يتناول العديد من الأشخاص الشاي الأحمر، خاصة في الدول العربية، حيث يُعتبر مشروبًا رسميًا في بعض البلدان نظرًا لاحتوائه على العديد من الفوائد الصحية. في هذا التقرير، سنستعرض فوائد الشاي على الجهاز الهضمي والكبد، وذلك وفقًا لموقع دليلي ميديكال. يُعتبر الشاي بأنواعه مهمًا لصحة الجسم، حيث يُساهم في خفض مستويات الكولسترول في الدم، ويعزز صحة القلب وضغط الدم.
يعتبر الشاي (Tea) من أكثر المشروبات شعبية واستهلاكًا على مستوى العالم. يحتل الشاي الأسود المرتبة الأولى بين جميع أنواعه، يليه الشاي الأخضر، والأولونغ، والشاي الأبيض. يُستخرج الشاي من أوراق شجيرة الكاميليا الصينية (Camellia Sinensis). تُعتبر آسيا الموطن الأصلي للشاي، حيث بدأت زراعته في الصين قبل أن ينتشر إلى مختلف أنحاء العالم. يعود اختلاف نكهة الشاي إلى مكان حصاد الأوراق، وطرق زراعتها ومعالجتها. عادةً ما تكون نكهة الشاي قابضة، مما ساهم في شعبيته بين الناس.
يوصى بشرب الشاي بعد تناول وجبة غنية بالحديد بفترة لا تقل عن ساعة. كما يُفضل تناول أطعمة تحتوي على فيتامين C، مثل عصير الليمون أو البرتقال، حيث يساعد فيتامين C على تعزيز امتصاص الحديد في الجسم.
من الأفضل عدم تجاوز كمية الكافيين المسموح بها، والتي تتراوح بين 200 إلى 300 ملليجرام، أي ما يعادل تقريباً من 2 إلى 3 أكواب من الشاي.
يتميز الشاي الأحمر بوجود مضادات الأكسدة التي تساهم في الوقاية من الأمراض، خاصة عند تناوله بعد الوجبات. يُفضل استهلاكه بعد ساعة من تناول الطعام. فيما يلي نستعرض بعض فوائد الشاي الأحمر بعد الأكل.
**صحة الفم** تشير الأبحاث المدعومة من جمعية Tea Trade Health Research Association إلى أن الشاي الأحمر يساهم في تقليل تكوين البلاك ويحد من نمو البكتيريا التي تؤدي إلى تسوس الأسنان. البوليفينول الموجود في الشاي الأسود يقتل البكتيريا المسببة للتجاويف ويعوق نشاط الإنزيمات البكتيرية التي تساهم في تكوين المادة اللزجة المرتبطة بالبلاك على الأسنان.
**تعزيز صحة الدماغ** أظهرت العديد من الدراسات أن الأشخاص الذين يتناولون 3 أكواب أو أكثر من الشاي يوميًا لديهم مخاطر أقل بنسبة 21% للإصابة بالسكتة الدماغية مقارنةً بمن يستهلكون أقل من كوب واحد من الشاي الأخضر أو الأسود يوميًا.
**الوقاية من التهابات المفاصل** أفاد الأطباء أن الأشخاص الذين يشربون الشاي بانتظام يتمتعون بعظام أقوى ويقل لديهم خطر الإصابة بالتهاب المفاصل، وذلك بفضل المركبات الكيميائية النباتية الموجودة في الشاي.
لا تقتصر الأضرار الناتجة عن شرب الشاي على العادات المرتبطة بتناوله بعد الوجبات فقط، بل إن الإفراط في استهلاكه بكميات كبيرة يمكن أن يؤدي إلى العديد من المشكلات الصحية. ومن أبرز هذه الأضرار:
**زيادة خطر الإجهاض**يعتبر تناول كميات معتدلة من الشاي يومياً آمناً للنساء الحوامل، لكن استهلاك كميات كبيرة تتجاوز ثلاثة أكواب يومياً، أي ما يعادل 200 ملغ من الكافيين، قد يزيد من خطر الإجهاض أو متلازمة موت الرضيع المفاجئ. كما يمكن أن يؤدي إلى أعراض انسحاب الكافيين لدى حديثي الولادة وانخفاض وزن الطفل عند الولادة.
