أضرار زغزغة الأطفال وطرق آمنة لإضحاك


زغزغة الأطفال شكل من أشكال اللعب والمرح التي يقوم بها الآباء والأمهات والأقارب والأصدقاء مع الأطفال الصغار، لكن هل تعلمين عزيزتي أن هذه الدغدغة قد تضر طفلكِ الصغير؟ فحتى إذا ضحك في البداية، فليس معنى ذلك أنه يستمتع بها أو يتقبلها، بل قد يكون لها بعض التأثير السلبي فيه، رغم ما قد يبدو لكِ أو لغيركِ عكس ذلك، ويكفي أن تعرفي أن الدغدغة اُستخدمت قديمًا، خاصة في الصين، وسيلة من وسائل التعذيب. تعرفي معنا في هذا المقال من خلال موقع دليلى ميديكال إلى مخاطر دغدغة الأطفال، وبعض الطرق البديلة لإضحاك طفلكِ. 

أنواع الدغدغةsurprise

للدغدغة نوعان تبعًا لتصنيف الباحثين:

1. الدغدغة الثقيلة (Gargalesisوهي الشعور الذي يسببه قيام شخص ما بلمس مناطق معينة من جسمك وبشكل متكرر مما يدفعك للضحك، وهذه لا يمكن أن يسببها الشخص لنفسه.

2. الدغدغة الخفيفة (Knismesisوهي شعور خفيف يحدث كرد فعل لدى ملامسة شيء خفيف للجسم وبحركة سريعة، ولا يسبب ضحكًا وقهقهة، ومن الممكن أن تقوم بفعله لنفسك.

كما أنه ليس بالضرورة شعورًا بالدغدغة، فقد يكون مجرد شعور مستفز أو شعور بالحكة.

أماكن قابلة للدغدغة في جسمكsurprise

تتعدد أماكن الجسم القابلة للدغدغة، مثل: المعدة، وجانبي الجسم، وتحت الإبط، وباطن القدمين، والعنق.يرجح مؤيدو النظرية القائلة أن القابلية للدغدغة هي آلية دفاع عن النفس، أن هذه الأماكن هي الأكثر قابلية وذلك بسبب أنها الأكثر حساسية وضعفًا في الجسم.

أعراض تكشف مخاطر دغدغة الطفلsurprise

 ضحك الطفل بعد دغدغته لا يعني فرحه وسعادته بالدغدغة، لأنه رد فعل تلقائي لما يحدث لجسده عند الدغدغة، وقد يستدل على ذلك من خلال أعراض تكشف مخاطر دغدغة الطفل مثل:

ظهور ملامح تشير إلى عدم الراحة مثل تجعد الأنف ورفع الشفة العلوية والتكشيرة.

الرفض ومحاولة الهرب منها وطلب التوقف عن فعلها وكأنها استغاثة.

الصراخ بغضب .

البكاء أحياناً.

متى يبدأ الطفل بإبداء رد فعل تجاه الدغدغة؟surprise

لا يبدأ الرضيع عادة بالضحك بشكل ظاهر قبل بلوغه 4 أشهر، ولا يبدأ بإبداء ردة فعل تجاه الدغدغة بالضحك قبل بلوغه 6 أشهر من العمر.

 الطفل يشعر بالدغدغة بالفعل حتى قبل أن يتمكن من إبداء ردة الفعل الطبيعية تجاهه ولكنه لا يعرف تحديدًا مصدر ما يحدث ولا يستطيع ربطه بالعالم الخارجي أو بحواسه.

قد تساعد دغدغة الطفل بالفعل على تقوية الروابط والعلاقة بين الأهل والرضيع يجب عدم دغدغة الطفل ليضحك بشدة قبل أن يكبر بما فيه الكفاية ليتمكن من إبداء رد فعل صحيح عندما يرغب أن يتوقف الأهل عن دغدغته، فرغم أن الرضيع قد يضحك إلا أن الأمر قد لا يكون ممتعًا بالنسبة له كما قد يظن الأهل.

طرق طريفة لإضحاك طفلك الرضيعsurprise

الغناء كلما صغر السن، تكون طرق السعادة أبسط وأقل تعقيدًا، فجربي أن تغني لطفلكِ أغنية سريعة مع إظهار بعض التعابير المضحكة على وجهكِ.

يعشق طفلكِ النظر إلى وجهكِ يشعر طفلكِ بالأمان عند شعوره بوجودكِ إلى جواره، فانظري إلى عيني طفلكِ وخبئي وجهكِ بيديكِ لثوانٍ، ثم أبعدي يديكِ عن وجهكِ مرة أخرى مع ابتسامة عريضة، سينفجر طفلكِ من الضحك عند رؤيته لوجهكِ مرة أخرى.

