تأثير انفصال أو طلاق الأبوين على الأطفال


على الرغم من قسوة تجربة انفصال الوالدين وتأثير الطلاق الشديد على الأطفال، إلّا أن وعي وتفهّم الوالدين لآثار هذه التجربة قد يلعب دوراً كبيراً في إدارتها بشكل أفضل، وإخبار الأطفال عن الطلاق والانفصال تعرف من خلال موقع دليلى ميديكال وأسبابه يعتبر الخطوة الأولى في سبيل جعل تجربة الانفصال أقل ضرراً على الأبناء وأقل تأثيراً.

كيف أخبر أطفالي بانفصالي عن والدهم؟surprise

الاتفاق مع الزوج: قبل أن تخبري أطفالك عن الطلاق لا بد أن تتفقي مع زوجكِ -والدهم- على الأسباب التي يجب أن يعرفها الأطفال، وعلى توقيت إخبارهم بالأمر ومن الذي سيخبرهم وكيف، ذلك سيساعد الأطفال على تجنب مواقف مؤلمة ومزعجة عندما يخبرهم والدهم بأمور مختلفة عن التي أخبرتهم عنها، كما سيوحي الاتفاق بين الوالدين بعد الطلاق للأطفال أن الأمر ليس كارثياً والحياة يمكن أن تستمر بهدوء وبدون مشاكل.

اختيار المكان المناسب: فعليك أن تختاري المكان المناسب لإخبار طفلك أو أطفالك عن الانفصال، ويفضل أن يكون مكاناً مريحاً لكم جميعاً، كما يفضل أن تخبريهم أنتِ ووالدهم إن كان ذلك ممكناً، وإن تعذر ذلك فأخبريهم لوحدك بالاتفاق مع والدهم، أو يمكنك الاستعانة بشخص موثوق ليكون معك.

اختيار الزمان المناسب: عندما تريدين أن تخبري أطفالك عن الطلاق فعليكِ أن تختاري الوقت المناسب، فلا تخبريهم في فترة الامتحانات المدرسية، ولا قبل موعد نومهم مباشرة، ولا فور استيقاظهم من النوم مثلاً، بل انتقي اليوم المناسب، وكذلك اختاري الوقت المناسب في اليوم بعد أن يكونوا قد انتهوا من أداء واجباتهم ونشاطاتهم وتناولوا طعامهم، ويشعرون بالراحة.

أخبريهم أن الطلاق لن غير حبّكِ لهم: قولي لهم أنكِ ستنفصلين عن والدهم ولن تعيشي معه في منزل واحد منذ الآن، ولكنكِ ما زلتِ تكنين له الاحترام، وأن الأمر تغير عليكِ وعلى والدهم لا عليهم، فهو سيبقى والدهم الذي يحبهم ويخاف عليهم وأنتِ ستظلين أمّهم التي ترعاهم.

اطلاعهم على الأسباب الحقيقة للانفصال: فلا داعي للكذب بشأن أسباب الانفصال، لكن عليكِ أن تخبريهم عنها باختصار وبما يتلاءم مع مستوى فهمهم، مع الحرص على عدم تشويه صورة والدهم أمامهم، وعدم أخذ دور الضحية.

لا تشعريهم بأن الأمر خطير: لا شكّ أن الأطفال سيشعرون بالخوف والقلق عند إخبارهم بانفصالك عن والدهم، لكن الأطفال يتأثرون أكثر بخوف الوالدين وهلعهم، وإذا شعروا أنكِ خائفة أو قلقة سيزداد قلقهم وخوفهم.

كوني مستعدة للإجابة عن الأسئلة: لا تتوقعي أن ينتهي الأمر بجلسة واحدة، فقد يستمر أطفالك في الأسئلة واللوم والحزن لفترة معينة، كوني مستعدة وصبورة ومتفهّمة لمشاعرهم.

اللمسات الحانية: للمسات الحانية والاقتراب الجسدي والتربيب على الكتف مفعول السحر في طمأنة أطفالك، تأكدي أن تمنحي الأطفال حناناً إضافياً أثناء إخبارهم بانفصالك عن والدهم.

اطلاعهم على الخطة ما بعد الانفصال: فعندما تخبرين أطفالك بانفصالك عن والدهم عليك أن تطلعيهم على ما سيحدث بعد ذلك، وإن كنتِ تجهلين بعض الأمور فقولي لهم هذا بصراحة مع طمأنتهم بأن كل شيء سيكون على ما يرام، ومن الأمور التي على الأطفال معرفتها بعد الانفصال هو مع من سيعشون ومن سيعتني بهم.