**زيادة خطر ارتفاع ضغط الدم**يمكن أن يسهم الإفراط في تناول الشاي في ارتفاع ضغط الدم لدى الأشخاص الذين يعانون من هذه المشكلة. ومع ذلك، فإن هذا التأثير لا يظهر عادةً لدى الأشخاص الذين اعتادوا على شرب الشاي.
**زيادة خطر الإصابة بهشاشة العظام**يساهم تناول الشاي بكثرة في فقدان كميات أكبر من الكالسيوم عبر البول، مما يزيد من خطر الإصابة بهشاشة العظام. لذا يُنصح بعدم تجاوز كمية الشاي المتناولة يومياً عن حد معين.
**زيادة معدل نبضات القلب**يمكن أن يؤدي استهلاك كميات كبيرة من الكافيين الموجود في الشاي على مدار اليوم إلى زيادة معدل نبضات القلب عن المستوى الطبيعي. ومع ذلك، فإن هذا التأثير يختلف من شخص لآخر. لذا، من المهم مراقبة ضربات القلب عند تناول الشاي، والتقليل من استهلاكه إذا كان التأثير ملحوظاً.
**تأثير الشاي على الجهاز الهضمي**يحتوي الشاي على مادة تُعرف بالتانينات، التي تتفاعل مع البروتينات الموجودة في الطعام، مما قد يؤدي إلى تقليل امتصاص الكالسيوم والحديد بشكل كامل. لذلك، يُنصح بتجنب شرب الشاي مباشرة بعد تناول الأطعمة الغنية مثل البقوليات واللحوم ومنتجات الألبان.
تظهر أضرار تناول الشاي بعد الوجبات في تقليل امتصاص الحديد الموجود في الطعام. وقد أظهرت الدراسات أن مركبات التانينات في الشاي تعيق امتصاص الحديد من المصادر النباتية أكثر من المصادر الحيوانية. لذا، ينبغي على الأشخاص الذين يتبعون نظامًا غذائيًا نباتيًا أن يكونوا حذرين، خاصة إذا كانوا يعانون من نقص الحديد أو ضعف امتصاصه. ولتجنب هذه المشكلة، يُفضل تناول الشاي بين الوجبات.
يمكن أن يؤدي الإفراط في شرب الشاي، أو تناوله على معدة فارغة، إلى الشعور بالغثيان أو آلام في المعدة. ويعود ذلك إلى وجود مركبات التانينات التي قد تسبب تهيج أنسجة الجهاز الهضمي. لتفادي هذه الأعراض، يُنصح بتناول الشاي مع قليل من الحليب أو مع الطعام، مما يساعد على ارتباط التانينات بالكربوهيدرات والبروتينات ويقلل من تهيج المعدة.
يُعتبر الشاي من المشروبات المحبوبة والشائعة في جميع أنحاء العالم. ورغم أن الاستهلاك المعتدل له يُعتبر عادةً آمناً وصحياً، إلا أن الإفراط في تناوله قد يؤثر سلباً على صحة الجهاز الهضمي لدى بعض الأفراد.يمكن أن يؤدي شرب الشاي بشكل مفرط إلى زيادة استهلاك الكافيين، مما قد يُسهم في زيادة إفراز الحمض في المعدة، مما يسبب حرقة المعدة والارتجاع المريئي. كما أن تناول الشاي الأخضر أو الأسود قد يُحفز حركة الأمعاء، مما قد يؤدي إلى الإسهال لدى بعض الأشخاص.
علاوة على ذلك، قد يؤدي استهلاك كميات كبيرة من الشاي إلى زيادة تناول السوائل بشكل عام، حيث تلعب الأمعاء دوراً مهماً في امتصاص السوائل. وبالتالي، فإن زيادة استهلاك السوائل قد تزيد من احتمالية حدوث الإسهال والتبول المتكرر.ومع ذلك، يجب التأكيد على أن تأثير الشاي على صحة الجهاز الهضمي يعتمد بشكل كبير على تحمل كل فرد. يُنصح عادةً بتناول الشاي بشكل معتدل والاستماع إلى احتياجات جسمك لتحديد الكمية المناسبة لك. إذا كنت تعاني من مشاكل في الجهاز الهضمي نتيجة تناول الشاي، يُفضل استشارة مختص.
