هل البلح الأصفر آمن اثناء الحامل؟

تاريخ النشر: 2024-09-07

هل البلح الأصفر آمن اثناء الحامل؟

يُعرف البلح بالرطب، بينما يُطلق على النوع الناضج منه اسم التمر أو العجوة. يُعتبر البلح ثمرة شجرة النخيل التي تُزرع في مختلف مناطق العالم العربي، وخاصة في منطقة الخليج واليمن. كان العرب في العصور القديمة يعتمدون على البلح كعنصر أساسي في غذائهم، نظرًا لاحتوائه على نسبة عالية من العناصر الغذائية الضرورية لصحة الإنسان. تنتج شجرة النخيل حوالي 200 حبة بلح في كل عنقود. في هذا المقال،من خلال موقع دليلى ميديكال  سنتناول فوائد البلح الأصفر للحامل وأضراره، مع الإشارة إلى أن البلح يتحول إلى رطب عند تجفيفه، وعندما ينضج أكثر يصبح تمرًا.

**القيمة الغذائية للبلح الأصفر**

 

يحتوي البلح على كمية كبيرة من العناصر الغذائية مثل السكريات والفيتامينات والمعادن. إذ يحتوي 100 غرام من البلح على ما يلي:

- 277 سعرة حرارية

- 75 غرام من الكربوهيدرات

- 66 غرام من السكريات

- 8 غرام من الألياف الغذائية

- 2 غرام من البروتين

- 0 غرام من الدهون

- 2 ملي غرام من الصوديوم

- 656 ملي غرام من البوتاسيوم

- 5% من الاحتياجات اليومية من الحديد

**ملاحظة:** عند تحويل البلح الأصفر إلى تمر، تزداد السعرات الحرارية بسبب فقدان كمية كبيرة من الماء وزيادة تركيز السكريات والكربوهيدرات.

**الفرق بين البلح الأحمر والأصفر**

 

يُعتبر البلح من أشهر الفواكه الصيفية وأكثرها لذة، بالإضافة إلى قيمته الغذائية العالية وفوائده المتعددة. لكن ما الفرق بين البلح الأحمر والأصفر؟ دعونا نتعرف على ذلك:

- **البلح الأحمر**، المعروف أيضًا باسم الزغلول، يتميز بطوله وحجمه الكبير ولونه الأحمر الواضح. يُعرف البلح الأحمر بفعاليته في خفض ضغط الدم، بالإضافة إلى فوائده الأخرى مثل تنظيف القولون ومد العضلات بالطاقة اللازمة لأداء الأنشطة اليومية.

- **البلح الأصفر**، المعروف باسم السماني، يتميز بلونه الأصفر المائل إلى البني. نظرًا لطعمه الحلو، يُستخدم غالبًا في صنع المربيات، وله استخدامات أخرى في منح الجسم الطاقة التي يحتاجها.

**ما هو البلح الأصفر؟**

 

البلح الأصفر يشير إلى نوع البلح المعروف بالبرحي، حيث يتم قطف ثماره وتناولها طازجة عندما تصل إلى مرحلة الخلال. يتميز هذا النوع بلونه الأصفر الذهبي ومذاقه الحلو. تأخذ ثمار البلح الأصفر شكلًا بيضويًا، وتكون متوسطة الحجم، وقشرتها ناعمة، وقد تظهر عليها بعض البقع البنية التي تدل على استمرار نضوجها.

**أنواع البلح الأصفر:**

 

1. **الرطب، البلح، التمر (Kholas dates):**  يمر هذا النوع بعدة مراحل؛ المرحلة الأولى هي مرحلة الرطب قبل نضوجه تمامًا، تليها مرحلة الرطب، ثم مرحلة التمر بعد نضوجه الكامل. يتميز بطعمه السكري ولونه الذهبي، وغالبًا ما يُقدَّم مع القهوة كجزء من تقاليد الضيافة.

2. **تمر السكري (Sokari dates):**  يُعرف هذا النوع بمذاقه السكري وملمسه الهش. يتمتع تمر السكري بعدة فوائد، حيث يساعد في خفض مستويات الكولسترول في الجسم، ويخفف من التعب والإرهاق، كما يساهم في الوقاية من تسوس الأسنان.

