يجب الانتباه إلى أعراض ارتفاع هرمون الحليب لدى الرجال، حيث يعتقد الكثيرون أن هرمون الحليب يقتصر على النساء فقط، وهذا اعتقاد خاطئ. إذ يمكن أن يرتفع هذا الهرمون أيضًا لدى الرجال، مما يؤدي إلى العديد من المشكلات الصحية. يُعرف هذا الهرمون باسم البرولاكتين، ويتم إفرازه من الجزء الأمامي للغدة النخامية، كما يمكن أن يُنتج في الأنسجة الدهنية والخلايا المناعية. في هذا المقال،من خلال موقع          دليلى ميديكال  سنتعرف على المستوى الطبيعي لهذا الهرمون في جسم الرجل، بالإضافة إلى الأعراض التي تشير إلى زيادة إفرازه، مما يساعد في اتخاذ الإجراءات اللازمة لعلاجه.

**ما هي النسب الطبيعية للبرولاكتين؟**

 

تختلف النسب الطبيعية للبرولاكتين حسب الجنس وحالة الحمل، ويتم تحديدها من خلال فحص هرمون البرولاكتين. بالنسبة للرجال، تكون النسبة الطبيعية أقل من 15 نانوجرام/مليلتر.

 

**كيف يمكن علاج ارتفاع هرمون الحليب في المنزل؟**

 

يمكنك غلي عشبة الميرمية يوميًا، حيث تُعتبر فعالة في تنظيم هرمون الأستروجين. يُنصح بتناول كوبين منها يوميًا مع كوب من البردقوش مرتين في اليوم للحصول على نتائج مرضية.

**كيف يمكن خفض هرمون الحليب بشكل طبيعي؟**

 

إذا كنت ترغب في خفض هرمون الحليب بشكل طبيعي، يُفضل التوقف عن الأنشطة المرهقة وتقليل مستويات التوتر. كما يُنصح بتغيير نظامك الغذائي وتناول فيتامينات ه وب6.

**هل انتفاخ الثدي يعد من علامات ارتفاع هرمون الحليب؟**

 

يتم إفراز هرمون الحليب أو البرولاكتين من الغدة النخامية في قاع الدماغ، وهو المسؤول عن نمو الثديين لدى النساء وإنتاج الحليب بعد الولادة. يتواجد البرولاكتين بنسب صغيرة في دم الإنسان، ويتحكم في مستواه هرمونات أخرى تُعرف بعوامل تثبيط البرولاكتين مثل الدوبامين. يساعد وجود هذا الهرمون بمستواه الطبيعي في تنظيم الدورة الشهرية لدى النساء غير الحوامل وإنتاج الحيوانات المنوية لدى الرجال.

**وظائف هرمون الحليب لدى الرجال**

 

يلعب هرمون الحليب دورًا مهمًا في جسم الرجال، حيث يساهم في:

- تعزيز استجابة الجهاز المناعي، مما يساعد في مكافحة العدوى والحفاظ على الصحة العامة.

- تنظيم مستويات الهرمونات الجنسية الأخرى مثل التستوستيرون، مما يؤثر على الصحة الجنسية والإنجابية.

- تنظيم إنتاج الحيوانات المنوية ونضوجها.

- الحفاظ على التوازن بين الهرمونات المختلفة في الجسم، مما يساعد في تنظيم العديد من الوظائف الجسدية.

- تنظيم المزاج والسلوك، حيث يمكن أن تؤدي الاضطرابات في مستوياته إلى مشاكل مثل الاكتئاب والقلق.

- تنظيم عملية التمثيل الغذائي للطاقة، بما في ذلك التوازن بين الدهون والبروتينات.

- التأثير على نمو وتطور الأنسجة، بما في ذلك الأنسجة العضلية والعظمية.

يمكن أن يؤدي ارتفاع مستويات البرولاكتين إلى إفراز الحليب من الثديين، وهو ما يُعرف بتثدي الرجال.

**هل يسبب ارتفاع هرمون الحليب عند الرجال العقم؟**

 

نعم، إذ يُعتبر ارتفاع هرمون الحليب أحد الأسباب التي تؤدي إلى حوالي 11% من حالات العقم لدى الرجال. يحدث ذلك نتيجة سلسلة من التفاعلات السلبية في الجسم، والتي سنوضحها فيما يلي:

إنتاج مفرط لهرمون الحليب في جسم الرجال يؤدي إلى تثبيط الإفراز النابض للهرمون المطلق لموجهة الغدد التناسلية (Gonadotropin-releasing hormone).