أشعريهم بالأمان والاستقرار: عليك أن تحرصي بألا تصل أي كلمات أو مشاعر سلبية للأطفال، أشعريهم بالأمان وبأن الأمور ستكون مستقرة، وأن الأمر سيكون غريباً بعض الشيء عليكم جميعاً في البداية فقط، لكنكما قد اتخذتما القرار الأفضل للجميع.

طرق مناسبة للعمر للتحدث مع أطفالك عن الانفصال والطلاقsurprise

إن نهاية علاقة والديهم ليست بالأمر السهل على أطفالك أن يفهموا أو يتصالحوا معها، ويمكن ويجب أن تتغير طريقة تواصلك معهم اعتمادًا على أعمارهم.

تم تصميم هذه الاستراتيجيات لمساعدتك في إدارة عملية الانفصال مع أطفالك، بناءً على أعمارهم.

الرضع والأطفال الصغار: من 0 إلى حوالي 3 سنوات على الرغم من كونهم صغارًا، إلا أن الأطفال الرضع والأطفال الصغار يحتاجون إلى مساعدة ودعم محددين عند الانفصال. إنهم حساسون للتغيير والتقاط مشاعرك. قد يشعرون بالقلق أو القلق عندما يكونون بعيدين عن الأماكن والأشخاص المألوفين.يمكن أن يعاني الأطفال من قلق الانفصال، وهذا ما يحدث في كثير من الأحيان، ويجب على كلا الوالدين النظر في هذا الأمر بعناية. وهذا يزيد من أهمية وضع بعض وسائل الدعم المحددة لمساعدة طفلك على التكيف مع التغيير.

حافظ على الروتين مألوفًا قدر الإمكان.

تأكد من محاولتك أنت والوالد الآخر الالتزام بالروتين المماثل لأشياء مثل النوم والتغذية. على الرغم من أن محيط طفلك قد يبدو مختلفًا، إلا أنه سيشعر بمزيد من الأمان إذا كان يفعل نفس الأشياء التي يفعلها عادةً. يمكنك دائمًا إنشاء قواعد جديدة أو تعديل القواعد القديمة، ولكن تأكد فقط من تعاونك أنت والوالد الآخر لتحقيق الاتساق.

توفير عنصر انتقالي.

يمكن أن يعني وجود أسرتين مضاعفة لأشياء كثيرة - سريرين، وفرشتي أسنان، ووعاءين للإفطار. ولكن إذا كان بإمكانك توفير شيء مثل لعبة أو شيء احتضان ينتقل بين المنزلين، فسيكون بمقدورهم التمسك بشيء مألوف أو يظل كما هو، على الرغم من التغييرات التي تحدث من حولهم.

هل لديك انتقال بطيء إلى أماكن جديدة.

قد يعني الانتقال إلى مكان جديد رعاية جديدة للأطفال بالإضافة إلى منزل جديد. حاول تعريفهم بهذه الأماكن الجديدة بأكبر قدر ممكن من الإشعار المسبق حتى تتاح لهم فرصة التعود عليها، بدلاً من تغيير الكثير من الأشياء الكبيرة فجأة.

إدارة مشاعرك الكبيرة.

نحن نعلم أن هذا قد يكون أمرًا صعبًا للغاية، لأنه من الطبيعي تمامًا أن تشعر ببعض المشاعر القوية جدًا بشأن الانفصال أو الطلاق - تأكد من حصولك على الكثير من الدعم لنفسك. عندما تشعر بالاستقرار والهدوء ويمكنك المشاركة في الرعاية الذاتية أو تنظيم عواطفك، فإن طفلك يتعلم منك مباشرة. إنهم لا يستشعرون مشاعرك ويستجيبون لها فحسب، بل يرون أيضًا كيفية تعاملك وإدارتك لها.

إن خلق أكبر قدر ممكن من الانسجام بينك وبين الوالد الآخر سوف يمهد الطريق لطفلك.

