تاريخ النشر: 2024-07-16
يُعتبر الأنف من أبرز ملامح الوجه وأحد أهم معايير جماله، حيث يؤثر حجمه على المظهر العام، وقد يتسبب في إحراج صاحبه إذا كان غير متناسب. لذلك، قد يلجأ البعض إلى إجراء عملية تجميل الأنف لإخفاء العيوب. في هذا المقال، سنستعرض عبر موقع دليلي ميديكال كافة التفاصيل المتعلقة بعملية تجميل الأنف، بما في ذلك خطوات العملية ومضاعفاتها.
يستمر نمو الأنف خلال مراحل الطفولة والمراهقة والبلوغ المبكر، لكنه يتوقف عند بلوغ سن معينة. وقد اختلف الباحثون حول السن المحدد الذي يتوقف عنده النمو، حيث أشار البعض إلى أنه يتوقف عند سن 12 عامًا، بينما قال آخرون إنه يتوقف عند 16 أو 17 عامًا. ويعتقد آخرون أن معظم الهياكل العظمية، بما في ذلك الأنف، تصل إلى حجمها النهائي تقريبًا عند بلوغ سن العشرين. وقد تفسر الاختلافات في الجنس والعرق هذه التباينات. بغض النظر عن السن الذي يتوقف عنده النمو، فإن الزيادة في حجم الأنف التي يلاحظها البعض مع تقدم العمر ليست نتيجة لنمو العظام، حيث أن العظام الوحيدة التي تستمر في النمو بين سن 20 و79 عامًا هي عظام الجمجمة والحوض، والتي قد تكتسب بوصة واحدة فقط في القطر على مدار هذه السنوات.
نعم، إذا أُجريت العملية على أنف الشباب قبل بلوغ سن معينة، فقد يواجهون مشاكل يصعب علاجها في المستقبل. إن إجراء أي عملية تجميلية على الأنف في هذه الأعمار قد يؤدي إلى تشوه شكل الأنف ويؤثر سلبًا على نمو أجزاء أخرى من الوجه. يُعتبر تسطيح الأنف وعدم التناسق من أبرز مضاعفات جراحة الأنف في سن مبكرة. لذا، من الضروري الاطلاع على الفئة العمرية المناسبة لإجراء عملية تجميل الأنف.
تُعتبر عملية تجميل الأنف شائعة أيضًا في منتصف العمر، حيث لا يزال لدى الناس رغبة كبيرة في تحسين جمال وتناغم أنفهم مع شكل وجههم. ومع تقدم العمر، تقل هذه الرغبة، حيث تؤثر التغيرات الهرمونية والخمول والإرهاق وتغيرات الجلد بشكل كبير على قرار إجراء العملية.
لا يزال المراهقون والشباب يفتقرون إلى رؤية واضحة لمستقبلهم، وغالبًا ما تكون قراراتهم عاطفية ومؤقتة. لذلك، لا يُتوقع أن يكون المراهق قادرًا على اتخاذ القرار الصحيح بشأن عملية تجميل الأنف. بالإضافة إلى أن شكل الأنف لا يزال في مرحلة التكوين، فإن اتخاذ قرار في هذه المرحلة قد يؤدي إلى الندم لاحقًا. لذا، يُنصح بعدم إجراء عملية تجميل الأنف لأي شخص في سن مبكرة، حيث إن التلاعب بشكل الأنف خلال فترة المراهقة قد يكون غير مجدٍ، لأن هياكل الأنف تنمو وتستقر بشكل كامل في غضون بضعة أشهر أو سنوات، مما قد يؤدي إلى فشل العملية.
تجميل الأنف بالطريقة المفتوحة: يقوم الطبيب بعمل شق على طول الحاجز الأنفي، مما يتيح له رؤية أوضح للأنسجة الأنفية ومجال دخول أوسع. هذه الطريقة مناسبة للحالات التي تتطلب ترميمًا شاملاً.
