تاريخ النشر: 2024-10-01
الغدة الدرقية تُعتبر واحدة من أهم الغدد في جسم الإنسان، حيث تقع في منطقة الرقبة وتقوم بإفراز هرموني الثيروكسين والثلاثي يودو ثيرونين. هذان الهرمونان ضروريان لكل خلية في الجسم ولكل عملية حيوية. أي خلل في مستويات هرمونات الغدة الدرقية، سواء بالزيادة أو النقصان، قد يؤدي إلى ظهور أعراض مزعجة ومضاعفات خطيرة. في هذا المقال، سنستعرض عبر موقع دليلى ميديكال كل ما يتعلق بقصور الغدة الدرقية (Hypothyroidism).
خمول الغدة الدرقية، المعروف أيضًا بقصور الغدة الدرقية، هو حالة تتمثل في عدم قدرة الغدة الدرقية على إفراز كميات كافية من هرمون الثيروكسين (Thyroxine Hormone)، الذي يلعب دورًا حيويًا في تنظيم عمليات الأيض والنمو. تقع الغدة الدرقية في الجزء الأمامي السفلي من الرقبة، وتعتبر من الغدد الأساسية في الجسم، حيث توفر الطاقة اللازمة للعمليات الحيوية وتساهم في تنظيم وظائف بعض الأعضاء، مثل نبضات القلب وعمل الجهاز الهضمي. عندما لا تفرز الغدة الدرقية هرموناتها بكميات كافية، فإن ذلك يؤدي إلى تباطؤ العمليات الحيوية. تزداد احتمالية الإصابة بخمول الغدة الدرقية مع التقدم في العمر، وهي أكثر شيوعًا بين النساء، كما أنها قد تكون مرتبطة بعوامل وراثية. قد تلاحظ بعض الأعراض التي تؤثر على قدرتك على ممارسة حياتك اليومية بشكل طبيعي، مثل التعب المستمر، الاكتئاب غير المبرر، وصعوبة القيام بمجهودات بسيطة؛ وهذه الأعراض قد تكون نتيجة قصور الغدة الدرقية، الذي يُعتبر أكثر شيوعًا مما يعتقد الكثيرون.
إذا لم يتم علاجه، فقد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة.
عادةً ما يكون مزمنًا، ولكن في بعض الأحيان يمكن أن يكون نتيجة لمشكلة أخرى، مثل نقص اليود، وعند معالجة هذه المشكلة تختفي الأعراض.
في بعض الحالات، قد يكون وراثيًا، لكن ليس في جميعها.
إذا لم يتم علاج نقص هرمونات الغدة الدرقية، فقد يؤدي ذلك إلى نقص في إنتاج الحليب.
نعم، قد يؤدي إلى الولادة المبكرة، أو ولادة طفل ذو وزن منخفض، وقد يواجه مشكلات في التنفس.
نعم، قد يسبب الشعور بالدوخة.
نعم، قد يؤدي إلى حدوث صداع.
نعم، يمكن أن يؤدي قصور الغدة الدرقية إلى تورم القدمين والجسم نتيجة لتراكم السوائل والأملاح.
تختفي الأعراض بعد بدء العلاج المناسب لفترة كافية وبجرعات ملائمة.
قد يستمر العلاج مدى الحياة.
هناك حالات نادرة فقط يمكن علاجها بشكل نهائي، وهي تلك الناتجة عن مشكلات أخرى مثل اضطرابات الغدة النخامية أو نقص اليود.
تنطوي عملية الغدة الدرقية على بعض المخاطر، مثل أي عملية جراحية أخرى، حيث قد تحدث مضاعفات تتعلق بالتخدير أو النزيف أو العدوى. بالإضافة إلى ذلك، قد تحدث مضاعفات خاصة مثل تغيرات في الصوت نتيجة لتضرر أعصاب الأحبال الصوتية القريبة من الغدة، أو انخفاض مستوى الكالسيوم بسبب تأثير العملية على الغدد جار الدرقية.
يكثر انتشار قصور الغدة الدرقية في المناطق التي تعاني من نقص اليود في النظام الغذائي اليومي. ومع ذلك، في الوقت الحاضر، يتم إضافة اليود إلى ملح الطعام المعالج كوسيلة للوقاية من هذا المرض.
