تاريخ النشر: 2024-07-06
آلام الرقبة شكوى شائعة قد تحدث نتيجة اتباع عادات غير صحية، أو الإصابة بمرض مثل التهابات المفاصل، ولكن في بعض الحالات الأخرى قد تحدث نتيجة أسباب نفسية يستعرض موقع دليلى ميديكال في التقرير التالي أسباب آلام الرقبة النفسية، وفقًا لـموقعنا
الإجهاد هو حالة أو شعور يتم تجربته عندما يواجه الشخص مطالب تتجاوز الموارد الشخصية والعاطفية والاجتماعية التي يمكنه حشدها في ذلك الوقت. لا يتعلق الأمر بالضرورة بالموقف الذي تواجهه، ولكن كيف تستجيب له أو تتفاعل معه. الإجهاد ليس شيئًا سيئًا في حد ذاته، فهو استجابة الجسم لتحدي أو شكل من أشكال الخطر. إنها الآلية التي تساعد الجسم على تحمل الإجهاد العاطفي والجسدي للحياة اليومية وحالات الطوارئ. أي محفز يمكن أن يتسبب في استجابة الجسم للتوتر يسمى عامل الضغط. ينشأ الضغط النفسي من اثارات مثل الجوع، والتعب، والحمل، والقلق، والغضب، أو الخوف. من ناحية أخرى، تشمل العوامل الخارجية الضوضاء أو أجهزة الإنذار أو ضغط العمل أو المهام أو الفحوصات أو الخطر أو حالات الطوارئ أو نتائج الاختبار.
الضغط النفسي قد يكون له تأثير جسدي أيضا، فقد ينتج عنه الشعور بالصداع مثلا الذي يعرف باسم صداع التوتر، أيضا هناك الإجهاد أو الضغط الذي قد يسبب الشعور بالألم في منطقة الرقبة، فشعورك أنك مشدود يمكن أن يؤثر على عضلات الرقبة، مما يسبب الشعور بالألم فيها، والعكس صحيح، فقد تسبب آلام الرقبة الشعور بالاكتئاب والتعب، وبالتالي الشعور بتوتر أكبر.قد يساهم التوتر أيضا في زيادة الشعور بالألم، فالقلق والضغط النفسي قد ينتج عنهما انقباض في العضلات، حيث يتفاعل الجسم مع الحدث، وقد تظهر أعراض جسدية أخرى عند التوتر مثل التنفس بسرعة على سبيل المثال.وكلما طالت مدة الموقف الموتر لك، قد يسبب ذلك استمرار توتر عضلاتك وتظل مشدودة لفترة طويلة، ويظهر ذلك في صورة ألم في الرقبة والكتف وقد يمتد الألم إلى مناطق أخرى.
لسوء الحظ، لا يدرك العديد من الأشخاص الذين يعانون من آلام الرقبة مدى شيوع أن يكون الانزعاج من عوارض الإجهاد النفسي والعاطفي غالبًا ما يعود الألم المزمن المرتبط بالرقبة أو الألم الذي يستمر لمدة ثلاثة أشهر أو أكثر بالإجهاد النفسي العاطفي تواتر آلام الرقبة المزمنة في مكان العمل، والجزء الذي يلعبه الإجهاد العاطفي في هذا المجال. في كثير من الحالات، يمكن أن ينتشر هذا الألم أيضًا إلى الكتفين والرأس مما يسبب صداع التوتر.
من أكثر أجزاء الجسم شيوعًا التي تتحمل بسهولة عبء الألم الناجم عن الإجهاد هما الرقبة والكتفين. هذا نتيجة التوتر المستمر لعضلات العنق والكتفين. لعبت هذه الأجزاء من الجسد دورًا مهمًا في النجاة والهرب من الأخطار والتهديدات لدى أسلافنا، ولا تزال تصاب بالتوتر عندما نواجه تهديدات نفسية أو جسدية.يمكن أن يؤدي الإجهاد إلى ألم في الكتفين والرقبة نتيجة مزيج مما يلي:
انقباض وشد العضلات وخاصة في العنق والكتفين والفك. مثل كل آلية أخرى للتكيف مع الضغط، فإن هذا الانقباض والشد يكونان تلقائيًا ويتم الحفاظ عليهما بواسطة الجهاز العصبي اللاإرادي لأنه لا إرادي.
تضخم الأوعية الدموية لعضلات العنق والكتفين. غالبًا ما يؤدي هذا التضخم إلى ضغط الأعصاب وألم في العضلات حول المنطقة.
التوتر في عضلة الشبه منحرف والعظم القصي الترقوي. هذه هي مجموعة العضلات التي تنتشر من الرقبة والكتفين إلى أسفل النخاع الشوكي. إنها تحمل وزن الرأس البالغ 10 أرطال وتصبح متوترة عندما نميل إلى الأمام مثلما بحدث في مكاتب العمل.
