اهم النصائح لتقليل إدمان الأطفال للموبايل و السوشيال ميديا

تاريخ النشر: 2024-09-23

اهم النصائح لتقليل إدمان الأطفال للموبايل و السوشيال ميديا

ينشأ الأطفال في بيئة محاطة بأجهزة إلكترونية متنوعة تتطور بسرعة وسهولة الوصول إليها. ورغم أن هذا التقدم قد يكون مفيدًا للأجيال القادمة، إلا أنه يثير بعض المخاوف. فنحن نربي جيلًا من الأبناء الذين يعتمدون بشكل كبير على هذه الأجهزة، حيث أصبحت أجهزة الكمبيوتر والهواتف المحمولة ضرورية لهم أكثر من كونها ترفًا. ومع ذلك، لا يعني ذلك أنهم محصنون من التأثيرات السلبية لهذه الأجهزة، أو أنها آمنة لصحتهم النفسية والاجتماعية. لذا، من الضروري أن نعمل على تقليل استخدامهم لهذه الأجهزة قدر الإمكان، ولكن بطريقة منهجية، كما سنوضح في هذا المقال عبر موقع دليلى ميديكال.

**لماذا قد يكون الضوء الأزرق ضارًا لك**

 

تُصدر شاشات LED المستخدمة في أجهزة الكمبيوتر والأجهزة المحمولة طيفًا واسعًا من الضوء المرئي. ورغم أن معظم هذه الأشعة غير ضارة، إلا أن جزءًا منها يتضمن نوعًا من الضوء المرئي عالي الطاقة يُعرف بـ "الضوء الأزرق".

يمتاز الضوء الأزرق بأطوال موجية أقصر وطاقة أعلى مقارنةً بأنواع الضوء المرئي الأخرى. وقد أظهرت الأبحاث المخبرية أن بعض نطاقات الضوء الأزرق قد تكون ضارة للشبكية الحساسة للضوء على المدى الطويل.

علاوة على ذلك، يلعب الضوء الأزرق دورًا حيويًا في تنظيم إيقاع الساعة البيولوجية للجسم، وهي الساعة الداخلية التي تنظم فترات اليقظة والنعاس على مدار 24 ساعة، والمعروفة أيضًا بدورة النوم/الاستيقاظ.

يمكن أن يؤدي التعرض المفرط للضوء الأزرق في أوقات غير مناسبة إلى تعطيل هذه الدورة الطبيعية، مما قد يترتب عليه عواقب صحية خطيرة.

كيف يستفيد الطفل من الإنترنت؟

 

**التعليم والتعلم:**يستخدم الأطفال الإنترنت للبحث عن المعلومات، إتمام الواجبات المدرسية، والمشاركة في الدروس الإلكترونية والتطبيقات التعليمية.

**التسلية والترفيه:**تعتبر الألعاب الإلكترونية، مشاهدة الفيديوهات على منصات مثل يوتيوب، والاستماع إلى الموسيقى من الأنشطة الترفيهية الشائعة التي يمارسها الأطفال على الإنترنت.

**التواصل الاجتماعي:**استغلال منصات التواصل الاجتماعي، تطبيقات المراسلة، ومكالمات الفيديو للتواصل مع الأصدقاء والعائلة.

**التطوير المهاري:**اكتساب مهارات جديدة مثل البرمجة، الرسم الرقمي، أو أي هوايات رقمية أخرى عبر الإنترنت.

**القراءة والكتابة:**الاطلاع على الكتب الإلكترونية والقصص، والمشاركة في المدونات أو المنتديات.

كيف يمكنك حماية طفلك من مخاطر الإنترنت؟

 

**التوعية والتعليم:**ناقش مع طفلك المخاطر المحتملة التي قد يواجهها على الإنترنت وطرق تجنبها. كما يجب أن تعلّمه أهمية الحفاظ على معلوماته الشخصية وعدم مشاركتها مع الغرباء.