هذا التثبيط يُقلل من إفراز الهرمون المنبه للجريب (Follicle-Stimulating Hormone) والهرمون اللوتيني (Luteinizing hormone) وهرمون التستوستيرون.

نتيجة لذلك، يتأثر تكوين الحيوانات المنوية، مما يؤدي إلى ضعف حركتها وتدهور جودتها.

تأثير هذه التغيرات على الحيوانات المنوية يمكن أن يؤدي إلى العقم.

**أعراض ارتفاع هرمون الحليب عند الرجال**

 

- انعدام الرغبة الجنسية بشكل مفاجئ.

- ضعف القدرة الجنسية.

- قلة الرغبة الجنسية.

- ظهور حالة التثدي، حيث يزداد حجم الثدي بشكل ملحوظ.

- العقم، خاصة إذا لم يتم علاج ارتفاع مستوى البرولاكتين.

- انخفاض الطاقة والنشاط.

- التعرض لفقر الدم.

- هشاشة العظام نتيجة انخفاض هرمون التستوستيرون.

- تغيرات مفاجئة في الرؤية.

- إفرازات من حلمة الثدي.

- قلة شعر الجسم.

- ضعف الانتصاب، وفي بعض الأحيان عدم حدوثه.

- ألم شديد عند لمس الثديين.

**أعراض تستدعي زيارة الطبيب**

 

بعض الأعراض التي تستدعي زيارة الطبيب في حالة ارتفاع هرمون الحليب تشمل:

- زيادة كبيرة في حجم الثديين.

- ضعف القدرة الجنسية.

- صعوبة في الانتصاب.

- إفرازات غير طبيعية من حلمة الثدي.

**انخفاض هرمون الحليب عند الرجال**

 

يُعتبر انخفاض هرمون الحليب (البرولاكتين) عند الرجال نادرًا نسبيًا، وقد لا يكون له تأثيرات كبيرة على الصحة مثل ارتفاعه. ومع ذلك، قد يشير إلى بعض الحالات الطبية أو الاضطرابات الهرمونية، مثل:

- قصور الغدة النخامية الذي يؤدي إلى انخفاض إنتاج البرولاكتين.

- بعض الأدوية مثل الدوبامين وأدوية علاج باركنسون التي تقلل من مستويات البرولاكتين.

- الاضطرابات الهرمونية مثل متلازمة كوشينغ.

- مشاكل في الكبد أو الكلى.

**مدة علاج ارتفاع هرمون الحليب عند الرجال**

 

تختلف مدة العلاج حسب نسبة ارتفاع البرولاكتين. وفقًا لما يحدده الأطباء، تعتمد مدة العلاج على نوعية العلاج المستخدم. في حالة إزالة الأورام الحميدة التي تسببت في ارتفاع هرمون الحليب، يتم مراقبة المريض لمدة عامين. إذا استقرت مستويات الهرمون عند المعدلات الطبيعية، يتم إيقاف العلاج. أما إذا استمر ارتفاع الهرمون، يُنصح المريض بتناول جرعات إضافية لتقليل مستوياته. يُذكر أن المستوى الطبيعي للبرولاكتين لدى الرجال هو أقل من 15 نانوغرام/ملليلتر.

**مشكلات ارتفاع هرمون البرولاكتين عند الرجال**

 

ارتفاع هرمون البرولاكتين يُعرف بفرط برولاكتين الدم، وينتج عنه:

- ثر اللبن: خروج الحليب من ثدي الرجل.

- العجز الجنسي: عدم القدرة على الانتصاب.

- انخفاض الرغبة الجنسية: عدم تقبل فكرة الجماع لفترات طويلة.

- العقم: نتيجة إنتاج عدد قليل من الحيوانات المنوية أو عدم إنتاجها.

- قلة شعر الجسم والوجه: وهو عرض يحتاج إلى تقييم.

- مشكلات أخرى: مثل الصداع غير المبرر واضطرابات في الرؤية.

**أسباب ارتفاع هرمون البرولاكتين عند الرجال**

 

تتضمن الأسباب ما يلي:

1. **الإصابة بالورم البرولاكتيني** يُعتبر الورم البرولاكتيني الأكثر شيوعًا بين أورام الغدة النخامية، حيث يمثل حوالي 40% من الحالات مقارنةً بأنواع الأورام الأخرى، وهو أكثر شيوعًا لدى النساء. يُعد هذا الورم غير سرطاني، ولكن السبب وراء ظهوره لا يزال غير معروف. يمكن علاج الورم إما بالأدوية أو من خلال الجراحة لإزالته، ويجب عدم تركه دون علاج لأنه قد يكون أحد أسباب العقم لدى الرجال والنساء.