التدليك والدغدغة مددي صغيركِ على ظهره على بطانية ناعمة، وابدئي في تدليك أنحاء جسمه بلطف في جميع الاتجاهات مع بعض القبلات الحنونة منكِ، سيساعد ذلك طفلكِ على الاسترخاء وإزالة التوتر من جسمه، واحرصي على أن تكون درجة حرارة يديكِ مناسبة لجسم طفلكِ.

المؤثرات الصوتية الخارجية جربي استخدام بعض الألعاب التي تصدر أصوات خفيفة، وابتعدي عن الألعاب ذات الأصوات المزعجة والعالية.

الكرات الملونة بعد تمام طفلكِ الأربعة أشهر الأولى من عمره، يكون قادرًا على التقاط الأشياء وإمساكها، فضعي بعض الكرات المطاطية الملونة في مكان يسهل وصول طفلكِ إليه، ودعيه يمسك بها ويعطيها لكِ وشاركيه المرح.

تدليك القدمين يشعر الأطفال بالحيوية والانتعاش عند عدم ارتدائهم لأي شيء في أقدامهم، فأزيلي الجوارب من قدمي طفلكِ، وابدئي في تدليك أصابع قدميه الصغيرة وباطن القدمين بشكل دائري، وستلاحظين السعادة على وجهه الصغير.

تحريك الطفل لأعلى ولأسفل امسكي بطفلكِ جيدًا وحركيه لأعلى وأسفل برفق، سيكون هذا مثيرًا ورائعًا بالنسبة له.

ألعاب من حقيبتكِ استعيني ببعض الأدوات البسيطة والآمنة لابتكار ألعاب جديدة، مثل نظارة قديمة أو قبعة كبيرة، مع تغيير صوتكِ عند استخدام كل أداة منهم.

المرآة الضاحكة احملي طفلكِ وقفي أمام مرآة كبيرة، واستمتعا بعمل حركات وتعبيرات مختلفة وغريبة ومضحكة أمام المرآة.

لعبة إخفاء الوجه: لعبة إخفاء الوجه أو كما تُعرف بـ"بيكا بو"، من الألعاب المرحة التي تساعد على إضحاك الطفل وجذب انتباهه، كل ما تحتاجينه هو إخفاء وجهك بالكفين أو بالبطانية أو بمنشفة صغيرة، ثم اكشفي وجهك مع الابتسام أو رسم تعبير مضحك على وجهك.

حك الأنف: بالرغم من أنها تبدو طريقة بسيطة للغاية، فإنها من الطرق الشائعة التي يستجيب لها الأطفال بالضحك، اقتربي من الصغير وحكي أنفك بأنفه، وربما يفاجئكِ الطفل بضحكته الأولى.

النفخ بصوت على بطن الطفل: واحدة من الطرق المؤكدة لإضحاك الأطفال، هي النفخ بصوت على بطن أو ظهر الطفل، فالصوت يجذب انتباهه، كما أن الهواء يدغدغ الصغير، ما يدفعه للضحك.

لعبة المطاردة: إذا بدأ طفلك بالزحف فإن لعبة المطاردة من الطرق التي يحبها الأطفال، ويستجيبون لها بالضحك وتشعرهم بالسعادة، دعي الصغير يركض واتبعيه مع بعض الضحك والحركات المرحة.

التظاهر بالسقوط: بالرغم من أنه يبدو أمرًا غريبًا، فإن الكثير من الأطفال يضحكون عند رؤية وقوع الأم، أو اصطدام قدمها، لذا يمكنكِ التظاهر بالاصطدام  بالحائط أو أنكِ تضربين رأسك، أو أنكِ تتعثرين بشيءٍ ما مع الصياح بمرح، وربما يستجيب طفلك لهذه الطريقة.

التظاهر بعضّ الصغير: تظاهري بأنك تعضين الطفل، وخاصةً في الأماكن التي تثير ضحكه مثل القدمين أو البطن أو الخدود وغيرها من الأماكن التي تدغدغه.

اعرف افضل دكتور اطفال فى خلال دقايق 

مخاطر دغدغة الأطفالsad

إزعاج الطفل: لا يحب كثير من البالغين التعرض للدغدغة، فكيف يكون ذلك مناسبًا مع الأطفال الصغار؟ عليكِ أن تتأكدي مما إذا كان طفلكِ يتقبل هذا الأمر أم يسبب له الإزعاج، وحينها يجب التوقف عنه على الفور.

التأثير في تنفسه: بسبب اختلاف استجابات كل طفل عن الآخر، فقد تظهر بعض علامات وإشارات خطر على طفلكِ عند تعرضه للدغدغة، كـ ضيق في التنفس أو اللهث بحثًا عن الهواء.

