تاريخ النشر: 2024-09-23
لقد حان الوقت من العام مرة أخرى، حيث تقترب العطلة الصيفية ويستعد الأطفال للعودة إلى المدرسة. كأحد الوالدين، ترغب في أن يعود طفلك إلى المدرسة بشغف وحماس للتعلم. تعتبر الأسرة هي الداعم الأساسي والأهم للطفل في هذه المرحلة، حيث يمكنها تقديم الدعم بطرق متعددة، مثل الدعم العاطفي والمالي. بالإضافة إلى ذلك، يمكن للعائلات أن تكون نموذجًا إيجابيًا يحتذى به، كما يمكنها المساهمة من خلال توفير وسائل النقل ورعاية الأطفال وغيرها من أشكال المساعدة العملية.في هذا المقال من موقع دليلي ميديكال، سنستعرض كيفية تهيئة الطفل نفسيًا للعودة إلى المدرسة، ودور الحصص الدراسية والتفاعل في تحفيز الأطفال، بالإضافة إلى أهمية ممارسة الأنشطة التي تشجع الطفل على العودة إلى المدرسة.
- تعليم الطفل أهمية الالتزام واحترام البيئة التعليمية.
- توعية الطفل بكيفية التصرف الصحيح عند مواجهة التنمر.
- تدريب الطفل على كيفية التعامل مع مختلف المواقف.
- تشجيع الطفل على الذهاب إلى المدرسة بشغف وسعادة.
- تعزيز حب الطالب لمدرسته ومعلميه وأصدقائه.
- زيادة حماس الطالب تجاه الدراسة.
تعتبر المدرسة أكثر من مجرد مكان للدراسة وحل الواجبات والاختبارات؛ إنها مجتمع متكامل. لذا، لا يكفي أن ترسل طفلك إلى المدرسة محملاً بحقيبة الكتب والأدوات المدرسية.
يحتاج طفلك إلى اكتساب مجموعة من المهارات الحياتية والسلوكية التي تعينه على الاندماج في بيئة المدرسة، وتعزيز شخصيته، والتواصل بفاعلية مع معلميه وزملائه.
يُعتبر الوالدان المعلم الأول للطفل، وتبدأ هذه المهارات من المنزل.
- التفكير الإبداعي
- التعاون
- التفكير النقدي
- التواصل الفعّال
- التنظيم والتركيز
هل تعلم أن التعب يؤثر سلبًا على قدرة الشخص على التركيز والتعلم وتذكر المعلومات المهمة؟ الأطفال يتأثرون بذلك أكثر من البالغين. النوم ضروري لصحتهم العامة، حيث يحتاج الأطفال إلى قسط كافٍ من النوم خلال فترة نموهم، وتحتاج أجسامهم إلى الراحة، خاصة في أيام الدراسة. ومع اقتراب بداية العام الدراسي، من الجيد أن تبدأ في إعادة تعويد أطفالك على مواعيد نومهم المعتادة. يمكنك البدء بتعديل أوقات نومهم تدريجيًا خلال الأيام المقبلة، حتى يتمكنوا من النوم مبكرًا بما يكفي لتحقيق أفضل أداء في المدرسة.
- من 3 إلى 5 سنوات: 10 إلى 13 ساعة (بما في ذلك القيلولة)
- من 6 إلى 12 سنة: 9 إلى 12 ساعة
- من 13 إلى 18 سنة: 8 إلى 10 ساعات
إنشاء جدول يومي تدريجي قبل بدء العام الدراسي بفترة كافية (من أسبوع إلى أسبوعين)، ابدأ بتطبيق جدول يومي تدريجي يشبه الروتين المدرسي. حدد أوقاتًا محددة للاستيقاظ والنوم، بالإضافة إلى وقت مخصص لممارسة الأنشطة الأكاديمية مثل القراءة أو حل التمارين. سيساعد هذا الأطفال على التكيف تدريجيًا مع النظام المدرسي، مما يقلل من صدمة العودة إلى الروتين.
تهيئة الطفل نفسيًا للتعرف على أصدقاء جدد تعتبر مسألة تكوين الصداقات وتقبل الزملاء الجدد من أبرز القضايا التي تشغل بال الأطفال عند العودة إلى المدرسة، خصوصًا إذا كان الطفل ينضم حديثًا إلى المؤسسة التعليمية. هناك العديد من الأساليب التي يمكن للوالدين اتباعها لتشجيع الطفل ودعمه خلال هذه المرحلة.