تجميل الأنف بالطريقة المغلقة: يتم إجراء الشق من داخل الأنف، مما يقلل من رؤية الطبيب ولكنه لا يترك ندبات ظاهرة. تُفضل هذه الطريقة في حالات التغييرات البسيطة. بعد اختيار الطريقة المناسبة، يقوم الطبيب بتحديد شكل الأنف وفقًا لتوقعات المريض وإجراء التعديلات اللازمة، مثل تحديد عرض وطول الأنف، واستعادة تناظره، وتصحيح انحراف الحاجز الأنفي.
لتحديد كيفية تغير الأنف مع مرور الزمن، أجرى الباحثون تحليلات ثلاثية الأبعاد لصور حوالي 700 مشارك من القوقازيين تتراوح أعمارهم بين 20 و80 عامًا. تم فحص عدة معالم للأنف، مثل ارتفاع وطول جسر الأنف، وأطوال فتحتي الأنف، وبروز حافة الأنف بالنسبة لارتفاعه، وعرض الأنف، وزوايا الطرف. بعد ذلك، تم فرز البيانات حسب العمر والجنس. وقد أظهرت النتائج أن جميع القياسات تتأثر بشكل كبير بالعمر، حيث كانت أبرز التغييرات تتمثل في انحدار الأنف إلى الأسفل، وتقليل المسافة بين الأنف والفم، وزيادة اتساع فتحتي الأنف، مما يؤدي إلى زيادة حجم الأنف ليبدو أكبر وأطول مع مرور الوقت.
تُعرف عملية تجميل الأنف، أو جراحة تجميل الأنف (رينوبلاستي)، بأنها إجراء جراحي يهدف إلى تعديل شكل ومظهر الأنف لتحسين توازنه مع ملامح الوجه وتلبية رغبات المريض. تختلف أهداف عملية تجميل الأنف بين الجوانب الجمالية والوظيفية، وتنقسم إلى ثلاثة أنواع:
1. **تجميل الأرنبة**: تُعتبر هذه العملية من أسهل الأنواع، حيث يركز الطبيب على تجميل الأرنبة فقط، بالإضافة إلى فتحات الأنف إذا لزم الأمر.
2. **تجميل الأنف الكامل**: تشمل هذه العملية تجميل الأنف بشكل كامل، بما في ذلك الأرنبة وظهر الأنف وعرضه، بالإضافة إلى تعديل فتحات الأنف إذا لزم الأمر. كما تتضمن الجانب الوظيفي، مثل تعديل الحاجز الأنفي أو إزالة الزوائد اللحمية إذا دعت الحاجة.
3. **تجميل الأنف الترميمي**: غالبًا ما تتطلب هذه العملية استخدام غضاريف من مناطق أخرى مثل الأذن أو الصدر، وتُستخدم عادةً كعملية ترميمية، مثل تجميل الأنف المرتبط بالشفة الأرنبية. كما تُستخدم لإعادة تجميل الأنف في حال كان المريض قد أجرى عملية سابقة ولم يكن راضيًا عن النتائج أو في حال وجود مشاكل.
يتم استخدام التصوير ثلاثي الأبعاد لتوضيح شكل الأنف من أربع زوايا باستخدام جهاز دقيق مصمم لهذا الغرض. يقوم الطبيب بعرض الحالة وإجراء التعديلات اللازمة حتى يتمكن المريض من رؤية نتيجة العملية المحتملة قبل الإجراء، مما يساعده على اتخاذ قرار مستنير بشأن إجراء العملية. غالبًا ما تكون النتائج مشابهة لما يراه المريض، وقد تكون أفضل مما توقع.
بعد الانتهاء من إجراءات العملية والتأكد من سلامتها من قبل طبيبك، يجب أن تتجنب التسرع في انتظار النتائج. التورم هو أحد الآثار الجانبية الرئيسية للعملية نتيجة الشقوق الجراحية، لذا من المهم الانتظار حتى يزول التورم تمامًا. عادةً ما تستغرق هذه الفترة من 6 إلى 8 أشهر، حيث يتلاشى التورم تدريجيًا حتى تظهر نتائج العملية بوضوح.
