تاريخ النشر: 2024-08-14
تُعتبر الأطعمة التي تساهم في تقليل نشاط الغدة الدرقية من بين الخيارات الصحية الأكثر أهمية، حيث يُعد فرط نشاط الغدة الدرقية من الأمراض الشائعة التي تصيب العديد من الأشخاص. نتيجة لذلك، قد تتدهور الحالة الصحية لعدة أعضاء في الجسم. ورغم توفر العديد من العلاجات الطبية لهذا المرض، يفضل الكثيرون اللجوء إلى العلاجات الطبيعية من خلال تناول أطعمة معينة، نظرًا لأنها لا تضر الجسم. لذا، سنستعرض من خلال موقع دليلى ميديكال أبرز هذه الأطعمة عبر الموقع.
الغدة الدرقية هي غدة على شكل فراشة تقع في الجزء الأمامي من الرقبة. توجد غدد، وهي أعضاء، في جميع أنحاء الجسم، وتقوم بإنتاج وإفراز الهرمونات التي تدعم نمو الجسم ووظائفه. تلعب الغدة الدرقية دورًا حيويًا في العديد من العمليات الأساسية، مثل:
- التحكم في درجة حرارة الجسم.
- تنظيم معدل ضربات القلب.
- إدارة عملية التمثيل الغذائي.
يكون الجسم في حالة توازن وتعمل جميع أنظمته بشكل صحيح عندما تعمل الغدة الدرقية بشكل سليم. ومع ذلك، قد يتأثر الجسم بالكامل إذا توقفت الغدة الدرقية عن إنتاج هرموناتها بكميات مناسبة، سواء كانت زائدة أو غير كافية.
يكمن الفرق بين فرط نشاط الغدة الدرقية وقصورها في كمية هرمون الغدة الدرقية التي تنتجها وتطلقها. كلا الحالتين تُعتبران حالات طبية.
عند التفكير في "فرط"، قد يتبادر إلى الذهن أي شيء سريع أو نشيط. عندما تكون الغدة الدرقية مفرطة النشاط، فإنها تنتج وتطلق كميات زائدة من هرمون الغدة الدرقية، مما يشير إلى الإصابة بفرط نشاط الغدة الدرقية.أما البادئة "نقص-" فتشير إلى "منخفض" أو "غير كافٍ" في المجال الطبي. على سبيل المثال، عندما تكون الغدة الدرقية غير نشطة، فإنها لا تنتج الكمية اللازمة من هرمون الغدة الدرقية، مما يعني الإصابة بقصور الغدة الدرقية.
يمكن أن يصيب فرط نشاط الغدة الدرقية أي شخص، إلا أن النساء يُعتبرن أكثر عرضة للإصابة به.
تتفاوت أعراض فرط نشاط الغدة الدرقية وقد تؤثر على مختلف أجزاء الجسم. قد تظهر بعض هذه الأعراض في وقت واحد، بينما قد لا تظهر أعراض أخرى. تشمل الأعراض المحتملة ما يلي:
- تسارع ضربات القلب (الخفقان).
- الارتعاش و/أو الشعور بالقلق.
- فقدان الوزن.
- زيادة الشهية.
- تكرار حركات الأمعاء والإسهال.
- تغييرات في الرؤية.
- بشرة دافئة ورقيقة ورطبة.
- تغيرات في الدورة الشهرية.
- التعرق المفرط وعدم تحمل الحرارة.
- مشاكل في النوم.
- تضخم الرقبة نتيجة لتضخم الغدة الدرقية.
- تغيرات في نسيج الشعر وتساقطه (الهشاشة).
- انتفاخ مقل العيون (كما يحدث في مرض جريفز).
- ضعف العضلات.
توجد عدة عوامل قد تؤدي إلى فرط نشاط الغدة الدرقية، منها:
- مرض غريفز.
- عقيدات الغدة الدرقية النشطة.
- التهاب الغدة الدرقية.
- زيادة تناول اليود.
- تناول كميات كبيرة من أدوية هرمون الغدة الدرقية.
- ورم غير سرطاني في الغدة النخامية.
