تاريخ النشر: 2024-05-02
شهدت السنوات الأخيرة ازدياداً واضحاً في معدلات إجراء العمليات القيصرية عند النساء من مختلف المستويات العمرية والثقافية والاجتماعية، لدرجة أصبح لدى بعض النساء قناعة أن الولادة الطبيعية أمر بدائي ومرعب أما القيصرية فهي عبارة بديل مريح وآمن، فهل هذا صحيح؟ وهل الجراحة القيصرية إجراء مفيد أم مجرد موضة دارجة عند النساء المترفات اللواتي لا يتحملن تعب الولادة الطبيعية؟ سنناقش ذلك من خلال موقع دليلى ميديكال وأكثر في المقال التالي.
لا تستغرق الولادة القيصرية وقتاً طويلا نظراً لسهولة إجراء العملية، حيث تكون المرأة في حالة التخدير النصفي. عادةً تتراوح مدة العملية القيصرية بين 10 إلى 30 دقيقة على عكس الولادة الطبيعية التي تستغرق وقتاً أطول ومجهوداً أكبر.
كانت المريضة تستخدم الأسبرين أو أياً من مميعات الدم الأخرى فيجب إعلام الطبيب بذلك، الذي يقرر ما إن كان من الضروري إيقاف استخدام الدواء قبل الجراحة أم لا؟ وذلك حسب حالة الأم.
في حالات كثيرة يتمزق جدار البطن وكذلك جدار الرحم مع تكرار العملية القيصرية، وتترك أنواع خياطة العملية القيصرية تشوهات وندوب بهذه المناطق نتيجة للولادة، فيتم استخدام جل أو غراء طبي على الجلد حتى يساعد على الإغلاق ويلتئم الجرح. وقد أثبت كلا النوعين من أنواع العملية القيصرية آمانهما ونجاحهما لإغلاق الجلد بعد الولادة القيصرية.
يستغرق الشفاء من الولادة القيصرية من 4 إلى 6 أسابيع، ومع ذلك يختلف الأمر من امرأة لأخرى، وقد تصل المدة إلى ثمانية أسابيع حتى يتعافى الرحم تمامًا، ويمكن العودة للنشاط اليومي بعد مرور 6 أسابيع من الولادة مع تجنب حمل الأشياء الثقيلة أو ممارسة التمارين القاسية.
من المحتمل أن تعاني الأم الجديدة من ألم في موقع الشق لمدة 4-6 أسابيع، ولكن يتحسن الألم بمرور الوقت،وتشير الأبحاث إلى أن 60% من النساء قد يعانينّ من بعض الألم في موضع الجرح حتى بعد مرور 24 أسبوعًا من الولادة.ويساعد الالتزام بتعليمات الطبيب على التخلص من الألم وسرعة التماثل للشفاء، ويمكن تناول المسكنات التي يصفها الطبيب بالجرعات المحددة لتقليل الألم، أما إذا استمر الألم وزادت حدته فيجب استشارة الطبيب فورًا.
هنالك نوعان أساسيان من هذه الولادة القيصرية بحسب نوع الشق، كما يأتي:
الشق التقليدي: ويتم القيام به في مركز البطن.
الشق السفلي: وهو عبارة عن شق أصغر ومنخفض أكثر، وهو الأكثر استخدامًا في يومنا هذا.
ينبغي التوقف عن محاولة الحمل مرة أخرى لمدة 18 إلى 23 شهر، وهي تقريبًا نفس فترة الانتظار الموصى بها للنساء اللواتي يلدن ولادات طبيعية عن طريق المهبل أيضًا. قد يبدو ذلك وقتًا طويلاً ولكن الولادة القيصرية عملية جراحية كبرى بالإضافة إلى الولادة، ويجب السماح للجسم بالتعافي واستعادة المواد المغذية المفقودة وتجديدها، على سبيل المثال قد يحدث فقر الدم بسبب نقل الحديد إلى الجنين والمشيمة أثناء الحمل، وكذلك فقدان الدم الذي تعرضت له أثناء الولادة، فالنساء اللواتي يلدن عن طريق الولادة القيصرية يخسرن ضعف كمية الدم مقارنًة بالنساء اللواتي يلدن عن طريق المهبل.