الأطفال: من 4 إلى 12 سنة تقريبًا في هذا العمر، سيكون طفلك مليئًا بالأسئلة ومدركًا تمامًا للظروف المتغيرة. ومع ذلك، فهم ما زالوا صغارًا جدًا بحيث لا يفهمون تمامًا سبب انفصالك عن والدهم الآخر أو سبب عدم بقاء الأمور على حالها. إنه أيضًا الوقت الذي قد يتخطىون فيه الحدود ويطورون خيالًا نشطًا، مما قد يؤثر على قدرتهم على الشعور بالاستقرار بعد انفصال والديهم.

يمكن أن تكون هذه النصائح مفيدة أثناء انفصالك عن أطفالك الصغار.

يدعم كلا الوالدين الأبوة والأمومة لبعضهما البعض.

واحدة من أهم الأشياء على الإطلاق هو تقليل الصراع بين الوالدين. يعد دعم علاقة طفلك مع الوالد الآخر، طالما كان القيام بذلك آمنًا، أحد أكثر الأشياء ذات المغزى التي يمكنك القيام بها من أجله.

الاتساق هو المفتاح.

يختبر أطفالنا الحدود - ومن الطبيعي تمامًا بالنسبة لهم أن يفعلوا ذلك - ولكن عدم الاتساق يمكن أن يسبب انتهاك القواعد ونوبات الغضب وخلل التنظيم العاطفي. يمكن زيادة هذا من خلال كونك أحد الوالدين في أسرتين، لذلك من المهم محاولة الحفاظ على القواعد واضحة والحدود ثابتة ولكن عادلة.

قد يكون من المفيد الجلوس مع الوالد الآخر واتخاذ قرار بشأن بعض القواعد الأساسية المتسقة غير القابلة للتفاوض. عندما يعلم طفلك أنك تتولى تربية الأبناء من نفس الصفحة، وأن القواعد والتوقعات هي نفسها، سيشعر بمزيد من الاستقرار والأمان لأنه يعرف ما يمكن توقعه، وأن (معظم) الأمور متسقة في كلا المنزلين.

التحقق من الواقع.

يبدأ الأطفال الصغار في تطوير مخيلتهم، مما يعني أنهم قد يجدون صعوبة في بعض الأحيان في التمييز بين الخيال والواقع. عندما يتعلق الأمر بانفصالكما، فقد يستخدمان مخيلتهما أيضًا لملء الفراغات.ويمكن أن يقترن ذلك بمرحلة أخرى صحية تمامًا من التطور، حيث يكون أطفالنا أكثر انخراطًا في أنفسهم. في هذه المرحلة، يركزون على تجاربهم ومشاعرهم، وقد بدأوا للتو في التعرف على تجارب الآخرين. هذا يمكن أن يعني أنهم يسيئون التفسير الطلاق والانفصال أن تكون عنهم، أو بسببهم. لذا، تأكد من إجراء محادثات واضحة للتأكد من أنهم يعرفون أنه لا علاقة لهم بانفصالك.

مشاعر كبيرة!

على الرغم من أن الأطفال والمراهقين في أي عمر سيكون لديهم بعض المشاعر الكبيرة بشأن انفصال والديهم، إلا أن ذلك مهم بشكل خاص لهذه الفئة العمرية. لا يزال الأطفال الصغار يطورون مهاراتهم في التعرف على المشاعر والاستجابة لها. كثيرا ما نرى نوبات الغضب في سنوات الطفل الصغيرولكن يمكنهم الاستمرار حتى سن الخامسة وما بعدها.

من المهم مساعدة طفلك على تسمية مشاعره ثم العمل معه لتطوير استراتيجيات التكيف. إن التحقق من صحة شعور طفلك بأنه من الطبيعي والموافق عليه أن يختبر مجموعة كاملة من المشاعر والتأكد من ذلك يمكن أن يساعد أيضًا في التنظيم العاطفي. عندما يرى الأطفال أنك تدير مشاعرك الكبيرة بطرق إيجابية، فإنهم يتعلمون هذه المهارات المهمة - فهم يتأثرون بما تفعله أكثر بكثير مما تقوله.

المراهقون: حوالي 13 إلى 18 سنة بمجرد أن يصل الأطفال إلى سنوات المراهقة، سوف يسعون جاهدين من أجل الاستقلال ومن المرجح أن تبدأ في رؤيتهم على أنهم أكثر قدرة.

