تاريخ النشر: 2024-06-25
يعتبر سرطان البروستاتا من أكثر أنواع السرطانات انتشارًا بين الرجال حول العالم، تستدعي الوقاية منه اتباع نمط حياة صحي، يشمل التغذية الجيدة والحفاظ على النشاط البدني.في السطور التالية، موقع دليلى ميديكال يستعرض طرق الوقاية من سرطان البروستاتا، وفقًا لموقعنا
سرطان البروستاتا Prostate Cancer) هو نمو الخلايا في غدة البروستات بشكل غير طبيعي وخارج عن السيطرة.تقع غدة البروستاتا أسفل المثانة وأمام المستقيم، وتوجد هذه الغدة لدى الرجال فقط، وتعمل غدة البروستات على إنتاج السائل الذي يغذي وينقل الحيوانات المنوية.يعتبر سرطان البروستاتا من أكثر أنواع السرطان شيوعاً لدى الرجال، وغالباً ما يكون هذا النوع من السرطان بطيء النمو، ويمكن علاجه بنجاح وفعالية عند الكشف المبكر عنه في المراحل الأولى منه يمكن أن يكون التضخم أو تكاثر الخلايا في غدة البروستاتا حميداً، وهي حالة تضخم البروستاتا الحميد Benign Prostatic Hyperplasia, BPH)، والذي يطلق عليه أحياناً اسم سرطان البروستات الحميد.كما يتغير عادة حجم غدة البروستاتا مع تقدم العمر للرجل، حيث أن حجم غدة البروستات الطبيعي تقريباً بحجم حبة الجوز، إلا أنها يمكن أن تكون أكبر بكثير عند الرجال كبار السن.
سرطان البروستاتا النقيلي Metastatic Prostate Cancer)، هو المرحلة الرابعة من سرطان البروستاتا، والتي يكون فيها سرطان البروستاتا قد انتشر في أجزاء أخرى من الجسم. سرطان البروستاتا غالباً في العظام أو الغدد الليمفاوية، ومن الشائع أيضاً انتشار نقائل سرطان البروستاتا إلى الكبد أو الرئتين، ولكن من النادر أن ينتشر إلى الدماغ. يسمى سرطان البروستاتا المنتشر في عظام الورك مثلاً، سرطان البروستاتا النقيلي وليس سرطان العظام، حيث أن الخلايا السرطانية ناتجة عن الورم الأصلي في غدة البروستاتا.على الرغم من أن سرطان البروستاتا النقيلي هو شكل سرطان البروستاتا المتقدم، ولكن يمكن معالجته والتحكم فيه، ويمكن أن يعيش معظم الرجال المصابين بسرطان البروستاتا من المرحلة الرابعة حياة طبيعية لسنوات عديدة.هناك نوعان من سرطان البروستات النقيلي، وهما:
النوع الأول: الانتشار المحلي، وهو سرطان البروستاتا المنتشر إلى أعضاء أخرى داخل منطقة الحوض، وهذا يشمل غالباً العقد اللمفية المحلية، ولكن يمكن أن يشمل الانتشار أيضاً أي عضو أو هيكل في الحوض.
النوع الثاني: ورم خبيث نائي، وهو الانتشار البعيد، أي أن سرطان البروستاتا قد انتشر إلى أعضاء من الجسم خارج منطقة الحوض، مثل الرئتين أو العظام.
لم تتضح الأسباب المباشرة المسؤولة عن ظهورسرطان البروستاتا، لكن يوجد بعض العوامل التي تزيد من فرصة إصابة الرجال بسرطان البروستاتا مثل:
التقدم في العمر: تظهر معظم الحالات بعض سن ال 50 عام.
تاريخ الأسرة: ترتفع نسبة الإصابة بسرطان البروستاتا إذا كان لديك أخ أو أب مر بتجربة سرطان البروستاتا، أو قريبة عانت من سرطان الثدي.
السمنة، وطبيعة الأكل: احتمالية وجود علاقة بين زيادة الوزن، أو تناول الأطعمة عالية الكالسيوم بكثرة وظهور سرطان البروستاتا.
