تظل أمراض المهبل من القضايا التي تشغل بال العديد من النساء، وخاصة المتزوجات. ومن بين هذه الأمراض، تبرز عدوى الخميرة المهبلية كواحدة من الالتهابات الفطرية الشائعة. في هذا المقال، سنستعرض أسباب عدوى الخميرة المهبلية وأعراضها، بالإضافة إلى خيارات العلاج المتاحة، ونقدم نصائح هامة للوقاية منها. تابعينا عبر موقع دليلي ميديكال، عزيزى القارئ.
يمكن أن يصاب كل من الرجال والنساء بعدوى الخميرة، وأشهرها هو مرض المبيضات. عادةً ما يكون هذا المرض غير خطير، لكنه قد يسبب عدم الراحة وقد يستمر في التفاقم. غالبًا ما يؤثر مرض المبيضات على الأعضاء التناسلية والفم، ولكنه قد يؤثر أيضًا على مناطق أخرى من الجلد مثل الإبطين والفخذين وبين الأصابع. من الشائع أن يظهر طفح جلدي أحمر، أو حكة، أو ألم مصحوب بإفرازات بيضاء أو صفراء. وفي بعض الأحيان، قد لا تظهر أي أعراض على الإطلاق.
لا يوجد علاج سريع لعدوى المهبل خلال 24 ساعة. ومع ذلك، يمكنك تخفيف الأعراض باستخدام المراهم والأدوية المضادة للفطريات المتاحة دون وصفة طبية، بالإضافة إلى شرب كميات كافية من الماء للحفاظ على رطوبتك.
إذا كنت متأكدة من أعراضك، يمكنك تجربة بعض العلاجات المنزلية مثل الكمادات الباردة أو غسول الماء المملح أو الكريمات المضادة للفطريات المتاحة دون وصفة طبية. ومع ذلك، يُفضل دائمًا استشارة الطبيب إذا كنت تعانين من أي أعراض غير معتادة لتفادي أي مضاعفات والحصول على الراحة الفورية.
على الرغم من أن عدوى الخميرة لا تُعتبر عدوى تنتقل عن طريق الاتصال الجنسي (STIs)، إلا أنها لا تزال معدية. يمكن أن تنتقل عدوى الخميرة من خلال الجنس الفموي والمهبلي، كما يمكن أن تنتشر عبر الألعاب الجنسية أو تقبيل شخص مصاب بداء القلاع الفموي.
يمكن أن يصاب الطفل بطفح حفاضات فطري أثناء الولادة إذا كانت الأم تعاني من عدوى الخميرة المهبلية. كما يمكن أن تنتقل العدوى إلى فم الطفل أثناء الرضاعة الطبيعية إذا كان هناك فرط في نمو الفطريات في منطقة الثدي.على الرغم من إمكانية انتقال عدوى الخميرة من شخص لآخر، إلا أنها ليست معدية بنفس الطريقة التي تنتشر بها بعض الأمراض الأخرى، لذا لن تنتقل العدوى عبر الهواء أو من خلال مشاركة الدش مع شخص مصاب.
نعم، يمكن علاج عدوى الخميرة المهبلية من خلال العلاج والرعاية المناسبة.
عادةً ما تستمر عدوى الخميرة المهبلية من 3 إلى 7 أيام، ولكن هذه المدة قد تختلف من شخص لآخر حسب حالته.
عند ذكر عدوى الخميرة، يتبادر إلى الذهن عادةً داء المبيضات المهبلي لدى النساء، ولكن الرجال أيضًا يمكن أن يصابوا بها. قد تظهر عدوى الخميرة لدى الرجال نتيجة لنمو الفطريات الجلدية بشكل مفرط على القضيب والخصيتين.
تُعرف عدوى الخميرة لدى الرجال بعدة أسماء، منها عدوى الخميرة القضيبيَّة، كما يُطلق عليها أحيانًا التهاب الحشفة أو التهاب رأس القضيب.
تعود إصابة الذكور بعدوى الخميرة إلى انتشار فطر يُعرف باسم المبيضات، وهو فطر يتواجد بشكل طبيعي في جسم الإنسان. ومع ذلك، فإن نموه بشكل مفرط يمكن أن يؤدي إلى مشاكل صحية. تعتبر الرطوبة من العوامل المثالية لنمو هذا الفطر، كما أن ممارسة الجنس مع شريك مصاب بعدوى الخميرة قد يؤدي إلى انتقال العدوى. لذا يُنصح باستخدام الواقي الذكري لتقليل خطر الإصابة.
