تاريخ النشر: 2024-08-24
من الضروري زيارة الطبيب عند ظهور أعراض مرض السكري لدى الأطفال، وذلك لضمان اكتشاف المرض في مرحلة مبكرة وتفادي تطوره إلى النوع الثاني، أو حدوث أي مضاعفات قد تؤدي إلى الوفاة أو بتر أحد الأطراف. يستعرض هذا المقال عبر موقع دليلي ميديكال أبرز الأعراض المرتبطة بمرض السكري عند الأطفال، سواء كان من النوع الأول أو الثاني، بالإضافة إلى توضيح طرق تشخيص المرض وعلاجه، وتقديم معلومات شاملة حول المضاعفات المحتملة التي قد تصيب مرضى السكري.
السكري من النوع الثاني هو اضطراب مزمن يؤثر على قدرة الجسم على استقلاب سكر الجلوكوز، الذي يعد المصدر الرئيسي للطاقة. يؤدي هذا الاضطراب إلى ارتفاع مستويات الجلوكوز في الدم، ويعرف أيضاً بالسكري غير المعتمد على الأنسولين، وعادة ما يصيب البالغين، لكنه قد يظهر أيضاً عند الأطفال نتيجة عوامل معينة.
لم يكن من الشائع قبل عدة سنوات أن نسمع عن أطفال مصابين بالسكري من النوع الثاني، حيث كان يُعتقد أن الأطفال يصابون بالنوع الأول فقط. ومع ذلك، أظهرت الإحصاءات الصحية العالمية زيادة ملحوظة في عدد الأطفال المصابين بالسكري من النوع الثاني. في هذا النوع من السكري، لا تستجيب خلايا جسم الطفل للأنسولين، مما يؤدي إلى تراكم الجلوكوز في مجرى الدم، وهو ما يعرف بمقاومة الأنسولين. نتيجة لذلك، ترتفع مستويات السكر في الجسم بشكل كبير، مما قد يؤدي إلى مشكلات صحية إذا لم تتم إدارة الحالة بشكل صحيح.
يتطور السكري من النوع الثاني عندما لا يتم إنتاج كمية كافية من الأنسولين من البنكرياس، أو عندما لا يستجيب الجسم للأنسولين بشكل صحيح، مما يؤدي إلى مقاومة الأنسولين وتراكم الجلوكوز في الدم. غالباً ما يتطور هذا النوع من السكري لدى الأطفال بشكل تدريجي، مما يجعل من الصعب ملاحظة أعراضه. ترتبط أسباب السكري من النوع الثاني لدى الأطفال بشكل وثيق بزيادة الوزن وارتفاع مستويات السكر في الدم. لذا، من المهم تشخيص السكري من النوع الثاني عند الأطفال فور ملاحظة الأعراض وبدء العلاج في أسرع وقت ممكن لتجنب المضاعفات.
يعتمد علاج مرض السكري من النوع الثاني لدى الأطفال على مدى تقدم الحالة. في المراحل المبكرة، يمكن تقليل مقاومة الأنسولين أو الحد من تفاقمها والسيطرة على مستويات السكر في الدم من خلال تغيير نمط الحياة، مثل فقدان الوزن الزائد، اتباع نظام غذائي متوازن، وممارسة النشاط البدني.
تشمل أعراض السكري من النوع الثاني لدى الأطفال ما يلي:
- كثرة التبول، خاصةً في الليل.
- الشعور بحكة حول الأعضاء التناسلية، وقد يصاحبها عدوى فطرية.
- ظهور بقع داكنة مخملية على الجلد تُعرف بالشواك الأسود.
- تكرار عدوى المثانة.
- التهابات جلدية وصعوبة في شفاء الجروح.
- حكة في الجلد.
- زيادة الحاجة للتبول.
- فقدان الوزن رغم زيادة شهية الطفل.
- زيادة الشعور بالعطش.
- مشاكل في الرؤية.
- شعور الطفل بالضعف والتعب.
- تقلبات في المزاج وحدّة الطباع.
- الغثيان والتقيؤ.
- شعور بالوخز أو فقدان الإحساس في اليدين أو القدمين.
- ظهور مناطق داكنة في جلد الطفل، غالبًا حول الرقبة أو في الإبطين والفخذ.
- ارتفاع مستويات السكر في الدم والبول عند إجراء الفحوصات.