بشكل عام يجب الانتظار لـ 6 أشهر قبل الحمل مرة أخرى بعد الولادة القيصرية، وهذا هو الحد الأدني المطلوب، بينما يقترح بعض الخبراء، أنه من الأفضل الانتظار من 12 إلى 15 شهرًا، بينما البعض الآخر يقترح من 18 إلى 24 شهرًا للحمل مرة أخرى.
بعد إجراء العملية القيصرية كما هو الحال مع أي عملية جراحية يحتاج الجسم إلى وقت للشفاء للعودة للحياة الطبيعية، فقد تبقين في المشفي بعد الولادة من 3 إلى 4 أيام، وبعدها في المنزل 6 أسابيع حتى الشفاء التام، ثم يمكنك الخروج حينها بعد استشارة الطبيب.
يتطلب التعافي من الولادة القيصرية تمامًا بعض الوقت الذي قد يصل إلى 6 أسابيع، وإلى حينها تجنبي النوم على البطن أو استخدام الدرج أو الأنشطة والسلوكيات التي كنتِ تقومين بها في السابق لحين التعافي تمامًا.
العملية القيصرية المجدولة: عادة ما يتم تقرير العملية القيصرية غير الإسعافية قبل موعد الولادة بعدة أشهر مما يمنح المرأة وقتاً كافياً لإجراء التحضيرات اللازمة للبقاء في المشفى، ومن الأسباب التي توجب القيصرية المجدولة:
1- إجراء عملية قيصرية في السابق: ذكرنا أن إجراء العملية القيصرية الكلاسيكية يعرض الحامل لخطر تمزق الرحم إذا جربت الولادة الطبيعية في المخاض التالي، كما أن إجراء أكثر من ولادة قيصرية بالشكل المعترض يجعل القيصرية مفضلة في الحمل الثالث والحمول اللاحقة.
2- سوابق عملية جراحية على الرحم: مثل استئصال الأورام الحميدة النامية في عضلة الرحم فهذا يؤدي إلى تشكل منطقة ضعف قابلة للتمزق عند تشنج الرحم وتمططه بشدة كما في المخاض.
3- الحمل المتعدد: عادة ما يكون توليد التوائم بشكل طبيعي أمراً ممكناً وآمناً بعد إجراء الفحص وتحديد توضع الجنينين بحيث يكون الطريق سالكاً لخروج كل منهما دون عرقلة من قبل الآخر، أما في حال الحمل بـ 3 توائم أو أكثر تكون الولادة القيصرية هي المفضلة بغض النظر عن التوضع داخل الرحم.
4- توضع الجنين بشكل شاذ: مثل التوضع المعترض (أي بشكل أفقي) الذي لا يمكن أن يولد بشكل طبيعي أبداً، وبعض حالات التوضع المقعدي (أي عندما يكون رأس الجنين متجها إلى الأعلى ويخرج بقدميه بدل رأسه).
5- عدم تناسب حجم رأس الجنين مع حوض الأم: كأن يكون رأس الجنين كبيراً بشكل لا يسمح له بالخروج من الرحم، أو عندما يكون حوض الأم ضيقاً أو صغيراً، أو إذا تعرضت الأم لكسر في الحوض تلاه التئام كسور عظام الحوض بشكل يضيق النفق الذي ينبغي على الجنين عبوره خلال الولادة.
6- توضع المشيمة بشكل شاذ: المشيمة هي العضو الذي يربط الجنين بالأم إذ تلتصق على جدار الرحم من جهة وينشأ منها الحبل السري نحو الجنين من الجهة الأخرى، في بعض الحالات تكون المشيمة موجودة في مكان منخفض قريب من فتحة الرحم (أو قد تغطي هذه الفتحة تماماً)، مما يجعل الولادة الطبيعية غير ممكنة بدون حدوث نزف كبير وخطورة على حياة المرأة والجنين.