تعد السرطانات الغدية Adenocarcinoma) أكثر أنواع سرطان البروستات شيوعاً، وهي السرطانات التي تنشأ من خلايا غدة البروستات التي تصنع سائل البروستات الذي يضاف إلى السائل المنوي.
تشمل أنواع سرطان البروستات الأخرى والتي تعد نادرة ما يلي:
سرطان الخلايا الصغيرة Small Cell Carcinomas).
الأورام العصبية الصماوية .
سرطان الخلايا الانتقالية Transitional Cell Carcinoma).
ساركوما البوستات Sarcoma).
تساعد معرفة المرحلة التي وصل إليها سرطان البروستاتا على اتخاذ القرارات العلاجية، وتشمل مراحل سرطان البروستات على ما يلي:
المرحلة صفر: في هذه المرحلة تكون الخلايا السرطانية بطيئة النمو، وتصيب منطقة صغيرة فقط من غدة البروستاتا.
المرحلة الأولى: تسمى هذه المرحلة بمرحلة السرطان الموضعي، ويبقى السرطان فيها محصور داخل غدة البروستاتا، ويمكن علاج السرطان بفعالية خلال هذه المرحلة.
المراحل الثانية والثالثة: يطلق على هذه المراحل من سرطان البروستاتا اسم المرحلة الإقليمية، ويكون السرطان فيها قد انتشر إلى الأنسجة المجاورة القريبة من غدة البروستات.
المرحلة الرابعة: هي مرحلة سرطان البروستاتا المتقدم أو المنتشر، ويكون السرطان فيها قد انتشر إلى الأجزاء البعيدة من الجسم، مثل العظام، والرئتين. وتسمى هذه المرحلة أيضاً باسم سرطان البروستاتا النقيلي : Metastatic Prostate Cancer).
اعرف افضل دكتور اورام فى خلال دقايق
قد لا تظهر أي أعراض لسرطان البروستاتا في البداية حتى يبدأ حجمه في الزيادة، ويضغط على القناة التي تحمل البول من المثانة إلى خارج الجسم، فتظهر الأعراض التالية:
تكرار الحاجة لإفراغ المثانة خاصةً أثناء الليل.
صعوبة بدء عملية التبول.
استغراق مدة طويلة لإنهاء التبول.
الشعور الدائم بعدم اكتمال إفراغ المثانة.
وجود دم في البول أو المنّي.
ألم عند القذف في بعض الأوقات.
ألم عند الجلوس أحيانًا نتيجة كِبر حجم البروستاتا.
أما إذا كان السرطان انتشر خارج البروستاتا فقد يشعر المريض بـ :
ألم في الخصيتين.
ألم أسفل الظهر.
ألم العظام، أو سهولة كسرها.
تورم الساقين أو الأقدام.
فقدان غير مبرر للوزن.
تنخفض معدلات الإصابة بسرطان البروستات بين الرجال الأمريكيين البيض، حيث تُشير إحصائيات جمعية السرطان الأمريكية إلى أن معدلات الإصابة بالمرض والوفيات الناجمة عنه لدى الرجال السمر ضعف المعدلات لدى الرجال البيض.
فيما يلي بعض عوامل خطر الإصابة بسرطان البروستات:
العمر. أكبر عامل من عوامل خطر الإصابة بسرطان البروستات هو العمر، إذ تُشخص أكثر من 75% من حالات سرطان البروستات لدى الرجال الذين تزيد أعمارهم عن 65 عاماً.
التاريخ العائلي. يرتفع خطر الإصابة بسرطان البروستات لدى الرجال الذين أصيب أقاربهم به سابقاً. تُشير إحصائيات جمعية السرطان الأمريكية إلى أنه يتضاعف احتمال الإصابة بسرطان البروستات في حال إصابة الأب أو الأخ به. لذلك، يجب البدء بإجراء فحص الكشف عن سرطان البروستات ببلوغ سن الأربعين لدى الرجال الذين لديهم تاريخ عائلي من الإصابة بالمرض.تم حتى الآن تحديد اثنين من الجينات المسؤولة عن تهيئة الرجل للإصابة بسرطان البروستات. ويقدّر الخبراء أن العامل الوراثي مسؤولاً عن 9% فقط من جميع حالات الإصابة بسرطان البروستات.
