تأثيرات مخدّر زومبي Flake على الأطفال و الشباب ؟
المخدّرات، من منّا لا يعرف خطورة هذه المواد الكيميائيّة التي تؤثر بشكل سلبي علينا وتؤذي صحتنا العقليّة والجسديّة وتسبب لنا الإدمان! لكن إن كنت تعتقد أن هذه المواد تستهدف البالغين فقط فأنت مخطئ! حيث يوجد العديد من الأطفال المدمنين على المخدرات، ويعود ذلك إلى أسباب كثيرة لسنا في صدد التكلم عنها في هذا المقال، من خلال موقع دليلى ميديكال لأننا اليوم سنتعرف معاً على مخدّر جديد انتشر في مدارس الوطن العربي بشكل كبير في الآونة الأخيرة وهو مخدر (Flake) أو المعروف عالمياً باسم (Flakka). فماذا تعرف عن هذا المخدر الذي يستهدف تجّاره الأطفال والشباب ؟ تابع معنا هذا المقال لتعرف أكثر عنه.
ما هي الفلاكا أو مخدرات الزومبي
تعرّف على الـ Flake، يعتبر هذا النوع من المخدرات من أشد أنواع المخدرات خطورةً، حيث أنّه يسبب آثاراً أسوأ من آثار الكوكائين. هو مركّب كيميائي (alpha-pyrrolidinopentiophenone) المعروف باختصار (alpha-PVP)، وهو نوع من المخدرات المشابهة لعقاقير الكاثينون الاصطناعيّة والمعروفة باسم أملاح الاستحمام. لا يوجد أي استعمال دوائي لهذا المركّب، ويتم استعماله لآثاره الشبيهة بآثار نبات القات المنشّط الذي يزرع في شرق أفريقيا والشرق الأوسط. اسمه الحقيقي مخدر الفلاكا وهو مخدر صناعي على شكل حبيبات بيضاء كريستالية صغيرة، يتكون من مزيج من الهيروين و الكوكايين والأمفيتامين، أما المادة الكيميائية الفعالة تسمى بالـ بي في بي، ويعود أصله إلى جنوب فلوريدا وتعتبر حبوب مخدر الزومبي من أرخص أنواع المخدرات مقارنةً بالهيروين والكوكايين حيث أن سعره لا يتجاوز الـ5 دولارات، مما يعني بأنه سهل التوفر بين أيدي المتعاطين وهذا ما يجعل خطورته تزداد على المجتمع، وخاصةً بأنه سهل التعاطي بعدة طُرق.
طرق تعاطي مخدر الفلاكا
تتعدد طرق تعاطي الزومبي وتشمل ما يلي:-
بلع حبيبات الفلاكا.
تدخين الفلاكا.
شم الفلاكا.
حقن الفلاكا عن طريق الدم.
وعلى الرغم من ذلك فإن قلة من متعاطين للمخدرات من يجرؤون على تعاطي الفلاكا بسهولة ودون تردد، حيث أن هذا المخدر له تأثير ليس بالبسيط على جسم المتعاطي وسلوكياته ونفسيته
لماذا تم تصنيع الـ Flakke؟
صنع مخدر (Flake) من أجل تأثيراته المنشّطة المسببة لحالات الهذيان الشديد من أجل الحصول على آثار مشابهة لنبات القات. كان القدماء يغلون القات مع الشاي للاستفادة من آثاره المنشّطة، وقد استعمل القات لآثاره المنشطة من قبل القوات بقيادة أمراء الحرب الصوماليين الذين حاربوا القوات الأمريكية في شرق أفريقيا. قد يسبب أيضاً هذا المخدّر ازدياد كبير في طاقة البشر لدرجة أكبر مما يستطيعون تحمّلها.
ماذا يفعل مخدر الزومبي بالمتعاطي؟
يتعاطى المدمنون حبوب مخدر الزومبي ليشعروا بالنشوة والطاقة المرتفعة التي يسببها هذا المخدر، حيث أنه يحفز الدوبامين بشكل أكبر من المعدل الطبيعي بكثير، ولكن الذي لا يعرفه متعاطيّ مخدر الزومبي هو أن له آثار جانبية خطيرة حتى من أبسط الجرعات، وتشمل الآثار الجانبية لمخدر الفلاكا:
تسارع نبضات القلب.
الهذيان.
ارتجاف العضلات.
الانفعال الشديد.