7- التشوهات والعيوب الخلقية الجنينية: مثل تشوهات الجهاز العصبي التي يبقى فيها الجنين داخل الرحم دون محاولة الخروج، أو عندما يكون الجنين ميتاً داخل الرحم ولا يخرج بشكل طبيعي.
8- الإصابة بالجراثيم والفيروسات والطفيليات: فالولادة الطبيعية قد تحمل خطورة انتقال العدوى من الطرق التناسلية الأنثوية إلى الجنين أثناء الولادة، ومن أهم الفيروسات الخطرة على الولادة الطبيعية نذكر فيروس HIV المسؤول عن الإيدز وفيروس HPV المسؤول عن الثآليل على الجلد والمنطقة التناسلية، إضافة إلى السرطانات وخاصة في عنق الرحم.
القيصرية الإسعافية: يتم إجراء الجراحة القيصرية بشكل إسعافي عند حدوث أمر طارئ يتهدد حياة الحامل أو الجنين في حال استمرار الحمل أو الولادة الطبيعية ومن هذه الحالات:
1- توقف المخاض: إذا توقف الجزء السفلي من الرحم عن التقلص ودفع الجنين نحو الخارج، أو إذا توقف الطفل عن الحركة بعد بدء المخاض ولم تنجح محاولات تحريض حركته أو سحبه إلى الخارج.
2- تدلي الحبل السري من فتحة الرحم: تدعى هذه الحالة طبياً باسم انسدال السرر (Umbilical Cord Prolapse) وهي تحمل خطورة على حياة الجنين لأن القسم المتدلي من الحبل السري سوف ينضغط خلال الولادة الطبيعية مما يقطع الأكسجين عن الجنين وقد يؤدي إلى وفاته أو حدوث إصابات عصبية دائمة.
3- انفصال المشيمة عن جدار الرحم: تدعى هذه الحالة باسم انفكاك المشيمة الباكر (Placenta Abruption)، وهو ما يقطع التروية الدموية عن الجنين أيضاً.
يتم إجراء العملية القيصرية لوجود أسباب تمنع إجراء ولادة طبيعية، ومنها:
وضع الجنين ومكان رأسه.
حالة الجنين الصحية.
حالة الأم الصحية.
مقدار التوسع في الرحم والمهبل لدى الأم.
هي جراحة يتم خلالها شق جدار البطن والرحم لاستخراج الجنين يمكن أن تكون الحامل على دراية مسبقة بأنها بحاجة للعملية القيصرية، أو قد يتم تقرير الحاجة للولادة القيصرية أثناء الولادة المهبلية عندما تكون الأم أو الطفل في خطر.تعد الولادة القيصرية شائعة نسبياً، ويمكن أن تجرى تحت تأثير التخدير العام أو تخدير فوق الجافية (التخدير النصفي). على الرغم من أن الولادة القيصرية تعد من العمليات الكبرى إلا أنها آمنة للأم والطفل.
إذا قرر الطبيب الحاجة للولادة القيصرية أثناء الحمل، فسيقوم بإعطاء تعليمات كاملة للحامل حول ما يجب أن تقوم به للتقليل من خطر حدوث مضاعفات أثناء الولادة، لإجراء ولادة قيصرية ناجحة، وتشمل الخطوات التي تتخذ قبل العملية القيصرية ما يلي:
إجراء العديد من الفحوصات بما في ذلك فحوصات الدم للتأكد من صحة الحامل قبل الولادة القيصرية.
تسجيل فصيلة دم الحامل في حال احتاجت لنقل الدم أثناء العملية.
إخبار الطبيب بجميع الأدوية والمكملات الغذائية التي تستخدمها الحامل، إذ يجب أن توقف الحامل استخدام بعض هذه الأدوية قبل العملية لتفادي تطور المضاعفات أثناء الجراحة.
استشارة الطبيب حول المتابعة في استخدام الأسبرين أو مميعات الدم قبل العملية القيصرية إذا كانت الحامل تستخدم أحد هذه الأدوية.