قد يوصي الطبيب بتناول مكملات غذائية تحتوي على بعض المعادن والفيتامينات التي تعزز فعالية أدوية الغدة الدرقية. ومن بين هذه المعادن والفيتامينات:
- فيتامين ب12.
- فيتامين د.
- فيتامين أ.
- السيلينيوم.
- الزنك.
- الحديد.
تعتبر الغدة الدرقية مسؤولة عن تنظيم عمليات التمثيل الغذائي، أي تحويل الغذاء إلى طاقة يحتاجها الجسم. لذا، فإن استئصال هذه الغدة قد يؤدي إلى زيادة الوزن نتيجة لتباطؤ معدلات التمثيل الغذائي، وليس بسبب زيادة الشهية أو تراكم الدهون، كما يحدث في حالات قصور الغدة الدرقية.
لا يمكن تجنب حدوث قصور الغدة الدرقية بشكل كامل، ولكن يمكن تقليل خطر تطور الحالة إلى شكل أكثر خطورة أو ظهور أعراض تؤثر بشكل كبير على الحياة من خلال مراقبة العلامات والأعراض المرتبطة بها وعلاجها بالجرعات المناسبة. إذا تم اكتشاف قصور الغدة الدرقية مبكرًا وبدأ العلاج المناسب، يمكن التحكم في الحالة بشكل كبير.
يمكن أن يؤدي عدم معالجة نقص هرمونات الغدة الدرقية إلى مشكلات صحية خطيرة تهدد الحياة، ومنها:
1. **مشاكل القلب**: حيث يرتفع مستوى الكوليسترول في الدم بشكل ملحوظ.
2. **اضطرابات النمو**: قد يؤدي عدم علاج هذه الحالة لدى الرضع والأطفال إلى تأخر في النمو الجسدي والعقلي.
3. **العقم**: نقص هرمونات الغدة الدرقية قد يتسبب في توقف عملية التبويض.
4. **تضخم الغدة الدرقية (Goiter)**: يحدث نتيجة تحفيز الجسم للغدة لإنتاج المزيد من الهرمونات، مما قد يؤدي إلى صعوبات في التنفس والبلع.
5. **الوذمة المخاطية (Myxedema)**: تعد من المضاعفات الخطيرة، وأهم أعراضها الشعور بالبرودة الشديدة وفقدان الوعي، مما يتطلب تدخلاً طبياً عاجلاً.
6. **مشاكل نفسية**: يمكن أن يسبب قصور الغدة الدرقية الاكتئاب.
تشير الإحصائيات إلى أن 4% من النساء في سن الإنجاب يعانين من مستويات منخفضة من هرمون الغدة الدرقية، مما يؤدي إلى مشاكل في الحمل والإنجاب نتيجة تأثيرات هذه الغدة.
عندما تنخفض مستويات هرمونات الغدة الدرقية، يرتفع مستوى البرولاكتين في الدم، مما يؤثر على عملية تحرير البويضة. هذا قد يؤدي إلى عدم تحريرها أو عدم انتظام هذه العملية، مما يسبب صعوبات في الحمل.
بالإضافة إلى ذلك، فإن قصور الغدة الدرقية يمكن أن يؤدي إلى تقصير مدة المرحلة الثانية من الدورة الشهرية، مما يمنع تعشيش البويضة في الرحم.
يساعد العلاج المبكر لقصور الغدة الدرقية في التخطيط السليم للحمل، ومن المهم أيضًا تعديل جرعات هرمونات الغدة الدرقية أثناء الحمل بناءً على استشارة الطبيب.
ليس كل ورم في الغدة الدرقية يُصنف كسرطان. في معظم الحالات، تكون أورام الغدة الدرقية حميدة (غير سرطانية)، وغالبًا ما تظهر على شكل عقيدات أو تكتلات يمكن علاجها دون الحاجة لاستئصال كامل للغدة. يُعزى ذلك إلى تقنيات العلاج بالأشعة التداخلية والتردد الحراري.
يمكن أن يؤدي تضخم الغدة الدرقية إلى الشعور بألم في الرقبة. كما أن آلام الرقبة قد تكون مصاحبة لأورام الغدة الدرقية، سواء كانت هذه الأورام حميدة (مثل عقيدات الغدة الدرقية) أو خبيثة (مثل سرطان الغدة الدرقية).