**استخدام برامج الرقابة الأبوية:**قم بتثبيت واستخدام برامج الرقابة الأبوية لمتابعة نشاط طفلك على الإنترنت، بالإضافة إلى حظر المحتوى غير المناسب.

**وضع قواعد لاستخدام الإنترنت:**حدد أوقاتاً معينة لاستخدام الإنترنت وضع قواعد واضحة بشأن المواقع والتطبيقات المسموح بها.

المراقبة الدائمة:راقب نشاط طفلك بشكل منتظم وكن على دراية بالمواقع التي يتصفحها والأشخاص الذين يتواصل معهم.

توفير بيئة آمنة:تأكد من أن الأجهزة التي يستخدمها الطفل تحتوي على برامج حماية محدثة لمكافحة الفيروسات والبرمجيات الضارة.

**أعراض إدمان الأجهزة الإلكترونية**

 

قد يتبادر إلى أذهاننا سؤال مهم: كيف يمكننا التعرف على إدمان أطفالنا للأجهزة الإلكترونية في زمن أصبحت فيه جوانب حياتهم، مثل التعليم وتطوير المهارات والتواصل مع الآخرين، تعتمد بشكل كبير على التكنولوجيا؟

في الواقع، هناك عدة أعراض تشير إلى إدمان الأطفال على الأجهزة، ومن أبرزها:

- الصداع وآلام في الرقبة والكتف.

- ضعف التركيز والشعور بالكسل والخمول.

- مشاكل في الرؤية.

- سلوكيات عدوانية وغير مقبولة.

- تهيج وعنف في التصرفات.

- قلة أو انعدام المشاركة في الأنشطة الرياضية والاجتماعية.

- الميل إلى العزلة وفقدان الإحساس بالوقت والآخرين.

- شعور دائم بالقلق والتوتر.

- انتظار مستمر لمتابعة البرامج ومواقع التواصل الاجتماعي التي يشاركون فيها.

**الوقت المسموح به للأطفال أمام الشاشات (التلفاز أو الأجهزة الإلكترونية)**

 

قد نواجه أحيانًا ضرورة وجود الشاشات أمام أطفالنا، لكن ذلك لا يعني أن نترك الوقت مفتوحًا بلا حدود. فالتأثيرات السلبية التي تسببها هذه الأجهزة غالبًا ما تكون أكبر من الإزعاج الذي قد تسببه لنا. لذا، إليكم بعض الإرشادات في حال الاضطرار:

- **الرضع حتى 18 شهرًا**: يُمنع استخدام الشاشات تمامًا.

- **الأطفال من 18 إلى 24 شهرًا**: يُسمح بقضاء بعض الوقت أمام الشاشة مع أحد الوالدين.

- **مرحلة ما قبل المدرسة**: يجب ألا يتجاوز الوقت ساعة واحدة يوميًا، مع وجود بالغين لمساعدتهم في فهم المحتوى.

- **الأطفال من 5 إلى 18 سنة**: ينبغي على الآباء تحديد وقت معين لا يتجاوز ساعتين يوميًا، مع التأكد من أن ذلك لا يؤثر على نومهم الكافي وممارستهم للنشاط البدني.

**أهمية استخدام الإنترنت للأطفال**

 

**مصدر غني بالمعلومات:**يوفر الإنترنت للأطفال فرصة الوصول إلى كمية هائلة من المعلومات والموارد التعليمية، مما يسهم في تعزيز معارفهم وتوسيع آفاقهم في مجالات متعددة.

**تطوير المهارات البحثية:**يساعد البحث عبر الإنترنت الأطفال على تحسين مهاراتهم في البحث والتحليل، حيث يتعلمون كيفية العثور على معلومات موثوقة واستخدامها بفعالية في دراستهم ومشاريعهم.

**التعليم الإلكتروني:**تقدم العديد من المنصات التعليمية والتطبيقات محتوى تفاعليًا للأطفال، مما يجعل تجربة التعلم أكثر متعة وفعالية. يمكن للأطفال المشاركة في دورات تعليمية عبر الإنترنت، وحضور دروس مباشرة، واستخدام أدوات تعليمية رقمية.