تتطلب الولادة القيصرية الصيام لمدة لا تقل عن 12 ساعة قبل العملية.
يجب التأكد من وجود شخص مع الحامل بعد العملية، وشخص يرافقها للمنزل.
التأكد من عدم وضع أي نوع من الكريمات أو مستحضرات العناية الشخصية على منطقة البطن مكان العملية.
عدم حلاقة الحامل لمكان الجراحة بمفردها، وترك هذه المهمة للطاقم الطبي.
التأكد من خلع جميع المجوهرات والاكسسورات والثياب، وارتداء الرداء الخاص بالعملية الذي توفره المستشفى قبل العملية.
الإجراءات التي ستحدث عند إدخال المرأة الحامل للمستشفى في حال لم تكن الولادة القيصرية حالة طارئةهي كالآتي:
سؤال المرأة الحامل عن إذا كانت توافق على إجراء العملية القيصرية، وفي بعض المستشفيات قد يطلب منها التوقيع على نموذج موافقة.
مناقشة طبيب التخدير نوع التخدير المناسب.
قياس ضغط الدم والنبض ودرجة الحرارة.
الحلاقة حول منطقة الشق الجراحي.
إدخال أنبوب قسطرة لإبقاء المثانة فارغة.
وضع الأدوية مباشرة في الوريد.
مراقبة مستمرة لضغط الدم.
إذا قرر الطبيب أن الولادة القيصرية هي الخيار الأفضل للولادة أو استدعت حالة الأم ووضع الجنين ذلك، فإنه قد يطلب قبل العملية بعض الفحوص لتجنب حدوث مضاعفات وعلاج أي مشكلة قبل الولادة، على سبيل المثال سيحتاج الطبيب لمعرفة مستوى الهيموجلوبين في الدم قبل الولادة، وفصيلة الدم في حال احتاجت الأم إلى نقل الدم في أثناء الجراحة.
وتتضمن الولادة القيصرية الخطوات التالية:
قبل الجراحة، سيقوم طاقم التمريض بتغيير الملابس للأم، وإعطائها مضادات حيوية وسوائل وريدية، ويتم تركيب قسطرة بولية لإبقاء المثانة فارغة في أثناء الجراحة.
يقوم طبيب التخدير بتخدير الأم سواء نصفيًا أو كليًا (تخدير عام)، بعدها تُنظف بطن الأم بمطهر في المنطقة بين السرة وعظم الحانة، ثم يصنع الطبيب شقًا في البطن فوق خط شعر العانة (خطًا أفقيًا عبر الحوض بطول 10 سنتيمتر تقريبًا)، في حالات الطوارئ، قد يكون الشق عموديًا.
بمجرد إجراء الشق في البطن وكشف الرحم، يصنع الطبيب شقًا آخر في الرحم، وإذا كان التخدير نصفيًا، سيغطي الطبيب النصف السفلي حتى لا ترى الأم العملية، الأمر الذي قد يصيبها بالتوتر.
يخرج الطبيب الطفل من الرحم بعد إجراء الشق الثاني.
سيهتم الطبيب مع طاقم التمريض أولاً بالطفل فيتم تنظيف أنفه وفمه من السوائل وشد الحبل السري وقطعه.
بعد ذلك يُعرض الطفل على طبيب أطفال مختص للتأكد من أنه يتنفس بشكل طبيعي، وأن صحته ووزنه وعلاماته الحيوية على ما يرام.
تُزال بعد ذلك المشيمة من الرحم، ويغلق الطبيب شق الرحم بغرز جراحية قابلة للامتصاص أو الذوبان (تذوب من تلقاء نفسها ويمتصها الجسم) ثم يغلق شق البطن أيضًا بالغرز أو دبابيس جراحية تُزال بعد ذلك دون ألم بعد بضعة أيام.
عادةً ما تستغرق العملية ما بين 30- 60 دقيقة، وبعد انتهائها إذا كان الطفل على ما يرام، فيمكن للأم حمله وإرضاعه.
