تاريخ النشر: 2024-07-01
يمر الأطفال خلال مراحلهم العمرية في تقلبات وتغيرات كبيرة في المزاج والشخصية، فقد يلجأ الطفل إلى ارتكاب الأخطاء المقصودة أو غير المقصودة وذلك لجذب انتباه والديه له أو لمحاولة تعويض نقص المشاعر أو انشغالهم عنه أو رفضهم لرغباته أو رفضه لأوامرهم، وسوف نستعرض في هذا المقال من خلال موقع دليلى ميديكال أسباب اضطراب سلوك الطفل المتمرد وكيفية إصلاح سلوك الطفل الذي لا يستجيب للأوامر ونصائح في التعامل معه.هذا المقال يتناول عدم استجابة الطفل السليم للأوامر بعمر فوق 3 سنوات، ولا يتناول عدم استجابة الطفل للأوامر بوصفه علامة من علامات بعض الاضطرابات المميزة عند الأطفال مثل التوحد وفرط الحركة.
التخريب: يعتبر التخريب من وسائل التعبير عن رفض الأوامر عند الطفل حيث يلجأ مثلاً إلى تخريب كل ما يراه أمامه مثل إثارة الفوضى في أغراض وأثاث أو المنزل أو ثيابه أو ألعابه أو أدواته المدرسية تعبيراً عن غضبه أو رفضه لما يمكن أن يرغم عليه.
العدوان: يلجأ بعد الأطفال إلى السلوك العدواني عند إرغامه على القيام بشيء ما أو منعه عنه ويأتي هذا العدوان على شكل اعتداء جسدي عند الغضب أو الانزعاج من أحد والديه فيمكن أن يكون عدوانه مباشر (موجه للشخص الذي سبب له الأذى) أو غير مباشر(فيضرب أي أحد آخر تعبير عن غضبه) تعبيراً عن رفضه للأوامر.
الانطواء: يعتبر الانطواء أو الانعزال من مظاهر الاستجابة السلبية لبعض الأوامر حيث يستجيب الطفل للأوامر ولكن يكون لهذا أثر نفسي على الطفل وخاصة في الحالات التي يتم فيها منعه عن أشياء ذات أهمية كبيرة بالنسبة له، مثل متابعة برنامج أو التعلق بلعبة معينة، وهنا يجب أن تكون الأوامر فيها بعض المرونة مثل منع اللعبة لوقت محدد أو بعض تنفيذ الطفل لبعض الواجبات.
القيام بأفعال معاكسة للأوامر: ففي بعض الحالات قد تلاحظين أن طفلك يقوم بأفعال معاكسة لما تطلبيه وخاصة إذا كان الطلب على شكل أمر لا يرغب فيه الطفل، مثل الطلب منه ترتيب غرفته يمكن أن يقوم بإثارة الفوضى في الغرفة وفي أماكن أخرى من المنزل أو الطلب منه الخلود إلى النوم فيحاول البقاء مستيقظاً أطول فترة ممكنة حتى لو كان متعاً.
التهرب من تنفيذ الأوامر: حيث يمكن أن يختلق اختلاق الحجج التي تمنعه من تنفيذ الأوامر مثل عند الطلب منه الخلود للنوم يجيب بأنه يريد أن يأكل أو يذهب للحمام أو يشرب لعدة مرات، كما يمكن أن يعاند أو يقول حاضر دون أن ينفذ حتى تكرري الأمر عدة مرات.
العناد والتحدي: وهي من الوسائل الأكثر شيوعاً لرفض الأوامر عند الأطفال فيقول بشكل صريح أنه لا يريد تنفيذ ما تطلبين منه ويقوم بالعناد والتحدي وربما الصراخ والبكاء، وكأنه يريد أن يعرف ما الذي سوف تقومين به إذا لم ينفذ ما تطلبين.
