تُعتبر السمنة من الأمراض الشائعة في عصرنا الحالي، خاصة بين الرجال، حيث يمكن أن تؤثر بشكل كبير على الصحة الجنسية. تواجه العديد من الأشخاص الذين يسعون لتكوين أسرة وإنجاب الأطفال تحديات تتعلق بالسمنة والخصوبة، مما قد يؤدي إلى مشكلات في الإنجاب. في هذه المقالة،من حلال موقع       دليلى ميديكال سنستعرض تأثير السمنة على خصوبة الرجل وعلاقتها بالسمنة المفرطة، بالإضافة إلى استعراض الطرق الفعّالة المتاحة للتغلب على مشكلات السمنة والخصوبة.

ما هو مفهوم صحة الرجل الإنجابية؟

 

تُحدد الصحة الإنجابية لدى الرجال بمستوى خصوبتهم، والذي يتأثر بعدد وجودة وحركة الحيوانات المنوية.

فكلما زاد عدد الحيوانات المنوية المنتجة من الخصيتين وزادت سرعتها في الوصول إلى البويضة، زادت احتمالات تلقيح البويضة، مما يدل على مستوى خصوبة جيد لدى الرجل.

يقوم الطبيب بتشخيص مشكلات الصحة الإنجابية وتأخر الإنجاب لدى الرجال من خلال تحليل السائل المنوي، الذي يقيس كمية السائل ودرجة لزوجته وحموضته أو قلوته، بالإضافة إلى عدد الحيوانات المنوية وخصائصها مثل حركتها ونسبة التشوهات فيها.

متى يكون الوزن الزائد بداية خطر السمنة المفرطة؟

 

يكون الوزن الزائد خطر عندما يزداد مؤشر كتلة الجسم عن 23 ، حينها يُصبح الشخص مرشح للإصابة بالعديد من الأمراض من بينها السكري، وأمراض القلب، والأوعية الدموية مما يُصيبه بالكثير من المضاعفات الصحية والنفسية الشديدة

**ما هي الأمراض المرتبطة بالسمنة؟**

 

تسبب السمنة المفرطة العديد من الأمراض، منها: أمراض القلب، السكتات الدماغية، مشاكل في الجهاز الهضمي، داء السكري، اضطرابات التنفس أثناء النوم، التهاب المفاصل، وبعض أنواع السرطانات.

**هل يمكن زيادة عدد الحيوانات المنوية لدى الرجال الذين يعانون من السمنة؟**

 

نعم، يمكن ذلك من خلال اتباع مجموعة من الخطوات للتخلص من السمنة ومخاطرها، مما يؤدي إلى تحسين عدد ونوعية الحيوانات المنوية بشكل طبيعي. ومن أهم هذه الخطوات:

1. تناول الأطعمة الصحية.

2. ممارسة الرياضة بانتظام.

3. استشارة الطبيب للحصول على العلاجات أو الفيتامينات اللازمة.

4. الابتعاد عن التدخين.

5. الوعي بالتحديات المرتبطة بفقدان الوزن، والتحلي بالصبر خلال هذه الرحلة، بالإضافة إلى الحصول على الدعم من الأصدقاء والعائلة.

6. تحديد أهداف بسيطة وقصيرة الأمد لتسهيل تحقيقها.

7. اختيار خطة مناسبة تتماشى مع نمط حياتك لضمان الالتزام بها.

ما هي العوامل التي تؤثر على الصحة الإنجابية لدى الرجال؟

 

تتأثر الصحة الإنجابية للرجال وقدرتهم على الإنجاب بعدة عوامل، يلخصها الدكتور كريم صبري في النقاط التالية:

- نمط الحياة غير الصحي.

- التدخين.

- إدمان الكحول.

- التعرض للملوثات البيئية مثل الإشعاع والمعادن الثقيلة والمواد الكيميائية الصناعية.

- بعض الأدوية مثل المنشطات البنائية.

- السمنة المفرطة.

- وجود إصابة سابقة في منطقة الخصيتين.

