ماهو مرض جدري القرود وما هى اعراضه و خطورته

تاريخ النشر: 2024-08-15

ماهو مرض جدري القرود وما هى اعراضه و خطورته

في مقالتنا على دليلي ميديكال، سنقدم إجابات لأسئلة مثل كيفية التعامل مع هذا المرض. يُعتبر جدري القرود من الأمراض النادرة التي تظهر بشكل متكرر في غرب ووسط إفريقيا. ورغم الزيادة الأخيرة في عدد الحالات، إلا أن خطر الإصابة بفيروس جدري القرود يبقى منخفضًا.

**ما هو جدري القرود؟**

 

جدري القرود، المعروف أيضًا باسم إمبوكس (Mpox)، هو مرض يسببه فيروس جدري القرود. يُعتبر عدوى فيروسية يمكن أن تنتقل بين البشر، وأحيانًا من البيئة إلى الأشخاص عبر الأسطح والأشياء التي لمسها شخص مصاب. في المناطق التي يتواجد فيها الفيروس بين بعض الحيوانات البرية، يمكن أن ينتقل أيضًا من الحيوانات المصابة إلى الأشخاص الذين يتعاملون معها. بعد مشاورات مع خبراء عالميين، بدأت منظمة الصحة العالمية في استخدام مصطلح "mpox" كبديل لجدري القرود.

**هل يمكن أن يصاب الأطفال بجدري القرود؟**

 

نعم، يُصاب الأطفال بحالات أكثر شدة بناءً على مدى تعرضهم للفيروس وحالتهم الصحية العامة وشدة المضاعفات الناتجة عن العدوى.

**لماذا يشعر مسؤولو الصحة بالقلق من انتشار جدري القرود؟**

 

يعود القلق من انتشار العدوى إلى أن نمط ظهور المرض وانتشاره يختلف عن ما تم ملاحظته سابقًا. على الرغم من أن السلالات الحالية نادرًا ما تؤدي إلى الوفاة، إلا أن الطفح الجلدي المصاحب للعدوى يكون مؤلمًا وقد يترك علامات وندبات على الجلد تستمر حتى بعد الشفاء.

**هل سيكون جدري القرود مثل كورونا؟**

 

لا يُعتقد أن جدري القرود سيكون بنفس خطورة وباء كوفيد-19، حيث يُعتبر أقل خطورة وأبطأ انتشارًا. كما أن المجتمع الطبي قد تعامل مع هذا المرض سابقًا وتمكن من السيطرة عليه. بالإضافة إلى ذلك، وجود دواء معتمد لعلاج جدري القرود (Tecovirimat) وتوفر اللقاح يُعتبران مؤشرين مطمئنين.

**كيف يتم التشخيص؟**

 

لا يمكن تشخيص جدري القرود بشكل نهائي إلا في المختبر، ولكن يمكن تشخيص الإصابة بعدوى فيروسية من خلال:

- اختبار PCR

- اختبار الكشف عن الأجسام المضادة

- المقايسة المناعية الإنزيمية

- عزل الفيروس بواسطة زراعة الخلايا

متى يصبح مريض جدري القرود معدياً؟

 

يصبح الشخص المصاب بجدري القرود معدياً بعد ظهور الأعراض، وليس خلال فترة حضانة الفيروس. يستمر الشخص في كونه معدياً حتى تبدأ قشور الآفات الناتجة عن المرض بالتساقط. عادةً ما تكون فترة العدوى من أربعة إلى خمسة أسابيع بعد ظهور الأعراض.

ما هي أسباب مرض جدري القرود؟

 

يحدث هذا المرض نتيجة انتقال الفيروس إلى الجسم، سواء من خلال جرح في الجلد أو خدش، أو عبر الأغشية المخاطية في العيون أو الأنف أو الفم. يمكن أن يحدث ذلك بعد التعرض للفيروس بطرق عدة، منها:

- تناول لحوم حيوانات مصابة وغير مطبوخة جيداً.

- التعرض لعضة أو قرصة من حيوان مصاب.

- استخدام أدوات شخصية لشخص مصاب، مثل أغطية السرير أو المناشف.