تشمل أسباب وعوامل الخطر ما يلي:
**أسباب قصور الغدة الدرقية الأساسية:**
تُصنَّف أسباب هذا المرض إلى ثلاث فئات رئيسية، وهي:
1. **قصور الغدة الدرقية الأولي**: يحدث عندما تفشل الغدة الدرقية في إنتاج الهرمونات اللازمة نتيجة تعرضها لضرر ما.
2. **قصور الغدة الدرقية الثانوي**: يحدث عندما يتأثر إنتاج هرمون الموجّهة للغدة الدرقية (TSH) في الغدة النخامية، وهو الهرمون المسؤول عن تنظيم عمل الغدة الدرقية.
3. **قصور الغدة الدرقية الثالثي**: يحدث عندما يتأثر إنتاج هرمون المُطلِق للموجّهة للغدة الدرقية (TRH) في الغدة تحت المهاد، وهو الهرمون الذي ينظم إفراز هرمون TSH من الغدة النخامية.
**أسباب قصور الغدة الدرقية الأخرى**
يُعتبر قصور الغدة الدرقية الأولي هو الأكثر شيوعًا، ويحدث نتيجة لمجموعة متنوعة من الحالات، منها:
- التهاب الغدة الدرقية المناعي الذاتي المعروف باسم التهاب هاشيموتو، والذي يتميز بأنه التهاب مزمن في الغدة الدرقية وقد يصاحبه أحيانًا تضخم في الغدة.
- تلف الغدة الدرقية الناتج عن استخدام اليود المشع، والذي يُستخدم في علاج فرط نشاط الغدة الدرقية أو في معالجة الأورام السرطانية في الغدة.
- حدوث تلف في الغدة الدرقية بعد إجراء عملية استئصال لها.
- التهاب الغدة الدرقية تحت الحاد، الذي يؤدي إلى تلف الغدة.
- تناول جرعات مرتفعة من اليود.
- اضطرابات في وظيفة الغدة نتيجة تناول بعض الأدوية مثل الليثيوم، أميودارون، ودوبامين.
- قصور الغدة الدرقية الذي يحدث بعد الولادة، والذي غالبًا ما يكون ناتجًا عن التهاب ويزول بشكل تلقائي.
- أسباب نادرة تتعلق بالولادة، مثل وجود خلل وراثي في إنتاج هرمونات الغدة الدرقية أو نقص في اليود.
يُعتبر التهاب هاشيموتو السبب الأكثر شيوعًا لقصور الغدة الدرقية. كما أن أمراض المناعة الذاتية تلعب دورًا في التهاب الغدة الدرقية
تعد هذه الحالة المسبب الأكثر شيوعاً لخمول الغدة الدرقية عند النساء، كما أنها أكثر شيوعاً بين النساء مقارنة بالرجال. ويذكر أن التهاب الغدة الدرقية المناعي الذاتي قد يبدأ فجأة أو يتطور ببطء خلال أعوام.
استخدام بعض الأدوية تناول بعض الأدوية قد يؤدي إلى قصور الغدة الدرقية، وعادة ما تسبب هذه الأدوية خمول الغدة الدرقية للأشخاص الذين لديهم ميول وراثي للإصابة بها. وتشتمل هذه الأدوية على:
الليثيوم المستخدم لعلاج بعض الأمراض النفسية. اليود المشع Radioactive Iodine) المستخدم لعلاج بعض أمراض الغدة الدرقية، والتي تشمل تضخم الغدة الدرقية، وأورام الغدة الحميدة، ونشاط الغدة الدرقية. قد ينتج عن العلاج باليود المشع تلف الكثير من الخلايا وإصابة المريض بخمول الغدة الدرقية في غضون سنة أو سنتين من العلاج.
الأدوية المستخدمة لعلاج فرط نشاط الغدة الدرقية : Anti-thyroid Medications)، حيث يؤدي تقليل إنتاج هرمون الثيروكسين بدرجة كبيرة إلى التسبب بخمول الغدة.
دواء الأميودارون : Amiodarone)، أحد الأدوية المستخدمة لتنظيم ضربات القلب.
الإنترفيرون ألفا : Interferon Alpha).
إنترلوكين 2 : interleukin-2)، المستخدم لعلاج بعض أنواع السرطان.