**تطوير المهارات التقنية:**يساهم استخدام الإنترنت في تعزيز المهارات التقنية لدى الأطفال، مثل التعامل مع الحاسوب، تعلم البرمجة الأساسية، واستخدام البرمجيات المتنوعة. أصبحت هذه المهارات ضرورية في عصر التكنولوجيا الرقمية.

**تعزيز التواصل الاجتماعي:**يوفر الإنترنت وسائل تواصل فعّالة للأطفال للتواصل مع أصدقائهم وأفراد عائلاتهم، خاصة في الحالات التي يصعب فيها اللقاء المباشر. يمكن للأطفال التواصل عبر البريد الإلكتروني، ووسائل التواصل الاجتماعي، ومكالمات الفيديو.

**الإبداع والتعبير عن الذات:**يوفر الإنترنت للأطفال منصات متعددة للتعبير عن إبداعاتهم وأفكارهم، مثل المدونات، ومنصات الفيديو، والمنتديات الإبداعية. كما يمكن للأطفال مشاركة قصصهم، ورسوماتهم، وأعمالهم الفنية مع جمهور واسع.

**تطوير مهارات اللغة:**تقدم العديد من المواقع والتطبيقات محتوى بلغات متنوعة، مما يسهم في مساعدة الأطفال على تعلم لغات جديدة أو تعزيز مهاراتهم في لغتهم الأم من خلال القراءة والمشاهدة والاستماع إلى المحتوى التعليمي.

**الوصول إلى الألعاب التعليمية:**توجد مجموعة واسعة من الألعاب التعليمية التي تساعد الأطفال في فهم المفاهيم الأساسية في مجالات العلوم، الرياضيات، اللغات، والتاريخ بطريقة ممتعة وتفاعلية، مما يزيد من حماسهم للتعلم.

**التوعية بالقضايا العالمية:**يمكن أن يكون الإنترنت أداة فعالة لرفع وعي الأطفال بالقضايا العالمية، مثل البيئة، حقوق الإنسان، والصحة العامة، مما يساعدهم على أن يصبحوا مواطنين أكثر وعياً وتحملًا للمسؤولية.

التعليم الذاتي والمستقل:يساهم الإنترنت في تعزيز التعلم الذاتي والمستقل، حيث يتيح للأطفال فرصة استكشاف المواضيع التي تثير اهتمامهم بشكل فردي، مما يعزز شغفهم بالتعلم ورغبتهم في اكتساب المعرفة.

**كيفية تحقيق أقصى استفادة من الإنترنت للأطفال من خلال تطبيق نصائح الاستخدام**

 

1. **توجيه الاستخدام**: تقديم إرشادات واضحة للأطفال حول كيفية استخدام الإنترنت بطريقة آمنة وفعالة.

2. **اختيار المواقع المناسبة**: توجيه الأطفال نحو المواقع التعليمية والتفاعلية التي تتناسب مع أعمارهم واهتماماتهم.

3. **المراقبة والمتابعة**: متابعة أنشطة الأطفال على الإنترنت لضمان استخدامهم لمحتوى مناسب وحمايتهم من المخاطر.

4. **تحديد وقت الاستخدام**: وضع حدود زمنية لاستخدام الإنترنت لضمان تحقيق توازن بين الأنشطة الرقمية والأنشطة الحركية والاجتماعية.

5. **التشجيع على الحوار المفتوح**: التحدث مع الأطفال حول تجاربهم على الإنترنت والتحديات التي يواجهونها، لضمان بيئة تعليمية آمنة وداعمة

طرق التخفيف من المخاطر المرتبطة باستخدام الإنترنت للأطفال من خلال اتباع النصائح التالية:

 

1. **وضع قواعد واضحة**: تحديد أوقات محددة لاستخدام الإنترنت ومراقبتها.

2. **التعليم والتوعية**: تعليم الأطفال كيفية استخدام الإنترنت بشكل آمن وفهم المخاطر المحتملة.