- التواصل القريب مع شخص مصاب لفترة طويلة، أو تعرض شخص سليم لعطس أو سعال من شخص مصاب.

- الاحتكاك المباشر بالآفات الجلدية أو الأغشية المخاطية الداخلية للشخص المصاب، مثل تلك الموجودة في الفم.ومع ذلك، يجب الإشارة إلى أن معظم حالات الإصابة الموثقة كانت نتيجة انتقال الفيروس من حيوانات مصابة إلى البشر، وليس من إنسان إلى آخر.

تنتقل العدوى أيضاً عبر جزيئات الجهاز التنفسي التي تتشكل على هيئة قطرات، مما يتطلب عادةً فترات طويلة من التواصل المباشر وجهاً لوجه، مما يزيد من خطر إصابة أفراد الأسرة من الحالات النشطة. كما يمكن أن تنتقل العدوى عبر التلقيح أو عبر المشيمة (جدري القردة الخلقي)، ولكن لا توجد حتى الآن أدلة تثبت أن جدري القرود يمكن أن ينتشر بين البشر كما هو الحال مع فيروس كورونا بمجرد انتقاله من شخص لآخر.

**كيف يحدث الطفح الجلدي في مرض جدري القرود؟**

 

عادةً ما يظهر الطفح الجلدي في غضون يوم إلى خمسة أيام بعد ظهور الأعراض الأولية. يبدأ الطفح عادةً في الوجه ثم ينتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم، بما في ذلك الفم والأعضاء التناسلية وفتحة الشرج. قد تشعر أيضًا بألم أو نزيف في منطقة الشرج.

في بعض الأحيان، يمكن الخلط بين الطفح الجلدي الناتج عن جدري القرود وطفح جدري الماء. يبدأ الطفح كبقع مرتفعة ثم يتحول إلى بثور صغيرة مملوءة بالسوائل، والتي تتكون منها قشور تسقط لاحقًا.

تختفي أعراض جدري القرود عادةً خلال بضعة أسابيع، ولكن هناك احتمال أن تكون قادرًا على نقل العدوى للآخرين أثناء استمرار الأعراض.

**متى يجب عليك التوجه إلى المستشفى؟**

 

يجب عليك الاتصال بالمستشفى إذا كنت تعاني من طفح جلدي يحتوي على بثور، أو ألم في الشرج، أو نزيف في الشرج، بالإضافة إلى أي من الحالات التالية:

- إذا كان لديك اتصال وثيق، بما في ذلك الاتصال الجنسي، مع شخص لديه أو قد يكون مصابًا بجدري القرود في الأسابيع الثلاثة الماضية (حتى لو لم يتم اختباره بعد).

- إذا كان لديك شريك جنسي جديد أو أكثر في الأسابيع الثلاثة الماضية.

- إذا كنت قد زرت غرب أو وسط أفريقيا في الأسابيع الثلاثة الماضية.

إذا كنت تعاني من هذه الظروف، يُفضل البقاء في المنزل وتجنب الاتصال الوثيق مع الآخرين، بما في ذلك مشاركة المناشف أو الفراش، حتى تتلقى توجيهات من متخصص.

أيضًا، يُنصح بالاتصال بالمستشفى وإبلاغهم قبل زيارة العيادة. شارك المعلومات حول أي اتصال وثيق مع شخص مصاب أو محتمل الإصابة بجدري القرود، أو إذا كنت قد سافرت مؤخرًا إلى وسط أو غرب أفريقيا.

**كيف ينتشر جدري القردة؟**

 

**من شخص إلى آخر:**ينتقل جدري القردة بين الأفراد من خلال الاتصال الوثيق مع شخص مصاب بالفيروس. تشمل أشكال المخالطة الوثيقة التفاعل المباشر مثل التحدث أو التنفس بالقرب من شخص آخر، مما قد يؤدي إلى إنتاج قطرات أو رذاذ قصير المدى؛ أو التلامس الجلدي مثل اللمس أو العلاقات الجنسية (المهبلية أو الشرجية)؛ أو ملامسة الفم للفم (مثل التقبيل)؛ أو ملامسة الفم للجلد (مثل الجنس الفموي أو تقبيل الجلد). خلال الفاشية العالمية التي بدأت في عام 2022، كان انتشار الفيروس بشكل رئيسي عبر الاتصال الجنسي. يُعتبر الأشخاص المصابون بجدري القردة معديين حتى تتقشر جميع آفاتهم، وتتساقط القشور، وتتشكل طبقة جديدة من الجلد، وتشفى جميع القروح في العينين والجسم (بما في ذلك الفم والحلق والمهبل والشرج)، وعادةً ما يستغرق ذلك من 2 إلى 4 أسابيع.

