تاريخ النشر: 2024-09-12
قد يلاحظ بعض الأشخاص انتفاخًا في المنطقة الواقعة تحت الأذن، مما قد يثير القلق والتوتر، خاصة إذا حدث بشكل مفاجئ. وغالبًا ما يصاحب هذا الانتفاخ مجموعة من الأعراض المزعجة الأخرى. يستعرض "دليلى ميديكال" في التقرير التالي كل ما يتعلق بالانتفاخ تحت الأذن وفقًا لما ورد في موقعنا.
تعتبر الغدد الليمفاوية جزءًا أساسيًا من الجهاز المناعي، حيث تتواجد المئات منها في مناطق مختلفة من الجسم، ومن بين هذه المناطق خلف الأذنين. تقع الغدد الليمفاوية خلف الأذن في منطقة التقاء العضلة القصية الترقوية الخشائية مع عظمة الخشاء. تقوم هذه الغدد بتصريف السوائل الناتجة عن الخلايا المحيطة بها، مثل خلايا العيون والوجنات وفروة الرأس، كما تساهم في مساعدة الجهاز المناعي على التخلص من فضلات الخلايا.
هو عبارة عن ورم أو كيس أو عقيدات تظهر تحت الأذن. يعتمد طبيعة هذا الانتفاخ على السبب الكامن وراءه، فقد يكون مؤلمًا أو غير مؤلم، لينًا أو صلبًا، ثابت الحجم أو متغير. يشبه هذا الانتفاخ كيسًا مملوءًا بالصديد والزيوت الزائدة وخلايا الجلد الميتة.
تؤدي أنواع مختلفة من العدوى إلى تضخم الغدد الليمفاوية تحت الأذن، مما ينتج عنه ظهور كتل على شكل دمامل أو خراجات. في هذه الحالة، يكون الانتفاخ مؤقتًا، حيث يختفي بزوال السبب.
أما إذا كان الانتفاخ ينمو باستمرار مع مرور الوقت، فقد يشير ذلك إلى وجود إصابة في الرأس أو حتى نزيف في الدماغ، مما يتطلب رعاية طبية عاجلة.
تحت الأذن توجد الغدد الليمفاوية الأذنية الخلفية وعظام الجمجمة المعروفة باسم "الخشاء". في حال حدوث التهاب في أي من هذه الأجزاء، قد يظهر تورم أو انتفاخ في تلك المنطقة.
توجد عدة أسباب قد تؤدي إلى انتفاخ أسفل الأذن، مما يعني أنه ليس بالضرورة خطيرًا في جميع الحالات. لذلك، من المهم استشارة الطبيب للتأكد من الحالة بشكل دقيق والتحقق من أن هذا الانتفاخ ليس ناتجًا عن كتلة سرطانية خبيثة.
. **حب الشباب** عندما يظهر حب الشباب، تنغلق مسام الجلد بالزهم وخلايا الجلد الميتة، مما يؤدي إلى تكوّن طبقة تُعرف بالكوميدون. وعندما تدخل البكتيريا إلى هذه الطبقة، يحدث التهاب يتسبب في تكوّن كتل وأكياس مملوءة بالخراجات.
. **التهاب الخشاء** التهاب الخشاء، المعروف أيضًا بتسوس الأذن، هو عدوى بكتيرية تصيب عظم الخشاء خلف الأذن. يحدث ذلك عادة نتيجة عدم علاج عدوى الأذن الوسطى، مما يؤدي إلى انتشار العدوى إلى عظم الخشاء. تتسبب هذه العدوى في ظهور كتلة منتفخة خلف الأذن، بالإضافة إلى أعراض أخرى مثل الصداع، الحمى، الاحمرار، مشاكل في السمع، وخروج سائل من الأذن.
. **عدوى الأذن الوسطى** تحدث عدوى الأذن الوسطى نتيجة للبكتيريا أو الفيروسات، مما يؤدي إلى تراكم السوائل في الأذن وحدوث تورم. يمكن علاج هذه العدوى باستخدام المضادات الحيوية.
. **تكيسات تحت الجلد** تظهر التكيسات تحت الجلد في منطقة تحت الأذن، وهي أكياس دهنية تأخذ شكل قبة، وغالبًا ما تكون لها بقعة سوداء في القمة.
