تاريخ النشر: 2024-07-15
حساسية الجلد الناتجة عن الحرارة أو ما يُعرف بطفح الحرّ (Heat rash) هي حالة جلدية تؤدي إلى ظهور طفح جلدي خلال الأيام الحارة والرطبة. يحدث ذلك نتيجة انسداد الغدد المسؤولة عن نقل العرق إلى سطح الجلد، مما يؤدي إلى احتباس العرق تحت الجلد وتهيجه، مما يظهر نتوءات صغيرة. عادةً ما تختفي هذه الأعراض تلقائيًا خلال 24 ساعة، ولكن يمكن اتباع بعض النصائح والعلاجات لتخفيف الأعراض وتسريع الشفاء. في هذا السياق، سنستعرض كيفية معالجة حساسية الجلد الناتجة عن الحرارة، حيث يُعتبر فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة بيئة ملائمة لانتشار العديد من الأمراض، بما في ذلك الأمراض الجلدية. دعونا نستعرض معًا كل ما يتعلق بحساسية الحرارة.
- **وجود ثنيات في الجلد**: مثل ثنيات العنق والإبط والفخذين، حيث تمنع هذه الثنيات مرور الهواء وتؤدي إلى احتباس العرق.
- **البشرة الحساسة**: الأشخاص ذوو البشرة الحساسة هم الأكثر عرضة للإصابة.
- **ارتداء الملابس الضيقة**: أو الملابس المصنوعة من أقمشة غير صحية، مثل الألياف الصناعية، مما يمنع العرق من التبخر.
- **استخدام مستحضرات تجميل ثقيلة**: مثل الكريمات والمساحيق ذات الجودة الرديئة، مما يؤدي إلى انسداد المسام.
- **آثار جانبية لبعض الأدوية**: مثل الأيسوتريتينوين (المعروف تجارياً باسم "الأكيوتين") والكلونيدين (المعروف باسم "الكاتابريس").
- **الأطفال**: غالبًا ما تكون الإصابة بسبب عدم نضوج الغدد العرقية، أو بسبب ارتداء الأطفال لملابس كثيرة مما يمنع خروج العرق.
- **البيئات الرطبة**: حيث يعاني سكان المناطق الرطبة بشكل أكبر.
- **التعرض لحرارة الشمس والرطوبة**: وعدم الاهتمام بالنظافة الشخصية والاستحمام.
- **التهاب الجلد التماسي**: يحدث نتيجة تلامس الجلد مع مواد مهيجة أو مسببة للحساسية، مما يؤدي إلى احمرار وحكة وتقرحات. تشمل المهيجات الشائعة الصابون والمنظفات، بينما تشمل المواد المسببة للحساسية المعادن المطاطية واللبلاب السام.
- **الأكزيما**: والمعروفة أيضًا باسم التهاب الجلد التأتبي، هي حالة جلدية مزمنة تسبب احمرارًا وحكة والتهابًا، وغالبًا ما تكون نتيجة لبعض الأطعمة أو المواد المسببة للحساسية البيئية أو الإجهاد.
- **الطفح الجلدي أو الشرى**: هو حالة من التهاب الجلد تتميز بظهور نتوءات حمراء مثيرة للحكة، وقد تظهر فجأة وتختفي بسرعة، وعادةً ما تكون نتيجة رد فعل تحسسي تجاه الطعام أو الأدوية.
- **الوذمة الوعائية**: هي انتفاخ في الطبقات العميقة من الجلد، مثل الجفون أو الفم أو الأعضاء التناسلية، وغالبًا ما تظهر بعد الإصابة بالطفح الجلدي. أما الوذمة الوعائية الوراثية، فهي حالة نادرة تسبب تورمًا في أجزاء مختلفة من الجسم، بما في ذلك اليدين والقدمين والوجه.
تعتبر الحساسية الجلدية في الصيف من الأمور الشائعة، حيث تتسبب التغيرات المناخية مثل ارتفاع درجات الحرارة والرطوبة، بالإضافة إلى أشعة الشمس، في ظهورها. تختلف مسببات الحساسية في هذا الفصل عن باقي فصول السنة، مما يستدعي معرفة كيفية التعامل معها وعلاجها.
