تاريخ النشر: 2024-10-29
تتعرض النساء في كثير من الأحيان لمواقف غير متوقعة تسبب لهن قلقًا شديدًا واضطرابًا وحيرة، ومن بين هذه المواقف الجماع غير المحمي الذي قد يؤدي إلى حمل غير مخطط له. لذلك، تُعتبر حبوب منع الحمل الطارئة من الوسائل الأساسية التي ينبغي على كل سيدة التعرف عليها. في هذا المقال،دليلى ميديكال نقدم لك دليلًا طبيًا شاملًا حول هذا النوع من حبوب منع الحمل ونجيب على الأسئلة التي قد تثير قلقك بشأن هذا الموضوع.
تُعرف حبوب منع الحمل الطارئة باسم "حبة الصباح التالي"، لأنها تؤخذ عادةً في اليوم التالي للجماع. هذه الحبوب تهدف إلى منع الحمل غير المخطط له في حال حدوث الجماع دون استخدام وسيلة حماية، أو في حالة تمزق الواقي الذكري، أو إذا لم يتم تناول حبوب منع الحمل في موعدها. تعمل هذه الحبوب بفعالية خلال 72 ساعة من الجماع، ومن الأفضل تناولها في أسرع وقت ممكن لضمان فعاليتها.
يمكن أن تؤثر زيادة الوزن أو السمنة على فعالية حبوب منع الحمل الطارئة. إذا كنت تعانين من زيادة الوزن أو السمنة، فقد يكون من الأفضل التفكير في تركيب اللولب النحاسي، حيث إنه فعال لجميع النساء بغض النظر عن وزنهن.
تعمل الحبوب المركبة التي تحتوي على الإستروجين والبروجستين على منع الحمل بشكل فوري إذا تم تناولها خلال الأيام 1-5 من الدورة الشهرية. أما إذا تم تناولها في وقت لاحق، فإنها تحتاج إلى 7 أيام لتبدأ مفعولها، وفي هذه الحالة يُنصح باستخدام وسيلة إضافية لمنع الحمل خلال هذه الفترة.
يمكن تناول حبوب منع الحمل الطارئة التي تحتوي على مادة الليفونورجيستريل بأمان أثناء الرضاعة. على الرغم من أن كمية صغيرة من الهرمون قد تنتقل إلى حليب الثدي، إلا أنها لا تشكل خطرًا على الطفل. ومع ذلك، يُفضل استشارة الطبيب بشأن الحبوب التي تحتوي على مكونات فعالة أخرى مثل أسيتات أوليبريستال، حيث قد يُنصح بوقف الرضاعة الطبيعية لمدة أسبوع بعد تناولها.
على الرغم من أن فعالية هذه الحبوب تمتد حتى 72 ساعة، إلا أنها تصبح أقل فعالية مع مرور الوقت. إذا تم تناولها خلال 12 إلى 24 ساعة، فإنها تمنع الحمل بنسبة تصل إلى 95%.
لا يوجد موعد محدد لنزول الدورة الشهرية بعد تناول حبوب منع الحمل الطارئة. قد تتأخر الدورة قليلاً أو تأتي مبكراً، أو قد تبقى في موعدها المعتاد. كما يمكن أن تتغير كثافة نزول الدم أو تبقى كما هي، وقد تختلف الأعراض التي تسبقها قليلاً. ومع ذلك، إذا حدث أي اضطراب في الدورة الشهرية بعد تناول الحبوب، فإنه عادةً ما يكون مؤقتاً وستعود الدورة إلى طبيعتها في الدورة التالية.
لا، حبوب منع الحمل الطارئة ليس لها تأثير على الحمل الذي حدث مسبقاً، حيث إنها لا تؤثر على البويضة المخصبة، بل تمنع التخصيب الجديد فقط، وبالتالي لا تسبب الإجهاض.
نعم، يمكن استخدام حبوب منع الحمل الطارئة خلال فترة الرضاعة، ولكن يُفضل اختيار النوع الذي يحتوي على مادة الليفونورجيستريل. أما بالنسبة لمادة أسيتات الوليبرستال، فمن الضروري استشارة الطبيب قبل تناولها أثناء الرضاعة.
بعض أنواع حبوب منع الحمل الطارئة قد تستمر فعاليتها بنسبة كبيرة لمدة تصل إلى 5 أيام. بينما تبدأ فعالية أنواع أخرى في الانخفاض بعد 12 ساعة من تناول الجرعة الأخيرة. لذلك، من المهم استشارة طبيبك المختص للتأكد من ذلك.