يمكن علاج فرط نشاط الغدة الدرقية، وفي بعض الحالات، قد تختفي الأسباب دون الحاجة للعلاج. ومع ذلك، فإن فرط نشاط الغدة الدرقية المرتبط بمرض جريفز غالبًا ما يتفاقم مع مرور الوقت، مما يؤدي إلى مشاكل متعددة، بعضها قد يكون خطيرًا ويؤثر على جودة الحياة.
تعتبر حالة فرط نشاط الغدة الدرقية مزمنة أو طويلة الأمد لدى العديد من الأشخاص. من المهم إعادة فحص مستويات الغدة الدرقية بعد العلاج للتأكد من أن الجرعة الدوائية مناسبة.
تختلف مدة التعافي من فرط نشاط الغدة الدرقية بناءً على السبب الكامن وراء الحالة. إذا كان طبيبك يصف أدوية مضادة للغدة الدرقية، فمن المتوقع أن تنخفض مستويات الهرمونات إلى مستويات صحية خلال فترة تتراوح بين ستة إلى اثني عشر أسبوعًا.
توجد العديد من الأعراض التي قد تشير إلى فرط نشاط الغدة الدرقية، ولكن قد يكون من الصعب على المريض التعرف عليها بمفرده نظرًا لتشابهها مع أعراض حالات أخرى. لذلك، من الضروري استشارة الطبيب عند ملاحظة أي من هذه الأعراض. الأعراض الأكثر شيوعًا تشمل:
- صعوبات شديدة في النوم، حيث يجد المريض نفسه غير قادر على الحصول على قسط كافٍ من الراحة.
- زيادة التعرق في جميع فصول السنة، وليس فقط في الصيف.
- عدم انتظام الدورة الشهرية لدى النساء.
- تناول الطعام بشراهة، مما يؤدي إلى زيادة الوزن بشكل ملحوظ، بينما قد يعاني آخرون من فقدان الشهية وفقدان الوزن.
- العصبية المفرطة، القلق، والتوتر، وقد تتطور الحالة إلى اكتئاب.
- زيادة في معدل ضربات القلب واضطرابات في وظيفته.
- فرط الحساسية للحرارة.
- ترقق الجلد، وهو عرض شائع لفرط نشاط الغدة الدرقية.
- تساقط الشعر بسهولة، مما يؤدي إلى مظهر خفيف أو زائف.
- تضخم الغدة الدرقية، مما يسبب تورمًا ملحوظًا في قاعدة العنق.
- ضعف عام في العضلات والعظام.
يجب على مرضى الغدة الدرقية الابتعاد عن تناول الأطعمة المصنعة التي تحتوي على سعرات حرارية مرتفعة. ومن بين هذه الأطعمة:
**فول الصويا** يحتوي فول الصويا على الإيسوفلافون، وهو مركب قد يؤثر سلبًا على وظيفة الغدة الدرقية. يعتقد بعض الباحثين أن الإفراط في تناول الصويا قد يزيد من خطر الإصابة بقصور الغدة الدرقية.
**الكرنب** تعتبر الخضروات مثل الكرنب، وكرنب بروكسل، والبوك تشوي، واللفت من المواد التي قد تعيق الغدة الدرقية عن استخدام اليود بشكل صحيح. لذا، يُنصح المرضى بتجنب تناول هذه الأنواع لتفادي أي مضاعفات.
**الغلوتين** هو بروتين موجود بكثرة في الأطعمة المصنعة مثل القمح والشعير والجاودار. يُفضل للمرضى الذين يعانون من قصور الغدة الدرقية تقليل استهلاك الغلوتين للمساعدة في تسريع عملية التعافي.
**الأطعمة الغنية بالسكر** تُعتبر الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من السكر مسؤولة عن زيادة الوزن بسبب ارتفاع السعرات الحرارية. وبما أن قصور الغدة الدرقية يؤثر على عملية الأيض، يُنصح الأطباء المرضى بتجنب الأطعمة السكرية.
يجب على مرضى الغدة الدرقية تجنب القهوة والمشروبات التي تحتوي على الكافيين، حيث إن الكافيين يمكن أن يعيق امتصاص هرمون الغدة الدرقية البديل بشكل كبير.
