أسباب هوس نتف الشعر وطرق التخلص منه؟

تاريخ النشر: 2024-08-29

يُعتبر هوس نتف الشعر اضطرابًا نفسيًا يعاني منه بعض الأفراد، حيث يتميز بسحب الشعر بشكل متكرر أو انتقائه أو كشطه، مما يؤدي إلى تلف فروة الرأس. لا يقتصر هذا الهوس على فروة الرأس فقط، بل يمتد ليشمل نتف الشعر من الحواجب والرموش وأجزاء أخرى من الجسم. دعونا نستكشف المزيد عن هذا الاضطراب من خلال موقع دليلي ميديكال.

 

**هل يُعتبر هوس نتف الشعر اضطرابًا نفسيًا؟**

 

مؤخراً، تم تصنيف هوس نتف الشعر ضمن اضطرابات الوسواس القهري وفقًا للدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات العقلية.

**هل يؤثر هوس نتف الشعر على نمو الشعر؟**

 

تشير العديد من الدراسات إلى أن نتف الشعر قد يحفز نمو المزيد من الشعر في نفس المنطقة، حيث يمكن أن يُعاد نمو حوالي 1300 شعرة بعد نتف 200 شعرة من فروة الرأس، مما يعني أن هوس نتف الشعر لا يعيق النمو.

**هل هناك حالات شفيت من هوس نتف الشعر؟**

 

نعم، هناك العديد من الحالات التي تمكنت من التغلب على اضطراب نتف الشعر.

**هل العلاج السلوكي هو الحل الأمثل لهوس نتف الشعر؟**

 

يُعتبر العلاج المعرفي السلوكي من أفضل العلاجات المتاحة لهوس نتف الشعر، حيث يساعد الأفراد على تجنب المحفزات وتعلم استبدال هذه السلوكيات.

**هل يمكن الشفاء من هوس نتف الشعر؟**

 

قد يتحسن هوس نتف الشعر تلقائيًا لدى الأطفال دون سن السادسة، بينما يمكن أن يستمر لدى البالغين لعدة أشهر أو سنوات، أو حتى مدى الحياة. ومع ذلك، فإن العلاج يمكن أن يساعد في تقليل الأعراض والتوتر، خاصة عند تلقيه في المراحل المبكرة.

**ما هو اضطراب نتف الشعر؟**

 

هو اضطراب نفسي يتسبب في شعور قوي وملح لنتف الشعر من فروة الرأس أو الحواجب أو مناطق أخرى، رغم المحاولات المتكررة للتوقف عن ذلك. يشعر الشخص بعد نتف الشعر بارتياح مؤقت، لكن هذا الشعور يتلاشى سريعًا، مما يدفعه للعودة إلى نتف الشعر مرة أخرى. مع مرور الوقت، قد تظهر بقع خالية من الشعر في المناطق المتأثرة. على الرغم من الشعور الجيد بعد النتف، إلا أن الشخص قد يعاني من مشاعر سلبية مثل الذنب والخجل وقلة الثقة بالنفس بسبب وجود مناطق خالية من الشعر. غالبًا ما يصيب هذا الاضطراب المراهقين والشباب، وتكون الإناث أكثر عرضة للإصابة به مقارنة بالذكور.

**أسباب هوس نتف الشعر**

 

1. **العوامل البيولوجية**: تلعب الوراثة دورًا كبيرًا في تطور هوس نتف الشعر، حيث يمكن أن ينتقل هذا الاضطراب عبر الأجيال. إذا كان لدى أحد الأقارب المقربين تاريخ مع هذه المشكلة، فإن احتمالية تطورها لدى الشخص تزداد.

2. **العوامل النفسية**: يعتبر القلق والتوتر من العوامل الرئيسية التي تسهم في ظهور هوس نتف الشعر. تشير الدراسات إلى أن الضغوط النفسية يمكن أن تؤثر سلبًا على صحة فروة الرأس ونمو الشعر، مما يزيد من رغبة الشخص في نتف الشعر بشكل مفرط.

