تاريخ النشر: 2024-08-19
قد تسبب لك آلاما في الصدر والبطن وكأنها أعراض نوبة قلبية! إنها غازات البطن المحتبسة.تعرف من خلال موقع دليلى ميديكال ما هي أسباب احتباس الغازات في البطن؟ وما هي أعراضها؟ وكيف يمكن علاج الغازات في البطن؟
يحدث انتفاخ البطن نتيجة ابتلاع كميات صغيرة من الهواء التي تتجمع في الجهاز الهضمي، وذلك أثناء تناول الطعام أو شرب السوائل أو حتى عند بلع اللعاب. كما يمكن أن تتراكم الغازات أثناء عملية هضم الطعام، أو عند تناول أطعمة يصعب هضمها.يمكن أن يكون الانتفاخ مؤشراً على وجود مشكلة صحية تؤثر على الجهاز الهضمي، مثل عسر الهضم أو متلازمة القولون العصبي (IBS).للتخلص من تراكم الغازات والانتفاخ، يقوم الجسم بإخراج الريح أو التجشؤ.
معظم الغازات تكون عديمة الرائحة وتخرج بكميات صغيرة، لذا قد لا تلاحظ مرور الريح. وإذا كان هناك رائحة، فهذا يعني أن الغازات تحتوي على مركبات ذات رائحة مثل الكبريت.
إليك بعض الأمثلة على تمارين فعالة للتخلص من غازات البطن:
**وضعية إخراج الغاز** يساعد هذا التمرين على استرخاء عضلات البطن والفخذين والمؤخرة.
لتطبيق هذا التمرين، اتبع الخطوات التالية:
1. استلقِ على ظهرك وارفع قدميك إلى الأعلى.
2. اثنِ ركبتيك واقرب قدميك نحو منطقة البطن.
3. ضع يديك حول قدميك وشد بلطف.
4. ارفع رقبتك نحو منطقة الصدر أو الركبة.
في البداية، يُفضل البقاء في هذه الوضعية لمدة 20 ثانية، ثم يمكنك زيادة الوقت إلى دقيقة واحدة.
**وضعية الطفل**تساعد وضعية الطفل على استرخاء أسفل الظهر والفخذين والساقين، كما تساهم في تدليك الأعضاء الداخلية للجسم، مما يجعلها تمرينًا مثاليًا للتخلص من غازات البطن.
لتطبيق هذا التمرين، اتبع الخطوات التالية:
1. اجلس على ركبتيك وضع مؤخرتك على كعبك.
2. عدل ركبتيك بحيث تكونا بمسافة تعادل عرض الحوض أو أكثر قليلاً، مع تلامس أصابع القدمين الكبرى.
3. انزل الجزء العلوي من جسمك نحو الأرض.
4. يمكنك فرد ذراعيك لأعلى أو وضعهما بجانبك على الأرض مع رفع كتفيك.
دع بطنك يسقط بين قدميك وتنفس بعمق. كرر هذا التمرين لمدة خمس دقائق، وستشعر بتحسن وتخلص من الغازات المحتبسة.
**وضعية الجلوس والانحناء**تساهم هذه الوضعية في تحسين عملية الهضم وتساعد على استرخاء عضلات الجسم بشكل عام.
**خطوات تنفيذها:**
1. اجلس على الأرض ومد قدميك أمامك.
2. اثنِ ركبتيك قليلاً، ثم قم بإرجاع أصابع قدميك للخلف.
3. ضع يديك على جسمك ثم انحني للأمام.
4. استمر في الانحناء أكثر مع كل زفير.
5. حاول البقاء في هذه الوضعية لمدة 3 دقائق للحصول على أقصى فائدة.
**وضعية الطفل السعيد**تساعد وضعية الطفل السعيد في تمديد منطقة الفخذين وأسفل الظهر، كما تقلل من التوتر وتعزز الاسترخاء، وهي أيضًا من التمارين الفعالة للتخلص من غازات البطن.
**لتطبيق هذه الوضعية:**
1. استلقِ على ظهرك وارفع قدميك إلى الأعلى مع ثني الركبتين.
2. امسك قدميك من الداخل باستخدام يديك.
3. اضغط على قدميك بيديك.
4. ابقَ في هذه الوضعية لمدة دقيقة كاملة.