**الكحول** يؤثر استهلاك الكحول سلبًا على إفراز هرمون الغدة الدرقية، كما أنه يضعف قدرة الجسم على استخدام هذا الهرمون بشكل فعال.
**الأطعمة المصنعة** تحتوي الأطعمة المصنعة على مستويات مرتفعة جدًا من الصوديوم، مما يستدعي من المرضى الذين يعانون من قصور الغدة الدرقية تقليل استهلاكهم للصوديوم، نظرًا لارتباطه بارتفاع ضغط الدم.
**الأطعمة الغنية بالدهون** تؤثر الأطعمة ذات السعرات الحرارية العالية سلبًا على إنتاج هرمونات الغدة الدرقية. تعتبر الأطعمة المقلية غير صحية لمرضى الغدة الدرقية، حيث تحتوي على كميات كبيرة من الزبدة والمايونيز والسمن النباتي والدهون الحيوانية، مما قد يعيق قدرة الجسم على امتصاص كميات كافية من هرمونات الغدة الدرقية.
**اللحوم** تحتوي الأعضاء مثل الكلى والقلب والكبد في الحيوانات الصالحة للأكل على نسبة عالية من حمض الليبويك، الذي يمكن أن يؤثر سلبًا على وظيفة الغدة الدرقية. لذلك، لا يُعتبر تناول هذه الأطعمة الخيار الأمثل لمرضى الغدة الدرقية وفقًا للخبراء.
**المشروبات الغازية والحمية** تعتبر المحليات الصناعية الموجودة في المشروبات الغازية أو الأطعمة الحمية ضارة بهرمونات الغدة الدرقية والجهاز المناعي. إن استهلاك المشروبات الخالية من السكر قد يشكل مخاطر صحية كبيرة على مرضى الغدة الدرقية.
من المهم أن يستشير الأفراد أخصائيًا طبيًا قبل إدخال الأطعمة المناسبة لمرضى الغدة الدرقية في نظامهم الغذائي اليومي. وفي حال وجود حساسية تجاه أي نوع من الطعام، يجب إبلاغ الطبيب لإجراء التعديلات اللازمة.
توجد مجموعة متنوعة من الفيتامينات التي يمكن استخدامها لعلاج فرط نشاط الغدة الدرقية بطرق طبيعية، ومن أبرزها:
**الكارنتين**: يُعتبر الكارنتين (L-Carnitine) أحد الأحماض الدهنية التي تتشكل بشكل طبيعي في الجسم، كما يمكن العثور عليه في بعض الأطعمة مثل اللحوم، والأسماك، ومنتجات الألبان، والأفوكادو. يُساعد الكارنتين في تخفيف أعراض فرط نشاط الغدة الدرقية، مثل تسارع ضربات القلب، والرجفة، والإرهاق، كما يُساهم في علاج مرض جريفز الناتج عن زيادة إفراز الغدة الدرقية.
**فيتامين ب**: قد يؤدي فرط نشاط الغدة الدرقية إلى نقص في فيتامين ب، لذا فإن تناول المكملات الغذائية قد يساعد في تخفيف بعض الأعراض مثل الإرهاق، والرجفة، والضعف العام.
**فيتامين د**: يرتبط نقص فيتامين د بزيادة خطر الإصابة بمرض جريفز، لذا من المهم تعويض هذا النقص لعلاج فرط نشاط الغدة الدرقية. تشمل الأطعمة الغنية بفيتامين د: التوفو، سمك السردين، الحليب ومشتقاته، الخضراوات الورقية الخضراء، الفطر، واللوز.
**الحديد**: تم ربط فرط نشاط الغدة الدرقية بنقص الحديد في الدم، حيث يلعب الحديد دورًا مهمًا في نقل الأكسجين إلى الغدة الدرقية لضمان عملها بشكل سليم. لذلك، يُنصح بتناول الأطعمة الغنية بالحديد لتعويض النقص بعد تشخيصه. من بين الأطعمة الغنية بالحديد: الزبيب، والأسماك، والعدس، والسردين، والتوفو، والحمص.
توجد مجموعة من الأطعمة التي تساهم في تقليل نشاط الغدة الدرقية، ومن أبرزها:
**الأطعمة منخفضة اليود** يُنصح الأشخاص الذين يتلقون العلاج باليود المشع بتجنب الأطعمة الغنية باليود والاعتماد على تلك التي تحتوي على كميات منخفضة منه. ومن هذه الأطعمة:
- ملح غير معالج باليود.