العناد: هو نوع من العدوانية وللعناد أسباب كثيرة فالطفل يعاند مثلاً في محاولة للتحدي وإثبات ذاته، وقد يلجأ الطفل للعناد عندما يطلب منه أهله القيام بشيء معين أو منعه عنه بدافع فرض رغباته وإثبات وجوده، أو عدم تناسب الأوامر مع رغباته وإرادته.
سوء فهم الأوامر: قد يقوم الطفل ببعض التصرفات التي تنتج عن عدم استيعابه للأوامر والطلبات التي تطلب منه، حيث قد تكون هذه الطلبات غير متناسبة مع عمره ومستواه الإدراكي والعقلي أو بسبب اعتياد الأهل على الصراخ عليه ونعته بصفات سيئة، فقد يرتبك الطفل هنا ولا يعرف ما الذي عليه القيام به، مثل الطلب من الطفل ترتيب ثيابه في عمر صغير وانتظار نتائج مثالية منه.
الرغبة بالاستقلال: بعض الأطفال وخاصة في المراحل المتقدمة تنمو لديه الرغبة بأن يكون حر باختياراته ومستقل في رغباته، ومحالة الأهل فرض وتحديد كل شيء في حياته يولد لديه شعور بالرفض لطلبات أهله والتمرد عليها، وهنا على الأهل مراعاة المرحلة الحساسة لطفلهم فكل مرحلة عمرية تحتاج وسائل معينة في التعامل معها.
تعارض الأوامر مع رغبات الطفل: الطفل لديه رغباته وحاجاته ومشاعره وأفكاره واهتماماته ومزاجه التي يمكن كبتها وتحديدها بشكل كامل من قبل الأهل، ففي بعض الأحيان يحتاج الطفل لتجريب شيء معين وقد يكون لديه رغبة شديدة في اختيار لعبة أو نوع ملابس أو مشاهدة برنامج تلفزيوني أو القيام بأي نشاط، وهنا يجب مسايرة الطفل والتعامل معه بمرونة في حال لم يمكن في هذا أي ضرر.
الخلافات بين الأهل: في كثير من الأحيان قد يكون الخلاف بين الوالدين حول الأساليب التربوية الأفضل وكيفية التعامل مع السبب في تنمية الكثير من السلوكيات الخاطئة في شخصيته، فقد يلجأ أحد الوالدين لتحديد سلوك الطفل وتقويمه بينما يترك له الآخر الحرية، وهنا لا تنجح الأساليب التربوية قبل علاج هذه المشكلة بين الوالدين ويتفقون على أسلوب التعامل مع طفلهم.
التقليد: يحاول الطفل وخاصة في الأعمار الصغيرة تقليد كل من حولهم أو الشخصيات التي تعجبهم سواء في محيطهم أو التلفاز أو أبويهم أو أشقائهم الأكبر، وفي حال وجود نموذج لشخصية متمردة أو ترفض الأوامر بين هذه النماذج فمن المحتمل أن يحاكي الطفل تصرفاتها.
طبيعة الطفل: أغلب الأطفال يرفضون الاستجابة فقط لأنهم يريدون ذلك، دون أن تكون لهم أسباب واضحة. في هذه الحالة علينا كأهل أن نكون صبورين، وأن نمنح الطفل وقتًا للتنقل بين المرحلتين دون أن نسبّب لهم أي نوع من الإيذاء خصوصًا إن هذه المرحلة طبيعية جدًا.
اليأس من العلاقات: ولأن الطفل بطبيعته حساس جدًا فقد يشعر برفضه من الروتين اليومي ومن علاقاته مع نفس الأشخاص ولفترة طويلة. من الطبيعي أن يشعر الطفل باليأس من أهله حتى في فترة الرعاية والتوجيه، مما يضعه في حالة صراع مستمر مع الأهل في محاولة لأن يثبت قوته وسيطرته، وهذا يبدأ من خلال عدم الاستماع للأهل ورفض تلبية طلباتهم.
