تاريخ النشر: 2024-09-30
البيض الأحمر يُعتبر مصدراً غنياً بالعناصر الغذائية الأساسية، مثل البروتينات والفيتامينات والمعادن. ولكن، ما هو تأثيره على صحة الكلى ومستويات الكوليسترول وصحة القلب؟ وفقاً لموقعنا " دليلى ميديكال"، سنستعرض تأثير البيض الأحمر على هذه الأعضاء الثلاثة.
يعتقد البعض أن تناول البيض النيئ له فوائد، لكن في الواقع، يحمل ذلك بعض المخاطر الصحية، أبرزها خطر الإصابة بعدوى بكتيريا السالمونيلا. بالإضافة إلى ذلك، قد يكون من الصعب على الجسم امتصاص بعض العناصر الغذائية الموجودة في البيض عند تناوله نيئاً، بينما يسهل امتصاصها عند طهيه.
يعتبر البيض من الأطعمة التي قد تسبب الحساسية لدى الأطفال، لكن الخبراء يرون أن تقديمه في سن مبكرة قد يساعد في تقليل خطر الإصابة بحساسية البيض. يُنصح بتقديم البيض للأطفال بعد بلوغهم 6 أشهر، مع بدء كميات صغيرة فقط، ويجب تقديمه بمفرده دون أي أطعمة جديدة أخرى، حتى تتمكن الأم من تحديد سبب أي رد فعل تحسسي قد يحدث.
تُقدّر مدة صلاحية البيض بحوالي 28 يوماً.
**بياض البيض:** يحتوي على مجموعة من العناصر الغذائية المهمة للصحة العامة، مثل:
- بروتينات سهلة الهضم.
- أحماض أمينية تساهم في بناء عضلات الجسم.
**صفار البيض:** يحتوي على العديد من العناصر الغذائية الضرورية، منها:
- فيتامين أ.
- كوليسترول مفيد للجسم.
- معادن مثل الحديد والزنك.
يُفضل تناول صفار البيض لاحتوائه على مجموعة من العناصر الغذائية التي يحتاجها الجسم أكثر من بياض البيض. يُعتبر صفار البيض من أغنى المصادر الغذائية للكوليسترول، حيث يحتوي على حوالي 186 ملليجراماً في البيضة الواحدة. لذا، يجب على محبي البيض تجنب الإفراط في تناوله، لأن زيادة مستويات الكوليسترول في الجسم قد تؤدي إلى مشاكل صحية مثل أمراض القلب والأوعية الدموية. ومع ذلك، يُعتبر بياض البيض الخيار الأمثل للرياضيين، نظراً لاحتوائه على العناصر الضرورية لبناء العضلات، بما في ذلك البروتينات.
إذا كان النظام الغذائي الذي تتبعه يحتوي على مستويات منخفضة من نوع معين من الكوليسترول، فقد يكون تناول بيضة واحدة يوميًا خيارًا مناسبًا وفقًا لبعض الأبحاث.
رغم أن صفار البيض غني بالعناصر الغذائية، إلا أنه يحتوي على كميات مرتفعة من الفوسفور، مما يجعل بياض البيض خيارًا أفضل للأشخاص الذين يتبعون نظامًا غذائيًا خاصًا بالكلى.
توجد ثلاثة أنواع رئيسية من البيض في الأسواق: البيض الأحمر، البيض الأبيض، والبيض البلدي. وفيما يلي الفروق المعروفة بينها:
- البيض البلدي يُنتج بشكل طبيعي من الدجاج البلدي دون أي تدخل بشري، مما يجعله خالياً من المواد الضارة والهرمونات. كما يتميز بقيمته الغذائية العالية، مما يجعله الأغلى سعراً بين الأنواع الأخرى.
- البيض الأبيض يكون أكبر حجماً من البيض البلدي، وقد يتساوى في الحجم مع البيض الأحمر. وقد قام الإنسان بتطويره باستخدام تقنيات حديثة ومتطورة لزيادة الإنتاج الحيواني وتلبية احتياجات السوق.
- يعود سبب كبر حجم البيض الأبيض والأحمر إلى احتوائهما على سعرات حرارية أعلى مقارنةً بالبيض البلدي، بالإضافة إلى حجمهما الأكبر.