3. **استخدام برامج الرقابة الأبوية**: متابعة نشاط الأطفال على الإنترنت وحمايتهم من المحتوى غير المناسب.

4. **تشجيع الأنشطة البديلة**: تعزيز الانخراط في الأنشطة البدنية والاجتماعية والفنية.

5. **التواصل المفتوح**: تشجيع الأطفال على مناقشة أي شيء يثير قلقهم أثناء استخدام الإنترنت.

خطوات عملية لضبط وقت استخدام الأطفال للأجهزة الإلكترونية

 

1-ضع خطة لاستخدام الشاشات: قم بعمل اجتماع عائلي وناقش مع أطفالك خطر استخدام الشاشات بكثرة لهم ولكما كآباء، واشركهم في وضع ضوابط وقواعد محدّدة لاستخدامها لكل أفراد العائلة.

2-ضع جدول لاستخدام الشاشات حسب العمر:

أوصت الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال بفترات زمنية محددة مثل:

 الأطفال أقل من عامين: لا يوجد شاشات.

الأطفال من عمر ٢ إلى ١٢ سنة: ساعة واحدة في اليوم.

أكبر من ١٢سنة (مراهقين وبالغين): ساعتين في اليوم.

3-كن واقعياً: إذا كان أطفالك يقضون وقتًا مبالغًا فيه على الشاشات، فابدأ بوضع أهداف أكثر قابلية للتحقيق، بدلاً من القفز مباشرةً إلى ساعة أو ساعتين، ابدأ بتقليل الوقت الحالي إلى النصف ومن ثم قم بالتقليل بالتدريج.

4-قم بتوعيتهم حول استخدام الإنترنت بأمان: كن صديقاً لهم كي يحكوا لك ما يحدث معهم، وحذّرهم بلطف من مخاطر استخدام الإنترنت، وضعْ معهم حدودًا للمحتوى الذي يتعرّضون له والأشخاص الذين يتواصلون معهم من خلال الإنترنت.

5- حدد أوقاتًا وأماكن معينة خالية من الشاشات: مثل وقت العشاء، الذي يجب أن يكون فرصة للتواصل مع العائلة ومشاركة الأخبار. كما أن وقت اللعب والخروج من المنزل يجب أن يكون مخصصًا للتعلم والاستمتاع، وليس لاستخدام الشاشات. يمكنك أيضًا تحديد أماكن معينة، مثل غرفهم الخاصة، حيث يُفضل عدم استخدام الشاشات، بينما يمكنهم استخدامها في غرفة المعيشة بجواركم.

6- ضع قواعد لاستخدام الشاشات: على سبيل المثال، يجب ألا يستخدم الأطفال الشاشات قبل الانتهاء من الواجبات المدرسية والدراسة المنزلية. يمكنك أيضًا تخصيص يوم في الأسبوع (مثل يوم الإجازة) ليكون خاليًا من الشاشات للجميع، حيث يمكنكم قضاء وقت ممتع معًا كعائلة.

7- تحويل الشخصيات الكرتونية المفضلة إلى واقع: إذا كان أطفالك يحبون شخصيات معينة ويشاهدون أفلامهم بشكل متكرر، حاول أن توفر لهم ملابس لتلك الشخصيات ليقوموا بتمثيل مشاهد منها. يمكنك أيضًا تنظيم ألعاب وأنشطة خاصة تتعلق بتلك الشخصيات، بدلاً من قضاء وقت طويل في مشاهدتها عبر الشاشات.

8- ابتكر أنشطة جديدة تجذب الأطفال بعيدًا عن الشاشات: حاول إشراك أطفالك في صنع ألعاب وأنشطة داخل المنزل تساعدهم على التعلم والاكتشاف. فهذه الأنشطة تعود بفوائد صحية أكبر على أجسادهم وعقولهم مقارنةً بالجلوس أمام الشاشات.

