هل حساسية العين تؤثر على النظر؟

تاريخ النشر: 2024-10-10

هل حساسية العين تؤثر على النظر؟

مع التغيرات المناخية، قد يعاني بعض الأشخاص من حساسية العين، مما يؤدي إلى الحكة والاحمرار والشعور بعدم الراحة. وفي هذه الحالة، قد تتأثر الرؤية، مما يثير القلق بشأن استمرار هذه الأعراض أو تأثيرها على النظر. يستعرض موقع "دليلى ميديكال" في التقرير التالي تأثير حساسية العين على الرؤية. وفقًا لموقعنا، فإن المثيرات التي يتعرض لها الأفراد في حياتهم اليومية قد تسبب حساسية العين، المعروفة أيضًا باسم "Eye Allergy"، وهي من الأمراض الشائعة التي تسبب الإزعاج للكثيرين بسبب أعراضها المزعجة التي تختلف من شخص لآخر، مثل الحكة المستمرة، الاحمرار، والتورم. ومع ذلك، يمكن التعامل مع هذه الحالة بسهولة من خلال استشارة طبيب العيون المتخصص واتباع بعض النصائح والإرشادات وطرق الوقاية. كما سنساعدكم في معرفة الفرق بين حساسية العين والتهاب العين، وكل ذلك وأكثر في المقال التالي.

**ما هي حساسية العين؟**

 

حساسية العين، المعروفة أيضًا بالتهاب الملتحمة التحسسي، هي استجابة مناعية تحدث عندما تتعرض العين لمادة مثيرة للحساسية مثل حبوب اللقاح أو الغبار. تؤدي هذه الاستجابة إلى التهاب الملتحمة، وهي الطبقة الشفافة التي تغطي بياض العين وتبطن الجفون. تظهر أعراض حساسية العين في شكل احمرار، تدميع، وشعور بحكة شديدة.

**هل يمكن أن تسبب الحساسية مشاكل في الرؤية؟**

 

نعم، يمكن أن تؤدي الحساسية إلى مشاكل مؤقتة في الرؤية، وغالبًا ما تكون نتيجة للأعراض المرتبطة بها، مثل زيادة إفراز الدموع التي قد تعيق وضوح الرؤية. كما أن تورم الجفون قد يسبب صعوبة في الرؤية، بالإضافة إلى الحكة المستمرة. ومع ذلك، فإن مشاكل الرؤية الناتجة عن الحساسية تكون مؤقتة وتختفي عادة بعد تلقي العلاج المناسب وزوال الأعراض.

هل تؤدي حساسية العين إلى ضعف النظر؟

 

حساسية العين لا تسبب ضعف النظر بشكل مباشر، لكنها قد تؤثر على جودة الرؤية، مما يؤدي إلى تشويش أو ضعف مؤقت في الرؤية، والذي يمكن أن يزول بمجرد معالجة الأعراض والأسباب المرتبطة بها.

ما الفرق بين حساسية العين والتهاب العين؟

 

على الرغم من تشابه الأعراض بين الحالتين، إلا أن التهاب العين غالبًا ما يكون ناتجًا عن عدوى بكتيرية أو فيروسية. بينما حساسية العين، كما ذكرنا، لا تنجم عن عدوى، بل هي نتيجة رد فعل الجهاز المناعي تجاه مسببات الحساسية مثل الغبار، والأتربة، وحبوب اللقاح، وغيرها.

ما هو الفرق بين حساسية العين والتهاب الملتحمة الفيروسي؟

 

تشير حالة العين الوردية، أو التهاب الملتحمة، إلى تهيج أو عدوى تصيب الملتحمة. وغالبًا ما يتم الخلط بين التهاب الملتحمة وحساسية العين نظرًا لتشابه الأعراض بينهما، مثل:

- احمرار العين.

- إفرازات مائية من العينين.

- الشعور بوجود جسم غريب في العين.

يمكن التمييز بين الحالتين من خلال الأعراض المختلفة، مثل:

- الحكة الشديدة في العين تُعتبر علامة خاصة بحساسية العين.

- التهاب الملتحمة الفيروسي يبدأ عادةً في عين واحدة ثم ينتقل إلى الأخرى، بينما حساسية العين تؤثر عادةً على كلتا العينين في نفس الوقت.ومن الجدير بالذكر أن التهاب الملتحمة التحسسي هو نوع من أنواع حساسية العين كما تم توضيحه سابقًا.