شارك تجربتك في المدرسة مع طفلك من خلال سرد قصة عن يومك الأول فيها. تحدث عن مشاعرك في تلك اللحظة والذكريات الجميلة التي احتفظت بها. إذا كان ذلك ممكنًا، ابحث عن صور لك من أيام المدرسة أو صور لأشخاص بالغين يثق بهم طفلك، وتناقشا حولها معًا.
إعداد ركن الدراسة تتعدد الأنشطة والفعاليات المخصصة للأطفال، حيث يمكن أن تمر أوقاتهم بشكل عابر وممل، أو يمكن تحويل حياتهم إلى تجربة غنية بالفعاليات التي تعزز من طاقاتهم الإيجابية. يُعتبر إعداد ركن الدراسة من أفضل الأنشطة التي ستجعل الطفل متحمساً لبدء عامه الدراسي. من الضروري أن يكون هذا الركن ملوناً وجذاباً للطفل، والأهم أن يكون في مكان هادئ بعيد عن الضجيج والتشتيت والفوضى، مما يساعده على التركيز، خاصة في الأسابيع الأولى من العام الدراسي الجديد.
تطبيق روتين جديد ابدأ بتحديد مواعيد النوم والاستيقاظ التي سيلتزم بها طفلك قبل بدء مرحلة التعليم ما قبل الابتدائي، وذلك قبل عدة أسابيع من بداية المدرسة. اختر وقتاً مناسباً للنوم يضمن له الحصول على قسط كافٍ من الراحة خلال الليل، ووقتاً للاستيقاظ يتيح لكما الاستعداد في الصباح دون استعجال. سيساعد هذا في التكيف مع الروتين الجديد. إذا كان ذلك ممكنًا، اجعل اختيار ملابس المدرسة معًا في الليلة السابقة وتناول الإفطار معًا في الصباح جزءًا من هذا الروتين الجديد.
تشجيع الطفل على تقديم نفسه للمعلم وزملائه في المدرسة ينبغي على أولياء الأمور دعم أطفالهم في التعبير عن أنفسهم وكسر الحواجز بين المعلم والتلاميذ في بداية العام الدراسي. يمكن استخدام هذا النشاط التفاعلي الممتع لمساعدة الطفل على التعريف بنفسه أمام المعلم وزملائه في الصف مع انطلاق العام الدراسي الجديد.
تحديث مستلزمات المدرسة بأسلوب ممتع اجعل عملية شراء وتجهيز المستلزمات المدرسية تجربة مليئة بالمرح. دع الأطفال يشاركون في اختيار الأدوات المدرسية مثل الحقائب، الدفاتر، والأقلام. يمكنك أيضًا تخصيص وقت لتزيين أو تنظيم مكتبهم في المنزل، ليصبح مكانًا مريحًا وجذابًا لهم للدراسة.
استخدام كتاب "أسبوعي الأول في المدرسة" يُشبه هذا الكتاب "كتاب يومي الأول بالمدرسة"، لكنه يركز على فترة زمنية أطول، حيث يستعرض أسبوعًا دراسيًا كاملًا وما يتضمنه من أنشطة ومواقف قد يواجهها الطفل في المدرسة. يمكن لولي الأمر الاستفادة من كتاب اليوم الواحد كخطوة أولى لتهيئة الطفل، ثم الانتقال إلى كتاب الأسبوع الكامل لضمان عودة مدرسية أكثر استعدادًا.
قم بلعب لعبة المدرسة مع طفلك في المنزل من خلال استخدام أسلوب تمثيل الأدوار. هذه اللعبة يمكن أن تساعد في تهيئة طفلك لفكرة الانضمام إلى مرحلة ما قبل المدرسة. تناوبا في أداء أدوار متنوعة، مثل وقت قراءة القصص، إنشاد الأغاني، ووقت القيلولة. يمكنك أيضاً تبادل الأدوار، بحيث يصبح طفلك هو المعلم أو المعلمة، مما سيساعده على رؤية المدرسة كمكان ممتع، وبالتالي يقلل من قلقه في اليوم الأول.
تزيين أقلام الأطفال بعبارات تحفيزية يمكن تزيين أقلام الأطفال بمجموعة من العبارات التحفيزية التي تشجعهم على العودة إلى المدرسة وتمنحهم شعورًا بالتميز.
ميدالية "أول يوم دراسي" قدّم هذه الميدالية لطفلك في أول يوم له في المدرسة كوسيلة لتحفيزه على الذهاب إلى المدرسة، ولتكافئه على إنجازه في هذا اليوم المميز.