العرق. سجّل الأمريكيون من أصل أفريقي أعلى معدلات من الإصابة بسرطان البروستات، حيث يعتبرون أكثر عرضة للإصابة بسرطان البروستات بنسبة تتراوح من 30% إلى 50% مقارنةً بأعراق أخرى في الولايات المتحدة. ويُذكر أن معدلات الإصابة بسرطان البروستات تنخفض لدى الرجال اليابانيون والأفارقة الذين يعيشون في بلدانهم الأصلية، في حين ترتفع معدلات إصابتهم بشكل كبير عند هجرتهم إلى الولايات المتحدة. وبالتالي، يُمثل الأمريكيون من أصل أفريقي شريحة أخرى من الرجال الذين يجب عليهم البدء بالخضوع لفحص الكشف عن سرطان البروستات ببلوغ سن الأربعين. يُشير ارتفاع حالات الإصابة بسرطان البروستات عند الرجال الأمريكيين من أصل أفريقي إلى عامل بيئي مسؤول عن الإصابة به، الذي قد يكون مرتبطاً باتباع نظام غذائي غني بالدهون، أو التعرض غير الكافي للشمس، أو التعرض للمعادن الثقيلة مثل الكادميوم، أو العوامل المُعدية، أو التدخين.
النظام الغذائي. الدهون الغذائية المرتفعة قد تكون عاملاً مساهماً في الإصابة بسرطان البروستات، حيث تشيع الإصابة بهذا المرض في البلدان التي تعتمد على اللحوم ومنتجات الألبان في نظامها الغذائي مقارنةً بالبلدان التي تعتمد على الأرز ومنتجات فول الصويا والخضراوات في نظامها الغذائي.
هرمونات الذكورة. ارتفاع مستويات هرمونات الذكورة، المعروفة باسم الأندروجينات، قد يسهم في زيادة خطر الإصابة بسرطان البروستات لدى بعض الرجال. وتجري الأبحاث حالياً لتحديد مدى إسهام الأدوية المسؤولة عن خفض مستويات الأندروجين في الحدّ من خطر الإصابة بسرطان البروستات.
نمط حياة تقل فيه الحركة. بالإمكان الحدّ من خطر الإصابة بسرطان البروستات عن طريق ممارسة الرياضة بانتظام والحفاظ على الوزن المثالي للجسم.
يمكن إجراء العديد من الاختبارات للكشف عن وجود سرطان البروستاتا وتحديد المرحلة (درجة الانتشار) بعد ذلك. ومع ذلك ، لا يمكن تطبيق كل هذه الاختبارات على كل مريض.
فحص المستقيم
PSA الأجسام المولدة للأجسام المضادة للبروستاتا
اختبارات أخرى
الخزعة (عينة من الورم): يتم أخذ أجزاء من أنسجة البروستاتا بإبرة خاصة وفحصها في معمل علم الأمراض.
التصوير بالرنين المغناطيسي أو التصوير المقطعي: مسح الجسم بأجهزة تصوير مختلفة لاكتشاف ما إذا كان السرطان قد انتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم (الأنسجة والأعضاء).
مسح العظام: هو إجراء يتم تطبيقه للكشف عن النقائل العظمية بعد الحقن.
السرطان الذي ينتقل (ينتشر): بمجرد انتشار سرطان البروستات، قد يستمر في الاستجابة للعلاج ويمكن السيطرة عليه، ولكن من غير المحتمل علاجه.
سلس البول (عدم التحكم في التبول): سرطان البروستاتا وعلاجه قد يسببان سلس البول. يعتمد العلاج على النوع والشدة واحتمالية التحسن.
ضعف الانتصاب: يمكن أن يكون نتيجة للإصابة بسرطان البروستاتا أو علاجه، بما في ذلك الجراحة أو العلاج الإشعاعي أو الهرموني.