على الرغم من أن الجنين يُعتبر مكتمل النمو بعد 37 أسبوعًا من الحمل، فإن معظم الأطباء لا يحددون موعدًا لإجراء الولادة القيصرية قبل مرور 39 أسبوعًا من الحمل، فالولادة قبل ذلك الموعد قد تزيد من خطر حدوث مضاعفات، ومع ذلك قد يضطر الطبيب لإجراء الولادة القيصرية مبكرًا لإن فوائد الولادة المبكرة وقتها تفوق المخاطر المحتملة مثل في حالة الحمل في توأم، أو المشيمة المنزاحة، أو حدوث ضائقة جنينية.الأطفال المولودين قبل الأسبوع الـ 39 قد يعانون من بعض المشكلات الصحية التي يواجهها الأطفال الخُدج في وقتٍ مبكر، بما في ذلك:
صعوبات التغذية.
انخفاض مستوى السكر في الدم.
اليرقان (الصفراء).
ضعف القدرة على الحفاظ على درجة حرارتهم أو مشكلات في التنظيم الحراري.
متلازمة الضائقة التنفسية.
يُطلق على ولادة طفل بعد 37-42 أسبوعًا من آخر حيض للأم عبر المهبل دون استخدام ملقط للمساعدة، الولادة الطبيعية أو المهبلية، وهو الخيار الأفضل للولادة، ما لم يُوصي الطبيب بغير ذلك، وتشمل مميزات الولادة الطبيعية للأم والجنين ما يلي:
هناك مخاطر أقل لفقدان الدم، والتندب، والالتهابات، والمضاعفات المتعلقة بالتخدير أو مسكنات الألم.
تزيل الولادة الطبيعية السوائل من رئتي الطفل في أثناء مروره عبر قناة الولادة.
قد يساعد ملامسة الطفل للبكتيريا المفيدة في أثناء مروره عبر قناة الولادة على دعم جهاز مناعته.
تسمح الولادة الطبيعية بالاتصال الفوري بين الأم والطفل.
تسمح ببدء الرضاعة الطبيعية بشكل أسرع.
عادةً ما تكون مدة الإقامة القصيرة في المستشفى من يومين إلى ثلاثة أيام.
غالبًا ما يكون الشفاء سريع في غضون أيام قليلة إلى أسبوع.
اعرف افضل دكتورنسا وتوليد فى خلال دقايق
تحتاج الولادة الطبيعية لوقت أطول وأكثر تطلبًا جسديًا للأم.
قد تؤدي الولادة الطبيعية إلى ارتخاء عضلات المهبل، أو خطر حدوث تمزق في المهبل، كما تكون فرص الإصابات الداخلية أعلى، أو خطر تمزق الغرز الجراحية في منطقة العجان.
هناك خطر أعلى للإصابة بسلس البول، لدى النساء اللواتي ولدنّ عن طريق المهبل أكثر من اللواتي ولدن بعملية قيصرية (10٪ مقابل 5٪).
قد يستمر الخطر المحتمل لحدوث مضاعفات للأم، مثل فقدان السيطرة على الأمعاء والبول (سلس البول والبراز) مدى الحياة.
هناك خطر أكبر من وفاة أحد الأجنة في حالة الحمل بتوأم.
عادةً ما يكون هناك التهاب في منطقة الفخذ لبضعة أيام فقط.
احتمالية حدوث ضعف في عضلات الفخذ.
من المعروف أن العمليات القيصرية بأشكالها المختلفة ساهمت في إنقاذ العديد من الأمهات والأطفال وتجنيبهم مخاطر عديدة، ومن هذه الفوائد:
- خفض وفيات الأمهات والأطفال خلال المخاض: قبل انتشار العمليات القيصرية كان الأطباء ينصحون بإنهاء الحمل فوراً عندما يكتشفون وجود حالة تمنع الولادة الطبيعية، كما لم تكن نتائج القيصرية مرضية ومشجعة في البداية ولكنها بدأت في التحسن بشكل متسارع بعد اكتشاف تقنيات التخدير والجراحة الحديثة التي أدت إلى انخفاض مذهل في معدل الوفيات والمضاعفات التالية للجراحة.