لا يمكن تحديد وقت محدد لزوال التورم بعد عمليات تجميل الأنف، حيث تختلف الظروف والآثار الناتجة عن كل عملية حسب حالة المريض. ومع ذلك، يبدأ التورم في التراجع خلال فترة تتراوح بين 6 إلى 14 أسبوعًا بعد العملية، وقد يستمر لفترة أطول حتى يختفي تمامًا، وقد تصل هذه الفترة إلى 8 أشهر.
يستغرق الأنف فترة ليست قصيرة ليأخذ شكله النهائي بعد عملية التجميل، وهي فترة ضرورية للتخلص من الآثار الناتجة عن الجراحة في هذه المنطقة الحساسة. يُنصح المريض بتجنب أي نشاط عنيف أو استخدام مستحضرات تجميل بالقرب من الأنف لمدة أسبوعين. التورمات الناتجة عن الدم والجروح تبدأ في التلاشي خلال فترة قصيرة، وتختفي تمامًا بين 6 إلى 8 أشهر بعد العملية. وبالتالي، يظهر الأنف بشكل جديد تقريبًا بعد هذه المدة، وقد يستغرق الأمر عامًا كاملًا في بعض الحالات.
يتكون الأنف وأجزاء أخرى من الجسم من الغضاريف، ويعتقد الكثيرون أن الغضروف يستمر في النمو طوال الحياة، لكن الحقيقة هي أنه يتوقف عن النمو. ومع ذلك، فإن الغضروف يتكون من الكولاجين والألياف الأخرى التي تبدأ في التدلي مع تقدم العمر. يعود سبب تدلي الأنف وزيادة حجمه مع مرور الوقت إلى تأثير الجاذبية الأرضية. يحدث ذلك لأن الكولاجين والإيلاستين، المسؤولين عن مرونة الأنسجة، يبدأان في التدهور مع الزمن، مما يؤدي إلى فقدان البشرة لمرونتها وقوتها، وتبدأ الجاذبية في التأثير على مقدمة الأنف والجفون والفك وشحمة الأذن والثدي.
مع مرور السنوات، يتعرض الأنف للعديد من التغيرات الهيكلية التي تجعله يبدو أطول وأكبر. ومن أبرز هذه التغيرات:
- ترقق جلد الأنف وفقدان مرونته.
- تدلي طرف الأنف.
- ضعف وتلين الغضروف الأنفي.
- تعظم الغضروف الأنفي، مما يجعله هشًا مثل العظام.
- انفصال قطع الغضروف التي تربط الأجزاء العلوية والسفلية على جانبي الأنف.
يعتبر الأنف جزءًا مهمًا من الجهاز التنفسي، حيث يسهم في إدخال الهواء الدافئ والرطب إلى الرئتين ويعزز حاسة الشم. ومع تقدم العمر، قد تحدث تغييرات في بنية الأنف تؤدي إلى انسداد تدريجي، مما يؤثر على وظائفه الأساسية. لا يقتصر القلق بشأن زيادة حجم الأنف المرتبطة بالعمر على التأثيرات الصحية فحسب، بل يمتد أيضًا إلى الانزعاج الذي قد يشعر به البعض تجاه مظهرهم الجمالي، حيث يُعتبر الأنف عنصرًا جماليًا مهمًا للعديد من الأشخاص. لذا، قد يلجأ البعض إلى إجراء عمليات جراحية تجميلية لتحسين مظهر أنفهم.
تتضمن تقنيات تجميل الأنف الحديثة:
- **تقنية الليزر**: تستخدم طاقة الليزر للتأثير على الأنسجة دون الحاجة لفتح الجلد، مما يسمح بإزالة أو إضافة تفاصيل معينة في شكل الأنف.
- **تقنية المنظار**: يتم إدخال منظار صغير عبر فتحات الأنف لرؤية الهياكل الداخلية بدقة، مع إجراء التدخل الجراحي باستخدام أدوات دقيقة من خلال نفس المنظار.
- **تقنية الموجات فوق الصوتية**: تستخدم الموجات فوق الصوتية للتأثير على الغضاريف والعظام دون الحاجة إلى شق الجلد.