3. **التأثير النفسي**: يمكن أن يؤثر هوس نتف الشعر على الصحة النفسية للشخص، حيث قد يشعر بالقلق والاكتئاب نتيجة لهذا الاضطراب. فقدان الشعر قد يؤدي إلى تدهور الثقة بالنفس وزيادة العزلة الاجتماعية.

4. **العوامل الاجتماعية**: تلعب الضغوط الاجتماعية دورًا في تفاقم هوس نتف الشعر، حيث يمكن أن تسهم توقعات المجتمع تجاه المظهر الشخصي في زيادة الضغوط النفسية.

5. **التاريخ المرضي للعائلة**: قد تلعب الوراثة دورًا في الإصابة بهوس نتف الشعر، حيث يمكن أن يصاب به الأفراد الذين لديهم أقارب مصابون به.

6. **العمر**: غالبًا ما يظهر هوس نتف الشعر في مرحلة المراهقة المبكرة، وعادة ما تتراوح أعمار المصابين بين 11 و13 عامًا. قد يكون الرضع أيضًا عرضة لهذه الحالة، لكنها غالبًا ما تكون خفيفة وتزول من تلقاء نفسها.

7. **المشاعر السلبية**: بالنسبة للكثير من المصابين، يُعتبر نتف الشعر وسيلة للتعامل مع المشاعر السلبية مثل الضغط النفسي والقلق.

**أعراض هوس نتف الشعر**

 

يُعتبر نتف الشعر بشكل متكرر وعدم القدرة على مقاومة هذه العادة، مع الشعور بالراحة بعد القيام بها، هو العرض الرئيسي لهذا الاضطراب. غالبًا ما يتم نتف الشعر من فروة الرأس، ولكن يمكن أن يشمل أيضًا الحواجب والرموش، وقد يمتد ليشمل شعر اللحية أو الشارب، وحتى شعر العانة.

قد يكون الدافع وراء نتف الشعر هو التوتر أو القلق، ولكن يمكن أن يحدث أيضًا في حالات الاسترخاء، مثل أثناء القراءة أو مشاهدة التلفاز.

**تشمل علامات وأعراض هوس نتف الشعر الأخرى ما يلي:**

- ظهور بقع غير منتظمة خالية من الشعر نتيجة للنتف.

- انخفاض كثافة الشعر بسبب فقدان كميات كبيرة منه.

- تهيج في مناطق نتف الشعر، مع شعور محتمل بالتنميل أو الحكة.

- تناول الشعر أو لفه حول الأصابع.

- ارتداء وشاح أو قبعة لتغطية المناطق الفارغة في الرأس.

- استخدام رموش اصطناعية أو رسم الحواجب لإخفاء الفراغات.

**ما الذي يدفعك لنتف الشعر؟**

 

لا تزال الأسباب الدقيقة وراء هذا الاضطراب غير معروفة، ولكن هناك عدة نظريات تشير إلى أن العوامل التالية قد تكون وراء هذه العادة:

- **الإدمان على العادة:** حيث يُعتبر نتف الشعر نوعًا من الإدمان، إذ يدفع الشعور بالراحة بعد النتف الشخص للقيام بذلك مرة أخرى.

- **مشكلات نفسية:** مثل التوتر والاكتئاب، حيث يمكن أن تكون هذه المشاعر دافعًا للنتف كوسيلة للتنفيس.

- **إلهاء النفس:** يلجأ البعض لنتف الشعر كوسيلة لتشتيت انتباههم عن المشكلات أو الألم الذي يشعرون به.

- **خلل في وظائف الدماغ:** أظهرت دراسات أن أدمغة الأشخاص الذين يعانون من هوس نتف الشعر قد تظهر وظائف غير طبيعية.

- **تغيرات جينية:** قد تؤدي بعض التغيرات الجينية إلى ظهور هذه الحالة، وقد تكون وراثية أيضًا.