. **الورم الشحمي** يعتبر الورم الشحمي كتلة دهنية حميدة تنمو ببطء ولا تنتشر إلى المناطق المجاورة. ومع ذلك، قد تسبب الضغط عليها شعورًا بألم خفيف.
. **تضخم الغدد الليمفاوية** يمكن أن يؤدي تضخم الغدد الليمفاوية إلى انتفاخ المنطقة تحت الأذن.
الإصابة بالالتهابات يعمل الجسم على مقاومة العدوى عن طريق إرسال خلايا الدم البيضاء إلى المنطقة المصابة، مما يؤدي إلى تورمها وتجمع السوائل فيها. ومن بين هذه الالتهابات، التهاب الأذن الذي يمكن أن يسبب هذه المشكلة.كما يمكن أن يصاب عظم الجمجمة الموجود تحت الأذن، المعروف باسم الخشاء، بالالتهاب، مما يؤدي إلى ظهور انتفاخ طري أحمر تحت الأذن، ويعتبر هذا الالتهاب حالة خطيرة.
. الخراج تتكون الخراج من خلايا الجلد الميتة والزيوت، وعادةً ما تكون غير مؤلمة وذات ملمس ناعم. ومع ذلك، إذا تعرضت للعدوى، فقد تصبح مؤلمة ويتجمع فيها الصديد، مما قد يستدعي العلاج بالمضادات الحيوية أو إزالتها بالكامل.
. الأورام الحميدة أو الخبيثة في بعض الحالات، قد يحدث انتفاخ تحت الأذن نتيجة الإصابة بأورام حميدة أو خبيثة. وليس من الضروري أن يكون الشعور بالألم دليلاً على الإصابة بالسرطان، حيث يمكن أن يصاب الشخص بسرطان العقد الليمفاوية دون أن يشعر بأي ألم، بينما قد تسبب الأورام الحميدة شعورًا بالألم. ويعتمد التشخيص الدقيق على تقييم الطبيب المختص الذي يقوم بأخذ عينة من الكتلة المنتفخة.
الورم الشحمي هو عبارة عن كتل دهنية حميدة تنمو ببطء نسبيًا، ولا تنتشر إلى الأنسجة المحيطة. وعند الضغط عليها، قد تسبب ألمًا خفيفًا.
تضخم الغدد الليمفاوية يمكن أن يؤدي إلى انتفاخ تحت الأذن، ويحدث ذلك عندما تتعرض الغدد الليمفاوية لمواد غريبة.
التهابات الجلد: تشمل العدوى البكتيرية أو الفطرية التي قد تؤدي إلى التهاب وتورم في الأنسجة الجلدية الواقعة تحت الأذن.
. العدوى الشائعة: بعض أنواع العدوى الشائعة يمكن أن تسبب انتفاخًا تحت الأذن، مثل التهاب الحلق العقدي، عدوى الأذن، الإنفلونزا، التهاب اللوزتين، بالإضافة إلى أمراض الجهاز التنفسي الأخرى، والتهاب اللثة، وعدوى فيروس الهربس البسيط التي تصيب الفم، وكذلك الأمراض المنقولة جنسيًا.
يمكن أن يترافق الانتفاخ الذي يظهر تحت الأذن مع مجموعة من الأعراض، والتي تختلف حسب الحالة المرضية. بشكل عام، تشمل هذه الأعراض ما يلي:
قد يصاحب الانتفاخ تحت الأذن بعض الأعراض الموضعية، مثل:
- التورم.
- الاحمرار.
- الألم.
- الصديد والإفرازات.
- الحكة.
- الشعور بالسخونة.
- الصداع.
- السعال.
- فقدان الوزن غير المبرر.
- القشعريرة والحمى.
- التعرق.
- تصلب وآلام المفاصل.
- التهاب الحلق.
- سيلان الأنف.
في بعض الحالات، قد يدل الانتفاخ تحت الأذن على وجود حالة طبية خطيرة تتطلب رعاية عاجلة. تشمل الأعراض المصاحبة ما يلي:
- نزيف حاد لا يمكن السيطرة عليه.
- الإغماء وتغير في مستوى الوعي.
- تغييرات سلوكية مثل الأوهام، والهذيان، والارتباك، والهلوسة، والخمول.
من المستحسن استشارة الطبيب المختص عند ظهور بعض الأعراض، مثل:
- زيادة حجم الانتفاخ مع مرور الوقت.