تعزيز أفكار خاطئة لديه: منها استباحة جسم الطفل، ففكرة أن الشخص البالغ لديه الحق في لمسه قد تتعزز لدى طفلكِ منذ صغره، والأولى أن يتعلم أنه لا يحق لأي شخص آخر لمسه دون إذنه، وهو ما سينمي ثقته بنفسه واستقلاليته، ويحميه من مشكلات أخطر، كالتحرش وما إلى ذلك.

طرق آمنة لإضحاك الأطفالsurprise

الألعاب المرحة: الألعاب التي تتضمن اللمس مفيدة للتواصل مع طفلكِ وإضحاكه، كلعبة "سرقت أنفك" تظاهري بأنك سرقتِ أنف طفلكِ، وأظهري إبهامكِ كأنها أنفه.

هزه على الركبتين: اجعلي طفلكِ يجلس على ركبتيكِ، وحركيه لأعلى وأسفل، كما لو كان يركب حصانًا، قد تتألم ساقاكِ بعض الشيء، ولكنها وسيلة ستضحكِ طفلكِ كثيرًا.

تقليد الأصوات: قلدي بعض الأصوات الغريبة، كقرقعة البطن أو الأشياء المختلفة أو خروج السوائل أو أي أصوات غريبة، فكلها ستجعل طفلكِ يضحك بشدة.

الحيوانات الأليفة: يجد الأطفال الحيوانات مسلية للغاية بسبب أحجامها الصغيرة وأشكالها الغريبة وحركاتها المرحة، فعندما تلعق القطة نفسها أو تتثاءب مثلًا، بالتأكيد لن يمر ذلك دون إضحاك طفلكِ.

قبلات الإسكيمو: نوع طريف من القبلات، لا تتلامس فيها الشفاه، وتحدث من خلال الأنوف فقط، افركي أنفكِ بأنف طفلكِ، وشاهدي ضحكاته الجميلة.

هز الكرسي: دعي طفلكِ يستلقي على ظهره على كرسي آمن، وهزيه لأعلى وأسفل، يحب الأطفال هذه اللعبة، وتضحكهم كثيرًا.

ما الذي يجعل بعض الأشخاص قابلين للدغدغة؟surprise

هناك العديد من الفرضيات بهذا الخصوص، منها:

القابلية للدغدغة ليست أكثر من آلية دفاع عن النفس يتبعها الجسم لحماية مناطق معينة من الجسم.

إبداء رد فعل تجاه الدغدغة من شأنه أن يوطد العلاقات والأواصر الاجتماعية.

ورغم أن البعض لا يحتمل الدغدغة إلا أنك تجدهم يضحكون رغم عدم استمتاعهم بالأمر، حيث وجد العلماء أن الدغدغة تحفز منطقة في الدماغ تسمى الغدة النخامية (Hypothalamus) وهي المسؤولة عن ردود الفعل العاطفية للإنسان، والخوف، والألم.

لذا فإن قيامك بالضحك كرد فعل على الدغدغة ربما ليس أكثر من رد فعل عاطفي أوتوماتيكي تجاه الأمر، لا يعني أبدًا أنك تستمتع بما يحدث فعليًا، وفي الواقع فإن حركة جسم الشخص الذي تتم دغدغته تماثل إلى حد كبير تلك التي تظهر على جسم شخص يعاني من ألم شديد.

لماذا لا تشعر بالدغدغة عند قيامك بحك جلدك؟surprise

هل تساءلت يومًا لم لا تشعر برغبة في الضحك عندما تقوم بحك جلدك؟ حتى المناطق من جسمك التي تضحك عندما يلمسها أحدهم؟ذلك لأن دماغك يعي تمامًا ما أنت مقدم على فعله، ويميز بينه وبين ما يوشك شخص آخر على فعله، بل إن دماغك قادر على التنبؤ مسبقًا بما سينتابك من مشاعر عندما تحط يدك على تلك المنطقة من جسمك، لذا لن يبدي أي رد فعل تجاه الأمر

نصائح لتجنب مخاطر دغدغة الطفلsmiley

لتجنب مخاطر دغدغة الطفل، ولحمايته من الإيذاء الجسدي من الآخرين يجب على الأبوين الالتزام بتطبيق النصائح التالية:

البحث عن بدائل للدغدغة لتحقيق سعادة الطفل ومرحه أثناء اللعب والمزاح معه.

عدم تعويد الطفل على اللعب باللمس حتى لا يعرضه ذلك للايذاء الجسدي أو التحرش، بسبب ربطه بين اللمس ممثلة في الدغدغة وبين المرح واللعب.

اظهار الحب للطفل عبر احتضانه، وتقديم الهدايا له، ووفهم مشاعره، وقضاء وقت طويل معه للتقرب منه أكثر، ولزيادة القدرة على فهمه أكثر وأكثر.

تكوين صداقة مع الطفل ليشعر بالأمان والاحتواء.

ممارسة نشاطات مسلية مع الطفل ليأنس برفقة والديه، وليتحقق لديه الشعور بالسعادة.