**هل تؤدي السمنة إلى العقم عند الرجال؟**

 

يجهل الكثيرون تأثير السمنة على خصوبة الرجال، رغم أنها تعتبر من المشكلات الصحية الشائعة بين الجنسين، وتؤثر سلبًا على القدرة الإنجابية لكليهما، مما قد يؤدي إلى العقم في بعض الحالات. يتسبب تراكم الدهون في انخفاض مستويات هرمون الذكورة (التستوستيرون)، وقد أظهرت بعض الدراسات أن زيادة محيط خصر الرجل بمقدار 4 بوصات يمكن أن تؤدي إلى انخفاض هرمون الذكورة بنسبة تصل إلى 75%. تتجلى هذه العلاقة السلبية بين السمنة والخصوبة بشكل أوضح في تأثيرها على صحة السائل المنوي، حيث يقل العدد الكافي للحيوانات المنوية اللازمة لعملية التخصيب، كما تصبح حركتها أبطأ، مما يؤثر سلبًا على فرص الحمل لدى الشريكات.

**هل تؤثر عملية التكميم على خصوبة الرجل؟**

 

نعم، تؤثر عملية التكميم بشكل إيجابي على خصوبة الرجال. في حالات السمنة المفرطة، قد يعاني الرجل من ضعف الانتصاب وصعوبة في التنفس أثناء الجماع، بالإضافة إلى انخفاض مستويات هرمون التستوستيرون وضعف القدرة الجنسية. ومع ذلك، بعد إجراء عملية التكميم، تزداد خصوبة الرجال نتيجة لارتفاع مستويات هرمون التستوستيرون، مما يؤدي إلى تحسين القدرة الجنسية.

هل تؤثر عملية تكميم المعدة على الإنجاب لدى الرجال؟

 

نعم، تؤثر عملية تكميم المعدة على القدرة الإنجابية للرجال، حيث أن السمنة المفرطة تعد السبب الرئيسي وراء ضعف القدرة الجنسية والإنجابية. يُعتبر إجراء عملية تكميم المعدة من أفضل الحلول للتخلص من السمنة المفرطة. بعد إجراء هذه العملية، يمكن أن تفقد أكثر من 60% من وزنك الزائد في غضون حوالي 6 أشهر، مما يؤدي إلى ارتفاع مستويات هرمون الذكورة. كما أن الجسم يتمكن من إعادة تنظيم عمليات التمثيل الغذائي والبناء، مما يحسن الصحة العامة ويعزز القدرة الجنسية وصحة وحركة الحيوانات المنوية.

ما هي العلاقة بين السمنة وصحة الإنجاب لدى الرجال؟

 

تظهر تأثيرات السمنة على الرجال بشكل مباشر وغير مباشر، حيث تؤثر على هرمونات الذكورة والسائل المنوي. كما أن السمنة قد تؤدي إلى اضطرابات في النوم والرغبة الجنسية، وهي عوامل تؤثر سلبًا على الصحة الإنجابية.

تسبب زيادة الأنسجة الدهنية في الجسم نتيجة السمنة أو السمنة المفرطة تغييرات جسدية وهرمونية. من بين هذه التغييرات، ارتفاع درجة حرارة كيس الصفن، مما يؤثر سلبًا على إنتاج الحيوانات المنوية.

بالإضافة إلى ذلك، تزداد احتمالية الإصابة بمرض انقطاع التنفس أثناء النوم، وكذلك الضعف الجنسي أو ضعف الانتصاب.

أما بالنسبة للتغييرات الهرمونية، فتشمل زيادة مستويات هرمونات اللبتين والأنسولين والاستروجين، وانخفاض مستوى هرمون التستوستيرون. هذه الاختلالات الهرمونية تؤدي إلى تقليل عدد الحيوانات المنوية أو حتى انعدامها في السائل المنوي.

العلاقة بين زيادة الوزن والعقم

 

ترتبط السمنة والخصوبة عند الرجال بالتصاق الفخذين، مسببةً دفن الخصيتين وسط الدهون المتراكمة أسفل البطن، فتتعرض إلى درجات حرارة عالية تؤثر على جودة الحيوانات المنوية عددًا وشكلًا وحركةً ومنها للإصابة بالعقم.