2. **تناول بعض الأدوية** أي دواء يؤثر على إنتاج الدوبامين قد يؤثر أيضًا على مستوى هرمون البرولاكتين، وغالبًا ما يتم توضيح ذلك في النشرة الإرشادية المرفقة مع الأدوية. من أبرز الأدوية التي تؤثر على الدوبامين هي أدوية علاج الاضطرابات النفسية، وأدوية معالجة ارتفاع ضغط الدم، وبعض مسكنات الألم.

3. **قصور الغدة الدرقية** تحدث هذه الحالة عندما لا تفرز الغدة الدرقية كميات كافية من الهرمونات في الدم، مما يؤدي إلى مجموعة من التغيرات الصحية في الجسم.

4. **أسباب أخرى لارتفاع هرمون البرولاكتين عند الرجال** 

تشمل الأسباب الأخرى ما يلي:

- تناول بعض الأعشاب مثل بذور الشمر، والبرسيم الأحمر، والحلبة.

- تهيج جدار الصدر، والذي قد يحدث نتيجة لندوب جراحية، أو الإصابة بالقوباء المنطقية، أو ارتداء أحزمة ضيقة جدًا على الصدر.

- الإجهاد والتمارين المفرطة، حيث يمكن أن تؤدي التمارين الشديدة إلى ارتفاع مستويات الهرمون.

- التعرض لمشكلات صحية مثل أمراض الكلى والفشل الكبدي.

**وظيفة هرمون البرولاكتين لدى الرجال**

 

يُعتبر هرمون البرولاكتين، المعروف بدوره الأساسي في تحفيز إفراز الحليب من الثديين لدى الإناث، له تأثيرات مهمة أيضًا على الصحة الإنجابية والجنسية لدى الرجال. من بين وظائفه الرئيسية، يُساهم البرولاكتين في تعزيز مستقبلات هرمون الملوتن (Luteinizing Hormone) في خلايا لايديغ الموجودة في الخصيتين.

عندما يرتبط هرمون الملوتن بمستقبلاته، يؤدي ذلك إلى زيادة إفراز هرمون التستوستيرون، المعروف بهرمون الذكورة، والذي يلعب دورًا حيويًا في تكوين الحيوانات المنوية والعديد من الوظائف الجنسية الأخرى لدى الرجال. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يكون للبرولاكتين تأثيرات أخرى على الرجال، تشمل:

- تأثيرات وقائية عصبية مفيدة على الجهاز العصبي المركزي، حيث يُعزز تكوين الخلايا العصبية.

- تأثيرات مضادة للتوتر ومزيلة للقلق.

- تعزيز مشاعر الأبوة، مما يزيد من الرغبة في توفير الراحة لأطفالهم.

**المستوى الطبيعي لهرمون البرولاكتين لدى الرجال**

 

تكون مستويات هرمون البرولاكتين لدى الرجال عادةً منخفضة مقارنةً بالنساء المرضعات، حيث يجب أن تكون أقل من 20 نانوغرام/مليمتر. ومن المهم الإشارة إلى أن القيم الطبيعية لفحص هرمون البرولاكتين قد تختلف قليلاً من مختبر لآخر.

**كيفية تشخيص ارتفاع هرمون البرولاكتين لدى الرجال**

 

المعدل الطبيعي لهرمون البرولاكتين في الدم هو:

- الذكور: 2 إلى 18 نانوجرام/مل.

يتم تشخيص ارتفاع هرمون البرولاكتين من خلال إجراء فحص جسدي للبحث عن أي إفرازات من الثدي أو أسباب جسدية واضحة، بالإضافة إلى اختبار الدم. يُفضل إجراء الاختبار بعد الاستيقاظ من النوم بثلاث إلى أربع ساعات، حيث يتغير مستوى الهرمون على مدار اليوم ويكون في أعلى مستوياته في الصباح الباكر.

إذا كانت النتائج تشير إلى مستويات مرتفعة، قد يطلب الطبيب إعادة الفحص مع قياس هرمونات أخرى تنتجها الغدة النخامية للتحقق من مستوى البرولاكتين في الدم. إذا استمرت المستويات المرتفعة بعد الفحص الثاني، قد يلجأ الطبيب إلى إجراء تصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) أو التصوير المقطعي المحوسب (CT) للدماغ للتحقق من وجود ورم في الغدة النخامية.

