طرق التعامل مع موقف اكتشاف البنت تكلم شاباً


تصلنا الكثير من الاستشارات إلى موقع دليلى ميديكال من آباء وأمهات حول كيفية التعامل مع العلاقات العاطفية للفتيات المراهقات، وكيف يمكن التعامل مع موقف اكتشاف البنت تكلم شاباً، ثم كيف يمكن حماية البنات المراهقات من هذه العلاقات، سنحاول في هذا المقال أن نضيء على أهم الحلول لهذه القضية

ابنتي المراهقة تكلم شاباً كيف أتعامل مع الموقف؟surprise

لو اكتشفتِ يوماً ما أن ابنتك المراهقة تكلم شاباً، وأردت أن تعرفي كيف تتعاملين مع الموقف فإليك النصائح التالية:

اضبطي أعصابك وحافظي على هدوئك: عليكِ أولاً تجنب ردة الفعل السريعة والغاضبة، يجب أن تأخذي نفساً عميقاً وتحاولي الابتعاد عن ابنتك قليلاً للتفكير في الأمر بهدوء وتجنب رد الفعل الانفعالي، هذا سيساعدك على إيجاد الحل المثالي بدلاً من تفريغ الغضب دون جدوى. ضبط النفس في هذا الموقف سيساعدك على:

أن تسمعا بعضكما: إن ظهر عليك التوتر والعصبية فلن تستطيعي سماع ابنتك وهي لن تسمعك كذلك.

لتقللي من عنادها: وخاصة أن العناد هو أحد خصائص مرحلة المراهقة، وفي هذا الموقف يجب أن تفكري بكيفية بناء جسر معها للتواصل ولن يكون ذلك ممكناً دون تذليل عقبة العناد بالهدوء والرويّة.

لأن هذا أمر طبيعي: فالتفكير في الحديث مع الشباب وبناء العلاقات العاطفية معهم هي سمة من سمات مراهقة الفتيات، وهنا يأتي دور الأهل والمربين في التدخل لحماية الفتاة ومساعدتها على تجاوز هذه المرحلة، ما يجب أن يكون أولية بالنسبة للأهل.

لأنك لا تربينها وحدك: فهناك المدرسة والنادي والشارع ووسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي، كل هؤلاء يساهمون في تشكيل أخلاقها وتربيتها معك مهما حاولتِ قطعها عن العالم، لذلك يجب أن تكوني حكيمة في التعامل مع الموقف.

لأن زمنها ليس كزمنك: وهذا للأسف يزيد الفجوة بينك وبينها، وعليك أن تسعي لتضييقها بنفسك، ولن يكون ذلك ممكناً بالعصبية والعقوبات القاسية.

اسأليها بعض الأسئلة: للأمّ التي تقول "اكتشفت أن ابنتي تكلم شاباً" نقول أن عليها أن تسألها بعض الأسئلة مثل لماذا تكلمه؟ ولماذا اختارته هو بالذات؟ وكيف تشعر عندما تكلمه؟ وعن ماذا يتكلمان؟ فهذه الأسئلة تساعد الأم على معرفة الكثير عن علاقتهما، حتى لو لم تقل الابنة المراهقة الحقيقة؛ فأنت كأم تستطيعين كشف ذلك، وتستطيعين معرفة ماهية العلاقة وعمقها بينهما، وهكذا يمكنك أن تنتقلي للخطوة التالية.

تكلمي معها عن العلاقات في هذه المرحلة: فإن اكتشفتِ أنها علاقة صداقة وأنه واحد من الشلة ليس إلا، سيكون كلامك ولهجتك معها مختلفة عنها لو كان بمثابة حبيب لها.

قولي لها أنها ما زالت صغيرة وتكتشف جسدها ومشاعرها، وأن الشباب كذلك، وأنهم مهما بدوا جديين فقد تصدر عنهم تصرفات غير لائقة، أو قد لا يحدث هذا ولكنهم مازالوا غير متأكدين من مشاعرهم، وأن الفتيات عادة يكن أكثر تعلقاً وهذا الأمر قد يسبب لهن الجرح عندما يتخلى الشاب عنها أو تتوقف العلاقة بينهما.