وهذا يتعارض مع وجودها خارج الجسم في كيس الصفن، لأنها تحتاج درجة حرارة أقل بثلاث درجات من درجة الجسم العادية، فالسمنة هُنا تؤثر بشكل سلبي على الظروف اللازمة لبقاء الخصيتين بصحة جيدة.علاوة على ذلك، فإن السمنة في النساء تؤدي إلى زيادة إفراز هرمون الذكورة، الذي يوقف التبويض وبالتالي الإصابة بالعقم.وجدير بالذكر أن من يعانون من السمنة أكثر عرضة للإصابة بسرطانات مختلفة مثل سرطان الثدي، وعنق الرحم والمبايض عند النساء، أما بالنسبة للرجال قد يصابون بسرطان البروستاتا والخصيتين.مزيدًا لما سبق،تسبب السمنة المفرطة ما يعرف بمقاومة الأنسولين، الذي يعد سببًا في عدم نضوج الحيوانات المنوية أو البويضات، مما يعني الإصابة بالعقم، وهو السبب الرئيسي وراء الاصابة بتكيس المبايض لتراكم الدهون حولها مما يقلل كفاءتها على إنتاج البويضات المناسبة للتلقيح، وهو السبب الأكثر شيوعًا بين النساء للإصابة بالعقم.

**تأثير السمنة على تكوين الحيوانات المنوية**

 

 المرضى الذين يعانون من السمنة ومرض السكري من النوع الثاني أن ارتفاع مستويات الأنسولين في الدم، الناتج عن زيادة مقاومة الجسم للأنسولين، يؤدي إلى تغييرات جينية في الحمض النووي للحيوانات المنوية، مما يؤثر سلبًا على الخصوبة.

**السموم البيئية والإجهاد التأكسدي** تتكون معظم السموم البيئية من مواد قابلة للذوبان في الدهون، وعندما يعاني الشخص من السمنة، تتراكم هذه السموم بكميات كبيرة في الأنسجة الدهنية المنتشرة في الجسم، وخاصة في الأنسجة المحيطة بالخصيتين. هذا التراكم يسبب خللاً في هرمونات الخصوبة لدى الرجال.لذا، فإن وجود كميات كبيرة من هذه الملوثات البيئية في حالات السمنة المفرطة يرتبط باضطرابات في تكوين الحيوانات المنوية وانخفاض إنتاج السائل المنوي السمنة والعوامل المرتبطة بها، مثل مقاومة الأنسولين واضطرابات الدهون، تزيد من مستويات الإجهاد التأكسدي في الجسم، مما يؤدي إلى تلف الحمض النووي للحيوانات المنوية. كما تؤثر هذه العوامل على تكوين الحيوانات المنوية ووظائفها وقدرتها على الحركة.

**السمنة وضعف الانتصاب** تعتبر السمنة عاملاً مهماً في حدوث ضعف الانتصاب، حيث تشير الدراسات إلى أن حوالي 76% من الأشخاص الذين يعانون من السمنة أو السمنة المفرطة يواجهون مشاكل في الانتصاب وفقدان الرغبة الجنسية.كما أظهرت بعض الأبحاث وجود علاقة بين ضعف الانتصاب ومرضى السكري من النوع الثاني وأمراض القلب، والتي يمكن أن تكون جميعها من المضاعفات الناتجة عن السمنة.