- **نقص السيروتونين:** قد يرتبط انخفاض مستويات السيروتونين بزيادة احتمالية نتف الشعر.

- **تغيرات هرمونية:** يُلاحظ أن هوس نتف الشعر شائع في الفترات العمرية التي تشهد تغييرات هرمونية، مثل فترة المراهقة.

**تشخيص هوس نتف الشعر**

 

سوف يقوم الطبيب بإجراء تقييم شامل لتحديد ما إذا كنت تعاني من هوس نتف الشعر، وقد يتضمن ذلك:

- فحص كمية الشعر المفقود.

- مناقشة مشكلة فقدان الشعر معك، وقد يُطلب منك ملء استبيان.

- استبعاد الأسباب الأخرى المحتملة لفقدان الشعر من خلال اختبارات يحددها الطبيب.

لتشخيص هوس نتف الشعر، يجب أن تستوفي المعايير المذكورة في الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات العقلية (DSM)، والتي تشمل:

- تكرار نتف الشعر مما يؤدي إلى فقدان ملحوظ.

- محاولات متكررة للتوقف عن نتف الشعر أو تقليل وتيرته.

- تسبب النتف في ضيق كبير أو مشكلات في العمل أو المدرسة أو المواقف الاجتماعية.

- عدم ارتباط فقدان الشعر بأي حالة طبية أو جلدية أخرى أو أعراض اضطراب عقلي آخر.

**أشكال اضطراب هوس نتف الشعر**

 

يوجد عدة أنواع لاضطراب هوس نتف الشعر (TTM)، وهي كالتالي:

1. **النتف الاندفاعي**: يتميز بالنتف المتكرر الناتج عن رغبة ملحة، حيث يشعر الشخص باللذة أثناء النتف، لكنه غالبًا ما يعقب ذلك شعور بالندم.

2. **النتف القهري**: في هذه الحالة، يكون النتف استجابة لشعور متزايد بالضيق، حيث يستخدم المصاب النتف كوسيلة للتخلص من هذا الضيق، دون أن يرافقه شعور باللذة.

3. **النتف التلقائي**: يحدث النتف هنا بشكل تلقائي، حيث لا يكون المصاب مدركًا تمامًا لما يفعله أثناء انشغاله بأنشطة أخرى. في هذا النوع، لا يستمتع الشخص بالنتف ولا يسعى للتخلص من ضيق معين.

**النتف التلقائي**: يعني سحب الشعر دون وعي، وقد يحدث ذلك في حالات مثل الشعور بالملل، أو أثناء القراءة، أو مشاهدة التلفزيون.

**النتف المركز**: يتم فيه سحب الشعر عمدًا كوسيلة لتخفيف التوتر أو الضيق. قد يطور الشخص طقوسًا معينة للنتف، مثل البحث عن الشعر المناسب، أو اللعب بالشعر المنتزع، أو حتى عضّه أو أكله.

**النتف التلقائي والمركّز**: بناءً على الحالة المزاجية أو الموقف، قد تؤدي بعض الأوضاع أو الأنشطة إلى سحب الشعر، مثل وضع الرأس على اليد أو تمشيط الشعر.

**علاقة هوس نتف الشعر بالحالة العاطفية**

 

يمكن أن يرتبط هوس نتف الشعر بالعواطف، بما في ذلك:

- **المشاعر السلبية**: قد يكون النتف وسيلة للتعامل مع مشاعر سلبية أو غير مريحة، مثل التوتر، القلق، الملل، الوحدة، التعب الشديد، أو الإحباط.

- **المشاعر الإيجابية**: قد يشعر الشخص بالرضا والراحة أثناء النتف، مما يجعله يستمر في هذه العادة للحفاظ على تلك المشاعر الإيجابية.