يُعتبر اللولب أكثر فعالية من حبوب منع الحمل الطارئة في منع الحمل، حيث تقل نسبة حدوث الحمل بعد استخدامه إلى أقل من 1%. ومع ذلك، يجب أن يتم تركيبه في عيادة طبيب النساء والتوليد لضمان وضعه بشكل صحيح من بين كل 100 امرأة تستخدم حبوب منع الحمل الطارئة، تحمل واحدة أو اثنتان خلال 72 ساعة بعد ممارسة الجماع غير المحمي.
تعمل حبوب منع الحمل الطارئة على تأخير أو منع إطلاق البويضات من المبايض، مما يقلل من احتمالية حدوث الحمل. كما يمكن أن تؤثر على بيئة الرحم، مما يجعلها أقل ملاءمة لاستقرار البويضة المخصبة.
حبوب منع الحمل الطارئة التي تحتوي على ليفونورجيستريل:
هذا النوع من الحبوب يحتوي على مركب يُعرف باسم ليفونورجيستريل، ويمكن أن تكون فعالة في منع الحمل غير المرغوب فيه.
حبوب منع الحمل الطارئة التي تحتوي على أسيتات الوليبرستال:تحتوي هذه الحبوب على مركب يُسمى أسيتات الوليبرستال، وتكون فعالة إذا تم تناولها في الوقت المناسب بعد العلاقة الحميمة. بغض النظر عن نوع حبوب منع الحمل الطارئة التي تختارها، من الضروري استشارة طبيب مختص قبل استخدامها لضمان السلامة والفعالية.
لتحقيق أفضل نتائج، يُفضل تناول جميع أنواع حبوب منع الحمل الطارئة (ECPs) في أسرع وقت ممكن. يُعتبر دواء Ulipristal acetate أكثر فعالية من الأنواع الأخرى في منع الحمل، حتى عند تناوله بعد 72 إلى 120 ساعة من ممارسة الجنس غير المحمي. بينما تُظهر حبوب levonorgestrel فعالية مماثلة، إلا أن فعاليتها تتناقص مع مرور الأيام، ويمكن استخدامها حتى خمسة أيام بعد التعرض. لذا، إذا كنت تنوين استخدام هذه الوسيلة، يُفضل تناولها في أقرب وقت بعد حدوث العلاقة غير المحمية.
تُعتبر حبوب منع الحمل الطارئة وسيلة مؤقتة لمنع الحمل بعد ممارسة الجنس غير المحمي أو في حالة التعرض لخطر الحمل. إليك بعض النصائح لاستخدامها بشكل صحيح:
. **استشارة الطبيب:** يُفضل استشارة الطبيب قبل تناول حبوب منع الحمل الطارئة للحصول على نصائح حول الجرعة المناسبة والوقت المثالي لتناولها.
. **تناولها في أسرع وقت:** يُنصح بتناول حبوب منع الحمل الطارئة في أقرب وقت ممكن بعد التعرض لخطر الحمل، حيث تكون فعاليتها أعلى عند تناولها مبكرًا.
الجرعة: تُؤخذ كجرعة واحدة أو جرعتين، وذلك حسب نوع الحبوب. في حال حدوث قيء، ينبغي تكرار الجرعة وفقًا للتوجيهات.
الاستخدام المتكرر: يمكن استخدامها عدة مرات في الشهر، ولكن لا ينبغي اعتبارها بديلاً لوسائل منع الحمل الدائمة.
مع وسائل منع الحمل الأخرى: إذا كانت المرأة تستخدم وسيلة منع حمل إضافية، يجب عليها الاستمرار في استخدامها مع الالتزام بالتعليمات الإضافية الواردة في النشرة الداخلية.
تعتمد فعالية حبوب منع الحمل الطارئة على عدة عوامل، منها:**التوقيت:** تتراوح فعالية حبوب منع الحمل الطارئة بين 75% و89%. ومع ذلك، تزداد فعاليتها كلما تم تناولها في أقرب وقت ممكن بعد العلاقة الجنسية.
**وزن النساء:** أظهرت الدراسات أن فعالية حبوب منع الحمل قد تقل لدى النساء ذوات الوزن الزائد (أكثر من 70 كجم)، وقد يتطلب الأمر جرعة مضاعفة بناءً على توصية الطبيب.
**الآثار الجانبية:** في حال حدوث قيء خلال بضع ساعات من تناول الحبوب، يُنصح بتناول جرعة إضافية لضمان تحقيق الفعالية المطلوبة.
