هل أدوية الكحة يوجد بها مخدر او تسبب الإدمان

تاريخ النشر: 2024-08-11

هل أدوية الكحة يوجد بها مخدر او تسبب الإدمان

يلجأ بعض الأفراد إلى تناول أدوية السعال لتحسين مزاجهم، معتقدين أن ذلك سيساعدهم، مما يؤدي إلى رغبتهم المتكررة في تناول الدواء. لذا، يستعرض دليلى ميديكال في السطور التالية مدى إمكانية تسبب أدوية السعال في الإدمان.

**هل أدوية السعال مخدرة؟**

 

يعتمد ذلك على المادة الفعالة في الدواء، حيث إن ليس جميع أدوية السعال تُعتبر مخدرة، بل إن بعض الأنواع فقط هي التي قد تؤدي إلى الاعتماد الجسدي والنفسي، خاصة عند تناول جرعات مرتفعة. من بين هذه الأدوية، تلك التي تحتوي على مادة الكودايين أو ديكستروميثورفان (DXM)، التي تُستخدم بشكل شائع لتهدئة السعال. تُعتبر هذه المواد آمنة وتعمل بشكل جيد دون آثار جانبية خطيرة عند استخدامها وفق الجرعة الموصى بها وفي الأوقات المناسبة، ولكن الإفراط في تناولها قد يؤدي إلى فقدان الوعي والإدراك، وقد يتسبب في الهلاوس ويعطي تأثيرًا مخدرًا. لذلك، تم تصنيف هذه الأدوية ضمن جدول المخدرات، حيث تُعتبر مسكنات تسبب الإدمان عند إساءة استخدامها، وقد تظهر أعراض انسحاب على المتعاطي عند التوقف عن استخدامها، مما أدى إلى منع صرفها دون وصفة طبية معتمدة.

**ماذا أفعل إذا شرب طفلي دواء السعال؟**

 

تصلنا العديد من الاستغاثات من الأمهات بسبب تناول أطفالهن أدوية السعال عن طريق الخطأ. لذا، نوصي دائمًا بعدم ترك أدوية السعال أو أي أدوية أخرى في متناول الأطفال، فلا يُعقل ترك دواء يحتوي على مواد مخدرة وخطيرة أمامهم ثم نصرخ "طفلي شرب دواء السعال". من الطبيعي أن يسعى الطفل لتجربة أي شيء غريب، لذا يجب توخي الحذر من ترك هذه الأدوية في متناول يد الطفل، وينبغي وضعها في مكان مرتفع وآمن ومغلق. في حال تناول الطفل دواء السعال وظهرت عليه أي أعراض غير طبيعية، يجب التوجه فورًا إلى أقرب قسم طوارئ لسحب هذه المواد السامة والمخدرة من جسمه والتأكد من عدم تعرضه لأي ضرر. ولا يُنصح أبدًا بمحاولة علاج الأمر في المنزل أو الاستماع لنصائح الأهل والجيران بأن الأمر بسيط ولا يحتاج إلى طبيب، لأن ذلك قد يعرض حياة طفلك للخطر.

**هل تؤدي أدوية الكحة للإدمان؟**

 

تناول أدوية الكحة لا يؤدي إلى الإدمان، ولكن بعض الأشخاص قد يتناولونها بسبب احتوائها على نسب من مشتقات الأفيون والكوكاكين، مما يجعلهم يشعرون بتحسن في المزاج. وأكد الجارحي أن من يمتنع عن تناول أدوية الكحة بعد الاعتياد عليها قد يعاني من آثار جانبية، مشابهة للأعراض الانسحابية التي تحدث عند التوقف عن استخدام المواد المخدرة مثل الحشيش أو الهيروين أو الكحول.