- الشعور بألم شديد.
- صعوبة في التنفس أو البلع.
- ارتفاع درجة الحرارة بشكل ملحوظ.
- فقدان الوزن بدون سبب واضح.
- التعرق الليلي.
عادةً ما يقوم الطبيب المختص بفحص المنطقة المتضررة، بالإضافة إلى مراجعة التاريخ الطبي والأعراض المصاحبة. كما قد يجري بعض الفحوصات، مثل:
- تحليل الدم للتحقق من وجود أي عدوى أو التهاب.
- إجراء تصوير بالأشعة السينية أو الموجات فوق الصوتية لتحديد حجم وطبيعة الانتفاخ.
- أخذ عينة من الانتفاخ لفحصها بدقة تحت المجهر.
يمكن أن يكون الانتفاخ المؤلم خلف الأذن ناتجًا عن عدة عوامل، منها:
1. **التهاب الغدة الليمفاوية**: يحدث هذا عندما تلتهب الغدد اللمفاوية خلف الأذن، مما يؤدي إلى انتفاخ مؤلم وحساسية عند اللمس.
2. **التهاب الأذن الوسطى**: قد يمتد التهاب الأذن الوسطى إلى الغدد الليمفاوية المجاورة، مما يسبب انتفاخًا وألمًا في المنطقة خلف الأذن.
3. **التهاب الجيوب الأنفية**: يمكن أن يؤدي التهاب الجيوب الأنفية إلى تراكم السوائل والانتفاخ في المنطقة المحيطة بالأذن.
4. **التهابات جلدية**: مثل الالتهابات البكتيرية أو الفطرية التي قد تصيب الجلد في المنطقة، مما يسبب انتفاخًا وألمًا.
5. **تورمات**: مثل الأورام الدهنية (الليبومات) أو الكيسات الجلدية الأخرى التي قد تتكون خلف الأذن وتسبب الألم.
6. **الإصابات والكدمات**: يمكن أن تؤدي الإصابات أو الكدمات في المنطقة إلى حدوث انتفاخ وألم.
يمكن أن يكون ظهور كتلة صلبة أو حبة خلف الأذن ناتجًا عن عدة أسباب محتملة، ومن بين الأسباب الشائعة:
1. **تورم الغدد اللمفاوية**: قد يحدث تورم في الغدد اللمفاوية خلف الأذن نتيجة استجابة الجهاز المناعي لعدوى أو التهاب.
2. **التهاب الغدة اللعابية**: يمكن أن يتسبب التهاب الغدة اللعابية في المنطقة في حدوث تورم وظهور كتلة صلبة خلف الأذن.
3. **الكيسات الدهنية (ليبومات)**: قد تتكون كيسات دهنية تحت الجلد في المنطقة خلف الأذن، مما يؤدي إلى ظهور كتلة صلبة.
4. **الحبوب الدهنية (الرؤوس السوداء)**: قد تظهر حبوب دهنية في هذه المنطقة، والتي تبدو عادةً صلبة وتكون محاطة بالجلد.
5. **الكيسات الجلدية الأخرى**: بعض الأورام الجلدية مثل النواسير أو الكيسات الأخرى قد تظهر خلف الأذن وتكون صلبة.
6. **الأورام الحميدة**: قد تكون الكتلة الصلبة ناتجة عن أورام حميدة أخرى في الأنسجة الرخوة أو العظام خلف الأذن.
7. **الأورام الخبيثة**: في حالات نادرة، قد تشير الكتلة الصلبة إلى وجود ورم خبيث خلف الأذن، مثل سرطان الغدد اللمفاوية أو سرطان الجلد.
يتم تحديد علاج انتفاخ أسفل الأذن بناءً على تشخيص الحالة وتحديد السبب وراء الانتفاخ، لذا يُنصح بزيارة الطبيب عند ظهور الأعراض. وفيما يلي بعض العلاجات المحتملة حسب السبب:
- **الخراج**: قد يتطلب بعض الحالات إزالة القيح، بينما تحتاج حالات أخرى إلى إجراء جراحة.
- **التكيّسات تحت الجلد**: عادةً لا تحتاج هذه التكيّسات إلى علاج، ولكن إذا كانت تسبب الألم، يمكن استخدام كمادات دافئة أو استشارة الطبيب.