لماذا تصاب العين بالحساسية؟

 

تُعتبر الملتحمة الجزء الخارجي من العين الذي يتعرض للهواء، مما يجعلها الأكثر عرضة لمسببات الحساسية. لذا، بمجرد أن يفتح الشخص عينيه، يصبح معرضًا للإصابة بحساسية العين.

هناك بعض الأفراد الذين يكونون أكثر عرضة للإصابة بالحساسية والتهاب الملتحمة، وهم الأشخاص الذين لديهم تاريخ مرضي مع الحساسية، سواء كانت حساسية في العينين أو الجلد أو الجهاز التنفسي أو الأنف.

ما هي أنواع التهاب الملتحمة التحسسي؟

 

تتضمن أنواع التهاب الملتحمة التحسسي ما يلي:

1. **التهاب الملتحمة التحسسي الموسمي**: يُعتبر هذا النوع الأكثر شيوعًا، حيث تظهر الأعراض في مواسم معينة تتعلق بنوع حبوب اللقاح المسببة للحساسية.

2. **التهاب الملتحمة التحسسي الدائم**: يحدث هذا النوع على مدار السنة وليس في أوقات محددة، بسبب وجود العوامل المثيرة للحساسية بشكل مستمر، مثل حساسية الغبار.

3. **التهاب القرنية والملتحمة الربيعي**: غالبًا ما يصيب هذا النوع الأطفال، ويتسم بحساسية شديدة في العين قد تؤدي إلى مشاكل دائمة إذا لم يتم علاجه بشكل مناسب.

4. **التهاب القرنية والملتحمة التأتبي**: هو نوع مزمن من حساسية العيون يصيب البالغين، وعادة ما يظهر لدى الأشخاص الذين يعانون من حالات جلدية مثل الإكزيما.

5. **التهاب الملتحمة التحسسي التماسي**: يحدث هذا النوع نتيجة ارتداء العدسات اللاصقة لدى بعض الأفراد.

6. **التهاب الملتحمة الحليمي العملاق**: يرتبط أيضًا بارتداء العدسات اللاصقة، لكنه يكون أكثر حدة من التهاب الملتحمة التحسسي التماسي، حيث يتسبب في احمرار البطانة الداخلية للعين.

**تأثير حساسية العين على الرؤية**

 

تحدث تفاعلات الحساسية في العين، المعروفة باسم التهاب الملتحمة التحسسي، عندما تتعرض الملتحمة، وهي الغشاء الرقيق الذي يغطي العين والجزء الداخلي من الجفن، لمواد مسببة للحساسية. يؤدي هذا التفاعل إلى ظهور أعراض مزعجة تؤثر على الرؤية.

**أهم النصائح لتخفيف أعراض حساسية العين**

 

تجنب لمس العينين أو حكهما باليدين، حيث إن هذا الاحتكاك يمكن أن يزيد من إفراز مضادات الهيستامين والخلايا المقاومة للحساسية، مما يؤدي إلى تفاقم الرغبة في الحكة وزيادة الأعراض.

 الامتناع عن ارتداء العدسات اللاصقة.

 عدم استخدام مستحضرات التجميل حول العينين.

 الابتعاد عن المهيجات مثل الغبار والدخان والأبخرة والمواد الكيميائية والروائح القوية.

 استخدام كمادات باردة لتخفيف الالتهاب.

 استخدام قطرات الدموع الاصطناعية الخالية من المواد الحافظة لترطيب العينين.

 غسل اليدين بشكل متكرر لتفادي نقل الأتربة أو العدوى إلى العينين، مما قد يزيد من حدة الأعراض.

 تناول مزيج من خل التفاح مع الماء الدافئ المحلى بالعسل، حيث يمكن أن يساعد في تقليل حدة الأعراض.

 ممارسة تمارين العين لتخفيف الإجهاد الناتج عن الحساسية، مثل الرمش المتكرر وفتح وإغلاق العينين ببطء كل ساعة.

تقليل التواجد في الأماكن المفتوحة، خاصة الحدائق، لتفادي التعرض للأتربة وحبوب اللقاح.

 ارتداء نظارات شمسية ذات جودة عالية، حيث تحمي العدسات من أضرار الأشعة فوق البنفسجية التي قد تؤثر على العين.

 يجب تجنب ارتداء العدسات اللاصقة إلا عند الضرورة القصوى، وعند استخدامها ينبغي عدم ارتدائها لفترات طويلة، مع ضرورة تنظيفها بانتظام باستخدام المحلول المخصص.

عند التواجد في المنزل، يُفضل إغلاق النوافذ والأبواب بإحكام لمنع دخول الأتربة.