أن تعرفي من هو الشاب الذي تكلمه: فإن اكتشفتِ أن ابنتك المراهقة تكلم شاباً، فعليها أن تخبرك عنه وأن تسمح لك بالتعرف عليه، وحبذا لو تعرفت على عائلته كذلك.

اغتنمي الفرص: فمثلاً إن كانت ابنتك المراهقة جالسة معك وكنتما تشاهدان فيلماً معاً وكان في الفيلم فتاة تخلى شاب عنها يمكنك أن تعلقي على الموقف بشكل عام دون أن تتطرقي لها، وكأنك ترسلي رسائل خفية عليها فهمها.

جدي لها قدوة ذكورية حسنة: فهي تحتاج لقدوة ذكورية لإشباع أنوثتها، فإن كان والدها موجوداً فشجعيه على قضاء المزيد من الوقت معها والتقرب منها أكثر، ويفضل لو خرجا هي ووالدها لوحدهما مرة كل أسبوع لتكوين علاقات صحية مع شخص موثوق من الجنس الآخر. وإن لم يكن والدها موجوداً أو كان دوره غائباً فعليكِ أن تجدي لها شخصاً بمثابة الأب كالعم أو الخال أو الجد أو الأخ الأكبر أو صديق العائلة مثلاً.

أعطها خصوصيتها لكن بإشرافك: فلا تضيقي عليها وتظهري لها أنها مراقبة طوال الوقت حتى لا تزعجيها أو تصغريها أمام أصدقائها، وحتى لا تضطر لفعل أمور تخفيها عنكِ. ولا تتركيها على راحتها وتعطيها الثقة التامة؛ فهذه المرحلة العمرية تحتاج منكِ للمراقبة والإشراف والنصح والحضور.

حسني علاقتك معها: فالمراهقة تحتاج لأمها أكثر من أي وقت مضى، فصاحبيها وشجعيها لتصارحك بكل ما يحدث معها، واهتمي أن تكوني قريبة منها لحمايتها ومساعدتها عندما تحتاج لذلك.

زيدي ثقتها بنفسها: فهناك من المراهقات من يلجأن للحديث مع الشباب لبناء ثقتهن بأنفسهن وقيمتهن الذاتية، ويشعرن أن الفتاة التي لا تكلم شاباً ليست جميلة ولا مرغوبة، وضحي لها الخطأ في ذلك، وشجعيها على زيادة ثقتها بنفسها من خلال الاهتمام بشخصيتها وتطويرها بدلاً من الاهتمام بشكلها الخارجي فقط، وخرطها في نشاطات تنمي شخصيتها مثل خدمة المجتمع.

اشغلي وقتها: فوقت الفراغ هو السبب في الكثير من السلوكيات السلبية في حياة ابنتك المراهقة، فابقيها مشغولة طوال الوقت بالقراءة والموسيقى والرياضة وغيرها من الأمور المفيدة التي تحبها.

التكلم معها عن العلاقات منذ صغرها: فعلى كل أم لفتاة أن تبدأ بالتحدث معها عن الجنس الآخر وتربيتها تربية جنسية صحيحة منذ صغرها بطريقة مناسبة، بحيث تجعلها تتعامل مع الجنس الآخر بشكل طبيعي لسن معينة، ومن ثم تبدأ بالحديث معها بشكل تدريجي وبفصلها عن اخوانها الذكور في السرير والحمام عند البلوغ، والكلام معها باستمرارعن التغيرات التي تطرأ في جسمها وبالتالي هرموناتها ما يجعلها قد تلفت نظر الشباب إليها، والتحدث معها عن طبيعة العلاقات في هذه المرحلة وكيف تكون غير جدية وطيارة، مع الحرص على تربية الفتاة تربية دينية وأخلاقية عالية، وتعليمها احترام القيم والعادات والتقاليد.

علميها التعبير عن مشاعرها وتقبلها وعدم كتمانها: فلا يجب أن نطلب منها أن تنسى مشاعرها الجميلة تجاه أي كان، لكن علينا أن نعلمها أن تديرها بشكل صحي، وأن نعلمها أن هذه المشاعر الجميلة شيء طبيعي وستختفي لوحدها مع الوقت، وأن هناك الآن أمور أهم منها كدراستها ومستقبلها. 

