اسباب تجمع السوائل في الاذن عند الاطفال و افضل علاج

تاريخ النشر: 2024-07-15

اسباب تجمع السوائل في الاذن عند الاطفال و افضل علاج

يتعرض الأطفال لمجموعة متنوعة من العدوى، وفي بعض الأحيان قد تتجمع السوائل خلف طبلة الأذن، مما يؤدي إلى التهاب أو تأثير على السمع. وغالبًا ما لا يتم اكتشاف هذه المشكلة إلا خلال الفحص الطبي. يستعرض موقع دليلي ميديكال في التقرير التالي أسباب تراكم السوائل خلف طبلة الأذن لدى الأطفال بعد الإصابة بالعدوى، بالإضافة إلى أبرز خيارات العلاج.

ما هي العوامل الرئيسية التي تزيد من مشكلة تجمع السوائل خلف طبلة الأذن؟

 

- الأطفال الذين يعتمدون على الرضاعة الصناعية.
- التعرض للتدخين السلبي داخل المنزل.
- الأطفال الذين يعانون من الحساسية أو مضاعفاتها.
- بعض الحالات الخاصة للأطفال الذين يعانون من متلازمات معينة تؤدي إلى انسداد القناة المسؤولة عن تصريف السوائل، مما يسبب تجمعها.

تجمع السوائل خلف طبلة الأذن وعمليات بزل طبلة الأذن

 

تعتبر السوائل خلف طبلة الأذن حالة صحية ناتجة عن تراكم سائل سميك أو لزج في الأذن الوسطى. يتم اللجوء إلى عملية بزل طبلة الأذن كإجراء جراحي بسيط يهدف إلى تصريف السوائل المتراكمة، خاصة في الحالات التالية:

- عندما تسبب السوائل ضغطًا وآلامًا شديدة.
- استمرار عدوى الأذن.

 

**خطوات إجراء عملية بزل طبلة الأذن**

يمكن تلخيص خطوات عملية بزل طبلة الأذن كما يلي:

1. يتم إعطاء المريض مخدرًا موضعيًا أو عامًا، وغالبًا ما يُستخدم التخدير العام للأطفال نظرًا لصعوبة تثبيتهم أثناء الإجراء.
   
2. يتم إحداث ثقب في طبلة الأذن باستخدام أنبوب صغير.

3. تُسحب عينة من السائل الموجود خلف طبلة الأذن، وذلك للتحقق من وجود عدوى، بالإضافة إلى تخفيف السوائل المتراكمة خلف الطبلة.

**فوائد عملية بزل طبلة الأذن**

 

تتميز عملية بزل طبلة الأذن بالعديد من الفوائد، منها:

- تقليل الحاجة إلى المسكنات، حيث تساعد في تخفيف الألم الناتج عن تراكم السوائل خلف طبلة الأذن.
  
- المساهمة في اختيار العلاجات المناسبة من المضادات الحيوية، إذ أن أخذ عينة من السائل وفحصها مخبريًا يساعد في تحديد العامل المسبب للعدوى، مما يقلل من فرص استخدام مضادات حيوية غير فعالة.

**هل تسبب عملية بزل طبلة الأذن مضاعفات؟**

 

تعتبر هذه العملية آمنة نسبيًا، ولكن قد تحدث بعض المضاعفات المحتملة، والتي قد تكون مؤقتة أو نادرة، ومنها:

- نزيف خفيف.
  
- شعور ببعض الألم.
  
- حدوث ثقب في غشاء الطبلة أو إصابة هياكل الأذن.

 

الأطفال الذين يعانون من نزلات البرد المتكررة يكونون أكثر عرضة للإصابة بالتهاب الأذن الوسطى مقارنة بغيرهم.

كما أن الأطفال الذين لديهم شق في سقف الحلق يكونون أكثر عرضة للإصابة بالتهاب الأذن الوسطى بسبب اختلاف بنية العظام والعضلات لديهم.

الأطفال في الفئة العمرية من ستة أشهر إلى سنتين هم الأكثر عرضة للإصابة بالتهاب الأذن الوسطى، وذلك بسبب حجم وشكل أنبوب السمع (قناة استاكيوس) لديهم، بالإضافة إلى أن جهازهم المناعي لا يزال في مرحلة النمو.

هل سيستمر طفلي في الإصابة بالتهابات الأذن الوسطى (السوائل خلف الطبلة)؟

 

غالبية الأطفال يتوقفون عن الإصابة بالتهابات الأذن عند بلوغهم سن السادسة. وتعتبر التهابات الأذن المزمنة أكثر شيوعًا بين الأطفال الصغار، حيث أن قناة استاكيوس لديهم أقصر، مما يسهل تجمع السوائل خلف طبلة الأذن.

ما هي مضاعفات التهابات الأذن الوسطى أو السوائل خلف الطبلة؟

 

يمكن أن يؤدي التهاب الأذن الوسطى إلى ضعف السمع، مما يجعل من الصعب معالجة الكلام المسموع. ومن أبرز المضاعفات ضعف السمع الناتج عن تجمع السوائل، والذي قد يتسبب في ضرر لطبلة الأذن وأعضاء الأذن الوسطى نتيجة الالتهاب المتكرر، مما قد يؤدي إلى فقدان السمع من حالة مؤقتة إلى دائمة.