من المهم غسل اليدين بشكل متكرر بالماء والصابون لضمان نظافتهما ومنع نقل أي ميكروبات أو جراثيم قد تؤثر على العينين.

في فصل الصيف، ومع ارتفاع درجات الحرارة، يُنصح بالبقاء في أماكن مكيفة الهواء، حيث أن الحرارة المرتفعة قد تؤدي إلى تهيج العينين وزيادة احتمالية الإصابة بالحساسية.

إذا كان لديك حيوان أليف في المنزل، يُفضل تجنب لمسه إذا كنت عرضة للحساسية. كما يُنصح بإبعاده عن غرفة النوم لتفادي انتشار وبره الذي قد يسبب تهيج العينين. وإذا كان من الضروري لمسه، تأكد من غسل يديك جيدًا بالماء والصابون وتغيير ملابسك بعد ذلك.

احرص على الحفاظ على نظافة ورطوبة المنزل من خلال تنظيفه ومسح الأرضيات بانتظام

**أطعمة تسبب حساسية العين**

 

توجد بعض الأطعمة التي قد تؤدي إلى ظهور أنواع من الحساسية، والتي يمكن أن تظهر بطرق مختلفة على أجزاء من الجسم، بما في ذلك العين. من بين هذه الأطعمة:

- المأكولات البحرية

- المكسرات

- القمح

- الفول السوداني

- الحليب ومشتقاته

كيف يتم تشخيص حساسية العين؟

 

يمكن لأخصائي العيون تشخيص الحالة من خلال الاستماع إلى الأعراض وفحص العين باستخدام الأجهزة المناسبة. في بعض الحالات، قد يلجأ الطبيب إلى إجراء اختبار وخز الجلد، حيث يتم وضع قطرات من مسببات الحساسية على الجلد ثم وخزه بإبرة. إذا ظهرت بقع حمراء، فهذا يشير إلى وجود حساسية لدى المريض.

ما هي المضاعفات الناتجة عن حساسية العين؟

 

يمكن أن يتعرض المريض لمضاعفات مزعجة إذا تم تجاهل علاج الحساسية، ومن هذه المضاعفات:

- تقرحات في الملتحمة.

- ندبات.

- فقدان البصر في حالات نادرة، وخاصة في الأنواع الشديدة من الحساسية مثل التهاب الملتحمة التحسسي الحاد.

ما هي أفضل القطرات لعلاج حساسية العين؟

 

تتوفر العديد من الخيارات لعلاج حساسية العين، ومن أبرزها:

- **أوبتيفرش** (Opti Fresh) - نقط للعين 10 مل.

- **كروما** (Croma) - قطرة عين 10 مل.

- **ليفوستين** (Livostin) - 0.5 مجم نقط للعين 4 مل.

- **باتانول** (Patanol) - قطرة عين 5 مل.

- **ريكيوجل** (Recugel) - جل للعين 10 جم.

**مضادات الهيستامين**: تعمل هذه القطرات على تخفيف أعراض حساسية العين من خلال منع تأثير مادة الهيستامين، ومن أمثلتها الأزيلاستين (Azelastine).

**مزيلات الاحتقان**: تساعد القطرات المزيلة للاحتقان في معالجة حساسية العين والاحمرار عن طريق تضييق الأوعية الدموية في العين، مثل النافازولين (Naphazoline). كما تتوفر بعض القطرات التي تحتوي على مزيج من مضادات الحساسية ومزيلات الاحتقان.

**مثبتات الخلايا البدينة:** تلعب مثبتات الخلايا البدينة دورًا مهمًا في علاج حساسية العين من خلال تقليل إفراز المواد التي تسبب أعراض الحساسية. من الأمثلة على هذه القطرات الكرومولين (Cromolyn) والنيدوكروميل (Nedocromil). كما توجد أنواع حديثة من قطرات العين التي تجمع بين مضادات الحساسية ومثبتات الخلايا البدينة.

**مضادات الالتهاب غير الستيرويدية:** تساعد هذه القطرات في تخفيف الحكة المرتبطة بالحساسية، مثل الكيتورولاك (Ketorolac).

**الكورتيكوستيرويدات:** تُستخدم القطرات التي تحتوي على الستيرويدات لعلاج حساسية العين المزمنة والشديدة تحت إشراف طبي، حيث تساهم في تخفيف أعراض الحساسية.