**أطعمة تساعد في التخلص من النفخة والغازات**
إليك أبرز الأطعمة التي يمكن أن تساعدك في تخفيف النفخة والغازات:
**الزنجبيل**يُعتبر الزنجبيل من الأطعمة الغنية بالفوائد، حيث يعزز المناعة ويساعد في علاج نزلات البرد والإنفلونزا، كما يساهم في حرق الدهون وتخفيف التشنجات. لكن ماذا عن دوره في معالجة النفخة والغازات وتعزيز صحة القولون؟يساعد تناول الزنجبيل على تحفيز إفراز الإنزيمات الهاضمة في الجسم، مما يجعله علاجًا طبيعيًا فعالًا لمشاكل التخمة، والتلبكات المعوية، وعسر الهضم. بالإضافة إلى كونه مضادًا للالتهابات، فإنه يساهم أيضًا في معالجة مشاكل الغازات وأسبابها.يعمل الزنجبيل على تهدئة الجهاز الهضمي وإرخاء عضلاته، مما يساعد في تقليل الانتفاخ. كما يحتوي على إنزيمات تساعد في امتصاص البروتينات، مما يقلل من الانتفاخ الناتج عن هضمها. يمكنك إضافة الزنجبيل الطازج إلى العصائر والسلطات، أو تناوله مغليًا بمفرده أو مع شاي الأعشاب.
**الخيار**يُعرف الخيار بفعاليته في تقليل الانتفاخ تحت العينين، لكن هل كنت تعلم أنه يمكن أن يساعد أيضًا في تخفيف نفخة البطن؟يحتوي الخيار على مضادات أكسدة تساعد في تقليل التورم، كما يمكن أن يمنع نشاط الإنزيمات المسببة للالتهابات. بالإضافة إلى ذلك، يحتوي الخيار على البوتاسيوم الذي يساعد في طرد الصوديوم من الجسم، مما يساهم في تقليل الانتفاخ. لذا، يُنصح بإدراجه في نظامك الغذائي اليومي.
**البابايا**تحتوي فاكهة البابايا على إنزيمات فريدة تساعد في تسهيل عملية هضم البروتينات. تُعتبر البابايا من الفواكه الاستوائية المهمة التي تمتلك خصائص مضادة للالتهابات، كما أنها مصدر غني بالألياف التي تدعم الجهاز الهضمي وتساعد في التخلص من النفخة والغازات.
**نبات الهليون**يُعتبر الهليون من الأطعمة الخارقة التي تساعد في مكافحة الانتفاخ.
يمتاز الهليون بخصائص مدرة للبول، مما يساعد على التخلص من المياه الزائدة في الجسم. كما يحتوي على بكتيريا نافعة (Probiotic) تدعم نمو البكتيريا الجيدة في الأمعاء، مما يساهم في الحفاظ على توازن صحي في الجهاز الهضمي ويقلل من الغازات. بالإضافة إلى ذلك، يُعتبر الهليون غنيًا بالألياف القابلة وغير القابلة للذوبان، مما يعزز الصحة الهضمية بشكل عام.
. الزبادي**يساهم الزبادي في تعزيز وجود البكتيريا النافعة في الجهاز الهضمي، مما يساعد على تنظيم عملية الهضم وتحسين الصحة العامة للجهاز الهضمي. يمكن الحصول على هذه البكتيريا النافعة من خلال المكملات الغذائية، لكن المصدر الطبيعي الأفضل هو الزبادي.
** الموز**يُعتبر الموز من المصادر الغنية بالبوتاسيوم، مثل الأفوكادو والكيوي والبرتقال والفستق. يساعد البوتاسيوم في منع احتباس السوائل في الجسم من خلال تنظيم مستويات الصوديوم، مما يقلل من الانتفاخ الناتج عن احتباس السوائل. كما أن الموز يعد مصدرًا جيدًا للألياف القابلة للذوبان، التي يمكن أن تخفف أو تمنع الإمساك.غالبًا ما يكون عدم القدرة على التخلص من الفضلات بسبب الإمساك هو السبب الرئيسي للغازات والنفخة، لذا فإن علاج الإمساك يعد الحل الأمثل.
يبحث الكثير من الأشخاص عن أدوية لعلاج الغازات، وهناك مجموعة من العلاجات الدوائية المتاحة، سواء بوصفة طبية أو بدونها، التي يمكن أن تخفف من انتفاخ البطن وعلاج الغازات. ومن هذه الأدوية:
- **دواء السيميثيكون**: يُعتبر السيميثيكون من الأدوية المضادة للغازات التي تساعد في التخلص من الهواء المتراكم في الجهاز الهضمي وعلاج انتفاخ البطن. يتميز بسرعة فعاليته مقارنة بالأدوية الأخرى، ويتوفر على شكل أقراص للمضغ، أو كبسولات، أو محلول للأطفال الرضع، وهو آمن للاستخدام أثناء الحمل والرضاعة.
