أسباب السمنة عند الأطفال ومخاطرها وطرق علاجها

تاريخ النشر: 2024-09-29

أسباب السمنة عند الأطفال ومخاطرها وطرق علاجها

السمنة عند الأطفال أحد الأمراض الخطيرة التي تصيب الأطفال وتسبب معاناتهم، وحرمانهم من كثير من الأمور التي يتمتع بها غيرهم من الأطفال، فالطفل مريض السمنة لا يحيا طفولة سعيدة، لأن حياته تكون مهددة بالعديد من المخاطر.وتعد السمنة عند الأطفال مشكلة عالمية تهدد حياة الأطفال لما لها من آثار سلبية خطيرة على صحتهم. ومن أجل ذلك وفي محاولة لتفهم مرض السمنة عند الأطفال ومعرفة أسبابها ومخاطرها، وطرق علاجها والسمنة لدى الأطفال في تعرف من خلال موقع دليلى ميديكال لنجيب للآباء والأمهات على أهم الأسئلة التي تتعلق بسمنة الأطفال.

**تعريف السمنة عند الأطفال**

 

السمنة هي حالة تتمثل في تراكم غير طبيعي أو مفرط للدهون في الجسم، مما قد يؤدي إلى مخاطر صحية وأضرار.

يعتبر مؤشر كتلة الجسم (BMI) أداة فعالة لتحديد حالة الوزن لدى جميع الفئات العمرية والجنسين. يساعد هذا المؤشر في معرفة ما إذا كان الوزن ضمن المعدل الطبيعي أو إذا كان هناك زيادة أو نقصان. يتم حسابه من خلال قسمة وزن الشخص بالكيلوجرام على مربع طوله بالمتر.

تُعد السمنة من القضايا الشائعة بين الأطفال، حيث أظهرت أحدث الإحصائيات من مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها أن 19.3% من الأطفال يعانون من السمنة. وبشكل أكثر تفصيلًا، فإن النسب هي كالتالي:

- 4% من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 2 إلى 5 سنوات.

- 3% من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 إلى 11 سنة.

- 2% من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 12 إلى 19 سنة.

**الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5-19 سنة**

يتم تعريف الوزن الزائد والسمنة لدى الأطفال في الفئة العمرية من 5 إلى 19 سنة كما يلي:

- يُعتبر الطفل مصابًا بالوزن الزائد إذا كان مؤشر كتلة الجسم بالنسبة لعمره يتجاوز متوسط الوزن الطبيعي بدرجة واحدة، وذلك وفقًا للمعايير المعتمدة من منظمة الصحة العالمية. أما السمنة، فتُعرّف بأنها عندما يكون مؤشر كتلة الجسم أكبر من متوسط الوزن الطبيعي بدرجتين وفقًا لنفس المعايير.

**الأطفال دون سن 5 سنوات**

بالنسبة للأطفال دون سن الخامسة، يُعتبر الطفل مصابًا بالوزن الزائد إذا كان وزنه بالنسبة لطوله يتجاوز متوسط الوزن الطبيعي بدرجتين وفقًا للمعايير التي وضعتها منظمة الصحة العالمية لنمو الأطفال. بينما تُعرّف السمنة في هذه الفئة العمرية بأنها عندما يكون الوزن بالنسبة للطول أكبر من متوسط الوزن الطبيعي بثلاث درجات وفقًا لنفس المعايير.

ماذا يمكن للأطفال الذين يعانون من السمنة القيام به لإنقاص وزنهم؟

 

يعتبر التثقيف حول السمنة والتغييرات السلوكية من العناصر الأساسية لإدارة الوزن. يجب مساعدة الأطفال على فهم الوزن المثالي لهم، بالإضافة إلى تعليمهم كيفية اتباع نظام غذائي صحي وممارسة التمارين الرياضية المناسبة.

**درجات السمنة:**

 

- **السمنة من الدرجة الأولى:** مؤشر كتلة الجسم يتراوح بين 30 و35.

- **السمنة من الدرجة الثانية:** مؤشر كتلة الجسم يتراوح بين 35 و40.

