يمكن أن تصاب فطريات أظافر القدم أو اليدين أي شخص بغض النظر عن عمره، لكنها أكثر شيوعًا بين كبار السن. مع تقدم العمر، تصبح الأظافر أكثر هشاشة وجفافًا، مما يزيد من احتمالية الإصابة بالفطريات. قد يتبادر إلى ذهنك سؤال: هل فطريات الأظافر معدية؟ في هذا المقال، من خلال موقع دليلي ميديكال  سنقدم لك المعلومات العلمية التي توضح ما إذا كانت فطريات الأظافر معدية أم لا، بالإضافة إلى طرق الوقاية منها. لكن دعينا أولاً نتعرف على ماهية فطريات الأظافر.

**ما هي فطريات الأظافر؟**  

فطريات الأظافر، المعروفة علميًا باسم "Nail fungus"، هي عدوى فطرية شائعة تصيب أظافر القدمين أو اليدين، حيث يتغير لون الظفر إلى الأصفر ثم يصبح أغمق، ويظهر منه رائحة كريهة، كما يصبح سميكًا. في الحالات الشديدة، قد تكون فطريات الأظافر مؤلمة وتسبب ضررًا دائمًا للأظافر، وقد تؤدي في أسوأ الحالات إلى تساقطها. هناك العديد من العوامل التي تساهم في ظهور فطريات الأظافر، مثل التقدم في السن، ضعف الدورة الدموية في القدم، ضعف جهاز المناعة، الرطوبة العالية، ارتداء أحذية ضيقة لفترات طويلة، ضعف الأظافر، تناول بعض الأدوية، وقلة النظافة.

 

هل فطريات الأظافر معدية؟

 
نعم، فطريات الأظافر تعتبر مشكلة صحية شديدة العدوى، حيث تنتشر بسهولة عند لمس الأسطح الملوثة. تزداد فرص الإصابة إذا كان هناك شخص مصاب في منزلك. تنتشر العدوى عندما تلامس قدميك الأسطح الملوثة، مثل غرف تغيير الملابس، حمامات السباحة، أو الأماكن العامة التي لا يرتدي فيها الناس الأحذية. كما يمكن أن تنتقل العدوى في صالونات التجميل من خلال أدوات المانيكير والباديكير، لذا يجب التأكد من إجراءات التعقيم، حيث تنتقل الفطريات بسهولة عبر الأدوات غير المعقمة.

 

**كيف تعرف نقص الفيتامينات من الأظافر؟**  

يمكن التعرف على نقص الفيتامينات من خلال ظهور بقع على الأظافر. على سبيل المثال، البقع البيضاء قد تشير إلى نقص الكالسيوم في النظام الغذائي. كما أن نقص فيتامين د يعيق امتصاص الكالسيوم الضروري لصحة الأظافر، مما يجعلها هشة وأكثر عرضة للتكسر.

 

**كيف تعرف المرض من خلال الأظافر؟**  

وجود علامات مثل بقعة بيضاء على الأظافر، أو مسحة وردية، أو تموجات، أو حفر قد يكون دليلاً على وجود مرض في الجسم.

 

**هل فطريات الأظافر خطيرة؟**  

في الحالات الشديدة، قد تكون فطريات الأظافر مؤلمة وتسبب تغييرات دائمة في الأظافر، وقد تؤدي إلى أنواع أخرى خطيرة من العدوى التي تنتقل إلى أجزاء أخرى من الجسم نتيجة ضعف جهاز المناعة، والذي قد يحدث بسبب تناول أدوية معينة أو الإصابة بأمراض مثل السكري.

 

**ما هي الأمراض التي تصيب أظافر القدم؟**  

تشمل بعض الأمراض التي قد تصيب أظافر القدم الفطريات الجلدية، مثل عدوى قدم الرياضي، بالإضافة إلى مشكلات صحية مزمنة تؤثر على مناعة الجسم، مثل داء السكري. كما أن التعرض لصدمة قد يسبب إصابة في أظافر القدم.