بشكل عام، لا يؤثر الشاي الأخضر سلبًا على صحة الجهاز الهضمي. بل إنه يحتوي على مضادات الأكسدة التي قد تساهم في تقليل الالتهابات وتعزيز صحة الأمعاء. ومع ذلك، ينبغي تجنب تناول الشاي الأخضر بكميات كبيرة، خاصةً إذا كنت تعاني من مشاكل في الجهاز الهضمي. كما يُفضل عدم شربه على معدة فارغة، لأنه قد يؤدي إلى الإسهال أو آلام المعدة. من المهم أن تكون حذرًا وأن تستشير طبيبك إذا كانت لديك أي استفسارات أو مخاوف بشأن استهلاك الشاي الأخضر.
شرب الشاي مع الحليب لا يؤثر سلبًا على صحة الجهاز الهضمي. في الواقع، قد يكون له فوائد في عملية الهضم، حيث يحتوي الحليب على البروتينات والدهون التي تساعد في تهدئة الجهاز الهضمي. ومع ذلك، يجب أن نأخذ في الاعتبار أن بعض الأشخاص قد يعانون من عدم تحمل اللاكتوز، مما قد يؤدي إلى مشاكل في الجهاز الهضمي عند تناول الحليب.
**تقليل الالتهاب** تساهم مضادات الأكسدة الموجودة في الشاي، مثل الكاتيكين، في تقليل الالتهاب في الكبد.
**تحسين وظائف الكبد** يساعد شرب الشاي في تعزيز وظائف الكبد لدى الأفراد الذين يعانون من أمراض الكبد الدهني.
**حماية الكبد من التلف** يساعد تناول الشاي أيضاً في حماية الكبد من الأضرار الناتجة عن السموم والجذور الحرة.
يساهم شرب الشاي يومياً في تقليل مخاطر الإصابة بأمراض مثل السكري وأمراض القلب والأوعية الدموية، حيث تحتوي معظم أنواع الشاي على مادة "البوليفينول" التي تساعد في تقليل احتمالية الإصابة بهذه الأمراض.
كما يعزز الشاي من جهاز المناعة.
يساعد أيضاً في تنظيم مستويات السكر في الدم، إذ تحتوي بعض النباتات المستخدمة في صنع أنواع معينة من الشاي على مركبات تساهم في تقليل الالتهاب وتنظيم مستويات السكر.
بالإضافة إلى ذلك، يساهم الشاي في زيادة كمية الماء التي يحتاجها الجسم لترطيبه.يساعد شرب الشاي أو القهوة السوداء بدلاً من المشروبات السكرية في التحكم في الوزن، حيث يعد ذلك وسيلة سهلة لتقليل السعرات الحرارية المستهلكة والمساهمة في فقدان الوزن.
نصائح يجب مراعاتها عند تناول الشاي:
- يُفضل شرب الشاي بعد ساعتين من تناول الطعام على الأقل.
- تناول الشاي مباشرة بعد الوجبة يمكن أن يقلل من امتصاص الحديد.
- الإفراط في شرب الشاي قد يزيد من خطر الإصابة بالضعف العام، التعب، والأنيميا.
- يُنصح الحوامل بتجنب شرب الشاي بسبب احتوائه على الكافيين، الذي قد يؤدي إلى تسارع نبضات القلب والشعور بالتعب.
- الإفراط في تناول الشاي قد يسبب الأرق، مما يؤدي إلى صعوبة في النوم وقلة عدد ساعات النوم.
- يُفضل عدم شرب الشاي على معدة فارغة لتفادي الإصابة بالحموضة والشعور بحرقان في المعدة.
- تناول الشاي على الريق بشكل مفرط قد يؤدي إلى التهابات في جدار المعدة.
شرب الشاي بعد تناول الطعام لا يسبب زيادة في وزن الجسم، إلا إذا تم إضافة كميات كبيرة من السكر إلى الكوب. كما أن تناول الشاي بعد الوجبات، خاصة تلك التي تحتوي على كميات من الحديد، يمكن أن يقلل من امتصاص هذا العنصر. بالإضافة إلى ذلك، فإن شرب الشاي بعد الوجبات الدسمة التي تحتوي على كميات كبيرة من الدهون يمكن أن يسهل عملية الهضم.