ضعي لها بعض القواعد والتعليمات: من المهم أن تعرف الفتاة أهم القواعد والضوابط التي تحكم تعاملها مع الشبان في حياتها اليومية وعلاقاتها الاجتماعية العامة

قواعد ضبط حديث الفتاة المراهقة مع شبابsurprise

تختلف قواعد الضبط الاجتماعية للعلاقة بين الفتيات والشبان من مجتمع لآخر ومن بيئة لأخرى، حيث تكون فكرة الحديث مع الشباب والتواصل معهم مرفوضة رفضاً قاطعاً في أسرة ما، فيما تكون مسموحة بضوابط معينة في أسرة أخرى، من باب الزمالة في الدراسة أو العمل أو الجيرة أو غير ذلك من أوساط اختلاط الفتيات بالشبان.وهنا يجب على الأم أن تخبر ابنتها عن هذه الضوابط والقواعد التي يجب أن تحدد علاقتها بالشباب في أوساط الاختلاط الطبيعية مثل المدرسة والجامعة وغيرها، وأبرز هذه القواعد:

ألا تخرج معه لوحدهما.

ألا يتحدثا على الموبايل أو من خلال وسائل التواصل الاجتماعي أو بأي طريقة كانت في ساعات الليل المتأخرة.

أن تكون محادثتهما قصيرة ومحددة بموضوع معين وليست محادثة مفتوحة زمنياً.

أن يكون الحديث بينهما عاماً وألا يتجاوز الخطوط الحمراء بعد أن تعلم الفتاة تمييز التحرش وتجاوز الخطوط الحمراء الذي قد يصدر عن الشاب.

ألا يتحدثا أو يتواجدا معاً لوحدهما في غرفة مغلقة.

ألّا يتضمن الحديث بينهما تبادلاً للوسائط المصورة بأي شكلٍ من الأشكال.

ألّا تسمح بوجود أحاديث سريّة لا تستطيع البوح بها لأمها على الأقل، وأن تتعلم كيف تختصر الحديث إذا شعرت أنه غير مناسب.

اعرف افضل دكتورنفسية وعصبية فى خلال دقايق 

كيف أتعامل مع ابنتي المراهقة التي تحب؟surprise

تجنبي اللجوء إلى العنف أو العناد أو التوبيخ في التعامل مع ابنتك.

 راقبي تصرفات ابنتك، ولكن لا تشعريها بهذه المراقبة، اجعلي مراقبتك لتصرفاتها تأخذ شكل الرعاية.

 عاملي ابنتك كشخص بالغ لا كطفلة، وناقشيها واحترمي مشاعرها وآراءها.

 ساعدي ابنتك على زيادة ثقتها بنفسها لتكون أفضل، واحرصي على تشجيعها، فهذه أحد إجابات سؤال "كيف أتعامل مع ابنتي المراهقة التي تحب؟"

. كوني قدوة لها في أقوالك وأفعالك، صاحبي ابنتك وابني معها علاقة أساسها الثقة

.  تجنّبي الخجل في التعامل مع ابنتك، وتحدثي معها عن مشاعر الحب، وأوضحي لها الفرق بين الحب والإعجاب.

أعطيها الثقة واطلبي منها أن تكون صريحة معك في جميع أمور حياتها، وتأكدي أن بناء الثقة بينكما سيساعدك على ذلك، وأخبريها بأنكِ تحبين الاستماع إليها.

 اجعلي لابنتك مساحة من الحرية والاستقلالية، وتعلمي كيف تتعاملين مع خصوصية المراهقة ولا تقتحميها.

  توددي إلى ابنتك وأشعريها بحبك وحنانك، واصنعي لها بعض المفاجآت، كأن تضعي لها هدية في غرفتها، أو تخرجي معها وحدكما لتناول الإفطار والحديث بانفتاح، فهذه إحدى إجابات سؤال "كيف أتعامل مع ابنتي المراهقة التي تحب؟".