تعتبر هذه التقنيات جزءًا من الإجراءات القياسية لجراحة رأب الأنف، وتختلف التفاصيل الدقيقة حسب الحالة الفردية للمريض وأهداف الجراحة. يقوم الجراح بمناقشة جميع جوانب العملية وتوقعاتها مع المريض قبل إجرائها لضمان تحقيق أفضل النتائج الممكنة.
تنقسم أسباب إجراء عملية تجميل الأنف إلى فئتين: صحية وجمالية. تشمل الأسباب الجمالية:
- تصغير الأنف إذا كان حجمه كبيرًا جدًا.
- تكبير الأنف إذا كان حجمه صغيرًا جدًا.
- تغيير زاوية الأنف بالنسبة للشفة العليا.
- تصحيح شكل مقدمة الأنف.
- تصحيح التعرجات أو العيوب الأخرى في الأنف من خلال تعديل الجلد المغطي أو الغضاريف أو العظام.
أما الأسباب الصحية فتشمل:
- وجود عيوب خلقية تؤثر على التنفس الطبيعي أو الصوت.
- حدوث كسر في الأنف يؤثر على التنفس أو يسبب مشاكل صحية.
- تضخم الغدد الجلدية الدهنية، مما يؤدي إلى تضخم غير طبيعي للأنف.
تتنوع عمليات تجميل الأنف بناءً على أسباب المشكلة والأهداف المرجوة من العلاج، وتشمل الأنواع التالية:
1. **إعادة بناء الأنف (Nasal Reconstruction)**: تُستخدم هذه العملية في الحالات المرضية أو السرطانية التي تؤدي إلى فقدان الأنف أو تشوه في عظامه وغضاريفه. تتطلب هذه العملية إضافة عظام وغضاريف لإعادة تشكيل الأنف. يتم أخذ هذه المواد من جسم المريض نفسه، مثل عظام الحوض أو الأضلاع أو صيوان الأذن، بالإضافة إلى استخدام الجلد من مناطق قريبة أو بعيدة مثل الأطراف أو البطن. في بعض الحالات، يمكن استخدام مواد صناعية مثل السيليكون أو تركيب أنف صناعي إذا كانت العمليات الجراحية غير ممكنة.
2. **تصغير الأنف**: تُجرى هذه العملية عادةً لتحسين مظهر الأنف، خاصةً إذا كان كبيرًا ويؤثر على الشكل العام للشخص. تتضمن العملية رفعًا جزئيًا لعظام وغضاريف الأنف من خلال شق غير مرئي في المناخر، وتتم تحت التخدير العام أو الموضعي حسب الحالة.
3. **تعديل الحاجز الأنفي (Septoplasty)**: تهدف هذه العملية إلى تصحيح تشوه الحاجز الأنفي الذي يؤثر على التنفس ويسبب الصداع. يتم تعديل الحاجز ليكون في وضع أفضل، مما يسهل عملية التنفس.
4. **عمليات التجميل الثانوية (Secondary Rhinoplasty)**: تُجرى هذه العمليات في حال عدم تحقيق النتائج المرجوة من العملية السابقة. قد تتراوح بين تعديلات بسيطة إلى عمليات أكثر تعقيدًا.
5. **عملية تجميل الأنف بالخيوط**: تستخدم هذه العملية نوعين من الخيوط، وهما بولي ديوكسانون وبولي كابرولاكتون. تُستخدم هذه الخيوط الرفيعة لشد الأنسجة داخل الأنف، مما يساعد على تجديد مظهره دون مخاطر. تتميز هذه العملية بسرعة النتائج، حيث تستغرق 30-45 دقيقة، وهي غير جراحية وغير مؤلمة، وتستمر فعاليتها من 6 إلى 24 شهرًا حسب نوع الخيوط المستخدمة. قد تحدث بعض الآثار الجانبية مثل الانتفاخ أو الألم أو نزيف.
6. **عملية انحراف الأنف**: يحدث انحراف الحاجز الأنفي عندما يكون أحد جانبي الأنف أكبر من الآخر، مما قد يؤدي إلى انسداد في أحد الجانبين. يمكن أن يسبب ذلك مشاكل مثل التهاب الجيوب الأنفية أو نزيف الأنف المتكرر. تُجرى العملية لعلاج انسداد الأنف الناتج عن انحراف الحاجز، مما يساعد في تخفيف الأعراض.