**هل البلح الأصفر مضر للحامل في الشهور الأولى؟**

 

لم تُسجل أي آثار سلبية لتناول البلح خلال فترة الحمل، حيث أظهرت الدراسات أن استهلاك التمر لم يؤثر على مواعيد الولادة، بل ساعد في تقليل الحاجة إلى تحفيز المخاض باستخدام الأدوية. لذا، يمكن تناول التمر في أي مرحلة من مراحل الحمل، ولكن يُفضل استشارة الطبيب المتابع للحالة. يُستحسن تناول الأطعمة التي تسهم في تسهيل عملية المخاض بعد الأسبوع 39 من الحمل. وبالتالي، يمكن القول إن فوائد البلح الأصفر للحامل في الشهور الأولى تفوق أضراره، إذ يُعتبر من الأطعمة الغنية بالعناصر الغذائية الضرورية.

**أهم العناصر الغذائية في البلح**

 

يُعتبر البلح المرحلة الأولية التي تسبق نضوج ثمرة التمر، ولا يوجد فرق في العناصر الغذائية بينهما، حيث يحتوي كلاهما على نفس الفيتامينات المفيدة خلال فترة الحمل. الاختلاف الوحيد يكمن في مرحلة النضج والشكل. ومن أبرز العناصر الغذائية التي يحتوي عليها البلح والتمر:

- **السكريات**: يحتوي البلح على مجموعة من السكريات الطبيعية التي تُعتبر مصدرًا سريعًا للطاقة، مما يجعله مفيدًا للحامل وجنينها.

- **البروتين**: يتكون البروتين من سلاسل من الأحماض الأمينية، وهي ضرورية لنمو الجنين بشكل سليم. يحتاج كل من الأم والجنين إلى البروتينات للتكيف مع التغيرات التي تحدث أثناء الحمل.

- **الألياف**: يحتوي البلح على الألياف التي تقدم فوائد عديدة خلال الحمل، مثل دعم صحة الجهاز الهضمي وتقليل مستويات الكوليسترول، مما يساهم في الحماية من الالتهابات.

- **حمض الفوليك**: يُعتبر حمض الفوليك من العناصر الأساسية لصحة الجنين، حيث يساعد في الوقاية من فقر الدم وتكوين خلايا جديدة، كما يساهم في تقليل مخاطر العيوب الخلقية. يُعرف حمض الفوليك أيضًا بفيتامين B9، وغالبًا ما يُوصى به الأطباء على شكل مكملات خلال الحمل.

- **فيتامين K**: يلعب هذا الفيتامين دورًا حيويًا في تخثر الدم والحفاظ على قوة العظام لكل من الحامل والجنين.

- **الحديد**: يُعتبر الحديد عنصرًا مهمًا لنقل الأكسجين إلى خلايا الجسم، وهو ضروري خلال الحمل لمنع فقر الدم لدى الجنين، كما يعزز من قوة المناعة.

- **البوتاسيوم**: يُعد البوتاسيوم من الشوارد الأساسية في الجسم، حيث يساعد في تنظيم ضغط الدم الذي قد يتأثر خلال الحمل. نقصه يمكن أن يؤدي إلى مشاكل خطيرة في الكلى.

- **المغنيسيوم**: يُساهم في بناء الأسنان والعظام، كما يساعد في الحفاظ على مستويات السكر في الدم. عدم الحصول على الكمية الكافية منه خلال الحمل قد يؤدي إلى تشوهات في الكبد والكلى وضعف في الرؤية.

**أهمية القيم الغذائية وفوائد البلح الأصفر للحامل**

 

يعتبر البلح الأصفر من المصادر الغنية بالعناصر الغذائية الضرورية لصحة الجسم، ومن أبرز فوائده:

**مصدر غني بالألياف**يحتوي البلح الأصفر على الألياف النباتية التي تساهم في تقليل مشكلة الإمساك، وهي من الأعراض الشائعة التي تواجهها النساء في مراحل متقدمة من الحمل. لذا يُنصح بتناول الأطعمة الغنية بالألياف لتفادي هذه المشكلة، مما يبرز فوائد البلح الأصفر للحامل في الشهر الثامن وبقية الأشهر الأخيرة.تعمل الألياف أيضًا كمنظم طبيعي لمستويات السكر في الدم، حيث تساعد في إبطاء عملية هضم الكربوهيدرات. كما تساهم الألياف في تحسين صحة الجهاز الهضمي من خلال تعزيز تنوع الميكروبيوم المعوي، وتقليل خطر الإصابة بمشكلات مثل عدم تحمل الجلوكوز وتسمم الحمل، مما يساعد في تحقيق زيادة صحية في الوزن خلال فترة الحمل.