الأشخاص الذين يتناولون بيضة واحدة يومياً لا يكونون أكثر عرضة للإصابة بأمراض الشريان التاجي أو السكتات الدماغية مقارنةً بأولئك الذين لا يتناولون البيض. وفي هذا السياق، أكدت أخصائية التغذية كاري ركستون أن البيض لا يشكل خطراً على مستويات الكوليسترول في الدم.
يعود اختلاف لون البيض إلى الجينات التي يحملها كل نوع من الدجاج. يعتمد لون البيض على لون الدجاجة وشكل البويضة التي يتم إنتاجها. عملية تحديد لون قشرة البيض تشبه إلى حد كبير عملية تحديد لون العينين والشعر، حيث أن البيض الأبيض يأتي من الدجاج الأبيض، والبيض الأحمر من الدجاج الأحمر، بينما البيض البلدي يأتي من الدجاج البلدي
تتشابه القيمة الغذائية بين البيض الأحمر والبيض الأبيض والبيض البلدي إلى حد كبير. الفارق الوحيد بين البيض ذي القشرة البيضاء والبيض ذي القشرة البنية، المعروف بـ"البيض الأحمر"، هو اللون فقط، والذي يتحدد بعوامل وراثية ولا يؤثر على القيمة الغذائية، كما يروج البعض على منصات التواصل الاجتماعي.
يعود اختلاف لون صفار البيض إلى النظام الغذائي للدجاج، حيث يؤثر هذا النظام أيضًا على طعم البيضة ولحم الدجاج. كل هذه العوامل تجعل البيض من أكثر الأطعمة صحة، فهو غير مكلف، قليل السعرات الحرارية، لذيذ، ويمكن تحضيره بطرق متنوعة. لذا، ننصح بتناول البيض يوميًا دون قلق للاستمتاع بفوائده الصحية.
**تأثير البيض على الكوليسترول وصحة القلب**بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من ارتفاع الكوليسترول أو أمراض القلب، ينبغي عليهم توخي الحذر عند تناول البيض الأحمر، حيث يحتوي الصفار على نسبة مرتفعة من الكوليسترول، مما قد يؤدي إلى زيادة مستويات الدهون في الدم على المدى الطويل. هذه الزيادة قد تؤثر سلبًا على صحة القلب وتزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب. يعتبر البيض مصدرًا غنيًا بالعناصر الغذائية، ولكن يجب تناوله باعتدال. يُفضل اختيار طرق طهي صحية تقلل من امتصاص الدهون. من المهم أيضًا استشارة الطبيب المختص لتحديد الكمية المناسبة التي يمكن تضمينها في النظام الغذائي، خاصةً للأشخاص الذين يعانون من حالات صحية معينة.
بعد مناقشة أضرار صفار البيض، ننتقل الآن للحديث عن أضرار البيض بشكل عام. هل يرتبط تناول البيض بمخاطر على صحة الإنسان؟
1. **زيادة خطر الإصابة بالسالمونيلا**تُعتبر التسمم الغذائي الناتج عن بكتيريا السالمونيلا من أبرز المشكلات الصحية المرتبطة بتناول البيض، حيث تحملها الدواجن بشكل طبيعي. تُشكل هذه العدوى خطرًا خاصًا على الأطفال وكبار السن والأشخاص ذوي المناعة الضعيفة، لذا يُنصح باتباع إجراءات السلامة عند شراء وتخزين واستخدام البيض.
2. **احتمالية الإصابة بالسرطانات** تناول البيض قد يزيد من خطر الإصابة بسرطانات القولون، البروستات، الثدي والمستقيم.
3. **أمراض القلب**يحتوي البيض على كميات كبيرة من الدهون والسعرات الحرارية، مما قد يسهم في زيادة مخاطر الإصابة بأمراض القلب. فقد أظهرت دراسة نُشرت في مجلة كندية لأمراض القلب أن الأشخاص الذين يتناولون البيض بكثرة يواجهون خطرًا أكبر للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بنسبة تصل إلى 19%. على الرغم من أن البيض غني بالعناصر الغذائية والبروتين، إلا أن الإفراط في تناوله قد يؤدي إلى مشاكل صحية، لذا يُفضل تقليل استهلاكه.