التحدث مع الطفل عن اقتراب بداية المدرسة إذا قمت بتشجيع طفلك على الذهاب إلى المدرسة، فإن اليوم الأول سيكون مليئًا بالحماس. يُعتبر الحوار مع الطفل من أبرز الوسائل التي تؤثر بشكل إيجابي عليه في فترة قصيرة، لذا ينبغي على الأهل التحدث معه بطريقة ممتعة حول اقتراب موعد المدرسة، مع تذكيره بالأنشطة الممتعة والرحلات المدرسية التي ستقام. هذا سيساعد في تحفيز الطفل وجعله يعد الأيام حتى بداية المدرسة. كما أن النقاش قد يتيح لك فرصة اكتشاف أي مشاكل أو تحديات قد واجهها الطفل في العام الدراسي السابق، مثل التنمر من قبل زملائه. وتعتبر هذه فرصة مثالية للأهل للتواصل مع المدرسة وحل أي قضايا قبل بدء العام الدراسي الجديد.
تاج "اليوم الدراسي الأول" استمتع بهذا النشاط الممتع مع أطفالك عند بدء العام الدراسي. تعتبر هذه التيجان تذكارًا رائعًا ليومهم الأول في المدرسة، مما يضيف لمسة مميزة لتجربتهم التعليمية.
**أنشطة العودة إلى المدرسة: بازل - ما أحب في فصلي** تعتبر هذه الأنشطة وسيلة مميزة تشجع الأطفال على التعبير عن أنفسهم في بداية العام الدراسي، وتبرز أهمية حبهم لمدرستهم وفصلهم الدراسي.
**ملصقات أسماء الأطفال: جاهزة للطباعة لأدوات المدرسة** يمكن طباعة هذه الملصقات استعدادًا لبداية العام الدراسي، حيث يمكن كتابة اسم الطفل عليها، بالإضافة إلى اسم المادة والصف الدراسي. تتميز هذه الملصقات بتصاميم متنوعة بألوان زاهية وأشكال جذابة، مما يسعد الأطفال ويساعد في تجنب فقدان متعلقاتهم في المدرسة.
**كتيب أنشطة العودة إلى المدرسة: أنا عائد إلى المدرسة** يمكن للآباء الاستفادة من كتيب أنشطة العودة إلى المدرسة لتعريف الطالب بمدرسته ومعلميه، واختبار تفاعله الاجتماعي وفهمه لأدوار البالغين في محيطه المدرسي. كما يساهم الكتيب في كسر الجليد بين الطالب ومعلميه.
**تنظيم أوقات النوم** يميل الأهل إلى التهاون في مواعيد النوم خلال فترة الإجازة الصيفية، حيث يسمح الكثير منهم للأطفال بالبقاء مستيقظين لفترات أطول. وتزداد الأنشطة العائلية والزيارات والمناسبات، وغالبًا ما تحدث معظمها في المساء. لذا، من الضروري أن يقوم الأهل بتنظيم أوقات نوم أطفالهم قبل فترة لا تقل عن أسبوع. يمكنهم إيقاظ الطفل في وقت مبكر عن المعتاد خلال الصيف، وأخذه للخارج لممارسة نشاط معين، مما يساعد على إلهائه حتى يحين موعد نومه المبكر. إليك بعض النصائح الهامة لتنظيم أوقات نوم الطفل استعدادًا للمدرسة:
- تجنب جعل النوم المبكر يبدو كعقوبة
- إيقاظ الطفل بشكل تدريجي، من خلال تقديم موعد استيقاظه ساعة أبكر كل يوم حتى الوصول إلى الوقت المطلوب.
- يجب أن يحصل الطفل على قسط كافٍ من النوم، لأن عدم ذلك قد يؤدي إلى تحول سلوكه إلى العصبية كرد فعل على انزعاجه.
تقليل تناول الأطعمة التي قد تُبقي الطفل نشيطاً ومستيقظاً.
إنشاء روتين منتظم لتحديد مواعيد النوم، مما يساعد في تنظيم أوقات النوم.
**زيارة المدرسة مع طفلك** إذا كان بالإمكان، حاول أن تأخذ طفلك في جولة إلى مدرسته الجديدة قبل بدء الدراسة. اقضيا بعض الوقت معاً في اللعب في ساحة المدرسة واستكشاف الفصول الدراسية. سيساعد ذلك في جعل المدرسة مكاناً مألوفاً لطفلك عندما يحين موعد يومه الأول.