أثناء الانفصال، قد يطلب بعض الآباء عن غير قصد من ابنهم المراهق التعامل مع أكثر مما يمكنهم التعامل معه. قد يطلب منهم الآباء رعاية أو دعم الأشقاء الأصغر سنًا أو الإفراط في مشاركة حالتهم العاطفية. يمكن للمراهقين أيضًا تطوير الدور باعتباره "التنقل بين" والديهم.

من المرجح أن يرى المراهقون ويفهموا المزيد عن ديناميكيات انفصال العلاقةمما قد يزيد من عواطفهم أو قدرتهم على التأقلم. على الرغم من أنهم قد يكونون في مرحلة تطوير الاستقلالية ويكونون مجهزين بشكل أفضل للتعامل مع التوتر والضيق، إلا أنهم ليسوا مستعدين للعب دور "الأقران" أو البالغين في حياتك. ما زالوا بحاجة إليك كوالد. قد يحتاج بعض الشباب إلى دعمهم الخاص خلال هذه الفترة، مثل الاستشارة.بعض المراهقين أكثر من المرجح أن تنخرط في سلوكيات محفوفة بالمخاطر خلال هذا الوقت. يمكن أن يشمل ذلك تعاطي المخدرات أو السلوك الجنسي المبكر، أو المشكلات الأكاديمية، أو التحدي، أو الاكتئاب، أو التوتر، أو مشاكل في العلاقات مع أقرانهم وأولياء أمورهم. لذلك من المهم بشكل خاص مساعدة المراهقين على التعامل مع الانفصال بطرق صحية وقابلة للتكيف. أفضل طريقة للقيام بذلك هي من خلال نمذجة استجابتك للانفصال. إن الحفاظ على علاقة إيجابية مع كلا الوالدين ورؤية والديهما يدعمان تربية بعضهما البعض - حيث يكون ذلك آمنًا - يمكن أن يساعد في حماية أبنائنا المراهقين.

الغضب هو عاطفة يمكن أن يشعر بها بعض المراهقين بقوة، بسبب الانفصال أو حول التغييرات والاضطرابات اللاحقة. تعد سنوات المراهقة وقتًا رئيسيًا عندما يحاولون معرفة من هم في العالم والمكان المناسب لهم. يمكن أن يكون للطلاق أو الانفصال تأثير كبير على هذه العملية. قد يكون الاضطرار إلى تغيير المنزل وتغيير المدارس وتغيير الروتين أمرًا ممكنًا اجتماعيا في وقت حرج في تطورهم.فيما يلي بعض الطرق التي يمكنك من خلالها دعم المراهقين خلال هذا الوقت.

راقبهم عن كثب وحافظ على علاقة إيجابية.

من الممكن أن يشعر الآباء - وهو أمر مفهوم - بالتشتت الشديد عندما يمرون بمرحلة الانفصال، وهذا أمر طبيعي جدًا. لكن ابذل قصارى جهدك لمعرفة أصدقائهم والاستماع إليهم والتفاعل معهم. عندما يتحدثون عن اهتماماتهم، كن حاضرًا ومتاحًا. عادة ما يركز المراهقون بشكل كبير على العلاقات، حيث يبدأون في الابتعاد عن عائلاتهم وقضاء المزيد من الوقت مع أقرانهم، حيث يحاولون التعرف على هويتهم وكيف يتناسبون مع المجتمع.الطلاق والانفصال أمران فوضويان وعاطفيان ويمكن أن يستهلكا الكثير من الوقت، لكن حاولي ألا تدع هذا يأخذك بعيدًا عن ابنك المراهق في هذا الوقت الحرج. لا تزال بحاجة إلى أن تكون حاضر عاطفيا وجسديا. لذا، خصص وقتًا للدردشة - فرحلات السيارات هي وقت رائع لإجراء محادثات مهمة - والاستمتاع معًا.

لا تعطيهم الكثير من المسؤولية.

على الرغم من أنهم قد يبدون أكثر قدرة أو وعيًا بما يحدث بينك وبين والديهم الآخرين، إلا أنهم ما زالوا بحاجة إلى توخي الحذر بشأن ما تشاركه معهم. تجنب جعلهم ينقلون الرسائل، ولا تتحدث بالسوء عن والديهم الآخرين أو تتحدث بشكل سلبي عنهم.

دعهم يشاركون في صنع القرار.