**ارتفاع مستويات الكوليسترول**يحتوي البيض على نسبة مرتفعة من الكوليسترول، والإفراط في تناوله قد يؤدي إلى زيادة مستويات الكوليسترول في الدم، مما قد يرفع من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
**زيادة خطر السمنة**إذا لم يتم تناول البيض كجزء من نظام غذائي متوازن، فإن استهلاكه بكميات كبيرة قد يؤدي إلى زيادة السعرات الحرارية، مما يزيد من خطر السمنة.
**حساسية البيض**يعاني بعض الأشخاص من حساسية تجاه البيض، وقد يؤدي تناول كميات كبيرة منه إلى زيادة خطر حدوث ردود فعل تحسسية خطيرة.
**تأثيرات على الجهاز الهضمي**يمكن أن يعاني بعض الأفراد من مشكلات هضمية مثل الانتفاخ والغازات نتيجة تناول كميات كبيرة من البيض.
**نقص بعض العناصر الغذائية**رغم أن البيض يحتوي على نسبة عالية من البروتينات والفيتامينات والمعادن، إلا أن الإفراط في تناوله قد يؤدي إلى تقليل استهلاك بعض العناصر الغذائية الأخرى الضرورية.
**زيادة خطر الإصابة بأمراض السكري** تناول البيض بكثرة قد يزيد من خطر الإصابة بداء السكري من النوع 2، خاصة إذا كان النظام الغذائي للفرد غنيًا بالدهون المشبعة والكوليسترول.
**تأثيرات سلبية على الكلى**في بعض الحالات، قد يؤدي الإفراط في تناول البروتينات الموجودة في البيض إلى زيادة الضغط على الكلى، مما قد يسبب مشكلات صحية. يُنصح مرضى الكلى بتجنب الإفراط في تناول البروتين، حيث يمكن أن يؤدي ذلك إلى تراكم الفضلات في الدم، مما يُثقل كاهل الكليتين ويُعيق قدرتهما على تصفية الجسم بفعالية. يجب أن يتوازن النظام الغذائي لمرضى الكلى بين احتياجات الجسم من البروتين للحفاظ على كتلة العضلات ومقاومة العدوى، وبين قدرة الكليتين على معالجة النفايات الناتجة عن هضم البروتين.
** تأثيرات على مستويات الهرمونات **يحتوي البيض على نسب معتدلة من الدهون، وقد يؤدي الإفراط في تناوله
رغم القيمة الغذائية العالية لصفار البيض، إلا أنه يمكن أن يتسبب في العديد من الأضرار الصحية. ومن أبرز هذه الأضرار:
1. **زيادة مستوى الكوليسترول**يحتوي صفار البيض على نسبة مرتفعة من الكوليسترول بشكل طبيعي، وهو مادة شمعية تتواجد في الأطعمة ويقوم الجسم بإنتاجها. أظهرت بعض الدراسات وجود علاقة بين ارتفاع مستوى الكوليسترول في الدم وزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب، مما يعني أن تناول صفار البيض قد يسهم في تفاقم هذه الأمراض. تشير الأبحاث إلى أن بيضة واحدة تحتوي على حوالي 275 ملغ من الكوليسترول، وهو ما يتجاوز الاحتياج اليومي لجسم سليم. أما بالنسبة لمرضى السكري والأشخاص الذين يعانون من ارتفاع الكوليسترول الضار، فإنهم يحتاجون إلى 200 ملغ من الكوليسترول يوميًا، مما يجعل صفار البيض خيارًا غير مناسب لهم.
2. سعرات حرارية مرتفعة يعتبر صفار البيض مصدراً غنياً بالسعرات الحرارية التي تساهم في زيادة الوزن بسرعة كبيرة. فعند تناول 3 بيضات، يتم إضافة ما لا يقل عن 225 سعرة حرارية، مما يؤدي إلى زيادة الوزن.
3. محتوى دهني مرتفع يساهم تناول صفار البيض في زيادة كمية الدهون في الجسم، حيث يحتوي صفار البيضة الواحدة على 5 غرامات من الدهون. وبالتالي، فإن تناول 3 بيضات يعادل استهلاك 35% من الكمية الموصى بها من الدهون يومياً.
يمكن أن يكون تضمين البيض في نظام غذائي متوازن غير ضار للمرضى الذين يعانون من التهاب البنكرياس، حيث إنه يحتوي على بروتينات ذات جودة عالية، بالإضافة إلى الفيتامينات مثل B12 وD، والمعادن مثل السيلينيوم، والدهون الصحية.