يُعتبر هوس نتف الشعر اضطرابًا طويل الأمد، وإذا لم يتم علاجه، قد تظهر الأعراض وتختفي على مدار أسابيع أو أشهر أو حتى سنوات. كما يمكن أن تتفاوت شدة الأعراض مع مرور الوقت. على سبيل المثال، قد تؤدي التغيرات الهرمونية خلال فترة الحيض إلى تفاقم الأعراض لدى بعض النساء. وفي حالات نادرة، قد يتوقف النتف بعد بضع سنوات من بدايته.

**متى يجب زيارة الطبيب بسبب هوس نتف الشعر؟**

 

إذا كنت تجد صعوبة في التوقف عن نتف شعرك، أو تشعر بالحرج أو الخجل من مظهرك بسبب ذلك، فمن الضروري استشارة طبيب مختص. فهوس نتف الشعر ليس مجرد عادة سيئة، بل هو حالة تتعلق بالصحة النفسية، ومن غير المحتمل أن تتحسن دون تلقي العلاج المناسب.

 

**من هم الأكثر عرضة للإصابة باضطراب هوس نتف الشعر؟**

 

- **التاريخ العائلي:** الأفراد الذين لديهم قريب من الدرجة الأولى (مثل الوالد أو الشقيق) مصاب بهذا الاضطراب يكونون أكثر عرضة للإصابة به.

- **صدمات الطفولة:** وفقًا للمنظمة الوطنية للأمراض النادرة (NORD)، قد يكون الأشخاص الذين تعرضوا لتجارب مؤلمة في طفولتهم أكثر عرضة للإصابة بهذا الاضطراب، على الرغم من عدم وجود أبحاث كافية تدعم هذه الفرضية.

- **التغيرات في وظائف الدماغ:** قد تؤثر بعض التغيرات في وظائف الدماغ والمواد الكيميائية على قدرة الشخص على التحكم في سلوكياته الاندفاعية مثل نتف الشعر.

**أضرار نتف شعر الرأس**

 

تعتبر عادة نتف الشعر من الرأس شائعة بين العديد من الأشخاص، لكنها قد تؤدي إلى آثار سلبية على الصحة والشعر. ومن بين الأضرار المحتملة:

- **تهيج فروة الرأس:** يمكن أن يؤدي النتف المتكرر إلى تهيج فروة الرأس والجلد.

- **تلف الشعر:** قد يتسبب النتف المفرط في تلف بصيلات الشعر أو تكسرها، مما يقلل من قوة ولمعان الشعر.

- **زيادة تساقط الشعر:** قد يؤدي الاستمرار في نتف الشعر إلى زيادة تساقطه، خاصة إذا تم بطريقة غير لطيفة أو باستخدام أدوات غير مناسبة.

- **العدوى والالتهابات:** الجروح الناتجة عن النتف قد تفتح المجال للإصابة بالعدوى أو الالتهابات في فروة الرأس.

- **فراغات الشعر والبقع الصلعاء:** يمكن أن يتسبب النتف المستمر في تلف بصيلات الشعر، مما يؤدي إلى ظهور بقع فارغة. في بعض الحالات، قد يتمكن الجسم من شفاء هذه البقع، بينما في حالات أخرى قد تبقى صلعاء مدى الحياة. التأثير النفسي لهذه البقع قد يكون سلبيًا للغاية، مما يدفع الشخص إلى مزيد من نتف الشعر نتيجة الضغط والتوتر.

- **الحساسية والالتهابات:** الحكة والتهيج الجلدي من المضاعفات الشائعة، وقد يؤدي النتف إلى التهابات وعدوى بكتيرية نتيجة الجروح وعدم تعقيمها.

- **المشاكل الاجتماعية:** يعاني المصابون من مشاكل في التفاعل الاجتماعي بسبب شعورهم بالخجل من مظهرهم، وقد يحتاج الأهل والأصدقاء إلى استشارة مختص لتقديم الدعم.

- **القلق والاكتئاب:** قد يؤدي هوس نتف الشعر إلى الاكتئاب والقلق، وقد يتطور الاكتئاب إلى حالة مزمنة وعزلة اجتماعية.