على الرغم من أنك لا تريد أن يشعر ابنك المراهق بالمسؤولية تجاه الكثير، إلا أنه يحتاج إلى الشعور بأن لديه بعض السيطرة على عالمه. حاول إعطاء ابنك المراهق بعض الاختيارات المناسبة لعمره ونموه، ولكن لا تطلب منه أبدًا اتخاذ خيارات بين الوالدين أو حل نزاع بينك وبين الوالد الآخر.يمكنك محاولة منحهم حرية اختيار الغرفة التي سيحصلون عليها في المنزل الجديد، أو سؤالهم عن كيفية العمل معًا لإيجاد روتين جديد لتسربهم من المدرسة أو أنشطتهم اللامنهجية. الهدف هو بذل جهد متضافر لسماع أفكارهم ومشاعرهم وآرائهم، حتى يشعروا بأنهم مشمولون ومستمعون.

متى تطلب المساعدة أثناء الانفصال أو الطلاقsurprise

الطلاق والانفصال صعبان في أي عمر. قد لا يتمكن طفلك من استخدام كلماته لمشاركة معاناته، لذلك من المهم مراقبة أشياء مثل تغيرات في السلوك الطبيعي والمزاج وأنماط النوم والأكل. عند الأطفال الأصغر سنًا، راقب العلامات مثل تراجع الكلام والسلوك. قد يشمل ذلك أشياء مثل نوبات الغضب والتبول اللاإرادي، حيث لم يحدث ذلك من قبل. يمكن أن تكون هذه مؤشرات على أنهم بحاجة إلى المزيد من المساعدة والدعم.

لحماية صحة الطفل النفسية عند الطلاقsurprise

عندما يتم الاتفاق على الطلاق فالأصل أن يكون بعيداً عن الأطفال وبهدوء.

يتم اعطاءهم القرار النهائي بأننا (ماما وبابا) ان نكون معاً ولكنكم ستكونون مع ماما وبيت جدو وأنا سآتي لزيارتكم وآخذكم كل يوم جمعة.

الحرص على عدم احداث اي مشاكل وأن حياة الاطفال ستكون بأفضل حال.

الالتزام وعدم استغلال أي من الوالدين الطفل في التجسس على الطرف الآخر أو ابتزازه، ليكون الطلاق بأقل درجة من الأضرار.

الطلاق الفوضوي المزعج والذي يأتي بعد سلسلة طويلة من المشاكل ولا تتوقف المشاكل بالنسبة للأطفال بعد حدوثه، فضرورة ضخم لأنه يصبح هناك خلافات على مواعيد زيارة الأطفال لوالدهم أو والدتهم، وتصبح الزيارة مصدر خوف ورعب وقلق وينشأ الطفل في حياة لا تدل على أي ارتياح أو أي مستقبل.

إذا كان الطلاق هادئ وأصبح الأطفال قادرين على إعادة تنظيم العلاقة مع الوالدين والأسرتين دون دلع أو استغلال للمواقف ودون ابتزاز ومشاكل فإنه من الممكن أن ينشأ الأطفال بصورة طبيعية بعد فترة قصيرة عن الاضطراب لا تزيد عن بضعة شهور.

هناك أخطاء شائعة بعد الطلاق مثل أن يأخذ الأب الأطفال ليوم في الأسبوع ويغدق عليهم من المال والهدايا والملابس دون حساب ودون داعي، وبالتالي تصبح الأم مصدر التربية والرفض والعقاب.

ينبغي الانتباه على ان لا يكون الأب مصدر المكافأة الدائمة الغير مدروسة والغير مناسبة وافساد جهد الأم، انتقاماً منها عن طريق تخريب تربيتها للأطفال، وهذه جريمة بحق الأطفال وتربيتهم ومستقبلهم.

أن تدخل أسرة الأم وأسرة الأب يجب أن يكون إيجابي دائماً ويحمي الأطفال من آثار الخلافات وآثار الطلاق السيء، وأن يصححوا المسار كلما شعروا بالمشاكل، لا أن يكونوا محرضين على استمرار الاشتباكات قبل وبعد الطلاق دون اكتراث للأطفال.

كيفية التعامل مع الأطفال بعد الطلاقsurprise

الحفاظ على علاقة طيبة بين الوالدين: فمهما وصلت الخلافات بينك وبين شريكك السابق، فعليك أن تبقي على علاقة طيبة معه وبالأخص بوجود الأطفال، لأن من حقهم أن يعيشوا حياة آمنة مع كلا الوالدين، صحيح أن الحضانة ستكون لأحدكما، لكن يجب أن يزوره الآخر ويستضيفه ويعيش معه بكل تفاصيل حياته، ويشعره أنه مرحب به مهما كان يشعر بالحزن أو الغضب أو الضيق، فمن حق الأطفال أن يستمتعوا بوقتهم مع والديهم.

