تاريخ النشر: 2024-03-30
يعد الفول من الأطعمة المفضلة عند العديد من الأشخاص في وجبة السحور خلال شهر رمضان المبارك، نظرًا لمذاقه اللذيذ وقدرته الكبيرة على تقليل الشعور بالجوع أثناء الصيام. ورغم القيمة الغذائية العالية للفول، هناك فئات ممنوعة من تناوله لاعتبارات مرضية، يستعرضها من خلال موقع دليلى ميديكال في التقرير التالي، وفقًا لموقعنا
ما هي الكمية المناسبة من الفول المدمس لتناوله في وجبة السحور؟
الكمية المناسبة من الفول المدمس التي يمكن تناولها في وجبة السحور تعتمد على عدة عوامل مثل احتياجاتك الشخصية ومستوى نشاطك البدني والتوازن العام لوجباتك اليومية، وينصح بتناول كمية معتدلة من الفول المدمس في وجبة السحور ويفضل أن تكون الحصة متوازنة وتحتوي على كمية مناسبة من الفول المدمس، تلبي احتياجاتك الغذائية دون الشعور بالثقل أو الانزعاج.ومن المهم أن تقوم بتناول الفول المدمس بشكل متوازن مع باقي المكونات الغذائية في وجبة السحور، مثل الزبادي والبيض والخيار، ويمكنك أيضًا إضافة الزيت النباتي الصحي أو الليمون أو التوابل على طبق الفول لتحسين النكهة وزيادة القيمة الغذائية.
الفول
ينتمي الفول إلى الفصيلة البقولية Fabaceae) التي تضم البازيلاء والفاصولياء أيضاً، ويمكن الحصول عليه وتناوله بأشكال مختلفة مثل قرون الفول الأخضر، والفول المعلب، وحبوب الفول الجافة، والمجمدة،ويحتوي الفول على العديد من الفيتامينات والمعادن، بالإضافة إلى أنه غني بالبروتين، والألياف، كما أنه يمتلك العديد من الفوائد الصحية مثل تعزيز جهاز المناعة.
السعرات الحرارية في الفول
يحتوي الفول على سعرات حرارية تختلف باختلاف طرق التقديم والكميات التي يتم تناولها، وفيما يأتي السعرات الحرراية للفول بأشكال مختلفة.
قرون الفول الخضراء الطازجة
فيما يأتي توضيح للسعرات الحرارية لقرون الفول الخضراء الطازجة بأحجامها المختلفة:
100 غرام: تحتوي على 88 سعرة حرارية.
كوب واحد بوزن 126 غراماً: يحتوي على 111 سعرة حرارية.
قرن واحد بوزن 6.1 غرامات: يحتوي على 5.37 سعرة حرارية.
حبوب الفول الخضراء
توضح النقاط الآتية السعرات الحرارية لحبوب الفول الخضراء المسلوقة بكميات مختلفة منها:
كوب واحد بوزن 170 غراماً: يحتوي على 187 سعرة حرارية.
100 غرام: تحتوي على 110 سعرة حرارية.
حبوب الفول المعلبة
فيما يأتي توضيح للسعرات الحرارية في حبوب الفول المعلبة بأحجام مختلفة:
كوب واحد بوزن 156 غراماً: يحتوي على 182 سعرة حرارية.
100 غرام: تحتوي على 71 سعرة حرارية.
الفول المدمس
توضح النقاط الآتية السعرات الحرارية في الفول المدمس بأحجام مختلفة:
100 غرام: تحتوي على 115 سعرة حرارية.
حصة واحدة تعادل 130 غراماً: تحتوي على 150 سعرة حرارية.
طريقة عمل الفول المدمس
يمكنك أيضًا إضافة الزيت النباتي الصحي أو الليمون أو التوابل لتحسين النكهة وزيادة القيمة الغذائية.
المقادير
نصف كيلو من الفول المدمس.
ربع كيلو من الفول المدشوش.
ثمرة من الجزر.
حبة من الطماطم.
ربع كوب من العدس الأصفر.
فصين من الثوم “اختياري”.
ثمرة بنجر.
اعرف افضل دكتور تغذية علاجية فى خلال دقايق
طريقة التحضير
قم بنقع الفول المدمس والمدشوش في الماء البارد لمدة 10 ساعات، وقم بتصفية الفول المدمس وشطفه جيدًا تحت الماء الجاري.