كما قد يطلب الطبيب إجراء اختبار للعين لتقييم مجال الرؤية إذا كان هناك اشتباه في ضغط الورم البرولاكتيني على أعصاب العين.

لا تنسَ إبلاغ الطبيب عن الأدوية التي تتناولها، حيث يمكن أن تؤثر على مستوى الهرمون في الدم، مثل أدوية علاج الاكتئاب وارتفاع ضغط الدم.

يُستخدم اختبار الدم لقياس مستوى هرمون البرولاكتين في تشخيص بعض الحالات المرضية، مثل:

- الورم البرولاكتيني أو ورم الغدة النخامية.

- تحديد أسباب عدم انتظام الدورة الشهرية أو العقم لدى النساء.

- معرفة أسباب انخفاض الرغبة الجنسية أو ضعف الانتصاب لدى الرجال.

- قصور الغدة الدرقية.

- اضطرابات منطقة ما تحت المهاد.

- الأمراض المزمنة في الكبد.

إذا كانت مستويات البرولاكتين أقل من المعدل الطبيعي، فقد يشير ذلك إلى قصور في الغدة النخامية. عادةً لا تتطلب المستويات المنخفضة علاجًا طبيًا، ولكن بعض الأدوية قد تؤدي إلى انخفاض مستوى البرولاكتين، مثل:

- الدوبامين (إنتروبين)، الذي يُستخدم لعلاج اختلالات الدورة الدموية (الصدمة).

- ليفودوبا، الذي يُخفف من أعراض مرض باركنسون.

- مشتقات قلويد الإرغوت، التي تُستخدم لعلاج الصداع الشديد.

هل يمكن أن ينخفض هرمون الحليب بدون علاج؟

 

لا تحتاج معظم حالات ارتفاع مستوى هرمون البرولاكتين إلى علاج، خاصةً إذا لم يتم تحديد سبب الارتفاع، وهو ما يُعرف بفرط برولاكتين مجهول السبب. عادةً ما يعود مستوى الهرمون إلى طبيعته دون علاج بعد عدة أشهر. ومع ذلك، إذا استمر ارتفاع مستوى الهرمون في الدم، فقد يصف لك الطبيب الأدوية المناسبة.

يمكن اتخاذ بعض الخطوات لخفض مستويات البرولاكتين دون الحاجة للعلاج، مثل:

- تعديل النظام الغذائي والحفاظ على مستويات منخفضة من التوتر والقلق.

- تجنب التمارين أو الأنشطة عالية الكثافة التي تسبب الإجهاد والإرهاق.

- الابتعاد عن الملابس التي تسبب عدم الراحة في منطقة الصدر أو تحفز الحلمتين.

- تناول مكملات فيتامين ب 6 وفيتامين هـ، حيث يُساعد فيتامين ب 6 في إنتاج الدوبامين بشكل طبيعي ويقلل من مستويات البرولاكتين المرتفعة، بينما يمنع فيتامين هـ ارتفاع مستويات البرولاكتين.

إذا كان سبب ارتفاع الهرمون هو الورم البرولاكتيني، فقد يصف لك الطبيب أدوية تساعد في تقليل حجم الورم ومستوى البرولاكتين، مثل:

- ناهضات الدوبامين، التي تساعد الدماغ على إنتاج الدوبامين للتحكم في مستويات البرولاكتين المرتفعة، كما يمكن أن تقلص الورم.

- كابيرجولين، وهو علاج حديث للورم البرولاكتيني ويتميز بآثار جانبية أقل حدة مقارنةً بأدوية أخرى.

بعض المرضى الذين يعانون من فرط البرولاكتين قد لا يستجيبون جيدًا للأدوية، لذا قد يقترح الطبيب العلاج الإشعاعي لتقليص الورم وخفض مستوى الهرمون، أو إجراء جراحة، والتي يمكن أن تتم عبر الأنف أو من خلال الجمجمة العلوية، مع استخدام الأدوية لإزالة الورم وإعادة مستويات البرولاكتين إلى طبيعتها.