أكثري من احتضان ابنتك، ولا تنسي طبع قبلات حانية على وجنتيها.

 تقربي من صديقاتها، ومن أمهاتهن أيضًا، ويمكنك دعوتهن إلى البيت لتناول الغداء.

 نمي مهاراتها وشجعي مواهبها، فهذا يساعدها على الإحساس بالإنجاز والتميز، واحرصي على أن تشغل وقت فراغها فيما يفيدها.

 أوضحي لها أن الحب مشاعر جميلة خلقها الله داخلنا وليست عيبًا، لكن يجب أن تكون في الوقت المناسب وللشخص المناسب، واحكي لها عن تجاربك التي مررتِ بها، أو سمعتِ عنها خلال فترة المراهقة.

لماذا تكلم الفتيات المراهقات الشباب؟sad

طبيعة سن المراهقة: شئنا أم أبينا، يعتبر البحث عن الحب والعلاقات العاطفية وحتى الإشباع الجنسية من أكبر هواجس المراهقين الذكور والإناث، إن هذه المرحلة بمثابة اكتشاف لعالم العاطفة والجنس يترتب عليها فهم العلاقة بين الإناث والذكور بكل أبعادها، وكلّما كانت البنت قريبة من أهلها وقادرةً على طرح الأسئلة عليهم ومصارحتهم بمشاعرها؛ كلّما استطاعت تخطي هذه المرحلة بسلام.

نضج الفتاة قبل الشاب: فنضج الفتاة قبل الفتى وبلوغها قبله يجعلها تفكر في العلاقات العاطفية والحياة الجنسية قبله، كما أن هذا يجعلها ضحية للعلاقات مع الشباب الأكبر سناً منها أو حتى الرجال البالغين أحياناً مما يوقعها في مشاكل كبيرة.

الرسائل الإعلامية المشوهة: فوسائل الإعلام والإعلان ووسائل التواصل الاجتماعي وحتى الكثير من البرامج والمحتويات تؤثر في الفتيات المراهقات من خلال بث رسائل إعلامية مشبوهة؛ وتصوير كلام الفتاة مع الشاب بقصد بناء علاقة عاطفية معه أمر طبيعي بل وصورة من صور التقدم والرقي، وتصوير الفتاة الجميلة الجذابة بأنها محط أنظار الشباب، والفتاة التي لا يكلمها الشباب أنها بشعة وغير جذابة ولا متحضرة.

تأثرها بمن حولها: فقد تتأثر ابنتك المراهقة التي تكلم شاباً بمن حولها من صديقات أو قريبات، وقد تكون قد أخذتك أنت وأبيها أو أي علاقة حب انتهت بالزواج مثالاً إن كنت قد ارتبطت بوالدها بعد علاقة حب، فاعتقدت أن كل العلاقات ستؤدي بالنهاية للزواج حتى علاقات المراهقة، مستبعدة العلاقات غير الجدية وعلاقات المصلحة وغيرها، وذلك لقلة خبرتها في الحياة.

قلة الاهتمام من قبل الذكور في حياتها: وأهم هؤلاء الذكور هو الأب ومن ثم الاخوة والأقارب، فغياب الأب له دور كبير في علاقات ابنته العاطفية؛ فقد وجدت الأبحاث أن الفتيات اللاتي يعانين من غياب دور الأب في حياتهن – إما لأنه متوفٍ أو لأنه بعيد عنهن سواء بالمسافة أو بالروابط- فإنهن يواجهن حياة جنسية صعبة في مرحلة البلوغ؛ فإن كانت ابنتك لم تحظ باهتمام والدها وحبه فستبحث عن هذه العلاقة في الخارج، وستكون ضحية لكثير من الشباب الذين يمطرونها بالكلام المعسول مستغلين حاجتها له.

انخفاض قيمتها الذاتية: فالفتيات اللاتي يعانين من انخفاض القيمة الذاتية وقلة الثقة بالنفس، ويجدن اهتماماً من قبل الآخرين بهن وخاصة الجنس الآخر، فهذا سيعلقهن بهم كثيراً لأن هؤلاء الشباب بالنسبة لهن منحوهم الحب والقيمة الذاتية التي يحتاجون.