- **خطر نتف الشعر وأكله:** على الرغم من أن نتف الشعر ليس مرضًا قاتلًا، إلا أن هوس نتف الشعر وأكله قد يؤدي إلى تجمع الشعر في المعدة، مما يسبب مشاكل صحية خطيرة مثل الإمساك المزمن أو انسداد الأمعاء، وقد يتطلب ذلك تدخلًا جراحيًا عاجلًا.

### هوس نتف الشعر لدى الأطفال

 

على الرغم من أن حالات هوس نتف الشعر شائعة بين البالغين، إلا أن هذا الاضطراب غالبًا ما يبدأ قبل سن السابعة عشرة، وقد يظهر حتى في مرحلة الطفولة المبكرة، قبل سن السادسة. الفئة العمرية الأكثر شيوعًا لاكتشاف هذا الاضطراب هي بين 9 و 13 عامًا. لذلك، من الضروري الانتباه إلى علامات هوس نتف الشعر لدى الأطفال، والتي تشمل:

- تكرار فتل أو نتف الشعر.

- الشعور بالتوتر قبل القيام بهذا الفعل.

- الإحساس بالراحة بعد نتف الشعر.

- أحيانًا، قد يقوم الطفل بوضع الشعر المنتوف في فمه.

- في حال سؤاله، قد ينكر الطفل أنه يقوم بنتف الشعر أو يحاول إخفاء ذلك.

- إظهار سلوكيات أخرى مؤذية للنفس.

- معاناة الطفل من نوع من الاكتئاب أو القلق.

- وجود صورة سلبية عن الذات أو تقليل من قيمته.

### مضاعفات هوس نتف الشعر

 

غالبًا ما يكون الأشخاص المصابون بهوس نتف الشعر غير مدركين لما يفعلونه إلا بعد الانتهاء، مما يزيد من شعورهم بالقلق ويؤدي إلى العودة إلى نتف الشعر، مما يخلق دائرة مفرغة. هذه الدائرة تؤدي إلى تفاقم الحالة وتسبب العديد من المضاعفات، منها:

1. **مشكلات في الجهاز الهضمي**: في بعض الحالات، قد يؤدي بلع الشعر إلى مشكلات صحية خطيرة مثل انسداد الأمعاء وصعوبة إخراج البراز.

2. **الصلع المؤقت**: يعتبر الصلع من المضاعفات السلبية التي تؤثر على المظهر الخارجي، مما قد يؤدي إلى تفاقم الحالة النفسية وتدهور العلاقات الاجتماعية، حيث قد يبتعد المصاب عن الآخرين بسبب شعوره بالخجل.

3. **حكة أو وخز في منطقة نتف الشعر**: من الطبيعي أن يشعر الشخص بالحكة عند نتف شعرة واحدة، لكن الأمر يصبح مؤلمًا عند نتف العديد من الشعرات، مما قد يتطلب أحيانًا استخدام مسكنات.

### العلاج النفسي

 

يعتبر العلاج النفسي الأساس في معالجة هوس نتف الشعر، حيث يهدف إلى تحديد الدوافع النفسية وراء هذا السلوك والتغلب عليها. تتنوع أنواع العلاج النفسي المستخدمة، ومن أبرزها:

- **العلاج السلوكي المعرفي**: يُعتبر من أكثر العلاجات فعالية في مواجهة هوس نتف الشعر، حيث يركز على التعامل مع الأفكار والمشاعر التي تحفز هذا السلوك، ويعمل على تعزيز التفكير الإيجابي.

يتضمن العلاج السلوكي المعرفي تقنيات مثل تدريب عكس العادة، والذي يشمل:

- مراقبة سلوك نتف الشعر من حيث الأوقات والمدة والشدة.

- تحديد المحفزات النفسية والعوامل المحيطة التي تؤدي إلى الرغبة في نتف الشعر وتدوينها.

