طرق السليمة لعقاب المراهقين إذا أخطأ


يقع المراهقون، خلال مرحلة المراهق بالمشاكل السلوكية والأخطاء غير المقبولة، والتي تتطلب أن يُعاقب المراهق على إثرها، كي يتجنب تكرارها مرةً أخرى، ومن المهم أن يعمل العقاب، الذي يتم تطبيقه على المراهق، على تقويم سلوكه، وتعليمهِ درسًا، وليس إلحاق الأذى به، وفي العناوين التالية نستعرض من خلال موقع دليلى ميديكال عددًا من الطرق والاستراتيجيات التي يمكن للأهل معاقبة المراهق بها

كيف أتعامل مع ابني المراهق إذا أخطأsurprise

الهدوء والتحكم في المشاعر: قبل أن تتفاعل مع ابنك، تعامل معه دون غضب، وحاول الهدوء والتحكم في مشاعرك. لا تنفعل بشكل مفرط أو تفقد أعصابك. الهدوء سيساعدك على التفكير بوضوح واتخاذ قرارات منطقية.

وضع حدود ثابتة وواضحة: يجب وضع حدود واضحة ومحددة للسلوكيات غير المقبولة والتأكيد عليها بشكل مستمر، ويجب أن تكون هذه الحدود متسقة ومنطقية وتلائم السن والمرحلة العمرية للمراهق، مع التأكيد دائماً على تجنب التهديد إذا كنت غير قادراً على القيام به، وتجنّب الترهيب دون عقوبة فعلية عندما يقع الخطأ.

التواصل الفعّال: حاول التواصل مع ابنك بشكل فعّال وصادق. استمع إلى وجهة نظره وتعبيراته، واجعله يشعر بأنه مسموع ومهم. قد يكون من المفيد أن تناقشوا الأخطاء وأسبابها بطريقة بناءة ومفتوحة.

التعليم والتوجيه: استغل الفرصة لتعليم ابنك وتوجيهه. شرح له العواقب المحتملة لأفعاله وأهمية اتخاذ القرارات الصحيحة. قدم له النصائح والإرشادات بناءً على قيم الأخلاق والدين.. وبالطبع النصائح والتوجيهات تكون مدروسة وليست مكثفة، فكثرة النصح تملل الابن منك.

الاهتمام بالتوازن العاطفي: عند توجيه ابنك ومعاقبته، تأكد من أنك تظهر له الحب والدعم في نفس الوقت. لا تدع الخطأ يؤثر على علاقتكما العاطفية. أظهر له أنك تثق في قدرته على التعلم والنمو. وافصل بين السلوك وبين الذات، فانت توجه وتعاقبه لسلوكه، لا لشخصه وذاته.

تشجيعه على تقديم اعتذار وإصلاح الضرر: شجّع ابنك المراهق على الاعتذار إذا كان هناك ضرر قد لحق بأي شخص، والعمل على إصلاح هذا الضرر بأي طريقة ممكنة سواءً بالاعتذار أو تصحيح الموقف أو التعويض المالي من مصروفه، يساعد ذلك على تعليم ابنك المراهق المسؤولية والتصرف بطريقة أكثر انضباطاً.

العفو والتسامح: بعد أن يتعلم ابنك من خطأه ويتأسف عليه، قدم له العفو والتسامح. اترك الماضي وراءكما وساعده على التركيز على النمو والتطور الشخصي.

البحث عن المساعدة الإضافية: إذا لم تعرف كيفية التعامل مع خطأ المراهق، لا تتردد في طلب المساعدة الإضافية. يمكنك استشارة مربين متخصصين أو اللجوء إلى مراكز التوجيه الأسري للحصول على الدعم والمشورة.

إشباع دوافع المراهق بطريقة مختلفة: وهي الخطوة الأهم في التعامل مع المراهق عندما يخطئ، فالسلوك الخاطئ ينبع من دوافع معينة مثل الفضول أو إثبات الذات أو الحاجات العاطفية أو الجنسية، ولا يمكن تعديل سلوك المراهق ومنعه عن الخطأ دون فهم هذه الدوافع ومحاولة إشباعها بطرق أخرى مشروعة إن جاز التعبير.