**جراحات السمنة والخصوبة** في إطار تحسين الحالة الإنجابية وزيادة الخصوبة لدى الأفراد الذين يعانون من زيادة الوزن، يُعتبر التحكم في الوزن خطوة أولى مهمة. يمكن تحقيق ذلك من خلال تغيير نمط الحياة، بما في ذلك تحسين العادات الغذائية وممارسة الأنشطة الرياضية، مما يسهم في تعزيز مستوى الخصوبة.ومع ذلك، قد لا يكون تغيير نمط الحياة كافيًا لبعض الأشخاص، مما يدفعهم للبحث عن حلول أكثر فعالية، مثل العمليات الجراحية لفقدان الوزن، التي تُظهر تأثيرًا إيجابيًا على الوزن والخصوبة. من بين هذه الحلول، تُعتبر عملية التكميم واحدة من الأكثر شيوعًا، حيث يتم استئصال 80% من حجم المعدة، مما يؤدي إلى تشكيل المعدة على هيئة أنبوب ضيق يشبه الكُم. هذا الإجراء يقلل من كمية الطعام المتناولة، مما يسهم في فقدان الوزن بشكل تدريجي وفي فترة زمنية قصيرة، مما يعزز فرص الإنجاب.بالإضافة إلى ذلك، يمكن إجراء عملية تحويل المسار، التي تهدف إلى تقليل حجم المعدة وتجاوز جزء كبير من الأمعاء الدقيقة، مما يساعد على تقليل امتصاص الدهون وبالتالي فقدان الوزن. يُعتبر الحمل بعد جراحات السمنة أكثر أمانًا مقارنةً بالحمل أثناء فترة السمنة، حيث تتحسن العديد من المشكلات الصحية المرتبطة بالسمنة.

**تأثير السمنة على الخصوبة**لا يخفى على أحد المخاطر الصحية المرتبطة بالسمنة، حيث تزيد من احتمالية الإصابة بأمراض القلب والسكري وآلام الظهر. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تكون السمنة سببًا للعقم أو تقلل من فرص الحمل في العديد من الحالات. لذلك، سنستعرض تأثير السمنة على الخصوبة وفرص الحمل.

تؤدي السمنة إلى اضطرابات هرمونية يشير الأطباء إلى أن النساء اللواتي يعانين من السمنة (مؤشر كتلة الجسم 30 أو أكثر) قد تواجه مستويات هرمونية غير متوازنة تؤثر سلبًا على عملية التبويض (إنتاج البويضات)، مما ينعكس على فرص الحمل.

السمنة تؤدي إلى مقاومة الجسم للإنسولين تؤدي الاضطرابات الهرمونية الناتجة عن السمنة إلى زيادة مقاومة الجسم للإنسولين، مما يزيد من خطر الإصابة بمرض السكري. كما تؤثر السمنة على إنتاج البويضات، مما قد يؤدي إلى عدم انتظام الدورة الشهرية أو انقطاعها تمامًا.

السمنة قد تعيق الحمل الطبيعي أو الحمل باستخدام وسائل المساعدة بسبب العوامل المذكورة سابقًا (الاضطرابات الهرمونية وزيادة مقاومة الجسم للإنسولين)، فإن السمنة تزيد من احتمالية حدوث الإجهاض، سواء كان الحمل قد تم بشكل طبيعي أو باستخدام تقنيات مساعدة مثل الحقن المجهري أو التلقيح الصناعي.

تؤثر السمنة سلبًا على الرجال أيضًا لا تقتصر تأثيرات السمنة على خصوبة النساء فقط، بل تمتد لتشمل خصوبة الرجال أيضًا. حيث تؤدي السمنة إلى انخفاض مستويات هرمون التستوستيرون في الجسم، مما قد يسهم في تقليل عدد الحيوانات المنوية. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تسبب السمنة مشكلات في ضعف الانتصاب لدى الرجال.

يمكن أن يسهم فقدان الوزن في تحسين هذه العوامل

يعتمد علاج هذه المشكلات على تقليل وزن الجسم، حيث يساعد فقدان الوزن في استعادة الهرمونات لمستوياتها الطبيعية، وعلاج مقاومة الجسم للإنسولين، فضلاً عن تقليل احتمالات حدوث الإجهاض إلى أدنى حد ممكن، مما يزيد من فرص حدوث الحمل.

**هرمونات الخصوبة لدى الرجال والسمنة**

 

تتداخل السمنة مع مستويات هرمون الذكورة (التستوستيرون)، مما يؤثر سلبًا على الخصوبة. تحتوي الخلايا الدهنية على مجموعة من الإنزيمات، من بينها إنزيم الأروماتيز، الذي يقوم بتحويل الهرمونات الذكورية إلى هرمونات أنثوية السمنة تؤدي إلى انخفاض مستوى هرمون التستوستيرون بنسبة تتراوح بين 25% و32% مقارنة بالمستويات الطبيعية.