يمكن أن تكون أكثر عرضة للإصابة بعدوى الخميرة في الحالات التالية:
- عند تناول المضادات الحيوية لفترة طويلة.
- إذا كنت مصابًا بمرض السكري.
- في حالة زيادة الوزن.
- إذا كان لديك ضعف في جهاز المناعة، خاصةً إذا كنت مصابًا بفيروس نقص المناعة البشرية.
- في حال عدم الالتزام بأساسيات النظافة الشخصية، مثل عدم تنظيف المنطقة الحساسة بشكل جيد أو عدم الاستحمام بانتظام.
- إذا كنت تعاني من حساسية تجاه العطور أو الصابون أو المواد الكيميائية الأخرى.
- عند استخدام المنشطات.
- إذا لم تقم بتجفيف المنطقة الحساسة جيدًا بعد غسلها.
- إذا كنت ترتدي ملابس داخلية ضيقة بشكل مستمر.
- في حالة عدم الختان.
- عند استخدام واقيات ذكريّة مشحونة.
يجب عليك مراجعة طبيب مختص عند ظهور الأعراض المرتبطة بالعدوى، وإبلاغه بالتفاصيل لتجنب تفاقم الحالة. سيقوم الطبيب بإجراء الفحوصات اللازمة، بما في ذلك فحص الأعضاء التناسلية. في بعض الحالات، قد يتطلب الأمر أخذ عينة من طرف القضيب لإجراء الاختبارات. بشكل عام، لا يُنصح بالتشخيص الذاتي عند ظهور أعراض تشير إلى الإصابة، نظرًا لتشابه الأعراض مع بعض الأمراض الأخرى المنقولة جنسيًا.
يمكنك المساهمة في تقليل الإصابة وأعراضها من خلال اتباع الخطوات التالية:
1. غسل القضيب جيدًا والتأكد من تجفيفه في كل مرة، مع ضرورة سحب القلفة لتنظيف وتجفيف الجلد الموجود أسفلها.
2. التحكم في مرض السكري وتعلم كيفية إدارته إذا كنت مصابًا به.
3. العمل على تقليل الوزن الزائد إذا كنت تعاني من السمنة المفرطة.
4. تجنب استخدام المواد الكيميائية التي قد تسبب تهيج المنطقة، مثل الصابون والعطور.
عادةً ما يعتمد العلاج على استخدام المراهم الطبية الموضعية للتخلص من انتشار الفطريات، ومن هذه العلاجات:
- ميكونازول (مضاد فطريات موضعي).
- كلوتريمازول (مضاد فطريات موضعي).
- إيميدازول.
- الستيرويدات مثل الهيدروكورتيزون (كريم لعلاج الحساسية والالتهاب).
- فلوكونازول (دواء يؤخذ عن طريق الفم).
نعم، قد تكون عدوى الخميرة خطيرة في حال كان الشخص يعاني من ضعف في المناعة، حيث يمكن أن تتطور الحالة إلى انتشار الفطريات في مجرى الدم، وتعرف هذه الحالة بداء المبيضات الغازية. كما أن الرجال قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بسرطان القضيب، رغم أن هذه الحالات نادرة، إلا أن احتمال حدوثها يزداد في بعض الظروف، مثل:
- الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية.
- الإصابة بمرض السكري.
- الخضوع للعلاجات الكيميائية أو الإشعاعية.
- الحاجة إلى غسيل الكلى.
- تناول أدوية مثبطة لجهاز المناعة.
- استخدام أنبوب قسطرة مركزية لتناول الأدوية.
لذا، من الضروري استشارة الطبيب فورًا لتجنب تفاقم الحالة، خاصة عند ظهور الأعراض التالية:
- حمى.
- قشعريرة.
- صداع.
- اضطراب في المعدة.
يعتمد زمن استمرار الإصابة بشكل أساسي على سرعة التعامل مع العدوى وعلاجها، حيث يتراوح زمن الشفاء بين أسبوع إلى أسبوعين إذا تم تشخيص الإصابة وبدء العلاج المناسب على الفور. يُنصح أيضًا بأن تتلقى الزوجة العلاج المناسب في حال حدوث الجماع أثناء الإصابة، لمنع انتقال العدوى إليها وإعادتها للزوج لاحقًا.
نعم، خاصة إذا كان الشخص لا يهتم بالنظافة الشخصية بشكل كافٍ أو إذا كان يتواصل جنسيًا مع زوجته المصابة. وفي حال عدم القدرة على تحديد تكرار العدوى، يجب استشارة طبيب مختص للتعامل مع الأمر بشكل صحيح.