لا يزال الباحثون غير قادرين على فهم السبب وراء إصابة بعض الأطفال بداء السكري من النوع الثاني بينما يظل آخرون محصنين، حتى في ظل وجود عوامل خطر مشابهة. ومع ذلك، هناك بعض العوامل التي تُعتبر محفزات لزيادة المخاطر، ومنها:
- **زيادة الوزن**: تُعتبر السمنة من أبرز عوامل الخطر للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني لدى الأطفال. فكلما زادت نسبة الدهون في الجسم، خاصة في منطقة البطن، زادت مقاومة خلايا الجسم للأنسولين.
- **الخمول البدني**: كلما كان الطفل أقل نشاطًا، زادت احتمالية إصابته بمرض السكري من النوع الثاني. يساعد النشاط البدني في التحكم في وزن الطفل من خلال استهلاك الجلوكوز كمصدر للطاقة، مما يجعل خلايا الجسم أكثر استجابة للأنسولين.
- **التاريخ العائلي**: يزداد خطر إصابة الأطفال بداء السكري من النوع الثاني إذا كان أحد الوالدين أو الأشقاء يعاني من هذا المرض.
- **العرق**: على الرغم من عدم وضوح الأسباب، إلا أن بعض الفئات مثل السود واللاتينيين والهنود الأمريكيين والأمريكيين الآسيويين تكون أكثر عرضة للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.
- **العمر والجنس**: يُلاحظ أن العديد من الأطفال يصابون بداء السكري من النوع الثاني في بداية مرحلة المراهقة، حيث تكون الفتيات أكثر عرضة للإصابة مقارنة بالفتيان.
- **وزن الولادة وسكري الحمل**: يرتبط انخفاض الوزن عند الولادة أو الولادة لأم تعاني من سكري الحمل بزيادة خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.
- **الولادة المبكرة**: الأطفال الذين يولدون قبل الأوان (قبل الأسبوع 39 إلى 42 من الحمل) يكون لديهم خطر أكبر للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.
يظهر مرض السكري مجموعة من الأعراض لدى الأطفال والمراهقين والبالغين، ولا تتباين هذه الأعراض بناءً على الفئة العمرية للمريض، بل تعتمد على عوامل أخرى، أبرزها نوع المرض الذي يصاب به الفرد. يوجد نوعان من مرض السكري، الأول يتميز بأعراض خفيفة، بينما يتطور إلى النوع الثاني الذي قد تظهر عليه أعراض أكثر حدة في بعض الحالات.
يمكن أن يتطور مرض السكري لدى الأطفال ليصبح من النوع الثاني، ويصاحبه أعراض أكثر حدة، على الرغم من وجود بعض التشابه بين الأعراض في كلا النوعين. تشير الأعراض التالية إلى الإصابة بالنوع الثاني من السكري لدى الأطفال:
- **التعب الشديد**: تؤثر مستويات السكر في دم الأطفال على طاقتهم، مما يؤدي إلى شعورهم بالتعب والنعاس بشكل غير معتاد، وهو من الأعراض التي تظهر عند تطور المرض إلى النوع الثاني.
- **بطء شفاء الجروح**: تلتئم الجروح والقروح لدى مرضى السكري من النوع الثاني ببطء مقارنةً بغير المصابين، لذا يجب على المصاب العناية بهذه الجروح لتفادي المضاعفات الخطيرة.
- **كثرة التبول**: يعاني الأطفال المصابون بداء السكري من النوع الثاني من كثرة الذهاب إلى المرحاض نتيجة لزيادة نسبة السكر في البول، وذلك عندما ترتفع مستويات السكر في الدم.
- **العطش والجوع الشديدين**: ينتج العطش الشديد عن ارتفاع مستويات السكر في الدم، بينما يؤدي نقص الإنسولين إلى شعور بالجوع المفرط لدى المصابين بالسكري من النوع الثاني.
- **تغير لون الجلد إلى الداكن**: يؤدي اختلال مستويات الإنسولين في جسم المصابين بداء السكري من النوع الثاني إلى تغميق لون الجلد، وغالبًا ما يظهر ذلك في منطقة الرقبة وتحت الإبط، وقد يظهر أيضًا في مناطق أخرى من الجسم.