هناك بعض التغييرات البسيطة في نمط الحياة التي تقلل من خطر الإصابة بسرطان البروستاتا:
تناول المزيد من الفاكهة والخضروات والحبوب الكاملة: يساعد النظام الغذائي الصحي على توفير المعادن الحيوية والفيتامينات ويعزز الصحة العامة
اختر الأطعمة الكاملة على المكملات الغذائية: النظام الغذائي الصحي غير المعالج أفضل من الاعتماد على المكملات
واتخاذ ممارسة التمارين الرياضية بشكل منتظم
الحفاظ على وزن صحي
الأدوية الوقائية: إذا كنت معرضًا بشدة لخطر الإصابة بسرطان البروستاتا، فقد تفكر أنت وطبيبك الخاص في تناول الأدوية لتقليل هذا الخطر. تشير الدراسات إلى أن تناول مثبطات اختزال 5-ألفا قد يقلل من المخاطر العامة.
يتنوع علاج سرطان البروستاتا ما بين:
التدخل الجراحي.
العلاج الإشعاعي.
العلاج الكيماوي.
العلاج الهرموني.
يعتمد اختيار العلاج المناسب على عدة عوامل منها:
المرحلة التي وصل إليها السرطان.
عمر المريض.
الحالة الصحية العامة للمريض.
تشمل عوامل الخطر التي يمكن تجنبها لتقليل خطر الإصابة بسرطان البروستاتا، النظام الغذائي غير الصحي، وزيادة الوزن، والتدخين، ونمط الحياة الخامل. وفيما يلي نصائح للسيطرة على هذه العوامل وتجنبها:
تحسين النظام الغذائيعلى الرغم من عدم وضوح العلاقة بعد بين التغذية وسرطان البروستاتا Prostate Cancer) إلا أن اختيار نظام غذائي صحي قد يساعد في الوقاية من الإصابة بسرطان البروستاتا. وفيما يلي بعض العادات الغذائية التي تساعد في تقليل خطر الإصابة:
تناول الفواكه والخضروات يومياً تحتوي العديد من الخضروات والفواكه على مضادات الأكسدة التي قد تقلل من خطر الإصابة بسرطان البروستاتا. بالإضافة إلى محتواها العالي من العناصر الغذائية والفيتامينات المختلفة التي قد تساعد في تقليل سرعة انتشار السرطان. ومن الأمثلة على الخضروات التي يوصى بتناولها:
الورقيات الخضراء والخضروات الصليبية، مثل البروكلي والقرنبيط؛ وذلك لاحتوائها بعض المركبات التي تساعد الجسم على تكسير المواد المسرطنة، ومن المركبات التي لها دور في الوقاية من سرطان البروستاتا هو مركب سلفورافين Sulforaphane).
الطماطم أو البندورة، لاحتوائها على بعض مضادات الأكسدة القوية، مثل الليكوبين (بالإنجليزية: Lycopene) الذي يساعد في إبطاء نمو خلايا سرطان البروستاتا، ولكن ما زال هناك حاجة لمزيد من البحوث لتأكيد فوائد الطماطم للوقاية من سرطان البروستاتا.
تجنب الدهون المشبعة والدهون الحيوانيةالدهون الغذائية في مسار سرطان البروستاتا إلى أن تناول كميات كبيرة من الدهون المشبعة والدهون الحيوانية قد يزيد من خطر الإصابة. لهذا، يمكن أن يساعد اتباع نظام غذائي منخفض الدهون في الوقاية من سرطان البروستاتا. يمكن استبدال الدهون الحيوانية بالدهون النباتية والصحية، ومن الأمثلة عليها:
زيت الزيتون، ويمكن استخدامه عوضاً عن الزبدة.
الأحماض الدهنية أوميغا 3، والتي توجد في المكسرات والبذور والمكسرات.
منتجات الألبان والحليب قليلة الدسم عوضاً عن كاملة الدسم.
شرب الشاي الأخضر وتناول مكملات مستخلص الشاي الأخضر كان له دور في الوقاية من الإصابة بمراحل متقدمة من سرطان البروستاتا لدى الرجال الذين يتناولونه مقابل أولئك الذين لا يتناولونه.
تناول فول الصويا يلعب فول الصويا دور محتمل في خفض مستويات مستضد البروستاتا النوعي Prostate-Specific Antigen (PSA)) الذي يعتبر ارتفاعه مؤشراً للإصابة بأمراض أو سرطان البروستات.كما يعتبر فول الصويا مصدراً للعنصر الغذائي الإيسوفلافون Isoflavones)، والذي يعد أحد العناصر الغذائية التي قد تلعب دورًا في الوقاية من سرطان البروستاتا.