الهدف من زيارة المدرسة قبل اليوم الأول هو تعزيز شعور الطفل بالراحة والألفة تجاه المكان الجديد. فعندما يتعرف الطفل على المدرسة مسبقاً ويستمتع باللعب في ساحتها ويستكشف الفصول، سيشعر بمزيد من الثقة في يومه الأول. هذا سيساهم في تقليل التوتر والقلق الذي قد يواجهه الطفل عند دخوله بيئة جديدة وغير مألوفة.
مع بداية العام الدراسي، يتحمل الأهل مسؤولية مجموعة من الأمور الهامة التي ينبغي مراعاتها. إليك بعض هذه النقاط:
الاحتفال ببدء العام الدراسي الجديد اجعل اليوم الأول من العام الدراسي مناسبة مميزة، ليشعر أطفالك بأن العودة إلى المدرسة تجربة ممتعة. في اليوم الذي يسبق بدء الدراسة، قم بتنظيم حفلة مليئة بالكعك والبالونات والهدايا التعليمية! ولا تنسَ التقاط صورة لطفلك على الشرفة في أول يوم له بالزي المدرسي، لتكون بداية رائعة لعام دراسي جديد!
تحضير محتويات حقيبة طعام المدرسة يعتبر ترتيب صندوق طعام الطفل بشكل جذاب عاملاً مهماً في تشجيع الطفل على تناول الطعام، مما يجعل الأهل يولون اهتماماً خاصاً لهذا الجانب. لذلك، يتجهون لشراء مجموعة متنوعة من أدوات المطبخ من متاجر الأدوات المنزلية، التي تساعد في تشكيل السندويشات والخضار والفواكه بطرق مبتكرة. قد تكون عملية تحضير صندوق الغداء يومياً مرهقة، خاصةً مع رغبة الأهل في تجنب تكرار الوجبات واختيار خيارات صحية ومغذية. لذا، يمكن للأهل تحضير حافظات طعام للمدرسة مسبقاً بالتعاون مع الأطفال لاختيار الوجبات للأسبوع بأكمله، مما يساعد على تجنب الفوضى الصباحية ويضمن أن الطفل لن يتفاجأ بوجبة غير متوقعة في المدرسة.
إدخال نشاط خلال فترة الدراسة لا ينبغي أن يقتصر موسم الدراسة على الدراسة فقط، بل من المهم دمج نشاط يحبه الطفل في جدوله اليومي. يمكن تحقيق ذلك من خلال تسجيله في أماكن تقدم أنشطة ترفيهية للأطفال، مع مراعاة الأوقات التي تتناسب مع جدولهم المدرسي المزدحم. من المهم أن يتعرف الأهل على اهتمامات طفلهم من خلال خطوات اكتشاف وتنمية موهبة الطفل قبل اتخاذ قرار تسجيله في أي نشاط قد لا يثير اهتمامه، حيث إن ذلك قد يؤثر سلباً على حالته النفسية.
التحدث بحرية عن ضغوط الأسبوع الدراسي الأول علم طفلك كيفية التعرف على مشاعره والتعبير عنها بشكل مناسب، فهذا سيساعده في مواجهة التحديات العاطفية التي قد يواجهها في المدرسة. على سبيل المثال، طمئنه بأن الشعور بالتوتر في الأيام الأولى من المدرسة أمر طبيعي، ووضح له أن المعلمين قد يشعرون بذلك أحياناً أيضاً، مما يعزز قدرته على التحكم في مشاعره. بالإضافة إلى ذلك، يجب تشجيع الطفل على التعبير عن مخاوفه، حيث يمكنك مشاركته قصصاً عن تجاربك في طفولتك والتحدث معه حول المواقف التي تثير قلقه. إذا كان طفلك يشعر بالقلق بشأن عدم معرفته بمن سيجلس بجانبه أو من سيتحدث معه في يومه الأول، ساعده في وضع خطط واستراتيجيات يمكنه التدرب عليها ذهنياً، ليكون مستعداً عندما يحين الوقت.
تحفيز الفضول والرغبة في التعلم لدى الطفل يعتبر تحفيز الفضول والرغبة في التعلم لدى الطفل عند العودة إلى المدرسة أمراً ضرورياً لتعزيز شغفه بالمعرفة واكتساب مهارات جديدة. يمكن تحقيق ذلك من خلال خلق بيئة تشجع على طرح الأسئلة واستكشاف الأفكار. يمكنك أيضاً المشاركة في مناقشات حول مواضيع متنوعة وتقديم مصادر متعددة مثل الكتب والألعاب التعليمية التي تثير اهتمامه. بالإضافة إلى ذلك، فإن إظهار الحماس لمعرفته وتشجيعه على الاستكشاف يعزز ثقته بنفسه ويدفعه للسعي نحو اكتساب المزيد من المعرفة مع مرور الوقت.