يمكن أن يبقى فيروس جدري القردة لفترة على الملابس وأغطية الأسرّة والمناشف والأشياء والإلكترونيات والأسطح التي لمسها شخص مصاب. قد يصاب شخص آخر عند لمس هذه الأغراض، خاصة إذا كان لديه جروح أو خدوش، أو لمس عينيه أو أنفه أو فمه أو أغشية مخاطية أخرى دون غسل يديه أولاً. يساعد تنظيف وتطهير الأسطح والأشياء، بالإضافة إلى غسل اليدين بعد لمسها، في تقليل خطر انتقال العدوى.

يمكن أن ينتشر الفيروس أيضاً من الأم إلى الجنين أثناء الحمل، أو خلال الولادة أو بعدها من خلال ملامسة الجلد للجلد، أو من أحد الوالدين المصاب إلى الرضيع أو الطفل خلال الاتصال الوثيق. على الرغم من تسجيل حالات عدوى من أشخاص لا تظهر عليهم الأعراض، إلا أن المعلومات حول إمكانية انتقال الفيروس من الأشخاص المصابين قبل ظهور الأعراض أو بعد شفاء آفاتهم لا تزال محدودة. ورغم عزل فيروس جدري القردة الحي من السائل المنوي، لا تزال هناك حاجة لمزيد من الأبحاث لتحديد ما إذا كان يمكن أن تنتقل العدوى عبر السائل المنوي أو السوائل المهبلية أو السائل الأمنيوسي أو حليب الأم أو الدم.

**من الحيوانات إلى البشر:** يمكن أن ينتقل فيروس جدري القردة إلى البشر عند ملامسة حيوانات مصابة، مثل بعض أنواع القرود والقوارض البرية (مثل السناجب). يحدث التلامس الجسدي من خلال اللدغات أو الخدوش، أو أثناء أنشطة مثل الصيد أو السلخ أو نصب الفخاخ أو الطهي. كما يمكن أن يحدث العدوى عن طريق تناول لحوم الحيوانات المصابة التي لم تُطهَ جيدًا. لتقليل خطر الإصابة بعدوى جدري القردة من الحيوانات، يُنصح بتجنب ملامسة الحيوانات البرية دون اتخاذ احتياطات، خاصة تلك المريضة أو النافقة (بما في ذلك لحومها ودمائها). في البلدان التي تحمل فيها الحيوانات الفيروس، يجب طهي جميع الأطعمة التي تحتوي على لحوم أو أجزاء حيوانية بشكل جيد قبل تناولها.

**من البشر إلى الحيوانات:** تم تحديد فيروس جدري القردة في الكلاب الأليفة، لكن لم يتأكد بعد ما إذا كانت هذه الحالات تمثل عدوى حقيقية أو إذا كان اكتشاف الفيروس ناتجًا عن تلوث الأسطح. نظرًا لأن العديد من أنواع الحيوانات معرضة للإصابة بفيروس جدري القردة، فإن هناك احتمالًا لانتقال الفيروس من البشر إلى الحيوانات في بيئات مختلفة. يجب على الأشخاص الذين تأكدت إصابتهم بجدري القردة أو الذين يُشتبه في إصابتهم تجنب التلامس الجسدي الوثيق مع الحيوانات، بما في ذلك الحيوانات الأليفة (مثل القطط والكلاب وجرذان الهامستر واليرابيع) والماشية والحيوانات البرية. يمكن الاطلاع على نصائح أكثر تفصيلاً موجهة لأصحاب الحيوانات الأليفة والأشخاص الذين يعملون مع الحيوانات في الوثيقة الصادرة عن المنظمة العالمية لصحة الحيوان، والتي تحمل عنوان "إرشادات لمواجهة المخاطر المتعلقة بالانتقال المرتد لفيروس جدري القردة".