ضع الماء في إناء على النار حتى الغليان، ثم ضع الفول وباقي المكونات واتركه حتى الغليان.
ثم تهدأ الحرارة على درجة شمعة ويتم تغطية الفول جيدًا ويترك على النار لمدة تتراوح بين 4 و6 ساعات حتى النضج.
يرفع من عل النار ويترك ليبرد ثم يوضع في أكياس ويدخل الفريزر حتى الاستخدام.
فئات ممنوعة من تناول الفول
مرضى القولون العصبي يجب على الأشخاص المصابين بمتلازمة القولون العصبي تجنب البقوليات، لا سيما الفول، في السحور، لاحتوائها على مركبات نباتية تعرف باسم الليكتينات.والليكتينات عبارة عن بروتينات تؤدي إلى تهيج القولون، ومن ثم الشعور بتقلصات في المعدة وانتفاخ البطن نقع الفول في الماء قبل تدميسه، للتقليل من التركيزها.
مرضى التهاب الأمعاء يحظر على مرضى التهاب الأمعاء تناول الفول، لاحتوائه على بروتينات تؤدي إلى تفاقم الأعراض لديهم، خاصةً الإسهال وألم البطن، كما تقلل من قدرة أجسامهم على امتصاص العناصر الغذائية من الطعام.
مرضى الضغط المرتفع ينبغي على الأشخاص المصابين بارتفاع ضغط الدم الابتعاد عن الفول المعلب، لاحتوائه على نسبة عالية من الملح والنترات والنتريت، وغيرها من المواد التي تشكل خطرًا كبيرًا على صحتهم.
حساسية البقوليات يجب أن تكون وجبة السحور لمرضى حساسية البقوليات خالية تمامًا من الفول، لأن تناوله يثير لديهم مجموعة مزعجة من الأعراض، مثل الحكة واحمرار الجلد والغثيان والإسهال.
عادات خاطئة عند طهي وتناول الفول
إضافة الكثير من الزيت للفول يعتاد بعض الأشخاص على تحضير الفول بكمية كبيرة من الزيوت النباتية أو السمن أو الزبدة، مما يؤدي إلى ارتفاع الكوليسترول الضار والدهون الثلاثية بالدم عند تناوله، بالإضافة إلى الإصابة بالسمنة المفرطة.لذلك يفضل الاعتماد على القليل من زيت الزيتون أو زيت بذور الكتان عند تحضير الفول.
الإفراط في الفول يجب تناول الفول في السحور باعتدال، لأن الإفراط فيه قد يزيد من خطر الإصابة بالاضطرابات الهضمية، مثل عسر الهضم والإمساك والانتفاخ.
تناول الفول خارج المنزل يحرص البعض على تناول الفول خارج المنزل من العربات ومحلات الفلافل، دون الانتباه لحجم الأضرار التي قد يتعرضون لها، إذا كان المطعم لا يتبع إرشادات النظافة.
عدم نقع الفول قبل تدميس الفول، لا بد من نقعه في الماء لفترة كافية، لتقليل تركيز المواد والمركبات التي قد يصعب على المعدة هضمها، ومن ثم الوقاية من الاضطرابات الهضمية عند تناوله.
إضافة اللحوم المصنعة للفول يجب عدم إضافة اللحوم المصنعة، مثل النقانق والبسطرمة، إلى الفول، لأنها تكسبه نسبة عالية من الصوديوم، كما تحتوي على مواد مضرة بالجسم، مثل مكسبات اللون والطعم والرائحة.
كيفية تفادي أضرار الفول
لتقليل فرص نشأة أضرار الفول المختلفة والتي قمنا بتعدادها أعلاه، إليك بعض التوصيات التي ينصح بتطبيقها:
البدء بتضمين الفول في الحمية الغذائية بالتدريج، ورفع الكمية رويدًا رويدًا بدلًا عن تناول كميات كبيرة من الفول فجأة، لا سيما من قبل الأشخاص الذين لم يعتادوا على تناول الفول.
نقع الفول بماء ساخن قبل البدء بطبخه، فهذه العملية من شأنها أن تقلل من منسوب المركبات صعبة الهضم في الفول.
تجنب تناول الفول بالتزامن مع أدوية الاكتئاب، لا سيما أدوية مثل مثبطات أكسيداز أحادي الأمين (Monoamine oxidase inhibitors - MAOIs) المستخدمة لعلاج الاكتئاب.