التحدث عن العواقب السلبية: قد لا يعي المراهق نتيجة تصرفاته، لذا من الضروري التحدث عن العواقب التي قد تنتج عن السلوك الذي ارتكبه وليس فقط التأنيب والعقاب، ويجب أن يدرك أنّك لا تعاقبه كرهاً أو رفضاً له وإنما لتجنبه وتجنب الآخرين هذه العواقب.

عرض الأمور بطريقة واضحة: يجب أن تعرض على ابنك المراهق الأمور بطريقة واضحة ومحددة عندما يخطئ، بحيث يفهم الخطأ الذي ارتكبه وما هي العواقب التي سيتعرض لها نتيجة هذا الخطأ، وتدفعه للتفكير بالطريقة الصحيحة لتجنب الخطأ وفي حال أخطأ كيف عليه التصرف بشكل مستقل.

الطريقة المثلى لعقاب الابن المراهق اذا أخطأsurprise

العدالة: يجب أن يكون العقاب عادلاً ومتناسبًا مع الخطأ المرتكب. تجنب العقاب القاسي أو الظالم، واختر إجراءات ترتبط بشكل واضح بالخطأ وتهدف إلى تعزيز المسؤولية والتوعية.

الشرح والتوجيه: قبل تطبيق العقاب، قدم لابنك المراهق شرحًا واضحًا للسلوك الخاطئ والأسباب التي تجعله غير مقبول. تحدث عن العواقب المحتملة والتأثير السلبي لهذا السلوك على نفسه والآخرين.

العقاب التربوي: يمكن أن يكون العقاب التربوي مناسبًا في بعض الحالات، مثل سحب بعض الامتيازات أو إلغاء بعض الامتيازات مؤقتًا. يجب أن يكون العقاب ذا صلة مباشرة بالخطأ ويهدف إلى تعزيز تغيير السلوك.

الاستفادة من الدروس: بعد تطبيق العقاب، حاول استغلال هذه الفرصة لتعلم الدروس وتعزيز النمو الشخصي لابنك. ناقش معه السلوك الصحيح والتصرفات المرغوبة وقدم له الدعم والتوجيه لتحقيق التحسين. وأيضاً هناك فرق بين التحدث معه والتحدث إليه، فنحن نسعى “للتحدث معه”.

إعطاء فرصة للتعويض: يمكن أن يتضمن العقاب إعطاء الفرصة للابن المراهق لتعويض خطأه أو إصلاح الوضع. قد يكون ذلك من خلال إتاحة فرصة للعمل التطوعي أو تنفيذ أعمال إضافية لتعويض الخطأ الذي ارتكبه.

منع المراهق من رؤية أصدقائه يتأثر المراهقون إلى حدٍ كبير بأصدقائهم خلال مرحلة المراهقة، ولكن في بعض الأحيان، قد يُكون المراهق علاقات صداقة مع شخصٍ أو مجموعة، ليس بالضرورة أن يكونوا أشخاصًا سيئين، ولكن المراهق يقع في المشاكل، ويقوم بسلوكياتٍ غير مقبولة في كل مرةٍ يقابلهم فيها، وفي هذه الحالة، يمكن معاقبة المراهق عبر منعه من الخروج مع أصدقائه هؤلاء، أو رؤيتهم لمدة معينة، بالإضافة إلى ذلك، يُنصح الأهل بمعرفة هوية الأشخاص الذين يقضي معهم المراهق وقته، وما هي نشاطاتهم خلال ذلك الوقت، وذلك من باب حمايته، والحرص على مصلحته.

تعيين مهام ومسؤوليات إضافية للمراهق في كثيرٍ من الأحيان، يتسبب المراهقون بالمشاكل، ويقومون بتصرفاتٍ غير مقبولة، لا يفكرون قبلها بأهلهم، وكيف ستجعلهم يشعرون، بسبب افتقارهم إلى حس المسؤولية، الذي يجعلهم يدركون ويقدرون الجهد والكفاح الذي يبذله أهلهم من أجلهم، ولهذا، يُنصح الأهل الذين لديهم أولاد مراهقون مثل هؤلاء بمعاقبتهم على أخطائهم من خلال إعطائهم مهام ومسؤوليات لفترة معينة، يقوم بها الأهل عادة، وتكون غير سهلة، كتسوق حاجيات البيت، وإعداد الطعام، وتجدر الإشارة إلى أنّ أسلوب العقاب هذا يعلم المراهق المسؤولية، ويُجنبه تكرار أخطائه، ويلهيه عن الوقوع بالمشاكل التي لا يعود يجد لها الوقت.