المقارنة: وخصوصًا بين الأبناء: فمثلًا معاملة الذكر الوحيد بين البنات بالتمييز، أو الطفل الصغير بالدلال وتلبية جميع مطالبه، أو مقارنة الطفل مع المقربين منه من الناحية الأكاديمة وغيرها. كل هذه المقارنات تجعله يرفض الاستجابة لطلبات الأهل.
الضرب: يستخدم بعض الأهل أساليبًا عنيفة مثل الضرب لتخويف الأبناء بالاستجابة لهم ولطلباتهم، فيستجيب الأطفال خوفًا من ألم الضرب. بالمقابل هناك أطفال يرفضون الاستجابة حتى لو تكرّر طلب الأهل بسبب اعتداء الأهل عليهم بالضرب.
اعرف افضل دكتور تخاطب وصوت وبلع فى خلال دقايق
طرح الأوامر بشكل مختلف: طريقة إعطاء الاوامر للطفل قد تكون المشكلة الأساسية، جربي مثلاً استبدال الأمر المباشر بالخيارات المغلقة أو المخادعة، بدلاً من أمره بالخروح من الحمّام والتوقف عن اللعب بالماء، اسأليه إن كان يريد تجفيف نفسه في الحمام أم في الخارج، بالمنشفة الزرقاء أم الصفراء.
بالنسبة لمشكلة العناد: إذا شعر الطفل بتقبل الأهل لعناده فسوف يصبح هذا السلوك عادة ولن يستطيع التخلص منها أبداً، وهنا يجب على الأهل معاقبة الطفل لكي لا يعاود لهذا السلوك ثانيةً والعقاب لا نقصد به هنا (تعنيف الطفل) فممكن أن يكون بالحرمان من أشياء يحبها أو بعض الميزات.
الثواب والعقاب: للثواب أثر كبير على سلوك الطفل فهو يوجه هذا السلوك نحو الشكل المرغوب، كما أن العقاب يلعب دور في التحذير من السلوك غير المرغوب وتحجيمه، وهنا يكون لأسلوب الثواب والعقاب دور معهم لعلاج مشكلة عدم استجابة الطفل للأوامر.
الوضوح بتحديد الثواب والعقاب: فيجب أن يعرف الطفل كيف سيكون الرد على استجابته غير المرضية وما عواقبها، وكيف سيكون الرد إذا استجاب وما سيحصل عليه من ثواب معنوي أو مادي، ويجب أن يكون الثواب مادي دائماً حتى لا ينمو لدى الطفل شخصية انتهازية تقبل الرشوة، كما يجب أن يكون الثواب والعقاب مرتبط بما تطلبينه من طفلك، فإن لم تعتني بملابسك لن أشتري لك ملابس جديدة، وإذا رتبت غرفتك سأحضر لك اللعبة التي تحبها.
الحوار مع الطفل: أخلقي حديث مع طفلك عندما يتخطى طفلك 4 سنوات يصبح شخص ناضج فعليكِ إجراء محادثة معه ومناقشته حول المشكلة "لماذا لا تستجيب لأوامري إلا بعد 4 أو 5 مرات" وحدثيه عن أثر ثوابك له إذا استجاب لأوامرك وعقابك له إذ لم يستجيب وبعد إنهاء المحادثة أخبريه بأنكِ من تلك اللحظة ستطلبين منه الطلب مرة واحدة، وإن لم يستجيب ستكون هناك عواقب لذلك.
ترك وقت للطفل لينجز المطلوب منه: امنحي طفلكِ إطاراً زمنياً كافي ومناسب لكل طلب، على سبيل المثال: "عليكِ الانتهاء من ترتيب ألعابك قبل عودة والدك من العمل "، وفي كل مرة ذكريه بالنتيجة الإيجابية التي تعود عليه عندما ينتهي.
قراءة القصص لهمأن تقرأ له هي فكرة رائعة ، لتعليم طفلك عادة الاستماع بشكل أفضل . القراءة بصوت عال أثناء استخدام أصوات الحيوانات والتأكيد على كلمات معينة لجذب انتباهه هي وسيلة ممتازة لتشجيعه على الاستماع . اقرأ له القصص والقصائد لأنها تجذب الانتباه ، وسوف يهتم طفلك بسماعها .