9- اصطحبهم للخارج: يحتاج الأطفال إلى الخروج للاستمتاع بأشعة الشمس والهواء الطلق، واللعب في الخارج، وزيارة العائلة والأصدقاء. فهذه الأنشطة تعزز تعلمهم ونموهم بطرق صحية وتساعدهم على الابتعاد عن الشاشات لفترة.

10- اجعل الشاشات بعيدة عن الأنظار، فهي تجذب الانتباه بقوة: خلال أوقات اللعب أو الدراسة، حاول وضع الأجهزة الإلكترونية بعيدًا عن أعينهم تمامًا، لأنها قد تشتت انتباههم وتؤثر على تركيزهم بشكل كبير.

11- استخدم الشاشات بشكل إيجابي: فهناك العديد من المحتويات التعليمية الممتعة التي يمكن للأطفال الاستفادة منها، بالإضافة إلى إمكانية التواصل مع أفراد العائلة عبر مكالمات الفيديو مع الأجداد والأقارب، مما يساعدهم على تطوير مهارات التواصل المفيدة.

12- ضع قاعدة أساسية تتمثل في عدم استخدام الشاشات قبل ساعة من النوم: لأن الضوء والتحفيز الناتج عن الشاشات قد يؤديان إلى صعوبة في النوم لدى الأطفال.

**تأثير الأجهزة الذكية على الأطفال**

 

**الإصابة بالسمنة:** يعد الانغماس في أنشطة تتطلب الجلوس لفترات طويلة، مثل ألعاب الفيديو أو مشاهدة التلفاز، من العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بالسمنة. حيث يقضي الطفل ساعات طويلة أمام هذه الأجهزة دون أن يشعر بالوقت، مما يجعله يتناول الوجبات الخفيفة والحلويات بكميات كبيرة عند شعوره بالجوع، مما يؤدي في النهاية إلى زيادة الوزن.

**زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب:** هناك علاقة وثيقة بين السمنة وزيادة خطر الإصابة بأمراض مزمنة مثل أمراض القلب، السكري، ارتفاع ضغط الدم، وارتفاع مستويات الكوليسترول في الدم.

**تأثيرات سلبية على الدماغ:** تتسبب الأجهزة الإلكترونية في العديد من الأضرار للدماغ، نتيجة للإشعاعات الكهرومغناطيسية التي تصدر عنها، والتي يمتصها الجسم. وهذا يمكن أن يؤدي إلى آلام رأس مزمنة، توتر، زيادة في الانفعالات، والشعور بالتوتر والإحباط.

**مشاكل النوم:** تعتبر مشاكل النوم من الآثار السلبية لاستخدام الأجهزة الإلكترونية على الأطفال، حيث يتداخل الضوء المنبعث من هذه الأجهزة مع دورة نوم الدماغ، مما قد يمنعهم من الحصول على نوم هانئ ليلاً.

**السلوكيات السلبية:**تعتبر الكذبة من أبرز السلوكيات السلبية التي قد تنجم عن استخدام الأجهزة الإلكترونية، حيث قد يضطر الطفل إلى الكذب للبقاء لفترات طويلة أمام الشاشة. قد يدعي أنه نائم أو أنه لم يقضِ وقتًا طويلاً في اللعب، أو حتى يخفي الجهاز تحت الفراش ليستخدمه أثناء النوم، مما يؤثر سلبًا على صحته.

**آلام الرقبة والظهر المزمنة:**يتطلب الجلوس لفترات طويلة أمام الأجهزة الإلكترونية اتخاذ وضعيات غير صحية، مما يؤدي إلى انحناء الظهر والرقبة. مع مرور الوقت، يمكن أن تتحول هذه المشكلات إلى آلام مزمنة، حيث يعاني الطفل من آلام في الرقبة والظهر، بالإضافة إلى آلام أسفل الظهر.

**ضعف النظر:**تعتبر مشكلة ضعف النظر وجفاف العين من الأضرار الصحية الأخرى الناتجة عن الاستخدام المفرط للأجهزة الإلكترونية. فالتحديق المستمر في الشاشات، خاصةً عند استخدام الأجهزة الصغيرة التي تتطلب تقريب الوجه منها، يمكن أن يؤدي إلى تفاقم هذه المشكلة.