يؤثر الخلل في هرمونات الذكورة على وظائف الخصيتين، مما يعيق إنتاج هرمون التستوستيرون والحيوانات المنوية.

كما أن ارتفاع مستويات الأنسولين في الدم، الناتج عن مقاومة الجسم للأنسولين كأحد مضاعفات السمنة، يؤثر أيضًا على مستوى هرمون التستوستيرون. وبالتالي، يعاني الرجال المصابون بالسمنة ومرض السكري من النوع الثاني من قصور في الغدد التناسلية.

تقوم الأنسجة الدهنية البيضاء بإنتاج هرمون اللبتين، الذي يلعب دورًا مهمًا في عمليات الأيض والتمثيل الغذائي وتنظيم الشهية. بالإضافة إلى ذلك، يساهم اللبتين في تنظيم وظائف الغدد الصماء العصبية، ويؤثر أيضًا على عملية البلوغ والتكاثر الجنسي. وعندما يتم إفراز هذا الهرمون بكميات كبيرة نتيجة لزيادة النسيج الدهني في حالات السمنة، فإنه قد يؤدي إلى تقليل إنتاج السائل المنوي وانخفاض مستويات التستوستيرون.

كيف تؤثر السمنة على خصوبة الرجال؟

 

اضطراب عمل الغدد الصماء:عادةً ما يعاني الرجال الذين يعانون من السمنة والعقم من انخفاض مستويات هرمون التستوستيرون وارتفاع مستويات هرمون الاستروجين في الدم. يرتبط انخفاض مستويات الأندروجينات، وخاصة التستوستيرون، بدرجة السمنة. كما تزداد مستويات هرمونات الأوسترون والاستراديول الأنثوية نتيجة لزيادة تحويل الأندروجينات إلى حلقات عطرية في الجسم. بالإضافة إلى ذلك، يسهم ارتفاع كمية الأنسجة الدهنية البيضاء في زيادة مستويات الاستروجين. يؤثر التغير في نسبة هرمون التستوستيرون إلى هرمون الاستروجين سلباً على المحور الوطائي النخامي التناسلي، مما يعطل حلقة التغذية الراجعة السلبية (التي تتأثر بانخفاض التستوستيرون) ويؤدي إلى تقليل عدد الحيوانات المنوية.

تتأثر الهرمونات الأخرى أيضاً بهذا الأمر، حيث تنخفض مستويات الجلوبيولين الرابط للهرمونات الجنسية لدى الرجال الذين يعانون من ارتفاع مؤشر كتلة الجسم. يلعب الجلوبيولين الرابط للهرمونات الجنسية دوراً مهماً في تكوين النطاف ووظيفة خلايا سيرتولي. بالإضافة إلى ذلك، ترتفع مستويات هرمون اللبتين لدى الرجال الذين يعانون من السمنة والعقم، بينما تكون هذه المستويات أقل ارتفاعاً لدى الرجال الذين يعانون من السمنة دون وجود عقم. يتم إفراز اللبتين من قبل الأنسجة الدهنية البيضاء في الجسم، مما يجعل مستوياته في المصل مرتبطة بكمية الدهون الموجودة في الجسم. كما أن ارتفاع هرمون اللبتين يثبط إنتاج التستوستيرون من خلايا لايديغ.

*مقاومة الأنسولين:** غالبًا ما يُلاحظ حدوث قصور ثانوي في الغدد التناسلية لدى الرجال الذين يعانون من السمنة ويُصابون بداء السكري من النوع 2، وذلك نتيجة لمقاومة الأنسولين. يُعتقد أن هذه المقاومة تؤدي إلى تعطيل المحور الوطائي النخامي التناسلي من خلال آليات لا تزال غير مفهومة تمامًا. بالإضافة إلى ذلك، يرتبط ارتفاع مقاومة الأنسولين بانخفاض مستويات هرمون التستوستيرون بشكل مستقل. تُعتبر السمنة من العوامل الرئيسية التي تزيد من خطر الإصابة بداء السكري من النوع 2، كما تُعد صعوبة الإنجاب من المخاطر الصحية البارزة المرتبطة بها.