- **الفحم النشط**: رغم أن الأبحاث حول استخدام الفحم النشط في علاج انتفاخ البطن لا تزال محدودة، إلا أنه قد يساعد في تقليل الغازات الزائدة وانتفاخ البطن بشكل غير مؤلم. يُعتبر آمنًا وفعالًا على المدى القصير، ويجب ملاحظة أن الفحم النشط يختلف عن الفحم المستخدم في الشواء، حيث يخضع لعمليات خاصة تجعله آمنًا للاستهلاك.
- **البروبيوتيك**: البروبيوتيك هي بكتيريا نافعة، وتساعد المكملات التي تحتوي عليها في تنظيم عمل بكتيريا القولون التي قد تنتج الغازات وتسبب الانتفاخ، مما يساهم في علاج انتفاخ القولون.
- **مضادات الحموضة**: تُستخدم مضادات الحموضة أحيانًا في علاج الغازات في البطن من خلال تسهيل خروج الغازات عبر الجهاز الهضمي، لكن فعاليتها تكون محدودة، حيث تكون فعالة فقط في حالات الانتفاخ الناتج عن الطعام.
- **إنزيم الألفا جالاكتوسيداز**: يمكن استخدام المكملات الغذائية التي تحتوي على الألفا جالاكتوسيداز في علاج الانتفاخ والغازات، حيث تمنع تكون الغازات قبل حدوثها. تقل فعاليتها إذا تم تناولها بعد الوجبات، لذا يُفضل تناولها قبل الوجبات التي تسبب الغازات عادة، حيث تساعد في تكسير الكربوهيدرات المعقدة الموجودة في الحبوب الكاملة والخضروات.
**إنزيم اللاكتيز:** تُستخدم المكملات الغذائية التي تحتوي على إنزيم اللاكتيز لعلاج انتفاخ البطن والقولون الناتج عن عدم تحمل اللاكتوز وحساسية الألبان ومشتقاتها. يقوم هذا الإنزيم بتفكيك سكر الحليب بكفاءة، مما يقلل من احتمالية حدوث الغازات المزعجة. يتميز بسرعة تأثيره وغياب الآثار الجانبية المقلقة.
**لوبراميد هيدروكلوريد:** يُستخدم اللوبراميد Loperamide HCI) لعلاج الغازات المرتبطة بالإسهال والمغص. يمكن استخدامه من قبل البالغين والأطفال الذين تزيد أعمارهم عن 12 عامًا، ولكن يجب الانتباه إلى أنه قد يسبب النعاس والدوخة.
**البزموث سبساليسيلات:** يعمل البزموث سبساليسيلات Bismuth Subsalicylate) على معالجة الغازات المرتبطة بالإسهال واضطرابات المعدة وعسر الهضم، ويتميز بسرعة تأثيره. ومع ذلك، لا يُنصح باستخدامه من قبل الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في تخثر الدم أو قرحة المعدة.
**مضادات الاكتئاب:** قد يعاني بعض الأشخاص من انتفاخ البطن نتيجة التعرض للضغط والتوتر، لذا قد يصف الطبيب بعض أنواع مضادات الاكتئاب كعلاج لهذه الحالة.
**البوتاسيوم:** يُساعد البوتاسيوم في استعادة توازن مستويات الصوديوم في الجسم، مما يساهم في علاج غازات البطن وانتفاخه.
تُعتبر الخطوة الأولى والأكثر أهمية في الوقاية من الانتفاخ هي التعرف على السبب الرئيسي وراءه وتجنبه. وإذا كان السبب غير واضح أو كان من الصعب تجنبه، يمكن اتباع الخطوات التالية لتقليل تكرار نوبات الانتفاخ وتعزيز الشعور بالراحة:
**تحرك بانتظام** المشي أو القيام بأي نشاط بدني خفيف بعد تناول الطعام لمدة 10 دقائق أو ما يعادل 1000 خطوة يمكن أن يكون أكثر فعالية في تقليل الانتفاخ والغازات مقارنة بالأدوية. ذلك لأن الحركة تساعد على تسريع عملية هضم الطعام وتقليل تراكم الغازات. كما أن ممارسة الرياضة تساهم في تقليل التوتر، الذي قد يؤثر سلبًا على صحة الجهاز الهضمي.
**تناول الطعام بوعي**قد تكون طريقة تناول الطعام هي السبب وراء الانتفاخ المتكرر. لتقليل كمية الهواء التي تبتلعها أثناء الأكل، حاول:
- تناول الطعام ببطء: خذ وقتك في المضغ واستمتع بكل لقمة.
- تجنب الحديث أثناء الأكل: الكلام أثناء تناول الطعام يزيد من كمية الهواء التي تدخل إلى الجهاز الهضمي، مما قد يؤدي إلى الانتفاخ.