زيادة الإحساس بالألم (فرط التألم) يؤدي إلى مزيد من التوتر من خلال شكل من أشكال حلقة التغذية الراجعة الإيجابية. هذا هو أحد الجوانب الحاسمة للألم أثناء الإجهاد.
نعم.يربط العديد مم الأطباء بين الأشخاص الذين يعانون من ألم مزمن في منطقة الرقبة، والكتفين، بمعناتهم من أعراض القلق والاكتئاب بشكل مفرط، ومن خلال ملاحظة عدد كبير من الأشخاص الذين يعانون من ألم مزمن ومستمر في هذه المنطقة، وجد الأطباء أن نسبة 85٪ منهم مصابون بالاكتئاب الشديد الآليات العصبية في الدماغ، أن مرض الاكتئاب هو المرض العقلي الأكثر شيوعاً، والذي يسبب عدد كبير من الاضطرابات النفسية والجسدية، وتم وضعه في المركز الثالث بين أثقل الأمراض على مستوى العالم الأشخاص المصابين بهذا النوع من الأمراض ممارسة مجموعة من الأمور التي تساعد في تخفيف الضغط السلبي الناتج عنه، من أبرزها النقاط التالية:
ممارسة استراتيجية التنفس المريح.
التحدث إلى شخص مقرب سواء صديق، أو أحد أفراد العائلة.
لعب رياضات مختلفة مثل الرقص، واليوغا، وركوب الدراجات الهوائية، والمشي.
الحصول على قدر كافي من الراحة.
ممارسة بعض الأنشطة الإبداعية مثل الرسم أو التلوين.
القيام بأداء الأنشطة التي تساعد على الاسترخاء مثل الطبخ أو البستنة
هناك العديد من الأسباب المحتملة وراء الإصابة بآلام الرقبة النفسية من بينها ما يلي:
التوتر والقلق القلق والتوتر يتسببان في إفراز بعض الهرمونات، التي يمكن أن تؤدي إلى شد عضلات الجسم بما في ذلك عضلات الرقبة والكتفين، وعادة ما يؤدي ذلك لمجموعة من الأعراض المزعجة مثل ألم الرقبة وتيبس العضلات والصداع.
الاكتئاب يمكن أن يؤثر الاكتئاب على طريقة معالجة الدماغ للألم، مما يجعل آلام الرقبة أكثر حدة. كما أن الأشخاص المصابين بالاكتئاب أكثر عرضة للإصابة بسلوكيات تؤدي إلى زيادة فرصة الإصابة بآلام الرقبة، مثل الجلوس بوضعية سيئة أو إهمال ممارسة الرياضة.
الصدمات النفسية عادة ما تؤدي الأحداث المؤلمة، مثل التعرض لحادث إلى تغيرات في الدماغ والجسم، مما يزيد من فرص الإصابة بالألم المزمن، بما في ذلك آلام الرقبة.
الإجهاد المزمن يمكن أن يفرز الجسم هرمونات الكورتيزول والأدرينالين بشكل مستمر في حالة التعرض للإجهاد لفترة طويلة وبالتالي تؤدي هذه الهرمونات إلى التهاب في الجسم، مما قد يعرض إلى آلام الرقبة وغيرها من المشاكل الصحية.
السلوكيات الضارة:قد يلجأ الأشخاص الذين يعانون من ضغوط نفسية إلى سلوكيات ضارة مثل: قبض الأسنان، ويؤدي ذلك إلى شد عضلات الفك والرقبة، أو حني الرأس للأسفل ما يجهد عضلات الرقبة ويُسبب لها الألم
الهدف من أي شكل من أشكال العلاج لآلام الرقبة والكتف الناتجة عن الإجهاد هو إيلاء اهتمام أكبر للعقل بقدر اهتمام العضلات المؤلمة. وطالما ظل مصدر التوتر كما هو، فسيكون من الصعب جدًا علاج الألم أو تخفيفه حتى بالأدوية. فيما يلي بعض الطرق التي يمكن أن تعمل:
الراحة. الراحة هي إحدى الطرق الأكثر شيوعًا للتعامل مع التوتر وآثاره. يتضمن هذا عادةً أخذ استراحة من وظيفتك المجهدة، أو الخروج من بيئة مرهقة، أو أخذ استراحة من علاقة مؤذية.
التمت. أثناء الوقوف أو حتى الجلوس، استغراق 10-15 ثانية لتمديد رقبتك في كلا الاتجاهين مرة واحدة كل ساعة، هذا بدوره سيقلل من التوتر الناتج عن المهام الروتينية والجلوس لفترة طويلة.
التأمل أو اليوجا. أيهما أكثر راحة لك. يمكن تقليل آلام الرقبة والكتف الناتجة عن الإجهاد وحتى الشفاء التام من خلال التأملات على غرار اليوجا التي تساعد العقل على التواصل بشكل أكثر وظيفية مع الجسم.