**ما هو شراب الكحة وما هي آثاره على الجسم؟**

 

شراب الكحة هو مزيج من مواد كيميائية سائلة وأدوية تستخدم لعلاج السعال الجاف أو المزمن. ورغم شيوع استخدامه، فإن استخدامه دون إشراف طبي قد يؤدي إلى الإدمان أو مشاكل صحية نتيجة آثاره الجانبية. يحتوي شراب الكحة على مادة الديكستروميثورفان (DXM) التي تؤثر على الجهاز العصبي المركزي وتخفف من السعال، بالإضافة إلى احتوائه على الكحول ومواد مسكنة للألم ومهدئات عصبية، والتي قد تسبب الإدمان عند استهلاك كميات كبيرة للحصول على التأثير المطلوب. وفيما يلي بعض الآثار الجانبية التي قد تحدث عند تناول الدواء:

**ما هي أعراض انسحاب شراب الكحة وما هي الأساليب المتاحة لعلاجها؟**

 

يحتوي دواء الكحة على مكونات مثل الكودين والديكستروميثورفان والبوتاسيوم جوايكولات، التي تعمل على تخفيف السعال وعلاج نزلات البرد والإنفلونزا. إذا تم استخدامه دون إشراف طبي، فقد يؤدي إلى الاعتماد عليه، وعند التوقف عن استخدامه، قد تظهر على الجسم أعراض انسحابية، ومنها:

- التوتر والقلق والاكتئاب.

- ارتعاش الجسم.

- آلام المفاصل والعضلات.

- تشنجات المعدة والإسهال.

- صداع شديد.

- قيء وغثيان.

تختلف الأعراض من شخص لآخر بناءً على عدة عوامل، مثل الجرعة ومدة الاستخدام. الآن، سنتناول بعض الأساليب المتاحة لتجنب أعراض انسحاب الإدمان على شراب الكحة:

**التدرج في الجرعة**عند تناول الدواء لفترة طويلة، يمكن تقليل أعراض الانسحاب عن طريق التوقف التدريجي عن استخدامه.

**العلاج بالأدوية**لتخفيف الأعراض الانسحابية، يقوم الأطباء بوصف بعض الأدوية مثل مضادات الاكتئاب والبنزوديزيبينات.

**الدعم النفسي**الحصول على الدعم النفسي من أطباء مركز قويم أو من الأهل والأصدقاء يلعب دورًا كبيرًا في تخفيف الأعراض الانسحابية وتحسين الحالة المزاجية.

**أضرار شراب الكحة**

 

يمكن أن تظهر بعض الأضرار بعد تناول أدوية الكحة، خاصةً في حالة وجود مشاكل صحية أخرى مثل:

- **مرض الربو**: حيث أن الديكستروميثورفين يقلل من السعال، مما يصعب التخلص من المخاط المتجمع في الرئتين والممرات الهوائية، مما قد يؤدي إلى أضرار جسيمة للرئتين.

- **داء السكري**: تحتوي بعض أدوية السعال على السكر، مما قد يؤثر على التحكم في مستويات الجلوكوز في الدم.

- **أمراض الكبد**: يتراكم الديكستروميثورفين في الجسم مع الاستخدام المفرط لأدوية الكحة، مما يسبب تأثيرات سلبية على الكبد.

- **تباطؤ التنفس**: قد يؤدي الديكستروميثورفين إلى تباطؤ معدل التنفس، كما يمكن أن يسبب انتفاخ الرئتين.يجب عدم إعطاء هذه الأدوية للأطفال دون سن الأربع سنوات إلا بوصفة طبية، حيث قد تؤدي إلى الوفاة.تلك كانت بعض الأضرار الشائعة لشراب الكحة، وكلها أمور يمكن السيطرة عليها من خلال الاستشارة الطبية قبل تناول الدواء. والآن ننتقل إلى أحد أخطر أضرار أدوية الكحة، وهو إدمان دواء السعال. كيف أصبح دواء السعال من أكثر الأدوية المسببة للإدمان انتشارًا؟ وما هو إدمان دواء السعال وما التغيرات التي تحدث في الجسم لتصبح الاعتماد عليه مرضيًا، حتى يتطلب الأمر الخضوع لبرنامج علاج إدمان أدوية الكحة؟