**مصدر سريع للطاقة**من الفوائد الأخرى للبلح الأصفر أنه يعد مصدرًا سريعًا وفعالًا للطاقة بفضل محتواه العالي من الكربوهيدرات، وهو ما تحتاجه المرأة الحامل بشكل خاص. تتغير احتياجات السعرات الحرارية خلال فترة الحمل، حيث تحتاج النساء اللاتي يتمتعن بوزن صحي إلى:

- الأشهر الثلاثة الأولى: لا حاجة لسعرات حرارية إضافية.

- الأشهر الثلاثة التالية: حوالي 340 سعرة حرارية إضافية يوميًا.

- الأشهر الثلاثة الأخيرة: حوالي 450 سعرة حرارية إضافية يوميًا.

تعتبر زيادة الوزن أمرًا طبيعيًا خلال الحمل، ويعتمد مقدار الوزن الصحي الذي ينبغي اكتسابه على عدة عوامل، بما في ذلك وزن الحامل قبل الحمل ومستوى نشاطها البدني.

**يمد الجسم بالحديد**يعتبر البلح الأصفر مصدرًا جيدًا للحديد، وهو عنصر حيوي خلال فترة الحمل لدعم نمو الجنين وتكوين خلايا الدم الحمراء. يجب الانتباه إلى أن انخفاض مستويات الحديد قد يؤدي إلى الشعور بالتعب والإجهاد، وقد يزيد من خطر الولادة المبكرة، مما يبرز أهمية البلح الأصفر للجنين.

**تقليل آلام المخاض** البلح الأصفر يمكن أن يساعد في تقليل آلام المخاض وتقليل مدته، بالإضافة إلى توسيع عنق الرحم وتحفيز الولادة الطبيعية. تشير بعض الأبحاث إلى أن تناول التمور قد يقلل من وقت المخاض ويقلل من الحاجة إلى حقن الأوكسيتوسين، وهو هرمون يحفز انقباضات الرحم.

**يمد الجسم بالفيتامينات والمعادن الأساسية**يحتوي البلح الأصفر على مجموعة من الفيتامينات والمعادن الضرورية لصحة العظام، مثل الكالسيوم والفسفور والبوتاسيوم، والتي ثبت ارتباطها بصحة العظام. على الرغم من أن انخفاض كثافة العظام قد يكون طبيعيًا خلال الحمل والرضاعة، إلا أن بعض النساء قد يعانين من هشاشة العظام. لذا يُنصح بإدراج البلح الأصفر في النظام الغذائي للحامل والمرضعة.

**مصدر جيد لمضادات الأكسدة**

**فوائد البلح الأصفر للحامل**

 

يُعتبر البلح الأصفر من الأطعمة المفيدة للحامل، حيث يمد الجسم بمضادات الأكسدة التي تحمي الخلايا من التلف وتقلل من خطر الإصابة بالعديد من الأمراض.

يحتوي البلح الأصفر على نسبة مرتفعة من مركب البيتا كاروتين، الذي يمتاز بخصائصه المضادة للأكسدة. يتحول البيتا كاروتين في الجسم إلى فيتامين أ حسب احتياجاته، مما يقلل من خطر التسمم بفيتامين أ، مما يجعله خيارًا آمنًا خلال فترة الحمل، حيث يجب تجنب المستويات العالية من فيتامين أ (الريتينول).

**مصدر للطاقة خلال الحمل:** تناول القليل من البلح يوميًا يمنح الحامل طاقة كبيرة ويساعد في تقليل الشعور بالخمول الذي قد تعاني منه.

**علاج الإمساك:** تعاني العديد من الأمهات من الإمساك خلال الحمل، ويمكن أن يساعد تناول البلح يوميًا في تخفيف هذه المشكلة ودعم صحة الجهاز الهضمي.