جراحة الغدة الدرقية يلجأ الأطباء إلى استئصال الغدة الدرقية أو جزء منها جراحياً لعلاج بعض الأمراض، مثل فرط نشاط الغدة الدرقية، ومرض جريفز Graves Disease)، والأورام السرطانية. في حال تم استئصال الغدة الدرقية كاملة، يصاب الشخص بقصور الغدة الدرقية بعد استئصالها، ويحتاج المريض إلى العلاج بهرمون الثيروكسين مدى الحياة. أما إن تم استئصال جزء منها، فقد يقوم الجزء المتبقي في بعض الحالات بإنتاج كميات كافية من الهرمونات.
العلاج بالإشعاع قد يحتاج بعض مصابي مرض جريفز، وسرطان الغدة الدرقية، وسرطانات الرأس والرقبة العلاج باليود المشع، والذي قد يؤدي إلى قتل خلايا الغدة الدرقية مسبباً كسل الغدة الدرقية وفقدان جزء من وظائفها أو فقدانها كاملة.
قصور الغدة الدرقية الخلقي قد يولد بعض الأطفال دون الغدة الدرقية أو بجزء منها فقط، وقد تكون الغدة الدرقية خارج مكانها، مسبباً خمول الغدة الدرقية. وفي بعض الحالات، قد لا تقوم الخلايا والإنزيمات الدرقية بالعمل بشكل صحيح.
التهاب الغدة الدرقية يحدث التهاب الغدة الدرقية نتيجة لهجوم المناعة الذاتية أو التهاب فيروسي.
الحصول على الكثير أو القليل من اليود تحتاج الغدة الدرقية اليود، الذي يتم الحصول عليه من الطعام، لإنتاج هرموناتها، لذلك يعد عدم الحصول على اليود من مسببات قصور الغدة الدرقية. وفي حال الحصول على الكثير من اليود فإن ذلك يؤدي إلى تفاقم حالة قصور الغدة الدرقية. لذلك، يجب أن تبقى مستويات اليود متوازنة للحد من الإصابة بخمول الغدة الدرقية.
**اضطرابات الغدة النخامية** تُعرف الغدة النخامية بلقب "سيدة الغدد"، حيث تلعب دورًا حيويًا في تنظيم كميات الهرمونات التي تفرزها الغدة الدرقية. إذا تعرضت الغدة النخامية لاضطراب معين، فإن ذلك يؤثر على إفراز الهرمونات من الغدة الدرقية، وقد يؤدي إلى توقفها عن العمل، مما يسبب خمول الغدة الدرقية.
**المشاكل الخلقية:**يمكن أن يولد بعض الأطفال بغدة درقية غير فعالة أو بدون غدة درقية على الإطلاق. وغالبًا ما يكون السبب وراء عدم نمو الغدة الدرقية بشكل سليم غير معروف.
**الحمل:**قد تعاني بعض النساء من قصور الغدة الدرقية أثناء الحمل أو بعده. وعادةً ما تنجم هذه الحالة عن إنتاج الجسم لأجسام مضادة ضد خلاياه خلال فترة الحمل، مما يستدعي العلاج. إذا لم يتم علاجها، فقد يزيد خطر الإجهاض والولادة المبكرة وتسمم الحمل (مقدمات تسمم الحمل).
**نقص اليود:**تحتاج الغدة الدرقية إلى اليود المعدني لإنتاج هرموناتها. في حين أن نقص اليود يمكن أن يؤدي إلى هذه الحالة، فإن الإفراط في تناول اليود قد يؤدي أيضًا إلى تفاقم الأعراض لدى الأشخاص الذين يعانون من المرض بالفعل.
- **الفحص السريري:** يقوم الطبيب بفحص منطقة العنق للكشف عن أي كتل أو انتفاخات في الغدة الدرقية.
- **جمع التاريخ الطبي:** يسأل الطبيب المريض عن أي تعرض سابق للإشعاع، بالإضافة إلى وجود أي تاريخ عائلي للإصابة بأورام الغدة الدرقية.
- **إجراء اختبارات الدم:** تساعد اختبارات الدم في تحديد ما إذا كان هناك أي خلل في مستويات الهرمونات.
