يعتاد بعض الأفراد على زيارة الساونا بهدف فقدان الوزن أو الاسترخاء، ولكن فوائدها تتجاوز ذلك، حيث تساهم أيضًا في تقليل مخاطر الإصابة ببعض الأمراض. في السطور التالية، يستعرض "دليلي ميديكال" فوائد الساونا للصحة العامة، وفقًا لموقعنا.

**ما هي الساونا؟**

 

الساونا هي وسيلة للعلاج والاسترخاء في بيئة مليئة بالبخار، تُنشأ عن طريق سكب الماء على أحجار ساخنة في غرفة خاصة، غالبًا ما تكون مصنوعة من الخشب. تتراوح درجات حرارة الساونا عادةً بين 70 و100 درجة مئوية، وتوفر بيئة ذات مستويات رطوبة منخفضة نسبيًا بسبب تأثير البخار.تقدم الساونا العديد من الفوائد من خلال رفع درجة حرارة الجسم، مثل استرخاء العضلات، وتقليل التوتر، وزيادة الدورة الدموية، والتخلص من السموم عبر التعرق، وتنظيف البشرة. كما يمكن أن تحفز الساونا الجهاز المناعي وتدعم صحة القلب.

**هل تفيد الساونا البشرة؟**

 

بالتأكيد، حيث إن الحرارة الناتجة عن الساونا تعزز إنتاج الكولاجين، وهو البروتين الذي يعزز مرونة وقوة الأنسجة، مما يساعد في تجديد البشرة والتخلص من خلايا الجلد الميتة.

**ما الفرق بين الساونا والجاكوزي؟**

 

الساونا هي غرفة صغيرة تستخدم الهواء الساخن لتنظيف وتجديد خلايا البشرة، بينما الجاكوزي هو حوض كبير يستخدم تيارات الماء المتدفقة لتدليك الجسم.

**هل الساونا مفيدة للمرأة خلال الدورة الشهرية؟**

 

تعتبر الساونا مفيدة للنساء، حيث تساعد على استرخاء عضلات الرحم وتخفيف آلام الحيض، مع مراعاة أصحاب الأمراض المزمنة.

**فوائد الساونا للعضلات والرياضيين**

 

تُعتبر الساونا وسيلة للترفيه والعلاج في آن واحد، ويحتاج الرياضيون إلى الساونا لما تقدمه من فوائد عديدة، منها:

 تعزيز الاستشفاء العضلي من خلال زيادة تدفق الدم وحجم البلازما إلى العضلات والقلب، وذلك نتيجة الجلوس في غرفة الساونا لمدة تقارب نصف ساعة. هذا الأمر يعزز القدرة على التحمل ويزيد من كتلة العضلات.

تحسين الأداء الرياضي يعد من الفوائد الواضحة لزيادة القدرة على التحمل، حيث يعتبر مستوى التحمل مؤشراً دقيقاً للعديد من جوانب الصحة العامة، بما في ذلك صحة القلب. التكيف المستمر مع درجات الحرارة المرتفعة يعزز القدرة على التحمل، إذ يساعد الجسم في الحفاظ على توازن حرارته الداخلية، مما يؤدي إلى تحسين ملحوظ في الأداء الرياضي.

 تخفيف آلام العضلات بعد ممارسة التمارين الرياضية. فعند التعرض لإصابة عضلية والشعور بعدم الراحة، تبدأ العضلات في الضعف، وهنا تلعب الساونا دوراً مهماً في إبطاء عملية تدهور العضلات من خلال العلاج الحراري، مما يعزز نمو العضلات ويقلل من احتمالية الإصابة بضمور العضلات.

 زيادة معدل العرق تعتبر وسيلة فعالة لتنظيم الحرارة في الجسم، حيث يساهم العرق في التخلص من السوائل والسموم.

 تؤثر الساونا بشكل إيجابي على كفاءة نقل الأكسجين إلى العضلات، مما يسرع من عملية الاستشفاء العضلي ويساعد في زيادة معدلات نمو العضلات لدى الرياضيين.فإن الجلوس في الساونا يعزز تدفق الدم إلى العضلات الهيكلية والأنسجة الضامة الأخرى، حيث يزيد من إنتاج بروتينات الصدمة الحرارية التي تدعم نمو العضلات.