**كيفية علاج إدمان شراب الكحة والبرامج المتاحة**

 

**برنامج سحب السموم**يعتبر برنامج سحب السموم العنصر الأساسي في علاج إدمان الكحول والمخدرات، حيث يهدف إلى مساعدة الأفراد على التخلص من المواد السامة في أجسادهم والتغلب على أعراض الانسحاب الناتجة عن التوقف عن التعاطي. وفيما يلي العناصر الرئيسية التي يتضمنها برنامج سحب السموم في مركز قويم:

1. **تقييم الحالة**   يتم إجراء تقييم شامل للحالة الصحية والنفسية للفرد لتحديد أفضل خطة علاجية تناسب احتياجاته.

2. **التخلص من المواد السامة**  يتم إيقاف استخدام شراب الكحة بشكل تدريجي أو الانقطاع عنه بشكل كامل.

3. **العلاج الدوائي**  يتم استخدام أدوية مثل البنزوديازيبينات، ودواء إدمان توسكان، ومثبطات إعادة امتصاص السيروتونين، ومضادات الاكتئاب تحت إشراف طبي متكامل، بهدف تحسين المزاج وإدارة الأعراض الانسحابية وتقليل الرغبة الملحة.

4. **المراقبة الصحية** يتم توفير رعاية طبية لمراقبة علامات الانسحاب والحالة العامة للفرد خلال مرحلة سحب السموم.

5. **الدعم النفسي*   يقدم المركز دعماً نفسياً وعاطفياً للمدمنين من خلال جلسات استشارية فردية وجماعية لمساعدتهم في التغلب على أعراض الانسحاب وتحفيزهم على التعافي.

6. **التخطيط**  يتم التخطيط لمرحلة ما بعد سحب السموم، بما في ذلك استكمال برامج الصحة النفسية لتعزيز الاستقرار والمتابعة على المدى الطويل.

**برنامج التأهيل**يهدف برنامج التأهيل إلى مساعدة المدمنين على التغلب على إدمان شراب الكحة وبناء حياة صحية ومستقرة، ويتضمن ذلك:

1. **التقييم الأولي**   يتم تقييم المدمن لتحديد احتياجاته العلاجية والدعم المطلوب، بما في ذلك تحليل تاريخ الإدمان وتقييم الحالة الفردية.

2. **الدعم الاجتماعي** يعتبر الحصول على الدعم الاجتماعي من العائلة والأصدقاء والمجتمع جزءاً مهماً من عملية التعافي، حيث تتوفر مجموعات دعم للأشخاص الذين يعانون من إدمان شراب الكحة.

**العلاج السلوكي المعرفي**يُستخدم العلاج السلوكي المعرفي (CBT) لمساعدة الأفراد في تغيير أنماط تفكيرهم وسلوكياتهم المرتبطة بمشكلة الإدمان على شراب الكحة. يتعلم المشاركون مهارات جديدة للتعامل مع الرغبة في تناول الدواء والوقاية من الانتكاس.

**برنامج المتابعة اللاحقة**يهدف هذا البرنامج إلى دعم المدمن بعد انتهاء فترة العلاج الأساسية، مما يساعده على التعافي. يتضمن البرنامج ما يلي:

- **جلسات المتابعة الفردية** تُعقد جلسات فردية مع مستشارين متخصصين في الإدمان أو معالجين نفسيين لمتابعة تقدم المدمن ومعالجة أي صعوبات قد تظهر بعد العلاج. تُعزز هذه الجلسات من عملية التعافي.

- **الدعم المستمر** تُجرى جلسات علاج نفسي يركز فيها المعالج على تعزيز الثقة بالنفس وتطوير مهارات التعامل مع الضغوط والإغراءات، بالإضافة إلى معالجة القضايا النفسية المرتبطة بالإدمان.