لعب ألعاب الاستماع طريقة أخرى لتعليم طفلك الاستماع هي من خلال لعب ألعاب الاستماع . على سبيل المثال ، يمكن أن تلعب لعبة الهمس ، ويقول هو ماتقوله بطريقة الهمس ، ولعبة الكراسي الموسيقية ، أو ملاحقة الصوت .
النزول إلى مستوى العين عند التحدث إلى طفلك ، خاصة عندما تريد أن يستجيب لك ، انحني لمستواه . يمكنك الركوع ، والجلوس أو الاستلقاء بجانبه والنظر في عينيه أثناء التكلم معه . سوف يستمع الطفل إليك، حين تقوم بهذا .ستلاحظ أيضا زيادة في الامتثال من طفلك المتحديّ عندما تصل إلى مستواه حيث يشعر بأنه أكثر ارتباطا بك ويشعر بإهتمامك أكثر .
قضاء بعض الوقت معهم خلال النهارأنت قدوة لطفلك ، يراقبك بشكل دائم . إذا كنت ترغب وتتوقع منه الاستماع إلى التعليمات الخاصة بك، سيكون لديك خطة أو استراتيجية جديدة بعد اليوم للتعامل معه .
تناول وجبات الطعام معه أو القيام بأنشطة تجمعكم به ، هي طريقة تُبيّن له كيفية التفاعل مع الآخرين وخصوصاً التفاعل مع أفراد الأسرة . سوف يلاحظ أيضاً كيف تتعامل مع شريك حياتك هذا يعزز لديه مهارات الاستماع الجيدة و سلوك الطاعة .
تحدث بهدوءعلى الرغم من أن سلوك التحدي لدى طفلك ونوبات الغضب التي يصدرها يمكن أن تحبطك ، لكن يجب أن تكون هادئا عند التحدث معه . الأطفال الصغار يعانون من رشقات نارية مفاجئة من الغضب والإحباط . لذلك التفاعل مع هذه المشاعر بطريقة مماثلة لا يحل المشكلة بل يُعقدها .
التحدث مع طفلك بهدوء واحترام يساعده على الهدوء ومن ثم الاستماع إلى ما تقوله . استخدام لهجة محفزة ومشجعة عند الطلب من طفلك القيام بمهام هو أكثر فائدة من استخدام لهجة صارمة و عنيفة .
إعطاء تعليمات بسيطةغالباً تكون عندم فترة الإهتمام بشيء ما عند الأطفال الصغار لديهم فترة قصيرة الأمد . فعندما تطلب من طفلك أن يفعل شيئا، حافظ على تعليماتك قصيرة ومباشرة وواضحة ومحددة . بدلا من منحهم قائمة من التعليمات والأوامر . على سبيل المثال، إن قول “أتمنى ترتيب ألعابك” أكثر فعالية من القول : “رتّب ألعابك ، أطفئ التلفاز، و اذهب إلى النوم”.
تابع مع الطفل بعد التعليمات عندما تطلب من طفلك أن يفعل شيئا ما ، يجب عليك متابعة ذلك بسرعة . على سبيل المثال ، إذا كنت قد طلبت من طفلك أن يضع شيء في مكان ما ، لكنه لم يفعل هذا ، يمكنك إرشاده إلى المكان بطريقة هادئة . بهذه الطريقة ، سيتعلم طفلك أن تعليماتك يجب أن تُطاع بسرعة .