ممارسة الرياضة وتجنب السمنة تعتبر السمنة أو زيادة الوزن من عوامل خطر سرطان البروستات المنتشر، لهذا يساعد الحفاظ على نمط حياة غير خامل وممارسة الرياضة بانتظام على تقليل خطر الإصابة.أيضاً، من فوائد الرياضة في الوقاية من سرطان البروستاتا أنها تساعد على تقليل الالتهابات في الجسم وتعزيز المناعة. ومن الأمثلة على الرياضات التي يمكن ممارستها ما يلي:
المشي.
ركوب الدراجات.
السباحة.
الإقلاع عن التدخين يساعد الإقلاع عن التدخين في الوقاية من العديد من الأمراض، بما في ذلك سرطان البروستات ومضاعفاته، حيث يعتبر مرضى سرطان البروستاتا المدخنين أكثر عرضةً لتكرار الإصابة بالمرض ومواجهة خطر الوفاة.
هناك بعض الفيتامينات والمعادن التي قد تساهم في الحد من الإصابة بسرطان البروستاتا، ومنها:
فيتامين د، ويمكن الحصول عليه من مصادره الطبيعية، مثل الشمس أو سمك السلمون، أو من خلال المكملات الغذائية بعد استشارة الطبيب.
فيتامين هـ Vitamin E) ومعدن السيلينيوم، ولكن ما زالت نتائج الدراسات حول فوائدهما للوقاية من سرطان البروستاتا غير مؤكدة.
حمض الفوليك، وهو أحد أنواع فيتامين ب، ووفقاً لجمعية السرطان الأمريكية فإن انخفاض مستويات حمض الفوليك في الدم قد يزيد من خطر الإصابة بالسرطان. ولكن يوصى بتناول حمض الفوليك من مصادره الطبيعية، مثل الفاصولياء وعصير البرتقال؛ إذ أن تناول مكملات حمض الفوليك المصنعة قد يزيد من خطر الإصابة.
يمكن أن تساعد بعض الأدوية في تقليل خطر الإصابة بسرطان البروستاتا، ومنها:
مثبطات اختزال 5-ألفاتستخدم مثبطات اختزال 5-ألفا 5-Alpha Reductase Inhibitors) في علاج تضخم البروستاتا، والذي يعد نمو غير سرطاني للبروستاتا، حيث تعمل على تثبيط عمل الإنزيم الذي يحول هرمون التستوستيرون إلى ثنائي هيدروتستوستيرون، وهو الهرمون الذي يسبب نمو البروستاتا.يجدر الإشارة إلى أن إدارة الغذاء والدواء الأمريكية لم تصدر الموافقة بعد على استخدام هذه الأدوية في الوقاية من سرطان البروستاتا، لهذا يجب استشارة الطبيب قبل استخدام أي دواء للوقاية.
الأسبرينيمكن أن يكون لتناول الأسبرين يومياً دوراً في الحد من مخاطر الإصابة بسرطان البروستاتا، ولكن يمكن أن يسبب استخدامه لفترات طويلة بعض الآثار الجانبية، مثل زيادة خطر التعرض لنزيف داخلي. ولهذا لا ينصح معظم الأطباء بتناول الأسبرين بهدف الوقاية من سرطان البروستاتا.
يضع الأطباء خطط لعلاج سرطان البروستات حسب احتياجات مرضاهم، مع مراعاة نوع السرطان وعمر المصاب ودرجة انتشار السرطان والصحة العامة للمصاب الملاحظة أو المراقبة. بالنسبة للرجال المصابين بسرطان درجة خطورته منخفضة، قد تكون الملاحظة استراتيجية أولية للعلاج.
استئصال البروستات بالمنظار. عملية ذات تدخل جراحي محدود لاستئصال البروستات بالمنظار تُزال من خلالها غدة البروستات. تُتاح إمكانية إجراء عملية استئصال البروستات بالمنظار في عدد قليل من المراكز الطبية في الدولة. على عكس الجراحة التقليدية، يتطلب استئصال البروستات بالمنظار إحداث خمسة شقوق جراحية صغيرة فقط يستخدم الجراح من خلالها منظار - كاميرا صغيرة - وأدوات جراحية لإجراء العملية وإزالة البروستات.