الاسترخاء الاستراتيجي. الهدف الكامل من إدارة الإجهاد المزمن هو جعل العقل والجسم يسترخي. يمكن أن يتم إرخاء عضلات الجسم تدريجياً من خلال التركيز الذهني على عضلة واحدة في كل مرة حيث تشعر أنها مشدودة ثم ترخيها عن قصد.
العلاج الطبيعي والعلاج بالتدليك: القيام بعملية تدليك الأنسجة الرخوة، تساعد في مساعدة العضلات المشدودة، والمرهقة، على الارتخاء، كما أن عملية التدليك لها دور فعال في مساعدة الجسم على التخلص الضغط النفسي.ويعمل التدليك أيضاً على خفض مستوى هرمون الكورتيزول الذي يقوم الجسم بإفرازه عن الشعور بالتوتر أو الألم، ويزيد من معدل إفراز هرمونات السيروتونين، والدوبامين، اللذان يلعبان دوراً فعالاً في تحسين المزاج، ومساعدة الجسم على الاسترخاء مما يخفف من الألم.
الحرارة: مستوى الحرارة المرتفع يساعد في زيادة تدفق الدم في العضلات بشكل كبير، مما يساعد في عملية الارتخاء، وتقليل مستوى التوتر، ويمكن تحقيق ذلك من خلال استخدام كمادات المياه الساخنة، ووضعها على الرقبة والكتفين لمدة 20 دقيقة تقريباً، وذلك قبل الذهاب إلى النوم مباشرةً، ويمكن الاستعواض عن ذلك عن طريق أخذ حمام من الماء الساخن، الذي يساعد في تهدئة عضلات الرقبة المشدودة.
تمارين التمدد: تمارين التمدد أو تمارين إطالة الرقبة، تساعد في تحسين مرونة عضلات الرقبة، وتساعد أيضاً على تخفيف الشد الموجود في منطقة الكتف والرقبة، حيث أن الجسم في حالة الضغط النفسي يميل إلى ثني الأكتاف مما يزيد من الضغط والشد على العضلات، ولذلك فإن ممارسة هذه التمارين بشكل منتظم يمنع حدوث ذلك.
أساليب التقوية: ممارسة التمارين الرياضية التي تساعد على تقوية الجزء العلوي من الجسم، من الأمور التي تمنع حصول شد في عضلات هذه المنطقة.وبالتالي تحد من الشعور بالألم، فمن خلال تقوية عضلات الظهر العلوية، يتم توفير دعم أكبر للرقبة، ويمكن ممارسة هذه التمارين من خلال التوجه إلى أحد الصلات الرياضية، أو في المنزل عبر استخدام الأوزان اليدوية صغيرة الحجم، وفي حال كان ألم الرقبة أمراً مزمناً، أو متكرر الحدوث، يجب استشارة الطبيب حول نوع التمرين الأفضل.
السير على الأقدام: بعض حالات الألم في الرقبة تحتاج إلى فترة بسيطة من الوقت قبل أن تزول، من خلال التخلص فقط من الأفكار السلبية أو التوتر الذي يعاني منه الشخص، ويمكن تحقيق ذلك من خلال السير على الأقدام لفترة من الوقت، من أجل المساعدة في تصفية الذهن، و إفراز هرمون الإندورفين الذي يساعد في الشعور بالراحة.
الحفاظ على وضعية الجسم الصحيحة الوضعية السيئة، خاصة عند الجلوس لفترات طويلة من الزمن، يمكن أن تؤدي إلى تفاقم آلام الرقبة، حافظ على الوضع الصحيح من خلال الجلوس بشكل مستقيم، وإبقاء كتفيك مسترخيين، والتأكد من أن شاشة الكمبيوتر لديك في مستوى العين"، سيؤدي ذلك إلى تقليل إجهاد العضلات عن طريق الحفاظ على محاذاة العظام والمفاصل.
خذ فترات راحة وقم بتمارين التمدد فترات طويلة من الجلوس أو الحركات المتكررة يمكن أن تساهم في توتر العضلات وآلام الرقبة. خذ فترات راحة منتظمة طوال اليوم للوقوف والتمدد والتحرك. يمكن أن يساعد دمج تمارين بسيطة للرقبة في روتينك في تخفيف التوتر ومنع التيبس.
تجنب رفع الأثقال إذا كنت تعاني من آلام الرقبة والكتفين، فمن المستحسن التوقف عن رفع الأثقال في المنزل أو في صالة الألعاب الرياضية وممارسة الأنشطة العنيفة، قد يؤدي القيام بذلك إلى إجهاد رقبتك وكتفك، ما يؤدي إلى تفاقم الألم.