- **السمنة من الدرجة الثالثة:** تُعرف أيضًا بالسمنة المفرطة أو الشديدة، حيث يتجاوز مؤشر كتلة الجسم 40.

**متى تكون عملية تكميم المعدة الخيار الأنسب للأطفال؟**

 

تعتبر عملية تكميم المعدة حلاً فعالًا لمساعدة الأطفال في التغلب على السمنة، حيث تزيل الجزء العلوي من المعدة الذي يحتوي على هرمون الجوع، مما يقلل من شعور الطفل بالجوع. كما أنها تقلل من حجم المعدة بنسبة 80%، مما يسمح بتناول كميات أقل من الطعام، وبالتالي يؤدي إلى فقدان الوزن التدريجي الذي يساهم في تحسين نفسية وصحة الطفل.

**فوائد ومميزات جراحة السمنة للأطفال**

 

تلعب جراحة السمنة للأطفال دورًا هامًا في معالجة العديد من المشكلات الصحية الخطيرة المرتبطة بالسمنة، ومنها:

- اضطرابات التغذية.

- داء السكري من النوع الثاني.

- أمراض القلب والأوعية الدموية.

- ارتفاع ضغط الدم داخل الجمجمة.

- تراكم الدهون في الكبد، مما يؤدي إلى مرض الكبد الدهني.

- توقف التنفس أثناء النوم، الذي يعاني منه حوالي 22% من الأطفال الذين يعانون من السمنة.

**هل يمكن إجراء عمليات السمنة للأطفال؟**

 

علاج سمنة الأطفال يشبه إلى حد كبير علاج السمنة لدى البالغين، حيث يمكن معالجة سمنة الأطفال من خلال تغييرات في السلوك والنظام الغذائي، أو باستخدام الأدوية، وفي بعض الحالات يمكن اللجوء للجراحة.

أظهرت إحدى الدراسات أن العلاج الدوائي، مع التغييرات السلوكية والغذائية، يلعب دورًا كبيرًا في معالجة سمنة الأطفال. ومع ذلك، لا يعني ذلك أن العمليات الجراحية غير فعالة، إذ يمكن إجراء عمليات السمنة للأطفال، ولكن يجب أن نكون واعين لبعض المخاطر المحتملة.

**ما هو السن المناسب لإجراء عمليات السمنة للأطفال؟**

 

لا يعتمد إجراء عمليات السمنة للأطفال على العمر بشكل حصري، حيث يسمح الجراحون المتخصصون بإجراء هذه العمليات للأطفال الذين تجاوزوا مرحلة البلوغ، بشرط أن يكون مؤشر كتلة الجسم لديهم أكبر من 35.

علاوة على ذلك، فإن تحديد الوقت المناسب لإجراء العملية يعتمد أيضًا على الحالة الصحية العامة للطفل والأمراض المصاحبة للسمنة، مثل السكري وارتفاع ضغط الدم.

ما هي العادات السيئة التي تؤدي إلى السمنة لدى الأطفال؟

 

تعتبر السمنة لدى الأطفال مشكلة متزايدة، حيث أصبح الاعتماد على الوجبات السريعة شائعًا، خاصة بين المراهقين، مع تراجع ثقافة ممارسة الرياضة. كما يقضي الأطفال وقتًا طويلاً أمام شاشات الأجهزة الإلكترونية، ويعتمدون بشكل كبير على وسائل النقل مثل السيارات والسلالم الكهربائية والمصاعد بدلاً من المشي أو استخدام السلالم.

هل يُنصح بإجراء جراحة لعلاج سمنة الأطفال؟

 

تُعتبر جراحة التخسيس خيارًا متاحًا للأطفال في حالات خاصة جدًا. ومع ذلك، إذا كانت السمنة شديدة وترتبط بمضاعفات صحية، فقد يوصي الطبيب بإجراء جراحة كعلاج. بشكل عام، يتراوح العمر القانوني لإجراء جراحة التخسيس بين 16 و70 عامًا.

كيف تتحدث مع الطفل عن السمنة؟

 

يمكن أن تؤثر الطريقة التي تتحدث بها مع الأطفال عن السمنة بشكل إيجابي على رغبتهم في الحفاظ على وزن صحي. حاول أن تجعل المحادثة تدور حول أهمية نمط الحياة الصحي. إليك بعض النقاط التي يمكنك مراعاتها:

- استخدم مصطلحات مثل "زيادة الوزن" بدلاً من كلمة "بدين".