- **التصوير بالموجات فوق الصوتية:** يستخدم الطبيب تقنية الموجات فوق الصوتية لتحديد ما إذا كان التضخم غير سرطاني أو إذا كان هناك احتمال لوجود ورم سرطاني.
- **أخذ عينة من نسيج الغدة الدرقية:** يقوم الطبيب بأخذ عينة من النسيج المتضخم باستخدام إبرة رفيعة جداً، ويتم فحص العينة في المختبر لتحديد ما إذا كان الورم حميداً أم خبيثاً.
تنقسم درجات خمول الغدة الدرقية إلى ثلاث فئات:
1. **خمول الغدة الدرقية البسيط**: في هذه المرحلة، لا تظهر على المريض أي أعراض، وتكون مستويات الهرمونات T3 و T4 في التحاليل طبيعية، بينما يظهر تحليل TSH مرتفعًا قليلاً.
2. **خمول الغدة الدرقية المتوسط**: يعاني المريض في هذه الحالة من أعراض خمول الغدة الدرقية، مما يستدعي تناول العلاج بجرعات محددة يحددها الطبيب.
3. **خمول الغدة الدرقية الشديد**: قد يتطلب الأمر في هذه الحالة دخول المريض إلى المستشفى، نظرًا لظهور أعراض جلدية خطيرة مثل تورم الوجه واللسان، أو جفون العين، أو الشفاه، أو زيادة سمك الجلد في أي منطقة من الجسم، وخاصة في الأطراف السفلية.
يؤدي نقص هرمونات الغدة الدرقية إلى ظهور أعراض نفسية لدى بعض المرضى، مثل:
- تقلبات المزاج.
- الاكتئاب.
- صعوبات في الذاكرة والتركيز.
يعاني الرجال من الأعراض المذكورة سابقًا، بالإضافة إلى مشكلات جنسية مثل انخفاض الرغبة الجنسية وضعف الانتصاب.
تكون النساء أكثر عرضة للإصابة بهذه الحالة، ويعانين من نفس الأعراض السابقة، بالإضافة إلى انخفاض الرغبة الجنسية وعدم انتظام الدورة الشهرية وزيادة غزارتها.
يمكن أن يولد بعض الرضع بمشكلات في الغدة الدرقية، حيث قد يولد البعض منهم بدونها تمامًا. وفيما يلي أهم أعراض قصور الغدة الدرقية الخلقي:
- الصفراء، والتي تتجلى في اصفرار الجلد والعينين والبول والبراز.
- تضخم اللسان.
- صعوبات في التنفس.
- النوم المفرط.
- ضعف العضلات.
- الفتاق السري.
- الإمساك.
- مشاكل في النمو وقصر القامة.
- تأخر في نمو الأسنان الدائمة.
- تأخر عقلي.
- تأخر في سن البلوغ.
تظهر أعراض قصور الغدة الدرقية بعدة علامات متنوعة، ومن أبرزها:
- شعور بالتعب والإرهاق.
- ضعف عام في الجسم.
- نعاس مستمر.
- تراجع في الأداء الدراسي.
- زيادة في الوزن.
- حساسية مفرطة للبرد.
- آلام في العضلات والمفاصل.
- مشاكل في الذاكرة والنسيان.
- تساقط مفرط للشعر.
- إمساك متكرر.
- نزيف حاد أثناء الدورة الشهرية.
- صعوبات في الخصوبة.
- تقلبات مزاجية.
- شعور بالاكتئاب.
- ضعف في السمع.
- جفاف في الجلد والشعر.
- تشوش في الرؤية.
- بحة في الصوت.
- انخفاض في الشهية.
- تعرق في كف اليدين.
- بطء في الكلام.
- انتفاخ في الوجه وحول العينين.
بطء في الحركة وظهور وذمات في الساقين.
يمكن أن تظهر لدى كبار السن الذين يعانون من قصور الغدة الدرقية أعراض إضافية، مثل انخفاض الأداء الوظيفي للدماغ، مما يشبه إلى حد كبير حالة الخرف.
كما قد يلاحظ الطبيب خلال الفحص الجسدي وجود العلامات والأعراض التالية:
- تضخم في الغدة الدرقية.
- نبض بطيء.
- جفاف في الجلد.
- ردود فعل بطيئة.
- شحوب في لون الجلد مع ميل إلى الصفرة.
- ارتفاع في ضغط الدم.