الإجهاد التأكسدي:تساهم السمنة في زيادة إنتاج أنواع الأكسجين التفاعلية، مما يؤثر سلبًا على المادة الوراثية في خلايا الحيوانات المنوية. كما أن ارتفاع مؤشر كتلة الجسم يرتبط بزيادة مستويات الإجهاد التأكسدي، مما يؤدي إلى زيادة إنتاج هذه الأنواع من الأكسجين.

**المتلازمة الاستقلابية:** تُعتبر السمنة من العوامل الرئيسية التي تسهم في ظهور المتلازمة الاستقلابية، إلى جانب عوامل أخرى مثل ارتفاع ضغط الدم، وزيادة مستوى الجلوكوز في الدم، وارتفاع الكوليسترول. تزيد هذه المتلازمة من خطر الإصابة بمرض السكري، كما أنها ترتبط ارتباطًا وثيقًا بقصور الغدد التناسلية وضعف الانتصاب. على الرغم من أن ليس جميع الرجال الذين يعانون من ضعف الانتصاب يعانون من العقم، إلا أن الحفاظ على الانتصاب يُعتبر تحديًا كبيرًا للرجال الذين يواجهون صعوبات في الإنجاب. أظهرت إحدى الدراسات أن 27% من الرجال الذين يعانون من العقم يواجهون أيضًا مشاكل في الانتصاب. بالإضافة إلى ذلك، وُجد أن الأفراد الذين يعانون من ضعف الانتصاب يكونون أكثر عرضة للإصابة بزيادة الوزن أو السمنة. غالبًا ما يعاني الرجال الذين لديهم سمنة ومتلازمة استقلابية من ارتفاع مستويات الإنسولين والجلوكوز في الدم، مما قد يؤثر سلبًا على كمية ونوعية الحيوانات المنوية.

**ارتفاع درجة الحرارة:**تعتبر عملية تكوين النطاف حساسة جداً لدرجة الحرارة، حيث تكون الدرجة المثلى ما بين 34-35 درجة مئوية. يمكن أن تؤدي زيادة الأنسجة الدهنية في كيس الصفن إلى ارتفاع درجة حرارة الغدد التناسلية، مما يسبب تلف خلايا الحيوانات المنوية النامية. تشمل التأثيرات الشائعة لهذا الأمر انخفاض حركة الحيوانات المنوية وزيادة تدهور المادة الوراثية، مما يقلل من قدرة الرجل على الإنجاب.

**نصائح للتخلص من السمنة**

 

1. احرص على شرب ما لا يقل عن 8 أكواب من الماء يوميًا، أي حوالي 2 لتر.

2. احصل على قسط كافٍ من النوم ليلاً، لا يقل عن 6 ساعات يوميًا.

3. تناول كميات وفيرة من الخضروات والفواكه الطازجة بألوان متنوعة.

4. تجنب تناول السكر الأبيض بشكل كامل، حيث يوجد السكر في العصائر، المخبوزات، الصلصات، الكاتشب، والأطعمة الصينية.

5. ابتعد عن الأطعمة المقلية بالزيوت المهدرجة، واستبدل القلي بالشوي أو استخدام القلاية الهوائية.

6. مارس الرياضة بانتظام لمدة لا تقل عن نصف ساعة يوميًا.

7. اتبع نظامًا غذائيًا منخفض السعرات الحرارية، ويمكنك الاستعانة بخبرات دكتور هشام الوصيف لوضع النظام المناسب لك.

8. امضغ الطعام جيدًا وتناول وجباتك ببطء، فهذا يساعد في تقليل كميات الطعام التي تتناولها.

9. استبدل الوجبات الخفيفة مثل الشيبسي والشوكولاتة برقائق الشوفان، الذرة المسلوقة، الفشار، والمكسرات.