بالإضافة إلى تصنيف عمليات تجميل الأنف حسب الأسباب، يمكن تقسيمها أيضًا حسب طريقة الإجراء إلى نوعين رئيسيين:
- **عملية تجميل الأنف المغلقة**: تتضمن إجراء شقوق داخل الأنف، مما يقلل من فترة الشفاء والتورم ويمنع ظهور الندوب.
- **عملية تجميل الأنف المفتوحة**: تتطلب إجراء شقوق خارجية بين فتحتي الأنف بالإضافة إلى الشقوق الداخلية، مما يمنح الجراح مجالًا أكبر للتعديل وتحقيق نتائج أفضل.
يمكن استخدام تقنيات مساعدة مثل الليزر والفيلر أثناء إجراء عمليات تجميل الأنف.
مع تقدم تقنيات الطب، أصبح من الممكن إجراء عمليات تجميل الأنف بأقل تأثير على الهيكل الطبيعي للأنف. يتم ذلك من خلال الحفاظ على غضاريف وعظام الأنف دون أي ضرر، مع استهداف الجزء المراد تغييره فقط. ومن المزايا الرئيسية لاستخدام الليزر أنه يتيح إمكانية تشكيل الغضاريف والعظام بشكل دقيق، مما يؤدي إلى تقليل المضاعفات على المدى القريب والبعيد، وتحقيق نتائج طبيعية أكثر. بالإضافة إلى ذلك، يمكن للمريض مغادرة المستشفى بعد 4 أو 5 ساعات من العملية، والعودة إلى العمل في أقل من أسبوع، دون الحاجة لوضع فتيلة داخل الأنف.
1. **التخدير**: يحدد الطبيب نوع التخدير المناسب قبل إجراء العملية، سواء كان عن طريق الوريد أو بطرق أخرى يراها ملائمة، بالإضافة إلى تحديد الطريقة التي سيتم من خلالها إعطاء الأدوية اللازمة أثناء العملية.
2. **إجراء الشق الجراحي**: يتم إجراء الشق الجراحي بطريقتين:
- **الطريقة الأولى**: تتضمن فتح عدة شقوق في الأنف ورفع الجلد والأنسجة التي تغطي العظام، مما يسمح بإدخال أدوات دقيقة لإعادة تشكيل الأنف.
- **الطريقة الثانية**: تُعرف بجراحة الشق المفتوح، حيث يتم إغلاق فتحات الأنف الداخلية وإجراء شق خارجي، مع وضع شريط ضيق لفصل فتحتي الأنف عن بعضهما.
3. **إعادة تشكيل الأنف**: يمكن تصغير الأنف الكبير عن طريق إزالة العظم أو الغضروف. وفي بعض الحالات، قد تتطلب جراحة الأنف إضافة طعوم غضروفية، حيث يتم استخدام الغضروف من الحاجز الأنفي (الذي يقع في منتصف الأنف)، أو من الأذن، وفي حالات نادرة، يمكن استخدام جزء من غضروف الضلع.
4. **تصحيح انحراف الحاجز الأنفي**: خلال العملية، قد يحدث انحراف في الحاجز الأنفي، لذا يقوم الطبيب بتعديله لتجنب أي مشاكل في الجهاز التنفسي بعد الانتهاء من العملية.
تُعتبر هذه الخطوة الأخيرة في عملية تجميل الأنف، حيث يقوم الطبيب بنحت الهيكل الأساسي للأنف للوصول إلى الشكل المرغوب، ومن ثم إعادة بناء البنية الأساسية باستخدام الأنسجة والجلد. بعد الانتهاء من ذلك، يقوم الطبيب بإغلاق الشق الجراحي بشكل صحيح، ويضع الشاش والجبيرة على الأنف لتوفير الدعم وتعزيز عملية الشفاء.