**هل ينبغي على المريض قص ظفره المصاب بالفطريات؟**  

لا يُفضل قص الظفر المصاب دفعة واحدة، بل يجب القيام بذلك بشكل تدريجي، من خلال قص جزء صغير من الظفر في كل مرة، بدءًا من أحد زوايا الظفر إلى الزاوية الأخرى بشكل مستقيم. في بعض الحالات، قد يكون الظفر صلبًا وسميكًا لدرجة أن أدوات قص الأظافر لا تستطيع التعامل معه، وفي هذه الحالة يجب التوقف عن استخدام هذه الأدوات.

 

**ما هو سرطان الأظافر؟**  

سرطان الأظافر، المعروف أيضًا بالميلانوما الفرعية أو الورم الميلاني، هو نوع من سرطانات الجلد يصيب الجلد الموجود تحت الظفر. يُعتقد أن حوالي 1.4% من سرطانات الجلد تؤثر على الأظافر.

 

**ما هو الفيتامين الذي يؤثر على الأظافر؟**  

فيتامين C يلعب دورًا في إنتاج الكولاجين، وهو بروتين يساعد في بناء الأظافر والشعر والأسنان. كما يُعتبر فيتامين B12 مقويًا للأظافر.

 

**هل نقص الكالسيوم يؤثر على الأظافر؟**  

نعم، يمكن أن يؤدي نقص الكالسيوم على المدى الطويل إلى جفاف الجلد والأظافر وهشاشتها.

 

**أنواع فطريات الأظافر**  

توجد أنواع مختلفة من الفطريات التي تصيب الأظافر، وتختلف في الأعراض وطرق العلاج. فيما يلي أبرز أربعة أنواع:

1. **إصابات الظفر السطحية البيضاء (White superficial onychomycosis)**  
   - نوع أقل شيوعًا من الفطريات.
   - يقتصر على أظافر القدمين.
   - يغزو الطبقات السطحية من صفيحة الظفر.
   - يصبح الظفر سهل التفتت.
   - يمكن التعرف عليه من خلال وجود بقع بيضاء على صفيحة الظفر الخارجية.
   - يصبح الظفر خشنًا ولينًا ومتفتتًا.

2. **إصابات الظفر المركزية (Proximal subungual onychomycosis)**  
   - نوع غير شائع من فطريات الأظافر.
   - تحدث العدوى عندما تغزو الكائنات الحية الظفر عبر ثنياته القريبة من البشرة.
   - تشمل الأعراض: ابيضاض الظفر، انحلال الظفر، وتدمير صفيحة الظفر القريبة.
   - شائعة لدى مرضى الإيدز وتعتبر علامة مبكرة لعدوى فيروس نقص المناعة البشرية.

3. **إصابات الظفر الجانبية البعيدة (Distal Subungual Onychomycosis)**  
   - يغزو فراش الظفر والجانب السفلي من صفيحة الظفر.
   - تنتقل العدوى بالقرب من مصفوفة الظفر الأساسية.
   - يتطور الالتهاب بشكل خفيف، مما يؤدي إلى انفصال الظفر عن فراشه وزيادة سمك طبقة الكيراتين وتغير لون الظفر إلى بني مصفر.
   - قد تصيب أظافر اليدين أو القدمين، حيث تكون عدوى أظافر القدم أكثر شيوعًا.

4. **إصابات الظفر الناتجة عن المبيضات الفطرية (Candidal onychomycosis)**  
   - تحدث عند المرضى المصابين بداء المبيضات المخاطي الجلدي المزمن الناتج عن نقص المناعة.
   - تتميز بغزو العدوى لصفيحة الظفر بالكامل وحدوث التهاب حول الظفر.
   - يظهر الظفر بشكل بصلي.

**مدى خطورة فطريات الأظافر**

تتجلى خطورة فطريات الأظافر في تجاهلها، مما يؤدي إلى عواقب صحية تتجاوز مجرد المظهر الخارجي. ومن بين المضاعفات المحتملة لهذه العدوى:

- **الألم**: قد يصبح المشي صعبًا عند ارتداء الأحذية.
- **عدوى الجلد**: يمكن أن تنتشر الفطريات إلى الجلد المحيط، مما يؤدي إلى حالة تُعرف بقدم الرياضي، والتي تسبب الحكة، والاحمرار، وتشقق الجلد.
- **انتشار العدوى**: إذا كنت تعاني من داء السكري أو أي حالة مزمنة تؤثر على جهاز المناعة، فقد تؤدي الفطريات إلى التهاب النسيج الخلوي، وهي حالة تتطلب علاجًا بالمضادات الحيوية بسبب الانتفاخ والاحمرار.
- **فقدان الأظافر**: يمكن أن تنفصل الأظافر المصابة عن فراشها، وهي حالة تُعرف بانحلال الظفر.