تعزيز طلبك يمكن أن يكون الطفل الصغير عنيد . إذا قرر عدم الإستماع إليك ، فلن يستمع . ليصبح الطفل منصتاً تحتاج ، ستحتاج إلى تعزيز طلبك بمهارة . على سبيل المثال ، إذا كنت تطلب من طفلك أن يضع ألعابه في مكانهم ، بدلا من تكرار الطلب “ضع ألعابك في السلة”، يمكنك أن تكون أكثر ذكاءً وتقول : “ماذا عن وضع ألعابك في السلة ، حتى نتمكن من الذهاب للعب في الحديقة ؟”
إعطاء إشعار مسبق حان الوقت للعودة إلى المنزل ، ولكن طفلك لا يزال يلعب مع أصدقائه . عندما تُصرّ على العودة إلى المنزل ، سيلقي طفلك فجأة نوبة من الغضب ويرفض العودة معك .
لتجنب هذه الحالات، يمكنك إعطاءه إشعارا مسبقا . يمكنك أن تقول “دعونا نبقى هنا لعشر دقائق أخرى ، وبعد ذلك ، سوف نعود إلى المنزل .” على الرغم من أن طفلك صغير جدا لفهم مفهوم الوقت ، إلا أنه سيكون مستعدا بشكل أفضل لاتباع تعليماتك عندما يحين الوقت .
إعطاء تعليمات قابلة للتنفيذ وواقعية تشكل الألعاب جزءً كبيراً من حياة الأطفال الصغار . فعندما تطلب منهم وضع ألعابهم بعيدا لتناول الطعام أو النوم أو حتى الخروج ، فقد يرفضون ذلك تماما . فذلك لتهوين عليهم استماع الطلب ، يمكنك قول هيّن مثل “ضع لعبتك الصفراء لفترة من الوقت ، ويمكنك اللعب بها لاحقا “. وهذه التعليمات ليست قابلة للتنفيذ فحسب ، بل هي واقعية أيضا .
كن ذكياً في الطلب من الشائع اعتقاد الآباء بأن الصراخ سيجعل الطفل يستمع إليهم . ومع ذلك ، فإن هذا لا يعطيهم نتائح مرضية في جميع الأوقات . من الأفضل تحفيزه بطرق مبتكرة ومختلفة لأداء الأنشطة التي ترغب في القيام بها . على سبيل المثال ، يمكنك تشغيل أغنية تنظيف أسنان عندما تريد منه تنظيف أسنانه .
تقديم المعلومات قد يكون الأطفال الأكبر بسنوات قليلة مهتمين وفضوليين لمعرفة سبب طلبك منهم للقيام بشيء ما . فقد يحفزهم تقديم المعلومات ذات الصلة بالتعليمات على القيام بذلك . على سبيل المثال ، إذا كنت ذاهب لتناول العشاء في الخارج ، وطلبت من طفلك ترك ألعابه في مكانها ، لكنه يرفض الإستماع ، يمكنك إخباره مُسبقاً بأنك ستطلب منه ذلك ،ترتيب ألعابه حتى تتمكنوا جميعا من الخروج . بذلك قد تكون هذه المعلومات مصدر تحفيز الطفل للاستماع إلى تعليماتك .
الاستماع إليهم من خلال الاستماع إلى طفلك في كثير من الأوقات ، فإنهم بذلك يستشعرون بإهتمامك بهم وبما يقولونه من الشائع أن يتجاهل الأطفال الصغار التعليمات من الآباء ومقدمي الرعاية . ومع ذلك، فإن هذه ليست علامات مثيرة للقلق . استخدم هذه النصائح، وانتظر استجابة طفلك بشكل أسرع .
لا تتراجعي عن تعويد طفلك أصري على موقفك: لا يوجد طفل غبي بالفطرة، وفي البداية سيختبركِ طفلكِ مرات عديدة سواء بالعناد أو البكاء أو رفض الأوامر أو التهرب والعديد من الأساليب الأخرى فيما إذا كنت ستصرين على أوامرك، وهل ستلتزمين بتنفيذ العواقب والحوافز المتفق عليها أم لا؟ لذلك كوني حازمة وثابتة على موقفكِ، ولا تتخلي عن أي كلمة أو وعد لكِ أمامه في هذا الموقف أو غيره من المواقف المختلفة.