ارتفاع حرارة الجسم.
الهلوسة.
سلوك عدواني.
جنون العظمة.
لماذا يسمّى بمخدّر الزومبي؟
هناك تأثير جانبي مرعب لهذا المخدّر، حيث أنّه يخلق حالة من ارتفاع درجات الحرارة مما يؤدّي إلى تفكك وتكسّر الأنسجة العضليّة، هذا يجعل المتعاطين يمشون ويزحفون على الأرض بطرق تشبه حركات الزومبي في أفلام الرعب؛ لا يتوقّف الأمر هنا فقط، بل إن هذه الأنسجة المتفككة قد تدخل مجرى الدم مما يسبب تعطيل في وظائف الكلى وفشل بعض أعضاء الجسم.
هل يمكن الكشف عن هذا المخدّر في اختبارات المخدّرات المعروفة؟
للأسف فإن السبب الرئيسي في اختراع هذا المخدّر، هو رغبة التجار في صناعة مخدّر رخيص وسهل الوصول ولا يمكن الكشف عنه بسهولة في اختبارات الكشف عن المخدّرات، لذلك يعتبر بشكل عام من الصعب الكشف عن الـ (Flakka) أو المعروف باسم الـ (Flake) عن طريق اختبارات الكشف عن المخدّرات. ولا يزال العلماء يحاولون اكتشاف طرق جديدة من أجل الكشف عن هذا المخدّر الخبيث، ولابد من أن يجد العلم حلاً لهذه المشكلة.
كيف ظهرت حبوب مخدر الزومبي في العالم ؟
بدأت صناعة مخدر الفلاكا في الصين في البداية كدواء يستعمل في علاج الأمراض العصبية ولكنه عندما فشل كدواء آمن للعلاج، تم استخدامه كمخدر وبدأ ينتشر حول العالم بين أوساط الإدمان بسبب سهولة تصنيعه ورخص ثمنه، وبدأ التجار في ترويجه بإثارة فضول المتعاطين تحت مُسمى “مخدر يحول زومبي”، ولأن مُدمن المخدرات يشتهي المزيد من النشوة بشكل دائم، بدأ في تجربة نشوة الفلاكا، ليبدأ المخدر رويداً رويداً الظهور في بعض الدول تدريجياً، وهناك دول استطاعت كبح انتشاره، بينما دول أخرى لازلت تعتني من تواجده وخطورة متعاطيه.
وفيما يلي حديث حول مخدر حبوب الزومبي في بعض الدول مركزين على دول العالم العربي.
مخدر الزومبي في مصر
بدأت قصة مخدر الزومبي في مصر بالانتشار في عام 2017 إثر الحادثة التي جرت في التجمع الخامس في القاهرة، حيث قام شاب نيجيري الجنسية بالتهجم على طفل وافتراس رقبته وقد كاد أن يقتله لولا التدخل وإنقاذ الطفل من بين يدي المتعاطي، وقد كانت هذه أول حالة تعاطي لمخدر الزومبي في مصر، وما زالت شرطة مكافحة المخدرات تبحث عن مروجي مخدر الزومبي ومتعاطيه في مصر ولم يتم رصد أي حالات آخرى حتى الآن.
ماذا سيحدث لأجسام المدمنين عندما يبدؤون بالتوقف عن تعاطي الـFlake؟
يوجد العديد من الآثار التي ستظهر على الأشخاص الذين سيحاولون أن يتوقفّوا عن تعاطي هذا المخدّر، وهذه الأعراض مشابهة إلى حد كبير لأعراض الانسحاب من أي عملية تعاطي مخدّرات أخرى، وتشمل هذه الأعراض:
1- الاكتئاب الشديد.
2- القلق الشديد.
3- مشاكل النوم.
4- التعرّق.
5- زيادة معدّل ضربات القلب.
6- الارتعاش.
7- تطوّر حالة الارتياب أو البارانويا.
أي شخص سيحاول الإقلاع عن هذا المخدّر سيختبر رغبة شديدة بإعادة تعاطيه له؛ لا يوجد أي أدوية حالياً من أجل علاج أعراض الانسحاب من إدمان هذا المخدّر إلا أنّه يوجد بعض الأدوية التي تستهدف أعراضاً محدّدة مثل القلق أو النوبات. كما سيضطر أيضاً هذا الشخص إلى الدخول إلى مصحّة مختصّة بالمدمنين والتسجيل بمجموعات الدعم الاجتماعي واستخدام التدخلات العلاجية الأخرى مثل العلاج الأسري وغيرها من الطرق.