 

**أشكال فطريات الأظافر**

 

- **الفطريات الجانبية البعيدة**: تظهر على شكل بقع صفراء تبدأ من الحواف وتنتشر نحو مركز الظفر.
- **الفطريات السطحية البيضاء**: تبدأ كبقع بيضاء ثم تتحول الظفر إلى مسحوق، مما يؤدي إلى تكسره.
- **الفطريات المركزية**: تظهر كبقع بيضاء في مركز الظفر، وتكون أكثر شيوعًا لدى الأشخاص ذوي المناعة الضعيفة أو المصابين بالإيدز.
- **فطريات المبيضات**: قد تظهر بشكل أكبر على أظافر اليد، مسببة تورمًا والتهابات في المنطقة المحيطة بالظفر، وقد تؤدي إلى انفصاله.

**طرق انتقال فطريات القدم الشائعة**

تتساءل عن كيفية انتقال العدوى، إليك أبرز الطرق:

- **المشي حافي القدمين** في الأماكن العامة والرطبة مثل حمامات السباحة، والصالات الرياضية، وغرف الاستحمام.
- **استخدام أدوات صالونات الأظافر**: يجب التأكد من إجراءات التعقيم، حيث يمكن أن تنتقل الفطريات عبر أدوات غير معقمة مثل المقص ومبرد الأظافر.
- **التلامس المباشر** مع شخص مصاب بعدوى فطرية في القدم.
- **انتقال العدوى** من الأظافر إلى مناطق أخرى في الجسم مثل الأظافر المجاورة، والجلد بين أصابع القدم، ومنطقة الفخذ، وفروة الرأس.

**هل فطريات الأظافر معدية؟**

هناك حالتان يجب التطرق إليهما: إمكانية انتقال فطريات الأظافر إلى مناطق أخرى من الجسم لدى الشخص المصاب، وإمكانية انتقال العدوى من شخص مصاب إلى آخر غير مصاب. إليك التفاصيل:

1. **انتقال فطريات الأظافر إلى مناطق أخرى من الجسم**: يؤكد الأطباء أن احتمال انتقال الفطريات مرتفع، ويمكن أن يحدث كما يلي:
   - يمكن أن تنتقل الفطريات من القدم إلى الأظافر.
   - يمكن أن تنتقل فطريات أظافر اليد من إصبع إلى آخر بسهولة.
   - يمكن أن تنتقل فطريات أظافر القدم من إصبع إلى آخر، وغالبًا ما تبدأ من الإصبع الكبير.
   - يمكن أن تنتقل الفطريات من الأظافر إلى المنطقة بين الأصابع، مما يؤدي إلى احمرار الجلد وتشققه وجفافه.

يمكن أن تنتقل فطريات الأظافر إلى مناطق أخرى من الجسم مثل فروة الرأس أو باطن اليد، وذلك نتيجة احتكاك الأظافر المصابة بتلك المناطق. وعلى الرغم من أن هذه الحالة نادرة جداً، إلا أن الأطباء يوصون بغسل اليدين فور لمس الفطريات، وتجنب لمس أي مناطق أخرى من الجسم إذا كنت تعانين من فطريات أظافر اليد.

 

**احتمالية انتقال فطريات الأظافر من شخص لآخر**

  
يشير الأطباء إلى أن احتمال انتقال فطريات الأظافر من شخص مصاب إلى آخر غير مصاب منخفض جداً. ومع ذلك، لا يمكن استبعاد إمكانية انتقالها عبر عدة طرق، منها:
- الاتصال المباشر مع شخص مصاب.
- استخدام أغراض شخصية للشخص المصاب، مثل المناشف أو الأحذية أو الجوارب أو الملابس.
- استخدام طلاء أظافر سبق أن استخدمه شخص مصاب.
- استخدام مقص تقليم الأظافر من قبل شخص مصاب.
- لمس أسطح ملوثة بالفطريات.
- المشي حافي القدمين في أماكن عامة مثل برك السباحة أو الحمامات المشتركة.
- استخدام غرف خلع الملابس العامة.
- الاستحمام في أماكن مشتركة مثل النوادي الرياضية أو مجمعات السباحة أو الفنادق.