تُعرف عملية تجميل الأنف بالحشو أو بالفيلر (Filler Rhinoplasty) بأنها إجراء يتم فيه حقن الأنسجة لملء الفراغات أو تصحيح العيوب. تُستخدم في هذه العملية حشوات قابلة للحقن مثل الجوفيديرم (Juvederm) والريستالين (Restylane). من عيوب هذه العملية أنها غير دائمة، مما يتطلب إعادة الإجراء بعد فترة من الزمن.
تُعتبر عملية تجميل الأنف بالليزر إجراءً غير جراحي يُستخدم لتعديل شكل الأنف وتحسين مظهره، دون تعديل الهيكل العظمي أو الغضروفي. يتم استخدام تقنية الليزر لتغيير مظهر الأنف بطرق معينة، مثل:
- **تقليل حجم الأنف:** يمكن استخدام الليزر لتقليل حجم أنسجة الأنف وإزالة العروق الدقيقة، مما يحسن من تناسق الأنف ويعطيه مظهرًا أصغر.
- **تحسين ملمس الجلد:** يُستخدم الليزر لتحسين ملمس الجلد على الأنف، حيث يمكن أن يساعد في تقليل التجاعيد والتصبغات الجلدية، مما يعزز من مظهر الأنف.
- **إزالة الندبات الصغيرة:** يمكن استخدام الليزر لإزالة الندبات الصغيرة الناتجة عن جراحة سابقة أو إصابة، مما يحسن من مظهر الأنف. يجب ملاحظة أن تجميل الأنف بالليزر يُعتبر إجراءً غير دائم، حيث قد تستمر نتائجه لفترة محدودة، ويتطلب الأمر إجراء عدة جلسات للحفاظ على النتائج المرغوبة، على عكس تجميل الأنف الجراحي.
قبل إجراء عملية تجميل الأنف، يقوم الطبيب بعدة خطوات لتحديد العملية المناسبة، وتشمل:
- مناقشة أسباب رغبة المريض في إجراء العملية.
- فحص الأنف من قبل الطبيب.
- طرح بعض الأسئلة على المريض حول الأدوية التي يتناولها، أو إذا كان هناك حادث تسبب في تغيير شكل الأنف، أو ما إذا كانت المشكلة موجودة منذ الولادة.
بناءً على هذه المعلومات، يتمكن الطبيب من تحديد العملية المناسبة، وقد يطلب من المريض إجراء بعض الفحوصات الروتينية مثل فحص الدم وتخطيط القلب الكهربائي. كما ذكرنا سابقًا، ستختلف خطوات عملية تجميل الأنف وفقًا لنوع العملية التي سيقوم بها الطبيب بناءً على الغرض منها.
من الطبيعي أن يشعر المريض ببعض الألم كجزء من الأعراض التي تلي عملية تجميل الأنف، وقد يواجه بعض المشكلات الصحية التالية:
- احتقان.
- نزيف.
- عدوى.
عادةً ما تختفي هذه الأعراض خلال أسبوعين بعد العملية. ولتخفيف الأعراض المصاحبة للعملية والوقاية من المضاعفات المحتملة، يُنصح بما يلي:
- تناول مسكنات الألم التي يصفها الطبيب لتخفيف الألم.
- الامتناع عن التدخين وشرب الكحول خلال هذه الفترة.
- تجنب الأماكن المزدحمة لتفادي الإصابة بالزكام أو نزلات البرد.
- الحرص على الراحة مع إبقاء الرأس مرتفعًا عند النوم أو الاستلقاء.
- تجنب النوم على جانب واحد لتفادي الضغط على الأنف الذي قد يؤثر على النتيجة النهائية.
- وضع كمادات باردة على منطقة الوجه والأنف.
- تجنب الضغط على الأنف أو العطس.
- تغيير الضمادات وفقًا لتعليمات الطبيب.
خلال الأسابيع الأولى بعد العملية، يجب على المريض تجنب النشاط البدني المفرط وتجنب ارتداء النظارات الطبية أو الشمسية حتى يسمح له الطبيب بذلك. كما ينبغي عدم التعرض للحرارة أو الشمس لفترات طويلة. يمكن استخدام كمادات ثلج أسفل العينين لتقليل احتمالية ظهور الكدمات.