سلبيات حديث البنت مع الشباب في المراهقةsurprise

الانخراط في الأمور غير الأخلاقية: فقد تتطور العلاقة بينهما بسرعة، وقد تقبل الفتاة طلبات الشاب المختلفة، وقد ترسل للشاب الذي تكلمه صوراً أو حتى أموالاً لنيل رضاه، وقد يتطور الموضوع أكثر حتى يصل إلى الاستغلال الجنسي والذي قد ينتهي بالابتزاز.

تشويه سمعتها: فليس هناك أسهل على الناس من الحديث عن الفتيات اللاتي يقضين أوقاتهن مع الشباب ويبنين علاقات عاطفية معهن، وخاصة لو تعدت هذه العلاقات حدودها.

تكوين صورة مشوهة عن العلاقات العاطفية والجنس الآخر: بما أن معظم علاقات مرحلة المراهقة غير جدية وطيارة وأحياناً كاذبة، فهذا يؤثر على نظرة الفتاة للجنس الآخر وللعلاقات العاطفية ويجعلها تأخذ موقفاً منهم، وهذا يؤثر على قرار ارتباطها بالشخص المناسب لها في المستقبل، وحتى على تعاملاتهم مع الجنس الآخر بشكل عام.

ترك بعض النشاطات والمهمات: فقد تترك الفتاة درس الباليه الذي التزمت به وأحبته منذ صغرها لأن ليس فيه مجال لملاقاة الشباب والحديث معهم، وقد تفكر بتغيير مدرستها لمدرسة أخرى فيها شباب أكثر. ما يؤثر على مستقبلها وعلى اهتماماتها وأمور أخرى.

تشتيت انتباهها عن دراستها: فتصبح تفكر طوال الوقت بالشباب وكيفية لفت انتباههم، والحصول على فرصة للخروج معهم بدلاً من الاهتمام بدراستها.

تخليها عن صديقاتها: فقد تتخلى عن صديقاتها ومجتمعها لأنها لا تتكلم إلا عن عن هذا الشاب أو عن الشباب بشكل عام، ولأنها تقضي وقتها معه وتتجاهلهن.

خلق المشكلات مع أهلها: فتضرب بكلامهم ونصحهم لها عرض الحائط، وتضع أمام عينيها هذا الشاب ورضاه فقط.

كيفية إقناع ابنتك بالانفصال عن حبيبهاsurprise

مقاومة الرغبة في إجبارها على الانفصال عن حبيبها إن حاولتِ إجبار ابنتك على الانفصال عن حبيبها، فعلى الأرجح أنها ستواجه محاولتك بالرفض. هل تتذكرين فترة مراهقتك؟ تذكري فترة مراهقتك وانزعاجك من محاولة والديك إجبارك على فعلٍ بعينه، لذا حاولي عدم تكرار نفس الأسلوب مع ابنتك؛ لا تخبريها بحتمية الانفصال عن حبيبها. لا شك أن رغبتك نابعة من شعور بالمسئولية والقلق عليها، لكن تذكري دائمًا أن اتباع الأسلوب الصحيح هو الذي سيضمن موافقتها على رأيك.

امنعي نفسك من مقابلة حبيبها أو التحدث معه عبر الهاتف لإخباره بضرورة الابتعاد عنها؛ هذه طريقة فاشلة خاصةً أنكِ تتجاوزين حدود التعامل في علاقات ابنتك. تذكري أنها ستتعلم من تجربتها تلك على المدى البعيد، لذا عليكِ تركها تقرر بنفسها.

هناك بعض الحالات الاستثنائية وهي: إذا كان عمر ابنتك بين ۱۱ إلى ۱٤ عامًا مما يجعلها صغيرة على المواعدة، وفي حالة احتمالية تعرضها للخطر بسبب قرارها استكمال العلاقة. تذكري أنها مسئوليتك في كل الأحوال.