عدم التهاون مع تصرف الطفل بعدوانية وعناد: ففي حال التهاون عندما يقوم الطفل بهذه الاستجابات، سوف يتعلم أنه يمكنه القيام بما يريد في كل مرة من خلال تكرار هذه الأساليب.
ركزي على غاياتك من الثواب والعقاب: في طريقكِ لتعويد طفلكِ عادة جديدة إيجابية تذكري أن الأمر لا يتعلق بالتفنن في اختيار العواقب بل عاقبي طفلك بأشياء يحبها كحرمانه من لعبة يحبها أو الخروج من المنزل لكن لوقت قصير، أنت تريدين لطفلكِ أن ينجح في تخطي الأمر، لذلك يجب أن يعلم الطفل أن ما تقومي به من أجله وليس لغاية لكِ كلما تذكرتِ ذلك لن تعامليه بطريقة سيئة.
حماية الأطفال المبالغ فيها: الخوف على الطفل هي عامل غريزي عند الأهل لكن كثيراً ما يلجأ بعض الأهالي إلى المبالغة في حماية طفلهم مما يضعف من شخصية الطفل وقد يصاب الطفل بالإحباط والانطواء والعزلة وعدم الصبر وعدم سماع كلام أهله حتى.
المبالغة في مدح الطفل: عند مبالغة الأهل في مدح الطفل والثناء على الأشياء التي يقوم بها فسوف يتولد لدى الطفل شعور بأن كل ما يفعله صحيح وأن أهله سوف يقومون بمدحه وثنائه، من الضحك من تصرفاته الخاطئة.
عدم الثبات بالموقف من تصرفات الطفل: ففي بعض الأحيان يساير الأهل طفلهم ويسمحون له بالتمادي وفي أحيان أخرى يمنعوه عن نفس التصرف بقسوة وإصرار، وهنا الطفل لا يعرف في ما إذا كان تصرفه صحيحاً أم خاطئاً.
التقليل من مشاعر الطفل: الطفل كائن حساس لا يستطيع كبت مشاعره بعض الأهل يقومون بتسخيف مشاعر الطفل والقليل من شأنها، هذا ينعكس سلباً على شخصية الطفل ونظرته تجاه والديه واحترامه لهم.
عدم استيعاب نمو الطفل: الطفل في تطور مستمر مع تقدمه في العمر، فأفكار الطفل وسلوكه تتغير دائماً مع الزمن، وعلى الأهل مراعاة التغيرات في شخصية الطفل وميوله وسلوكه، وبالتالي ما يسمح له بالقيام به وما يجب منعه عنه.
الصراخ أثناء الخلافات: كل الناس تخطئ الأخطاء لا تقتصر على الصغار فقط ممكن تعليم طفلك تفادي الخطأ بالثواب والعقاب لا داعي للصراخ فالصراخ يضعف استيعاب الطفل للأوامر وربما ينمي لديه مشاعر التحدي والعدوان والعناد.
معاقبة الطفل باستمرار: يجب التغاضي في كثير من الأحيان عن أخطاء الأطفال لا نلجأ دائماً للعقاب فتصبح شخصية الطفل ضعيفة لا يستطيع الدفاع عن نفسه فقد يكرر الطفل الخطأ متعمداً مع أنه يعلم بأنه سوف يعاقب فيشعر بأن لن يخسر شيء كون أهله يعاقبونه في كل الأحوال فممكن للأهل تغيير أسلوب المعاقبة كحرمانه من الهاتف المحمول أو من الانترنيت أو اللعبة التي يفضلها حتى يقوم بما طلبوه به.
عدم اتفاق الأهل على أساليب التربية: فهذه المسألة تعتبر الثغرة التي كثيراً ما تسبب التناقض في طريقة تربية الطفل، وقد تؤدي لنمو شخصية تستغل هذه الخلافات للحصول على ما تريد لدى الطفل.
عدم الفهم الكامل:قد يكون الأطفال لا يفهمون تمامًا السبب وراء النصيحة أو لماذا يجب عليهم اتباعها. قد يكونون يرونها مجرد توجيهات دون أن يدركوا الفوائد الطويلة الأجل.