 

**مراهم لعلاج فطريات الأظافر**  

1. **حمض الأنديسيلينيك (Undecylenic Acid)**: يُعتبر من المراهم الفعالة في علاج فطريات الأظافر، حيث يتم استخراجه من زيت الخروع المعروف بخصائصه المضادة للفطريات والبكتيريا. يتوفر في الصيدليات على شكل سائل أو مرهم يُدهن على المنطقة المصابة.

2. **تولنافتات (Tolnaftate)**: يُعد من أفضل المراهم لعلاج فطريات الأظافر، سواء كانت في أظافر اليدين أو القدمين. يتوفر على شكل أقراص ومرهم يُوضع على المنطقة المصابة ثلاث مرات يومياً، ويفضل قبل النوم. قد يشعر المريض بتحسن بعد ثلاثة أيام، ولكن يجب الاستمرار في استخدامه لمدة أسبوعين على الأقل.

3. **تيربينافين (Terbinafine)**: يُعتبر من الأدوية الفعالة في علاج فطريات الأظافر، ويتوفر على شكل مرهم ورذاذ وأقراص. يُنصح بتناول قرص واحد يومياً لمدة تزيد عن ثلاثة أشهر للقضاء على الفطريات، على الرغم من أن المرهم يُعتبر من أفضل العلاجات.

4. **كلوتريمازول (Clotrimazole)**: يُعرف هذا الدواء بين الكثيرين الذين يعانون من مشاكل جلدية أو التهابات في المناطق الحساسة. له تأثير فعال في علاج فطريات الأظافر والتخلص من الالتهابات، مما يساعد في استعادة الأظافر لمظهرها الطبيعي.

**الحالات التي تستدعي زيارة الطبيب**  

يجب على الشخص مراجعة الطبيب إذا لاحظ تغيراً في لون الظفر، أو إذا أصبح سميكاً أو مشوهاً، أو في الحالات التالية:
- ظهور أعراض فطريات الأظافر لدى شخص مصاب بداء السكري.
- حدوث نزيف حول الأظافر.
- تورم أو ألم حول الأظافر.
- صعوبة في المشي.

 

**كيف يمكن الوقاية من عدوى فطريات القدم؟**

 

قد تتساءل عن أبرز الطرق التي يمكن من خلالها تجنب الإصابة بعدوى فطريات القدم أو انتشارها. إليك بعض النصائح المهمة:

1. **الحفاظ على نظافة القدمين**: يجب غسل القدمين جيدًا بالماء والصابون وتجفيفهما بشكل جيد، بما في ذلك بين الأصابع. فالأقدام والأظافر النظيفة والجافة تكون أقل عرضة للإصابة بالفطريات.

2. **ارتداء أحذية مناسبة**: يُفضل استخدام أحذية الاستحمام أو النعال في الأماكن العامة مثل حمامات السباحة وغرف تبديل الملابس.

3. **تغيير الجوارب بانتظام**: من المهم ارتداء جوارب جديدة كل يوم، وتغيير الحذاء بين الحين والآخر. إذا شعرت بتعرق قدميك أثناء المشي أو التمرين، يجب تغيير الجوارب والحذاء في أقرب وقت ممكن.

4. **تقليم الأظافر**: يجب قص الأظافر بشكل قصير ومستقيم، مع تجنب قصها بشكل غير صحيح أو قطع جوانب أصابع القدم.

5. **استخدام بودرة القدم**: يمكن استخدام بودرة طبية للحفاظ على جفاف القدمين والوقاية من الفطريات.

6. **تجنب مشاركة المناشف**: يجب عدم مشاركة المناشف مع الآخرين أو إعادة استخدامها، حيث يمكن أن تنتقل الفطريات. يُفضل استخدام المنشفة لمرة واحدة ثم غسلها.

7. **تجنب مشاركة أدوات العناية**: يجب أن يكون لكل شخص أدواته الخاصة للعناية بالأظافر والقدمين، مثل قصافة الأظافر ومبرد الأظافر.