- استبدال سلوك نتف الشعر بسلوك آخر يساعد على تخفيف التوتر، مثل استخدام كرة ضغط أو إبقاء اليد مغلقة.

- منع النفس من القيام بهذا السلوك من خلال ارتداء قفازات أو تغطية الشعر.

- ممارسة تقنيات الاسترخاء مثل التنفس العميق واليوغا للتغلب على التوتر والقلق.

**العلاج بالتقبل والالتزام** 

 

يعتبر العلاج بالتقبل والالتزام نوعًا من العلاج السلوكي الذي يهدف إلى تعزيز المرونة العاطفية لدى الأفراد، مما يساعدهم على التعبير عن أفكارهم ومشاعرهم السلبية. يتضمن هذا العلاج تقبل هذه المشاعر والتعايش معها لتفادي تأثيرها السلبي، بالإضافة إلى الالتزام بتجنب سلوك نتف الشعر. يسهم التقبل والالتزام في قطع الصلة بين المحفز والسلوك غير المرغوب فيه، مما يقلل من الأعراض المرتبطة به.

**العلاج الجماعي** 

 

يعد العلاج الجماعي مفيدًا في معالجة هوس نتف الشعر، خاصةً للأشخاص الذين يعانون من الوحدة والعزلة. يساهم تبادل الخبرات والنصائح مع الآخرين الذين يواجهون نفس الاضطراب في تخفيف العبء النفسي، ويعزز من قدرة الأفراد على تجاوز هذه المحنة، حيث يدرك الشخص أنه ليس وحيدًا في مواجهة هذا التحدي.

**العلاج الدوائي** 

 

حتى الآن، لا يوجد دواء محدد لعلاج هوس نتف الشعر، ولكن بعض الأدوية قد تساعد في تقليل القلق وتخفيف الأعراض. من بين هذه الأدوية:

- **مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية**: وهي نوع من مضادات الاكتئاب التي تساهم في تقليل أعراض نتف الشعر، بالإضافة إلى القلق والاكتئاب المرتبطين به. ومن أمثلتها:

  - الفلوكستين

  - السيرترالين

  - الفلوفوكسامين

  - السيتالوبرام

  - الاسيتالوبرام

- **مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات**: قد تكون بعض الأنواع مثل الكلوميبرامين مفيدة في تقليل أعراض هوس نتف الشعر، ولكنها قد لا تناسب الجميع بسبب آثارها الجانبية المحتملة.

- **أدوية أخرى**: مثل النالتريكسون، الأولانزابين، والأسيتيل سيستئين.

**الخطوات الأساسية لعلاج هوس نتف الشعر** 

 

تبدأ خطوات علاج هوس نتف الشعر بتحديد الظروف المحيطة بسلوك نتف الشعر القهري، من خلال ملاحظة المريض للعلامات التي تسبق وترافق هذه السلوكيات، بالإضافة إلى المشاعر التي تتبعها. تعتبر هذه الملاحظات قاعدة أساسية للمعالج في فهم دوافع هوس نتف الشعر وتحديد العلاج الأنسب.

**علاج نتف الشعر بعكس العادة (HRT)** يعتبر علاج عكس العادة الأسلوب الرئيسي لعلاج هوس نتف الشعر، حيث يركز على اكتساب عادات جديدة كبديل عن سلوك نتف الشعر. يتضمن هذا العلاج عدة مراحل:

1. **التوعية**: يبدأ المريض بملاحظة الظروف المحيطة بنوبات نتف الشعر، ويعمل المعالج على تعريفه بطبيعة الاضطراب ودوافعه.

2. **الاستجابة التنافسية وعكس العادة**: يتم استبدال سلوك نتف الشعر بسلوك جديد، مثل الضغط على كرة مطاطية أو ممارسة الأنشطة البدنية.

3. **تطوير الدوافع الإيجابية**: تلعب الأسرة دورًا مهمًا في دعم المريض والثناء على تقدمه في العلاج.