تعمل حبوب منع الحمل على تأخير أو منع الإباضة لمدة تتراوح بين 5 إلى 7 أيام. وهذا يمنح الحيوانات المنوية الموجودة في جسم المرأة وقتًا كافيًا للنفوق، حيث يمكن أن تعيش الحيوانات المنوية في الجهاز التناسلي للمرأة لمدة تصل إلى 5 أيام. ومع ذلك، إذا تم إطلاق البويضة بالفعل، فإن هذه الحبوب لن تمنع عملية زرع البويضة أو إنهاء الحمل القائم.
على الرغم من فعالية حبوب منع الحمل الطارئة، إلا أنها ليست مناسبة لجميع النساء في جميع الحالات. يُمنع استخدامها في الحالات التالية:
- **الحساسية:** إذا كانت المرأة تعاني من حساسية تجاه مكونات الحبوب.
- **اضطرابات النزيف:** مثل النزيف المهبلي غير المبرر.
- **الحمل المحتمل:** إذا كانت المرأة تشك في أنها حامل.
- **الأمراض المزمنة:** مثل الربو الشديد.
كما يجب تجنب تناول هذه الحبوب مع بعض الأدوية الأخرى، مثل:
أدوية المعدة: مثل الأوميبرازول.
أدوية الأمراض المزمنة: مثل أدوية الصرع وفيروس نقص المناعة البشرية والسل.
بعض المضادات الحيوية: مثل الريفامبيسين.
يمكن أن تتفاعل هذه الأدوية مع مكونات حبوب منع الحمل الطارئة، مما قد يؤدي إلى تقليل فعاليتها أو زيادة الآثار الجانبية المرتبطة بها.
. حالات تعطل الواقي الذكري: يُعتبر الواقي الذكري من أكثر وسائل منع الحمل استخدامًا، ولكنه قد يتعرض أحيانًا للتمزق أو الانزلاق أثناء العلاقة الجنسية. في هذه الحالات، يمكن أن يكون استخدام وسائل منع الحمل الطارئة فعالًا في منع الحمل. على سبيل المثال، بينما كان سارة وجون يمارسان العلاقة، اكتشفا أن الواقي الذكري قد تمزق. نتيجة لقلقها من احتمال حدوث حمل غير مخطط له، قررت سارة الذهاب إلى صيدلية قريبة للحصول على وسائل منع الحمل الطارئة خلال 72 ساعة من الحادث.
. نسيان تناول حبوب منع الحمل: بالنسبة للأشخاص الذين يعتمدون على حبوب منع الحمل كوسيلة لمنع الحمل، فإن نسيان تناول حبة واحدة أو أكثر يمكن أن يزيد من خطر الحمل. إذا تم نسيان تناول حبوب منع الحمل لأكثر من 24 ساعة، أو إذا حدث تقيؤ خلال ساعتين من تناولها، فقد يكون من الضروري اللجوء إلى وسائل منع الحمل الطارئة. على سبيل المثال، إيما التي تتناول حبوب منع الحمل يوميًا في الساعة 8 مساءً، نسيت تناولها في إحدى الليالي بسبب انشغالها. وعندما أدركت ذلك في صباح اليوم التالي، تناولت على الفور وسائل منع الحمل الطارئة كإجراء احترازي.
. الاعتداء الجنسي: في حالات الاعتداء الجنسي أو ممارسة الجنس دون رضا، يمكن أن توفر وسائل منع الحمل الطارئة للناجين خيارًا لمنع الحمل غير المرغوب فيه الناتج عن هذه التجارب المؤلمة. من الضروري أن يسعى الناجون للحصول على الرعاية الطبية فورًا بعد الاعتداء، وأن يناقشوا إمكانية استخدام وسائل منع الحمل الطارئة مع متخصصي الرعاية الصحية المدربين على التعامل مع هذه الحالات. ليزا، إحدى الناجيات من الاعتداء الجنسي، طلبت المساعدة الطبية خلال 24 ساعة وتم تزويدها بوسائل منع الحمل الطارئة لضمان قدرتها على التحكم في خياراتها الإنجابية.
. وسائل منع الحمل الفاشلة: في بعض الأحيان، حتى عند استخدام وسائل منع الحمل بشكل صحيح، قد يحدث حمل غير مخطط له. يمكن أن يحدث ذلك نتيجة لفشل وسائل منع الحمل أو تفاعلها مع بعض الأدوية. في هذه الحالات، يمكن أن تكون وسائل منع الحمل الطارئة بمثابة شبكة أمان. على سبيل المثال، كان مارك وإميلي يستخدمان اللولب الرحمي كوسيلة أساسية لمنع الحمل، ولكن بعد أن شعرت إميلي بألم شديد في البطن