أضراره
الاسم العلمي لمخدر الزومبي هو alpha – PVP ألفا بي في بي، يتم تصنيع مخدر الزومبي في دولة الصين.
دخلت حبوب الفلاكا مصر بعد انتشارها في الصين والولايات المتحدة الأمريكية
تبدو حبوب الفلاكا على شكل حبات بيضاء، يتعاطها المدمن بطرق عديدة، مثل الاستنشاق أو البلع أو الحقن.
مخدر الزومبي عبارة عن أدوية مصنعة من مادة الكيتامين المخدرة بالإضافة إلى مجموعة البنزوديازيبينات المهدئة، مع مزيج من المواد السامة التى تؤدى إلى الإدمان ويعد تناولها خطيرا جدا.
تصيب الفلاكا المدمن بالهلوسة وجنون العظمة والافراط في التحفيز.
انتشر مخدر الفلاكا أو الزومبي في مصر بسبب رخص ثمنه، وذلك بعد أنا ذاع صيته في كل من تكساس، فلوريدا وأوهايوا ثم انتقل إلى الصين وتم تهريبه منها إلى مصر.
مجرد أن يتعاطى المدمن للمخدر، يتحول إلى زومبي لديه هلاوس سمعية وبصرية
يولد المخدر لدى المدمن الشعور بالقلق والأوهام الوساوس، بسبب تأثيره السلبي على الناقلات العصبية.
يجعل الفلاكا المدمن يمارس السلوك العنيف ويفقد الوعي عن الواقع، وعن ما يدور بالعالم الخارجي.
الأضرار النفسية والسلوكية نتيجة تعاطي مخدر الزومبي(الفلاكا)
بعد التعرف على ما هو المخدر الشهير باسم الزومبي وماهي أضراره، سوف نتعرف على اضرار مخدر الزومبي وما يسببه من الاضرار الجسمانية والنفسية والعصبية، للمتعاطي ويرجع ذلك إلى أن مركبات مخدر الزومبي صناعية، ومنها ما يلي:
يشعر المتعاطي لمخدر الفلاكا بالتآمر عليه.
ينتابه الشعور السلبي تجاه الآخرين.
إلى جانب اصابة المتعاطي له بالهلوسة السمعية والبصرية.
يولد المخدر الرغبة لدى المدمن في افتراس الآخرين
يميل للسلوك العنيف مع الأشخاص المقربين له.
تراود المدمن دائما الأفكار الانتحارية.
الإصابة بدرجة اكتئاب شديد.
تسبب في ارتفاع ضغط الدم.
تزيد من معدل ارتفاع ضربات القلب.
يؤدي إلى حدوث ضمور في العضلات.
الإصابة بالهلاوس الشديدة سمعية وبصرية.
تسبب جنون العظمة لدى المدمن.
الإصابة بمرض الفشل الكلوي.
تعرض المريض لحالات التشنج.
الشعور بحماس زائدة.
ترجع تسمية هذا المخدر باسم الزومبي بمعنى أنه يجعل المتعاطين له مثل الأموات الأحياء.
يجعل المدمن شديد الارتباك حيث يصاب متعاطي الزومبي بالبارانويا بمعنى جنون الارتياب الذى يجعله شديد العنف مع من حوله.
يشعره أيضا بالعظمة وأنه ذو قوة عالية.
اعرف افضل دكتورعلاج الادمان فى خلال دقايق
الأضرار العضوية نتيجة تعاطي مخدر الزومبي(الفلاكا)
توجد العديد من الأضرار العضوية لتعاطي الفلاكا، سنتعرف من خلال السطور التالية، على أشهر تلك الأضرار التي تصيب الإنسان، فيما يلي:
يسبب مخدر الفلاكا النوبات القلبية.
كما يتسبب في حدوث الوفاة المفاجئة.
يصيب المخدر الكبد بأضرار جسيمة حيث يعرضه إلى التلف، إلى جانب الإصابة إلى العديد من الأمراض التى تؤثر على وظائفه.
يؤدي إلى ارتفاع درجة الحرارة، بجانب الإفراط في النشاط وزيادة الثرثرة .