- تجنب مقارنة الطفل بأقرانه، وساعده على عدم مقارنة نفسه بالآخرين.

- لا تصنف الأطعمة إلى جيدة وسيئة، بل استخدم تعبيرات مثل "صحي" و"أكثر صحة".

- تجنب الإدلاء بتعليقات سلبية حول شكل جسمه.

- بدلاً من تحديد أهداف لفقدان الوزن، ركز على اتخاذ خطوات نحو أسلوب حياة صحي.

متى يجب عليك زيارة الطبيب؟

 

من المهم زيارة الطبيب بشكل دوري لمتابعة نمو طفلك. إذا لاحظت زيادة ملحوظة في وزن طفلك مؤخرًا، يُفضل استشارة الطبيب. سيقوم الطبيب بمراجعة وضع طفلك وفقًا لمخططات النمو وأخذ الجوانب الجينية بعين الاعتبار، مما يساعده في تشخيص السمنة في مراحلها المبكرة.

ما هي أسباب انتشار السمنة بين الأطفال؟

 

يتغير حجم ووزن الأطفال خلال مراحل نموهم المختلفة، وخلال هذه الفترات تزداد نسبة الدهون في أجسامهم. تُعرف السمنة بأنها زيادة في كمية الأنسجة الدهنية في الجسم مقارنة بجنس الطفل ومرحلة نموه.

متى تُعتبر هذه النسبة من الدهون مرضًا يهدد صحة الطفل؟

 

المؤشر الحقيقي لمدى خطورة كمية الدهون أو زيادة الوزن هو قياس كتلة الجسم، الذي يُعتبر مقياسًا موثوقًا لتحديد نسبة زيادة الوزن عن المعدل الطبيعي. يتم حساب ذلك من خلال قسمة الوزن بالكيلوغرام على مربع الطول بالمتر، وهو ما يُعرف بمؤشر كتلة الجسم (BMI).

**كيف يساهم الآباء في زيادة وزن أطفالهم؟**

 

هناك العديد من العادات اليومية التي يمارسها الآباء بشكل روتيني، والتي قد تبدو عادية، لكنها تؤثر سلبًا على صحة أطفالهم.

**الآباء كنموذج سيء:** إذا كنت تعاني من السمنة المفرطة ولا تبذل أي جهد لفقدان الوزن، فإنك بذلك ترسل رسالة إلى طفلك بأنه من المقبول أن يكون سمينًا مثلك. كما أن الأطفال يميلون إلى تقليد سلوكيات آبائهم، فإذا كنت من الأشخاص الذين يفضلون تناول الوجبات السريعة، فمن المحتمل أن يتبع أطفالك نفس النمط، مما قد يؤدي إلى زيادة وزنهم ومشاكل صحية لاحقًا.

**انشغال الآباء عن أطفالهم:** إذا كنت لا تقضي وقتًا في المطبخ ولا تبذل جهدًا لتقديم أطعمة صحية لأطفالك، فإنك تسهم بشكل كبير في زيادة احتمالية إصابتهم بالسمنة، حيث أن الوجبات السريعة تفتقر إلى العناصر الغذائية الضرورية.

**أضرار مشاهدة التلفزيون:** إذا كنت مشغولًا في عملك وتستخدم التلفزيون كوسيلة لتهدئة طفلك، فإنك للأسف تزيد من فرص إصابته بالسمنة. تشير الدراسات الحديثة إلى أن مشاهدة التلفزيون والتعرض لإعلانات الأطعمة السريعة يمكن أن يسهم في زيادة الوزن لدى الأطفال

**أسباب السمنة عند الأطفال:**

 

**العوامل الوراثية** تؤثر العوامل الوراثية بشكل ملحوظ على نسبة الدهون في الجسم، وأنماط التغذية، ومعدل حرق السعرات الحرارية. وقد تم التعرف على بعض الاضطرابات الجينية التي تسهم في زيادة الوزن، مثل الاضطرابات في جين الليبتين ومستقبلاته، بالإضافة إلى مستقبلات الملانوكورتين.

