**الحوار مع الطفل:** يُعتبر فتح باب الحوار مع الطفل من الأساليب الأساسية للتعامل مع الأطفال العصبيين وكثيري البكاء. شجّعي طفلك على التعبير عن مشاعره وفتح قلبه لك، واعملي على كسر الحواجز بينكما. سيساعد ذلك طفلك على أن يصبح أكثر جرأة في مناقشة مشاكله دون الخوف من ردود فعلك. يمكنك أيضًا مشاركة قصة حقيقية حدثت لك، حيث شعرت بالعصبية والتوتر، وكيف تمكنت من التغلب على تلك المشاعر بنجاح، مما يجعلك قدوة له.
**ممارسة تقنيات الاسترخاء:** إن ممارسة تقنيات الاسترخاء مع طفلك ستساهم في بناء علاقة قوية ومريحة بينكما. فإظهار مشاعر الحب أثناء مشاركته هذه التقنيات سيساعده على التعامل مع العصبية والتوتر بشكل أفضل. على سبيل المثال، يمكنكم ممارسة التنفس العميق في المنزل أو المدرسة أو السيارة. كما أن اليوغا والتأمل تعتبر خيارات ممتازة أيضًا. يمكنك استخدام هذه التقنيات عندما يشعر طفلك بالتوتر، سواء قبل مباراة مهمة، أو اختبار، أو عند الالتحاق بمدرسة جديدة.
**لعب الأدوار:** يساعد تهيئة طفلك لمواقف قد يواجهها وتدريبه على كيفية التصرف في تلك اللحظات على تقليل مشاعر العصبية والتوتر لديه. يمكنك مثلاً أن تسأليه: ماذا ستفعل إذا جاء زميلك في المدرسة وتجاوز دورك في الطابور؟ أو ماذا ستفعل إذا قام صديقك بضربك أثناء لعبة كرة القدم؟ وماذا ستفعل إذا حصلت على نتيجة منخفضة في الاختبار؟ إن التفكير في ردود أفعاله في هذه المواقف يعد وسيلة فعالة للسيطرة على مشاعر العصبية.
**التركيز على الجوانب الإيجابية:** غالباً ما تسيطر الأفكار السلبية على أطفالنا نتيجة لنقدنا لهم. بدلاً من أن يركزوا على الجوانب الإيجابية، ينغمسون في السلبيات والتفكير في الأحداث المستقبلية. لذا، من المهم أن نوجه انتباه أطفالنا نحو الجوانب الإيجابية في حياتهم لمساعدتهم على التغلب على العصبية والتفكير السلبى
**النوم الجيد:** يعتبر النوم ضرورياً لصحة طفلك النفسية والجسدية. فهو لا ينشط جسمه فحسب، بل يساعد أيضاً في تقليل مستويات التوتر والعصبية. لذلك، من المهم تنظيم مواعيد نوم طفلك، وتعويده على النوم في وقت محدد كل يوم. كما يمكنك تخصيص نصف ساعة من وقت الاسترخاء قبل النوم، ليتمكن من الدخول في أجواء الراحة والاسترخاء.
**أسباب العناد:**يعتبر العناد لدى الأطفال نتيجة للتفاعل المتبادل، حيث يقوم الوالدان بمواجهة عناد الطفل بعناد مماثل. يرفض الوالدان غالبًا فكرة الاستسلام أو التفاوض مع الطفل، مما يؤدي إلى تفاقم المشكلة. يحتاج الطفل إلى الرعاية والوقت والجهد من أجل نمو سليم وتطوير شخصية صحية خالية من الاضطرابات النفسية.
**المشاكل الأسرية:**تُعتبر القضايا العائلية من أبرز المصادر التي تؤدي إلى الاضطرابات النفسية لدى الأطفال. خلال مرحلة العناد، قد تعزز هذه المشكلات رغبة الطفل في جذب الانتباه من خلال رفض الامتثال لما يُطلب منه، مما قد يتسبب في صراخه أو بكائه.
**مقارنة الطفل بالآخرين:**يجب على الآباء أن يكونوا واعين لمستوى الاضطرابات النفسية التي قد يعاني منها طفلهم مقارنةً بالآخرين، حيث إن هذه المقارنات لا تعزز سلوكه بل تضعف ثقته بنفسه. عندما يُقارن الطفل بإخوته أو أصدقائه، قد يستجيب بطرق سلبية مثل العناد أو التصرف بعكس ما يُطلب منه، أو إظهار سلوكيات عدائية وعصبية.
**اعتبار عناد الطفل:** إن تركيز الوالدين على عناد الطفل وإبرازه أمامهم وأمام الأقارب، مع وجود الطفل في المشهد وتكرار ذلك، سيعزز هذه الفكرة في ذهنه بشكل قوي، وقد ترافقه حتى مراحل عمرية أكبر.
**التعليم المتناقض:** الطفل العنيد والعصبي غالبًا ما يكون ذكيًا. إذا لم يتفق الوالدان على أسلوب معين في التربية أو على من يتخذ القرارات، فإن الطفل سيستغل ذكاءه لصالحه. على سبيل المثال، إذا سأل الطفل والديه عن إمكانية الحصول على شيء ما، وقام أحدهما بإحالة القرار للآخر، فسيستفيد الطفل من هذا الموقف ويستمر في الضغط للحصول على ما يريد
مساعدة الطفل الذي يعاني من العصبية وكثرة البكاء قد تكون تحديًا، لذا من المهم أن تأخذ هذه النصائح بعين الاعتبار.