**من هم الأشخاص الأكثر عرضة لخطر الإصابة بعدوى جدري القردة؟**

 

الأشخاص الذين يتعرضون لخطر الإصابة هم المخالطون المقربون (بما في ذلك من خلال الاتصال الجنسي) لشخص مصاب بجدري القردة. تشمل المخالطة الوثيقة الاتصال المباشر (مثل الحديث وجهًا لوجه) أو التلامس الجلدي (مثل اللمس أو ممارسة الجنس المهبلي/الشرجي) أو ملامسة الفم للفم (مثل التقبيل) أو ملامسة الفم للجلد (مثل الجنس الفموي). كما أن الأشخاص الذين يتعاملون مع الملابس وأغطية الأسرّة والمناشف والأشياء والإلكترونيات والأسطح الأخرى التي لمسها شخص مصاب بجدري القردة معرضون أيضًا لخطر العدوى. ينبغي على أي شخص يعيش مع شخص مصاب أن يتخذ الاحتياطات اللازمة لتقليل خطر الإصابة. يجب على الشخص المصاب بجدري القردة استشارة مقدم خدمات الرعاية الصحية لتقييم حالته ومعرفة ما إذا كان يمكنه تلقي الرعاية في المنزل وما إذا كان العزل يمكن إدارته بأمان. كما يجب على العاملين في مجال الصحة اتباع تدابير الوقاية من العدوى ومكافحتها لحماية أنفسهم أثناء تقديم الرعاية للمرضى المصابين بجدري القردة، وذلك من خلال ارتداء معدات الحماية الشخصية المناسبة والالتزام بالبروتوكولات المتعلقة بفحص الآفات بشكل آمن لأغراض التشخيص والتعامل مع الأدوات الحادة مثل الإبر.

**تاريخ جدري القردة وانتشاره**

 

تم اكتشاف مرض جدري القردة لأول مرة في عام 1958 خلال تفشي مرض يشبه الجدري بين مجموعة من القرود المخصصة للأبحاث العلمية، ومن هنا جاء اسم "جدري القردة". تم تشخيص أول حالة إصابة بشرية بهذا المرض في عام 1970 في جمهورية الكونغو، وكانت لطفل يبلغ من العمر 7 سنوات. كان جدري القردة ينتشر بشكل رئيسي في دول وسط وغرب أفريقيا، حيث تم تسجيل حالات إصابة خارج القارة الإفريقية ثلاث مرات فقط قبل عام 2022، وهي كالتالي:

- عام 2003 في الولايات المتحدة الأمريكية.

- عام 2018 في إنجلترا.

- عام 2021 في ولايتي تكساس وماريلاند.

بدأ جدري القردة يثير القلق منذ مايو 2022، حيث انتشر إلى دول متعددة غير موبوءة، بما في ذلك أستراليا، بلجيكا، كندا، فرنسا، ألمانيا، إيطاليا، هولندا، البرتغال، إسبانيا، السويد، بريطانيا، والولايات المتحدة الأمريكية. كما تم الإبلاغ عن حالة واحدة على الأقل في كل من سويسرا، الدنمارك، وجزر الكناري.

**أنواع فيروس جدري القرود**

 

ينقسم فيروس جدري القرود إلى نوعين رئيسيين، وهما:

1. **فيروس جدري القرود الوسط إفريقي (حوض الكونغو)**: يتميز هذا النوع بأعراضه الأكثر شدة مقارنة بالنوع الآخر، بالإضافة إلى ارتفاع معدلات الوفيات وسهولة انتقاله بين الأفراد.

2. **فيروس جدري القرود الغرب إفريقي**: هو النوع السائد حاليًا، ويتميز بأعراض أقل حدة، كما أن انتقاله من شخص لآخر عبر التلامس يكون محدودًا.