**نوعية الطعام المتناول** تساهم الأطعمة ذات السعرات الحرارية العالية، مثل الوجبات السريعة والحلويات، والإفراط في تناول المخبوزات المصنوعة من الدقيق الأبيض، في زيادة الوزن لدى الأطفال.

**قلة النشاط البدني** تؤدي قلة ممارسة الرياضة إلى عدم حرق السعرات الحرارية الزائدة، مما يسهم في تراكم الدهون في الجسم.

**الجلوس لفترات طويلة دون حركة** يميل العديد من الأطفال في الوقت الحالي إلى قضاء ساعات طويلة أمام شاشات التلفاز والهواتف المحمولة، مما يؤثر سلبًا على صحتهم ووزنهم.

**النمط الغذائي للأسرة** تؤثر عادات الأسرة في تناول الطعام وطرق الطهي على اختيارات الطفل الغذائية، وكيفية تعامله مع الطعام من حيث الكمية وسرعة التناول.

**عوامل جينية** تلعب الجينات دورًا في تعرض الطفل للسمنة، حيث إن الأطفال الذين ينتمون إلى أسر تعاني من السمنة يكونون أكثر عرضة للإصابة بها.

**عوامل نفسية**يلجأ بعض الأطفال بشكل غير إرادي إلى تناول كميات أكبر من الطعام عندما يشعرون بالقلق أو الغضب أو الخوف من والديهم، أو حتى لمواجهة شعور الملل. وقد يفقد الطفل إحساسه بكمية الطعام التي تناولها إذا كان مشغولًا بمشاهدة فيلمه المفضل على التلفاز.

**اضطرابات النوم**يمكن أن يؤدي عدم انتظام ساعات النوم أو عدم الحصول على قسط كافٍ من النوم إلى شعور زائف بالجوع، مما يدفع الطفل إلى تناول الطعام بكثرة.

**مخاطر عمليات السمنة لدى الأطفال**

 

تترافق أي عملية جراحية مع بعض المخاطر والمضاعفات التي قد تؤدي إلى فشل العملية أو تهدد حياة المريض. ومع ذلك، يجب أن نأخذ في الاعتبار أن السمنة تمثل خطرًا كبيرًا على صحة طفلك، وقد تكون الجراحة هي الحل الفعال الوحيد. تشمل المخاطر المرتبطة بإجراء عمليات السمنة للأطفال ما يلي:

**مخاطر عملية تكميم المعدة بالمنظار:**

 

- النزيف.

- العدوى.

- سوء امتصاص العناصر الغذائية.

- تضييق القطر الداخلي للمعدة الجديدة.

- تسرب العصارة المعدية من موضع إزالة المعدة.

- حدوث جلطة دموية في الساق قد تنتقل إلى الرئة أو القلب.

**مخاطر جراحة المجازة المعدية بالمنظار:**

 

- القرحة أو النزيف.

- نقص فيتامين ب12، مما يؤدي إلى فقر الدم المزمن.

- متلازمة الإغراق نتيجة تفريغ محتويات المعدة بسرعة إلى الأمعاء الدقيقة.

- فقر الدم الناتج عن نقص الحديد بسبب تجاوز جزء من الأمعاء الدقيقة، مما يؤدي إلى سوء امتصاص الحديد والكالسيوم.

ما هي أعراض السمنة لدى الأطفال؟

 

تشير العلامات التالية إلى أن الطفل قد يعاني من زيادة الوزن:

- تراكم الدهون في منطقة الصدر.

- ظهور علامات تمدد على جلد أسفل الظهر وأعلى الساقين.

- اسمرار الجلد حول منطقة الرقبة وتغير ملمسه ليصبح شبيهاً بملمس القطيفة.

- صعوبة في التنفس أثناء الجري والحركة، مع الحاجة للتوقف عدة مرات أثناء اللعب.

- التعرق المفرط.

- الإصابة بالإمساك المزمن.

- البلوغ المبكر لدى الفتيات.

- تأخر البلوغ لدى الأولاد.

- القدم المسطحة أو انخلاع الورك.