**الاكتئاب والقلق:**يعد الاكتئاب والقلق من الآثار السلبية لاستخدام الأجهزة الإلكترونية على الصحة النفسية. فكلما زاد الوقت الذي يقضيه الطفل أمام الشاشات، زادت احتمالية تأثير ذلك بشكل سلبي على حالته النفسية.

**المشاكل التعليمية:** يواجه الأطفال في سن المدرسة الذين يقضون فترات طويلة أمام الأجهزة الإلكترونية تحديات تعليمية أكبر من أقرانهم، وذلك بسبب قلة النوم التي تؤثر سلباً على مستوى تحصيلهم الدراسي. كما أن لديهم ميلاً أقل للدراسة وغالباً ما يتشتت انتباههم أثناء تلقي الدروس.

**الميل إلى العنف:** يُعتبر العنف من أبرز النتائج السلبية للإدمان على ألعاب الفيديو، حيث يمكن أن يؤدي التعرض لمشاهد عنيفة أو اللعب بألعاب تعتمد على العنف إلى تقليل حساسية الأطفال تجاه هذه المشاهد. وفي النهاية، قد يلجأ الأطفال إلى استخدام العنف كوسيلة لحل المشكلات، وقد يقومون بتقليد ما يشاهدونه، مما يجعلهم أكثر ميلاً للعنف ويعتبرون الأذى أسلوباً في تعاملهم مع الآخرين.

**التعرض للمحتوى غير الملائم:**يحتوي الإنترنت على كمية هائلة من المحتوى غير الملائم للأطفال، مثل مشاهد العنف، والألفاظ النابية، والمحتوى الجنسي. وبالتالي، يمكن للأطفال الوصول إلى هذه المواد بسهولة دون قصد، مما قد يؤثر سلبًا على تطورهم العقلي والنفسي.

**الإدمان على الإنترنت:**يمكن أن يؤدي قضاء وقت طويل على الإنترنت إلى الإدمان، مما يجعل الأطفال يبتعدون عن الأنشطة الاجتماعية والعائلية والبدنية الضرورية لنموهم الصحي.

**التنمر الإلكتروني:**يمكن أن يتعرض الأطفال للتنمر الإلكتروني من قبل أقرانهم أو حتى من قبل غرباء. هذا النوع من التنمر قد يؤثر بشكل كبير على ثقتهم بأنفسهم وصحتهم النفسية.

**التأثير على الأداء الأكاديمي:**يمكن أن يؤدي الإدمان على الألعاب أو وسائل التواصل الاجتماعي إلى تشتيت انتباه الأطفال عن دراستهم، مما يؤثر سلباً على أدائهم الأكاديمي.

**فقدان الخصوصية:**قد يقوم الأطفال بمشاركة معلومات شخصية حساسة دون إدراك، مما يعرضهم لمخاطر اختراق الخصوصية والاحتيال الإلكتروني.

**التأثير على المهارات الاجتماعية:**يمكن أن يؤدي الاعتماد المفرط على التواصل الرقمي إلى عرقلة تطوير المهارات الاجتماعية لدى الأطفال، مثل التفاعل المباشر وبناء علاقات صحية مع الآخرين.

**التعرض لمخاطر الاحتيال الإلكتروني:**الأطفال قد يكونون عرضة للاحتيال الإلكتروني أو القرصنة بسبب عدم وعيهم بالمخاطر الأمنية وطرق حماية بياناتهم الشخصية.

تراجع النشاط البدني:قضاء فترات طويلة على الإنترنت يقلل من الوقت المخصص لممارسة النشاط البدني، مما قد يؤدي إلى مشكلات صحية على المدى البعيد، مثل السمنة وانخفاض مستوى اللياقة البدنية.