كما قد تكشف الفحوصات المخبرية عن وجود فقر الدم، وانخفاض مستوى الصوديوم في الدم، وارتفاع مستويات الكولسترول وثلاثي الغليسيريد.
تتميز الأشعة التداخلية في علاج تضخم الغدة الدرقية بقدرتها على الحفاظ على وظائف الغدة الضرورية للجسم.
- حققت الأشعة التداخلية نسبة نجاح مرتفعة تصل إلى حوالي 90% في علاج أورام الغدة الدرقية، حيث ينخفض حجم الغدة بنسبة تتراوح بين 35-50% خلال 3 أشهر، ويمكن أن تصل النسبة إلى 60-70% خلال 6 أشهر، مما يؤدي إلى تحسن كبير في الأعراض.
- كما أن الأشعة التداخلية تتميز بأنها أقل ألماً.
- لا يحتاج المريض إلى فترة نقاهة طويلة، حيث تستغرق العملية 30 دقيقة فقط وتتم تحت تأثير التخدير الموضعي، مما يعني أنه لا حاجة لبقاء المريض في المستشفى، بل يمكنه المغادرة بعد ساعتين.
أصبح علاج تضخم الغدة الدرقية بدون جراحة أمرًا سهلاً مع الأستاذ الدكتور أسامة حتة، وذلك بفضل تقنية الأشعة التداخلية وإبر التردد الحراري. تعتبر الغدة الدرقية مسؤولة عن إفراز ثلاثة هرمونات رئيسية:
1. **هرمون الكالسيتونين**: الذي ينظم مستويات الكالسيوم في الدم.
2. **هرمون الثيروكسين T4**: الذي يساهم في تنظيم عملية الهضم ومعدل ضربات القلب، ويعزز صحة العظام.
3. **هرمون ثلاثي يودوثيرونين T3**: الذي ينظم معدلات الحرق في الجسم ومعدل الأيض، ويساعد في التحكم في عضلات الجسم المختلفة.
عند الشعور بتضخم أو ظهور أي أعراض أخرى، من الضروري استشارة الطبيب على الفور لتحديد السبب والحصول على العلاج المناسب. مع تقدم الأبحاث الطبية والعلمية، أصبحت الأشعة التداخلية تلعب دورًا مهمًا في علاج الأورام الحميدة، وليس الأورام الخبيثة، من خلال تقنية الكي بالتردد الحراري. يقوم الطبيب بإدخال إبرة رفيعة، يبلغ قطرها حوالي 2 مم، عبر الجلد باستخدام الموجات فوق الصوتية لتحديد موقع التضخم بدقة في الغدة. تتصل هذه الإبرة بجهاز مولد لموجات التردد الحراري، حيث يتم كي التضخم، مما يؤدي إلى تحويل خلاياه إلى خلايا خاملة، وبالتالي يقل حجمها تدريجيًا حتى تتلاشى. يتم هذا الإجراء تحت تأثير التخدير الموضعي، ويستغرق حوالي 15 دقيقة فقط. يمكن للمريض مغادرة المستشفى بعد ساعتين، والعودة إلى عمله ونشاطه الطبيعي في اليوم التالي للعملية
يتم متابعة حالة المريض بشكل دوري باستخدام الموجات فوق الصوتية كل شهر لمدة ستة أشهر متتالية، وذلك للتأكد من أن حجم الورم يتقلص تدريجياً.
يمكن علاج فرط نشاط الغدة الدرقية بطرق متعددة، تختلف حسب حالة المريض، حيث يقوم الطبيب بتحديد العلاج الأنسب لكل حالة على حدة. من بين طرق علاج فرط نشاط الغدة الدرقية:
- **العلاج الدوائي:** قد يصف الطبيب بعض الأدوية التي تقلل من كمية الهرمونات التي تفرزها الغدة الدرقية، مما يساعد في تخفيف الأعراض تدريجياً. يستمر العلاج بالأدوية لمدة تتراوح بين 12 إلى 18 شهراً، وقد يحدث عودة لنشاط الغدة الدرقية بعد التوقف عن العلاج.
- **العلاج باليود المشع:** يمكن أن يؤدي هذا العلاج في بعض الحالات إلى انكماش الغدة الدرقية، مما يستلزم تناول أدوية تعويضية في حال حدوث قصور أو خمول في الغدة.