**هل السمنة عرض أم مرض؟**

 

تعتبر السمنة نتيجة رئيسية للعادات الغذائية غير الصحية وقلة النشاط البدني، ولكن لا يمكن تجاهل تأثير بعض الأمراض على زيادة شهية الأطفال أو على معدل الأيض، بالإضافة إلى تأثيرها على قدرتهم على الحركة.

من بين هذه الأمراض:

- خمول الغدة الدرقية.

- مقاومة الأنسولين.

- متلازمة كوشينغ.

- أمراض المفاصل وحالات الألم المزمنة.

كما أن بعض الأدوية المستخدمة لعلاج حالات صحية أخرى قد تؤدي إلى زيادة الوزن كأثر جانبي، مما يتطلب من الأهل الانتباه لهذه المسألة ومحاولة مواجهة هذه الزيادة من خلال ممارسة الرياضة وتعديل العادات الغذائية.

أمثلة على هذه الأدوية تشمل:

- الأدوية المضادة للتشنجات.

- الأدوية المضادة للاكتئاب والقلق.

- الأدوية المضادة للهيستامين خلال نوبات الحساسية.

- الستيرويدات.

- الأنسولين للأطفال المصابين بداء السكري من النوع الأول.

**مضاعفات السمنة الجسدية لدى الأطفال:**

 

- شعور دائم بالتعب والإرهاق.

- مقاومة الأنسولين.

- ظهور مرض السكري من النوع الثاني، الذي أصبح شائعًا بين الأطفال بعد أن كان يُعتبر مرضًا خاصًا بالبالغين.

- ارتفاع ضغط الدم.

- اعتلال عضلة القلب.

- زيادة مستويات الكوليسترول في الدم.

- الإصابة بالكبد الدهني.

- تليف وتندب الكبد.

- تكون حصوات في المرارة.

- الارتجاع المعدي المريئي.

- مشاكل في العظام، مثل تشوهات القدم.

- آلام المفاصل نتيجة الضغط الزائد بسبب الوزن.

- اضطرابات في الجهاز التنفسي، مثل الربو.

- صعوبة في التنفس أثناء النوم (توقف التنفس أثناء النوم)، مما يؤدي إلى الاستيقاظ المتكرر ليلاً وصعوبة التركيز في اليوم التالي.

- اضطرابات في الأكل، مثل فقدان الشهية أو الشره المرضي.

- التهابات جلدية.

- صرير الأسنان، وهي حالة تزداد شيوعًا بين الأطفال الذين يعانون من زيادة الوزن

**كيف يتم تشخيص السمنة عند الأطفال؟**

 

يتم تشخيص السمنة من خلال قياس مؤشر كتلة الجسم (BMI)، ولكن يمكن أيضاً إجراء بعض التحاليل الدموية لتحديد أسباب السمنة ومضاعفاتها، مثل:

**تحاليل الكولسترول والشحوم الثلاثية:**تُعتبر تحاليل الكولسترول والدهون الثلاثية من الاختبارات الأساسية المطلوبة للمرضى الذين يعانون من السمنة، السكري، وأمراض القلب والأوعية الدموية. تشمل هذه التحاليل قياس الكولسترول الكلي، كولسترول البروتين الدهني عالي الكثافة (HDL)، كولسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة (LDL)، كولسترول البروتين الناقل للدهون (VLDL)، وقيمة الدهون الثلاثية. القيم الطبيعية للكولسترول يجب أن تكون أقل من 1.7 مليمول/لتر (150 ملغرام/ديسيلتر)، بينما تعتبر القيم الطبيعية للدهون الثلاثية هي التي تقل عن 150 ملغ/دل. كما أن النسبة الطبيعية لـ LDL/HDL للمراهقين يجب أن تكون أقل من 2.5، وللأطفال أقل من 1.8.

**تحليل سكر الدم الصيامي:**يقيس هذا الاختبار مستوى السكر في الدم بعد صيام لمدة ليلة كاملة، وهو ضروري للكشف عن السكري المرتبط بالسمنة لدى الأطفال. يُعتبر مستوى السكر الطبيعي في الدم الصائم 99 مجم/ديسيلتر أو أقل، بينما تشير القيم من 100 إلى 125 مجم/ديسيلتر إلى بداية الإصابة بالسكري.