**هل يعد جدري القرود مرضًا مميتًا؟**

 

تشير التقارير إلى أن معدل الوفيات المرتبط بسلالة جدري القرود في غرب إفريقيا، التي تنتشر حاليًا، يبلغ حوالي 1%. معظم المصابين يتعافون خلال فترة تتراوح بين أسبوعين إلى أربعة أسابيع دون الحاجة إلى علاج خاص. إذا لاحظ أي شخص ظهور طفح جلدي غير مبرر، يجب عليه استشارة مقدم الرعاية الصحية.تعتبر أهمية التقييم لا تقتصر على التعافي فحسب، بل هي ضرورية أيضًا لتأكيد التشخيص، وتعد خطوة حاسمة في احتواء الفيروس. يمكن للطبيب إرشادك حول الخطوات اللازمة لمنع انتقال المرض إلى أحبائك والأشخاص الآخرين في مجتمعك.من المحتمل أن لا تسبب السلالة الأفريقية من جدري القرود أعراضًا حادة لدى معظم الأشخاص، ولا يزال هناك الكثير لاكتشافه حول الأفراد الأكثر عرضة للخطر، مثل الذين يعانون من نقص المناعة. كما توجد أدوات يمكن لمقدمي الرعاية الصحية استخدامها للمساعدة في السيطرة على تفشي المرض عند الحاجة.لا يوجد علاج معتمد لجدري القرود من قبل إدارة الغذاء والدواء، ولكن تم استخدام مضادات الفيروسات المخصصة لعلاج الجدري في بعض الحالات السابقة. كما يمكن النظر في استخدام لقاحين متاحين.

**أعراض جدري القرود**

 

تظهر أعراض جدري القرود عادةً خلال أسبوع من التعرض للفيروس، ولكن قد تستغرق فترة تتراوح بين 1 إلى 21 يومًا. تتطور الأعراض على مرحلتين:

**المرحلة الأولى (أعراض شبيهة بالزكام):**

- ارتفاع في درجة حرارة الجسم.

- قشعريرة.

- شعور بالتعب والإرهاق.

- آلام في العضلات وأسفل الظهر.

- صداع.

- التهاب في الحلق.

- سعال.

- احتقان وسيلان في الأنف.

- انتفاخ في الغدد اللمفاوية.

**المرحلة الثانية (الطفح الجلدي):**

- **وقت ظهور الطفح:** يظهر بعد 1-4 أيام من ارتفاع درجة الحرارة.

- **مكان الطفح:** قد يظهر على اليدين، القدمين، الصدر، الوجه، الفم، المناطق التناسلية، أو فتحة الشرج، وقد يكون محصورًا في منطقة معينة أو يمتد ليشمل مناطق واسعة من الجسم.

- **شكل الطفح:** يبدأ كحبوب حمراء مسطحة قد تكون مؤلمة أو مثيرة للحكة، ثم يتحول إلى بثور مليئة بالسوائل أو الصديد، وأخيرًا يتقشر ويسقط بشكل طبيعي.

- **مدة الطفح:** يختفي بعد حوالي 2-4 أسابيع.

- قد لا يمر جميع المصابين بكلا المرحلتين.

- قد تختلف شدة الأعراض من شخص لآخر.

- يُنصح بزيارة الطبيب فور ظهور أي من أعراض جدري القرود، وتجنب الاختلاط بالآخرين للحد من انتشار العدوى.

**هل يوجد مصل للحماية من جدري القرود؟**

 

من المهم الإشارة إلى أن هناك عدة أمصال متاحة للوقاية من الجدري، وقد أثبتت فعاليتها أيضًا في الحماية من جدري القرود، حيث تصل نسبة نجاح بعضها إلى 85%. بالإضافة إلى ذلك، تم تطوير مصل جديد للوقاية من الجدري وحصل على الموافقة في عام 2019 لمكافحة جدري القرود. ورغم أنه غير متوفر عالميًا في الوقت الحالي، فإن منظمة الصحة العالمية تسعى لتوفير هذا المصل في أقرب وقت ممكن. الأشخاص الذين تلقوا مصل الجدري سابقًا قد يتمتعون بحماية أفضل ضد جدري القرود، ولكن المصل الأصلي لم يعد متاحًا بعد الإعلان عن القضاء على الجدري عالميًا في عام 1980، مما يعني أن الأفراد الذين تقل أعمارهم عن 40-50 عامًا على الأرجح لم يحصلوا على هذا المصل. قد يكون العاملون في المنظمات الصحية والمعامل قد تلقوا نسخة أحدث من مصل الجدري كإجراء وقائي.