تتراوح نسبة حدوث مضاعفات عملية تجميل الأنف بين 4-19% بناءً على عدة عوامل، منها:
- مهارة الجراح.
- نوع العملية.
- الحالة الصحية العامة للمريض.
تشمل المضاعفات المحتملة ما يلي:
- الشعور بألم شديد وغير محتمل: يتساءل الكثيرون عما إذا كانت عملية تجميل الأنف مؤلمة. عادةً ما تكون العملية غير مؤلمة، ولكن في بعض الحالات قد تسبب بعض الألم. إذا كان الألم شديدًا وغير محتمل، يجب مراجعة الطبيب.
- نزيف مستمر.
- التهاب القصبات الهوائية.
- تورم في الشفاه والوجه.
- ظهور تليفات أو ندبات نتيجة عدم التئام الجرح، ويمكن علاجها بعملية تكميلية.
- عدم رضا المريض عن النتيجة النهائية، مما قد يستدعي إجراء عملية تجميل أنف ثانوية.
نعم، يمكن تصغير الأنف دون الحاجة إلى إجراء عملية جراحية، حيث توجد العديد من الإجراءات التجميلية التي يمكن أن تساعد في ذلك. كما يمكن ممارسة بعض التمارين لتغيير شكل الأنف وتقليل حجمه. وفيما يلي تفاصيل حول هذه الطرق.
يُعرف تصغير الأنف بالفيلر أيضًا بتجميل الأنف السائل أو تجميل الأنف في 15 دقيقة. يُعتبر هذا الإجراء من الطرق الفعالة لتصغير الأنف بدون جراحة، حيث يعتمد على حقن حشو جلدي يغير شكل الأنف لمدة تصل إلى 6 أشهر. لا تتطلب هذه الطريقة إزالة أي نسيج من الأنف أو تقليل عرضه، بل تعمل على تعديل الشكل ليبدو الأنف أصغر وأضيق. يُعتبر هذا الإجراء مثاليًا للأشخاص الذين يرغبون في التخلص من النتوءات في أنفهم أو جعل الأنف يبدو أقل حدة، دون القلق من المخاطر ومدة التعافي المرتبطة بعمليات تجميل الأنف التقليدية. يتم تصغير الأنف بالفيلر عن طريق حقن مكونات الفيلر، مثل حمض الهيالورونيك، تحت الجلد لتغيير بنية الأنف بشكل مؤقت. يُعتبر جراحو التجميل أن هذا النوع من تصغير الأنف بدون جراحة فعال وآمن، رغم وجود بعض المضاعفات المحتملة. قد تظهر آثار جانبية شائعة مثل الاحمرار بعد الإجراء. يمكن إجراء تصغير الأنف بالفيلر في العيادات الخارجية دون الحاجة لدخول المستشفى، ويمكن لأخصائي الجلدية المتمرس إتمام الإجراء في 15 دقيقة أو أقل. في بعض الحالات، يمكن للمريض العودة إلى عمله في نفس اليوم. كما أن تكلفة هذا الإجراء أقل بكثير من تكلفة عملية تجميل الأنف التقليدية.
يُعتبر شد الأنف بالخيوط العلاجية من طرق تصغير الأنف بدون جراحة، مما يعني أن هذا الإجراء لا يتطلب أي جروح. عادةً ما يتم تصغير أرنبة الأنف باستخدام خيوط قابلة للذوبان مصنوعة من بولي ديوكسانون (Polydioxanone)، والتي تُستخدم في التطبيقات الطبية الحيوية والصيدلانية لسنوات عديدة نظرًا لخصائصها الآمنة. تعمل خيوط البولي ديوكسانون أيضًا كمحفز للكولاجين، مما يعزز تكوين كولاجين جديد لتوفير شد مستدام وطويل الأمد للأنف. يمكن استخدام أنواع أخرى من الخيوط، مثل عديد حمض اللبنيك (Polylactic Acid) والبولي كابرولاكتون. يتم تصغير الأنف بدون جراحة باستخدام الخيوط في أقل من ساعة، ويمكن للمرضى استئناف أنشطتهم اليومية مباشرة بعد ذلك. خلال الإجراء، يستلقي المريض بشكل مائل مع توجيه وجهه لأعلى، وقد يُستخدم مخدر موضعي على الأنف والمنطقة المحيطة به، مما يضمن عدم شعوره بأي ألم أو إزعاج. يقوم الجراح بعمل شق صغير باستخدام إبرة، ثم يُدخل الكانيولا لتثبيت الخيط في مكانه، وبعد ذلك يتم سحب الكانيولا وقطع أي زوائد من الخيط. تُستخدم الكانيولا لتوجيه الخيوط إلى المكان الصحيح، مما يساعد في تشكيل الأنف بالشكل المرغوب. يختلف عدد الخيوط المطلوبة من شخص لآخر حسب شكل الأنف الحالي والنتيجة المرغوبة. تظهر نتائج تصغير الأنف بالخيوط بشكل فوري، وعادةً ما تستمر النتائج لمدة عام.