- **المجموعات** يلتقي المتعالجون بأشخاص يواجهون تحديات مشابهة، حيث تهدف هذه المجموعات إلى تبادل الخبرات وتقديم الدعم المتبادل.

- **الرعاية** تُقدم خدمات الرعاية الطبية المناسبة والمتابعة المستمرة للحفاظ على الصحة العامة.

- **البرامج المجتمعية** تُعقد ورش عمل وأنشطة تعليمية وفعاليات اجتماعية لتعزيز التواصل بين الأفراد.

 أشهر أسماء أدوية الكحة المخدرة

 

**توسكان** يعتبر دواء توسكان من الأدوية المدرجة ضمن جدول المخدرات، ولا يمكن الحصول عليه إلا بوصفة طبية معتمدة. يحتوي على مكونات فعالة مثل ديكستروميثورفان، دايفينهايدرامين، افيدرين، وجوافينيزين. يُستخدم هذا الدواء كمهدئ للسعال، وطارد للبلغم، وموسع للشعب الهوائية، ومضاد للحساسية. تعمل مادة ديكستروميثورفان، وهي من فئة مضادات السعال، على تقليل نشاط الجزء المسؤول عن السعال في الدماغ، مما يساعد في تخفيف السعال الناتج عن نزلات البرد والأنفلونزا. بينما تعمل دايفينهايدرامين كمضاد للهيستامين لعلاج حساسية الصدر، ويعمل الايفيدرين كموسع للقصبات الهوائية من خلال زيادة إفراز الأدرينالين، في حين تُستخدم جوافينيزين لطرد البلغم.

**توسيفان – إن** يُعتبر توسيفان شرابًا مهدئًا للسعال الجاف (بدون بلغم) الناتج عن نزلات البرد والإنفلونزا، والتهاب الجيوب الأنفية، والالتهاب الرئوي. يحتوي على ديكستروميثورفان الذي يثبط مركز السعال في الدماغ، مما يجعله غير فعال في التخلص من البلغم. كما يحتوي على فينيل افرين لتخفيف الاحتقان، وكلورفينيرامين ماليات كمضاد للحساسية. يجدر بالذكر أن توسيفان يتشابه في التركيب والاستخدامات مع دواء كوديلار، وكذلك مع كودافين-إن الذي يحتوي أيضًا على ديكستروميثورفان وكلوروفينيرامين ماليات.

**توسيلار** ينتمي توسيلار إلى عائلة مضادات السعال المورفينية، ويستخدم كمهدئ للسعال الجاف. يحتوي على ديكستروميثورفان الذي يخفف من حدة السعال الناتج عن نزلات البرد والأنفلونزا، لكنه لا يعالج السعال الناتج عن التدخين أو الربو أو انتفاخ الرئة.

**بالموكير** يُعتبر بالموكير أيضًا من أدوية الكحة المخدرة، حيث يحتوي على تركيبة مشابهة للأدوية المذكورة سابقًا، مما يمنحه تأثيرًا مخدرًا. يتكون من ديكستروميثورفان كمهدئ للسعال الجاف، وغوايفنيزين لطرد البلغم وإفرازات الشعب الهوائية، وسودوافدرين لتخفيف الاحتقان، وكلورفينيرامين ماليات كمضاد للهيستامين لتقليل أعراض الحساسية مثل السعال.

**أدوية أخرى تشمل:** 

 

- شراب كوديكت (Codioct syrup) 90 مل. 

- شراب كوديلار (Codilar syrup) 120 مل. 

- شراب كوديفان (Codiphan syrup) 120 مل. 

- شراب كودافين إن (Codaphen_N syrup) 120 مل. 