تقديم النصيحة عند الطلب لا يتقبل المراهقون النصائح بسهولة، لذا عليكِ التفكير في أنسب صيغة لنصيحتك. يميل المراهقون لعدم الاستماع لنصائح الوالدين، كما يُحتمل أن تكون مُخلصة لحبيبها لأسباب لا يُمكنك فهمها. قدّمي النصيحة في حالة طلبتها ابنتك، حينها يُمكنك مشاركتها رأيك في اختياراتها العاطفية على سبيل المثال: إن سألتك ابنتك عن رأيك في حبيبها، فيُمكنك قول "أعتقد أنكِ قد تجدين شابًا أفضل، أنا فقط أتمنى لكِ علاقة صحية. إن كُنتِ سعيدة معه ويُعاملك بحب واحترام، فلا بأس إذن.. كل ما يهم هو سعادتك".تذكري أن ابنتك الآن في مرحلة المواعدة ومن حقها ارتكاب الأخطاء بنفسها والتعلم منها، فكل علاقة هي فرصة لتعلم شيء جديد في هذه الحياة. حاولي تجنب نصحها باستمرار بخصوص حبيبها.

إخبارها برغبتك في مقابلة حبيبها أكثر من المعتاد قد يبدو الأمر غريبًا، لكن حاولي قضاء المزيد من الوقت مع حبيبها. تظاهري بحماسك تجاه فكرة مقابلته وقضاء الوقت معه، واطلبي منها دعوته للعشاء أو للخروج مع أسرتك لتشعر بالارتياح تجاه وجوده في حضورك. إن أبديت الاهتمام بخصوص علاقات ابنتك، فإنكِ تخلقين لها بيئة صحية تشعر فيها بالأمان والارتياح تجاهك.

تذكري المقولة الشائعة: اجعلي أعدائك على مقربة منكِ؛ بالطبع أنك لا تكرهين حبيبها لهذه الدرجة، لكن ربما تغيرين وجهة نظرك فيه إذا عرفتيه على نحوٍ أفضل.

انتبهي لطريقة تعامل ابنتك مع حبيبها لتتمكني من تقديم النصيحة لها في المستقبل إذا طلبتها منك.

ربما يكون شخصية لطيفة على عكس توقعاتك، وخصوصًا مع عدم معرفتك الكافية به؛ محاولتك التعرف عليه ستجعله يشعر بالأمان والراحة تجاه علاقته بابنتك.

الحفاظ على بيئة مُريحة لتربية ابنتك لا مانع من سؤالها عن علاقتها طالما أنكِ لا تحاولين الضغط عليها. اسأليها عن علاقتها مع حبيبتها واطمئني على حالها باستمرار، هكذا تتعلم ابنتك أنكِ مُقدرة لخصوصيتها، مما يجعلها أكثر انفتاحًا لمشاركتك. اجعلي هدفك خلق بيئة صحية لتربية ابنتك لتشجعيها على مشاركتك جميع جوانب حياتها.

بإمكانك سؤالها مثلًا: "كيف حال علاقتك أنتِ وعُمر؟"؛ لا تنسي الابتسام والإنصات لابنتك. إن ردت عليكِ قائلة "كل شيء على ما يُرام"، فحافظي على ابتسامتك وأخبريها: "هذا عظيم". بمرور الوقت ستفهم ابنتك أنكِ فقط حريصة على سعادتها.

لا تعنفيها إن طلبت منكِ التوقف عن السؤال أو محاولة معرفة أكثر عن علاقتها؛ تذكري أن جزءً أساسيًا من الدعم هو معرفة الوقت السليم للانسحاب قليلًا.

التحدث معها عن العلاقات الصحية عادةً لا تعرف ابنتك طبيعة العلاقات الصحية. تحدثي معها عن التصرفات الصحية وغير الصحية في العلاقات الناجحة، لا يعني هذا أن تخصصي وقتًا لتلك المحادثة بل يُمكنك تقديم بعض التفاصيل بشكل عابر من حينٍ لآخر؛ احرصي على التحدث معها بصدق وانفتاح وإيجابية.بإمكانك مثلًا قول: "أنا أرغب فقط أن تشعري بالدعم؛ يعني ذلك أنه في حالة لم يقدم حبيبك أو أصدقائك الدعم الذي تحتاجين إليه، فعليكِ إعادة التفكير في علاقتك بهم"، أو يُمكنك قول: "تذكري أنه لا حق لأحد أن يلمسك دون إذنك".بإمكانك مثلًا قول: "هل تخافين أحيانًا من مشاركة مشاعرك مع حبيبك؟ يجب ألا يكون ذلك هو شعورك خصوصًا في علاقاتك المقربة مع حبيبك وأصدقائك؛ أليس كذلك؟!"