**أفضل المكملات لتعزيز جودة الحيوانات المنوية**

 

**فرتيل إيد (Fertilaid)**يُعتبر فرتيل إيد من أبرز المكملات التي تساهم في تحسين جودة الحيوانات المنوية. يتكون فرتيل إيد من مزيج من المكملات النباتية، مضادات الأكسدة، الفيتامينات، والمعادن التي تعزز الخصوبة وصحة الحيوانات المنوية لدى الرجال. يُنصح بتناوله للأشخاص الذين يعانون من انخفاض في عدد أو حركة الحيوانات المنوية. أظهرت الأبحاث أن استخدام فرتيل إيد يمكن أن يُحسن بشكل ملحوظ من عدد وحركة وشكل الحيوانات المنوية.

من بين المكونات الفعالة في فرتيل إيد، نجد جذور الماكا، الجنسنغ الآسيوي، السيلينيوم، الزنك، كوأنزيم CoQ10، L-كارنتين، الفولات، بالإضافة إلى فيتامينات A، C، D، ومجموعة فيتامين B، والبيتا كاروتين.

كل من هذه المكونات يلعب دورًا في تحسين جودة الحيوانات المنوية. على سبيل المثال، يُساعد الحمض الأميني L-كارنتين في إنتاج الطاقة، مما يؤثر إيجابًا على نضج وصحة الحيوانات المنوية، بينما يحمي فيتامين C الحيوانات المنوية من الأضرار الناتجة عن الجهد التأكسدي، ويساهم البيتا كاروتين في نضوجها.

**بروكسيد بلس (Proxeed Plus Fertility)**يعمل بروكسيد بلس كمكمل غذائي على تعزيز وتقوية الجهاز التناسلي لدى الرجال، كما يسهم في تحسين جودة الحيوانات المنوية بفضل المكونات الفعالة الموجودة فيه. يحتوي هذا المكمل على مجموعة من المعادن والفيتامينات مثل L-كارنتين، الزنك، كوأنزيم Q10، السيلينيوم، حمض الفوليك، فيتامين C، وفيتامين B12.

تشير الدراسات السريرية إلى أن المكونات الموجودة في بروكسيد بلس تدعم صحة الحيوانات المنوية ونضوجها بشكل آمن وفعال. يسهم بروكسيد بلس في تحسين جودة الحيوانات المنوية من أربع جوانب رئيسية تشمل:

- زيادة عدد الحيوانات المنوية وتركيزها

- تعزيز الحركة التقدمية للحيوانات المنوية

- تقليل تلف الحمض النووي (DNA) في الحيوانات المنوية

- تحسين شكل ومظهر الحيوانات المنوية وزيادة حجمها

**ويلمن كونسيبشن (Wellman Conception)**يُعتبر ويلمن كونسيبشن من أبرز المكملات التي تُستخدم لتعزيز خصوبة الرجال. يوفر هذا المكمل تركيبة متكاملة من الفيتامينات والمعادن التي تدعم صحة الرجال وتُساهم في توفير العناصر الغذائية الضرورية لإنتاج وتغذية الحيوانات المنوية. في تصنيع مكمل ويلمن كونسيبشن، تم استخدام مكونات مثل L-كارنتين، مستخلص الماكا، مستخلص قشرة شجرة الصنوبر، مجموعة من فيتامينات B، فيتامين A، فيتامين C، الزنك، الريبوفلافين، وكوأنزيم Q10، وغيرها. يُعتبر الزنك من المعادن الأساسية لجهاز التكاثر الذكري، حيث تتواجد نسبته في السائل المنوي بمعدل 100 ضعف عن تلك الموجودة في الدم. بالإضافة إلى ذلك، يُساعد الزنك وفيتامين B6 في تنظيم مستويات هرمون التستوستيرون، مما يُعزز من عدد الحيوانات المنوية وحركتها. لذلك، تُساهم المركبات الموجودة في أقراص ويلمن كونسيبشن في تحسين قدرة الرجال على الإنجاب.