- **استئصال الغدة الدرقية:** قد تؤثر هذه الجراحة على الأحبال الصوتية ووظائف الغدة جار الدرقية، ويستمر المريض بعد الجراحة في تناول الأدوية التعويضية مدى الحياة.
- **العلاج بالأشعة التداخلية:** تُستخدم هذه التقنية لاستهداف الأجزاء المتضررة من الغدة الدرقية، مما يؤدي إلى انكماشها واستعادة وظائفها.
يتم وصف أقراص تحتوي على هرمون ليفوثيروكسين (levothyroxine) للمرضى الذين يعانون من قصور الغدة الدرقية.
يقوم الطبيب بتحديد الجرعة المناسبة بناءً على استجابة المريض، لذا يُنصح بإجراء تحليل كل شهرين على الأكثر. غالبًا ما يبدأ العلاج بجرعة منخفضة ثم يتم زيادتها تدريجيًا.
يُفضل تناول الدواء يوميًا في نفس الوقت وعلى معدة فارغة، مع تجنب تناول أي شيء لمدة نصف ساعة بعد ذلك، حيث إن العديد من الأطعمة والأدوية قد تؤثر على امتصاص ليفوثيروكسين.
يتوفر دواء ليفوثيروكسين في الصيدليات تحت أسماء تجارية متعددة، منها:
- التروكسين (Eltroxin)
- يوثيروكس (Euthyrox)
- ثيروكسين (Thyroxin)
- تي فور ثيرو (T4 thyro)
يجب علاج قصور الغدة الدرقية لدى حديثي الولادة فورًا بعد الولادة لتفادي المضاعفات الخطيرة. يتم علاجهم باستخدام دواء ليفوثيروكسين كما ذُكر سابقًا، وعند استخدام الأقراص، يجب إذابتها في الماء وإعطاؤها للرضيع مع حليب الأم الطبيعي أو الصناعي.
لا يوجد نظام غذائي يمكن أن يحل محل العلاج الدوائي لمرضى قصور الغدة الدرقية، ولكن يُنصح المرضى بتناول أطعمة غنية باليود، الذي يتواجد عادة في ملح الطعام.
يمكن أن يسهم اتباع نظام غذائي متوازن وغني بالعناصر الغذائية في تحسين الصحة العامة، ودعم الحفاظ على وزن صحي، وتقليل مخاطر الأمراض المرتبطة بقصور الغدة الدرقية، مثل أمراض القلب والسمنة ومرض السكري من النوع الثاني.
إذا كنت تعاني من قصور الغدة الدرقية، يمكنك تضمين الأطعمة المغذية التالية في نظامك الغذائي:
- الخضروات غير النشوية مثل الكوسا والسبانخ.
- الفواكه مثل التوت، والتفاح، والخوخ، والعنب، والحمضيات.
- الخضروات النشوية مثل البطاطا الحلوة، والبطاطس، والبازلاء.
- الأسماك، والبيض، واللحوم، والدواجن.
- الدهون الصحية مثل زيت الزيتون، وزيت جوز الهند، والزبادي كامل الدسم.
- الحبوب الخالية من الغلوتين مثل الأرز البني، والشوفان، والكينوا.
- البذور والمكسرات مثل اللوز والكاجو.
على الرغم من أن الأعشاب لا يمكنها علاج قصور الغدة الدرقية بشكل مباشر، إلا أن بعضها قد يساهم في دعم صحة الغدة والجسم بشكل عام. ومن أبرز هذه الأعشاب:
- **الأشواجاندا (Ashwagandha)**: تُعرف بخصائصها المضادة للأكسدة والالتهابات، كما أنها تساعد في تحسين جودة النوم وتخفيف الأرق والتوتر.
- **الزنجبيل (Ginger)**: يحتوي على مركبات مضادة للأكسدة والالتهابات، ويساهم أيضًا في إنقاص الوزن وتقليل مستويات الدهون في الدم.
- **الحبة السوداء (Black cumin)**: تحتوي على مركبات نباتية قد تُحسن من حالة الغدة الدرقية، خاصة لدى الأشخاص المصابين بداء هاشيموتو.
- **العود (Agarwood)**: يحتوي على مضادات أكسدة قد تساعد في مقاومة سرطان الغدة الدرقية والتهاباتها.