حرمان المراهق من التكنولوجيا يتسم العديد من المراهقين اليوم بتعلقهم الشديد بالتكنولوجيا وأجهزتهم الذكية، لهذا يمكن للأهل استغلال هذا الأمر لمعاقبة المراهق عندما يقوم بسلوكٍ خاطئ أو غير مقبول، من خلال حرمانهِ من استخدامها لمدة معينة، كأحد أشكال العقاب عبر الحرمان من الامتيازات، وفي كثيرٍ من الأحيان، يمكن أن يكون حرمان المراهق من التكنولوجيا وسيلةً لعقابة على أخطاء تصدر عنه بسبب استخدامه للتكنولوجيا نفسها، مثل تراجع الأداء المدرسي بسبب الالتهاء بالتكنولوجيا عن الدراسة، وتجاهل الضيوف وإمساك الهاتف بشكلٍ متواصل في حضورهم، ورفض القيام بالمهام التي يطلبها الأهل، ورفض الاستماع لهم، بسبب التركيز على عالم التكنولوجيا، بما في ذلك مواقع التواصل الاجتماعي، والألعاب الإلكترونية، والاجهزة اللوحية، والهواتف الذكية، والكمبيوتر.

تشديد قواعد المنزل تكمن أهمية قواعد المنزل، التي يضعها الأهل، في أنها تضبط سلوكيات وتصرفات أولادهم، بمن فيهم المراهقين، وتقع على الأهل مسؤولية توضيح هذه القواعد لأولادهم قبل تطبيقها ومعاقبتهم على مخالفتها، كي لا يكون لديهم حجة تبرر عدم التزامهم بها، ويمكن الاستفادة من هذه القواعد لمعاقبة المراهق الذي يقوم بكسرها، عبر تشديدها عليه، وجعلها أكثر صرامة، ومن الأمثلة التطبيقية على ذلك ما يلي: فإذا افترضنا أنّ الأهل حددوا أنّ الساعة السادسة مساءً هي وقت رجوع المراهق للمنزل كل يوم، ولكن المراهق لم يلتزم بذلك، وعاد للمنزل الساعة السابعة، متأخرًا ساعةً كاملةً عن الموعد الذي حدده أهله لعودته مسبقًا، وفي هذه الحالة، يقوم الأهل بمعاقبة المراهق على ما قام به عبر تغيير الموعد المحدد لعودته إلى المنزل، ليصبح الساعة الخامسة بدلاً من السادسة، بسبب تأخره ساعةً عن موعد الرجوع للبيت.

اعرف افضل دكتورنفسية وعصبية فى خلال دقايق 

أهمية تجنب العنف عند التعامل مع الابن المخطئ surprise

تجنب العنف عند التعامل مع الابن المخطئ له أهمية كبيرة، ذلك لعدة أسباب:

الحفاظ على العلاقة الأبوية: العنف يؤثر سلبًا على العلاقة بين الأب والابن المراهق. يمكن أن يؤدي العنف إلى تدهور الثقة والاحترام بين الطرفين وتكوين جدران فصل بينهما. بدلاً من ذلك، يجب أن يكون التعامل قائمًا على الحب والدعم والاحترام المتبادل.

التأثير النفسي: العنف الجسدي أو العاطفي يمكن أن يتسبب في أضرار نفسية للابن المراهق. قد يعاني من آثار عاطفية سلبية مثل الخوف والقلق والاكتئاب. يمكن أن يؤثر العنف أيضًا على تقدير الابن لذاته وصحته العقلية ويؤثر على تطوره الشخصي.

نمو السلوك العدواني: إذا تعرض الابن المراهق للعنف في التعامل، فقد يتعلم أن العنف هو وسيلة لحل المشكلات والتعامل مع الاختلافات. قد يقلد سلوك العنف ويستخدمه في تفاعلاته مع الآخرين. وبالتالي، يمكن أن يؤدي التعامل العنيف إلى تفاقم السلوك العدواني لدى الابن المراهق.