يواجه العديد من الطلاب صعوبات أكاديمية عند بدء العام الدراسي، حيث يُعتبر الانتقال من الإجازة الصيفية إلى الروتين الدراسي تحدياً بحد ذاته. إليك بعض النصائح لمساعدة الطفل على التغلب على هذه التحديات:
1. **تخصيص وقت يومي للمذاكرة**: من الضروري تحديد وقت محدد يومياً للمذاكرة، بعيداً عن أي مصادر تشتيت.
2. **استخدام وسائل تعليمية تفاعلية**: يمكن أن تسهم التطبيقات التعليمية أو مقاطع الفيديو في جعل عملية المذاكرة أكثر متعة وجاذبية.
3. **التحفيز الإيجابي**: شجع الطفل من خلال تقديم مكافآت بسيطة عند تحقيقه لإنجازات أكاديمية.
من المهم تجنب استخدام الكلمات القاسية مع الطفل، واحترام شخصيته. فالكلمات السلبية قد تؤدي إلى تراجع الطفل بسبب الضغوط النفسية التي يتعرض لها، ولا تسهم في تقدمه. لذا، يجب توجيه كلمات إيجابية تعبر عن قبول الطفل بغض النظر عن حالته، مع التأكيد له أننا هنا لدعمه وزيادة ثقته بنفسه، مما يساعده على التطور النفسي.
يجب التواصل المستمر مع المعلمين المعنيين بالطفل بشكل مباشر. من الضروري متابعة العلاقة بين الأهل والمعلمين والطاقم التعليمي بمجرد ملاحظة عدم مشاركة الطفل في الصف. اللقاء مع الطاقم التدريسي ومراقبة سلوك الطفل في المنزل والمدرسة ومقارنتها يعد أمرًا مهمًا لفهم الفجوات والعمل على معالجتها.
كما ينبغي متابعة اهتمامات الطفل وإظهار اهتمامنا بها بشكل غير مباشر، من خلال التواصل مع المدرسة ومنحه الفرصة للتحدث عنها والمشاركة فيها، وجمع المعلومات والصور المتعلقة بها. ستساعد هذه المشاركة التدريجية في كسر حاجز الخوف والخجل لديه.
من المهم تجنب مناقشة نقاط ضعف الطفل لتفادي إحراجه، والتركيز بدلاً من ذلك على الجوانب الإيجابية والأنشطة التي يحبها ويرغب في ممارستها بانتظام، سواء في المنزل أو مع أصدقائه في المدرسة. هذا يساعد الطفل على الشعور بالراحة، مما يجعله أكثر استعدادًا للمشاركة، حتى لو كان ذلك بشكل بسيط، ومع مرور الوقت، سيزداد هذا الجزء كلما زادت ثقته في الحديث عن اهتماماته.
يجب تقديم الدعم للطفل بعيدًا عن الضغوط التي قد يتعرض لها في المنزل، مع توفير بيئة هادئة تجعل من المنزل مكانًا مريحًا له. هذا سيساعده على استعادة ثقته بنفسه بفضل توفر الأدوات والأساليب المريحة للتعلم، مما يعزز من مشاركته في الصف ويمنحه شعورًا بالتميز وزيادة في ثقته بنفسه.
يجب التركيز على إنجازات الطفل مع تعزيز ثقة الأهل بتلك الإنجازات والتحدث عنها بإيجابية في المدرسة. من خلال ذلك، يمكن استثمار ما حققه الطفل في المدرسة، مما يتيح له المشاركة في الأنشطة المرتبطة بتلك الإنجازات. تُعتبر هذه الطريقة وسيلة فعّالة لمشاركة الطفل، لذا ينبغي على الأسرة أن تدرك أفضل ما يمكن أن يقدمه الطفل وأن تركز عليه في المنزل والمدرسة.
كما يُنصح بمشاهدة برامج ثقافية تعليمية تحمل رسائل خاصة، تركز على المواضيع التي تتناول قدرة الإنسان وما يميزه عن الآخرين. من خلال ذلك، يتعرف الطفل على اختلاف الأشخاص ويتعلم كيف يكون مميزًا فيما يقوم به.