اسألي ابنتك عن سر انجذابها لحبيبها وما هي الصفات التي تحبها فيه؛ هكذا تعرفين منها الصفات التي تبحث عنها في الشباب بشكل عام.

إن أفضل طريقة لتعليم ابنتك هي أن تكوني قدوة حسنة لها في علاقاتك وتعاملاتك بشكل عام؛ إن رأتك ابنتك تتعاملين مع الآخرين بإيجابية وتحترمين حدود التعامل والخصوصية، فستعرف هي ما عليها فعله.

حب ودعم ابنتك أظهري لها الحب والدعم أيًا كانت قراراتها. إن شعرت ابنتك برفضك لقراراتها أو عدم دعمك لعلاقتها بحبيبها، فعلى الأرجح أنها سترفض الانفصال عنه. في المقابل عليكِ إشعارها بالحب والدعم لتشجيعها على تقبل تعليقاتك ونصائحك ولتصبح أكثر استعدادًا لفكرة الانفصال عن حبيبها.إن عادت إلى المنزل وهي تبكي بسبب شجارها معه، فلا تقولي لها: "لقد أخبرتك أنه شخص غير مناسب"، بل قولي لها "أنا آسفة يا حبيبتي! هل ترغبين بالتحدث عن الأمر؟"

بناء ثقتها بنفسها كلما زادت ثقة ابنتك بنفسها، كلما بحثت عن حبيب بمواصفات أفضل. إن شعرت ابنتك بأنها تستحق الأفضل، فستبادر من تلقاء نفسها بالانفصال عن حبيبها الذي لا يُبادلها الاحترام، لذا احرصي على تذكيرها بصفاتها المميزة وكيف أنها شخصية حيوية وذكية ومحبوبة وسط الجميع. امدحي إنجازاتها في المدرسة وفي هواياتها المختلفة وحتى عندما تساعدك في المنزل.كلما شعرت ابنتك بثقتك فيها، وبالثقة تجاه نفسها، كلما أصبحت شخصية يُعتمد عليها في العلاقات.في المقابل، استمرارك في الانتقادات اللاذعة، لن ينتج عنها سوى عنادها واستمرارها في العلاقة مع هذا الشخص السيئ لمجرد إثارة حفيظتك وحسب.اجعليها تشعر بشكل إيجابي تجاه نفسها؛ ستكتشف هي أن محاولات حبيبها لإحباطها غير مقبولة وعلى الأرجح أنها ستنفصل عنه بنفسها.

تشجعيها على قضاء الوقت مع الأصدقاء شجعيها على التسكع مع أصدقائها لإبعادها عن هذا الشخص غير المرغوب فيه. شجعيها على بناء علاقات صداقة صحية في حياتها وستتعلم من تلقاء نفسها أن تبتعد عن أمثال هذا الشخص ممن يعاملونها بطريقة غير مقبولة؛ يُساعدها أصدقائها أيضًا على التنبه لبعض النقاط الهامة بخصوص علاقتها وكيف أنها تستحق شخصًا أفضل. لا تحاولي إجبارها على الخروج مع أصدقاء معينين بل علّميها بناء العلاقات الإيجابية بنفسها.من فوائد تلك الخطوة والتي قد لا تكون واضحة هي أن ابنتك تهتم برأيك بشكلٍ عام، وإذا ما وجدتك تشجعينها على قضاء الوقت مع أصدقائها، فقد تتقبل نصيحتك بالانفصال عن حبيبها.