**هل هناك عمر محدد للإصابة بعدوى الخميرة لدى الذكور؟**
لا، يمكن أن يصاب الرجل بعدوى الخميرة الفطرية في أي عمر. وتقدر نسبة الرجال الذين يصابون بهذه العدوى مرة واحدة على الأقل في حياتهم بنحو 3-11%. عمومًا، يُعتبر الأطفال دون سن الرابعة أكثر عرضة للإصابة، كما تزداد احتمالية حدوثها لدى الرجال غير المختونين.
1. **القدمين**: توجد فطريات تُعرف بالشعورية، والتي يمكن أن تسبب عدوى الخميرة في القدمين، خاصةً إذا لم يتم الاهتمام بنظافة الجوارب بشكل جيد.
2. **الفم**: تصيب عدوى الخميرة الفم عادةً الأطفال الذين يتم إرضاعهم بالحليب من الزجاجة، حيث تتجمع جزيئات الحليب في الفم، مما يؤدي إلى الإصابة بهذه العدوى.
3. **الثديين**: قد تصاب المرأة المرضعة بعدوى الخميرة في ثدييها، حيث يمكن أن يغير فم الرضيع مستوى الحموضة (PH) في أنسجة الجلد حول الثديين، مما يسهل تكاثر العدوى.
4. **المريء**: بعض الأشخاص الذين يتناولون أدوية معينة، مثل أدوية السرطان أو مثبطات المناعة، قد يتطور لديهم عدوى الخميرة في المريء، ويعتبر ذلك من الآثار الجانبية لاستخدام هذه الأدوية.
5. **الشرج**: قد تنتشر عدوى الخميرة المهبلية إلى الشرج إذا لم تُعالج بسرعة، وذلك لأن هذه المنطقة من الجسم أكثر رطوبة ولا تتعرض للضوء بشكل كافٍ. لذا يُنصح بعلاج هذه الحالة في الوقت المناسب لتفادي تفاقم العدوى.
6. **القضيب**: حتى الرجال قد يصابون بعدوى الخميرة في هذه المنطقة، على الرغم من أن الأعراض قد تكون غير واضحة. وغالبًا ما تكون العدوى نتيجة لعدم الاهتمام بالنظافة الشخصية أو استخدام ملابس داخلية غير نظيفة.
السبب الرئيسي لعدوى الخميرة المهبلية هو التكاثر المفرط لفطريات تُعرف بالمبيضات، أو الخميرة. كما ذُكر سابقًا، يحتوي المهبل على كميات صغيرة من الخميرة وكائنات حية غير ضارة، وعندما يزداد عددها، تتحول إلى عدوى.
عادةً ما تحدث عدوى الخميرة قبل أو بعد الدورة الشهرية. هناك عدة عوامل قد تؤدي إلى اختلال التوازن، منها:
- تناول بعض الأدوية مثل المضادات الحيوية التي تقتل البكتيريا الطبيعية في المهبل.
- مشاكل الوزن مثل السمنة.
- حالات طبية مثل السكري وفيروس نقص المناعة البشرية (HIV).
- الملابس الداخلية الضيقة المصنوعة من النايلون أو الليكرا، التي تحتفظ بالرطوبة والحرارة.
- ضعف جهاز المناعة.
- الحمل أو تناول حبوب منع الحمل أو العلاج بالهرمونات.
يمكن أن تتراوح أعراض عدوى الخميرة من خفيفة إلى معتدلة، وقد تكون مزعجة وغير مريحة، مما يؤثر على النوم أحيانًا.
تشمل العلامات والأعراض الشائعة لعدوى الخميرة ما يلي:
- حكة وتهيج حول الفرج والمهبل.
- إفرازات مهبلية بيضاء، وغالبًا ما تكون ذات رائحة كريهة.
- شعور بالحرقان، خاصةً أثناء الجماع أو التبول.
- احمرار وتورم في الفرج.
- طفح جلدي مهبلي أو ألم.
- إفرازات مهبلية مائية.
تُعتبر وجود كميات صغيرة من البكتيريا المفيدة على الجلد، وفي الفم، والجهاز الهضمي، والمهبل أمرًا طبيعيًا. ومع ذلك، قد يحدث أحيانًا تضخم في الخميرة الموجودة في المهبل، مما يؤدي إلى ظهور أعراض مزعجة. يمكن أن يحدث هذا في الحالات التالية:
- ضعف جهاز المناعة نتيجة الإصابة بمرض معين أو تناول أدوية مثل العلاج الكيميائي.