يُعتبر الطفح الجلدي الحراري من أكثر الأنواع انتشارًا خلال الأشهر الحارة، وينتج عن انسداد الغدد العرقية، مما يمنع العرق من التبخر. كما يمكن أن يحدث نتيجة لزيادة العرق بسبب ارتفاع درجة الحرارة أو النشاط البدني، مما يؤدي إلى ظهور نتوءات حمراء أو شعور بالحكة. غالبًا ما يتشكل الطفح في المناطق التي يتجمع فيها العرق، مثل:
- تحت الإبطين
- الظهر
- تحت الثديين
- الصدر
- العنق
- الفخذ
- الركبتين
- الخصر
يمكن أن يكون الطفح الحراري مزعجًا، لكن الحفاظ على برودة الجلد قد يساعد في تخفيف الأعراض. عادةً ما يختفي الطفح من تلقاء نفسه خلال 3-4 أيام. ومع ذلك، إذا شعرت بحمى أو قشعريرة، أو أصبح الطفح مؤلمًا، يُفضل استشارة طبيب أو صيدلي.
يعاني بعض الأشخاص من ردود فعل شديدة عند تعرض جلدهم لأشعة الشمس بسبب الحساسية للضوء. هناك العديد من الأمراض الجلدية التي قد تسبب هذه التفاعلات، مثل أمراض المناعة الذاتية كمرض الذئبة. كما أن بعض منتجات العناية بالبشرة قد تزيد من حساسية الجلد عند التعرض للشمس، مثل بعض الكريمات المضادة للشيخوخة أو علاجات حب الشباب التي تحتوي على بنزويل بيروكسيد.
تساعد مدة ظهور الأعراض بعد التعرض للشمس طبيب الأمراض الجلدية في تحديد السبب. إذا شعرت بألم أو حكة خلال ثوانٍ أو دقائق من التعرض، فقد يكون ذلك نتيجة للأدوية. أما إذا ظهر الطفح الجلدي بعد ساعات أو أيام، فقد يكون بسبب حالات نادرة مثل الذئبة أو الأكزيما الحساسة للضوء.
إذا كنت تعاني من حالة جلدية تزداد سوءًا عند التعرض للشمس، يُنصح باتخاذ احتياطات إضافية مثل ارتداء ملابس قطنية فضفاضة، والبحث عن الظل، وتجنب التعرض المباشر لأشعة الشمس، واستشارة طبيب أو صيدلي حول المنتجات المناسبة للعناية بالبشرة.
تسبب معظم لدغات الحشرات التهابًا في المنطقة المحيطة باللدغة، مما يؤدي إلى حكة واحمرار. ومع زيادة انتشار الحشرات في فصل الصيف، تصبح لدغات الحشرات سببًا شائعًا للطفح الجلدي. يمكن عادةً التعامل مع هذا النوع من التفاعل بسهولة في المنزل، رغم أنه قد يكون مزعجًا.
احرص على نظافة المنطقة المصابة، وضع قطعة قماش باردة أو كيس ثلج لتقليل التورم. يمكنك أيضًا استشارة الصيدلي حول الكريمات التي تساعد في تخفيف الأعراض وتعزيز الشفاء. إذا ظهرت بثرة على جلدك، تجنب تقشيرها لتفادي حدوث التهاب.
عادةً ما تكون اللدغات مزعجة ولكنها غير ضارة. إذا كنت قلقًا، يُفضل استشارة الصيدلي، ويجب عليك طلب الرعاية الطبية إذا تعرضت للدغة في منطقة حساسة، مثل قرب العين، أو إذا حدث التهاب أو تورم في مكان اللدغة.
يعاني بعض الأشخاص من ردود فعل تحسّسية نتيجة لدغات الحشرات، وأخطر أنواع هذه الحساسية هي الحساسية المفرطة، التي غالبًا ما تحدث بسبب لدغة نحلة أو دبور، وقد تكون مهدِّدة للحياة. إذا شعرتَ أنت أو طفلك بتورّم ملحوظ في الوجه أو الحلق، أو شعرتَ بالدوار، أو واجهتَ صعوبة في التنفس، أو فقدتَ الوعي، يجب عليك التوجه إلى قسم الطوارئ فورًا. إذا كنت تعلم أنك تعاني من حساسية تجاه لدغة حشرة معينة، فمن الضروري تجنبها، كما يُستحسن أن تحمل حاقنًا آليًا للأدرينالين لعلاج نفسك في حال تعرضتَ للدغة. تأكد أيضًا من أن الأشخاص من حولك يعرفون الخطوات الواجب اتخاذها في حالات الطوارئ. على الرغم من صعوبة تجنب الحشرات خلال فصل الصيف، فإن استخدام طارد الحشرات قد يساعد في تقليل فرص التعرض للدغات.