**علاج ارتفاع هرمون الحليب عند الرجال**

 

من الضروري التعرف على طرق علاج ارتفاع هرمون الحليب لضمان استعادة القدرة الإنجابية لدى الرجال. وقد تم تحديد أساليب العلاج بناءً على مراجعات علمية سابقة، وهي كالتالي:

**1. الأدوية لعلاج زيادة هرمون الحليب عند الرجال**

تُعتبر أدوية مثل بارلوديل (بروموكريبتين) ودوستينكس (كابيرجولين) فعالة في خفض مستويات البرولاكتين وتقليل حجم الأورام في الغدة النخامية.

**2. علاج خمول الغدة الدرقية**

إذا كان ارتفاع هرمون الحليب ناتجًا عن خمول الغدة الدرقية، يتم علاج المريض باستخدام هرمون الغدة الدرقية الصناعي، مما يساعد في تقليل مستوى البرولاكتين.

**3. تناول أدوية ناهضات الدوبامين**

تُعتبر ناهضات الدوبامين مواد كيميائية مهمة للعديد من الوظائف الجسدية والعقلية. يمكن استخدام أدوية مثل بروموكريبتين وكابيرجولين لتعديل مستويات الدوبامين في الجسم.

**4. الجراحة والعلاج الإشعاعي**

يتم اللجوء إلى هذا النوع من العلاج في حال كان ارتفاع هرمون الحليب ناتجًا عن ورم برولاكتيني في الغدة النخامية، أو إذا لم تنجح ناهضات الدوبامين في علاج الحالة، أو إذا كان المريض غير قادر على تحمل الجرعات العالية من هذه الأدوية.

**علاج ارتفاع هرمون الحليب عند الرجال بالأعشاب**

 

هل يمكن استخدام الأعشاب الطبية لعلاج ارتفاع هرمون الحليب؟ بدأ العديد من الرجال في البحث عن إجابة لهذا السؤال. وقد أكدت التقارير الطبية أنه يمكن تقليل مستويات البرولاكتين باستخدام الأعشاب في حالة واحدة فقط، وهي عندما يكون الارتفاع طفيفًا ولا يتطلب تدخلًا طبيًا.

هناك العديد من الأعشاب التي يمكن أن تساعد في تقليل مستويات البرولاكتين، ومن أبرزها:

**1. جذور الماكا**تُعتبر جذور الماكا من الأعشاب الفعالة في علاج ارتفاع البرولاكتين، حيث تساعد في تنظيم هرمونات الغدة النخامية، المسؤولة عن إنتاج البرولاكتين.

**2. عشبة فيتكس**يوصي الأطباء باستخدام عشبة فيتكس نظرًا لفعاليتها في تقليل مستويات البرولاكتين لدى الرجال، حيث تعمل على زيادة نسبة الدوبامين في الجسم.

للحصول على نتائج سريعة، يُنصح بتناول 400 ملليغرام ثلاث مرات يوميًا.

**خلطة المرمية والبردقوش** أوضح الخبراء أن مزيج هاتين العشبتين يساهم في تقليل هرمون البرولاكتين، حيث يعملان على زيادة هرمون التستوستيرون بشكل ملحوظ، مما يؤدي إلى خفض مستويات هرمون الحليب لدى الرجال.

**استخدام موكونا برورينيز** تُعتبر موكونا برورينيز، المعروفة أيضًا بالفول المخملي، من المصادر الطبيعية التي تساهم في زيادة مستويات الدوبامين، مما يساعد على تقليل البرولاكتين في جسم الرجل. تنتشر هذه العشبة في العديد من الدول الآسيوية والأفريقية، وتُستخدم عادةً على شكل مسحوق يُخلط مع العسل الأبيض.

**استخدام فيتامين ب 6 لعلاج ارتفاع هرمون الحليب لدى الرجال** يلعب فيتامين ب 6 دورًا في عملية التمثيل الغذائي للأحماض الأمينية، كما يُستخدم في تكوين الناقل العصبي الدوبامين، مما يؤدي إلى تقليل البرولاكتين. يمكن الحصول على هذا الفيتامين من خلال تناول الأطعمة أو على شكل كبسولات بجرعات تتراوح بين 300 إلى 1000 ملغ يوميًا.

**استخدام فيتامين E للتقليل من ارتفاع البرولاكتين لدى الرجال** يُعتبر فيتامين E من الفيتامينات الغنية بمضادات الأكسدة، وله تأثير كبير على مستويات البرولاكتين. يُوصى بتناول جرعات تتراوح بين 300 إلى 400 وحدة دولية يوميًا. يمكن الحصول عليه من مصادر طبيعية مثل البروكلي، المكسرات، زيت الزيتون، المانجو، الطماطم، الأفوكادو، سمك السلمون، واللحوم الحمراء والبيض.