**ما هي فوائد الساونا؟**

 

الساونا هي وسيلة علاجية تعتمد على بخار الماء الذي يُسكب على الأحجار، وغالبًا ما تكون في غرفة خشبية ذات درجات حرارة مرتفعة. تقدم الساونا مجموعة من الفوائد الصحية، ومن أبرزها:

1. **تقليل التوتر:** تساعد الحرارة العالية على استرخاء الجسم، مما يقلل من مستويات التوتر. قضاء الوقت في الساونا يمكن أن يسهم في تخفيف التوتر الذهني والعاطفي.

2. **استرخاء العضلات وتخفيف الألم:** تعمل الساونا على تقليل توتر العضلات وتخفيف الآلام المزمنة من خلال استرخائها. كما أن الحرارة تعزز الدورة الدموية، مما يساعد في توصيل الأكسجين والمواد المغذية إلى العضلات.

3. **تحسين الدورة الدموية:** تؤدي الحرارة المرتفعة إلى توسيع الأوعية الدموية، مما يعزز الدورة الدموية ويساعد في نقل الأكسجين والمواد المغذية إلى الأنسجة.

4. **إزالة السموم:** يساعد التعرق الناتج عن الساونا في طرد السموم من الجسم، حيث تعمل على فتح مسام الجلد وزيادة عملية التعرق.

5. **تعزيز الجهاز المناعي:** يمكن أن يحفز استخدام الساونا الجهاز المناعي من خلال رفع درجة حرارة الجسم، مما يزيد من مقاومة الجسم للعدوى.

6. **العناية بالبشرة:** يساهم التعرق في تنظيف البشرة، كما يساعد في الحفاظ على شبابها وصحتها.

7. **تحسين صحة القلب:** يمكن أن تساهم الساونا في خفض ضغط الدم وتعزيز صحة القلب والأوعية الدموية. ومع ذلك، يُنصح الأشخاص الذين يعانون من مشاكل قلبية بالتشاور مع طبيبهم قبل استخدام الساونا تأثيرات الساونا قد تختلف من شخص لآخر، لذا يُفضل على الأفراد الذين لديهم مخاوف صحية استشارة مختص قبل البدء في استخدامها.

**ما هي أنواع الساونا؟**

 

تتنوع أنواع الساونا بناءً على طرق التدفئة ومواد البناء المستخدمة. إليك بعض الأنواع المعروفة:

1. **الساونا الفنلندية التقليدية (الساونا الجافة)**: هي غرفة غالبًا ما تكون مصنوعة من الخشب وتحتوي على أسرة حجرية. لا يتم إنتاج البخار عن طريق سكب الماء، مما يجعلها تُعرف أيضًا بالساونا الجافة. تتراوح درجات الحرارة فيها عادةً بين 70 و100 درجة مئوية.

2. **الساونا بالأشعة تحت الحمراء**: تستخدم هذه الساونا نظام تسخين خاص يعمل على تسخين الأجسام داخل الجسم مباشرة. تعمل عادةً في درجات حرارة منخفضة تتراوح بين 40 و60 درجة مئوية، وتساعد الأشعة تحت الحمراء في التعرق وتنظيف البشرة من خلال تسخين الأنسجة تحت الجلد.

3. **غرفة البخار (ساونا البخار)**: تعمل هذه الغرفة في بيئة ذات رطوبة عالية، وتُعرف بفوائدها في الاستنشاق. تتراوح درجات الحرارة فيها عادةً بين 40 و50 درجة مئوية.

4. **غرفة البخار بالأشعة تحت الحمراء**: تجمع هذه الساونا بين الأشعة تحت الحمراء والرطوبة العالية، مما يساعد على التعرق واسترخاء العضلات من خلال تسخين الجلد والأنسجة. تتراوح درجات الحرارة فيها عادةً بين 40 و60 درجة مئوية.

5. **الساونا المتنقلة**: تأتي هذه الساونا في شكل كابينة صغيرة محمولة، وتستخدم أنظمة تدفئة كهربائية أو محمولة، مما يوفر مساحة مريحة لشخص واحد.

6. **الساونا بالتدفئة الكهربائية**: هي ساونا تقليدية تعمل عادةً عن طريق سكب الماء على أسرة حجرية، حيث يتم توليد الحرارة بواسطة عناصر التدفئة الكهربائية.

7. **ساونا تعمل بالحطب**: تعتمد هذه الساونا على حرق الخشب لتوليد الحرارة، مما يوفر أجواء تقليدية ويتميز برائحة الخشب الطبيعية.