إذا كنت تعاني من حساسية تجاه حبوب اللقاح، فقد تظهر عليك أعراض مثل حمّى القش، ولكن هذه الحساسية قد تؤثر أيضًا على البشرة، مما يؤدي إلى ظهور طفح جلدي في فصل الصيف. إذا كنت تعاني من الحساسية، تأكد من تناول الأدوية الموصوفة لك، وإذا واجهت تهيّجًا جلديًا أو أعراض حمّى القش للمرة الأولى، يُفضل استشارة الصيدلي. بالإضافة إلى ذلك، فإن بعض النباتات مثل اللبلاب السام والبلوط السام يمكن أن تجعل الجلد أكثر حساسية لأشعة الشمس، مما يؤدي إلى احمرار وتورّم وظهور بثور. لذا، يُنصح بارتداء قفازات خاصة بالبستنة وتجنب الاتصال بأي مسببات حساسية معروفة لتقليل فرص حدوث تفاعلات تحسسية.
- **اختبار الحساسية:** يتضمن وضع رقع تحتوي على مسببات الحساسية المحتملة على الجلد وتركها لمدة 48-72 ساعة، ثم يتم إزالة الرقع وفحص الجلد بحثًا عن أي علامات لرد فعل تحسسي.
- **اختبار وخز الجلد:** يتضمن وضع كمية صغيرة من مسببات الحساسية المحتملة على الجلد ثم وخز الجلد بإبرة صغيرة، مما يسمح لمسببات الحساسية باختراق الجلد ومراقبة رد الفعل التحسسي. يُعتبر هذا الاختبار الأكثر شيوعًا لفحص حساسية الجلد، وعادةً ما تظهر نتائجه خلال 15-20 دقيقة.
- **اختبار أدمة الجلد:** يتضمن حقن كمية صغيرة من مسببات الحساسية المشتبه بها تحت الجلد باستخدام إبرة، ويُعتبر هذا الاختبار أكثر حساسية من اختبار وخز الجلد، ويعطي نتائج دقيقة.
- **اختبار الدم:** يمكن أن يقيس اختبار الدم كمية الأجسام المضادة في الدم، مما يشير إلى رد فعل تحسسي تجاه مواد معينة، وذلك في حال تعذر إجراء اختبارات الجلد الأخرى، مثل الأشخاص الذين يعانون من أمراض جلدية شديدة أو الذين يتناولون أدوية تؤثر على نتائج الاختبار.
1) ظهور طفح جلدي حراري.
2) ظهور بثور حمراء صغيرة.
3) شعور بوخز مصحوب بحكة شديدة.
تنقسم حساسية الحرارة إلى ثلاثة أنواع، تختلف حسب طبقة الجلد المتأثرة، وهي:
1) **الحساسية الحرارية البلورية**: تُعتبر هذه النوعية من أبسط أنواع الحساسية. تحدث نتيجة انسداد المسامات السطحية في الجلد. تتمثل أعراضها في ظهور بثور تحتوي على سائل صافٍ، مع وجود نتوءات (فقاقيع) سهلة الانفجار. لا يسبب هذا النوع من الحساسية حكة أو ألم، ويمكن أن يتعافى المصاب منها، لكنها قد تعود في حال استمرار الطقس الحار والرطب.
2) **الحساسية الحرارية الحمراء**: تحدث في طبقة أعمق من الجلد. تُعتبر أكثر شيوعًا بين البالغين مقارنةً بالأطفال، وغالبًا ما تظهر بعد التعرض لطقس حار ورطب، أو نتيجة قضاء وقت طويل في السرير بسبب مرض ما. قد يصاب بها الأطفال الرضع في الأسابيع الأولى من حياتهم. تتمثل الأعراض في ظهور نتوءات حمراء، والشعور بوخز وحكة في المنطقة المصابة، مع انخفاض في التعرق، وأحيانًا قد لا يحدث تعرق نهائيًا في تلك المنطقة رغم حرارة الجو.