طبخ الفول وإنضاجه جيدًا، فتناول الفول بعد طبخه جيدًا قد يقلل من فرص نشأة رد فعل تحسسي.
تجنب تناول الفول من قبل فئات معينة، مثل: المصابون بحساسية تجاه الفول، والمصابين بنقص أنزيم G6PD.
الاكتفاء بتناول كميات معتدلة من الفول فقط دومًا دون إفراط، لا سيما من قبل فئات مثل النساء الحوامل.
أضرار الفول
اضطرابات في العملية الهضمية تعد اضطرابات الهضم إحدى أبرز أضرار الفول المحتملة لا سيما اضطرابات، مثل: النفخة والغازات، وتطبل البطن البقوليات على اختلاف أنواعها والتي يعد الفول أحدها قد تسبب عمومًا اضطرابات هضمية، وذلك بسبب احتوائها على مواد ومركبات قد يصعب على الجهاز الهضمي التعامل وهضمها بسلاسة، أبرزها مركبات السكريات المعدودة قصيرة السلسلة (Oligosaccharides)، والتي تعد أحد أنواع الكربوهيدرات المعقدة صعبة الهضم.
الاكتئاب يعد هذا النوع من أضرار الفول أحد الأضرار المختلف عليها والمثيرة للجدل بعض الشيء، إذ يحتوي الفول على مادة تعرف علميًّا باسم ليفودوبا (Levodopa - L-dopa)، وهي مادة يمكن لتراكمها في مجرى الدم أن يتسبب في نقص مستويات فيتامين ب6، مما قد يؤدي لتحفيز الإصابة بالاكتئاب.وينبع الجدل المتعلق بهذه النقطة تحديدًا من أن الفول يمكن أن يستخدم كذلك لمقاومة أو لتخفيف حدة الاكتئاب، إذ يعتقد أن محتوى الفول من مادة ليفودوبا المذكورة أعلاه قد يعزز إنتاج الدوبامين في الجسم، حيث يتم تحويل هذه المادة عند دخولها للجسم إلى ناقل الدوبامين العصبي، والذي يلعب دورًا هامًّا في تحسين المزاج.لكن كمية الليفودوبا تختلف حسب نوع الفول، كما أن فرط الليفودوبا كما ذكرنا أعلاه قد يكون له تأثير عكسي على المزاج.
الحساسية أحد أضرار الفول المحتملة أن تناول الفول أو استخدامه بأي هيئة كانت من الممكن أن يتسبب في تحفيز ظهور رد فعل تحسسي، لا سيما لدى الأشخاص المصابين من الأصل بحساسية تجاه الفول.
تفاقم حالة نقص أنزيم نازعة هايدروجين الغلوكوز- 6- فوسفات (G6PD)من الممكن لتناول الفول أن يتسبب في مضاعفات صحية للمرضى المصابين بحالة نقص أنزيم G6PD، وهذه المضاعفات قد تتجسد على هيئة تفاقم في الحالة المذكورة.وحالة نقص أنزيم G6PD هي حالة وراثية غالبًا ما تصيب الذكور، وتؤدي عادة لتحفيز الإصابة بفقر الدم الانحلالي، حيث تتفكك كريات الدم الحمراء بوتيرة أسرع من وتيرة إنتاج كريات الدم الحمراء الجديدة في الجسم. لذا فإن تناول الفول قد يزيد فقر الدم الحاصل سوءًا والمرافق لحالة نقص أنزيم G6PD.
حالة الفوال (Favism) أحد أضرار الفول المحتملة أن تناوله قد يحفز نشأة حالة تعرف طبيًّا باسم الفوال، وهذه الحالة قد تظهر على هيئة أعراض معينة، مثل:
انقطاع النفس.
مضاعفات محتملة للمصابين بحالة نقص أنزيم G6PD.
تسارع نبض القلب.
على الرغم من أن حالة الفوال لا تعد حالة خطيرة إلا أن نشأتها لدى الأطفال تحديدًا قد يكون له عواقب صحية خطيرة، إذ يعد الأطفال عمومًا أكثر عرضة من البالغين للإصابة بالأعراض الحادة من الفوال، لهذا السبب تحديدًا قد يؤدي تناول الفول بإفراط من قبل الحوامل لمضاعفات صحية للأجنة.