4. **تمارين الاسترخاء والتنفس**: يتعلم المريض مهارات الاسترخاء والتنفس العميق لمساعدته في مقاومة الرغبة في نتف الشعر.

5. **التدريب على التعميم**: يمارس المريض المهارات المكتسبة في مواقف مختلفة لتحويل العادة الجديدة إلى سلوك مستقر.

6. **العلاج السلوكي المعرفي**: يركز على إعادة تقييم المفاهيم والأفكار التي تؤدي إلى الرغبة في نتف الشعر، والعمل على تصحيحها وتكوين مفاهيم جديدة تساعد في التوقف عن هذا السلوك.

**طرق لتخفيف نتف الشعر** 

 

ينصح بعض الأطباء باستخدام حلول بسيطة لدعم علاج هوس نتف الشعر، مثل ارتداء القبعات، تقصير الأظافر لتقليل القدرة على الإمساك بالشعر، أو حلق الشعر بالكامل، ولكن يجب التأكيد على أن هذه الطرق لا تعوض عن العلاج النفسي وعلاج عكس العادة.

**كيفية علاج نتف الشعر في المنزل**

 

يمكن أن تساعد بعض النصائح في تقليل سلوك نتف الشعر وعلاج هوس نتف الشعر لدى الأطفال والبالغين، ومن هذه النصائح:

- قص الشعر، ويفضل أن يكون قصيرًا جدًا للأطفال لمنعهم من نتفه عند الرغبة في ذلك.

- ارتداء قبعة ضيقة على الرأس.

- وضع شريط لاصق على أطراف الأصابع أو ارتداء قفازات لتقليل القدرة على نتف الشعر.

- استخدام ألعاب التململ، مثل كرة الضغط، لإشغال اليدين.

تعتبر التعديلات على نمط الحياة وممارسة أنشطة تساعد على الاسترخاء من الخطوات المهمة في علاج هوس نتف الشعر، وتشمل هذه الإجراءات:

- ممارسة تمارين الاسترخاء، مثل التنفس العميق والاسترخاء التدريجي.

- ممارسة الرياضة بانتظام لتخفيف القلق وتعزيز الصحة النفسية والبدنية.

- اتباع نظام غذائي متوازن.

- الحصول على قسط كافٍ من النوم، حيث أن اضطرابات النوم قد تزيد من التوتر وتؤثر على قدرة الفرد على مواجهة التحديات اليومية.

- مشاركة المشاعر والمشاكل المتعلقة بهوس نتف الشعر مع الأهل أو الأصدقاء المقربين لتخفيف العبء النفسي وتقليل الشعور بالذنب والحصول على الدعم.

- الانخراط في هوايات مفضلة أو أنشطة محببة لتشتيت الذهن عن السلوكيات غير المرغوبة.

**كيفية التعامل مع مصابي هوس نتف الشعر**

 

يمكن أن تساعد الإرشادات التالية في التعامل مع مصاب هوس نتف الشعر بشكل صحيح ودعمه في رحلة العلاج حتى التعافي:

- الامتناع عن الصراخ أو تعنيف المصاب أو توبيخه بشدة، حيث قد يؤدي ذلك إلى زيادة قلقه وانزعاجه، مما قد يفاقم الأعراض أو يدفعه لإخفاء السلوك.

- تذكير الشخص بهدوء عند ملاحظة بدء سلوك نتف الشعر.

- مساعدته في إيجاد بدائل تحاكي نتف الشعر لتخفيف توتره دون الإضرار بنفسه، مثل إعطائه أنواعًا من الفرش ليلعب بها، كفرش الشعر أو فرش الأسنان.

- استخدام ألعاب بسيطة مخصصة لتفريغ مشاعر التوتر والضغط النفسي.

- إلهاء الشخص بأنشطة تتطلب استخدام اليدين، مثل الرسم أو التلوين أو الخياطة.