**طرق للتخلص من مشكلة السمنة عند الأطفال والوقاية منها**

 

**ممارسة الرياضة بانتظام:**تعتبر ممارسة الرياضة وسيلة فعالة لفقدان الدهون وبناء جسم صحي ومتوازن. يمكن للأطفال ممارسة مجموعة متنوعة من الأنشطة الرياضية مثل السباحة، كرة القدم، كرة السلة، وركوب الدراجة، وغيرها من الرياضات الممتعة التي تعزز صحتهم.

**اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن:**لا يُنصح بتطبيق أنظمة غذائية صارمة للأطفال بهدف فقدان الوزن، لأنهم يحتاجون إلى مجموعة متنوعة من العناصر الغذائية لدعم نموهم وتطورهم. لذا، يجب التركيز على إعداد نظام غذائي صحي ومتوازن يتضمن جميع العناصر الغذائية الضرورية مع تجنب الأطعمة الضارة.

**تجنب الحلويات والسكريات:**تعتبر السكريات والحلويات من العوامل المساهمة في زيادة الوزن والسمنة، وهي أطعمة محبوبة لدى الأطفال. لذلك، يُفضل تقليل استهلاكها واستبدالها ببدائل صحية.

**تجنب الأطعمة السريعة الغنية بالدهون:**تُعد الوجبات السريعة والمقالي من المصادر الرئيسية للدهون الضارة، وهي من الأسباب الرئيسية للسمنة. يمكن تجنبها من خلال اختيار بدائل صحية تُعد في المنزل.

**زيادة استهلاك المياه:**يساعد شرب الماء على تعزيز الشعور بالشبع والامتلاء، مما يساهم في التحكم في الوزن. من المهم تشجيع الأطفال على شرب كميات كافية من الماء يومياً.

**ما هي الأطعمة التي ينبغي على الأطفال الذين يعانون من السمنة تجنبها؟**

 

- الحليب كامل الدسم

- الخبز الأبيض

- البطاطس

- الوجبات السريعة

- مشروبات الصودا والعصائر المصنعة

لمساعدة طفلك الذي يعاني من السمنة، من المهم تجنب بعض الأطعمة أو تقليلها في نظامه الغذائي، نظرًا لتأثيرها السلبي على صحته وصحة الأسرة بشكل عام.

**الحليب كامل الدسم**يُعتبر الحليب كامل الدسم من الأطعمة الغنية بالدهون المشبعة، لذا يُفضل تقليل استهلاكه لدى الأطفال الذين يعانون من السمنة. يحتوي كوب واحد من الحليب كامل الدسم على ما يعادل ملعقتين صغيرتين من الزبدة.

 

**الخبز الأبيض**يحب العديد من الأطفال تناول الخبز الأبيض كجزء أساسي من وجباتهم، لكن هذا النوع من الخبز يحتوي على نسبة منخفضة من الألياف مقارنةً بالخبز الأسمر. الألياف مهمة لأنها تساعد على إبقاء الطفل ممتلئًا لفترة أطول، مما يقلل من رغبته في تناول الأطعمة الغنية بالسعرات الحرارية.

**البطاطس**تحتوي البطاطس المقلية ورقائق البطاطس (الشيبس) على كميات عالية من الدهون والملح، لذا يُنصح بتجنب هذه الأطعمة في المدارس وفي المنزل.

**الوجبات السريعة والأطعمة الجاهزة**تعتبر الوجبات السريعة والأطعمة الجاهزة من الخيارات غير الصحية، حيث تحتوي على كميات كبيرة من الدهون والسعرات الحرارية، مما قد يؤثر سلبًا على صحة الأطفال الذين يعانون من السمنة.

لأنها تحتوي على كمية هائلة من الدهون المشبعة والملح المضاف والسكريات.

**المشروبات الغازية والعصائر المصنعة**تشكل المشروبات السكرية أكثر من ربع كمية السكر التي نتناولها، حيث تحتوي حوالي 600 مل من المشروبات الغازية على 18 ملعقة صغيرة من السكر.ورغم أن العصير يُصنع من الفاكهة، إلا أنه قد يحتوي على نسبة مرتفعة جداً من السعرات الحرارية نتيجة لوجود السكر المضاف.