استخدم وسادة داعمة يمكن أن يؤثر نوع الوسادة التي تستخدمها بشكل كبير على آلام الرقبة الناتجة عن التوتر، خاصة عند النوم، اختر وسادة داعمة تحافظ على المحاذاة الصحيحة للرأس والرقبة أثناء النوم، يمكن أن تساعد الوسائد الانسيابية في توفير الدعم الكافي وتخفيف نقاط الضغط، ما يقلل من احتمالية الاستيقاظ بسبب آلام الرقبة.
العلاج الطبيعي يعد هذا من أكثر الطرق فعالية لعلاج آلام الرقبة المستمرة. يتضمن العلاج الطبيعي ممارسة التمارين الرياضية والتدليك والعلاج الحراري، ما يساعد على تخفيف الألم عن طريق استرخاء العضلات وتسريع عملية الشفاء.
استخدم العلاج الحراري أو البارد يمكن أن يساعد العلاج بالحرارة أو البرودة في تخفيف توتر العضلات وتقليل الالتهاب المرتبط بألم الرقبة. استخدم وسادة التدفئة أو الكمادات الدافئة أو زجاجة الماء الساخن لتطبيق الحرارة على الرقبة والكتفين لمدة 15-20 دقيقة في المرة الواحدة. بدلًا من ذلك، حاول استخدام كمادة باردة أو كيس ثلج ملفوف بقطعة قماش لفترات قصيرة لتخدير المنطقة وتقليل التورم. استشر طبيبك حول ما إذا كنت تريد استخدام وسادة التدفئة أو وسادة باردة.
إدارة التوتر يمكن أن تساعد تقنيات إدارة التوتر مثل التأمل الذهني أو تمارين التنفس العميق أو اليوجا أو أنشطة استرخاء العضلات في تقليل مستويات التوتر الإجمالية. من خلال دمج هذه الممارسات في روتينك اليومي، يمكنك تخفيف التوتر الجسدي الذي يساهم في آلام الرقبة .باتباع هذه النصائح، يمكنك التحكم في آلام الرقبة الناتجة عن التوتر، إذا كنت تجد صعوبة في التعامل مع التوتر، فتحدث عن ذلك مع أحبائك أو خبير الصحة العقلية الذي يمكنه إرشادك في الاتجاه الصحيح.
تحرير الرقبة يعد تحرير الرقبة طريقة لطيفة لتخفيف التوتر في كل من كتفيك ورقبتك، ويمكنك عمل التمرين الطريقة التالية:
-قف منتصباً وذراعيك على جانبيك.
– اخفض رأسك وجلب ذقنك نحو صدرك.
– قم بإمالة رأسك برفق نحو الجانب الأيمن وتوقف لمدة 30 ثانية.
– يجب أن تشعر بتمدد في الجانب الأيسر من رقبتك.
-أعد رأسك إلى المركز وارفعه إلى وضع البداية.
-كرر قبل تغيير الجوانب.
-افعل من 3 إلى 5 مرات على كل جانب.
وضعية القط – بقرة إن وضعية Cat-Cow أو Chakravakasana هو وضع يوغا يسمح لك بتمديد ظهرك وجذعك ورقبتك، ما يساعد على التخلص من التوتر في هذه المناطق، ويمكنك القيام به فيما يلي:
– اجلس على يديك وركبتيك مع وضع راحتي اليدين على الأرض.
– استنشق وانتقل إلى وضع البقرة، عن طريق إسقاط بطنك نحو الأرض، ورفع ذقنك وصدرك لأعلى مع النظر إلى السقف.
– افتح صدرك وكتفيك.
– توقف لبضع ثوانٍي
– مع الزفير انتقل إلى وضع القط، بمعنى أن تسحب بطنك نحو عمودك الفقري، وظهرك متجه نحو السقف، بينما أنت تنظر إلى الأسفل.
– توقف لبضع ثوان، واستنشق الهواء.
– عُد إلى وضع البقرة وكرر التسلسل، افعل ذلك من 10 إلى 12 مرة.
-وضعية الطفلوضعية الطفل هي وضعية يوغا معروفة يمكن أن تساعد في تخفيف آلام الرقبة والظهر، كما أنه تمرين لطيف يساعدك على الاسترخاء، يمكنك عمله كما يلي:
– اجلس على يديك وركبتيك مع وضع راحتي اليدين على الأرض.
– اجلس على كعبيك، وقم بإطالة عمودك الفقري، وضع يديك أمامك، ورأسك تلامس الأرض.
– حافظ على ذراعيك ممدودتين أمامك.
– اعتمد هذا التمرين لمدة تراوح من 60 إلى 90 ثانية.
– ركز على أنفاسك للتخلص من التوتر في رقبتك وكتفيك.
– العودة إلى وضع البداية والتكرار من 2 إلى 3 مرات.