**هل يمكن أن تصاب الحيوانات بجدري القرود؟**

 

تم التعرف على العديد من الثدييات البرية كعرضة للإصابة بفيروس جدري القرود، بما في ذلك السناجب الحبلية، وسناجب الأشجار، وفئران غامبيا، والزغبات، والقرود غير البشرية. ورغم أن ظهور الأعراض قد يعتمد على مسار الانتقال والجرعة المعدية، إلا أن بعض الأنواع لا تظهر عليها علامات المرض، خاصة الأنواع التي يُشتبه في كونها خزانات للفيروس (مثل القوارض). بينما تظهر الثدييات الأخرى، مثل القرود والقردة العليا، طفحًا جلديًا مشابهًا لما يعاني منه البشر. حتى الآن، لا توجد أدلة موثقة على إصابة الحيوانات الأليفة، مثل القطط والكلاب، بفيروس جدري القرود، كما لا توجد تقارير عن إصابة الماشية بهذا الفيروس.

**كيفية الوقاية من الفيروس**

 

يمكن أن يساعد الالتزام ببعض التدابير الوقائية في تقليل خطر الإصابة بمرض جدري القرود. تشمل هذه التدابير ما يلي:

1. **تلقي لقاح الجدري**: تشير الدراسات إلى أن لقاح الجدري يمكن أن يقلل من احتمالية الإصابة بجدري القرود.

2. **تجنب ملامسة الحيوانات المحتمل أن تحمل الفيروس**: يشمل ذلك الحيوانات المريضة أو تلك التي تم العثور عليها ميتة في المناطق التي ينتشر فيها الفيروس.

3. **تجنب ملامسة المواد التي تلامست مع الحيوانات المريضة**: مثل الفراش أو الملابس أو أي أشياء أخرى.

4. **عزل المرضى**: يجب عزل الأشخاص المصابين بجدري القرود عن الآخرين المعرضين لخطر الإصابة.

5. **ممارسة النظافة الجيدة**: بعد ملامسة البشر أو الحيوانات المصابين، يجب غسل اليدين جيدًا بالماء والصابون أو استخدام المعقمات الكحولية.

6. **استخدام معدات الوقاية الشخصية**: عند تقديم الرعاية للأشخاص المصابين.

7. **فرض قيود على تجارة الحيوانات**: للحد من انتشار الفيروس.

8. **تقليل خطر العدوى**: من خلال اتخاذ تدابير وقائية في المجتمع.

9. **مكافحة العدوى في مرافق الرعاية الصحية**: لضمان سلامة المرضى والعاملين.

**علاج جدري القرود**

 

تعتبر معظم حالات جدري القرود بسيطة، وغالبًا ما تتحسن من تلقاء نفسها خلال فترة تتراوح بين 2 إلى 4 أسابيع. خلال هذه الفترة، يمكن للطبيب أن يوصي بما يلي للمساعدة في التعافي ومنع نقل العدوى للآخرين:

1. **تناول مسكنات الألم**: لتخفيف الأعراض.

2. **الاستحمام بالماء الدافئ**: مع إضافة صودا الخبز أو ملح إبسوم لتخفيف آلام التقرحات الجلدية.

3. **المضمضة بالماء والملح**: لتخفيف ألم تقرحات الفم.

4. **تجنب فقع البثور أو حك التقرحات**: للحفاظ على سلامة الجلد.

5. **الحفاظ على جفاف الجلد**: لتفادي تفاقم الحالة.

6. **البقاء في المنزل**: في غرفة منفصلة قدر الإمكان.

7. **غسل اليدين جيدًا**: بالماء والصابون أو المطهر، خاصة قبل وبعد لمس أي تقرحات.

8. **ارتداء الكمامة**: وتجنب التواجد بالقرب من الآخرين حتى يتم الشفاء من الطفح الجلدي.

9. **تجنب لمس الأسطح**: وتعقيمها بانتظام للحفاظ على بيئة نظيفة.