8. **تطهير الدش**: من المهم تطهير الدش بعد الاستخدام، حيث يمكن أن تلتصق الفطريات بالأسطح الصلبة.

9. **استخدام مساحيق مضادة للفطريات**: يُنصح بوضع مساحيق أو بخاخات مضادة للفطريات داخل الحذاء.

10. **غسل الملاءات بانتظام**: يجب غسل الملاءات وأغطية الأسرة بانتظام، وارتداء جوارب تسمح بمرور الهواء عند النوم إذا كنت تشارك السرير مع شخص مصاب بفطريات القدم.

 

**ما هو علاج فطريات الأظافر؟**

 

توجد العديد من العلاجات الدوائية الفعالة لمشكلة فطريات الأظافر، والتي تتوفر عادة في الصيدليات على شكلين رئيسيين: الكريمات والمراهم الموضعية، بالإضافة إلى الأقراص التي تؤخذ عن طريق الفم. هناك أيضًا بعض العلاجات الحديثة مثل العلاج بالليزر، وطرق تقليدية مثل نزع الظفر. يتم تحديد نوع العلاج المناسب بناءً على حالة المريض، حيث قد تحتاج بعض الحالات إلى العلاج الموضعي فقط، بينما يحتاج البعض الآخر إلى مزيج من العلاجات الموضعية والفموية.

1. **مضادات الفطريات الموضعية**: تُعتبر العلاجات الموضعية خط الدفاع الأول ضد العدوى الفطرية في الأظافر، وتُستخدم عادةً في حالات العدوى الصغيرة التي لم تنتشر. كما أنها خيار مفضل للمرضى الذين لا يمكنهم تناول الأدوية الفموية. ومع ذلك، فإن تأثيرها محدود نسبيًا، مما يجعل من الأفضل دمجها مع مضادات الفطريات الفموية. من بين العلاجات الموضعية المستخدمة لعلاج فطريات الأظافر:

   - مرهم الأظافر المضاد للفطريات.
   - كريم لعلاج فطريات الأظافر.
   - بعض أنواع طلاء الأظافر العلاجي.

تعتبر مضادات الفطريات الفموية الخيار المفضل لدى الأطباء لعلاج الفطريات، حيث تتميز بفعاليتها وسرعة نتائجها مقارنة بالعلاجات الموضعية. ورغم ظهور النتائج بسرعة، إلا أن العلاج يتطلب عادة الالتزام بتناوله لفترة تتراوح بين 6 إلى 16 أسبوعًا لضمان عدم عودة العدوى الفطرية للأظافر. وعلى الرغم من فعالية هذه المضادات، إلا أنها تحمل بعض المحاذير، مثل عدم استخدامها من قبل النساء الحوامل أو المرضى الذين يعانون من ضعف في وظائف الكبد أو القلب أو الكلى، كما قد لا تكون فعالة لدى كبار السن. ومن أبرز مضادات الفطريات الفموية: فلوكونازول، إيتراكونازول، وتيربينافين.

أما بالنسبة لعملية نزع الظفر المصاب، فهي تعتبر خيارًا أخيرًا في حالات العدوى المتفاقمة، خاصة للمرضى الذين تزيد أعمارهم عن 60 عامًا، حيث قد تفشل العلاجات التقليدية في حل المشكلة، خصوصًا في الحالات التي تصاحبها آلام شديدة. يقوم الطبيب بإزالة الظفر المتضرر من الجذور لتمكين الظفر السليم من النمو، مما يتطلب عادةً وقتًا طويلاً.

فيما يتعلق بعلاج فطريات الأظافر بالليزر، فقد أظهرت الدراسات الحديثة أن استخدام أشعة الليزر لعلاج الفطريات التي تصيب أظافر اليدين والقدمين يمكن أن يحقق نتائج فعالة. تعمل أشعة الليزر على رفع درجة حرارة الأنسجة المصابة، مما يساعد في القضاء على الفطريات. يحتاج المريض عادةً إلى 3 إلى 5 جلسات للوصول إلى الشفاء التام. ورغم أن هذه التقنية معتمدة من قبل هيئة الدواء والغذاء الأمريكية (FDA)، إلا أنها لا تزال أقل فعالية من مضادات الفطريات الموضعية أو الفموية، كما أنها أكثر تكلفة ولم تخضع للكثير من التجارب بعد.