مخدر الزومبي يمنع وظيفة البروتينات التي من خلالها، يتم نقل الدوبامين النور ادرين إلى مخ المتعاطي له.
ما هي تأثيرات مخدّر زومبي Flake؟
يوجد العديد من الآثار التي يسببها هذا المخدّر فهو ليس منشّط طبيعي على الإطلاق، يوجد نوعين لآثاره فما هما؟
آثار قصيرة المدى على غرار المنبّهات الأخرى، يؤدي استعمال (Flake) إلى حدوث فيضان من الدوبامين في دماغ الإنسان (الدوبامين هو أحد الهرمونات التي تسبب الراحة والسعادة للإنسان) كما يمنع خلايا الدماغ من امتصاص هذا الهرمون، فيتسبب ذلك بالشعور بالنشوة لفترة أطول؛ بشكل مشابه للكوكايين والأمفيتامينات، تشتمل آثاره قصيرة المدى على السعادة الشديدة وازدياد معدّل ضربات القلب وارتفاع ضغط الدم والنشاط والسلوك العدواني وفي النهاية التعب والاكتئاب.غالباً يؤدّي هذا الإحساس إلى استمرار الأشخاص باستعمال هذا المخدّر مما يؤدّي إلى الإدمان عليه؛ عند تناول جرعات عالية من المخدّر قد ترتفع حرارة الجسم حتى تصل إلى درجات عالية قد تؤدّي إلى انهيار العضلات وتلف كلوي.
آثار طويلة المدى الاستعمال الطويل لهذا النوع من المخدّرات قد يكون له آثار سامّة على الكلى مما يسبب الفشل الكلوي، وبما أن هذا العقار يعتبر حديثاً بعض الشيء، فإن الآثار السلبيّة طويلة المدى لاتزال مجهولة مما يسبب المزيد من الخوف والقلق من استعمال هذا المخدّر الخطير للغاية.
الآثار الجسديّة لحلوى المخدرات أو الفلاكا
1- ضغط الدم المرتفع.
2- عدم انتظام ضربات القلب.
3- تضيّق الأوعية الدموية.
4- احتمال حدوث نوبة قلبيّة.
5- ارتفاع الحرارة.
6- زيادة التعرّق واحتمال حدوث تجفاف.
7- ضيق في التنفّس.
8- فشل كلوي.
9- تشنّجات عضليّة.
10- تورّم الدماغ.
11- احتمال الإصابة بسكتة دماغيّة.
- آثار نفسيّة لتعاطي مخدرات زومبي
1- نوبات الذعر.
2- النزعة العدوانيّة.
3- سلوكيّات التدمير الذاتي كالانتحار.
4- الأرق.
5- فقدان الشهيّة.
6- النزعة الانتحاريّة.
7- الهلوسة والذهان.
8- هذيان شديد
علاج إدمان الزومبي أو الفلاكا
ينصح في بداية الأمر بمراجعة طبيب مختص بحالات الإدمان من أجل التشاور في طريقة تخفيف آثار الانسحاب، بالإضافة إلى ضرورة التسجيل في أحد برامج الانسحاب المدعومة من قبل الطبيب والتي تساعدك على تنظيم جرعات المخدّر وتخفيضها تدريجيّاً من أجل التوقف النهائي عن التعاطي والسيطرة على أعراض الانسحاب حتى المرور بهذه العمليّة بأقل ضرر ممكن.
كما أنه من الضروري أيضاً التسجيل في مجموعات الدعم المكونة من 12 شخص، حيث تعتبر هذه المجموعات نوعاً من العلاج النفسي الذي يساعد المدمن على تخطّي إدمانه والتعلّم من تجربته من أجل عدم الوقوع بنفس الفخ مجدّداً.
خطوات إضافيّة للعلاج
يوجد بعض الخطوات الإضافيّة التي قد تسرّع من العلاج، وهذه الخطوات تتمثل بـ:
- التقييم الجسدي والنفسي من قبل المتخصصين في علاج الإدمان المؤهلين لتطبيق تدابير التخلص من السموم واختيار العلاج الأكثر فعالية.
- إزالة السموم، وهي المرحلة الأولى من العلاج، حيث أن الانسحاب من هذا الإدمان قد يكون مؤلماً للغاية وغير مريح، ولكن تذكّروا أنّه من المهم أن تتم كل هذه العمليّة تحت الإشراف الطبّي الذي يرصد الأعراض ويديرها.