- تناول وجبات أصغر وأكثر تكرارًا: إذا كنت تعاني من الانتفاخ بسبب الإفراط في تناول الطعام، جرب تقسيم وجباتك إلى كميات أصغر وتناولها بشكل متكرر على مدار اليوم. هذا قد يسهل على جهازك الهضمي التعامل مع الطعام.
**تجنب ابتلاع الهواء الزائد**يمكنك تقليل كمية الهواء التي تبتلعها من خلال تجنب ثلاث عادات:
- مضغ العلكة، التي غالبًا ما تحتوي على محليات صعبة الهضم.
- شرب المشروبات الغازية، التي تحتوي على غازات.
- استخدام القشة أثناء الشرب، التي قد تحبس الهواء وتدخله إلى الجهاز الهضمي.
**تجنب الأطعمة المسببة للغازات**تواجه أجسامنا صعوبة في هضم بعض الأطعمة، مما يؤدي إلى الغازات والإمساك والانتفاخ. على سبيل المثال، تُعرف الخضروات الصليبية مثل البروكلي والقرنبيط بأنها تسبب الانتفاخ. كما تحتوي العديد من الأطعمة المسببة للغازات (مثل الحبوب الكاملة وبعض الخضروات) على سكريات طبيعية يصعب هضمها، مثل:
- **الفركتوز**: يوجد في بعض الخضروات مثل البصل والهليون، ويستخدم في العديد من الأطعمة المصنعة.
- **الرافينوز**: موجود في العديد من البقوليات والحبوب الكاملة.
- **السوربيتول**: يستخدم كمحلي صناعي في الأطعمة الخالية من السكر، ويتواجد بشكل طبيعي في بعض الفواكه مثل التفاح والخوخ.تحقق من ملصقات التغذية على المنتجات المعبأة لتجنب الأطعمة التي تحتوي على هذه السكريات، وراقب رد فعل جسمك بعد تناول أطعمة معينة لتحديد ما إذا كانت تسبب لك الانتفاخ.
**احصل على كمية كافية من الألياف، ولكن باعتدال**يساعد تناول الألياف في تحسين حركة الأمعاء، وهو أمر ضروري لتخفيف الانتفاخ والغازات. يُنصح بأن يتناول البالغون 14 غرامًا من الألياف لكل 1000 سعرة حرارية. ومع ذلك، يجب تجنب تناول كميات كبيرة من الألياف دفعة واحدة، حيث قد لا يتمكن الجسم من هضمها بالكامل، مما يؤدي إلى إنتاج الغازات والشعور بالانتفاخ.
للحصول على الألياف اللازمة دون الشعور بالانتفاخ، اتبع هذه الخطوات:
- **زد كمية الألياف تدريجيًا**: امنح جهازك الهضمي الوقت للتكيف مع كميات أكبر من الألياف من خلال زيادتها تدريجيًا على مدار عدة أسابيع.
تناول كميات أقل من الألياف القابلة للذوبان، مثل البقوليات والمكسرات والبذور والفواكه، حيث إن هذه الأطعمة عادةً ما تسبب إنتاج غازات أكثر مقارنة بالألياف غير القابلة للذوبان، مثل نخالة القمح والخضروات.
تناول الألياف مع الكربوهيدرات: تكون أكثر عرضة للإصابة بالانتفاخ بنسبة 40% عند تناول الألياف مع وجبة غنية بالبروتينات، مقارنة بتناولها مع وجبة تحتوي على الكربوهيدرات.
احرص على شرب كميات كافية من الماء، حيث تعمل السوائل والألياف معًا على تعزيز حركة الجهاز الهضمي.كما يُنصح بالإقلاع عن التدخين، إذ يمكن أن يسهم التدخين في حدوث الانتفاخ والإمساك وآلام البطن، ويزيد من خطر الإصابة بالعديد من الأمراض المعوية المرتبطة بالانتفاخ، مثل الارتجاع المريئي، ومرض كرون، والتهاب البنكرياس، وسرطانات الجهاز الهضمي.إذا كنت مدخنًا، فإن الإقلاع عن التدخين سيكون مفيدًا لصحتك العامة، وقد يساعد أيضًا في تقليل الانتفاخ. ومع ذلك، يجب أن تكون على علم بأنه في البداية قد تواجه بعض الانتفاخ والإمساك نتيجة انسحاب النيكوتين، مما قد يؤثر على الجهاز الهضمي وطريقة معالجة الطعام. من المهم التعاون مع طبيبك لإدارة هذه الأعراض حتى يتكيف جسمك مع الوضع