- استخدام المضادات الحيوية لعلاج عدوى بكتيرية مثل التهاب الحلق، مما قد يؤدي إلى قتل البكتيريا المفيدة.
- ارتفاع مستويات السكر في الدم.
- ارتداء ملابس داخلية ضيقة أو مصنوعة من مواد مثل النايلون التي تحتفظ بالحرارة والرطوبة.
- خلال فترة البلوغ، قد تؤدي التغيرات الهرمونية إلى زيادة احتمالية الإصابة بعدوى الخميرة.
- أحيانًا، قد تصاب الفتيات بعدوى الخميرة قبل بدء الدورة الشهرية مباشرة.
- الفتيات الصغيرات اللواتي لم يبلغن بعد أقل عرضة للإصابة بعدوى الخميرة، لكن هذا لا يعني أنه لا يمكن حدوث ذلك. لذا، إذا اشتكت ابنتك الصغيرة من الحكة أو عدم الراحة في منطقة المهبل، فمن المهم استشارة طبيب مختص.
يمكن أن تتطور عدوى الخميرة لدى الرجال وتؤثر على القضيب، وتعرف هذه الحالة باسم عدوى خميرة القضيب. يُوجد فطر المبيضات في جميع الأجسام، وليس فقط في أجساد الإناث. قد تنجم عدوى الخميرة عن فرط نمو هذا الفطر، حيث إن منطقة الفخذ، بسبب الرطوبة وطيات الجلد، تكون معرضة بشكل خاص لهذا النمو المفرط.
تُعتبر عدوى الخميرة شائعة جدًا بين النساء. وفقًا للأبحاث، فإن ثلاث من كل أربع نساء قد يتعرضن لأكثر من عدوى خميرة مهبلية مرتين خلال حياتهن. على الرغم من انتشارها، من الضروري علاج التهابات الخميرة المهبلية في أقرب وقت ممكن، حيث سيساعد ذلك في تخفيف الأعراض غير المريحة وتقليل احتمالية انتشار العدوى في الجسم.
عادةً ما ترتبط عدوى الخميرة بالعدوى المهبلية، لكنها قد تؤثر أيضًا على الأطفال الرضع. يُعتبر طفح الحفاض من أكثر أنواع عدوى الخميرة شيوعًا بين الرضع. ومع ذلك، ليس كل طفح جلدي ناتج عن فرط نمو الخميرة.
في بعض الأحيان، قد يظهر على جلد الطفل احمرار مفرط مع بقع حول منطقة الحفاض أو الفخذ حتى بعد استخدام كريم طفح الحفاض. في هذه الحالة، يمكن أن يساعد ذلك في تحديد ما إذا كان الاضطراب أكثر من مجرد طفح حفاضات عادي. في حالات أخرى، قد تحدث عدوى الخميرة في طيات جلدية أخرى، بما في ذلك تحت الإبطين.
لعلاج عدوى الخميرة على الجلد، من المحتمل أن يوصي طبيب الأطفال بكريم مضاد للفطريات موضعي. وإذا كان الطفل يعاني من مرض القلاع الفموي أو عدوى خميرة في الفم، فقد يتطلب الأمر تناول دواء عن طريق الفم. على الرغم من أن الطفح الجلدي الناتج عن عدوى الخميرة في الأطفال غالبًا ما يكون غير ضار، إلا أنه يمكن أن يؤدي إلى حالات أكثر خطورة إذا لم يتم علاجه.
عدوى الخميرة ليست عدوى تنتقل عبر الاتصال الجنسي، ولكن من الممكن أن تحدث العدوى بعد ممارسة الجماع. من ناحية أخرى، يمكن أن تؤدي عوامل أخرى إلى اختلال توازن المبيضات في منطقة المهبل. يمكن أن تنتقل البكتيريا من خلال الجماع المهبلي أو باستخدام الأصابع أو الألعاب الجنسية.
يعتبر الجماع المهبلي مع شريك مصاب بعدوى خميرة القضيب خطرًا إضافيًا. كما يمكن للرجل أن يصاب بعدوى خميرة القضيب من شريك أنثوي يعاني من عدوى خميرة مهبلية. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تتأثر البكتيريا في الفم ومنطقة المهبل ومنطقة القضيب من خلال الجنس الفموي.