- **الرؤية الضبابية**: تصبح الرؤية ضبابية لدى المصابين بداء السكري من النوع الثاني عندما ترتفع مستويات السكر بشكل كبير، مما يؤدي إلى سحب السوائل من العينين ويؤثر على وضوح الرؤية.
يمكن إدارة أعراض السكري عند الأطفال من خلال الخطوات التالية:
1. **الأنسولين**: يجب على الأطفال المصابين بداء السكري تناول الأنسولين، مما يساعد الجلوكوز على الانتقال في الدم وتوفير الطاقة اللازمة للجسم لأداء وظائفه المختلفة. هناك عدة طرق لتناول الأنسولين، وأبرزها الحقن.
2. **اتباع نظام غذائي مناسب**: ينبغي على جميع المصابين بداء السكري الالتزام بنظام غذائي متوازن للحفاظ على مستويات السكر في الدم. يتطلب ذلك وضع خطة للوجبات مع حساب كمية الكربوهيدرات في كل وجبة وفقًا لتوجيهات الطبيب.
3. **ممارسة الرياضة**: يمكن أن تساعد الأنشطة الرياضية مرضى السكري في الحفاظ على مستويات السكر الطبيعية في الدم. من الضروري أيضًا تلقي العلاج المناسب الذي يوصي به الطبيب لتفادي ظهور مضاعفات أعراض السكري لدى الأطفال.
4. **تجنب مشاكل النشاط البدني**: قد يواجه المصابون بداء السكري من النوع الثاني صعوبات أثناء ممارسة الرياضة أو الأنشطة الأخرى. لذا، يجب اتخاذ الاحتياطات اللازمة لتفادي هذه المشكلات، مثل تناول وجبات خفيفة قبل النشاط.
5. **اتباع التعليمات عند تناول الأدوية**: يمكن أن تساعد الرياضة والنظام الغذائي الصحي في الحفاظ على مستويات السكر المناسبة في الدم، ولكن يجب على المريض الالتزام بتعليمات الطبيب بشأن تناول الأدوية، مع الحرص على عدم زيادة أو تقليل الجرعات.
6. **مراقبة مستويات السكر في الدم**: يجب على مرضى السكري من النوع الثاني مراقبة مستويات السكر في الدم بشكل مستمر لاتخاذ الإجراءات المناسبة في الوقت المناسب، حيث إن التأخير في العلاج قد يؤدي إلى ظهور أعراض خطيرة.
يُحتمل أن يؤثر داء السكري من النوع الثاني على الأطفال في الفئات التالية:
- الفتيات
- الأطفال ذوو الوزن الزائد
- من لديهم تاريخ عائلي مع مرض السكري
- الأطفال من أصول هندية أمريكية، أفريقية، أو آسيوية
- من يعانون من مقاومة الأنسولين
أحد أبرز أسباب الإصابة بمرض السكري لدى الأطفال هو زيادة الوزن. في الولايات المتحدة، يعاني طفل واحد من كل ثلاثة أطفال من الوزن الزائد، وعندما يرتفع الوزن، تتضاعف احتمالية الإصابة بمرض السكري بمقدار مرتين. هناك عدة عوامل قد تسهم في زيادة الوزن، منها:
* تناول الأطعمة غير الصحية.
* قلة النشاط البدني.
* وجود فرد من العائلة يعاني من الوزن الزائد.
* في حالات نادرة، قد تكون هناك مشاكل هرمونية أو حالات طبية أخرى.
يمكن أن تسهم خيارات نمط الحياة الصحية في الوقاية من مرض السكري من النوع الثاني لدى الأطفال. وإذا كان طفلك مصابًا بالفعل بهذا النوع من السكري، فإن التغييرات في نمط الحياة قد تقلل من الحاجة إلى الأدوية وتقلل من خطر حدوث مضاعفات. يمكنك تشجيع طفلك على:
• تناول الأطعمة الصحية: قدم له خيارات قليلة الدهون والسعرات الحرارية، وركز على الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة، مع الحرص على التنوع لتجنب الملل.
• زيادة النشاط البدني: شجع طفلك على أن يكون نشطًا، سواء من خلال تسجيله في فريق رياضي أو التفكير في أنشطة يمكنكما ممارستها معًا.
• التحديات الاجتماعية: قد يشعر بعض الأطفال بالعزلة أو الإحراج بسبب حاجتهم لأخذ الأنسولين أو قياس مستوى السكر في الدم أمام أقرانهم.