**أنواع عمليات السمنة للأطفال والمراهقين**

 

تتضمن عمليات السمنة مجموعة من الخيارات، ولكن تُعتبر عملية تكميم المعدة بالمنظار والمجازة المعدية بالمنظار من أكثر العمليات شيوعًا بين صغار السن. إليك بعض المعلومات حول هذه العمليات:

**عملية تكميم المعدة بالمنظار**تُجرى هذه العملية تحت التخدير العام، حيث يتم عمل حوالي خمسة شقوق صغيرة في بطن الطفل. يتم إدخال أنبوب رفيع ومرن يحتوي على كاميرا صغيرة في نهايته، يُعرف بالمنظار، من خلال أحد هذه الشقوق. ومن خلال الشقوق الأخرى، يُدخل الجراح أدوات جراحية صغيرة مخصصة للعمليات المنظارية.

باستخدام الأدوات المدخلة والصور التي تنقلها الكاميرا، يقوم الجراح بإزالة الجزء المنحني من المعدة المعروف بقاع المعدة، ويترك الجزء المتبقي من المعدة ويقوم بخياطته. بعد إزالة قاع المعدة، يتبقى جزء صغير رفيع يشبه ثمرة الموز، مما يؤدي إلى تصغير حجم المعدة، وبالتالي تمتلئ بسرعة أكبر، مما يعني تناول كميات أقل من الطعام.

علاوة على ذلك، يحتوي الجزء المُزال من المعدة على منطقة تفرز هرمون الجريلين، المسؤول عن الشعور بالجوع، مما يساعد على تقليل شعور الطفل بالجوع.

**جراحة المجازة المعدية بالمنظار**تُجرى عملية المجازة المعدية بالمنظار تحت التخدير العام، تمامًا كما هو الحال في عملية تكميم المعدة. يتم إجراء شقوق صغيرة لإدخال المنظار والأدوات اللازمة.تشمل هذه الجراحة تقسيم المعدة إلى قسمين: الجزء العلوي الصغير والجزء السفلي الكبير. بعد ذلك، يتم توصيل جزء من الأمعاء الدقيقة بالجزء العلوي الصغير، مما يساعد على تقليل كمية الطعام المتناولة نظرًا لصغر حجم المعدة، بالإضافة إلى تجاوز جزء من الأمعاء الدقيقة، مما يؤدي إلى امتصاص سعرات حرارية ومواد غذائية أقل.

**تعريف السمنة عند الأطفال**ماذا يمكن للأطفال الذين يعانون من السمنة القيام به لإنقاص وزنهم؟**درجات السمنة:****متى تكون عملية تكميم المعدة الخيار الأنسب للأطفال؟****فوائد ومميزات جراحة السمنة للأطفال****هل يمكن إجراء عمليات السمنة للأطفال؟****ما هو السن المناسب لإجراء عمليات السمنة للأطفال؟**ما هي العادات السيئة التي تؤدي إلى السمنة لدى الأطفال؟هل يُنصح بإجراء جراحة لعلاج سمنة الأطفال؟كيف تتحدث مع الطفل عن السمنة؟متى يجب عليك زيارة الطبيب؟ما هي أسباب انتشار السمنة بين الأطفال؟متى تُعتبر هذه النسبة من الدهون مرضًا يهدد صحة الطفل؟**كيف يساهم الآباء في زيادة وزن أطفالهم؟****أسباب السمنة عند الأطفال:****مخاطر عمليات السمنة لدى الأطفال****مخاطر عملية تكميم المعدة بالمنظار:**ما هي أعراض السمنة لدى الأطفال؟**هل السمنة عرض أم مرض؟****مضاعفات السمنة الجسدية لدى الأطفال:****كيف يتم تشخيص السمنة عند الأطفال؟****طرق للتخلص من مشكلة السمنة عند الأطفال والوقاية منها****ما هي الأطعمة التي ينبغي على الأطفال الذين يعانون من السمنة تجنبها؟****أنواع عمليات السمنة للأطفال والمراهقين**