أما بالنسبة للخلطات الطبيعية لعلاج فطريات الأظافر، فهناك العديد من الوصفات المنزلية التي يمكن أن تساعد في التخلص من العدوى الفطرية. من أبرز هذه الوصفات:

1. **علاج فطريات الأظافر بالثوم**: يُعتبر الثوم من أقدم العلاجات الطبيعية للعدوى الفطرية، بفضل احتوائه على عناصر مضادة للفطريات والميكروبات. يمكن استخدامه عن طريق وضع فص مهروس على الأظافر المصابة يوميًا لمدة 40 دقيقة.

2. **زيت شجرة الشاي**: يُستخدم زيت شجرة الشاي في العديد من منتجات العناية بالبشرة بفضل خصائصه المضادة للفطريات والبكتيريا. يمكن دهن بضع قطرات من الزيت على الظفر المصاب مرتين إلى ثلاث مرات يوميًا لتحقيق نتائج فعالة.

 

**2- مضادات الفطريات الفموية:**

 

**3- علاج فطريات الأظافر بالخل:** يُستخدم خل التفاح لمكافحة انتشار البكتيريا والفطريات المسببة للعدوى الفطرية. كل ما عليك فعله هو نقع أظافرك في محلول مخفف من خل التفاح لمدة 15 دقيقة، ثم غسلها وتجفيفها. يُنصح بتكرار هذه الوصفة يومياً للحصول على أفضل النتائج.

**4- زيت الزيتون:** يتمتع زيت الزيتون بخصائص مضادة للبكتيريا والفطريات بفضل احتوائه على مركب الاوليوروبين. يمكنك دهن الأظافر المصابة بقليل من زيت الزيتون يومياً وتركه لمدة 30 دقيقة على الأقل قبل غسله بالماء وتجفيفه جيداً.

**زيت الأوريجانو:** يحتوي على نسبة عالية من مادة الثيمول التي تساعد في مكافحة البكتيريا الضارة والسموم. يُنصح باستخدامه ثلاث مرات يومياً.

**أوراق زيت التوت:** يُعتبر هذا المستخلص الطبيعي غنياً بالمواد المضادة للالتهابات، مما يساعد في الحفاظ على صحة الأظافر وإزالة البكتيريا المحيطة بها.

**زيت النيم:** يحتوي هذا الزيت على مجموعة من العناصر الطبيعية التي تساهم في القضاء على البكتيريا الضارة المتجمعة حول الأظافر والتي تؤثر سلباً عليها.

 

**أمراض الأظافر الأكثر شيوعاً:**

تتضمن أمراض الأظافر مجموعة متنوعة من المشكلات التي قد تؤثر على صحة الأظافر ومظهرها. من بين هذه الأمراض، إليك أبرزها:

**تعجُّر الأظافر:** هي حالة نادرة تؤثر على نمو خلايا الجلد تحت الأظافر، مما يؤدي إلى تكاثرها بشكل غير طبيعي وتشكيل طبقة سميكة تضغط على الأظافر، مما يمنعها من التغذية والنمو بشكل سليم. قد تصيب هذه الحالة أظافر اليدين أو القدمين، مما يؤدي إلى انفصالها عن سرير الظفر، وانكسارها أو تشققها بسهولة. يُعتقد أن أسباب هذه الحالة قد تعود إلى اضطرابات في جهاز المناعة، أو انخفاض مستوى الأكسجين في الدم، أو أمراض الرئة، أو مشكلات القلب، أو تشمُّع الكبد، أو بعض المشكلات المعوية.

**فطريات الأظافر:** هي عدوى فطرية تصيب الأظافر، مما يؤدي إلى تغير لونها إلى الأصفر أو البني أو الأخضر، وزيادة سماكتها وتشققها وانفصالها عن الجلد. تشمل أسباب هذه العدوى التعرض المتكرر للماء أو المواد الكيميائية، أو ضعف المناعة، أو مشاكل في الدورة الدموية. يتطلب علاج فطريات الأظافر صبراً ومثابرة، حيث يحتاج إلى استخدام مضادات فطرية فموية أو موضعية لفترات طويلة قد تصل إلى عدة أشهر حتى يظهر تحسن ملحوظ.