- تحديد موعد الولادة: وهذا الأمر مفيد بشكل خاص بالنسبة للسيدات اللواتي يعملن في وظائف متعبة وتحتاج إلى التنقل الدائم، أو إذا كان العمل يتطلب حجز موعد مسبق للإجازة من أجل إيجاد شخص بديل ينوب مؤقتاً خلال فترة النقاهة، أو إذا كانت السيدة مقيمة في مدينة بعيدة وترغب في وضع الطفل الجديد في بلدتها وبين أهلها، ينطبق الكلام السابق على العمليات القيصرية غير الإسعافية فقط، أما الإسعافية فقد تأتي الحاجة لإجرائها في أي وقت دون سابق إنذار.
- تجنب الألم: من إيجابيات الولادة القيصرية أنها تجنب الحامل آلام المخاض ومصاعبه، بالرغم من كون فترة النقاهة في الولادة القيصرية أصعب منها في الطبيعية.
- المحافظة على شكل وأبعاد الأعضاء التناسلية الأنثوية: وهذا ما يدفع السيدات (وحتى الأزواج) يفضلون الجراحة القيصرية حتى في غياب أي دافع حقيقي لها، لأن الولادة الطبيعية تتضمن خروج رأس الجنين وكتفيه من المهبل مما يمنع الزوجين من ممارسة الجنس بشكل مريح أو مرضٍ لمدة قد تصل إلى 8 أسابيع.
بالرغم من الإيجابيات والفوائد الرائعة التي حققتها العمليات القيصرية على مر العقود القليلة السابقة، هناك عدد من السلبيات والمخاطر تجعلها دون مستوى الولادة الطبيعية من ناحية النتيجة العامة على صحة الحامل والجنين، ومن هذه الأسباب:
- المخاطر الجراحية التقليدية: تبقى العملية القيصرية مهما تطورت أساليبها عملاً جراحياً واسعاً يحتاج إلى فتح البطن مما يعرض المريضة للإصابة بالجراثيم في مكان العملية، إضافة إلى احتمال أذية عضلات البطن أو الأحشاء مثل المثانة أو الأمعاء أو الكولون بالخطأ أثناء إجراء العملية.يصل معدل الوفيات الناتجة عن القيصرية في البلدان المتطورة وفي الحالات منخفضة الخطورة إلى 13 وفاة لكل 100 ألف عملية قيصرية، وهو رقم كبير بالمقارنة مع وفيات الولادة المهبلية التي تقتصر على 3.5 وفيات من كل 100 ألف ولادة.
- المخاطر على الجنين: أهمها إصابة تنفسية خطيرة تدعى متلازمة العسرة التنفسية الحادة لدى الرضيع (ARDS)، فالطفل في أثناء الولادة الطبيعية يتعرض أثناء انضغاطه وخروجه من المهبل إلى جهد جسدي كبير مما يدفع جسمه إلى إفراز مجموعة من الهرمونات تدعى هرمونات الشدة مثل الأدرينالين والكورتيزول، تؤثر هذه الهرمونات في الرئتين وتدفعهما للتمدد والانتفاخ للقيام بالتنفس على أكمل وجه، أما في الولادة القيصرية فلا يتعرض الجنين إلى هذه الشدة لذلك قد تبقى رئتاه منخمصتين ومملوءتين بالسوائل مما يستلزم إبقاءه في الحاضنة ومعالجته حتى يتنفس بشكل طبيعي.
تعتبر الأشكال الشديدة من العسرة التنفسية نادرة وخاصة إذا كان الجنين مولوداً بعد اكتمال 35 أسبوعاً حملياً (أي في أواخر الشهر الثامن والشهر التاسع) إلا أنها قد تكون خطرة على حياة الطفل أو تؤدي إلى تشوهات دائمة في الجهاز التنفسي أو خارجه (بسبب التسمم بالأكسجين) الذي يمكن أن تستمر آثاره مدى الحياة.