**متى يبدأ تأثير دواء الكحة وكيف يمكن إبطاله؟**

 

يبدأ تأثير أدوية الكحة المخدرة التي تحتوي على مادة ديكستروميثورفان بعد 15-30 دقيقة من تناول الجرعة، ويصل إلى أقصى تركيز له خلال ساعتين. يستمر تأثير هذه الأدوية في الجسم لمدة تتراوح بين 6 إلى 8 ساعات، حيث تتراوح فترة عمر النصف للدواء بين 3 إلى 4 ساعات. لإبطال مفعول دواء الكحة، يجب التوقف تمامًا عن تناوله حتى يختفي تأثيره بالكامل من الجسم، حيث يبقى مفعوله في البول لمدة يومين، وفي الدم لمدة تتراوح بين 3 إلى 24 ساعة بعد آخر جرعة، ولا يتم إفرازه في اللعاب.

**هل يسبب دواء الكحة الإدمان؟**

 

نعم، يمكن أن تؤدي أدوية الكحة المخدرة المذكورة إلى الإدمان نتيجة الاستخدام غير السليم وتناول جرعات كبيرة. لذلك، تم تصنيف هذه الأدوية ضمن جدول المخدرات للحد من إساءة استخدامها، حيث يسعى البعض إلى الحصول على تأثيرها المخدر على العقل. تؤثر مادة ديكستروميثورفان على الدماغ، مما يؤدي إلى اعتماد الجسم والعقل على الدواء للحصول على شعور بالنشوة والاسترخاء، بالإضافة إلى المعاناة من أعراض انسحابية عند التوقف عن استخدامه.

**ما هو علاج الكحة في المنزل؟**

 

يعتبر اليانسون من المكونات الأساسية في صناعة الأدوية لعلاج السعال الجاف والتهاب الحلق، وذلك لاحتوائه على معادن وفيتامينات تساعد في ترطيب الحلق وعلاج الاضطرابات التنفسية. كما يمتاز اليانسون بخصائص مهدئة تساهم في تهدئة الشعب الهوائية، مما يقلل من نوبات السعال، خاصة في الليل، ويساعد في تسهيل عملية التنفس وعلاج انسداد الأنف الذي يسبب ضيق التنفس، كما في حالات الربو، مما يخفف من حدة السعال وتكراره.يمكن تحضير مشروب اليانسون عن طريق إضافة ملعقة من حبوب اليانسون أو ثلاث حبات من اليانسون النجمي إلى كوب من الماء المغلي، وتركه لمدة خمس دقائق قبل تناوله. يُفضل إضافة ملعقة صغيرة من العسل للحصول على ترطيب إضافي للحلق والبلعوم.يُمنع على مرضى السكري تناول اليانسون، حيث يمكن أن يؤدي إلى انخفاض مستويات السكر في الدم. كما يُنصح بتجنبه من قبل النساء الحوامل والمرضعات والأطفال دون سن السنتين.

**الزعتر البري (الأخضر أو المجفف)** يُستخدم الزعتر لتخفيف حدة السعال الجاف، حيث يساعد على استرخاء العضلات المحيطة بالقصبات الهوائية وفتح الشعب الهوائية، مما يسهل عملية التنفس. كما يُخفف الزعتر من المشاكل المرتبطة بالسعال الجاف، مثل التهاب الحلق، من خلال ترطيب المنطقة وعلاج التهيج الناتج عن السعال. بالإضافة إلى ذلك، يُعتبر الزعتر مفيدًا في علاج التهاب القصبات الحاد بفضل احتوائه على مضادات الأكسدة، مما يساعد في تخفيف السعال بشكل طبيعي. يمكن تحضير الزعتر بإضافة ملعقة منه إلى كوب من الماء المغلي وتناوله عند الشعور باقتراب نوبات السعال.