استئصال البروستات بالروبوت الطبي. تتوفر الجراحة الروبوتية لعلاج سرطان البروستات لدى بعض المؤسسات الطبية. يستخدم الجراحون أثناء العملية أذرع روبوتية لتوجيه المنظار من خلال شقوق جراحية صغيرة لإزالة البروستات المصابة بالسرطان والأنسجة المحيطة بها المصابة. تتوفر عدّة أنظمة روبوتية مختلفة، والتي قد تتألف من روبوت ذو ثلاث أذرع موصول بوحدة تحكم عن بعد. يقوم الجراح بتشغيل النظام أثناء الجلوس في وحدة التحكم عن بعد. تستخدم دواسات القدم للتحكم، وتوفر الشاشات ثلاثية الأبعاد عرضاً مصوراً فريداً لموضع إجراء الجراحة.
استئصال البروستات بالجراحة المفتوحة. تُتيح الجراحة المفتوحة استئصال البروستات بأكملها من خلال إحداث شق جراحي في أسفل البطن. وبما أن البروستات تلتف حول مجرى البول، فإنه يجب على الجراح إعادة توصيل المثانة بمجرى البول بمجرد إزالة البروستات.
العلاج الإشعاعي. يستخدم العلاج الإشعاعي أشعة عالية الطاقة للقضاء على الخلايا السرطانية وتقليص حجم الأورام. يمكن إنتاج الإشعاع من جهاز خارج الجسم (الإشعاع الخارجي) أو عن طريق وضع المواد التي تنتج الإشعاع (النظائر المشعة) من خلال أنابيب بلاستيكية رفيعة في المنطقة التي توجد فيها الخلايا السرطانية (الإشعاع الداخلي).
المعالجة الإشعاعية داخل الجسم (زرع البذور الإشعاعية). هي شكل من أشكال العلاج الإشعاعي، ويقوم خلاله أخصائي الأورام الإشعاعي والمسالك البولية بزرع الكريات المشعة أو "البذور" النشطة إشعاعياً في البروستات، وتبث الكريات إشعاعاتها إلى البروستات والأنسجة المحيطة بها بمرور الوقت.
العلاج الإشعاعي المعدل. شكل متقدم من أشكال العلاج الإشعاعي أسهم باختصار وتقليص مدة علاج سرطان البروستات بواقع عدّة أسابيع. بالاستعانة بجهاز الكمبيوتر للتوجيه، يمكن توصيل جرعات عالية من العلاج الإشعاعي للورم بدقة، مما يقلل من خطر إلحاق الضرر بالأنسجة الطبيعية السليمة.
الاستئصال بتجميد الأنسجة. يمكن إدخال مجسات صغيرة على شكل إبرة في البروستات لتجميد الغدة إلى درجات برودة قاتلة لسرطان البروستات. يتم إجراء هذه العملية البسيطة ذات التدخل الجراحي المحدود دون شقوق جراحية إمّا في العيادة الخارجية أو بدخول المستشفى لليلة واحدة. يتعافى المصابون في غضون أيام وعادةً ما يعانون من آثار بسيطة.
العلاج بالهرمونات. علاج لسرطان البروستات يعمل على تغيير توازن مستويات الهرمونات في الجسم للوقاية من نمو أنواع محددة من السرطان. يمكن تقديم العلاج الهرموني باستخدام الأدوية التي تغير من وظائف الهرمونات أو عن طريق إجراء جراحة لاستئصال الأعضاء المنتجة للهرمونات مثل الخصيتين.
العلاج الكيميائي. ينطوي العلاج الكيميائي على استخدام الأدوية للقضاء على الخلايا السرطانية. يمكن أخذ العلاج الكيميائي عن طريق الفم أو حقنه عبر الوريد. عادةً ما يستهدف العلاج الكيميائي أجهزة الجسم، مما يعني أن الأدوية تدخل مجرى الدم، وتنتقل عبر الجسم، ويمكن أن تقضي على الخلايا السرطانية في أي مكان في الجسم، بما في ذلك البروستات.