1. **تفهّم مشاعره**: حاول أن تتعاطف مع الطفل من خلال وضع نفسك في مكانه لفهم أسباب تصرفاته أثناء نوبات الغضب، مما سيمكنك من احتوائه بشكل أفضل.
2. **أظهر التعاطف**: عبّر له عن تفهمك لمشاعره من خلال الكلمات، أو من خلال لمسات لطيفة مثل الطبطبة أو العناق، ليشعر بالأمان.
3. **استمع له**: لا تحكم على مشاعره من منظور الكبار، بل استمع إليه عندما يهدأ وحاول مساعدته في التعبير عن مشاعره.
4. **تجنب المبالغة في القلق**: كن طبيعيًا في ردود أفعالك تجاه مواقف القلق، واسمح له بتجربة مشاعره المختلفة مع دعمك له.
5. **علّمه تقنيات الاسترخاء**: يمكنك تجربة تقنيات الاسترخاء معه، مثل أخذ نفس عميق ثم إخراجه ببطء عدة مرات، مما يساعد على تقليل توتره.
6. **شجعه على ممارسة الأنشطة الحركية**: هذه الأنشطة ستساعده على التحكم في توتره وتوجيه انتباهه بعيدًا عن ما يزعجه.
7. **استشر مختصًا**: إذا جربت كل ما سبق ولم تجد نتائج إيجابية، فلا تتردد في استشارة مختص يمكنه تقديم الحلول من منظور علمي وتجريبي.
تعتبر المدرسة مكانًا حيويًا يمكن أن يقدم الدعم للطفل ويساعده في التغلب على العصبية التي يعاني منها، وذلك من خلال تطبيق أساليب تربوية تهدف إلى تصحيح السلوك. إليك بعض الخطوات الفعالة:
1. **مساعدة المعلم**: يجب على المعلم أن يظهر اهتمامًا خاصًا بالطفل، وأن يتبع استراتيجيات تربوية مناسبة لعلاج العصبية بطرق مباشرة وغير مباشرة.
2. **دعم الأصدقاء**: يُعد الدعم الاجتماعي من العوامل الأساسية التي تعزز شعور الطفل بالأمان وتساعده في التغلب على القلق والعصبية.
3. **إبعاد الطفل عن مسببات العصبية**: ينبغي التعرف على العوامل التي تسبب العصبية للطفل في المدرسة، مثل العداوات أو التنمر أو الرفض من بعض الزملاء، والعمل على تقليلها.
4. **الأنشطة الإبداعية**: من المهم التركيز على التعليم الإبداعي والتفاعلي، حيث يمكن أن تساعد هذه الأنشطة الطفل في تفريغ طاقته وتخفيف المشاعر السلبية.
5. **تفعيل دور المرشد الاجتماعي**: يمكن للمرشد الاجتماعي أن يلعب دورًا مهمًا من خلال تنظيم جلسات فردية أو أنشطة صفية تشجع الطلاب على التعبير عن مشاعرهم، مما يساعد في توجيههم نحو التصرفات المناسبة.
يمكن معالجة عصبية الأطفال بطرق متنوعة وفعّالة، منها:
**تقنيات إدارة الوالدين (PMT)*تساهم تقنيات إدارة الوالدين في معالجة عصبية الأطفال من خلال تعليم الأهل أساليب بديلة للتعامل مع سلوكيات الأطفال العصبية. يركز هذا الأسلوب على تعزيز السلوكيات الإيجابية التي يقوم بها الطفل، بالإضافة إلى قضاء وقت كافٍ معه لتقليل عصبيته أو نوبات الغضب.
**العلاج المعرفي السلوكي (CBT)**يعتبر العلاج المعرفي السلوكي من الأساليب الفعّالة في معالجة عصبية الأطفال. يتضمن هذا العلاج تحديد الأفكار التي تؤدي إلى سلوكيات غير مرغوب فيها، ومن ثم تعديل هذه الأفكار بطرق صحية وسليمة.
**مجموعات تعلم المهارات الاجتماعية**تساهم مجموعات المهارات الاجتماعية في معالجة عصبية الأطفال من خلال:
- تعليم الأطفال كيفية تنظيم عواطفهم بشكل أفضل.
- إرشاد الأطفال إلى طرق صحية للتفاعل مع أقرانهم.
- تقديم استراتيجيات لدعم الأطفال في تفاعلاتهم اليومية مع الآخرين.
- وضع الطفل في مجموعة صغيرة، سواء داخل أو خارج بيئة المدرسة.
**الأدوية**في بعض الحالات، قد يلجأ الطبيب إلى وصف أدوية لعلاج عصبية الأطفال، وذلك بناءً على تشخيصه. فقد يكون غضب الطفل ناتجًا عن إصابته باضطرابات مثل نقص الانتباه وفرط النشاط، القلق، الاكتئاب، وغيرها.
علاج التفاعل بين الطفل والوالدين (PCIT) **يُعتبر هذا النوع من العلاج مناسبًا للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين سنتين وسبع سنوات. يعتمد العلاج على تنفيذ مجموعة من التمارين التفاعلية بين الطفل ووالديه، بهدف تعزيز التواصل الإيجابي وتعزيز الأجواء الإيجابية بينهم. كما يشمل العلاج تجاهل السلوكيات السلبية البسيطة، مع تقديم عواقب مناسبة للسلوكيات العدوانية.