- بياض البيض.
- الأعشاب والتوابل.
- كميات معتدلة من اللحم البقري، والدجاج، والديك الرومي، ولحم العجل، ولحم الضأن.
- السكر، والمربى، والعسل.
- المكسرات غير المملحة.
- زبدة الجوز.
- عصير الليمون.
**الخضراوات الصليبية** تساعد الخضراوات الصليبية في تقليل إنتاج هرمون الغدة الدرقية وتقلل من امتصاص اليود. ومن أبرز هذه الخضراوات:
- الكرنب.
- الملفوف.
- الخردل.
- اللفت.
- الجرجير.
- الفجل.
- القرنبيط.
- البروكلي.
**الأطعمة الغنية بالسيلينيوم** يساهم السيلينيوم في تعزيز التمثيل الغذائي لهرمون الغدة الدرقية والحفاظ على صحتها. ومن الأطعمة الغنية بالسيلينيوم:
- المكسرات البرازيلية.
- التونة، وسمكة الهلبوت، والجمبري.
- اللحم.
- المعكرونة.
- الدجاج.
- الأرز.
- البيض.
- الفاصوليا المخبوزة.
- دقيق الشوفان.
- السبانخ.
**الأطعمة الغنية بالحديد** يعتبر الحديد من العناصر المهمة التي تساهم في تقليل نشاط الغدة الدرقية، حيث يساعد في أداء وظائف الجسم بما في ذلك الغدة الدرقية. ومن المصادر الغنية بالحديد:
- الحبوب المدعمة.
- الزبيب.
- العدس.
- المحار.
- الفاصوليا البيضاء والسوداء.
- الشوكولاتة الداكنة.
**الأطعمة الغنية بالزنك** يُعتبر الزنك من العناصر التي تساهم في تقليل نشاط الغدة الدرقية وتعزيز صحتها. ومن المصادر الغنية بالزنك:
- الحمص.
- الكاكاو.
- الكاجو.
- الفطر.
- بذور اليقطين.
**الأطعمة الغنية بالدهون الصحية** تساعد الأطعمة الغنية بالدهون الصحية في الحفاظ على توازن الهرمونات في الغدة الدرقية. ومن أبرز هذه الدهون:
- زيت بذور الكتان.
- زيت الزيتون.
- زيت الأفوكادو.
- زيت جوز الهند.
- زيت عباد الشمس.
نظرًا لعدم توفر أدوية طبية فعالة للقضاء تمامًا على فرط نشاط الغدة الدرقية، حيث يُعتبر العلاج الوحيد هو تناول الأطعمة التي تساعد في تقليل نشاط الغدة، من الضروري اتباع بعض الإجراءات الوقائية الهامة للحد من خطر الإصابة بهذا المرض. ومن هذه الإجراءات:
**تجنب الأطعمة الضارة**: يجب الابتعاد تمامًا عن جميع الأطعمة التي تحتوي على كميات كبيرة من السكر المعالج أو الإضافات الضارة.
**اتباع نظام غذائي متوازن**: من المهم تناول نظام غذائي صحي غني بالفيتامينات والمعادن الضرورية لتعزيز صحة الجسم، مثل الفواكه والخضروات التي تساهم في تحسين عملية التمثيل الغذائي.
**ممارسة الرياضة بانتظام**: يجب الاستمرار في ممارسة الأنشطة الرياضية التي تساعد في تقليل تراكم الدهون في الجسم وتحسين أداء الجهاز الهضمي بشكل عام.
**الإقلاع عن التدخين**: يُنصح بالتوقف عن التدخين نظرًا لتأثيره السلبي على صحة الجسم، حيث يحتوي دخان السجائر على السيانيد الذي يؤثر على امتصاص اليود.
**إدراج بعض الأطعمة في النظام الغذائي**: يُفضل الاستمرار في تناول الملح، والثوم، والبصل، حيث تساهم هذه الأطعمة في زيادة إفراز الهرمونات التي تحتاجها الغدة الدرقية.