• التحديات التعليمية: قد يحتاج الطفل إلى الخروج من الفصل الدراسي بشكل متكرر لأخذ جرعات الأنسولين أو تناول وجبات خفيفة للتحكم في مستوى السكر في الدم.
يمكن أن يشعر الأطفال بالإحباط أو الخوف أو الغضب بسبب مرضهم. لذا، فإن التواصل المفتوح مع الأطفال والبحث عن الدعم النفسي يمكن أن يكون له تأثير إيجابي كبير.
**الدعم النفسي للأطفال المصابين بالسكري:**من الضروري أن يحصل الأطفال المصابون بمرض السكري على الدعم النفسي، سواء من خلال الانضمام إلى مجموعات دعم أو الاستعانة بخدمات الاستشارة النفسية.
- **التثقيف:** من الضروري تعليم الأطفال عن مرض السكري وطرق التحكم فيه بفعالية.
- **تشجيع الاستقلالية:** يجب تعليم الطفل كيفية قياس مستوى السكر في الدم وأخذ الأنسولين بشكل مستقل.
- **التخطيط:** ينبغي الاستعداد لمواجهة الحالات الطارئة، مثل انخفاض مستوى السكر في الدم.
- **فهم الحالة:** يجب على أفراد الأسرة والمعلمين التعرف على حالة الطفل وفهم الأعراض التي قد تشير إلى مشكلات في مستوى السكر.
- **خلق بيئة داعمة:** من المهم توفير بيئة تشجع الطفل على التحدث عن مرضه وطلب المساعدة عند الحاجة.
- **خطة الرعاية الصحية:** ينبغي على الوالدين التواصل مع المدرسة لتوضيح احتياجات الطفل وتوفير خطة للرعاية والطوارئ.
- **تدريب المعلمين:** يجب أن يكون المعلمون والمشرفون على دراية بكيفية التعامل مع حالات الطوارئ مثل نقص السكر في الدم.
- **الوجبات الخفيفة:** يجب السماح للأطفال بتناول وجبات خفيفة خلال اليوم لتفادي تقلبات مستوى السكر في الدم.
تستمر الأبحاث في السعي لاكتشاف علاجات جديدة لمرض السكري، بما في ذلك محاولات زرع خلايا البنكرياس أو استخدام العلاج بالخلايا الجذعية لاستعادة قدرة الجسم على إنتاج الأنسولين.
التعامل مع مرض السكري في مرحلة الطفولة يتطلب جهدًا مستمرًا من الأطفال وأسرهم. من خلال التعليم والدعم، يمكن للأطفال المصابين بمرض السكري أن يعيشوا حياة طبيعية ونشطة، وأن يتعاملوا مع التحديات التي تواجههم بسبب حالتهم. إن مرض السكري لدى الأطفال يمثل تحديًا يوميًا يتطلب رعاية واهتمامًا دقيقين. الدعم المستمر من العائلة والمجتمع، بالإضافة إلى التعليم والتوعية حول المرض، يمكن أن يسهم في تحسين نوعية حياة الأطفال المصابين وتعزيز استقلاليتهم.
تتطور المضاعفات طويلة الأمد لمرض السكري من النوع الثاني لدى الأطفال بشكل تدريجي على مدى عدة سنوات، وتشمل هذه المضاعفات ما يلي:
- ارتفاع مستويات الكوليسترول.
- ارتفاع ضغط الدم.
- أمراض القلب والأوعية الدموية.
- مشاكل في الكلى.
- أمراض العيون، وقد تؤدي إلى العمى.
- خطر الإصابة بالسكتة الدماغية.
- تلف الأعصاب.
- اضطرابات في الأكل.
**أمراض القلب:** يمكن أن يؤدي السكري إلى مجموعة من أمراض القلب والأوعية الدموية، مثل تضيق الأوعية وزيادة مستويات الدهون الثلاثية وكوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة.
**تلف الأعصاب:** يحدث تلف الأعصاب نتيجة الأضرار التي تلحق بجدران الأوعية الدموية بسبب السكري، مما يؤثر على تغذية الأعصاب. من أعراض هذا التلف الشعور بوخز أو حرق أو ألم.
**هشاشة العظام:** يسبب السكري انخفاض مستويات المعادن في العظام، مما يؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بهشاشة العظام في المستقبل، وهي من المضاعفات التي قد تصيب البالغين أيضًا.