**الزنجبيل الأخضر** يساعد الزنجبيل في تخفيف السعال الناتج عن الأمراض التنفسية ذات الأصل البكتيري أو الفطري أو الفيروسي، بفضل خصائصه المضادة للالتهابات التي تساعد على استرخاء الأغشية في الشعب الهوائية. كما يُساهم في تعقيم القصبات الهوائية من البكتيريا وتهدئة التهيج في منطقة الحلق المسبب للسعال. يُساعد الزنجبيل أيضًا في تقليل نوبات السعال الجاف من خلال تحفيز الأغشية المخاطية لإنتاج المخاط، مما يرطب الحلق ويخفف من جفافه الناتج عن الالتهاب. لتحضير الزنجبيل، يمكن إضافة نصف ملعقة من الزنجبيل البودرة أو قطعة صغيرة من الزنجبيل الطازج إلى كوب من الماء المغلي، ويُفضل إضافة بضع قطرات من الليمون للحصول على فوائد إضافية. يجب على النساء الحوامل تجنب تناول الزنجبيل، خاصة في الأشهر الأولى من الحمل، لتفادي خطر الإجهاض، كما يُنصح بعدم تناوله من قبل مرضى الضغط والسكري.

**شراب اللبلاب: مذيب وطارد للبلغم**يُستخدم نبات اللبلاب منذ آلاف السنين كعلاج مضاد للالتهابات، حيث يُساهم في تطهير وتنقية الشعب الهوائية وتحسين أدائها. كما يعمل على إذابة وطرد البلغم من القصبات الهوائية، مما يجعله فعالاً في معالجة الأمراض التنفسية مثل الربو، ويُقلل من أعراضه كالسعال.من أبرز ميزات نبات اللبلاب أنه آمن لمرضى الضغط، مما يجعله خيارًا مثاليًا كبديل طبيعي لعلاج السعال، حيث لا يمكن لمرضى الضغط تناول أدوية السعال التي تحتوي على مواد كيميائية، لأنها قد تؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم، مما يدفعهم للجوء إلى العلاجات العشبية.لتحضير شراب اللبلاب، يُنقع ملعقة كبيرة من أوراق اللبلاب في كوب من الماء المغلي لمدة ربع ساعة، ويُشرب مرتين يوميًا.

**مشروب العرقسوس (عرق السوس)**تُعتبر نبتة العرقسوس مكونًا أساسيًا في الأدوية المضادة للسعال، حيث تُساعد في تلطيف الشعب الهوائية وتخفيف السعال، كما تُساهم في تخفيف احتقان الحلق. يحتوي العرقسوس على خصائص مقشعة تُساعد في طرد البلغم بفضل احتوائه على مادة الجلاسيرازين، التي تعمل على تنظيف الجهاز التنفسي من الأوساخ والجراثيم.

على الرغم من فوائد العرقسوس للجهاز التنفسي، إلا أنه يجب تجنبه بكميات كبيرة لأنه قد يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم نتيجة احتباس السوائل في الجسم، لذا يُنصح مرضى الضغط بتجنبه.

**مشروب القرفة**تُستخدم القرفة غالبًا في علاج نزلات البرد والإنفلونزا وما يصاحبها من أعراض مثل السعال والبلغم، حيث تتمتع بخصائص مضادة للالتهابات وتحتوي على مضادات الأكسدة، مما يُعزز مناعة الجسم وقدرته على طرد البكتيريا والفيروسات مع البلغم.

لتحضير مشروب القرفة، يُضاف عود أو ملعقة صغيرة من القرفة البودرة إلى كوب من الماء المغلي ويُترك لمدة خمس دقائق قبل الشرب.رغم فوائد القرفة للجهاز التنفسي، فإن الإفراط في تناولها قد يؤدي إلى نتائج عكسية، مثل تهيج الحلق وزيادة السعال. كما يُنصح بتجنب القرفة من قبل مرضى السكري وارتفاع ضغط الدم، وأثناء فترة الرضاعة والحمل.