- العلاجات السلوكيّة
1- العلاج السلوكي المعرفي المتمثّل بالتوعية.
2- المقابلات التحفيزيّة.
3- الاستشارة النفسية.
4- العلاج النفسي.
5- مجموعات الدعم.
- الدعم العائلي، وذلك لأن انقطاع المدمنين عن أسرهم وعائلاتهم هو أمر صعب ومؤلم بالنسبة لهم، لذلك فإن الدعم العائلي مهم للغاية للشخص المدمن.
الخطوة الأولى في علاج ادمان الفلاكا هو كشف المدمن
تعد الأعراض الظاهرية لمدمن مخدر الفلاكا معروفة وشهيرة، وهذه تعتبر الخطوة الأولى في طرق العلاج حيث يجب الكشف السريع من خلال العلامات والمظاهر الخارجية لمدمن الفلاكا.
ومن الممكن أن نساعد الأسرة، وهي الجهة الرئيسية في مساعدة المدمن والكشف عنه في حالة الإدمان وهي التي تأخذ بيديه إلى العلاج، في كشف مدمن مخدر الفلاكا بسهولة، وذلك من خلال:
كشف المدمن من خلال الشك في سلوكه المتغير نحو الأسوأ، حيث يعتبر مدمن الفلاكا يظهر بسلوك غريب تجاه نفسه وتجاه الآخرين، وهذا هو التفسير للجرائم الغريبة المرتكبة في حق الغير من خلال مدمن الفلاكا.
العلامات المرضية التي تظهر على جسم مدمن الفلاكا مثل الاضطرابات التنفسية أو الهضمية المزمنة والمستمرة على الدوام، أو المظهر الخارجي للوجه والذي يتشابه كثيرا مع ادمان المخدرات الاخرى.التدخل في حالة ظهور بعض المظاهر العقلية المرضية مثل الهلاوس او الهذيان او تخيل اشياء لم تحدث في الحقيقة، أو القلق والتوتر المتكرر بدون سبب أو العصبية الزائدة.في حالة ظهور هذه الأعراض الظاهرية سواء من الناحية العضوية، أو الناحية النفسية والعصبية والعقلية يجب التدخل من الاسرة فوراً.وعليهم أن يشكوا في الأمر أن هذه الاعراض بسبب ادمان المخدرات عموما، وخصوصاً الفلاكا الخطير، لذلك لابد حينها من البدء في اتخاذ إجراءات علاج ادمان الفلاكا بعد التأكد من هذه المظاهر.
ثانياً: الخطوة الثانية لعلاج ادمان الفلاكا الذهاب للمستشفى
تعتبر الخطوة الثانية البدء في العلاج الفعلي في مستشفى علاج الإدمان ليكون المريض تحت رعاية الفريق الطبي المتخصص.وذلك لأن الفريق الطبي هو الأقدر على تقدير الحالة المرضية من ناحية، ووضع الخطة العلاجية العلاجية التي تتناسب مع هذا المريض، وتعتبر الخطوات الأولى في مرحلة العلاج هي:
مرحلة علاج السموم وإخراجها من الجسم، وهي مرحلة أولية لابد أن تتم في جميع برامج العلاج ومنها علاج ادمان الفلاكا، حيث تستمر من 5 أيام إلى أسبوع كامل، يتم فيها إخراج السموم من الجسم، وتنقية جميع أعضاء الجسم من تلك السموم.
مرحلة علاج الأعراض الانسحابية، حيث تظهر بعض الأعراض الانسحابية على مدمني الفلاكا، والتي قد تظهر على شكل مخاطر عضوية في آلام في الجهاز العصبي والهضمي والتنفسي، أو مخاطر تعرض الكُلى للمخاطر، هذا إلى جانب بعض المظاهر النفسية الشهيرة مثل الاكتئاب الحاد ومحاولة إيذاء النفس المتكرر.
علاج الأعراض الانسحابية يعتبر أهم مرحلة من مراحل العلاج، خاصة في المراحل الأولى، وذلك لأنها تعتبر المرحلة التي يتم فيها علاج جميع الآثار والمخاطر المترتبة على ادمان الفلاكا، حيث تعتبر نجاح هذه المرحلة دليل بداية التعافي من الإدمان.