**تلف العين:** في بعض الحالات، يمكن أن يتسبب السكري في تلف الأوعية الدموية التي تغذي العين، مما يؤدي إلى مشاكل في الرؤية أو حتى فقدان البصر.
**الحُماض الكيتوني السكري:** يُعتبر من المضاعفات الخطيرة التي تهدد حياة الطفل، حيث يحدث عندما يبدأ الجسم في تكسير الدهون للحصول على الطاقة بسبب نقص الأنسولين.
**فرط السكر في الدم:** تزداد احتمالية الإصابة بفرط السكر في الدم لدى البالغين، ويمكن أن تصيب الأطفال أيضًا. وهي حالة نادرة وخطيرة تتطلب علاجًا طارئًا، وترافقها أعراض مثل العطش الشديد والهلوسة وفقدان البصر وضعف في أحد جانبي الجسم.
**ارتفاع ضغط الدم:** يُعتبر ارتفاع ضغط الدم من مضاعفات السكري، ويمكن أن يؤدي إلى مشاكل أخرى مثل مشاكل الرؤية والكلى والقلب والدماغ، لذا يجب مراقبة ضغط الدم باستمرار لتجنب هذه المضاعفات.
**السكتة الدماغية:** تحدث السكتة الدماغية عادةً عندما تسد جلطات الدم الأوعية الدموية في الدماغ، ويُعتبر ارتفاع ضغط الدم وزيادة الدهون والسمنة من العوامل المساهمة في ذلك.
**تقرحات القدم:** قد تظهر تقرحات وفطريات في القدم لدى بعض مرضى السكري نتيجة لتلف الأعصاب ومشاكل الدورة الدموية، ويجب علاج هذه التقرحات لتجنب خطر بتر القدم لاحقًا.
**تلف الكلى:** يمكن أن يتعرض مرضى السكري لتلف الكلى نتيجة إصابة الأوعية الدموية المسؤولة عن تنقية الدم من الفضلات، وهي من المضاعفات الشائعة لدى الأطفال المصابين بالسكري.
**شلل المعدة:** إذا استمرت مستويات السكر في الارتفاع لفترة طويلة، قد يتعرض العصب المُبهم للتلف، وهو العصب الذي يتحكم في حركة الطعام في الجهاز الهضمي، مما يؤدي إلى حالة تُعرف بشلل المعدة.
**الأمراض النفسية:** لم يتم تحديد السبب الدقيق لارتباط السكري ببعض الأمراض النفسية، لكن المصابين بهذا المرض يكونون أكثر عرضة للاكتئاب والقلق والتوتر مقارنة بالآخرين.
**الإصابة بالخَرَف:** تشير الأبحاث إلى وجود علاقة بين مرض السكري وبعض الأمراض المرتبطة بالخرف، مثل ضعف الإدراك المعتدل ومرض الزهايمر والخرف الوعائي.
إذا لاحظ الوالدان ظهور بعض الأعراض المذكورة سابقًا، يجب عليهما استشارة طبيب مختص. سيقوم الطبيب بقياس وزن الطفل وطوله، وحساب كتلة الجسم، وتقييم نموه على منحنى النمو. بعد ذلك، سيطلب الطبيب إجراء بعض التحاليل. إذا كانت نتيجة تحليل السكر الصائم تتجاوز 126 ملغ/ديسيلتر، أو كانت نتيجة تحليل السكر التراكمي أعلى من 6.5%، فمن المحتمل أن يتم تشخيص الطفل بمرض السكري. لتحديد ما إذا كان السكري من النوع الأول أو الثاني، سيطلب الطبيب إجراء تحليل للأجسام المضادة (GAD antibodies test).
وافقت إدارة الغذاء والدواء (FDA) على ثلاثة أدوية لعلاج مرض السكري من النوع الثاني لدى الأطفال، وهي:
1. **ميتفورمين**: تعمل أقراص الميتفورمين على تقليل كمية السكر التي يطلقها كبد الطفل في مجرى الدم بين الوجبات، كما تساعد خلايا الجسم على استخدام الأنسولين بشكل أكثر فعالية
2. **ليراجلوتايد**: يُعطى هذا الدواء عن طريق الحقن، ويساعد الجسم على إفراز المزيد من الأنسولين من البنكرياس بعد تناول الوجبات، عندما تكون مستويات السكر في الدم مرتفعة.