- **حب الشباب**: يقوم طبيب الجلدية بتحديد العلاج المناسب لهذه الحالة.
- **الالتهابات**: يمكن استخدام الكريمات المهدئة للحكة لتخفيف الأعراض، بالإضافة إلى استخدام مضادات الفطريات في حال وجود عدوى فطرية.
- **تضخم الغدد الليمفاوية**: يعتمد العلاج على سبب الانتفاخ، وقد يتطلب استخدام المضادات الحيوية أو إجراء خزعة.
- **التهاب الخشاء**: قد تحتاج هذه الحالة إلى العلاج بالمضادات الحيوية، وفي بعض الحالات، قد يتم إجراء عملية لتصريف الأذن الوسطى أو إزالة جزء من العظم الخشائي.
- **التهاب الأذن الوسطى**: عادةً ما يزول التهاب الأذن الوسطى بعد عدة أيام، ولكن في حالة الالتهابات المتكررة، قد يتطلب الأمر تصريف السوائل من الأذن الوسطى.
- **الورم الحميد**: لا يُعتبر عادةً خطيرًا، ولكن يجب متابعة الحالة مع الطبيب.
يمكن أن تساعد العلاجات المنزلية في تخفيف انتفاخ أسفل الأذن، ولكن من الضروري استشارة الطبيب للتأكد من الحالة بشكل دقيق قبل البدء في أي علاج. إليك بعض النصائح:
- استخدم زيت شجرة الشاي أو جل الصبار لتطبيقه على المنطقة المنتفخة لتهدئتها.
- إذا كنت تعاني من التهاب الأذن الوسطى، قد يصف لك الطبيب مضادات حيوية. يمكنك أيضًا تسخين زيت الزيتون مع الثوم لمدة 10 دقائق، ثم تصفيته وتركه ليبرد. ضع بضع قطرات منه في أذنك، واستلقِ على جانبك للسماح للسائل بالخروج.
- قم بتدليك المنطقة المنتفخة باستخدام زيت الخروع الساخن لتخفيف تضخم الغدد الليمفاوية.
**الثوم**
- يُعتبر الثوم من المصادر الغنية بالمضادات الحيوية الطبيعية التي تساهم في القضاء على التهاب الغدد اللمفاوية خلف الأذن.
- كما يُساعد الثوم في التخلص من العديد من الجراثيم الضارة ويعمل على تطهير الجسم من السموم.
- يُظهر الثوم فعالية ملحوظة في معالجة حالات تورم العقد الليمفاوية في منطقة خلف الأذن.
**طريقة استخدام الثوم لعلاج التهاب الغدد اللمفاوية خلف الأذن**
يمكن للمصاب تناول فصين إلى ثلاثة فصوص من الثوم، خاصةً إذا كان الالتهاب شديدًا. كما يمكن إضافته إلى الأطعمة المختلفة لتعزيز الفائدة.
**الكركم**
- يحتوي الكركم على مضادات حيوية طبيعية تساهم في مكافحة الجراثيم والالتهابات، وتساعد في تقليل التورم ومحاربة البكتيريا وعلاج العدوى.
- لذلك، يُعتبر الكركم علاجًا طبيعيًا فعالًا في تخفيف التهاب الغدد اللمفاوية خلف الأذن والألم الناتج عنها.
**طريقة استخدام الكركم لعلاج التهاب الغدد اللمفاوية خلف الأذن**
يمكن استخدام الكركم من خلال مزج ملعقة كبيرة من العسل الطبيعي مع ملعقة كبيرة من الكركم للحصول على خليط متجانس.
**زيت الخروع**
يُعتبر زيت الخروع من الزيوت الطبيعية الفعّالة في تحسين وظيفة الغدد الليمفاوية في جميع أنحاء الجسم. كما يُستخدم لتخفيف الألم الناتج عن التهاب الغدد الليمفاوية خلف الأذن، حيث يساعد في إزالة السموم وطرد البكتيريا من الجسم.
**طريقة استخدام زيت الخروع لعلاج التهاب الغدد الليمفاوية خلف الأذن**
يمكن استخدام زيت الخروع من خلال تدليك المنطقة المتورمة خلف الأذن بلطف لمدة خمس دقائق. يُنصح بتكرار هذه العملية عدة مرات يوميًا على مدار أسبوع، حتى يتم ملاحظة تحسن في حجم العقد المتورمة.