بدائل لقضاء وقت فراغ الطفل**

 

يمكن تشجيع الطفل على الانخراط في مجموعة من الهوايات مثل الرسم، التلوين، واللعب بالرمل. إليك بعض الأفكار المفيدة:

- حل الألغاز الصغيرة والتركيبات البسيطة والمكعبات.

- التعرف على الألوان، الأرقام، والحيوانات وغيرها.

- ممارسة الرياضة واكتساب مهارات جديدة.

- زيارة المكتبة وقراءة القصص المناسبة لأعمارهم.

- تشجيعهم على كتابة قصص قصيرة.

- قضاء الوقت في تعلم لغة جديدة.

**حماية العين عند استخدام الأجهزة الإلكترونية**

 

إذا كانت ظروف أطفالنا تتطلب منهم قضاء وقت طويل أمام الشاشات، سواء كان ذلك بسبب التعليم عن بُعد أو إنجاز المهام الدراسية إلكترونيًا أو المشاركة في برامج إلكترونية، فمن الضروري أن نولي اهتمامًا خاصًا لصحة أعينهم نظرًا للتأثيرات السلبية المحتملة للشاشات. يمكننا اتخاذ بعض الخطوات لحماية عيونهم، ومنها:

1. **أخذ فترات استراحة منتظمة**: يجب تخصيص وقت للراحة لتقليل التعرض المستمر للشاشات.

2. **اتباع قاعدة 20-20-20**: تنص هذه القاعدة على أنه بعد كل عشرين دقيقة من النظر إلى شاشة، يجب النظر إلى شيء يبعد عنك عشرين قدمًا لمدة عشرين ثانية.

3. **تقليل استخدام الهواتف قبل النوم**: يُفضل الابتعاد عن الهواتف الذكية قبل النوم بساعتين إلى ثلاث ساعات.

4. **استخدام قطرات مرطبة**: يُنصح باستخدام قطرات العين المرطبة عند الشعور بالجفاف.

5. **الحفاظ على نظافة الشاشة**: يجب تنظيف الشاشة وتقليل سطوعها لتجنب إجهاد العين.

6. **الرمش المتكرر**: يساعد على ترطيب العين، كما يجب ضبط إضاءة الغرفة وتجنب الإضاءة الساطعة والتوهج المباشر.

7. **تجنب انحناء الرقبة**: يجب وضع الشاشة في مستوى العين، على بعد يساوي طول الذراع، لتفادي أي إجهاد للرقبة والعين.

**تطبيقات لمساعدتك في التغلب على إدمان الهاتف الذكي**

 

1. **ClearLock**: يقوم هذا التطبيق بحظر التطبيقات غير المفيدة التي تؤدي إلى تشتت الانتباه.

2. **OFFTIME**: يهدف هذا التطبيق إلى تشجيعك على تقليل استخدام التطبيقات من خلال تتبع استخدامك وإرسال تنبيهات لك.

3. **Flipd**: يعمل على إخفاء ألعابك وتطبيقات التواصل الاجتماعي أثناء قيامك بمهام مهمة على هاتفك، مما يساعدك على التركيز دون انشغال بتطبيقات أخرى، حيث يعمل كنوع من الرقيب.

4. **AppDetox**: يتيح لك هذا التطبيق وضع قواعد لاستخدام التطبيقات، بما في ذلك تحديد المدة الزمنية وعدد مرات فتح التطبيقات المختلفة.

5. **StayFree**: يتميز هذا البرنامج بوجود سجل يسمى "سجل الإدمان"، الذي يذكرك بعدد المرات التي فتحت فيها شاشة هاتفك واستخدامك اليومي له.

6. **Forest**: هو تطبيق ممتع يشجعك على تحدي نفسك من خلال تحفيزك على زراعة أشجارك ومزرعتك كلما ابتعدت عن التطبيقات المشتتة.

7. **Moment**: يقوم هذا التطبيق بتتبع استخدامك للهاتف ويسمح لك بتحديد حدود يومية، حيث يقوم بحظرك إذا تجاوزت الوقت المحدد.