يتساءل الكثير من الأشخاص عما إذا كانت هناك تمارين يمكن أن تساعد في تصغير الأنف كبديل للجراحة. من بين هذه التمارين، يوجد تمرين الضغط على الأنف أثناء فتح فتحتيه. ومع ذلك، لا يوجد دليل علمي يثبت أن تمارين الأنف أو يوجا الأنف يمكن أن تعيد تشكيل الأنف. هذه التمارين قد تساعد في تقوية العضلات الصغيرة المحيطة بالأنف التي نستخدمها في تعابير الوجه، لكن تأثيرها على شكل الأنف نفسه محدود.
شكل الأنف وحجمه يتحدد بناءً على عاملين رئيسيين:
1. شكل عظام الأنف، الذي يحدد شكل قاعدة الأنف.
2. الغضاريف، التي تشكل طرف الأنف بشكل أساسي، وتكون عادة لينة مما يمنح الأنف مرونته. ولا يوجد دليل على أن تمارين الأنف يمكن أن تؤثر بشكل ملحوظ على شكل هذه الأنسجة.
يمكن أن تستغرق فترة التعافي من عملية تجميل الأنف ما يصل إلى عام، وقد لا تظهر النتائج النهائية للعملية إلا بعد مرور عام أو أكثر. على الرغم من أن هذه الفترة قد تبدو طويلة، إلا أنه يمكن اتباع بعض النصائح لتقليلها. فيما يلي مراحل تغير الأنف بعد العملية، مع العلم أن هذه المراحل قد تختلف من مريض لآخر:
- **الأسبوع الأول:** بعد مرور الأسبوع الأول، يمكن إزالة اللصقات عن الأنف، ويمكن الخروج في الأماكن العامة دون ظهور علامات واضحة على الجراحة، إلا إذا كان هناك كدمات حول العينين. يجب على المريض التحلي بالصبر وعدم الانزعاج من رؤية هذه الكدمات.
- **الأسبوع الثاني إلى الثالث:** تختفي تورمات الوجه ومعظم كدمات العين، ويمكن الآن ارتداء النظارات الطبية لفترات قصيرة لتجنب الضغط على الأنف. يجب أن يكون المريض واعيًا لأن ارتداء النظارات قد يسبب بعض الضرر للبعض في هذه المرحلة.
- **من الأسبوع الثالث إلى السادس:** يمكن العودة بأمان إلى الأنشطة وممارسة الرياضات مثل الركض أو السباحة.
- **بعد ثلاثة أشهر:** قد تصبح العظام مستقرة ويشعر المريض بتحسن، لكن يجب عليه حماية الأنف من الصدمات وتجنب أي مواقف قد تؤدي إلى اصطدامها. في حال حدوث ذلك، يجب استشارة الطبيب فورًا.
- **بعد ستة أشهر:** يختفي الخدر والتغيرات غير الطبيعية في الأنف والجلد، وتختفي الكدمات والتورم تمامًا، وتستقر حالة الأنف.
- **بعد عام إلى ثلاثة أعوام:** تكتمل عملية الشفاء، ويأخذ الجلد شكل الهيكل الجديد للأنف، ويستطيع المريض رؤية النتيجة النهائية للعملية.