الحاجة إلى الاستقلالية:يمكن أن يشعر الأطفال برغبة في اتخاذ القرارات الخاصة بهم والتجربة والاستكشاف بدون تدخل الكبار. هذه هي طبيعة النمو والتطور العاطفي والاجتماعي للأطفال.
الثقة في النفس:قد يكون الأطفال يشعرون بالثقة في قدراتهم ومعرفتهم الخاصة، وبالتالي يميلون إلى استكشاف الأمور بطرقهم الخاصة دون الاعتماد على نصائح الكبار.
العوامل النمائية:قد يتأثر استجابة الطفل لنصائح الكبار بالعوامل النمائية مثل العمر والتجربة السابقة والبيئة المحيطة به.
طريقة التواصل:قد يؤثر أسلوب التواصل والتوجيه من الكبار على استجابة الأطفال. قد يكون هناك حاجة لاتباع أساليب تواصل مختلفة ومناسبة للأطفال لكي يستجيبوا بشكل أفضل.من المهم أن نتذكر أن كل طفل فريد ويتفاعل بطرق مختلفة. قد يتطلب الأمر الصبر والتعاون وبناء علاقة قوية مع الطفل لتعزيز استجابته للنصائح والتوجيهات.
على الرغم من أنه من الطبيعي أن يتجاهل الأطفال الصغار كلماتك ، إلا أنه قد تكون هناك أسباب أخرى لعدم التفات طفلك البالغ من العمر عامين لك . يمكن أن يكون ذلك بسبب :
أنت تتكلم كثيرا في أغلب الأوقات قد ترغب في أن يقوم طفلك بأشياء كثيرة ، إلا أنه يوصى بإعطائه تعليمات واحدة في كل مرة وأن يكون الأمر قصيراً بكلماته سهلاً بتنفيذه . كما أنّ الأطفال الصغار لديهم فترات قصيرة من الاهتمام ، فالأوامر المتعددة المُلقاة منك قد تقع على آذان صماء .
أن يكون الطفل مشغول بفعل شيء آخرمن الطبيعي أن يظهر طفلك تحديه وعصيانه وألا ينتبه لكلامك عند قيامه بنشاط يهمه . مثال .. حين يشاهد برنامجه المفضل ، أو يرقص على أغنيته المفضلة ، أو أن يكون مُركّز إنتباهه في نشاط ما .
الخطأ بلهجتك الخاصه إن كيفية إرشاد طفلك أو طريقة مطالبته بفعل شيء مهم جدا . إذا كانت بطريقة قاسية أو فظّة ، فإنّ الطفل لن يستجيب لك بشكل جيد . وبالمثل إن الكلام المعسول والدلال الزائد في جميع الأوقات لن يقودك لنتيجة راضية معه .
انتقادهم بشكل دائم لا أحد منّا يحب أن يتعرض للانتقاد باستمرار . وهذا ينطبق أيضاَ على طفلك الصغير الذي يشعر بلهجة الإنتقاد في ما تقوله. إذا كنت ممن ينتقد طفله باستمرار بالكلام مثل “لماذا لا تسمع؟” سيتوقف نهائياً عن الاستماع إليك .
سلوكك غير متناسق عندما لا يستمع الأطفال أو يرتكبون الكثير من الأخطاء ، فمن الطبيعي في النهاية من عقاب ولو كان بسيط كحرمانهم من شيء مُحبب لديهم لفترة قصيرة . ومع ذلك ، عندما تصبح متساهلا ولا تتابع التفاصيل ، مثل حين تقول “إذا لم تستجيب لي سأفعل …كذا “، وقد يعصي لك الأمر بدون أي ردّة فعل منك هنا سوف يعتاد الطفل على أخذ تعليماتك بأذنيه الصماء لأي شيء تقوله على مسمعيه . وذلك لأنه يعرف ومتأكد من عدم وجود أي عواقب لعدم الاستماع للأهل .