**من لا يُنصح باستخدام الساونا؟**

 

تُعتبر الساونا وسيلة مريحة لتعزيز الاسترخاء والصحة للعديد من الأشخاص، ولكنها قد لا تكون مناسبة في بعض الحالات أو للأشخاص الذين يعانون من مشاكل صحية معينة. إليك بعض الحالات التي ينبغي تجنب استخدام الساونا فيها:

1. **مشاكل القلب**: يجب على الأفراد الذين يعانون من حالات مثل أمراض القلب، فشل القلب، أو مرض الشريان التاجي استشارة طبيبهم قبل استخدام الساونا، حيث يمكن أن تؤدي الحرارة المرتفعة والإجهاد إلى زيادة العبء على القلب.

2. **ارتفاع ضغط الدم**: يُنصح الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم بالتحدث مع طبيبهم قبل استخدام الساونا، حيث يمكن أن تؤدي الساونا إلى زيادة ضغط الدم، مما قد يُفاقم الحالة.

3. **مشاكل الجهاز التنفسي المزمنة**: قد يتأثر الأشخاص الذين يعانون من حالات مثل الربو أو مرض الانسداد الرئوي المزمن (COPD) بارتفاع درجات الحرارة وانخفاض الرطوبة، لذا يُفضل استشارة الطبيب قبل التفكير في استخدام الساونا.

4. **الحمل**: يُعتبر ارتفاع درجة حرارة الجسم خلال فترة الحمل أمرًا خطيرًا، لذا يُنصح بتجنب الساونا. وينبغي أيضًا استشارة الطبيب قبل استخدامها في فترة ما بعد الحمل.

5. **حالة الجفاف**: يجب على الأفراد الذين يعانون من الجفاف أو نقص السوائل تجنب الساونا، حيث يمكن أن تؤدي إلى تفاقم هذه الحالة.

6. **مشاكل الجلد**: يُنصح الأشخاص الذين يعانون من التهابات جلدية، جروح مفتوحة، أو مشاكل جلدية خطيرة بتجنب الساونا، حيث يمكن أن تؤدي الحرارة المرتفعة إلى تفاقم هذه الحالات.

7. **استخدام الأدوية**: بعض الأدوية قد تؤثر على درجة حرارة الجسم أو تخفض ضغط الدم. لذا، من المهم استشارة الطبيب للأشخاص الذين يتناولون أدوية بانتظام قبل استخدام الساونا.

نظرًا لاختلاف الحالات الصحية بين الأفراد، يُفضل دائمًا استشارة مختص صحي قبل استخدام الساونا، لتحديد ما إذا كانت مناسبة لحالتك الصحية الخاصة.

**فوائد الساونا لصحة القلب والأوعية الدموية**

 

تتجاوز فوائد الساونا مجرد الاسترخاء، حيث تقدم العديد من المزايا لصحة قلبك:

1. **تحسين الدورة الدموية** تعمل حرارة الساونا على رفع درجة حرارة بشرتك، مما يؤدي إلى تعرق غزير قد يصل إلى حوالي نصف لتر في فترة زمنية قصيرة. ومع سعي جسمك للحفاظ على برودته، يرتفع معدل ضربات القلب ليصل إلى 100-150 نبضة في الدقيقة. تسهم الحرارة العالية وزيادة معدل ضربات القلب في توسيع الأوعية الدموية، مما يسهل تدفق الدم في الجسم ويقلل من مستويات التوتر، وهو ما يشبه تأثير التمارين الرياضية الخفيفة أو المعتدلة.

2. **خفض ضغط الدم** الاستخدام المنتظم للساونا، خاصة بعد ممارسة التمارين، يمكن أن يؤدي إلى انخفاض ملحوظ في ضغط الدم.  قضاء 15 دقيقة في الساونا بعد التمرين، ثلاث مرات في الأسبوع، يسهم في تحسين ضغط الدم بشكل أفضل مقارنة بممارسة التمارين وحدها.

3. **تحسين مستويات الكوليسترول** يساعد التعرق الناتج عن جلسة الساونا في رفع مستويات الكوليسترول الجيد (HDL)، مما يحسن من مستوى الكوليسترول الكلي في الجسم. يُعتبر ارتفاع الكوليسترول (المادة الشمعية في الخلايا) من العوامل الرئيسية المسببة لأمراض القلب، حيث يمكن أن يؤدي خفض نسبة الكوليسترول الكلي بنسبة 10% إلى تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب بنسبة 30%. ومن المعروف أن كل من التمارين الرياضية والساونا يمكن أن تساهم في خفض مستويات الكوليسترول، لكن الجمع بينهما - أي الجلوس في الساونا بعد التمرين - سيكون له تأثير أكبر.