- المخاطر على الأم: بعد انتهاء الولادة الطبيعية بأقل من نصف ساعة تنفصل المشيمة عن جدار الرحم وتسقط بشكل تلقائي، أما في الولادة القيصرية فقد تبقى المشيمة ملتصقة مما يوجب محاولة فكها بشكل يدوي أو استئصال الرحم إذا أحدثت المشيمة الملتصقة نزفاً ولم يكن بالإمكان نزعها عن الرحم، وهذا ما ينتج عنه عقم دائم غير قابل للإصلاح.
الولادة القيصرية، هي إجراء جراحي لولادة الأطفال من خلال شق أفقي أو رأسي في بطن الأم. يتم اللجوء للعملية القيصرية في حالات طبية معينة لإنقاذ حياة الأم والطفل أو بناءً على رغبة الأم. خلال هذه الجراحة، يتم فصل عضلات بطن الأم لعمل شق ثانٍ في جدار الرحم، ثم يتم إخراج الطفل من خلال جدار الرحم، ويتم إغلاق الرحم والبطن بالغرز الجراحية.
تقليل فرص الإصابة بسلس البول (فقدان السيطرة على البول)، الذي قد تزداد نسبة حدوثه مع الولادة الطبيعية.
تجنب حدوث ارتخاء في عضلات المهبل.
مميزات الولادة القيصرية للجنين
العملية القيصرية قد تكون منقذة لحياة الجنين في بعض المواقف كالتي ذكرناها سابقًا.
تقلل معدل الوفيات عند الأطفال في أثناء الولادة.
عيوب الولادة القيصرية للأم
الإقامة المطولة في المستشفى في بعض الحالات.
وقت أطول للتعافي للأم (قد تصل فترة النقاهة إلى شهرين في بعض الأحيان).
فرص أقل للبدء في الرضاعة الطبيعية مبكرًا.
ارتفاع خطر الإصابة بفقدان الدم أو تجلط الدم.
ألم في موقع الشق الجراحي، مع فرص حدوث عدوى.
خطر وفاة الأم في أثناء الولادة القيصرية أعلى منه في الولادة الطبيعية بسبب تندب الرحم.
معدل المرض والوفيات في أثناء الولادة القيصرية أعلى بخمس مرات منه في أثناء الولادة الطبيعية بسبب مضاعفات مثل: النزيف، تعفن الدم، الجلطات الدموية (انسداد الأوعية الدموية بسبب تكوين الجلطة)، انسداد السائل الأمنيوسي (السائل المحيط بالطفل يدخل إلى مجرى دم الأم).
ارتفاع مخاطر الإصابة بمشكلات المشيمة، وتمزق الرحم في حالات الحمل المستقبلية، ما قد يزيد من معدل الوفيات لدى الأمهات.
ضعف في عضلات البطن.
في أثناء مرور الجنين عبر قناة الولادة الطبيعي، يوفر ملامسة الطفل لبعض أنواع البكتيريا في المهبل مناعة ضد هذه الأنواع، وهو أمر لا توفره الولادة القيصرية.
فرص تطوير جهاز مناعي قوي منخفضة عند الأطفال الذين يُولدون بعملية قيصرية، كما أن خطر الإصابة بالربو والتهاب الجلد التأتبي (حساسية الجلد)، ومرض الاضطرابات الهضمية (عدم تحمل الجلوتين) يكون أعلى عند هؤلاء الأطفال.
هناك خطر أكبر للإصابة بمشكلات في التنفس مثل الربو عند الأطفال والتي قد تمتد حتى مرحلة الطفولة.
هناك احتمال أكبر لدخول الطفل إلى وحدة العناية المركزة بعد الولادة.
هناك فرصة أكبر لأن يُولد الطفل ميتًا (ولادة جنين ميت).
قد تنطوي الولادة القيصرية المبكرة على مخاطر كبيرة مثل حدوث مضاعفات رئوية عند الأطفال، وخاصةً المولودين عن طريق ولادة قيصرية.
زيادة فرص حدوث مضاعفات متعلقة بالتخدير.