**مصدر للأحماض الأمينية:** يحتاج الجنين إلى الأحماض الأمينية لتكوين خلايا جديدة ونمو صحي، ويُعتبر البلح مصدرًا غنيًا بها.

**منع التشوهات الجنينية:** يساعد تناول البلح خلال الحمل في تقليل خطر العيوب الخلقية التي قد تظهر أثناء تطور الجنين، ويساهم في تشكيل الخلايا بشكل سليم.

**الوقاية من أمراض الحمل:** الألياف الموجودة في البلح تساهم في الوقاية من السكري وارتفاع ضغط الدم المرتبطين بالحمل، كما تساعد في الحفاظ على وزن صحي من خلال منح الأم شعورًا بالشبع.

**مصدر غني بفيتامين K:** البلح غني بفيتامين K، الذي يُعتبر مهمًا لنمو عظام الجنين، حيث يولد الأطفال عادة بمستويات منخفضة من هذا الفيتامين. نقصه قد يكون خطيرًا لأنه مرتبط بتخثر الدم.

**توازن الشوارد:** البلح يساعد في توازن الماء والشوارد خلال الحمل، مما يساهم في صحة القلب والجهاز الهضمي وأداء العضلات بشكل أفضل.

**الوقاية من تسمم الحمل:** يساهم البلح في منع نقص المغنيسيوم، الذي قد يؤدي إلى تسمم الحمل وارتفاع ضغط الدم المزمن، كما يمكن أن يسبب اختلالًا في المشيمة وولادة مبكرة، لذا يُنصح بتناوله خلال الحمل.

**تحسين الحالة المزاجية:** يساعد البلح في تخفيف مشاعر الاكتئاب والقلق والتوتر، بفضل احتوائه على مركب التيرامين الذي يعزز مستوى هرمون الأدرينالين، مما يؤدي إلى شعور بالراحة والسعادة.

تعمل على تليين الأوعية الدموية ومكافحة تراكم الدهون فيها، مما يقلل من احتمالية الإصابة بالسكتات الدماغية والجلطات القلبية المفاجئة.

 تساهم في زيادة الرغبة الجنسية لدى كل من النساء والرجال، وذلك بفضل احتوائها على كميات وفيرة من الأملاح المعدنية والفيتامينات.

**أضرار تناول البلح للحامل والجنين**

 

يعتبر تناول البلح خلال فترة الحمل آمناً نسبياً للأم والجنين، وينصح به الأطباء، ولكن لا يوجد شيء آمن تماماً. لذا، هناك بعض الأضرار التي ينبغي الانتباه إليها عند تناول البلح أثناء الحمل، ومنها:

1. **سكري الحمل**: يعد خطر الإصابة بمرض السكري من النقاط المهمة، حيث يحتوي البلح على كميات من السكر. لذلك، يجب مراقبة الكميات المتناولة، خاصة إذا كان هناك تاريخ عائلي للإصابة بسكري الحمل، فيجب تجنب تناول البلح.

2. **زيادة وزن الحامل**: يعتبر الوزن الزائد خطراً أثناء الحمل، حيث ينبغي على المرأة الحامل الحفاظ على وزنها قدر الإمكان لصالح صحتها وصحة الجنين. الضغط الزائد من الدهون على الرحم يمكن أن يكون ضاراً، والخصائص الغذائية للبلح قد تؤدي إلى زيادة الوزن.

3. **مشاكل الأسنان خلال الحمل**: يجب الانتباه إلى ضرورة تنظيف الأسنان بشكل جيد لتفادي التسوس الناتج عن الكميات العالية من السكريات الموجودة في البلح. كما أن الأسنان تكون أكثر ضعفاً خلال الحمل، لأن الجنين يحتاج إلى كميات كبيرة من الكالسيوم والمغنيسيوم، مما يستدعي من الأم تعويض هذا النقص للحفاظ على صحة أسنانها وعظامها.

4. **الحساسية من البلح**: يجب أن تكون الحوامل على دراية بأن بعضهن قد يعانين من ردود فعل تحسسية تجاه البلح، والتي قد تظهر على شكل حكة واحمرار وتورم حول الفم واللسان. في هذه الحالة، يجب التوقف عن تناول البلح فوراً واستشارة الطبيب بشأن التورم.