**تنقُّر الأظافر:** هي حالة تؤثر على مظهر ونمو الأظافر، حيث تظهر نقاط صغيرة منخفضة على سطحها تشبه الحفر. قد تكون هذه النقاط متفرقة أو مجمعة، وقد تكون عميقة تصل إلى سرير الظفر أو سطحية لا تؤثر على سلاسة السطح. قد تصاحب هذه الحالة تغيرات في لون الأظافر إلى الأبيض أو الأصفر أو البني، وانخفاض في لمعانها وصلابتها. لا يزال سبب هذه الحالة غير مؤكد، لكن يُعتقد أنها قد تكون ناتجة عن اضطراب في نمو خلايا الظفر أو عن أحد أمراض المناعة الذاتية.

**خطوط بو** هي خطوط عرضية مقعرة تظهر على سطح الأظافر، وقد تؤثر على ظفر واحد أو أكثر. يمكن أن تكون أسباب هذه الحالة ناتجة عن إصابات تتسبب في ارتفاع درجة حرارة الجسم، مثل الحصبة أو النكاف أو الالتهاب الرئوي، أو نتيجة لأمراض تؤثر على الأوعية الدموية أو مستويات السكر في الدم. يتم علاج هذه الحالة من خلال معالجة السبب الرئيسي.

**متلازمة الأظافر الصفراء** هي حالة نادرة تتميز بلون أصفر للأظافر، وزيادة في سماكتها وانحنائها، وقد تترافق مع زيادة في نمو الشعر، وانتفاخ في الأطراف، وضيق في التنفس. الأسباب الدقيقة لهذه الحالة غير معروفة، لكنها قد ترتبط بأمراض رئوية مزمنة أو اضطرابات مناعية. يتطلب علاج هذه الحالة معالجة المشكلات الصحية المرتبطة بها، وقد يشمل استخدام مضادات

حيوية أو مضادات فطرية أو أدوية لعلاج الانسداد.

 

**كيفية العناية بالأظافر وتجنب الأمراض:**

يمكن الحفاظ على صحة الأظافر من خلال اتباع الخطوات التالية:

1. **قص الأظافر بانتظام**: يجب قص الأظافر بلطف وباتجاه واحد لتفادي تشققها أو تقصفها. يُفضل قص الأظافر بعد الاستحمام عندما تكون أكثر ليونة، مع تجنب قصها بشكل قصير جداً لتفادي الألم أو العدوى.

2. **تجنب قضم الأظافر**: يجب الامتناع عن قضم الأظافر أو استخدام الأظافر كأدوات، حيث أن ذلك يُضعفها ويسبب تشوهات في شكلها. يحتوي الفم على بكتيريا قد تؤدي إلى التهابات في الأظافر أو الجلد المحيط بها. إذا كانت لديكِ عادة قضم الأظافر، يمكنك استخدام طلاء أظافر ذو رائحة منفرة أو طعم مر لتقليل الرغبة في ذلك.

3. **ترطيب الأظافر**: يُنصح باستخدام زيوت طبيعية مثل زيت الزيتون أو زيت الخروع أو زيت جوز الهند لترطيب الأظافر، مما يساعد على تغذيتها وزيادة مرونتها ومنع جفافها.

4. **استخدام طلاء أظافر خفيف**: يُفضل تجنب المذيبات التي تحتوي على الأسيتون، لأنها تؤدي إلى ترقق الأظافر وإزالة الزيوت الطبيعية منها. اختاري طلاء أظافر خالٍ من المواد الضارة مثل الفورمالديهايد وفثالات ثنائي البيوتيل، وتجنبي الألوان الداكنة التي قد تسبب اصفرار الأظافر. احرصي على إزالة طلاء الأظافر بين الحين والآخر لإعطاء أظافرك فترة من الراحة.

5. **حماية الأظافر**: يجب حماية الأظافر من التعرض للماء أو المواد الكيميائية لفترات طويلة، حيث أن ذلك يُضعفها ويسبب تشققات. يُنصح بارتداء قفازات مطاطية أثناء القيام بأعمال المنزل أو الحديقة أو التنظيف، كما يجب تجفيف الأظافر جيداً بعد غسلها.