**طلقات الحساسية**تُعطى طلقات الحساسية (بالإنجليزية: Allergy Shots) من خلال حقن جرعة صغيرة من المواد المسببة للحساسية مرة أو مرتين في الأسبوع، مع زيادة الجرعة بشكل تدريجي على مدى 3 إلى 6 أشهر تقريبًا. بعد هذه الفترة، يتم تقليل عدد الحقن إلى جرعة شهرية تستمر لمدة تتراوح بين 3 إلى 5 سنوات.

**العلاج المناعي تحت اللسان**يمكن استخدام العلاج المناعي تحت اللسان لعلاج حساسية العين الناتجة عن بعض أنواع حبوب اللقاح. يتضمن هذا العلاج تناول قرص يوضع تحت اللسان يحتوي على المادة المسببة للحساسية، بمعدل 3 مرات في الأسبوع، ثم يتم زيادة هذا المعدل تدريجيًا حتى يصبح يوميًا، وذلك لمدة تصل إلى 3 سنوات أو أكثر.

**علاج حساسية العين** للتعافي من حساسية العين، يجب تجنب المثيرات التي تسببها. ومع ذلك، قد يكون من الصعب تجنب هذه المثيرات تمامًا في بعض الأحيان. في هذه الحالة، يُنصح باستخدام مجموعة من الأدوية التي يصفها الطبيب المختص لتخفيف الأعراض والتخلص من الشعور بالانزعاج. ومن أبرز الأدوية المستخدمة في معالجة الحساسية:

- **مضادات الهيستامين**: تعمل على تقليل إنتاج مادة الهيستامين المسؤولة عن ظهور أعراض الحساسية، ويقوم الطبيب بوصفها على شكل شراب أو أقراص.

- **الستيرويدات**: تُستخدم في حالات الحساسية المزمنة والشديدة، حيث يصفها الطبيب لفترة قصيرة.

- **الدموع الاصطناعية**: تساعد في غسل العين، مما يساهم في إزالة المواد المسببة للحساسية.

**العلاج المناعي:** يُستخدم هذا النوع من العلاج عندما يعاني الشخص من حساسية مزمنة ولا تحقق الأدوية الأخرى نتائج فعّالة. يتضمن العلاج إعطاء المريض مثيرات الحساسية على شكل أقراص أو حقن، ويستمر العلاج لفترة طويلة مع زيادة الجرعة تدريجياً، وذلك لتجنب تقليل استجابة الجهاز المناعي في الجسم.

**مزيلات الاحتقان:** تُساعد هذه الأدوية في تخفيف احمرار العين الناتج عن الحساسية.

**مثبتات الخلايا البدينة:** تساهم هذه الأدوية في تقليل إنتاج المواد المسببة للحساسية من الخلايا البدينة، مما يؤدي إلى تخفيف أعراض حساسية العين.

**علاج حساسية العين بالأعشاب**

 

**البصل**يُعتبر البصل من أبرز المكونات الطبيعية المستخدمة في علاج حساسية العين. يمكن تحضير قطرة طبيعية من ماء البصل بسهولة، حيث يتم مزج ملعقة من عصير البصل مع ملعقة من العسل حتى يتجانسا، ثم يُعبأ الخليط في زجاجة لاستخدامه كقطرة للعين. لقد استخدم المصريون القدماء هذه الطريقة لعلاج حساسية العين، وذلك بفضل الخصائص المضادة للبكتيريا التي يتمتع بها البصل، بالإضافة إلى خصائص العسل المضادة للالتهابات والعدوى.

**الشمرة**تُعد الشمرة من الأعشاب الفعالة في تخفيف حساسية العين، حيث تساهم في ترطيب العينين والجفون بشكل ملحوظ. لتحضيرها، يُغلى ملعقة من الشمر في لتر من الماء، ثم يُصفى جيداً ويُعبأ في زجاجة لاستخدامه كقطرة للعين يومياً.

**شاي البابونج**يمكن استخدام شاي البابونج ككمادات باردة توضع على العين المغلقة. يتم تحضيره بنقع أعشاب البابونج في الماء لمدة خمس دقائق ثم تبريده. يُنصح باستخدامه 3-4 مرات يومياً لمدة يومين أو ثلاثة، حيث يساعد على تخفيف الاحمرار والتورم، كما يساهم في الوقاية من العدوى بفضل خصائصه المضادة للبكتيريا.

-** جل الألوفيرا:**يساعد تطبيق جل الألوفيرا على المنطقة المحيطة بالعينين في تقليل الالتهاب وتسريع شفاء العين، حيث يحتوي على مركبات مضادة للالتهابات مثل الألوين والأمودين.