تحفيز الاستجابة الإيجابية: العنف قد يؤدي إلى اندفاع الابن المراهق إلى الدفاع والمقاومة بدلاً من التعاون والانفتاح. بينما إذا تعامل الأب بطرق غير عنيفة، فقد يشعر الابن بالاحترام والاستجابة الإيجابية للتوجيهات والتعليمات.

تعزيز تنمية شخصية الابن وتعلمه المسؤوليةsurprise

السلامة والصحة النفسية: العنف يمكن أن يتسبب في إلحاق أذى جسدي ونفسي بالأبناء المراهقين. بدلاً من ذلك، يجب أن يشعر الأبناء بالأمان والحماية وأن يكون التعامل معهم مبنيًا على الحوار والاحترام والتفهم.

بناء الثقة والعلاقة الجيدة: التعامل العنيف يؤثر سلبًا على الثقة بين الأب والابن المراهق. بدلاً من ذلك، يجب أن يكون التعامل قائمًا على الحوار المفتوح والاحترام المتبادل، مما يعزز العلاقة الجيدة ويعمق التواصل بينهما.

تعزيز النمو الشخصي والتنمية الإيجابية: بدلاً من مجرد توجيه العقاب الجسدي، يمكن للأب أن يستخدم أساليب تعزز تنمية الأبناء المراهقين بشكل إيجابي. يمكنه توجيههم وتحفيزهم لتنمية مهارات جديدة وتعزيز صفات إيجابية مثل المسؤولية والتحمل.

تعلم المسؤولية والعواقب: بدلاً من مجرد تطبيق العقاب بشكل عنيف، يمكن للأب أن يساعد الابن المراهق على فهم المسؤولية عن أفعاله وتحمل العواقب المناسبة. يمكنه أن يشرح له العواقب السلبية لتصرفاته ويوجهه نحو اتخاذ قرارات صحيحة في المستقبل.

تعزيز التفكير الناقد والاستقلالية: بدلاً من مجرد إلقاء العقاب، يمكن للأب أن يشجع الابن المراهق على التفكير الناقد وتطوير الاستقلالية في اتخاذ القرارات وحل المشكلات. يمكنه تشجيعه على طرح الأسئلة واستكشاف الحلول المختلفة وتطوير قدراته العقلية.

كيف أجعل ابني المراهق يسمع كلاميsmiley

استمع له باهتمام وصبر: يحتاج التعامل مع المراهق للكثير من الصبر والحكمة، فيجب أن تتحلى بالصبر والاستماع الفعال لابنك المراهق دون ملل، وذلك من خلال تحفيزه على التحدث عن مشاكله واهتماماته، ومشاركته في بعضها، ما يحسن التواصل بينكما ويجعلك قادراً على معرفة ما يفكر به، وبالتالي قدرتك على إقناعه بكلامك ورأيك.

أشعره بالأمان والراحة: يجب أن تتواصل مع ابنك بشكل واضح وصريح وباستمرار، وتوضح له أنك تهتم بمصلحته وسعادته، ويمكنك مساعدته متى احتاج لك، ليشعر بالراحة ويصارحك بجميع تفاصيله ويستمع للنصائح التي تقدمها له، وينظر لكلامك على أنه نصيحة من صديق أكثر من كونه أوامراً صارمة.

لا تنزعج من ردِّ فعله: يجب المراهقون يميلون إلى التعبير عن أنفسهم بردود فعل شديدة ومتقلبة فلا تأخذ هذه الردود على محمل شخصي، وإنما تعامل معها على أنها طبيعة نفسية مرتبطة بمرحلة عمرية، وهنا سوف يرى المراهق أنك أقرب إليه ويمكن أن يسمع كلامك بشكل أفضل.