التركيز على علاقتها لا حبيبها لا تتحدثي بالسوء عن حبيبها وإلا دافعت عنه. تحدثي معها عن علاقتهما معًا لتشجيع ابنتك على التفكير في طبيعة علاقتها بهذا الشاب، فربما تستطيع التعرف على العلامات غير الصحية في العلاقة ومن ثم تقرر الانفصال عنه.لا تقولي لها مثلًا: "لا أستطيع احتمال هذا الشاب، إنه دائمًا ما يعتذر عن مواعيده في آخر لحظة"، بل قولي لها: "إن علاقتكما مثيرة للاهتمام، كيف لا تمانعان إلغاء المواعيد في آخر لحظة هكذا؟"بإمكانك أيضًا طرح بعض الأسئلة عليها مثل: "كيف حالكما معًا؟" أو "ماذا ستفعلان في عطلة نهاية الأسبوع؟"

تنبيه ابنتك لعلامات الخطر تحدثي معها عن علامات الخطر في العلاقات كي تتنبه لمثل هذه التصرفات. احرصي على عدم إصدار الأحكام على ابنتك بشأن علاقاتها أو قراراتها بشكل عام، فقد تكون على غير دراية بعد بعلامات الخطر الواجب الانتباه لها في العلاقات. تحدثي معها بخصوص هذا الموضوع من خلال بعض الأمثلة لمساعدتها على إدراك التصرفات غير المقبولة التي قد تصدر عن حبيبها هذا أو غيره.على سبيل المثال: إن لم يهتم حبيبها بتهنئتها في عيد ميلادها، فيُمكنك إخبارها "ماذا أحضر لكِ عُمر في عيد ميلادك" وذلك بدلًا من قول "هذا الشاب لا يهتم بكِ كما تهتمين به".إن تكرر اعتذار حبيبها عن خططهما المشتركة فيُمكنك قول "كيف تشعرين تجاه اعتذار عُمر عن رحلتكما القادمة؟" بدلًا من "أنا أكره سلوكه المتكرر هذا!"

الاعتذار لابنتك إن تسببتِ في إغضابهاإن تسببت نصيحتك في إغضابها، فعليك الاعتذار لها والانسحاب قليلًا. لا خير سيأتي من محاولة استكمال النقاشات بحدة، لذا احرصي على تذكيرها باحترامك لحدود التعامل، وذلك بقول "أنا آسفة، لن أتدخل!" ومن ثم تغيير موضوع النقاش. احرصي على جعلها تشعر بأنها المتحكمة في حياتها وعلاقاتها الشخصية دون تدخل مُتعمد من طرفك.يتسبب انسحابك هذا من التحدث بخصوص علاقتها في إشعار ابنتك بأنها المتحكمة في قراراتها، مما يجعلها أكثر ثقة بنفسها ويُمكنها فيما بعد من اتخاذ القرارات الحاسمة، مثل: الانفصال عن حبيبها

تقبل فكرة أن ابنتك تتعلم ذكّري نفسك أن العلاقات غير الناجحة جزء أساسي من عملية النضج. إن خوض العلاقات العاطفية غير الناجحة من التجارب الأساسية التي نمر بها جميعًا في حياتنا، لذا فإن ابنتك ستتعلم من علاقتها بهذا الشاب غير المناسب وستتمكن من اختيار حبيبها القادم وفقًا لما تعلمته من علاقتها السابقة.

تذكري أن ابنتك ستصبح أكثر قوة بعدما تخوض تجاربها غير الناجحة بنفسها.

اسألي نفسك هل كانت كل علاقاتك العاطفية في فترة المراهقة ناجحة؟ إن كانت الإجابة "لا"، فعليكِ منح ابنتك الفرصة للتعلم بنفسها.

دعمها بعد الانفصال احرصي على التواجد بجانبها بعد الانفصال. تحتاج ابنتك للدعم عندما تمر بمرحلة الانفصال، لذا شجعيها على التحدث معكِ وحاولي تقديم الدعم اللازم لها بشتى الطُرق. اجعليها تشعر بحبك واهتمامك إلى أن تتجاوز هذه المرحلة وهي أقوى مما سبق.اصحبي ابنتك لمطعمها المُفضل أو في رحلة شيقة خلال عطلة نهاية الأسبوع لتبتعد عن المنزل لبعض الوقت.

اصحبي ابنتك للتسوق أو شجعيها على دعوة صديقاتها للمبيت معها في منزلكم.