 

**تشوهات الأذن**

يعاني بعض الأطفال من تشوهات في الأذن تؤثر على تصريف السوائل بشكل طبيعي. وعند التعرض للعدوى، قد يتزايد تراكم هذه السوائل، مما يزيد من خطر تجمعها خلف طبلة الأذن.

**علاج تجمع السوائل خلف طبلة الأذن عند الأطفال**

 

عندما يتواجد الماء خلف طبلة الأذن، يشعر الطفل بالانزعاج والضغط في الأذن. عادةً ما تختفي هذه السوائل من تلقاء نفسها خلال ثلاثة أشهر. ولكن إذا استمرت لفترة أطول، فقد تؤثر على سمع الطفل، مما يستدعي العلاج. يعتمد علاج تجمع السوائل خلف طبلة الأذن على السبب الكامن وراء ذلك، ويتضمن ما يلي:

- إذا استمر وجود الماء خلف طبلة الأذن لمدة ثلاثة أشهر، يقوم الطبيب بإجراء اختبار سمع للطفل. في حال كان هناك تأثير كبير على السمع، قد يلجأ الطبيب إلى استخدام المضادات الحيوية، ولكن لا يتم استخدامها دائمًا، أو قد يتم اللجوء إلى تركيب أنابيب الأذن.

- إذا استمر وجود الماء خلف طبلة الأذن من أربعة إلى ستة أشهر، يتم اللجوء إلى إجراء جراحة لتركيب أنابيب الأذن. يتم إدخال الأنابيب في طبلة الأذن بعد تخدير الطفل بشكل كامل.

تساعد هذه الأنابيب على تصريف الماء من الأذن الوسطى وتمنع عودته، مما يحسن من سمع الطفل ويقلل من خطر تكرار المشكلة.

 

يتم إدخال الأنبوب داخل الأذن بشكل احترافي طبي وتثبيته في الموقع المناسب. 

في بعض الحالات، قد يضيف الجراح إجراءً آخر إلى جانب تركيب أنابيب الأذن، وهو إزالة اللحمية الموجودة في التجويف الأنفي الخلفي، وذلك فقط عند الضرورة.

**إرشادات بعد عملية سحب السوائل من الأذن**

 

تعتبر اتباع إرشادات الطبيب بعد عملية تركيب أنابيب الأذن، سواء للأطفال أو البالغين، أمرًا بالغ الأهمية، حيث تشمل هذه الإرشادات ما يلي:

- عدم تجاهل مواعيد المتابعة الطبية، خاصةً الموعد الذي يلي الجراحة بعدة أيام أو أسابيع.
- فهم أهمية المتابعة الطبية، حيث تهدف إلى الاطمئنان على وضع الأنابيب والتأكد من عدم وجود مضاعفات مقلقة.
- تحديد مواعيد متابعة إضافية تستمر لمدة ستة أشهر، وهي الفترة التي تسقط فيها الأنابيب تلقائيًا وتعود الأذن إلى حالتها الطبيعية.
- الالتزام بمواعيد تناول الأدوية العلاجية دون تأخير، حتى في حال شعور المريض بتحسن، لأن هذه الأدوية تمنع حدوث عدوى أو التهاب محتمل.
- استشارة الطبيب في حال حدوث سيلان مزمن مصحوب بوجود قيح أو دم، وكذلك في حالة الشعور بألم أو اضطراب في السمع.

 

**استخدام الحرارة المعتدلة**  


تعتبر الحرارة المعتدلة وسيلة فعالة لتخفيف ألم ماء الأذن وتعزيز تصريفه. يمكن وضع كيس قماش يحتوي على أرز مجفف في الميكروويف لبضع ثوانٍ، ثم يُوضع على الأذن المتضررة. هذا يساعد على توسيع الأوعية الدموية وتحسين تدفق الدم إلى المنطقة المصابة، مما يساهم في تخفيف الألم وتقليل الالتهاب.

**استخدام الجاذبية**  


يمكن تسريع عملية تصريف ماء الأذن من خلال الاستفادة من قوة الجاذبية. يُنصح بوضع الطفل في وضع مائل بحيث يكون الجانب المصاب من الأذن أعلى من الجانب السليم، مما يسهل تدفق الماء نحو الخارج بشكل طبيعي ويساعد في التخلص منه بسرعة.

**استخدام القطرات الطبية**  


تُعتبر القطرات الطبية خيارًا آخر لعلاج ماء الأذن، حيث تساهم في تجفيفه بشكل فعال. ومع ذلك، من الضروري استشارة الطبيب قبل استخدام أي نوع منها، خاصةً إذا كان الطفل صغيرًا، لضمان سلامتها وملاءمتها لعمره.

**تجنب استخدام الأدوات الحادة**  


يجب الامتناع عن استخدام أي أدوات مثل العود القطني لإزالة ماء الأذن، حيث يمكن أن تتسبب في إلحاق الضرر بطبلة الأذن أو تفاقم مشكلة الالتهاب. بدلاً من ذلك، يُفضل الاعتماد على الطرق الطبيعية لتصريف الماء.