**حبة البركة** تُعتبر حبة البركة فعالة في تقليل هرمون الحليب من خلال تعزيز إفراز هرمون الأستروجين. يُنصح بخلط كوبين من حبة البركة مع نصف كوب من حب الرشاد وقليل من العسل، ثم يُضاف الماء المغلي ويُغطى لمدة دقائق، ويُشرب دافئًا لمدة يومين مع متابعة التحليل.

**اليانسون** يمكن معالجة ارتفاع هرمون الحليب باستخدام الأعشاب من خلال خلط ملعقة من اليانسون مع الورد الجوري، ثم طحن المكونات حتى تصبح ناعمة. يُؤخذ مقدار ملعقة من المطحون ويُضاف إلى كوب من الماء المغلي، ويُشرب منه مرة صباحًا وأخرى مساءً.

**مشروب الشعير** يُستخدم مشروب الشعير الخالي من الكحول صباحًا لعلاج ارتفاع هرمون الحليب، كما يُمكن استخدام مغلي ومنقوع الشعير لنفس الغرض.

**عروق الصباغين** يمكن خلط عروق الصباغين مع الكمون المطحون، ثم يُضاف الماء المغلي ويُترك لينقع قليلاً. يُشرب الخليط مرتين يوميًا.

**بذور السمسم** تساعد بذور السمسم في تنظيم مستويات الهرمونات في الجسم، بما في ذلك هرمون الحليب، لذا يُنصح بتناولها بانتظام لتحقيق توازن الهرمونات في الدم.

**عشبة تشاستيبيري** تُستخدم عشبة تشاستيبيري لعلاج ارتفاع هرمون الحليب، نظرًا لفعاليتها في تقليل مستويات البرولاكتين. يُمكن خلط 20 إلى 40 ملليغرام من مستخلص تشاستيبيري مع الماء للاستهلاك اليومي.

**خليط النفل البنفسجي مع القراص** يُعتبر هذا الخليط من الوصفات الطبيعية التي تساعد في تنظيم مستويات البرولاكتين في الدم، حيث يتم خلط عشبة النفل البنفسجي مع القراص والعنب الحجال والنعناع البري، وتناول ملعقة منه يوميًا ممزوجة بالماء المغلي للحصول على نتائج فعالة.

**نصائح لزيادة فعالية النظام الغذائي لخفض هرمون الحليب**

 

يمكن تعزيز فعالية النظام الغذائي المخصص لخفض هرمون الحليب وتحقيق النتائج المرجوة من خلال اتباع بعض النصائح الهامة. إليك بعض الإرشادات لتقليل مستويات هذا الهرمون:

 

**اختيار الفواكه كوجبات خفيفة** عند اتباع هذا النظام وتغيير العادات الغذائية، قد تشعر بالجوع بين الوجبات الرئيسية. تناول الأطعمة الخفيفة مثل البطاطس المقلية أو الحلويات المصنعة قد يعيق تحقيق الأهداف المرجوة. لذا، يُنصح بتحضير الفواكه، سواء كانت طازجة أو مجففة، لتكون بديلاً عن الأطعمة المصنعة التي قد تعرقل عملية إعادة التوازن الهرموني في الجسم.

**تقليل نسبة البروتين** على الرغم من أهمية البروتينات لبناء الجسم، يُفضل تقليل نسبتها في الوجبات بحيث لا تتجاوز النصف. يُستحسن زيادة نسبة الدهون مقارنة بالبروتين، حيث أن هرمون البرولاكتين هو هرمون بروتيني يتكون من سلاسل ببتيدية، بينما تعتمد الهرمونات الجنسية على المسارات الأيضية الدهنية. لذا، يجب أن تكون كمية البروتين في النظام الغذائي لخفض هرمون الحليب ضمن الحدود الضرورية فقط، دون الوصول إلى حد الإشباع.

**ممارسة التمارين الرياضية** تساهم التمارين الرياضية في تحسين استجابة الجسم للنظام الغذائي المخصص لخفض هرمون الحليب. ومع ذلك، يجب تجنب التمارين التي ترهق الجسم وتستنزف طاقته، حيث أن التعب يمكن أن يؤدي إلى اختلال التوازن الهرموني وزيادة إفراز هرمون البرولاكتين. يُفضل أن لا تتجاوز مدة التمارين ربع ساعة، إلا إذا كان الجسم قادرًا على التحمل.