3. **الأنسولين**: قد يحتاج الطفل إلى الأنسولين في بعض الحالات إذا كانت مستويات السكر في الدم مرتفعة جدًا، ولكن لا داعي للقلق، فمع تغييرات نمط الحياة والأدوية الأخرى، قد يتمكن الطفل من التوقف عن استخدام الأنسولين.
يستمر علاج داء السكري من النوعين مدى الحياة، وقد يتضمن:
- اتباع نظام غذائي صحي
- ممارسة الأنشطة البدنية بانتظام
- استخدام الأنسولين أو أدوية أخرى
- مراقبة مستوى السكر في الدم
- جراحة إنقاص الوزن في بعض الحالات
سيتعاون الوالدان بشكل وثيق مع فريق علاج داء السكري الذي يتابع حالة الطفل، والذي يتضمن طبيبًا واختصاصيًا معتمدًا في رعاية مرضى السكري، واختصاصي تغذية مسجلاً، وغيرهم من الاختصاصيين حسب الحاجة. يهدف العلاج إلى الحفاظ على مستوى السكر في دم الطفل ضمن نطاق محدد، مما يساعد على الاقتراب من المستوى الطبيعي.
سيقوم طبيب الطفل بإبلاغ الوالدين بالنطاق المستهدف لمستوى السكر في الدم، وقد يحدد أيضًا مستوى الهيموغلوبين السكري المستهدف. قد تتغير هذه الأرقام مع مراحل نمو الطفل والتغيرات التي تطرأ عليه، مما قد يستدعي تعديل خطة العلاج الخاصة به.
**نمط الغذاء الصحي** تعتبر التغذية جزءًا أساسيًا من أي خطة لعلاج مرض السكري، ولكن لا يعني ذلك أن طفلك يجب أن يتبع "نظامًا غذائيًّا صارمًا". قد ينصح الطبيب بضرورة إنقاص وزن الطفل للوصول إلى وزن صحي والحفاظ عليه، حيث يمكن أن يسهم فقدان الوزن في تحسين مستويات السكر في الدم.
قد يقترح اختصاصي التغذية المعني بحالة طفلك أن يتناول الطفل وأفراد الأسرة أطعمة غنية بالقيمة الغذائية ومنخفضة الدهون والسعرات الحرارية.
يتضمن النظام الغذائي الصحي تناول كميات وفيرة من الفواكه والخضروات والمكسرات والحبوب الكاملة وزيت الزيتون. اختر الأطعمة التي تحتوي على نسبة منخفضة من الدهون والسعرات الحرارية ونسبة عالية من الألياف. احرص على تنويع الأطعمة لتحقيق أهداف طفلك مع مراعاة المذاق وجودة التغذية.
سيساعدك اختصاصي التغذية في وضع خطة غذائية تتناسب مع تفضيلات طفلك الغذائية وأهدافه الصحية، كما سيقترح عليك مقدار الحلوى التي يمكن تقديمها له من حين لآخر. قد يوصي اختصاصي التغذية أيضًا بما يلي:
- تقليل حجم الحصص الغذائية وتجنب إفراغ الطبق بالكامل.
- تناول الفواكه أو الخضروات بدلاً من الأطعمة الغنية بالكربوهيدرات.
- شرب الماء بدلاً من المشروبات ذات السعرات الحرارية العالية، مثل المشروبات الغازية أو عصائر الفاكهة.
- تقليل تناول الوجبات في المطاعم، وتناول معظم الوجبات في المنزل.
- إشراك الأطفال في إعداد الوجبات.
- تناول الوجبات على مائدة الطعام بدلاً من تناولها أثناء مشاهدة التلفاز.
**النشاط البدني** يحتاج الجميع، بما في ذلك الأطفال المصابون بداء السكري من النوع 2، إلى ممارسة التمارين الهوائية بانتظام. تساعد الأنشطة البدنية الأطفال على التحكم في وزنهم، حيث تعمل على حرق السكر للحصول على الطاقة وتساعد الجسم على استخدام الأنسولين بشكل أكثر فعالية، مما يؤدي إلى خفض مستويات السكر في الدم.