3) **الحساسية الحرارية العميقة**: تُعتبر أقل أنواع الحساسية الحرارية شيوعًا، وتؤثر بشكل رئيسي على البالغين، وخاصةً أولئك الذين تعرضوا للحساسية الحرارية الحمراء بشكل متكرر. تحدث في أعمق طبقة من الجلد، وغالبًا ما تظهر أعراضها بعد فترة قصيرة من ممارسة التمارين الرياضية أو أي نشاط يؤدي إلى التعرق. تشمل الأعراض ظهور آفات صلبة بلون الجلد، وتوقف التعرق، مما يؤدي إلى أعراض الإنهاك الحراري مثل الدوار، والغثيان، وتسارع نبض القلب.
هناك عدة طرق منزلية فعالة لعلاج حساسية الجلد الناتجة عن الحرارة، منها:
- **دقيق الشوفان**: يُستخدم لتخفيف الحكة الناتجة عن الحساسية. يمكن ذلك من خلال إضافة كوب من دقيق الشوفان إلى حمام ماء فاتر ونقع الجسم فيه لمدة 20 دقيقة، أو عن طريق صنع عجينة من دقيق الشوفان والماء ووضعها على البشرة.
- **خشب الصندل**: يحتوي على خصائص مضادة تساعد في تقليل الألم والالتهابات. يمكن استخدامه عن طريق خلط مقدارين من مسحوق خشب الصندل مع القليل من الماء ووضعه على المناطق المتأثرة.
**صودا الخبز**
تعتبر صودا الخبز فعالة في تخفيف حكة الجلد والطفح الجلدي. يمكن استخدامها عن طريق إضافة 3 إلى 5 ملاعق كبيرة منها إلى حمام ماء فاتر والجلوس فيه لمدة 20 دقيقة.
**الصبار**
يُعتبر الصبار من المكونات الطبيعية التي تساعد في تقليل الالتهاب والتورم والألم، بفضل خصائصه المضادة للالتهاب والمطهرة. يمكن استخدامه بوضعه مباشرة على المناطق المتضررة.
**النيم**
يُعد النيم من العلاجات المنزلية الفعالة لحساسية الجلد الناتجة عن الحرارة، حيث يتميز بخصائصه المضادة للميكروبات والالتهابات. يمكن تحضيره عن طريق خلط كميات متساوية من النيم والماء لصنع عجينة، ثم وضعها على المناطق المصابة.
بعد التعرف على طرق العلاج، إليك بعض النصائح الهامة:
- استخدم كمادات باردة لمدة 5 إلى 10 دقائق لتخفيف الاحمرار والحكة والتورم.
- يُفضل الاستحمام بماء بارد مع صابون لطيف على البشرة، وتركها تجف في الهواء.
- تجنب استخدام الكريمات أو المراهم التي تحتوي على البترول أو الزيوت المعدنية، لأنها قد تسد المسام.
- يُفضل تجنب ممارسة الرياضة أو الأنشطة الشاقة في الطقس الحار والرطب، حيث يزيد ذلك من خطر الإصابة بحساسية الجلد.
- احرص على عدم خدش الطفح الجلدي لتفادي المزيد من التهيج أو خطر العدوى.
- استخدم المراوح ومكيفات الهواء للحفاظ على درجات حرارة منخفضة ولتجنب الآثار السلبية للحرارة.
- ارتدِ ملابس فضفاضة وخفيفة في الطقس الحار لامتصاص الرطوبة ومنع حساسية الجلد.
في البداية، يُعتبر الابتعاد عن درجات الحرارة المرتفعة كافيًا لعلاج الطفح الجلدي الخفيف، ولكن قد تتطلب بعض الحالات علاجات إضافية. إليك بعض الخيارات الطبية:
- **المراهم**: قد يصف الطبيب مراهم طبية موضعية لتخفيف حساسية الجلد ومنع المضاعفات، مثل:
- **ملطف كالامين**: يساعد في تخفيف الحكة.
- **اللانولين المائي**: يمنع انسداد المسام.
- **المراهم الستيرويدية الموضعية**: تستخدم في الحالات الأكثر خطورة.
- **مضادات الهيستامين**: يمكن تناول مضادات الهيستامين الموضعية أو الفموية لتخفيف الحكة، مثل هيدروكسيزين أو ديفينهيدرامين، ولكن يجب استشارة الطبيب قبل استخدامها.
- **كريمات الستيرويد**: تساعد كريمات الهيدروكورتيزون في تخفيف الأعراض، ولكن يجب استخدامها لفترة قصيرة لتجنب المزيد من التهيج.