الأمر قد لا يكون مثالياً في كل الحالات، وقد يتعرض الأطفال للإساءة أو التجاهل أو الإهمال من قبل والدهم، هنا يجب أن تجلسي معه لتخبريه عن الأمر ولتتفقا بشأن معاملة الأطفال.

إيقاف الخلافات العائلية: فالخلافات تؤثر بشكل كبير على الأطفال، لذا يتوجب على الوالدين الوصول لحل للخلافات التي بينهما، أو على الأقل إيقافها أمام الأطفال، حتى لا يؤثر هذا عليهم، خصوصاً وأن الطلاق قد وقع لإيقاف هذه الخلافات وليعيش كل أفراد الأسرة في ظروف أفضل وأكثر هدوءً.

تجنب استخدام الأطفال في النزاع: أكثر ما يؤذي الأطفال بعد انفصال الوالدين هو استخدامهم في النزاع المستمر بين الوالدين، يجب على الوالدين أن يتجنبوا بشكل كامل زج الأطفال في مشاكلهم أو التنازع عليهم وبهم.

إشعار الأطفال بالأمان والطمأنينة: عليك أن تذكريهم بأنه يمكنهم الاعتماد عليك في الاستقرار والرعاية، وأن هناك أطفال كثر أكملوا حياتهم ونجحوا فيها في كل المجالات بالرغم من انفصال والديهم.

الاهتمام بنفسك: إن أول تعليمات السلامة لحالات الطوارئ بالطائرة هي وضع قناع الأكسجين لنفسك قبل أن تضعه على طفلك، لأنّك إن لم تفعلي ذلك فقط لا تتمكنين من إنقاذ طفلك! عندما يتعلق الأمر بمساعدة أطفالك بعد الانفصال فعليك أن تساعدي نفسك أولاً وأن تعرفي كيف تديرين حياتك بعد الانفصال وأن تكوني قوية وسعيدة وتهتمي بنفسك وبحالتك النفسية والجسدية لتستطيعي أن تبقي أمامهم متماسكة ولتتمكني من العناية بهم ورعايتهم.

بماذا يشعر الأطفال عند انفصال الوالدين؟surprise

الخوف: من المشاعر السلبية التي يشعر فيها الأطفال عند انفصال والديهم هي مشاعر الخوف؛ فيخافون على أنفسهم من الوحدة أو من أن يتركهم والداهم لوحدهم في هذا العالم، كما يخافون الخوض في المجهول، ويستمرون في التفكير بالمستقبل وبماذا سيحل بهم دون وجود والديهم معاً.

الغضب واللوم: غالباً ما يشعر الأطفال بغضب شديد من الوالدين عند معرفة خبر الانفصال، قد لا يعبر الطفل بالضرورة عن هذه المشاعر، لكنه يشعر أن والداه كانا أنانيان وغير مسؤولين وفرطا به وبالعائلة وتخليا عنه، ودور الوالدين الأساسي بعد الطلاق أن يثبتا عكس هذه المشاعر للطفل بالأفعال لا بالأقوال.

القلق المستمر: فهم يقلقون بشأن كل شيء يتعلق بحياتهم الأسرية، كما قد يتطور القلق لديهم ليصبح مزمناً، فيقلقون من الامتحانات ومن التغيير ومن أمور كثيرة أخرى.

فقدان الثقة: فعندما ينفصل والديهم يفقدان الثقة بكل شيء تقريباًـ كفقدان الثقة بأنفسهم وبوالديهم وبالعالم أجمع.

الضياع: فبعد انفصال الوالدين يشعر الأطفال بالضياع وخاصة إن لم يتم الاتفاق بينهما منذ البداية على حضانة الأطفال ومع من سوف يعيشون، وإن استغنى عنهم أحد الوالدين أو كليهما.

مشاعر الذنب: فعادة يعتقد الأطفال أنهم أحد أسباب الانفصال، ويلومون أنفسهم ويحملونها ذنب انفصال والديهم وهدم الأسرة، ويجب أن يدرك الأب والأم أهمية تبرئة الأطفال أمام أنفسهم من ذنب الطلاق.