**شراب النعناع أو شاي النعناع**يُعتبر النعناع من أكثر الأعشاب فعالية في معالجة السعال الناتج عن الحساسية، وذلك بفضل خصائصه المضادة للالتهاب والمزيلة للاحتقان. يحتوي النعناع على زيت طيار يُعرف بالمنثول، الذي يعمل كمضاد طبيعي للاحتقان، مما يسهم في تخفيف تهيج الجهاز التنفسي وتخفيف السعال. يُفضل استخدام أوراق النعناع الطازجة بدلاً من المجففة للحصول على فوائد أكبر، حيث يمكن إضافة عدة أوراق من النعناع إلى كوب من الماء المغلي أو الشاي الأخضر، ويُنصح بشربه مرتين يومياً.

**مشروب القرنفل**يُعتبر القرنفل من النباتات المفيدة في معالجة الأمراض التنفسية، حيث يحتوي على مركبات مضادة للالتهاب تساعد في القضاء على البكتيريا والفيروسات التي تسبب انقباضات في القصبة الهوائية وتؤدي إلى السعال. كما يُساهم القرنفل في علاج التهاب الحلق والجيوب الأنفية، ويساعد في تنظيف الصدر والمجاري التنفسية من البلغم. لتحضير مشروب القرنفل لعلاج السعال الناتج عن الحساسية، يمكن إضافة بعض حبات القرنفل إلى ماء مغلي أو أي مشروب ساخن، كما يمكن استنشاق رائحة القرنفل بعد غليه بالماء للاستفادة من خصائصه.

**عشبة البابونج**يُعتبر البابونج من الأعشاب ذات الفوائد المتعددة والآمنة للأطفال، حيث يساعد في علاج السعال لدى الكبار والصغار بفضل خصائصه المضادة للتشنج، مما يُسهم في استرخاء العضلات ويساعد على النوم بشكل مريح والتخلص من نوبات السعال الليلية. كما يعمل البابونج على ترطيب الحلق وعلاج التهيجات الناتجة عن السعال الجاف. لتحضير شاي البابونج، يُضاف ملعقة من أزهار البابونج إلى كوب من الماء المغلي، ويُترك لمدة عشر دقائق ثم يُصفى ويُقدّم للطفل ليشربه.

**زيت الزيتون والزنجبيل**يُعتبر زيت الزيتون علاجًا فعالًا للسعال لدى الأطفال، حيث يُساعد في تليين وترطيب الحلق، مما يقلل من الرغبة في السعال ويساهم في توفير الراحة اللازمة للنوم والتخلص من نوبات السعال الليلية. كما يحتوي زيت الزيتون على مضادات الالتهاب التي تُعالج التهاب الحلق والبلعوم وتساعد في تفتيت البلغم وإخراجه بسهولة. من جهة أخرى، يُعتبر الزنجبيل مهدئًا لالتهاب الحلق ويُقلل من أعراض الربو، خاصة السعال، بفضل احتوائه على مضادات الأكسدة ومضادات الالتهاب.يمكن إضافة رشة بسيطة من الزنجبيل إلى ملعقة صغيرة من زيت الزيتون وإعطائها للطفل مرة واحدة في الأسبوع. أما إذا كان الطفل أقل من 3 سنوات، فيمكن دهن هذا الخليط على صدره وتدليكه، مما يُساعد في فتح المسالك التنفسية وإخراج البلغم بشكل أسرع والتخلص من السعال.

**الكركم للسعال لدى الأطفال**يحتوي الكركم على مادة الكركمين المعروفة بخصائصها المضادة للالتهاب، مما يجعله علاجًا فعالًا للأمراض التنفسية ذات المنشأ البكتيري والفيروسي، بما في ذلك الربو والتهاب القصبات. يُعتبر الكركم آمنًا للاستخدام من قبل الأطفال ويساعد في تخفيف نوبات السعال.يمكن إضافة نصف ملعقة صغيرة من الكركم إلى كوب من الحليب الدافئ وتقديمه للطفل، ولكن يُفضل عدم تقديم هذا الخليط للأطفال دون سن السنتين.