أظهر له احترام آرائه: يحتاج المراهق للشعور بذاته، لذا يجب أن تظهر لابنك المراهق احترامك له وتقديرك لآرائه، وذلك من خلال الاستماع إليه وتحفيزه على التعبير عن آرائه، ومشاركته ببعض القرارات المتعلقة بأمور المنزل، فهذا لا يجعل فقط علاقتك به جيدة، بل أيضاً يساعد في تكوين شخصية قادرة على اتخاذ القرارات الصائبة، ويجعله ينظر للموضوع أنك تحترمه فبالتالي يجب عليه احترام واحترام كلامك وسماعه.

اعثر على نقاط الاتفاق: صراع الأجيال هو أكثر ما يعرض ابنك المراهق للخطأ والخلاف معك، فيجب أن تحاول العثور على نقاط الاتفاق بينك وبين ابنك المراهق، وتركز على هذه النقاط لتحقيق التواصل الفعال بينكما، وبالتالي تصبح الفرص أفضل ليكون كلامك مسموع لديه أكثر.

لا تضغط على ابنك المراهق: يرغب المراهق بالشعور بالاستقلالية والثقة واتخاذ قراراته الخاصة بنفسه، فيجب أن تتجنب الضغط على ابنك المراهق وعدم إجباره على القيام بأشياء لا يريدها، فهذا قد يؤدي إلى تقليل مدى استجابته لك وسماعه لكلامك.

كن صديقاً له: لتجعل ابنك المراهق يسمع كلامك يجب أن يشعر أنك أقرب إليه وكأنّك صديقه، سيساعدك على ذلك أن تأخذه معك بشكلٍ اختياري في بعض المشاوير أو إلى السوق أو حتى لمقابلة صديق آخر، كما يجب أن تقوم بتطوير أسلوب الكلام معه بتغيير أسلوب الكلام مع طفل صغير.

لماذا يخطئ المراهقون كثيراًsmiley

الرغبة بإثبات الذات: الكثير من تصرفات المراهقين الخاطئة عادةً ما تنتج عن رغبتهم في إثبات ذاتهم، فهذه الرغبة هي ما قد يدفهم للتهور لإبراز قدراتهم أو تحدي أهلهم لإثبات الاستقلالية، أو القيام بأشياء لتقليد الكبار مثل التدخين وشرب الكحول وغيرها.

الاندفاع العاطفي: أغلب أفكار المراهقين تتميز بالاندفاع العاطفي وخاصة الحصول على علاقة عاطفية، وما قد يصاحب ذلك من أخطاء بسبب التصرفات المتهورة وغيرة المدروسة، بالإضافة لزيادة التأثر العاطفي بمشاعر الغضب أو الحزن أو حتى السعادة والحماس.

التغيرات الهرمونية: يواجه المراهقون تغيرات هرمونية كبيرة أثناء فترة المراهقة، ما يؤثر على مزاجهم وسلوكهم، وقد تؤدي هذه التغيرات إلى الشعور بعدم الاستقرار العاطفي والنفسي، وبالتالي يمكن أن تؤثر على اتخاذ القرارات الصحيحة وارتكاب الكثير من الأخطاء.

قلة الخبرة: لا يتمتع المراهق بخبرة حياتية كافية للتعامل بشكل صحيح، ما يؤثر على قدرته على اتخاذ القرارات الصحيحة، فعندما يواجهون مواقف جديدة لم يسبق لهم التعامل معها من قبل، يكون من الصعب عليهم تقييم الخيارات المتاحة واتخاذ القرار الأفضل.

الضغوط النفسية: قد يواجه المراهقون ضغوطًا نفسية من العائلة أو الأصدقاء أو المدرسة أو المجتمع، وهذا يمكن أن يؤثر على اتخاذهم للقرارات الصحيحة، فقد يشعرون بالضغوط لتحقيق النجاح الدراسي أو الاجتماعي أو الرياضي، ما قد يدفعهم إلى بعض التصرفات الخاطئة.

الاعتماد على التكنولوجيا: يعتبر الاعتماد على التكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي كوسائل ترفيهية وتواصلية مهمة في حياة المراهقين في يومنا هذا، ولكن يمكن أن يؤثر استخدامهم لهذه الوسائل بشكل سلبي على قدرتهم على التركيز والتحصيل الدراسي والتفاعل الاجتماعي، وقد يقعون في بعض المشاكل نتيجة ما يرونه على هذه المواقع.