اجعل النشاط البدني جزءًا من الروتين اليومي لطفلك. ليس من الضروري ممارسة النشاط في وقت واحد، بل يمكنك تقسيمه إلى فترات قصيرة. من المهم تشجيع طفلك على ممارسة الأنشطة البدنية لمدة 60 دقيقة يوميًا على الأقل، ويفضل أن تمارس النشاط معه لتشجيعه.
وافقت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية على ثلاثة أدوية لعلاج داء السكري من النوع الثاني لدى الأطفال، وهي:
**ميتفورمين (Glumetza وغيره)**: يعمل هذا الدواء على تقليل كمية السكر التي يفرزها كبد الطفل في الدم بين الوجبات، كما يساعد خلايا الجسم على استخدام الأنسولين بشكل أكثر فعالية.
**ليراغلوتايد (Victoza)**: يُعطى هذا الدواء عن طريق الحقن، ويساعد الجسم على إفراز المزيد من الأنسولين من البنكرياس بعد تناول الطعام، عندما يرتفع مستوى السكر في الدم. قد يسبب هذا الدواء بعض الآثار الجانبية المتعلقة بالجهاز الهضمي، مثل الغثيان أو الإسهال.
**الأنسولين**: في بعض الحالات، قد يحتاج الطفل إلى تناول الأنسولين إذا كانت مستويات السكر في الدم مرتفعة بشكل كبير. يساعد الأنسولين على دخول السكر إلى الخلايا لإنتاج الطاقة، مما يقلل من كمية السكر في مجرى الدم. هناك أنواع مختلفة من الأنسولين، ولكن الأنسولين طويل المفعول الذي يُعطى مرة واحدة يوميًا، بالإضافة إلى الأنسولين قصير أو سريع المفعول مع الوجبات، يُستخدم غالبًا لعلاج داء السكري من النوع الثاني لدى الأطفال. يُعطى الأنسولين عادةً عن طريق الحقن أو باستخدام قلم الأنسولين. يمكن للطفل أيضًا الاستغناء عن الأنسولين من خلال تغيير نمط حياته واستخدام أدوية أخرى.
**مراقبة سكر الدم** سيحدد الطبيب عدد المرات التي يجب عليك أو على طفلك فحص نسبة السكر في الدم وتسجيلها. عادةً ما يحتاج الأطفال الذين يتلقون الأنسولين إلى إجراء الاختبارات بشكل متكرر، قد تصل إلى أربع مرات يوميًا أو أكثر. بناءً على احتياجات العلاج، قد تكون المتابعة المستمرة لمستويات الغلوكوز خيارًا مناسبًا. تكرار الاختبارات هو الطريقة الوحيدة لضمان بقاء مستوى السكر في دم الطفل ضمن النطاق المستهدف.
لا تعتبر هذه الإجراءات مناسبة للجميع، ولكن بالنسبة للمراهقين الذين يعانون من السمنة المفرطة (مؤشر كتلة الجسم 35 أو أكثر)، قد تساعد جراحة فقدان الوزن في تحسين السيطرة على داء السكري من النوع الثاني.
**الرعاية الطبية المستمرة**يجب على طفلك زيارة الطبيب بانتظام لضمان السيطرة الجيدة على داء السكري. قد تشمل الزيارات مراجعة أنماط السكر في الدم، وعادات تناول الطعام، والنشاط البدني، والوزن، والأدوية التي يتناولها. يمكن أن تؤدي التغييرات الصحية في نمط الحياة إلى تقليل الحاجة للأدوية.
قد يقوم الطبيب أيضًا بفحص مستويات الهيموغلوبين السكري لدى طفلك، حيث توصي الجمعية الأمريكية لمرض السكري بأن تكون نسبة الهيموغلوبين السكري 7% أو أقل لجميع الأطفال والمراهقين المصابين بالسكري.سيقوم الطبيب بإجراء فحوصات دورية للطفل تشمل:
- النمو
- ضغط الدم
- مستويات الكوليسترول
- وظائف الكبد والكلى
- العينين (عادةً سنويًا)
- القدمان
- خطر الإصابة بمتلازمة تكيس المبيض وانقطاع النفس الانسدادي النومي
من المحتمل أن يوصي طبيب طفلك بتلقي لقاح الإنفلونزا سنويًا، وقد يوصي أيضًا بلقاح التهاب الرئة ولقاح كوفيد-19 إذا كان عمر الطفل 5 سنوات أو أكثر.