من الممكن أيضًا أن تكون عدوى الخميرة بعد ممارسة الجنس غير مرتبطة بأعراض أخرى. الجماع الجنسي هو مجرد أحد عوامل الخطر المحتملة لعدوى الخميرة.
التهاب المسالك البولية هو أحد العدوى الشائعة التي تصيب معظم النساء. على الرغم من أنه يمكن أن تحدث العدوى أو كليهما في نفس الوقت، إلا أن عدوى الخميرة والتهاب المسالك البولية هما حالتان منفصلتان.
تعتبر عدوى المسالك البولية عدوى بكتيرية تتطور داخل الجهاز البولي، الذي يشمل مجرى البول والمثانة والكلى. يمكن أن تحدث عدوى المسالك البولية نتيجة لمجموعة متنوعة من العوامل، بما في ذلك الجماع والأمراض المنقولة جنسيًا وعدم التبول بانتظام.
تختلف علامات وأعراض التهاب المسالك البولية عن تلك الخاصة بعدوى الخميرة. في حين لا توجد إفرازات مرئية في عدوى الخميرة، قد تلاحظ وجود آثار صغيرة من الدم في البول. بالإضافة إلى التبول المتكرر، قد يسبب التهاب المسالك البولية ألمًا في منطقة الحوض والبطن.
إذا تُرك التهاب المسالك البولية دون علاج، فقد يؤدي إلى مشاكل خطيرة في الكلى. من الضروري الحصول على المضادات الحيوية من الطبيب، كما ينبغي الاستفسار عن الفروق بين عدوى الخميرة والتهاب المسالك البولية
عندما تعاني المرأة من عدوى الخميرة خلال فترة الحيض، قد يبدو الأمر كأنه تحدٍ كبير. ومع ذلك، فإن هذه الحالة نادرة نسبياً. تُعتبر عدوى الخميرة شائعة بين النساء في الأيام القليلة التي تسبق الدورة الشهرية.
يُعتقد أن التغيرات الهرمونية هي السبب وراء حدوث عدوى الخميرة قبل الدورة الشهرية، حيث تؤدي هذه التغيرات إلى اختلال في توازن البكتيريا المفيدة داخل المهبل.
إذا لاحظت إفرازات بيضاء أو صفراء قبل حوالي أسبوع من دورتك الشهرية، فلا يعني ذلك بالضرورة أنك تعانين من عدوى خميرة. الأهم هو وجود علامات مميزة مثل الاحمرار، الحكة، أو الشعور بالحرق.
على الرغم من أن هذه الحالة قد تكون مزعجة، فإن العلاج المبكر يمكن أن يساعد في التخلص من عدوى الخميرة قبل الدورة المقبلة. يُنصح باستشارة الطبيب إذا استمرت الأعراض بعد انتهاء الدورة. كما يمكنك مراقبة تكرار العدوى إذا كنت تعانين منها بشكل شهري قبل الدورة.
تعتبر التهابات الخميرة شائعة خلال فترة الحمل نتيجة للتغيرات الهرمونية. إذا كنتِ حاملاً وتعتقدين أنك تعانين من عدوى خميرة، فمن المهم استشارة الطبيب للحصول على تشخيص دقيق.
لا يتم علاج عدوى الخميرة أثناء الحمل بنفس الطريقة التي تُعالج بها في النساء غير الحوامل. نظرًا لاحتمالية حدوث تشوهات خلقية، قد لا يُسمح باستخدام الأدوية المضادة للفطريات عن طريق الفم. غالبًا ما يوصي الأطباء باستخدام مضادات الفطريات الموضعية خلال فترة الحمل.
على الرغم من أن عدوى الخميرة لا تضر بالرضيع، إلا أنه يمكن أن تنتقل الفطريات المبيضات عند الولادة، مما قد يؤدي إلى ظهور طفح حفاضات أو مرض القلاع الفموي لدى الطفل. لذا، من الضروري معالجة عدوى الخميرة في أقرب وقت ممكن، خاصة أثناء الحمل، لتجنب أي مضاعفات.
هناك عدة عوامل قد تزيد من احتمالية الإصابة بعدوى الخميرة، منها:
- **استخدام المضادات الحيوية**: تزداد فرص الإصابة بعدوى الخميرة بشكل كبير بين النساء اللواتي يتناولن المضادات الحيوية بشكل متكرر. حيث تؤدي المضادات الحيوية واسعة الطيف إلى قتل البكتيريا المفيدة في المهبل، مما يسبب فرط نمو الخميرة.