ثالثاً: الخطوة الثالثة في علاج ادمان الفلاكا العلاج النفسي والعقلي
وتعتبر هذه الخطوة هي جوهر نجاح العلاج وذلك بسبب ان مخدر الفلاكا يستهدف في البداية تغيير سلوك الإنسان وكيمياء المخ، ومراكز الإحساس والشعور وغيرها من القدرات الهامة للمخ.
وهو ما يعني تبديل هذا الإنسان كلية إلى الاسوأ وهو ما ينتج عنه الجرائم العنيفة والشديدة التي يرتكبها مدمني الفلاكا.
لذلك تعتبر هذه الخطوة العلاجية هي أخطر المراحل على الإطلاق، لأنه بدونها تذهب مراحل العلاج الأخرى أدراج الرياح.وهذه المرحلة من العلاج والتي يجب أن تتم على يد فريق علاجي متخصص في مصحة نفسية متخصصة او مستشفى لعلاج الادمان لابد أن تبدأ في البحث عن التاريخ المرضي لمدمن الفلاكا من حيث القدرات العقلية والنفسية، حتى تضع العلاج السليم لهذا المدمن.يتم في هذه المرحلة علاج بعض الأمراض المختلفة التي تعتبر من آثار إدمان الفلاكا مثل:
علاج الآثار العقلية والنفسية مثل البارانويا والذهان المرضي، والذي يسيطر على مخ الإنسان مدمن مخدر الفلاكا، وهذه من الآثار العقلية والأمراض التي تصيب الإنسان بعد ادمان الفلاكا، لذلك علاج هذه الأمراض هام ويعتبر جزء من خطوات علاج ادمان الفلاكا.
علاج بعض المظاهر النفسية الحادة مثل الاكتئاب الحاد، الذي قد يصيب المدمن على مخدر الفلاكا، وذلك بأدوية الاكتئاب المشهورة والمعروفة لدى الأطباء.
هذه الأدوية بالطبع من يتحكم بالمقدار المعين لها هو الأطباء المعالجين، والفريق الطبي لهذا المدمن حسب عدة عوامل منها الحالة الوظيفية للجسم، ومدى تمكن هذه الأمراض العقلية والعصبية والنفسية من مدمن الفلاكا.
رابعاً: الخطوة الرابعة معالجة التغير السلوكي للمدمن
وهذه المرحلة من أهم المراحل أيضاً في خطوات علاج الادمان على الفلاكا وذلك بسبب ان مخدر الفلاكا يصيب بشكل رئيسي السلوك ويغيّره بشكل كلي.حتى يصبح الإنسان أشبه بالزومبي المخيف بأفعاله كما يظهر في أفلام الرعب الشهيرة، وذلك بسبب التغييب الكامل وآلية عمل مخدر الفلاكا في مخ الإنسان.لذلك تعتبر خطوة معالجة السلوك المعرفي للإنسان المدمن على الفلاكا هامة، وذلك من أجل استكمال مراحل العلاج السابقة، وهذا العلاج السلوكي يتلخص في بعض النقاط مثل:
البعد عن كل السلوكيات المرتبطة بالإدمان، وتبديلها بسلوكيات جديدة تغير من نمط الحياة السابقة إلى حياة جديدة، تقوم على سلوكيات أخرى جيدة.
معالجة كل الأسباب السلوكية والنفسية والاجتماعية التي دفعت المدمن إلى ادمان المخدرات عموما، وهذا النوع من المخدرات خصوصاً.
غرس القيم الاخلاقية والدينية وتشجيع المدمن المتعافي في تلك المرحلة على رؤية الحياة بشكل أفضل مما كان عليه في السابق.
تنمية المهارات الفردية وطرق حل المشكلات والضغوط الحياتية التي يتعرض إليها المدمن المتعافي في المستقبل، حتى لا يعود مرة أخرى إلى إدمان الفلاكا، او غيرها من أنواع المخدرات.
تدريب الأسرة على عدد من المهارات والسلوكيات الخاصة بطريقة التعامل بين أفراد الأسرة الواحدة وبين المدمن المتعافي، لأن ذلك يساعده على التعافي والشفاء تماماً من ادمان الفلاكا او عدم العودة مرة أخرى إلى التعاطي.
مشاركة المدمن المتعافي في عدد من الانشطة الاجتماعية التي تساعده على عدم العزلة والخروج إلى الحياة والاحتكاك بالغير، لأنه من المعروف أن سبب من أسباب الإدمان عموما هو العزلة عن بقية المجتمع.