4. **تعزيز اللياقة القلبية التنفسية** تشير اللياقة القلبية التنفسية (CRF) إلى قدرة جسمك على توصيل الأكسجين إلى العضلات والأعضاء أثناء النشاط البدني، وهي مؤشر مهم على صحة القلب. إذ يمكن أن يؤدي ارتفاع مستوى CRF لديك إلى تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والوفيات المرتبطة بها.ممارسة الرياضة بانتظام تُعتبر واحدة من أفضل الطرق لتحسين مستويات اللياقة القلبية التنفسية (CRF)، ولكن الأبحاث تشير إلى أن استخدام الساونا بعد التمرين له فوائد أيضًا، بغض النظر عن مستوى لياقتك البدنية. إذا كان مستوى CRF لديك منخفضًا، فإن ممارسة التمارين الرياضية تليها 15 دقيقة في الساونا يمكن أن تعزز من مستوى لياقتك القلبية التنفسية بشكل أكبر مقارنةً بالتمرين وحده. أما إذا كان مستوى CRF لديك مرتفعًا، فإن إضافة الساونا إلى روتينك الرياضي قد يقلل من خطر الوفاة المرتبطة بأمراض القلب، بما في ذلك الموت القلبي المفاجئ.

**5- تقليل خطر الوفاة بسبب أمراض القلب**تُعتبر أمراض القلب مسؤولة عن وفاة واحدة من كل خمس وفيات في الولايات المتحدة، وغالبًا ما تحدث دون أي علامات تحذيرية.

 الاستخدام المنتظم للساونا قد يساهم في تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتات الدماغية، بما في ذلك الموت القلبي المفاجئ. فقد تابعت إحدى الدراسات 2300 شخص من مرتادي الساونا على مدى 20 عامًا، ووجدت أن المشاركين الذين كانوا يستخدمون الساونا بشكل متكرر (4-7 مرات في الأسبوع) كانوا أقل عرضة للوفاة بسبب أمراض القلب والسكتات الدماغية.

**ما الذي يجب مراعاته قبل دخول الساونا؟**

 

إليك بعض الاحتياطات والعوامل التي ينبغي أخذها بعين الاعتبار قبل دخول الساونا:

- **الحالة الصحية والأدوية:** من الضروري تقييم حالتك الصحية قبل استخدام الساونا، خاصة إذا كنت تعاني من مشاكل في القلب أو ارتفاع ضغط الدم أو حالات صحية مزمنة. يُفضل استشارة طبيبك. كما يجب مراجعة الأدوية التي تتناولها بانتظام للتأكد من عدم تفاعلها مع استخدام الساونا.

- **العطش والترطيب:** يمكن أن تؤدي الساونا إلى فقدان السوائل من الجسم، لذا من المهم شرب كمية كافية من الماء قبل الدخول. بعد الخروج من الساونا، يجب عليك شرب الكثير من الماء لتعويض السوائل المفقودة.

- **حالة الجوع:** دخول الساونا وأنت جائع أو تعاني من الجوع الشديد قد يؤدي إلى انخفاض مستوى السكر في الدم والشعور بالدوار. من الأفضل استخدام الساونا بعد تناول وجبة خفيفة.

- **تنظيف البشرة:** يُساعد الاستحمام قبل استخدام الساونا في إزالة الأوساخ والزيوت من بشرتك، مما يعزز فوائد الساونا.

- **قواعد الساونا وحدودها:** من المهم الالتزام بقواعد الساونا والقيود المحددة. تجنب البقاء لفترات طويلة أو في درجات حرارة غير مناسبة. الالتزام بهذه القواعد يضمن لك تجربة آمنة وفعالة.

**النظارات والمجوهرات:** قد تسبب النظارات والمجوهرات عدم الراحة في درجات الحرارة المرتفعة أو عند التعرق. لذا، يُفضل خلعها قبل دخول الساونا إذا كان ذلك ممكنًا.

**الملابس المناسبة:** من الضروري اختيار الملابس المناسبة قبل دخول الساونا. عمومًا، يُفضل ارتداء المناشف أو الملابس المخصصة للساونا أثناء استخدامها. اختيار ملابس مريحة وخفيفة يمكن أن يعزز من تجربة الساونا ويجعلها أكثر متعة.من خلال اتباع هذه النصائح، يمكنك جعل تجربتك في الساونا أكثر أمانًا وإمتاعًا. ومع ذلك، نظرًا لاختلاف الحالة الصحية من شخص لآخر، يُنصح دائمًا باستشارة الطبيب قبل الدخول، خاصةً في حال وجود مشاكل صحية.