**مستويات مرتفعة من هرمون الاستروجين:** في الغالب، تكون عدوى الخميرة أكثر شيوعًا بين النساء اللواتي يعانين من مستويات مرتفعة من هرمون الاستروجين. يشمل ذلك النساء الحوامل أو اللواتي يتناولن وسائل منع الحمل التي تحتوي على جرعات عالية من هرمون الاستروجين أو العلاج الهرموني.
**مرض السكري غير المنضبط:** النساء اللواتي يعانين من ارتفاع مستويات السكر في الدم غير المنضبطة يكونن أكثر عرضة للإصابة بعدوى الخميرة، مقارنة بالنساء اللواتي يتمتعن بمستويات سكر دم مستقرة.
**ضعف الجهاز المناعي:** النساء اللواتي يعانين من ضعف في الجهاز المناعي، سواء بسبب استخدام الكورتيكوستيرويدات أو الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية، هن الأكثر عرضة لتطوير عدوى الخميرة.
تتضمن العلاجات الشائعة استخدام الأدوية المضادة للفطريات مثل الكريمات والمراهم والتحاميل المهبلية، والتي تستمر عادة من ثلاثة إلى سبعة أيام. من بين هذه الأدوية: بوتوكونازول، كلوتريمازول، ميكونازول، وتيركونازول. بعض هذه الأدوية تتطلب وصفة طبية، بينما يمكن استخدام البعض الآخر دون وصفة، مع ضرورة اتباع التعليمات الخاصة بالجرعة والاستخدام.
**جرعة واحدة عن طريق الفم:** قد يصف الطبيب جرعة واحدة من دواء فلوكونازول عن طريق الفم، أو قد يوصي بتناول جرعتين تفصل بينهما ثلاثة أيام في حالة الأعراض الشديدة.
**التحاميل المهبلية:** يمكن استخدام التحاميل المهبلية كعلاج دون وصفة طبية، حيث تتوفر تحاميل مضادة للفطريات تُعتبر آمنة أثناء الحمل، وعادة ما يستمر العلاج من ثلاثة إلى سبعة أيام.
تشمل خيارات العلاج في الحالات المعقدة ما يلي:
- **العلاج المهبلي طويل الأمد:** يستمر العلاج من سبعة إلى أربعة عشر يومًا، حيث يمكن علاج العدوى بنجاح باستخدام كريم مهبلي أو أقراص أو مراهم أو تحاميل. قد يصف الطبيب أيضًا جرعتين أو ثلاث جرعات من فلوكونازول عن طريق الفم، ولكن لا يُنصح بهذا العلاج للنساء الحوامل.
- **روتين علاجي للعدوى المتكررة:** قد يوصي الطبيب بروتين علاجي للوقاية من العدوى المستقبلية، يبدأ بعد الانتهاء من العلاج، وغالبًا ما يستمر لمدة 14 يومًا قبل بدء الروتين الوقائي. قد يتضمن العلاج تناول أقراص فلوكونازول عن طريق الفم مرة واحدة في الأسبوع لمدة ستة أشهر، أو استخدام كلوتريمازول كتحاميل مهبلية مرة واحدة في الأسبوع بدلاً من الدواء عن طريق الفم.
- **الزبادي:** يمكن استخدام الزبادي كعلاج لفطريات المهبل، حيث يحتوي على بكتيريا مفيدة تساهم في خلق بيئة صحية. يجب التأكد من عدم احتوائه على سكر مضاف، حيث أن السكر قد يعزز نمو الفطريات.
- **الثوم:** يُعتبر الثوم من مضادات الفطريات والمضادات الحيوية المعروفة. أظهرت دراسة نشرت في مكتبة الطب الأمريكية أن مستخلص الثوم يمكن أن يقتل فطريات المهبل، ولكن لا تزال هناك حاجة لمزيد من الدراسات لتحديد الطريقة المثلى للاستخدام. يُفضل استشارة الطبيب قبل الاستخدام.
- **خل التفاح:** يُعتبر خل التفاح من العلاجات الشائعة، حيث يمكن عمل حمام باستخدام نصف كوب من خل التفاح في حوض ماء فاتر والتمدد فيه لمدة 20 دقيقة. يجب الانتباه إلى أن هذه الطريقة تختلف عن الدش المهبلي بخل التفاح، الذي قد يقضي على جميع البكتيريا في المهبل، مما قد يعرضك للعدوى مرة أخرى. من الضروري استشارة الطبيب قبل استخدام أي علاج، حيث تختلف احتياجات العلاج من حالة لأخرى.